رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

480

مستشار سابق بالبنتاغون لـ الشرق: دعوة قطر للحوار مع الأفغان استشراف لمخاطر دولية

05 يونيو 2022 , 07:00ص
alsharq
واشنطن - زينب إبراهيم

نوه جيم باريجون المستشار السابق والأكاديمي بكلية الحرب الوطنية في وزارة الدفاع الامريكية "البنتاغون" وعضو برنامج الأبحاث الأمنية بمركز السياسة الدولية بجامعة فيلادلافيا، والزميل غير المقيم بمجلس العلاقات الخارجية الأمريكي، والخبير بالشؤون العسكرية والإستراتيجية بمركز الدراسات والأمن بدعوة سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، الدول الغربية للانتباه إلى خطورة استمرار مقاطعة أفغانستان وعدم التواصل مع حركة طالبان، لكون مواصلة هذا النهج من شأنه أن يخاطر بسقوط أفغانستان في فوضى أعمق وتصاعد التطرف.

◄ توجهات غير صائبة

يقول جيم باريجون المستشار السابق والأكاديمي بكلية الحرب الوطنية في وزارة الدفاع الامريكية "البنتاغون" إن سمات الوضع القائم المرتبطة بمواصلة مقاطعة أفغانستان من الحكومات الغربية - رغم دعوات الحوار غير الرسمية - وعدم الانخراط الدولي الفاعل من قبل الغرب في المشهد الأفغاني إلا من خلال حزمة تبرعات إنسانية وما تقدره الأمم المتحدة والوكالات الدولية كحسب من مساعدات ضرورية للأزمة الإنسانية القائمة، هو مشهد للأسف لا يضيف شيئا إلى الواقع الأفغاني، الذي كان بحاجة لانخراط أكثر حسماً وحوار أكثر إنجازاً من أجل تقويض الكثير من الأضرار الواقعة وعدم استفحال الأزمة لمراحل أكثر تعقيداً، وأن السياسات التي اتخذتها طالبان بشأن عدد من القضايا المدنية التي في صدام مع توجهات الغرب وحتى الموقف القطري كان من الممكن عبر الحوار لإيجاد سبل غير أحادية الجانب لها، لا باستمرار مواصلة العزلة الغربية الرسمية وتجميد الأصول الأفغانية في البنوك الأمريكية وتخصيص النصيب الأكبر منها لضحايا أحداث 11 سبتمبر، فرغم تفهم مثل تلك القرارات ولكن بقاء الوضع على هذا المنوال من شأنه أن يشهد تصاعدا في النبرات الصدامية الأفغانية تجاه الغرب والتي كانت كائنة بفعل تدخل القوات الأمريكية وقوات الناتو في أفغانستان على مدار العقدين الأخيرين، بجانب أن التهديدات التي تواجه الدولة الأفغانية ليست من مسؤولية حركة بمفردها أن تتصدى لعلاجها خاصة لو كانت تلك الحركة غير سياسية بالأساس ولكنها حركة مقاومة عسكرية تحظى أيضاً بكثير من موجات الانتقاد في الداخل الأفغاني بل ولديها التزامات وتعهدات مع حركات عسكرية أخرى مسيطرة في الولايات الأفغانية، وفيما يتم تصدير مشاهد حالية من المشهد الأفغاني عن مذيعات ترتدين غطاء الوجه وفرض مثل تلك المشاهد من قبل حركة طالبان عمّا يمكن أن ترتديه النساء في العمل والدراسة والهجوم الغربي الكبير عليها، فقد كانت القضايا والحقوق المدنية موجودة وحاضرة على طاولة التفاوض بقوة بحيث أبدى كثير من مسؤولي طالبان في التصريحات الأولى مرونة في التنازل عن بعض التشابكات العقائدية مقابل بعض الامتيازات البراغماتية فيما يتعلق بالأصول والمساعدات والدعم الدولي والاعتراف بالشرعية وكل تلك التفاصيل المهمة.

◄ حسابات إستراتيجية

وتابع جيم باريجون المستشار السابق والأكاديمي بكلية الحرب الوطنية في وزارة الدفاع الامريكية "البنتاغون" وعضو برنامج الأبحاث الأمنية بمركز السياسة الدولية بجامعة فيلادلافيا، في تصريحاته لـ الشرق: للأسف كان من الواضح أن الانسحاب الأمريكي من أفغانستان ورثته إدارة بايدن في ظروف صعبة للغاية ولم يستقبل بصورة جيدة تماماً في كثير من الأوساط، خاصة العسكرية، لكونه فشلاً إستراتيجياً. صحيح نجحت إدارة بايدن في ألا تتحمل مسؤولية المشهد الأفغاني بالكامل ومواصلة النهج الذي بدأته إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب وما تم توقيعه في اتفاق الدوحة بشأن إعلان انسحاب القوات الأمريكية، ولكن أفغانستان لم تكن بحاجة إلى المنطق العسكري بالفعل، ولا كل ما أثار حفيظة كل الخبراء الأمنيين الذين رغم إدراكهم حتى لأهمية الانسحاب وعدم جدوى استمرار القوات الأمريكية إلا أنهم كانوا ينظرون نظرة إستراتيجية لكثير من المصالح الحيوية المهمة ورفض الاعتراف بالهزيمة والتمسك بقليل مما تم تحقيقه ولكنه لم يكن كافياً أبداً لتبرير الخسائر الأمريكية المستمرة، وصحيح أن الضمير الشعب الأمريكي لن ينسى أو يتسامح مع ذكرى 11 سبتمبر المؤلمة والمفجعة والتي نقدر كل مشاعر العائلات التي فقدت ذويها بكل تأكيد، ولكن في مشهد اليوم الحوار كان يجب أن يستبدل السلاح منذ الموجة الأولى لمهمة وكالة المخابرات الأمريكية في أفغانستان ثم العملية العسكرية في باكستان لاغتيال بن لادن، ولم يكن الوجود الأمريكي في أفغانستان لكل هذه السنوات مبرراً أو ضامناً لعدم تكرار المأساة، الأزمة باتت حتى في أن أي أخطار يمكن لطالبان أو لأفغانستان تحقيقها لم تعد بتلك الأهمية الكبرى مقارنة بالأخطار الحقيقية الإرهابية الفعلية التي تواجه أمريكا من الداخل والخارج سواء من موجات الإرهاب الداخلي والانقسام المجتمعي أو في التهديدات السيبرانية والأمنية أو الاختيار العسكري لروسيا في التصدي للغرب بحربها في أوكرانيا.

◄ الانخراط الفاعل

واختتم جيم باريجون الزميل غير المقيم بمجلس العلاقات الخارجية الأمريكي، والخبير بالشؤون العسكرية والإستراتيجية بمركز الدراسات والأمنية تصريحاته قائلاً: مرة أخرى أقدر كل الأصوات الغاضبة وكل الحركات المدنية واحتجاجاتها على الحوار مع حركة طالبان ورفض أي اعتراف بالشرعية من قبل الحكومات الغربية التي تنخرط في مباحثات غير مباشرة مع ممثلي حركة طالبان، ولكن رغم هذا على الصعيد السياسي لم يكن الحوار وحسب هو المطلوب بل والحيوي للغاية، وبالتأكيد انخراط دولي أكثر فاعلية في كثير من القضايا المدنية والإنسانية ومساعدة الدولة الأفغانية بصورة مباشرة بدلاً من خيار عزل أفغانستان وطالبان والاكتفاء ببعض التبرعات والمساعدات عبر الأمم المتحدة أو الوكالات الدولية. الأزمة الإنسانية في أفغانستان أكبر من مستوى التصور وأخطارها لن تكون في صالح أحد. هجرة العقول التي كانت وما زالت حاضرة في المشهد الأفغاني منذ بداية عمليات الانسحاب وإلى الآن بآثارها المجتمعية الفادحة وأخطارها الكبرى على كافة مستوى وقطاعات الدولة لن تكون وحدها، وفي ظل أوضاع اقتصادية واجتماعية وإنسانية مأساوية ستؤدي الأزمة إلى هجرة شاملة من أفغانستان وأزمة لجوء ستكون أيضاً واحدة من الأكبر في العالم، أزمة الفقر والمجاعة وتفشي الأمراض والأوبئة وغياب الدولة ومقوماتها وافتقار الاقتصاد الأفغاني لأي سمات يمكنها أن تعبر به في مشهد عالمي من الأكثر صعوبة. كل هذا كان بحاجة لحضور دولي أكثر تأثيراً وأكثر فاعلية.

وبالرغم من كل ما يمكن قوله عن حركة طالبان والمخاوف حولها ولكنها دائماً ما كانت حريصة على الحوار مع القوى الدبلوماسية والدولية وطرحت أكثر من مبادرة لاكتساب الثقة واتباع آليات محددة من أجل الاستماع لمطالبهم بالإفراج عن الأصول الأفغانية بالبنوك الأمريكية والأوروبية وأيضاً التفاوض الدبلوماسي حول الكثير من القضايا المحلة التي كانت تستوجب بالطبع عملاً مشتركاً، إن دور قطر في في رعاية المصالح الدبلوماسية الأمريكية بأفغانستان ينبغي أن يكون أيضاً طرحها المتجدد للوساطة الدبلوماسية والحوار محل قبول وترحيب من المسؤولين الأمريكيين والغربيين، وتفويض مهمة جديدة تغير النهج الحالي في التعامل مع المشهد الأفغاني بمراعاة الاعتبارات الإنسانية والأولويات في المساعدة الحقيقية للأكثر احتياجاً بغض النظر عن سبل العقيد والصدام السياسي وافتقاد الثقة الذي كان من المنطقي وجوده واستمراره ولكن دون أن يكون حائلاً أمام أي سمة للحوار المنجز والفاعل والإيجابي.

اقرأ المزيد

alsharq  قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل سوريين اثنين خلال توغلها بريف درعا

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي سوريين اثنين بعد أن توغلت في بلدة جملة بريف درعا الغربي جنوب سوريا، ونشرت... اقرأ المزيد

52

| 24 ديسمبر 2025

alsharq  العراق يستضيف مؤتمر وزراء الثقافة في العالم الإسلامي العام المقبل

أعلنت وزارة الثقافة العراقية اليوم عن استضافة مؤتمر وزراء الثقافة بمشاركة 57 دولة من العالم الإسلامي العام المقبل.... اقرأ المزيد

44

| 24 ديسمبر 2025

alsharq موسكو تشهد انطلاق فعاليات مسابقة أندريه ستينين الدولية للتصوير الصحفي

انطلقت فعاليات الدورة الثانية عشرة من مسابقة أندريه ستينين الدولية للمصورين الصحفيين الشباب في موسكو،حيث تُفتتح مسابقة ستينين،... اقرأ المزيد

72

| 24 ديسمبر 2025

مساحة إعلانية