رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

3103

د. عبدالله الشيبة لـ الشرق: قطر هيأت بنية تحتية للاستدامة في سوق العمل

05 يناير 2022 , 06:55ص
alsharq
د. عبدالله الشيبة
وفاء زايد

وصف الدكتور عبدالله صالح الشيبة أستاذ في الطاقة المستدامة خريج جامعة حمد بن خليفة الاستدامة بأنها ركيزة أساسية في التنمية البشرية والاقتصادية، وأنّ التوجه العالمي نحو تحقيق الاستدامة لتوفير سبل آمنة لاستخدامات الطاقة بهدف الحفاظ على المجتمع.

وقال في حوار لـ الشرق إنّ الاستدامة لا تعني الحفاظ على البيئة لديمومتها فحسب إنما تدخل في كل مجالات العلوم والاقتصاد والمعرفة والبحث العلمي، منوهاً بأنّ العالم والمؤسسات والأفراد والباحثين يعكفون على البحث عن حلول إيجابية تقلل من الإضرار بالطبيعة، وتحافظ على الثروات الطبيعية للأجيال.

ونوه بأنّ البيئة القطرية حظيت باهتمام الدولة والتشريعات التي وضعت من أجل تبنيها كنهج للحياة، وأصبحت ضمن منظومة التعليم والمناهج بهدف تنشئة الجيل على ضرورة تأسيس بيئة صحية.

وأشار إلى أنّ الاستدامة كمفهوم علمي يدخل في كل التخصصات، وبات اليوم عصب الحياة المهنية، ونهجا لكل الشركات والمؤسسات.

فإلى الحوار:

مسار الاستدامة

ـ لماذا اخترت مسار دراسة الاستدامة؟

حرصت على دراسة درجة الدكتوراه في الطاقة المستدامة لكونه من العلوم الحديثة التي باتت مطلباً عالمياً، وتخصصاً نادراً يدرس احتياجات كوكب الأرض من الطبيعة والدفاع عنها وحمايتها.

ثم حصلت على درجة الماجستير في السياسة العامة من جامعة حمد بن خليفة، والبكالوريوس في الإدارة من المملكة المتحدة.

واخترت مسار الطاقة المستدامة في درجة الدكتوراه لأنّ العالم على مستوى دول وشركات وأفراد يتجه اليوم إلى هذا النوع من الطاقة لإيجاد مصادر للاستدامة سواء استدامة طاقة أو بيئة أو اقتصاد.

سلوكيات الاستدامة

ـ ماذا تعني الاستدامة ؟

* تعني الاستدامة قدرة الإنسان على الإيفاء باحتياجاته من خلال مكونات الكوكب دون الإضرار به، وهي الحياة الفطرية والبحرية والبرية وأيضاً المعرفة البيئية التي تحمل في طياتها كل طرق حمايتها وصونها.

وصارت الاستدامة ضمن 3 ركائز أساسية هي الاستدامة والاقتصاد والمجتمع لدورها المؤثر في الحفاظ على حياة الأفراد وضمان استمرارية ناجحة للمؤسسات.

أما سلوكيات الاستدامة فهي الممارسات الآمنة غير الضارة للطبيعة، والخيارات المتاحة من الطاقة وبدائلها، وتقنيات الحفاظ على الكوكب سواء تكنولوجيا أو ممارسات علمية.

ودراسة الاستدامة تشمل التخصصات المدنية والاقتصادية والتجارية والاستشارات البيئية والزراعة والصناعة والصحة البشرية والغذاء المتوازن والتنوع الطبيعي.

وتكون الحماية البيئية بتكثيف التوعية المجتمعية والتحذير من مخاطر الإضرار بها والالتزام بالتشريعات، وتوافق الاستدامة مع التنمية البشرية والاجتماعية والاقتصادية.

أما استدامة الأعمال فهو مسار آخر للاستدامة ويعني النهج المسؤول في العمل بهدف تحقيق نتائج إيجابية ووعي الشركات بأهمية البيئة والحرص على تخفيف الآثار السلبية على البيئة ذاتها وتبني مبادرات واعدة تخفف من الضرر.

هذا هو طموحي

ـ كيف ترى مسارك العلمي بعد الدرجة الجامعية العليا ؟

* لقد أضافت لي الدرجة العلمية الكثير من الخبرة والمعرفة، ولديّ محاضرات للطلبة بجامعة حمد خليفة وأسعى لتكون لي بصمة في الجانب الأكاديمي.

الاستدامة وسوق العمل

ـ كيف توظف الاستدامة في سوق العمل؟

* أوظف الخبرات العلمية في الاستدامة من خلال المحاضرات والمشاركات الطلابية بهدف إفادتهم والسعي لتحقيق الاستدامة في القطاع المهني

ـ ما نصيحتك لمدخلات التعليم في اختيار التخصص؟

* أنصح مدخلات التعليم الأكاديمي أن يضعوا نصب أعينهم احتياجات سوق العمل، وعمل دراسة جيدة للبيئة من حولهم، لأنّ الاختيار لابد أن يكون دقيقاً ويتوافق مع بيئة العمل حتى يكون عنصراً فعالاً في محيطه المجتمعي.

ـ كيف تخطيت مرحلة الدراسة الإلكترونية وقت الجائحة؟

* لقد حاول الجميع من مؤسسات وطلاب وباحثين مواءمة الدراسة العلمية عن بُعد مع التكنولوجيا المتاحة، وبالإصرار والعزيمة ووضوح الهدف يمكن للإنسان أن يتجاوز أيّ عقبة.

التوازن بين العمل والدراسة

ـ ماذا عن التوازن بين العمل والدراسة البحثية والحياة الاجتماعية ؟

* وازنت في وقتي بين العمل والحياة الاجتماعية كأب وكموظف وكفرد في مجتمع، فقد استغرقت مني دراسة الدكتوراه 6 سنوات من البحث والتحليل وهذا أضاف لي الكثير من المعرفة الأكاديمية.

وحققت توازني بكل دقة وبالتحدي الذي دفعني لتحقيق النجاح والحمد لله.

ـ ما خلاصة تجربتك البحثية ؟

أنصح الطلاب والباحثين أن يضعوا هدفاً أساسياً ويسعوا لتحقيقه، فالبيئة لها أثر كبير في أن يصل الإنسان لمستوى عالٍ من الكفاءة والطموح والتطلعات، والبيئة ليست اللون الأخضر فحسب إنما بيئة العمل وبيئة الدراسة وبيئة المحيط الاجتماعي وغيرها، وجميعها بيئات مهمة وحيوية للإنسان.

ـ لماذا توجه العالم اليوم للاستدامة ؟

بالتأكيد، يعكف عالمنا اليوم من مؤسسات ومصانع وباحثين وأفراد على إيجاد بدائل للطاقة أكثر أماناً، والبحث عن تحقيق فرص استدامة أكثر مرونة وسلاسة وراحة، وهذا يعود لأنّ عالمنا لديه بعض التخوف والقلق والحذر من نضوب الطاقة أو الثروات الطبيعية ويحاول أن ينحو منحى التدبير والسبل الممكنة وتجنب الصرف والهدر لجعل الكوكب أكثر أمناً.

مشروع تخرج ميداني

ـ حدثنا عن مشروع التخرج في الاستدامة ؟

* يدور مشروعي حول موضوع استدامة وكفاءة المؤسسات القطرية، وإيجاد حلول لاستمرارية تلك الكفاءة وتحقيقها.

وقد نفذت بحثي الميداني من خلال إجراء 500 مقابلة وخرجت بنتائج وهي أنه من أسباب عدم كفاءة بعض المؤسسات وفشل بعضها من خلال آراء تلك المقابلات، أبرزها غياب التواصل بين الإدارات والموظفين، وعدم توافر أمان وظيفي في بعضها الآخر.

وخرجت بتوصيات تركز على تكثيف الوعي لقادة العمل بضرورة وجود حلول للتواصل والتخاطب بين الإدارات والموظفين، ورصد آراء الموظفين ومقترحاتهم، والعمل على وضوح الرؤية والاستراتيجية والهدف، والثبات على الهيكلية الوظيفية لتحقيق الهدف المرجو منها، وتحفيز الموظفين لتشجيعهم على العمل وتحقيق الأمان الوظيفي.

مشكلات عالمية

ـ ما مشكلات الاستدامة عالمياً؟

نحن جزء من العالم الذي يتوجه اليوم نحو البحث عن فرص نوعية لتحقيق الاستدامة ومنفعتها للأجيال.

فالاستدامة الفاعلة تبدأ من الفرد نفسه ثم تنتقل إلى المجتمع المحيط به، ومن أبرز مشكلاتها السلوكيات الضارة التي يرتكبها الإنسان بحق الكوكب، وغياب الثقافة البيئية التي تزيد من المخاطر.

ـ كيف تحث المجتمع والأطفال على الاستدامة ؟

أتابع حالياً الجهود الحثيثة للمدارس في تحفيز أبنائها نحو الاستدامة من خلال الحفاظ على الموارد وتنويع الطاقة والبحث عن بدائل وتدريس الأطفال طرق تدوير المواد والأشياء.

فقد بدأ الأطفال يتجهون إلى الحفاظ على الكثير من المواد بحيث إنها لا ترمى إنما يبحثون عن طرق للاستفادة منها.

خطوات واعدة

ـ هل الدولة حققت الاستدامة ؟

بكل تأكيد، قطر تسير بخطوات مميزة وواعدة نحو الاستدامة لأنها بذلت جهوداً محلية وعالمية من أجل إيجاد الاستدامة في كل القطاعات بطريقة عملية وليس منهجاً فحسب، إضافة إلى الوعي.

واليوم نرى نهج الاستدامة في مدن لوسيل ومشيرب والملاعب الرياضية والحدائق العامة والمحميات الطبيعية وغيرها.

ـ هل من كلمة أخيرة للمؤسسات والشباب؟

* أؤكد أنّ موارد البيئة أمانة ومسؤولية لدى كل شخص وهي لا تقتصر على جهود الدولة فحسب إنما ثروات حباها الله لمجتمعنا.

اقرأ المزيد

alsharq جمعية الكشافة تنظم المعسكر الكشفي الثاني بمشاركة 120 كشافاً من مختلف المدارس الحكومية

نظمت جمعية الكشافة والمرشدات القطرية، على مدى يومين، المعسكر الكشفي الثاني تحت شعار إنما الإنسان أثر، بمشاركة 120... اقرأ المزيد

72

| 24 نوفمبر 2025

alsharq مندوب قطر بجنيف تشارك في الجلسة الـ72 لمجلس التجارة والتنمية التابع لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية "الأونكتاد"

شاركت سعادة الدكتورة هند بنت عبدالرحمن المفتاح المندوب الدائم لدولة قطر بجنيف، في افتتاح الجلسة الثانية والسبعين لمجلس... اقرأ المزيد

58

| 24 نوفمبر 2025

alsharq وزارة التربية تناقش حوكمة الذكاء الاصطناعي ومواءمة التعليم مع سوق العمل في قمة وايز 12

نظّمت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، في اليوم الأول من أعمال القمة العالمية للابتكار في التعليم “وايز” في... اقرأ المزيد

94

| 24 نوفمبر 2025

مساحة إعلانية