رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

574

على فوهة عام الحرب..

غزة تلمّ ركامها وعينها على بيروت

04 أكتوبر 2024 , 07:00ص
alsharq
هكذا بدا المشهد في غزة بعد عام على الحرب
❖ رام الله - محمـد الرنتيسي

من بين ركام الحرب، يرسخ الفلسطينيون أروع مشاهد الإخلاص والوفاء للعاصمة العربية وعروس الشرق (بيروت) من خلال الحرص تتبع أخبارها، فأبناء فلسطين يسمعون صرخة المنكوبين ومن تشردهم الحروب أكثر من غيرهم، بحكم التجارب الغنية لهم في هذا المضمار، ويؤثرون على أنفسهم، وهم من أدمنوا فصول اللجوء والتشريد.

وحتى وهم في أشد الظروف حلكة وقسوة، لم ينس الفلسطينيون بيروت، إذ لديهم من المشاعرالعروبية والدينية والإنسانية، ما يدفهعم لرد الجميل، للعاصمة التي كانت مسرحاً للثورة الفلسطينية ضد الاحتلال، الموغل في دمائهم.

ولا يغيب عن ذاكرة الفلسطينيين، حصارهم في بيروت، عندما سطروا على أرضها صموداً أسطورياً أمام آلة الحرب الإسرائيلية، لأكثر من 80 يوماً، خلال حرب عام 1982، ناهيك عن صمود أبناء المخيمات الفلسطينية الرابضة في لبنان حتى العودة، أو احتضان لبنان للثورة الفلسطينية سنوات عدة، فضلاً عن الحروب المختلفة التي خاضها لبنان جنباً إلى جنب مع الفلسطينيين، ضد العدو الأوحد، الاحتلال الإسرائيلي.

ومن بين ركام الحرب ترتسم أسئلة كبرى عند الفلسطينيين على نحو: ماذا ينتظر غزة بعد عام الحرب؟ وعلى ماذا سينجلى المشهد بعد انتقال مطرقة النار إلى لبنان؟ وهل سيتورع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو عن سفك المزيد من الدماء في غزة بعد تسجيل نقاط يرى أنها «ذهبية» على جبهة لبنان، وانتقال ضرباته «من تحت الحزام» لتطول «الرؤوس»؟.

ويجمع مراقبون على أن الاهتمام ينصب في الأروقة السياسية، على أهمية التوصل لاتفاق يخمد النار على كلتا الجبهتين (غزة وبيروت) وفي الشارع الفلسطيني لا يزال السؤال مبكراً، لكنه مشروع: كيف ستنعكس حرب لبنان الثالثة على واقع غزة ومستقبلها؟.

يقول الباحث والمحلل السياسي رائد عبد الله، إن المنطقة لن تنعم بالأمن والاستقرار، إلا بحل شامل لكل قضايا الإقليم، لكن طالما تجري المفاوضات السياسية تحت النار، فهذا يعطي فرصة أكبر للحرب المفتوحة، مضيفاً: «أوشك بنك أهداف الاحتلال على النفاد، لكن يبدو أن شهية نتنياهو لا زالت مفتوحة للمزيد من الدماء، وفي كلا الاتجاهين».

مساحة إعلانية