رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1084

اختصاصيون لـ "الشرق": العلاج بالطاقة وهم وغير علمي

04 سبتمبر 2024 , 07:00ص
alsharq
❖ هديل صابر

حذر اختصاصيون من العلاج بالطاقة وقانون الجذب والريكي، مؤكدين أنها وهم مطلق، كما أنها لا تمت لأي علم من العلوم بصلة، داعين المعنيين لتشديد الرقابة على المراكز التدريبية التي من شأنها أن تستقطب مدربين أو معالجين بالطاقة من الخارج دون أدنى وعي بخطورتها، ظناً منهم أنها ترتقي بالإنسان وتساعده على تطوير فكره، أو الاحتيال على البعض بأنها الطريق إلى السعادة المطلقة أو إلى الغنى السريع من خلال تفعيل قانون الجذب. وأكد الاختصاصيون في حديثهم لـ"الشرق" أن العلاج بالطاقة وقانون الجذب والريكي-علاج بالطاقة مبني على الدجل والخرافات-، وتنظيف الشاكرات ليس لها أي مرجعية علمية، كما أنها ليست من العلوم التي تدرس بالجامعات كعلم النفس أو علم الاجتماع وإن ادعى مروجوها ذلك، كما أن الدين الإسلامي والشرائع السماوية بريئة منها، وإن أسهم في ترويجها أشخاص مسلمون شكلاً إلا أن أفكارهم مضللة، فيزعمون أن هناك طاقة تدخل الجسم فيظن الممارس أنهم على حق، لكن الحقيقة أنهم يغلفون الفلسفات الغربية بغلاف تنمية الذات.

وشدد الاختصاصيون على دور التنشئة السليمة في حماية الجيل من هذه الخزعبلات التي لا أصل لها في العلم، بل يلبسون على الناس بتسمية الأشياء بغير أسمائها لجذب جيل الشباب الذي لا يزال يتحسس الطريق لإثبات ذاته.

وطرحت «الشرق» الموضوع لأهميته، سيما وأن هناك بعض الجامعات وضمن دليل الدورات السنوي تطرح دورات تحت مسمى قانون الجذب، لذا كان من المهم طرح الأمر للتوعية، وحتى تقوم المراكز التدريبية بإعادة النظر بالدورات التي تقوم بطرحها.

د. خالد المهندي: قانون الجذب لا علاقة له بعلم النفس

أكد الدكتور خالد المهندي-استشاري نفسي-، أن «قانون الجذب» ليس علم يعتد به، كما أنه لا يمت لعلم النفس بأي صلة، والاستشاريون النفسيون في جلساتهم العلاجية لا تعتمد عليه أو على العلاج بالطاقة، على اعتبارها ليست بعلوم، فقانون الجذب ألصقت به كلمة قانون لإعطائه الشرعية لتسهيل تسلله إلى الأدمغة لاسيما التي تبحث عن ضالتها دون استشارة ذوي الاختصاص.

وأشار الدكتور خالد المهندي إلى أن قانون الجذب كما يدعي المروجون له أن الكون يتألف من ذبذبات والشخص يستطيع أن يضبط ذبذباته مع ذبذبات الكون بالتركيز على ما يريد للوصول إليه دون تعب أو بذل مجهود مستخدمين التواكل وليس التوكل، الأمر الذي ينتفي مع الفكر العقدي الذي يدفع الإنسان للعمل والجد للحصول على ما يريد من عمل أو زواج أو ثروة أو الشفاء من مرض معين فعليه أن يركز على هذا الأمر فى عملية جذب للفكرة حتى تصبح حقيقة وإذا به يشفى في الحال إذا كان الأمر كذلك وبهذه السهولة، فالسؤال هل من استمع لهذه العلوم عبر فضاءات الانترنت أو بالحضور الشخصي حققوا ما تمنوه؟ هل حصلوا على الصحة؟ هل حصلوا على السعادة المطلقة؟ فكل هذه مزاعم الغرض منها تحقيق ثروة على حساب هؤلاء الذين يبحثون عن ذواتهم.

ونفى الدكتور خالد المهندي أي علاقة ما بين العلاج السلوكي المعرفي المجمع عليه عالمياً في علاج القلق والاكتئاب والتوتر والإدمان والانحرافات السلوكية، ووهم العلاج بالطاقة وتنظيف الشاكرات الذي وصفها بـ»الخزعبلات».

د. جميل بابلي: موروثات ثقافية لشعوب شرق آسيا

رأى الدكتور جميل بابلي- المدير الطبي لمركز تركيز-، أن العلاج بـ»الطاقة» هو نوع من الممارسات وليست علاجات كما يروج البعض، كما أنها مستمدة من موروثات ثقافية لشعوب شرق آسيا.

 وأشار الدكتور بابلي في حديثه إلى «قانون الجذب»، مؤكدا أن ما يجعله محل ثقة لدى المروجين وتلاميذهم هو استخدام لفظة «قانون» وربطها بالجذب ليتم التعامل معه كحقيقة علمية، فاستخدام «قانون» قبل كلمة «الجذب» يعد تلاعبا في المسميات وتدليسا على المتلقي البسيط، سيما وأن «قانون» كلمة تختزل حزمة لا تعد ولا تحصى من الأبحاث العلمية المثبتة بالدليل والبرهان قامت بها الجامعات أو مراكز الأبحاث، لذا أين هي الأبحاث المثبتة عن «قانون الجذب»!، كما أن ترويجه حتى وإن تغيرت مسمياته حسب الدولة الحاضنة فهو سيؤثر على همم الشباب وعلى فكرة السعي في الأرض، فلا نتائج ملموسة دون عمل، كما قد ثبت علميا أن موضوع الذبذبات ليس له أساس من الصحة لأن الإنسان شحنته الكلية متعادلة لا يستطيع أن يجذب شيئا ولا أن يطرد شيئا. ودعا الدكتور بابلي إلى ضرورة يقظة الوالدين وزيادة جرعات الوعي بهذا الخصوص، سيما وأن هذه المفاهيم تؤثر على الجيل الجديد الذين يفتقر للتجربة، فقد يملأ فراغه في مثل هذه المعتقدات التي يعتقد أنها ذات أساس علمي، فمن المهم زرع القيم، ومحاولة تثبيت المعتقدات، وعلى أولياء الأمور مراقبة تفكير الأبناء، فالفضاء بات يتسع للغث والسمين، لذا من المهم وضع الجيل على المضمار الصحيح لحمايته من حالة الفوضى الفكرية.

 

د. عبدالله السادة: تبث روح الكسل وإهمال الأسباب المادية

قال فضيلة الدكتور الشيخ عبدالله السادة، «إن الطاقة وقانون الجذب والريكي، هذه ليست بعلوم، فالعلوم تنطبق عليها أسس حتى يطلق عليها علم كعلم النفس، أو علم الاجتماع وغيرها من العلوم المعترف بها، أما «الطاقة» و»الريكي» ليست بعلوم، والجامعات لم تقرها ضمن العلوم، فالعلاج بالطاقة وتفعيل قانون الجذب يؤدي إلى بث روح الكسل، وإهمال الأسباب المادية، فهو يؤدي بطريق غير مباشر إلى التواكل وليس التوكل، كعدم العمل لأن بقدرته الذاتية من خلال هذه الأوهام يستطيع أن يحقق ثروة-على سبيل المثال لا الحصر-، أو يهمل نفسه طبيا لاعتقاده بأنه سيتشافى بالطاقة!، ولهذا هذه الممارسات تلقى رواجا عند البعض، لأنها تبحث عما يوفر عليها جهد العمل والتوكل، فإذا كان الأمر بهذه السهولة فماذا عن حال كثير ممن أخذوا هذه الدورات ودفعوا فيها الأموال هل تحققت أمانيهم؟ بالطبع لا، لأن الكون قائم بأمر الله وإرادته إذ يقول للشيء كن فيكون وأن الإنسان لا يستطيع التحكم في مستقبله أو يصنع قدره كما يقولون لأنه ببساطة الإنسان ضعيف، ولا يملك لنفسه ضرا ولا نفعا إلا بإذن الله، فعلى الإنسان الاجتهاد والعمل فهذه سنن الله في الأرض فلكل مجتهد نصيب». وأضاف فضيلة الشيخ الدكتور السادة قائلا «إن المؤمن الكيس الفطن يجب أن لا يكون هو عبرة لغيره، بل عليه أن يتعظ بغيره، فطالما هناك دراسات تثبت فشل هذه الممارسات في العلاج أو تحقيق الرغبات لابد من الاتعاظ وعدم طرق أبوابها فهذا المطلوب من كل عاقل فطن، فليس بالضرورة أن يخوض غمار التجربة ومن ثم يكتشف أنها ممارسات تتعارض والفطرة السليمة ولا تتسق مع المعتقدات التي تعتقد بها أغلب الدول العربية والإسلامية بل هي مستمدة من أفكار مستوردة من دول شرق آسيا».

ناصر الهاجري: التنشئة السليمة تضبط إيقاع الأبناء

شدد السيد ناصر الهاجري-استشاري أسري-، على دور البيت والمدرسة في رفع الجيل الجديد بهذه الخرافات التي أخذت تنتشر في عدد من الدول العربية والخليجية كما أن التنشئة السليمة تضبط إيقاع الأبناء، لذا من الأهمية بمكان زيادة الوعي والتأكيد أن الريكي والعلاج بالطاقة أو قانون الجذب ما هي إلا محض أوهام لا تتسق والفطرة السليمة التي تعتمد على التوكل وليس التواكل، فجميعها أكاذيب الغرض منها التربح المالي، وتشكيك الأجيال بعتقداتها.

وأشار ناصر الهاجري إلى أن الإيمان بهذه الأفكار له آثار منها السلبية الاجتماعية، بحيث يتسرب إلى الشخص سلوك السلبية عن المشاركة في الحياة العملية، وهو ما يتنافى مع الفطرة السليمة، وتشجع على العمل للآخرة، مع ضرورة المشاركة في مشروع الاستخلاف في الأرض، كما قال تعالى «هو أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها».

اقرأ المزيد

alsharq سمو الأمير يتلقى اتصالاً هاتفياً من رئيس أوكرانيا

تلقى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، اتصالاً هاتفياً اليوم، من فخامة... اقرأ المزيد

44

| 18 سبتمبر 2025

alsharq  وزير الدولة للشؤون الداخلية يجتمع مع وزير الأمن العام الصيني

اجتمع سعادة الشيخ عبدالعزيز بن فيصل بن محمد آل ثاني وزير الدولة للشؤون الداخلية، مع سعادة السيد وانغ... اقرأ المزيد

80

| 18 سبتمبر 2025

alsharq سمو الأمير يتلقى اتصالاً هاتفياً من رئيس البرازيل

تلقى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، اتصالاً هاتفياً اليوم، من فخامة... اقرأ المزيد

48

| 18 سبتمبر 2025

مساحة إعلانية