رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

453

خطيب المسجد الحرام: دول التعاون تعيش انسجاما وتعاونا رغم الفتن المحيطة

05 فبراير 2017 , 09:54م
alsharq
محمد دفع الله

دعا الى نبذ الفرقة والتناحر ..

غياب التعايش بين فئات الأمة الإسلامية خسارة للجميع

دعا فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد إمام وخطيب المسجد الحرام نبذ الفرقة التناحر والشقاق الذي تشهده الأمة الإسلامية اليوم .. وحث على تحقيق التعايش والإنسجام .

وقال فضيلته الذي يزور الدوحة هذه الأيام في محاضرة له عصر أمس بجامع الإمام محمد بن عبدالوهاب التناحر يرجع إلى غياب مباديء التعايش وعدم احترام حق الآخرين في العيش ووصف غياب التعايش بأنه خسارة للجميع .

وقال فضيلته في محاضرته أن الحديث عن التعايش هو حديث عن قضية هامة أولاها الإسلام اهتماما خاصا وتمت ترجمتها بصورة جلية في مجتمع المدينة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم والخلافة الراشدة وما بعدها .

ولفت فضيلته الى "إن الإسلام اهتم بقيم التعايش وبناء علاقات قائمة على البر والقسط والعفو والصفح."..مشيرا إلى أن مجتمع المدينة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم مثل مجتمعا متعايشا بين المسلمين والمنافقين واليهود والمشركين وغيرهم".

العيش المشترك

وأوضح فضيلته أن " التعايش هو العيش المشترك بين الناس على اختلاف أوضاعهم ومقاصدهم وهو بهذا المعنى لا يعني إلغاء الآخر بل ينظم وسائل العيش بين الناس،"..كما بين أن التعايش هو شعور داخلي يبرز العلاقة الإيجابية والانتماء بين أفراد المجتمع".

وقال إن الاختلاف سنة من سنن الله في الخلق، ومقصده التكامل مستدلا بالكثير من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريف التي أكدت هذا المعنى.

سنة الاختلاف

وأوضح إمام وخطيب المسجد الحرانم أن التعامل مع سنة الاختلاف يتم من خلال التفكير بطريقة منفتحة ..مشيرا إلى أن " الأطر الضيقة لا تنتج سوى خيارات ضيقة.." وأن فهم الآخر لا يلزم فيه الاقتناع بما يقول وإنما حقه أن تفهمه..وتحترم حقه في إبداء الرأي".

وأشار فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام إلى أن وجود الطوائف والفرق والمذاهب والشعوب والقبائل مظهر من مظاهر سنة الاختلاف.

وأكد أن تحقيق التعايش ينطلق من مباديء الأخوة وصلاح النفس وسلامة الصدر والمساواة والمحبة والتواصي بالحق والصبر والرحمة ..

دول التعاون نموذج للإنسجام

وقال د . بن حميد إن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تمثل نموذجا يحتذى في التعاون والانسجام ..وقال " تعيش دول مجلس التعاون انسجاما وتعاونا رغم الفتن المحيطة وهذا أرسى دعائم الأمن والاستقرار في ربوعها".

وأوضح أن اختلاف وجهات النظر بين الدول أمر طبيعي لا سيما عندما يكون محكوما بقواعد وضوابط تحول دون تحوله إلى تناحر وشقاق.

ودعا د . صالح الأئمة والخطباء والدعاة إلى تحقيق مباديء التعايش في حياتهم مؤكدا أن التعايش ممارسة وليس تنظيرا فحسب ..وقال " لا بد أن نتعايش أفرادا وأسرا ومجتمعات ودولا ..لأن فيه مكسب للجميع ..وفي غيابه خسارة للجميع".

مساحة إعلانية