رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

830

مونديال قطر 2022 سيكون استثنائياً بكل المقاييس

05 أبريل 2022 , 07:00ص
alsharq
لقطة جماعية للمشاركين في الندوة
الدوحة - الشرق

تواصلت أمس أشغال اليوم الثاني للندوة الدولية العلمية التي نظمها قسم الإعلام بكلية الآداب والعلوم بجامعة قطر حول موضوع: “الإعلام والرياضة وآليات تسويق قطر 2022: التحديات والرهانات“. بتمويل من الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي والتي افتتحها الدكتور عبد العزيز المطوع العميد المساعد لقطاع اللغات والإعلام والترجمة بكلية الآداب والعلوم بجامعة قطر، حضرها وجوه إعلامية وعدد من طلبة وطالبات جامعة قطر.

وتضمن اليوم الثاني من الندوة جلسة علمية تحمل عنوان "الرياضة من المفهوم الكلاسيكي المنتج لخطاب متعدد المشارب إلى تكريس الدبلوماسية الناعمة"، بالإضافة إلى جلسات حوارية.

قدم الدكتور عبد المطلب صديق مكي، في أول مداخلة في الجلسة، بحثا يحمل عنوان: "الخطاب الرياضي ومأزق خطاب الكراهية والعنصرية" وتمحورت إشكالية هذا المبحث في كون الرياضة ساحة للتنافس مما يستدعي الالتزام بشرف هذا التنافس حتى لا يتحول الى معركة للصراع والعداء وربما الاقتتال كما حديث في كثير من البلدان.

وأكد الدكتور مكي على أنه لا يمكن النظر الى الإعلام الرياضي باعتباره نشاطا مرتبطا بصناعة الترفيه كما كان سائدا في الماضي وقد أضحت الرياضة اليوم صناعة قائمة بذاتها وأداة مهمة في الدبلوماسية والحوار والتقارب بين الشعوب. ولكن هذه الأهداف النبيلة ليست بالضرورة تمثيلا للواقع نفسه عند مقاربتها بما يجري على أرض الواقع، مشيرا إلى أن "الإعلام الرياضي غير المنضبط ساهم في تأجيج المشاعر العنصرية وترويج خطاب الكراهية بين الشعوب، بل وحتى بين مشجعي الفرق الرياضية وانتهى الى نتائج مأساوية بأن استحالت ساحة التنافس الرياضي الى معركة حربية حقيقية سلاحها التدافع واستخدام الاسلحة البيضاء في بعض الحالات". ولهذا السبب يرى الدكتور مكي إلى أن الحاجة تزداد اليوم إلى مواثيق شرف للإعلام الرياضي حتى لا تصبح وسائل الاتصال الجماهيري ومنصات شبكات التواصل الاجتماعي المملوكة للجماهير أداة لترويج الصراع العنصري وتبادل خطاب الكراهية وإسقاط الصراعات السياسية والاجتماعية الى ملاعب الرياضة العالمية، فتفقد الألعاب الرياضية هدفها في إشاعة روح التسامح والتقارب بين الشعوب الى وسيلة من وسائل الصراع والكراهية وعدم الاستقرار.

الترفيه والتسلية

في مداخلته عن تمثلات الاستثمار الجديدة في الرياضة أكد الدكتور المعز بن مسعود أستاذ الإعلام بجامعة قطر أن مجال الرياضة يمثل أحد المنطلقات الحديثة التي تتخذها الدول من أجل تحقيق أهداف سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية، مشيرا إلى تعدد أشكال الاستثمار مثل البث التلفزيوني والإعلانات وحقوق الرعاية وسوق انتقال اللاعبين والاستثمار في المباني والملاعب وغيرها من السلوكيات الاسـتثمارية التي تحقق الكثير من الأرباح للكثير من البلدان، حتى أن الاستثمار في الرياضة قد نقل الكثير من البلدان - على غرار دولة قطر، والإمارات العربية المتحدة من المحلية إلى العالمية.

وتعزز الاتجاه في بعض البلدان نحو إضفاء الطابع المؤسسي على قطاع الرياضة للنهوض بالمجتمع وتعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية خاصة، وتوظيف الاستثمار في الرياضة والترفيه والتسلية من أجل تعزيز قيم الولاء والانتماء الوطني بين كافة شرائح المجتمع، وتعزيز التعايش والتسامح بين المجتمعات.

بناء الهويات

أما الدكتور محمد جويلي أستاذ علم الاجتماع بالجامعة التونسية فقد ركز في مداخلته التي جاءت تحت عنوان "كرة القدم بما هي طلب اجتماعي" على أهمية تحويل الاهتمام بكرة القدم من مجرد لعبة تنافسية إلى الاهتمام بها كجزء من الطلب الاجتماعي للفرجة ومن الرهان السياسي للدول ومن عملية متواصلة لبناء الهويات المحلية، الوطنية والعالمية، مشيرا إلى أن كرة القدم عندما تتحول إلى طلب اجتماعي فهذا يعني أنها لا تقل قيمة عن طلب التشغيل والتنمية والعدالة الاجتماعية، وأثنى في ذلك على دور دولة قطر في الاهتمام بالرياضة.

وأضاف المحاضر أن الرياضة اليوم تحتاج إلى ثقافة تشاركية وحوكمة لضمان نجاعتها، مستشهدا ببعض التجارب الجديدة التي تخوضها بعض البلدان العربية على غرار دولة قطر والتي تحيلنا الى الأشكال المبتكرة للمشاركة في الشأن العام واعتبار الرياضة جزءا من السياسات العمومية ورهان سياسي وهوياتي.

آخر مداخلة حملت عنوان "الدبلوماسية الرياضية أو القوة الناعمة" وبين فيها المحاضر الأستاذ عادل البرينصي أهمية الاستثمار في الرياضة كوسيلة لتحقيق أهداف السياسة الخارجية للدول وبناء قوتها الناعمة وتشكيل صورتها الذهنية وبناء علاقات تواصل وتبادل بين الشعوب وثقافاتها المختلفة. إضافة الى تحقيق مكاسب اقتصادية واجتماعية وثقافية، وكذلك سياسية وحضارية.

وحاول الباحث البرينصي تحليل أبعاد قراءة دولة قطر للواقع واستثمارها في الديبلوماسية الرياضية؛ "حيث نجحت في عدة محطات، وهي تستعد حاليا لمحطة جديدة؛ بطولة كأس العالم لكرة القدم أو "الوعد 2022" التي تعتبر من أكثر الاحداث الرياضية جذبا للاهتمام".

دورة استثنائية

خلال الجلسة الحوارية التي حاضر فيها الأستاذ خالد النعمة مدير إدارة الإعلام الرقمي والمتحدث الرسمي باسم اللجنة العليا للمشاريع والإرث، أشار المتدخل إلى أهمية العمل الاتصالي الذي تقوم به اللجنة العليا قصد ترويج فعاليات كأس العالم مشيرا إلى أهمية الإعلام الرقمي في هذه العملية. وحاول المحاضر عرض الاستراتيجية الاتصالية المعتمدة من قبل اللجنة العليا وكل الفعاليات التي صاحبت تحضير دولة قطر لاحتضان كأس العالم 2022 مشيرا إلى أن هذه الدورة التي ستنظمها قطر ستكون دورة استثنائية بكل المقاييس.

وفي نفس الجلسة الحوارية تطرق الإعلامي والمعلق الرياضي بقناة بي إين سبورت الرياضية الأستاذ عبد الحفيظ الدراجي إلى دور المعلق والإعلامي الرياضي في التقريب بين الشعوب وفي نبذ خطاب العنف والكراهية مشيرا إلى أهمية قناة بي إن سبورت الرياضية في تغطية مباريات كأس العالم ومختلف الفعاليات الرياضية في كل بلدان العالم. واعتبر أن تنظيم دولة قطر لبطولة كأس العالم يتطلب رفع كل التحديات مضيفا أن قطر ستنجح في كسب الرهان، وسترفع كل التحديات وستثبت للعالم أن الدول العربية قادرة على صنع المعجزات وأن المستحيل ليس عربيا.

جاهزية القنوات القطرية

واستضاف منسق الندوة كذلك في جلسة حوارية أولى الأستاذ أحمد غصاب الهاجري والصحفي الإعلامي عامر تيتاوي. وتطرق الأستاذ أحمد الهاجري إلى إمكانيات تلفزيون قطر وطرق وضعها على ذمة العمل الإعلامي، والتغطيات التي تستوجبها الاستعدادات لهذا الحدث العظيم، مضيفا أن كل القنوات الرياضية القطرية مثل الكاس، والبي إن سبورت وغيرها ستكون في خدمة فعاليات هذه البطولة العالمية، والترويج لها وللبلد المنظم.

من جهة أخرى تحدث الصحفي عامر تيتاوي عن رؤيته للتغطيات الإعلامية حسب خبرته السابقة وكيف تتناول الوسائل الإعلامية الحديثة والتقليدية تلك التغطيات في عرضها لأهم الأحداث الرياضية. واعتبر تيتاوي قطر عاصمة الرياضة العالمية بعد تنظيمها للعديد من السباقات الرياضية العالمية على مدى السنوات الأخيرة. وأشار أن الاعلام المكتوب هو أول من واجه التحديات الأكبر منذ بداية إطلاق خبر فوز دولة قطر بتنظيم كأس العالم 2022 في العام 2010. ولكنه على الرغم من ذلك نحج في تغيير الصورة الذهنية عن الوطن العربي لتصبح محل جذب للعالم الغربي وتُولد الفضول لديه لزيارة البلد المنظم لمونديال 2022، مضيفا أن "الاعلام القطري نجح في إصدار ملاحق خاصة في الأجزاء التحريرية الرياضية وتبني أفكارا خارج الصندوق ساهمت في تشكيل دلالات الاسياد الرياضية بأبعاد تراثية ثقافية تقليدية، وهو ما عشناه أيضا مع البطولة العربية لكرة القدم وما سنعيشه بالتأكيد مع فعاليات كأس العالم قطر 2022 لكرة القدم.

اقرأ المزيد

alsharq بينها برج بالدفنة ومول بالسد.. مزاد قضائي على سيارات وعقارات.. تعرف على الأسعار والتفاصيل

أعلن المجلس الأعلى للقضاء عن مزادين للمركبات والعقاراتعبر تطبيق مزادات المحاكم، يوم الأحد 26 أكتوبر 2025. وأوضح عبر... اقرأ المزيد

432

| 23 أكتوبر 2025

alsharq بيان مشترك لدول عربية وإسلامية يدين مصادقة الكنيست على مشروعي قانونين لفرض السيادة على الضفة والمستوطنات غير القانونية

تدين دولة قطر والمملكة الأردنية الهاشمية، وجمهورية إندونيسيا، وجمهورية باكستان الإسلامية، والجمهورية التركية، وجمهورية جيبوتي، والمملكة العربية السعودية،... اقرأ المزيد

104

| 23 أكتوبر 2025

alsharq بالأسماء.. وزارة الصحة تغلق 3 منشآت غذائية مخالفة

أعلنت وزارة الصحة عن إغلاق 3 منشآت غذائية لمدد متباينة تتراوح بين 7 أيام و21 يوماًلمخالفة القانون رقم... اقرأ المزيد

370

| 23 أكتوبر 2025

مساحة إعلانية