رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1203

وزارة الصحة تُطلق تقويم التوعية بالسرطان لعام 2019

04 ديسمبر 2018 , 07:14م
alsharq
الدوحة - قنا

أعلنت وزارة الصحة العامة ، اليوم، عن إطلاق تقويم التوعية بالسرطان لعام 2019 من خلال التعاون والشراكة بين مؤسسات الرعاية الصحية الرائدة في الدولة والتي تعمل على علاج السرطان والوقاية منه.

كما احتفلت وزارة الصحة العامة وشركاؤها في القطاع الصحي بإنجازات التوعية بمرض السرطان لعام 2018.

وقال سعادة الشيخ الدكتور محمد بن حمد آل ثاني مدير إدارة الصحة العامة في وزارة الصحة العامة، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته الوزارة بهذا الخصوص، إن إطلاق الرزنامة أو التقويم الخاص بالتوعية بالسرطان يعكس التزام الدولة بتخصيص كل شهر من أشهر العام الجديد للتوعية بنوع من أنواع السرطان الأكثر انتشارا في الدولة، وكذلك أخذ فيها بعين الاعتبار الأيام والشهور العالمية المخصصة للتوعية بأنواع السرطان ولكن في الأساس تم اعتماد الأنواع الأكثر انتشارا حسب الوضع الوطني.

وأفاد بأن الوزارة تحتفل بعام من الإنجاز الذي أتى كثمرة للعمل الحثيث الدؤوب الذي شاركت فيه وزارة الصحة العامة ممثلة في كل من قسم مكافحة الأمراض غير الانتقالية وقسم التثقيف الصحي من إدارة الصحة العامة وكذلك البرنامج الوطني للسرطان بوزارة الصحة العامة عن طريق شراكة مميزة مع كل من برنامج الكشف المبكر للسرطان من مؤسسة الرعاية الصحية الأولية ومركز أبحاث وعلاج السرطان في مؤسسة حمد الطبية وكذلك الجمعية القطرية للسرطان.

وأضاف أن مرض السرطان بأنواعه يمثل تحديا كبيرا يواجه الصحة العامة عالميا وإقليميا، وقد كان التصدي لهذه الأمراض من أولويات المسؤولين في الصحة بالدولة حيث إنها وتماشيا مع بنود استراتيجية مكافحة السرطان قامت بتوفير خدمات التوعية الصحية التي نجدها تسير بخطى حثيثة في كثير من الجهات بالدولة كما وفرت خدمات الكشف المبكر والعلاج المجانية المتكاملة للمواطن والمقيم.

وفي نفس السياق، أكد سعادة الشيخ الدكتور خالد بن جبر آل ثاني، رئيس مجلس إدارة الجمعية القطرية للسرطان على ضرورة توحيد الجهود لنشر الوعي تجاه السرطان بشكل عام في دولة قطر، وتوعية المجتمع تجاه الأنواع المختلفة من السرطان، موضحا أن هذا ما تسعى الجمعية لتحقيقه بالتعاون مع وزارة الصحة العامة ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية ومؤسسة حمد الطبية، حيث إن التوصل لتقويم موحد للتوعية بمختلف أنواع السرطان سيساهم بشكل كبير في نشر الوعي وزيادة وعي المجتمع بهذا المرض وطرق الوقاية منه، بالإضافة لطرق العلاج المختلفة.

وأضاف الدكتور خالد آل ثاني أن الجمعية القطرية للسرطان تحرص على تنظيم عدة فعاليات وورش توعوية في الجامعات والمدارس والمجمعات التجارية، بالإضافة إلى الورش التدريبية بمركز أوريدو للتوعية بالسرطان بإجمالي 31 ألف مستفيد من هذه الأنشطة، وذلك في محاولة من الجمعية للوصول لكافة فئات المجتمع، كما أن الجمعية مازالت مستمرة في تحمل تكاليف علاج مرضى السرطان المقيمين غير القادرين على تحمل نفقات العلاج، حيث بلغ عدد المرضى المستفيدين من خدمات الجمعية خلال العام الحالي 900 مريض بتكلفة إجمالية تقارب الـ 9 ملايين ريال.

من جانبها، أكدت الدكتورة شيخة أبو شيخة، مديرة برنامج السرطان في مؤسسة الرعاية الصحية الأولية أن حدث اليوم يعد لحظة مهمة للعاملين في مواجهة مرض السرطان، معتبرة أنه يوحد جهود وزارة الصحة العامة، و"مؤسسة حمد الطبية"، والجمعية القطرية للسرطان، وذلك من أجل إطلاق أول تقويم للتوعية بالسرطان، والذي سيسهم في حشد الجهود لمكافحة هذا المرض، وتوحيد حملات التوعية ضمن أجندة موحدة وشاملة، وذلك إيمانا بأن أي مؤسسة أو شركة لن تستطيع بمفردها تحقيق أهدافها على صعيد مكافحة السرطان.

كما دعت لضرورة الاستفادة من تقويم التوعية بالسرطان الجديد من أجل تنسيق وحشد جهود الشركاء، وتوجيهها نحو تحقيق الهدف الذي حددته /الاستراتيجية الوطنية للصحة 2018- 2022/، والمتمثل في الحد من الوفيات المبكرة الناتجة عن الإصابة بالسرطان والأمراض المزمنة الأخرى بنسبة 25% بحلول عام 2025.

وأفادت بأن هذا التقويم يمثل مبادرة فعالة لتوحيد الجهود المشتركة التي تبذلها المؤسسات الصحية بهدف تحقيق رؤية "الإطار الوطني للسرطان 2017- 2022 مشيرة إلى أن التقويم سيوفر فرصة قيمة أمام الشركاء والجهات المعنية في قطر من أجل المساهمة بقوة في تعزيز التوعية حول سبل الوقاية من السرطان، والحد من أعباء الإصابة بهذا المرض العضال على المستوى المحلي.

وأضافت أنه بحسب البيانات السابقة الصادرة عن سجل قطر الوطني للسرطان في وزارة الصحة العامة، فإنه - ومن بين أبرز أنواع السرطان الرئيسية في قطر- يمثل سرطان الثدي نسبة 17.5%، بينما يشكل سرطان الأمعاء نسبة 10.23%، موضحة أنه خلال العامين الماضيين، بذلت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية جهودا دؤوبة ومتواصلة لمعالجة هذه المسألة.

وأكدت على أن معدلات التوعية والتثقيف ونشر المعلومات بين الجمهور قد وصلت إلى مستويات مرتفعة أكثر من أي وقت مضى.

وفي نفس السياق، قال الدكتور محمد أسامة الحمصي استشاري أول ورئيس قسم أمراض الدم والأورام في المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان بمؤسسة حمد الطبية إن الأمراض السرطانية تعد ثاني أهم مسببات الوفاة على الصعيد العالمي حيث تسببت في وفاة 8.8 ملايين شخص في عام 2015 ، أي أنه من بين كل 6 وفيات هناك حالة وفاة واحدة ناجمة عن الإصابة بمرض سرطاني.

وأضاف أن الأمراض السرطانية تعد ثالث أهم مسببات الوفاة في قطر حيث تبلغ نسبة الوفيات الناجمة عن هذه الأمراض 10% من إجمالي عدد الوفيات في الدولة، كما تعد مكافحة الأمراض السرطانية الأكثر شيوعا في دولة قطر من أهم الأولويات، ومن الأهداف الأساسية المتصلة بالصحة التي تتضمنها رؤية قطر 2030 الوصول إلى مجتمع خال من السرطان.

من جانبها، قالت السيدة كاثرين غيليسبي، مديرة البرنامج الوطني للسرطان في وزارة الصحة العامة إن البرنامج عمل بجد خلال العام الماضي لتحقيق التعاون وتنسيق الأنشطة لرفع الوعي بأنواع محددة من السرطانات الشائعة في قطر.

وأكدت أنه يمكن الوقاية من العديد من أمراض السرطان وذلك بإحداث تغييرات في نمط الحياة أو من خلال تبني خيارات صحية، موضحة أن هذا هو السبب الذي دفع البرنامج للتركيز على رفع مستوى الوعي ومساعدة الأفراد على فهم كيفية الحد من خطر الإصابة بالسرطان، وكذلك زيادة الوعي بالعلامات أو أعراض السرطان المحتملة.

وأضافت أن أمراض السرطان التي يتم الكشف عنها في مرحلة مبكرة لديها فرصة أفضل للشفاء بنجاح، مؤكدة أهمية أن يفهم الأشخاص الذين يساورهم القلق بشأن صحتهم وخطر الإصابة بالمرض كيفية حصولهم على الرعاية الطبية.. وأفادت بأن جميع المعلومات التي قام البرنامج بإعدادها للجمهور قد تضمنت معلومات حول هذه الرسائل الثلاث المهمة.

يذكر أن تقويم التوعية بالسرطان يحدد شهورا معينة يتم تخصيصها للتوعية بالسرطان اعتمادا على بيانات الإصابة القائمة على الأدلة والتي يتم نشرها وفقا لإحصائيات سجل قطر الوطني للسرطان.. كما يشارك في الاحتفال بمختلف أيام التوعية العالمية بالسرطان ، وكذلك يتم من خلال التقويم السنوي تسليط الضوء على مبادرات الإطار الوطني لمكافحة السرطان بما في ذلك سفراء التوعية بالسرطان وتجارب المرضى الذين يعانون من السرطان والذين تماثلوا للشفاء، "على سبيل المثال الناجون من السرطان".

ويعد التقويم الخاص بالسرطان ثمرة الجهود المتضافرة والتعاون بين وزارة الصحة العامة ومؤسسة حمد الطبية ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية والجمعية القطرية للسرطان نحو تحقيق الرؤية الخاصة بالإطار الوطني للخطة الخمسية لمكافحة السرطان 2017-2022 وإتاحة المجال لتوحيد الجهود التي تبذلها الجهات المعنية في دولة قطر من أجل رفع الوعي بالسرطان والحد من أعبائه.

ودعت وزارة الصحة العامة جميع الشركاء والجهات والمؤسسات المعنية للانضمام والمشاركة في مكافحة السرطان من خلال الاستعانة بالتقويم والمساهمة في زيادة الوعي بالمرض، كما دعت الوزارة جميع المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص إلى المشاركة والشروع في أنشطة التوعية بالسرطان وفقا للتقويم.

مساحة إعلانية