رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

610

القيادة الحكيمة حريصة على حماية وتعزيز حقوق العمال في قطر

04 مايو 2015 , 01:21ص
alsharq
محمد نعمان

أشاد المشاركون في مؤتمر حقوق العمال الثاني، التي نظمته "دار الشرق"، بما تضمنه من موضوعات وجلسات عمل جادة ومناقشة أوضاع العمالة في قطر وجهود الشركات في توفير أفضل الخدمات للعمال وحرصها على حماية حقوقهم في رد بليغ وحاسم على كافة الدعاوى المغرضة بشأن أوضاع العمال في قطر وأكدوا للشرق أن القيادة الحكيمة لدولة قطر ممثلة في حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى حريصة على حماية وتعزيز حقوق العمال في قطر وأشاروا إلى أن القوانين والتشريعات القطرية توفر أقصى درجات الحماية والرعاية للعمال.

ومن جانبه أشاد فهد العمادي – مدير الموارد البشرية ببورصة قطر، بتنظيم مؤتمر حقوق العمال الثاني، كما أشاد بتدشين النسخة الجديدة من الكتاب الأبيض، مشيراً إلى أن الكتاب يوضح مفهوم العلاقة بين صاحب العمل والعامل والموظف من حيث الحقوق والواجبات والمسؤوليات على كلا الطرفين .

وأوضح أن هناك خطوات إيجابية لمسناها منذ انطلاقة مؤتمر العمال الأول العام الماضي وقرارات تم على إثرها تشكيل قوانين للعمال تشكل نواة لمرحلة جديدة للعلاقة بين الطرفين كما أن القوانين الجديدة المطروحة تعزز من نوعية تلك العلاقة.

وأكد أن بورصة قطر حريصة وسباقة إلى تطبيق قوانين وحقوق العامل فضلاً عن عوامل تحفيز العامل المتمثلة في خطط التدريب والتأهيل، ونحن نأخذ بعين الاعتبار توفير الراحة لهم ولأسرهم مع توفير التأمين الصحي المناسب لهم .

إسهامات إنسانية

وقال علي الخلف – رجل أعمال قطري: إن "دار الشرق عودتنا على المبادرات المهمة التي تحقق أهدافا نبيلة على كافة الأصعدة وخاصة على الصعيد الاقتصادي، وأضاف أن الاهتمام بحقوق العمال يعتبر عملا كريما وأيضا يدعم التنمية بشكل جيد من خلال البحث عن الوسائل الكفيلة لتحقيق كافة حقوق العمالة الوافدة في دولة قطر وخاصة العمالة ذات الدخول المحدودة والمتدنية حيث إن تلك الفئة بحاجة إلى المزيد من الاهتمام .

وأشار إلى أن استمرار دار الشرق في إقامة مثل هذه الفعاليات بانتظام يعتبر إسهاماً كبيرا جداً من جهتها في العمل النبيل كونها إحدى المؤسسات المدنية في المجتمع القطري وهي على شاكلة المؤسسات والجمعيات القطرية الخيرية التي تقوم بالإسهامات الإنسانية داخل وخارج قطر .

وأكد أن دار الشرق بجانب هذا العمل الإنساني تؤكد على استقرار هذا المجتمع الكريم في هذه الدولة العزيزة علينا جميعاً .

وضوح الرؤية

وأوضح دكتور عايض القحطاني – رئيس مجلس الأمناء والمدير العام لمؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله لخدمات الإنسانية راف: أن راف كشركاء مع دار الشرق في فعاليات ومهرجانات وأنشطة نفتخر بالجهد الذي تقوم به دار الشرق في هذا المجال خاصة فيما يتعلق بمؤتمر العمال.

وقال إن هذا المؤتمر يحقق جزءا كبيرا جدا من وضوح الرؤية للجهود الكبيرة التي تقوم بها دولة قطر تجاه العمال والفريدة من نوعها على مستوى العالم أجمع، ونحن كمنظمات مجتمع مدني نسعى إلى تكامل تلك الجهود من خلال عدة برامج وأنشطة من خلال دورات تدريبية وتثقيفية ومنح في القضايا المهنية الخاصة بتوفير المياه في المناطق المحتاجة ومعونات الشتاء كذلك في الصيف من حيث توفير الطعام ومبردات أضف إلى ذلك " حقيبة بركة " وهي حقيبة تضم مطبوعات بترجمات 6 لغات تقريبا تبين حقوق العمال وكذلك أرباب العمل.

وأكد أن راف تعمل بجهد كبير في طباعة مئات الآلاف من المطبوعات والمطويات بالتعاون مع دار الشرق وفودافون قطر، ونتمنى خلال هذا المؤتمر أن يوصل رسالة للعالم أجمع أن قطر لها دور بارز مميز في حماية العمال عكس ما يتم نشره وتدويله خلال الآونة الأخيرة .

تعاون مستمر

بدوره قال حمد قريع المري – المدير التنفيذي لإدارة الموارد البشرية لشركة QDVC إن إقامة هذا المؤتمر دليل على اهتمام دولة قطر وسمو أميرها المفدى الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني – حفظة الله، ورئيس مجلس الوزراء بحقوق العمال مشيراً إلى أن جميع الشركات والمسؤولين في دولة قطر تولي اهتماما تجاه العمال لرفع مستوى المعيشية من سكن وخلافه، وقال إن التعاون بيننا وبين وزارة العمل تعاون متواصل ومستمر، يأتي من خلال تطبيق القانون كما أن هناك بعض الجولات التفتيشية على مساكن العمال ومعرفة مدى ما تقوم به الشركة من التزام نحو تطبيق معايير وحقوق العمال .

حقوق كاملة

وأشار عبد الحليم السعدي – نائب رئيس الجالية اليمنية: المؤتمر فرصة طيبة وإن كنت أنا كأحد أفراد الجالية اليمنية فإنني أعتبر نفسي ضمن هذا الشعب الطيب كالنسيج الواحد، وأضاف: "نشعر في هذا اليوم بأننا نتضامن معهم ونتعاون على خدمتهم خاصة أن رسولنا الكريم حثّنا على معاملتهم بشكل طيب وهناك أحاديث نبوية كثيرة توضح العلاقة بين صاحب العمل والعامل نفسه وأن يحصل العامل على حقوقه كاملة دون نقصان" .

وقال إن هناك الكثير من المتغيرات التي تحدث داخل قطر، وبالتالي لا بد أن يكون هناك مواكبة لهذه المتغيرات لاسيما فيما يتعلق بمجال العمل .

تطوير الأوضاع

من جانبه قال خالد عبدالله ثاني الزراع – مدير إدارة قضايا الدولة: إن هذا المؤتمر يأتي في إطار تحسين حقوق العمال في دولة قطر، مشيراً إلى أن اهتمام الحكومة يأتي من إلزامها بتطوير أوضاع العمال وقد رأينا ذلك في قانون العمل الجديد والذي صادق عليه سمو الأمير في 18 فبراير وأكد فيه على حماية أجور العمال طبقاً للمادة 66 من قانون العمل، كما ألزم الشركات بتحويل رواتب العمال في الحسابات البنكية سواء داخل الدوحة أو إلى بلدانهم خلال فترة لا تتجاوز مدتها أسبوعين، مع فرض عقوبات في حال مخالفة الشركة لذلك ؟

وقال إن القانون الجديد منح فترة "6 أشهر" لتحسين أوضاع الشركات فيما يتعلق بحقوق العمال، موضحاً أن صدور عدة قرارات متعلقة بتحديد مساكن العمال ومساحتها تأتي في إطار تحسين أوضاع العمال، مضيفاً أن العامل هنا يعيش حياة مرفهة تضاهي تلك التي يعيشها هناك في وطنه خاصة لدى محدودي الدخل.

إشادة بجهود قطر

بدوره أعرب رئيس المنظمة العالمية النيبالية لحقوق العمال محمد رمضان علي مياه عن بالغ تقديره للإجراءات الجديدة التي أقرتها دولة قطر عبر تعديل قانون العمل بما يضمن تمتع العمال بحقوقهم، وقال رمضان في تصريحات للشرق على هامش مشاركته في مؤتمر حقوق العمال في قطر وتدشين الكتاب الأبيض حول التقدم المحرز في نسخته الثانية بعد إصدار القانون الجديد، قال تحسنت أوضاع العمالة الوافدة باطراد، ويوما بعد يوم وقد عززت تلك الإجراءات والقوانين الجديدة بحملات التفتيش والمفتشين على أوضاع وسكن العمال وأضاف أن إدارة العمل تقوم بدوريات خاصة والمفتشون يجوبون مختلف المناطق للتأكد من مطابقة السكن للمواصفات المدرجة في القانون القطري، وقال رئيس المنظمة العالمية النيبالية لحقوق العمال إن ذلك يشمل التأكد من حصول العمال على كافة مستحقاتهم وعلى حصولهم على رواتبهم من الشركات التي يعملون بها بشكل دوري ودون أي مشاكل ودون أي تأخير والتأكد من حصولهم على الأوراق اللازمة وعدم احتجاز أوراقهم الثبوتية، كما أشاد مياه بتشديد العقوبات على الشركات المخالفة التي تنتهك حقوق العمال وبالإجراءات الجديدة التي تلزم أصحاب العمل بتحويل المرتبات إلى البنوك بما يسهل من عملية مراقبة حصول العمال على حقوقهم وعبر مياه عن تفاؤله بمستقبل حقوق العمال في دولة قطر وخاصة لجهة تعديلات قانون دخول وخروج الوافدين إلى الدولة المزمعة والتي أعلن عنها مؤخرا وأكد رئيس المنظمة العالمية النيبالية لحقوق العمال أن معظم الشركات المخالفة لقوانين العمل والتي تؤخر الرواتب هي شركات أجنبية وليست تحت الإدارة الحكومية أو إدارة القطاع الخاص القطري، ورحب المسؤول النيبالي بإنشاء سكن جديد للعمال في الشركات في المنطقة الصناعية الجديدة ووصفها بالمبادرة الجديدة المتقدمة وتمنى أن تقوم الشركات الأجنبية أيضا بالالتزام بشكل تام بالقوانين القطرية وعدم تجاوزها من خلال مراعاة مواصفات سكن العمال، ودعا إلى المزيد من المراقبة، وقال مياه إنه هو من قام بترجمة قانون العمل القطري لعام 2004 إلى اللغة النيبالية وبين أنه يبذل جهوده لتوضيح القوانين الجديدة للعمال بلغتهم .

الجالية الهندية تشعر بارتياح لأوضاع العمال

أيضا قال رئيس منتدى الجالية الهندية في قطر كريم عبدالله في مؤتمر حقوق العمال في قطر وتدشين الكتاب الأبيض حول التقدم المحرز في نسخته الثانية، إن الجالية الهندية وتحديدا قطاع العمالة شعر بارتياح كبير بعد صدور التعديلات الأخيرة على قانون العمل، وأضاف في تصريحات للشرق أن هذا القانون وتعديلاته جاء ليسهل الإجراءات والتعامل مع الشركات وخاصة فيما يتعلق بحصول العمال على حقوقهم بشكل دوري وعبر البنوك، وكذلك الحرص على مطابقة أماكن سكن العمال للمواصفات الدقيقة المذكورة في القانون القطري. وحول الإجراءات والتعديلات المطلوبة من قبل قطاع العمال لضمان حقوقهم بشكل أكبر قال رئيس منتدى الجالية الهندية:

نحن حاليا بانتظار تعديلات قانون تنظيم دخول وخروج العاملين إلى الدولة أو ما يعرف بقانون الكفالة؛ فالعمال الذين يتركون العمل بسبب تقصير بعض الشركات تجاه حقوقهم يضطرون للانتظار عامين كاملين كي يتمكنوا من العودة إلى شركات جديدة ونحن نأمل أن يتم تخفيض هذه المدة أو أن يتم تغيير ذلك الشرط بما يضمن حقوق الشركات وحقوق العمال على حد سواء وهناك الكثير من الطرق لفعل ذلك، وأشاد عبد الله بالتعليمات والقوانين الجديدة الموجهة إلى الشركات بضرورة دفع مستحقات العامل عبر المصارف مرة في الشهر على الأقل بما يضمن التزام شركاتهم بصرف حقوقهم لكنه أشار إلى أن ضعف رواتب العمال قد لا يتيح لهم الاستفادة من ميزة تحويل الرواتب كالحصول على بطاقات ائتمانية.

وأكد رئيس منتدى الجالية الهندية أن الشركات الكبرى التي تحتوي النسبة الكبرى من العمال تلتزم بالقوانين واللوائح ولكن الخروق تأتي من الشركات الصغرى التي تعاني أساسا من مشاكل إدارية ومالية.

كما أشاد بالجهود التي تقوم بها إدارة العمل من أجل ضمان التزام الشركات بلوائح وشروط سكن العمال عبر إرسال المفتشين وتدريبهم .

مساحة إعلانية