رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1896

الرعاية الصحية تحذر من ارتفاع نسبة السمنة في الدولة

04 مارس 2021 , 07:00ص
alsharq
الدوحة - الشرق

دقت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية ناقوس الخطر مع إعلانها نسبة السمنة بين طلبة المدارس من القطريين والتي بلغت 45.9%، و40.9% نسبة السمنة في طلبة المدارس لغير القطريين، ويعاني 70% من سكان دولة قطر نسبة زيادة الوزن والسمنة، وجاء هذا في إطار احتفال دولة قطر مع دول العالم، في 4 مارس من كل عام باليوم العالمي لمكافحة السمنة، وتتمثل الأهداف الرئيسية لهذا اليوم في الترويج لحلول أزمة السمنة، وزيادة الوعي للوقاية منها من خلال التوعية بالأنماط الغذائية الصحية الصحيحة، وبأخطار اتباع نظام غذائي غير صحي، والتشجيع على ممارسة الرياضة لمدة 30 دقيقة يوميا على الأقل، إضافةً إلى التعريف بالخِدْمات المقدمة من وزارة الصحة العامة في هذا الجانب.

وفي هذا السياق أوضحت موضي الهاجري - مديرة قسم خدمات التغذية العلاجية والمجتمعية بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية-، قائلة "إنه في إطار استراتيجية المؤسسة الرامية إلى توعية كافة شرائح المجتمع القطري بمخاطر السمنة والعمل على مكافحتها ومعالجتها ومساعدة المرضى في الحد من الوزن الزائد، نقيم كل عام بهذه المناسبة عدداً من المحاضرات التوعوية الصحية، بالإضافة إلى ذلك، يقوم أخصائيو التغذية العلاجية بتقديم المعلومات والوعي حول مرض السمنة والسكري وعمل اختبارات مؤشر كتلة الجسم وفحص السكري واستخدام شاشات العرض في ساحات الانتظار بجميع الأماكن الخاصة بالرعاية الصحية لتوعية المراجعين حول مخاطر السمنة وتعريفه بحقيقة أن السمنة حالة مرضية يمكن معالجتها وضرورة الحضور إلى عيادة التغذية العلاجية لتحديد إذا ما كانوا مصابين بالسمنة، وإرشادهم إلى طرق بلوغ الوزن المثالي الصحي، وأيضا تعريف المراجعين بخدمات الرعاية الصحية الأولية التي يقدّمها المركز الصحي فيما يتعلّق بإنقاص الوزن وإبراز دور أخصائي التغذي العلاجية والمجتمعية".

واشتملت فعاليات حملة مكافحة السمنة على لقاءات حوارية، حيث استضافت الحملة الفائز في برنامج «الرابح الأكبر» عبدالرحمن يوسف الذي تحدث للجمهور عن تجربته ورحلته مع مكافحة السمنة وحتى فوزه في البرنامج.

السمنة وباء قاتل

وأشارت الهاجري إلى أنَّ السمنة تعتبر وباء قاتلا وصامتا وأنها تعتبر أيضا الحبل الذي يجر معه العديد من الأمراض المزمنة مثل السكّري، وأمراض القلب والشرايين، وبعض الأمراض السرطانية، والتراكم المفرط للدهون يلحق الضرر بصحة الفرد، ويعدّ اختلال توازن الطاقة بين السعرات الحرارية التي تدخل الجسم والسعرات الحرارية التي يحرقها هو السبب الرئيسي لزيادة الوزن والسمنة، ويصنف مرض السمنة أنه أكثر الأمراض انتشارا في العصر الحاضر والسبب في ذلك عائد إلى العادات الغذائية السيئة، وتزايد الاعتماد على مطاعم الوجبات الدسمة وتناول المشروبات الغازية بصورة كبيرة مع كافة الوجبات وانتشار الكسل وقلة الحركة والاعتماد على الآخرين وتغيير وسائل النقل والتوسع العمراني وهوس التسوق وعدم الاهتمام لنصائح المختصين في الرعاية الأولية وإطالة الجلوس أمام شاشة التلفاز والجوال والتأثر بإعلاناتها واعتبار الطعام من وسائل الترفيه والتصوير وإضافةً إلى قلة النشاط البدني وعدم ممارسة الرياضة بشكل منتظم.

البرنامج العلاجي والوقائي

وأشارت الهاجري إلى أن البرنامج العلاجي والوقائي الخاص بمريض السمنة يتضمن زيارة الطبيب لمعرفة التاريخ الصحي للمريض، والقيام بإجراء التشخيص المبدئي من فحوص طبية ومخبرية، إضافةً إلى زيارة أخصائي التغذية العلاجي الذي بدوره يقوم بتنظيم الوجبات وتغيير نوعية الأغذية، ومتابعة المريض بشكل دوري لمساعدته على تغيير أسلوب حياته السابق.

إنَّ مستويات السمنة في المجتمع القطري قد بلغت معدلاتها العالية بين مرحلتي الطفولة والمراهقة، ويرجع ذلك إلى عدة عوامل من أهمها العادات الغذائية الخاطئة وغير الصحية، إلى جانب انعدام ثقافة الوالدين بنوعية الأطعمة التي تتناسب مع الأبناء، لاسيما من هم في عمر الطفولة والمراهقة، لذا يعتبر اليوم العالمي لمكافحة السمنة فرصة لتسليط الضوء على سبل الوقاية من خلال التغذية السليمة، والدعوة لممارسة الرياضة، وإن محاربة مرض السمنة لدى الأطفال تحتاج إلى تضافر الجهود وفق منظومة ترتبط مع بعضها البعض بدءا من الأسرة مروراً بالمدارس والجامعات والكليات والمعاهد انتهاءً بوسائل الإعلام ونشر التوعية بين أفراد المجتمع عن خطورة هذا المرض المهمل لدى الكثير من الأسر الذين يتساهلون بخطورته وما يسببه من أمراض مزمنة.

مساحة إعلانية