رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

اقتصاد

418

في ظل تطور العلاقات الاقتصادية بين قطر والصين..

مستهلكون وتجار لـ الشرق: توسع ملحوظ في الاستثمارات والأعمال الصينية بالدوحة

04 فبراير 2019 , 07:00ص
alsharq
وليد الدرعي

النملان: توسيع التعاون بين البلدين ينعكس إيجاباً على المستثمرين

المري: الوقت مناسب لتخصيص مساحات أكبر للمنتج الصيني

عبدي: من المتوقع أن نشهد نقلة نوعية لشراكة البلدين

ليو: قطر بيئة عمل مناسبة ومشجعة على الاستثمار

تشين: أسعار المنتجات الصينية تنافسية وجاذبة               

 

شدد مستهلكون وتجار صينيون على أهمية أن تتجه الأسواق الصينية في الوقت الراهن بالدوحة إلى توسعات جديدة، وتنويع استثماراتها، خاصة أن من الملاحظ أن الاستثمارات والأعمال التجارية الصينية في طور الزيادة والتوسع في السوق المحلي، والتي تساهم بدورها في تنويع المعروض واستقطاب المزيد من المستهلكين من قطر والسياح الأجانب بهدف دفع القطاع التجاري في الدولة الذي يعد واحدا من الركائز الاساسية للاقتصاد.

ولفت المستهلكون إلى فرص التعاون الكبيرة الموجودة بين قطر والصين، خاصة أن قطر لديها كل الإمكانيات لتكون قاعدة تجارية في المنطقة والعالم، في ظل وجود عديد المبادرات الداعمة لهذه التوجهات على غرار طريق الحرير الذي أطلقته الصين في السنوات الماضية. ولفت مستهلكون استطلعت الشرق آراءهم إلى عمق العلاقات القطرية الصينية التي شهدت زخما نوعيا في الفترة الماضية في ظل الزيارات المتبادلة بين كبار المسؤولين في البلدين. 

وقال تركي المري إن الوقت قد حان للتفكير في مكان أوسع وأكبر للسوق الصينية في شارع بروة التجاري، خاصة في ظل الإقبال من قبل المستهلكين في قطر على المنتجات الصينية في الدولة.  وأضاف المري إن الفترة القليلة القادمة ستشهد ارتفاعا في نسق العلاقات القطرية الصينية وتنوعا لتأخذ العلاقات بين البلدين أبعادا أخرى وأشكالا اكثر تعددا لتشمل مختلف المجالات.

وشدد المري على ضرورة ألا يقتصر التعاون مع الجانب الصيني على المجال التجاري فقط وأن يتعدى ذلك إلى قطاع الاستثمارات في ظل تواجد بيئة جاذبة للاستثمار تساعد لتكون منطلقا لتعاون أعمق وأشمل.

وشدد المستهلكون على أن قطر كما أنها وجهة رئيسية للمنتجات الصينية فهي أيضا تعد محطة مهمة للسفر والتنقل في المنطقة، حيث تسيّر الخطوط الجوية القطرية 49 رحلة مباشرة كل أسبوع لسبع مدن صينية وهي بكين وشانغهاي وقوانغتشو وهانغتشو وتشنغدو وتشونغتشينغ وهونغ كونغ، كما  أن عدد السائحين الصينيين الزائرين لقطر بلغ في عام 2017 حوالي 45 ألف سائح بزيادة 26% مقارنة مع عام 2016 في حين تجاوز العدد في عام 2018 أكثر من 62 ألف سائح صيني بزيادة 38%.

بدوره قال عوض النملان إن السوق يشهد في الفترة الحالية بعض الركود، لافتا إمكانية تحسن أدائه في الفترة القادمة، وعبّر النملان عن أمله في مزيد من تعزيز التعاون بين قطر والصين خاصة في ظل الامكانيات الكبرى التي تتمتع بها كل من الصين وقطر في مختلف المجالات، وإمكانية إرساء شراكة على أسس التكامل بين الجانبين.

وأوضح أن التعاون والشراكة قديمة وتقليدية، مؤكدا إمكانية إرساء شراكة وفق قاعدة "رابح – رابح " تتمثل بالدرجة الأولى في تشبيك العلاقات بين الشركات القطرية ونظيرتها الصينية، من أجل تأمين نقل التكنولوجيا إلى قطر وجعل قطر قاعدة رئيسية لإعادة تصدير المنتجات الصينية لمختلف دول العالم، خاصة في ظل توافر البنى الأساسية في الدولة التي تخدم مثل هذه الإستراتيجيات.

وأشار في هذا السياق إلى قدرة المناطق اللوجستية والمناطق الحرة والاقتصادية الموجودة في الدولة على استقطاب كبريات الشركات الصينية التي يُمكنها استخدام ميناء ومطار حمد من اجل التواجد في مختلف مناطق العالم انطلاقا من قطر، وجعلها قاعدة انتاج رئيسية في المنطقة.

وقال النملان إن الشركات الصينية لديها الخبرات والتكنولوجيا والموارد البشرية القادرة على التأقلم مع مختلف البيئات الاقتصادية المتواجدة فيها، مشيرا إلى أن السوق الصيني يعد واحدا من بوابات التعاون بين قطر والصين، مشددا على ضرورة إعطاء بعد آخر للسوق من حيث العرض لجعله واحدا من جهات التسوق الرئيسية في الدوحة سواء للمواطنين والمقيمين أو السياح.

وتجدر الإشارة إلى أن كلا من دولة قطر وجمهورية الصين الشعبية ترتبطان بعلاقات اقتصادية وتجارية وثيقة انعكست إيجاباً على حجم التبادل التجاري بين البلدين، والذي بلغ نحو 13.5 مليار دولار خلال عام 2018، وتعتبر الصين الشريك التجاري الثالث لدولة قطر بنسبة 11.7 بالمائة من إجمالي حركة التبادل التجاري لدولة قطر.

ويبلغ عدد الشركات الصينية العاملة في دولة قطر حوالي 14 شركة مملوكة بنسبة 100 بالمائة للجانب الصيني، في حين بلغ عدد الشركات التي بها شركاء قطريون 181 شركة تعمل في قطاعات التجارة والمقاولات والإنشاءات وتكنولوجيا المعلومات وتجارة الأغذية والمفروشات والاستشارات الهندسية.

من جهته قال محمد عبدي احد رواد السوق الصيني ان العلاقات القطرية الصينية شهدت تنوعا وزخما كبيرا في السنوات الماضية، مؤكدا ان الفترة القادمة ستشهد نقلة نوعية في ظل الزيادة المتوقعة للبضائع الصينية في الدولة، قائلا:" تتوافر منتجات صينية بأسعار تنافسية".

ولفت إلى أن فرص الشراكة في المستقبل ستكون أكثر تنوعا وعمقا في ظل تواتر الزيارات بين كبار المسؤولين في البلدين ورجال الأعمال.

على صعيد آخر قال ليو أحد تجار السوق الصيني إن العلاقات الاقتصادية  بين بلاده وقطر تعتبر جداً جيدة، وان هناك مجالات ارحب للتعاون في المستقبل القريب خاصة بعد الاتفاقيات التي وقعها الجانبان من أجل دفع الشراكة بين البلدين في الفترة القادمة، مشددا على عمق العلاقات بين الطرفين.

 وشدد ليو على ان قطر تمثل بيئة عمل مناسبة جدا، حيث شهد التبادل التجاري بين الجانبين ارتفاعا كبيرا في السنوات الماضية، ومن المنتظر ان يتعزز في المستقبل القريب، لافتا إلى ان السوق الصينية في الدوحة تعتبر نافذة للتعاون بين البلدين. من جهته قال تشين إن فرص الشراكة بين قطر والصين واعدة ومتعددة، مشيرا إلى أن اسعار دراجون مارت في الدوحة تعتبر تنافسية مقارنة بباقي الأسواق.

مساحة إعلانية