رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون

271

سينما طرابلس أطفأت شاشاتها حتى إشعار آخر

04 سبتمبر 2015 , 02:40م
alsharq
طرابلس - وكالات

تحتل ملصقات الأفلام القديمة والإعلانات التي تحذر من احتمال انقطاع الكهرباء أو تمنع دخول النساء، جدران الغرفة الصغيرة المؤدية إلى صالة السينما التي لا تزال وحدها تضيء شاشتها أمام سكان العاصمة الليبية من الرجال وان بشكل متقطع.

ومن بين دور العرض السبع الكبرى في طرابلس، لم يتبق ألا صالة "بارادايز" وسط المدينة بعدما أغلقت كل الصالات الباقية أبوابها أمام محبي السينما الواحدة تلو الأخرى، قبل سنوات قليلة من ثورة العام 2011 وغرق البلاد في فوضى أمنية ونزاع مسلح على السلطة قتل فيه الآلاف.

وتتصدر أفلام التشويق الغربية الكلاسيكية الملصقات عند مدخل السينما المعروفة أيضا باسم سينما "عمر الخيام" وبينها "سكارفييس" للمثل الأميركي ال باتشينو و"داي هارد" للمثل الأمريكي الأخر بروس ويليس، إلى جانب ساعة حائط ولوحة كتب عليها "اليوم".

ويعود تاريخ السينما في العاصمة الليبية إلى حقبة الاحتلال الايطالي في عشرينات القرن الماضي حين بدأت دور العرض تفتح أبوابها أمام سكان المدينة من النساء والرجال والعائلات، ليقتحم الفن السابع حياة الليبيين ويعيش فترته الذهبية التي امتدت حتى سبعينات القرن الماضي.

واحتضنت طرابلس المعروفة باسم "عروس البحر المتوسط" في فترة ازدهارها نحو عشرين صالة سينما تشكل معا جزءا مهما من الذاكرة الجماعية لسكان هذه المدينة الساحلية التي تضم قلعة تاريخية ومتحفا ومدينة قديمة ومرفا وشاطئا.

وتروي الليبية البريطانية كريمة الغويل وهي ام لولدين "أفضل ذكرياتي عن السينما تعود إلى العام 1974 حين اصطحبني والدي لا أشاهد فيلم تمريند سيد (بذور تمر الهندي)" للممثل المصري الراحل عمر الشريف، وكان عمرها تسع سنوات حينها.

وتوضح "لا اعتقد أنني رأيت صالة أجمل منها، حتى في أوروبا، فكل شيء كان أنيقا ومهيبا، الكراسي المخملية، والستائر المزركشة، واللوحات الخشبية".

مساحة إعلانية