محليات

314

وزير الثقافة الأذربيجاني: زيارة أمير قطر عززت التعاون بين البلدين

أشاد وزير الثقافة والسياحة الأذربيجاني، أبو الفاز قاراييف، بمستوى العلاقات الثنائية بين أذربيجان ودولة قطر في مختلف المجالات. وقال في مؤتمر صحفي مساء أمس بالدوحة: إن قطر كانت من اوائل الدول التي اعترفت باستقلال أذربيجان، كما أنها من الدول التي تولي اهتماما بالعلاقات مع أذربيجان.

وأعلن الوزير عن إعفاء حاملي جوازات السفر الخليجية من شرط الحصول على تأشيرة مسبقة، حيث أصبح بإمكان مواطني دول مجلس التعاون الخليجي الحصول على تأشيرة لمدة 30 يوما عند الوصول إلى أي من المطارات الدولية في أذربيجان.

وأكد قاراييف على أهمية العلاقات الثنائية بين قطر وأذربيجان لاسيما في المجال الاقتصادي والتجاري، مشددا على أهمية الزيارة الأخيرة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، إلى بلاده، حيث تم التوقيع على اتفاقيات التعاون التي ستخدم المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين، كما كانت فرصة لدعم العلاقات بين البلدين في شتى المجالات خاصة في مجالات الطاقة والسياحة والثقافة.

وأضاف قاراييف: "نتوقع أن تثمر الزيارة عن توطيد أكبر في العلاقات بين أذربيجان وقطر في السنوات القليلة المقبلة، وأن تنعكس على عدد السياح وأرقام التجارة والاستثمار بين البلدين، وأنها ستفتح الباب واسعا لمزيد من الشراكات المحتملة بين البلدين في شتى القطاعات".

ووصف الوزير الأذربيجاني العلاقة بين قطر وأذربيجان بالأخوية، مشيراً الى أن السياسة القطرية تتسم بالحكمة والموضوعية والتوازن على الصعيدين الإقليمي والدولي، فقطر لا تدخر جهدا من أجل العمل على إرساء قواعد الأمن والاستقرار البشري والإنساني.

وقال إن العلاقة بين قطر وأذربيجان تتميز بالأخوية، فلديهما تعاون مثمر في مختلف المجالات، وهناك تعاون ناجح منذ زمن طويل بين البلدين في إطار المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي، وهذه العلاقات الاخوية ستمهد الطرق لإنشاء شكل خاص جدا للشراكة المتبادلة.

وأشار إلى توفر فرص استثمارية واعدة في أذربيجان خاصة في الزراعة، وإنتاج وتصنيع الأغذية، والسياحة، والاتصالات التقنية، وفي الطاقة البديلة، وإنتاج مواد البناء، وفي القطاع الكيميائي، وقطاع الإنارة، وفي علم المعادن.

وأوضح الوزير الأذري أن هناك رحلات طيران مباشرة بين قطر وأذربيجان يوميا، مشيرا الى ان بلاده تركز على استقطاب السياح الخليجيين بشكل اساسي لأسباب عديدة ابرزها القرب الجغرافي بين المنطقتين بحيث لا تزيد مسافة السفر جوا بين "باكو" وأي عاصمة خليجية عن ساعتين ونصف الساعة، إضافة الـى عمق الثراء التاريخي والثقافي بين الجانبين.

وأشار إلى ان السياح الخليجيين يتطلعون الى خدمات سياحية عالية الجودة، وهو ما تم بالفعل توفيره خلال السنوات الماضية، موضحا انه يتم حاليا تطوير البنية التحتية التي تخدم القطاع السياحي في أذربيجان بصورة كبيرة وشاملة، حيث تم افتتاح عشرات الفنادق من فئة الخمسة نجوم مؤخرا مما زاد القدرة الاستيعابية للزوار والسياح من كافة دول العالم.

وقال إن عدد السياح القطريين في تزايد مستمر، وإن هناك رحلات مباشرة بين البلدين وهو ما سيحفز القطاع السياحي وينمي علاقات التقارب بين الشعبين، معرباً عن قناعته بأن أفضل وسيلة لتعزيز التعاون والتقارب السياحي بين الجانبين هو التركيز على تنظيم المؤتمرات والندوات الخاصة بصناعة بالسياحة والثقافة وتبادل الأفكار والبرامج ذات العلاقة المتبادلة مثل الدين والثقافة علـى وجه التحديد.

وألمح إلى أن عام 2015 شهد زيادة ملحوظة في التأشيرات التي تم استصدارها، بنسبة 40 % عن الأعوام السابقة، مشيرا إلى أن بلاده تركز على استقطاب السياح الخليجيين، وبالدرجة الأولى السياح القطريين، خاصة أن أذربيجان تتميز بمجالات عدة للسياحة، فهناك سياحة الصيد والسياحة العلاجية.

وحول قطاع السياحة البئية والرياضية في أذربيجان قال الوزير الأذربيجاني: ”نستقبل الاعداد الكبيرة من زوار هذه النوعية من السياحة وخاصة هواة الصيد الذي ينمو بسرعة في بلادنا، اضافة الى السياحة الرياضية التى تقدم اعلى مستوى من الخدمات في هذا المجال حيث تتوافر المجمعات الرياضية العصرية ذات المواصفات العالمية”.

وكشف عن الإمكانيات السياحية التي تتمتع بها بلاده بقوله: إن السائح يستطيع اكتشاف أفضل الفنادق والمنتجعات العالمية من فـئة الخمس والأربع نجوم التي تقدم مجموعة متنوعة من الأطباق الأذرية والأوروبية، فيما تتوافر المسابح الداخلية الخاصة ومراكز اللياقة الصحية وخدمة الواي فاي المجانية، إضافة إلى تقديم المأكولات المحلية والعالمية، كما تتوافر عروض الموسيقى الحية الأكثر إثارة لعشاق المغامرة والاسترخاء علاوة على المنتجعات العالمية الجبلية الساحرة.