رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

6621

د.الخال: فحصنا أكثر من 1000 عينة عشوائية.. والحالات الـ 8 المصابة بـ "كورونا" سيتحدد مصيرها خلال أيام

04 مارس 2020 , 06:24م
alsharq
الدكتور عبد اللطيف الخال - أرشيفية
الدوحة – بوابة الشرق

كشف  الدكتور عبد اللطيف الخال الرئيس المشارك للجنة الاستعداد للأوبئة، ورئيس مركز الأمراض الانتقالية بمؤسسة حمد الطبية، عن إجراء أكثر من 1000 فحص على عينات من داخل دولة قطر ولم يتبين وجود فيروس كورونا المستجد داخل المجتمع، مؤكداً أنه ليس هناك تفشي لفيروس كورونا المستجد على الإطلاق بدولة قطر .

وقال الدكتور الخال – في مقابلة مع برنامج "وطني الحبيب صباح الخير" على إذاعة قطر اليوم الأربعاء – إن المصابين الثمانية التي تم التأكد من إصابتهم بفيروس كورونا المستجد، هم من المواطنين القادمين من الخارج الذين تم الكشف عليهم مبكراً والحمد لله لازال وضعهم الصحي جيداً جداً ومستقراً ومطمئناً، وبالكاد لا تظهر عليهم أعراض تذكر، وهم تحت الرعاية والملاحظة الطبية، منوهاً بأن استمرارهم في العزل وتلقي العلاج من عدمه سيتحدد الأيام القادمة .

وأضاف أن هناك 3 أعراض رئيسة للمصابين بفيروس كورونا المستجد وهي الكحة الجافة (السعال) وارتفاع درجة الحرارة إلى 38 درجة فما فوق وضيق وصعوبة التنفس، وأشار إلى أن من يعاني من تلك الأعراض وكان مسافراً إلى إحدى الدول الست (الصين – كوريا الجنوبية – اليابان – إيران – إيطاليا – سنغافورة) عليه الاتصال بالخط الساخن 16000 أو الذهاب إلى أقرب مركز صحي بعد ارتداء القناع (الكمامة) أو الذهاب إلى مركز الأمراض الانتقالية وإخبارهم بأنه كان مسافراً لإحدى هذه الدول وظهرت عليه هذه الأعراض .

ما هو كورونا؟

وقال الدكتور الخال إن فيروس كورونا المستجد 2019 (كوفيد 19) ينتمي لفصيلة الفيروسات التاجية (فيروسات كورونا)، وهي ليست جديدة على الإنسان، لأن هناك 4 أنواع منها ينتشر بين البشر كل شتاء، وتسبب الزكام والرشح والسعال مع ارتفاع خفيف في درجة حرارة الجسم ويتم التغلب عليها بالمناعة.

من أين جاء فيروس كورونا ؟

أضاف  أن فيروس كورونا معروف عنه أنه يتغير كل فترة وينتشر من الحيوانات إلى البشر لأن فيروسات كورونا بعضها حيواني وليست كلها بشرية، فالفيروسات الحيوانية تتغير جينياً بحيث تكون قادرة على إصابة البشر، وهو ما حدث عام 2003 مع انتشار فيروس سارس، وانتقل من بعض أنواع الحيوانات البرية التي تباع في الأسواق الصينية، وهو نفس ما حدث في عام 2012 مع انتشار فيروس متلازمة الشرق الأوسط التي تظهر في شبه الجزيرة العربية، ونفس ما حدث عام 2019 مع ظهور فيروس كورونا المستجد والذي انتقل من الحيوانات إلى البشر ثم انتقل ما بين البشر .

                                                                             

الفرق بين كورونا والفيروسات العادية

وأوضح أن الفرق بين الفيروسات الثلاثة وفيروسات الكورونا العادية البشرية (فيروسات الرشح) أنهم يسببون إلتهاباً شديداً أكثر من فيروسات الرشح العادية وممكن أن ينزل الالتهاب إلى  الرئتين ويسبب الالتهاب الرئوي وهنا مكمن الخطورة .

أعراض الإنفلونزا والفيروسات العادية

في الوقت الحالي لا يوجد انتشار للفيروس داخل المجتمع، وإذا شعر الشخص بأعراض البرد وكان مسافراً للدول الست (الصين أو كوريا الجنوبية أو إيران أو إيطاليا أو سنغافورة أو اليابان) في الأسبوعين الماضيين، و صار لديه أعراض التهاب الجهاز التنفسي مثل ارتفاع الحرارة والكحة فهذا لا يدل على وجود كورونا وإنما يدل في الغالب على إصابته بالإنفلونزا أو الفيروسات – وعددها كبير جدا- والتي تنتشر بغزارة في فصل الشتاء.

أعراض كورونا

وأكد الدكتور الخال أن أعراض الإصابة بفيروس كورونا هي ثلاثة أعراض رئيسة .. وهي: الكحة الجافة (السعال) وارتفاع في درجة الحرارة قد يتزامن مع الكحة ويعني من 38 درجة أو أعلى .. والعرض الثالث ويأتي متأخراً وهو صعوبة التنفس ويأتي عندما ينزل الفيروس إلى الرئتين .. وهذه هي أهم ثلاثة أعراض وحالياً في دولة قطر هذه الأعراض ليست موجودة إلا للناس الذين قدموا من الدول الست خلال الأسبوعين الماضيين .

 

متى يكتشف الإنسان أن لديه كورونا؟

وأوضح أنه على الشخص الذي كان مسافراً إلى أحد البلدان الست وظهرت عليه هذه الأعراض أن يرتدي قناعاً (كمامة) ويتوجه إلى أقرب مركز صحي ويقول لهم أنا قادم من هذه الدول وظهرت لدي هذه الأعراض ويتم تقييم حالته.

أو الاتصال على الخط الساخن 16000 وسوف يوجهونه بالتوجيهات الصحيحة، أو يتوجه لمركز الأمراض الانتقالية ويبلغهم بحالته .. والأفضل أن يتصل على الخط الساخن .

 

إجراءات وزارة الصحة للحد من انتشار فيروس كورونا

وشدد على أن وزارة الصحة تبذل كافة جهودها بالتعاون مع كافة الوزارات والجهات المعنية في محاولة الحد من انتشار وتخفيف ومنع دخول فيروس كورونا إلى دولة قطر، والفيروس دخل للدولة ولكن تم الحد من انتشاره مع الكشف المبكر عن القادمين من الجمهورية الإسلامية الإيرانية والدول الأخرى التي ينتشر فيها الفيروس .

وأضاف: الجهود حالياً تركز على تقليل محاولة دخول الفيروس إلى دولة قطر، وإذا دخل يتم الكشف المبكر عنه وعزل المخالطين، وهناك بعض الدول التي تعدت هذه المرحلة  مثل إيطاليا لأنه أصبح منتشر في بعض المدن، وتغيرت الاستراتيجية لديهم لمنع انتشاره داخل المجتمع، وتتغير الاستراتيجية بتغير الوضع .

وأوضح أن هناك إجراءات وقائية لتوعية الجمهور والعاملين بالقطاع الصحي لتعريف الحالات والتصرف بسرعة وتطبيق سبل إجراءات مكافحة العدوى في جميع المؤسسات الصحية ومراقبتها حتى لا تنتقل للآخرين .

وأشار إلى أن الإجراء الرئيس بالكشف عن القادمين من الخارج وخاصة من الدول الست وتطبيق الحجر الصحي عليهم لمدة أسبوعين للتأكد من عدم إصابتهم،  وأثناء الحجر يتم أخذ العينات للتأكد من إصابتهم من عدمه.

كما يتم اتخاذ إجراءات بالتعاون مع وزارة وهيئات الدولة، وكل هذه المؤسسات أصبحت تلعب دوراً كبيراً في الحد من انتشار الفيروس ومنع دخوله .

 

أكثر من 1000 فحص داخل الدولة

وأكد الدكتور عبد اللطيف الخال أنه في دولة قطر ليس هناك تفشي لفيروس كورونا المستجد على الإطلاق، ووزارة الصحة تقوم بعمل الكثير من الفحوصات على عينات الجهاز التنفسي التي تؤخذ من الكثير من المرضى داخل دولة قطر الذين يأتون إلى المستشفيات بسبب التهاب الجهاز التنفسي للتأكد من أن هذا الفيروس لم يتفش

وكشف عن أنه حتى الآن تم إجراء أكثر من 1000 فحص على عينات من داخل الدولة ولم يتبين وجود الفيروس داخل المجتمع.

 

الحالات الثمان المصابة بخير

وبشأن الحالات الثمان التي تم التأكد من إصابتها بفيروس كورونا، أوضح أنهم من المواطنين القادمين من الخارج الذين تم الكشف عليهم مبكراً والحمد لله لازال وضعهم الصحي جيداً جداً ومستقراً ومطمئناً، وبالكاد لا تظهر عليهم أعراض تذكر، وهم تحت الرعاية والملاحظة الطبية .

وأضاف أن هؤلاء الأشخاص يقيمون بمركز الأمراض الانتقالية في غرف عزل مجهزة لتحمي الآخرين وغرف مريحة ويخضعون لخدمات طبية وتمريضية متميزة لهم ويتم إعطاؤهم الأدوية التي ثبت فعاليتها في الصين والدول الأخرى.

وكشف الدكتور الخال عن أنه سنعرف خلال أيام إذا كانوا سيظلون على هذا الوضع، أم تخلصوا من الفيروس ونقوم بعمل كل أسبوع مسح عينة الفيروس وإذا ما اختفى من الجسم أم لا.

 

أرقام مطئنة

حول احتمال أن يصل الفيروس إلى جائحة، قال إنه من المحتمل أن يصل إلى جائحة  بحسب منظمة الصحة العالمية والجهات الصحية العالمية مثل مركز مكافحة الأمراض الأمريكي وهم يتوقعون أن يصبح جائحة بحيث أن يستمر المرض مع البشرية بحسب الفصول .. وهذه توقعات .. لكن المطمئن في الأمر أن نسبة الخطورة من المرض أي المرضى المصابين بشكل حاد الذين يحتاجون لدخول المستشفيات هي نسبة محدودة 20% فقط من المصابين أو أقل، ويعتقد أن هناك العديد من الأشخاص يصيبهم الفيروس لكنهم لا يشعرون بإصابتهم ونسبة الوفيات 1.5 % بحسب الدراسات الصينية، وهم الأشخاص الأكثر عرضة للأمراض المزمنة لكن بين الفئة العمرية الشابية والأطفال بالكاد يكون لديهم أعراض ويكون المرض خفيفا، فالأطفال حتى لو أصابهم الفيروس لا يؤثر عليهم، وبالرغم من الأعداد الكبيرة في الصين لا يوجد إصابات شديدة للأطفال إلا الذين لديهم مشكلة في المناعة وهذا لا يعني تعريضهم للفيروس لأنهم من الممكن أن ينقلونه للآخرين.

 

نصائح وإرشادات وقائية

وبشأن النصائح والإرشادات الوقائية ، قال رئيس مركز الأمراض الانتقالية إنه إذا كان الشخص مسافراً إلى إحدى الدول الست المذكورة خلال الأسبوعين الماضيين وظهرت عليه الأعراض الثلاثة الكحة الجافة (السعال) وارتفاع درجة الحرارة وضيق التنفس وصعوبة جهاز التنفس.. المفروض أن يذهب إلى أقرب مركز صحي ويلبس كمامة ويقول إنني كنت مسافراً لأي من الدول الست ولدي هذه الأعراض ولا ينتظر أن يضيق التنفس ويجب عليه حماية أهله وزملائه في العمل .

وأيضا: في الوقت الحالي لا يوجد سبب للهلع والذعر، ويجب على الجميع اتباع الإجراءات الوقائية وهي غسيل اليدين المتكرر لمدة لا تقل عن 20 ثانية بالماء والصابون لأن الماء والصابون يقضي على الفيروسات أو استخدام الكحول المطهر إذا كان الواحد خارج المنزل، وتجنب ملامسة الأسطح خارج المنزل ووضع اليد على العين والفم لأن طريقة نفل الفيروس تتم عبر طريقتين إما بالتنفس مباشرة من الرذاذ المتطاير لشخص مصاب قريب منك في نطاق متر أو مترين مربع أو ملامسة أسطح ملوثة ثم وضع اليدين على الفم أو الأنف أو العين .

وبالنسبة للأقنعة، قال: لا ننصح بها بشكل عام، إلا في حالة إذا كان الشخص لديه أعراض ليحمي الآخرين

أما للناس الذين لديهم أمراض مزمنة مثل فشل وشرايين القلب والربو والتهاب الرئتين، فأكد أنهم يحتاجون لأخذ احتياطيات وقائية  أكثر من غيرهم .

وأشار إلى أنه حتى الآن ليس هناك تحذير من حضور الأفراح والعزايم والتجمعات الأخرى، لكن الناس الأكثر عرضة ليسوا شباباً أو لديهم أمراض مزمنة يتحاشون قدر الإمكان هذا النوع من الأنشطة  في الاختلاط مع الناس .

وكشف عن أن هناك إرشادات ستضعها وزارة الصحة للمسافرين .. ولكن ينصح بعدم السفر للدول الست وقد تزيد هذه الدول، كما أن هناك دولا تثق في أرقامها وهناك لا تثق في أرقامها ولا تعلن عن الأعداد الحقيقية لديها وبالتالي لا يمكن إعطاء نصائح بشأنها لأننا لا نعرف مدى انتشار المرض بها وقد وزعت منظمة الصحة العالمية الكواشف المخبرية عليها ولكن ننصح المسافرين بالدول التي لديها قطاع صحي قوي وعندما يسافر الشخص يقوم بنفس الإجراءات غسل اليدين وعدم ملامسة الأسطح .

مساحة إعلانية