رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

313

ختام فعاليات المنتدى الدولي لمكافحة الإرهاب

05 مارس 2014 , 08:55م
alsharq
الدوحة - بوابة الشرق

اختتمت فعاليات ورشة عمل المنتدى الدولي لمكافحة الإرهاب والتي استضافتها دولة قطر خلال الفترة من 3-4 مارس الجارى بفندق ماريوت، وشارك فيها ممثلون من 12 دولة من ضمنها الولايات المتحدة الامريكية وتركيا والصين والمغرب ولجنة مكافحة الارهاب بالأمم المتحدة وكندا واستراليا واسبانيا وهولندا وبريطانيا وقطر بالإضافة إلى عدد من منظمات المجتمع المدني غير الحكومية المعنية بمكافحة الارهاب.

وأوضح العميد ناصر يوسف المال مقرر اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب ورئيس فريق العمل القطري المشارك في فعاليات المنتدى، أن قطر عضو في هذا المنتدى الذي يضم أكثر من 30 دولة الاكثر بروزا في مجال مكافحة الارهاب في العالم، منذ ثلاث سنوات نظرا لجهودها في مكافحة الارهاب.

وقال إن أوراق العمل التي تمت مناقشتها على مدار يومين هدفت إلى التواصل لبرنامج عمل يجمع كافة النقاط المتميزة في تجارب الدول الاعضاء في هذا الشأن، مضيفاً أن قطر قدمت ورقة عمل متميزة خاصة بدور الشرطة المجتمعية في الحماية والأمن والتصدي للظواهر الاجرامية من خلال تقوية الروابط مع المجتمع.

وقال عبد الله ظاعن الكواري منسق فريق العمل القطري للمنتدي الدولي لمكافحة الارهاب إن الاجتماعات والمناقشات التي تمت على مدار اليومين الماضيين للورشة توصلت الى مسودة عمل للشرطة الموجهة نحو المجتمع في سياق مكافحة التطرف تضمنت عددا من المبادرات المجتمعية الواسعة مثل عقد الندوات والمؤتمرات مع قادة المجتمع المحلي لبناء الثقة ولتفهم مشاكلهم وهمومهم بشكل افضل وإشراك الشركات والقطاع الخاص والوكالات الحكومية وغيرها من الافكار الداعمة لتقوية الروابط بين سلطات انفاذ القانون والمجتمع.

واضاف ان هناك تركيزا كبيرا على مشاركة الشباب من خلال العديد من المبادرات التي تشجع على تقوية الروابط مع تلك الفئة فائقة الاهمية في المجتمع ، وكذلك المبادرات الخاصة بالنساء.

وقال الملازم أول سالم علي الهاجري إنالوفد القطري عرض لتجربة الشرطة المجتمعية في ورقة عمل قدمها المقدم احمد زايد المهندي رئيس قسم الشرطة المجتمعية بإدارة أمن الشمال عضو الوفد القطري ولاقت تلك التجربة استحسان الوفود المشاركة نظرا لما يتميز به المجتمع القطري من تجانس، وهناك درجة كبيرة من الأمن والأمان يشهد لها الجميع، وهو ما ظهر في العديد من تقارير المراقبة الدولية المعنية بهذا الأمر.

وقال جيرارد رايان عضو الوفد الكندي إن ورشة العمل الخاصة بدور الشرطة المجتمعية في غاية الاهمية وهي تركز على اخر المستجدات في العمل الامني فيما يتعلق بدور المجتمع في مكافحة التطرف ، وقدم في الورشة التجربة الكندية الخاصة بالتواصل مع المجتمع ومساهمة الطرفين في مكافحة التطرف ، وقال ان الشرطة الكندية تعتمد على تكوينات المجتمع في مواجهة التطرف وذلك بالتركيز على تغيير افكار الاشخاص ذوي الميول المتطرفة.

وقال العميد مصطفي الكاك عضو الوفد المغربي ان الاجتماع تضمن نبذة مختصرة عن الدورة التي عقدت في واشنطن وكذلك نتائج اجتماعي تركيا ، ثم قدم اعضاء الوفود ملخصا لتجارب بلادهم في خلق تواصل مع المجتمع بتشكيلات وافكار مختلفة لمجابهة التطرف.

تفعيل دور الشرطة

وتم مناقشة بعض الأساليب المتعلقة بتفعيل دور الشرطة حيال الشباب والمجتمع المدني والمرأة، لأن دور الشرطة في مجتمعاتنا لم يعد مقتصراً على حل المشاكل الأمنية أو القبض على المجرمين أو منع الجريمة ولكن تطور ليدرج التعامل مع المجتمع المدني والتعامل مع الشباب في إطار دور وقائي للوصول لما هو جذري فيما بعد متمثلاً في الأمن للمجتمع، على اعتبار أن الشرطة هي مرفق عام، ووجودها داخل المجتمع خصوصا بين اوساط الشباب والمرأة وكافة مكونات المجتمع المدني ضروري من اجل الوصول الى حلول استباقية قبل الوصول الى ازمات.

وقال توماس ساميل عضو الوفد الماليزي ومدير مركز البحوث الاقليمي لجنوب شرق آسيا في وزارة الخارجية الماليزية إن هذا اللقاء كان جيداً ومهماً لأنه يركز على الشراكة المجتمعية في مكافحة التطرف، مؤكداً أنه من غير مشاركة المجتمع لن نستطيع القضاء على التطرف بالوسائل الأمنية، وهنا يأتي دور الشرطة المجتمعية التي تعد الجسر الواصل بين المؤسسات الامنية والمجتمع .

وفيما يتعلق بالتجربة الماليزية في التواصل بين الأجهزة الأمنية والمجتمع أكد أن بلاده بدأت هذا الأمر مبكراً منذ عام 1950 في القرن الماضي حيث عرفت بلادة التطرف في هذا التاريخ، ومن ثم تطورت قنوات التواصل بين المجتمع والأجهزة الأمنية، وقال ان الشرطة المجتمعية بدأت في ذلك الوقت وركزت على مخاطبة العقل والقلب في وقت واحد ولذلك فان الشرطة حازت ثقة المجتمع، وقد أدرك المجتمع مبكرا اهمية رجال الشرطة في القضاء على الإرهاب وبسط الأمن في ربوع الدولة.

وعندما يتحقق الترابط بين الشرطة والمجتمع من خلال قنوات التواصل المتمثلة في الشرطة المجتمعية فان منظمات التطرف لا تجد لها مساحة داخل المجتمع، ونحن هنا لا نقتل الإرهابيين ولكننا نقتل الأفكار المتطرفة والعوامل المؤدية للإرهاب.

مساحة إعلانية