رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1380

معهد قطر لبحوث الطب الحيوي يطلق مبادرة حول سرطان الثدي في المنطقة العربية

04 يناير 2021 , 05:36م
alsharq
شعار جامعة حمد بن خليفة
الدوحة - قنا:

أطلق معهد قطر لبحوث الطب الحيوي، التابع لجامعة حمد بن خليفة عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، مبادرة استراتيجية تعاونية لفهم تعقيدات سرطان الثدي في المنطقة العربية بشكل أفضل، وإشراك العلماء والأطباء ذوي الخبرات المختلفة في هذه الجهود، وذلك بالتعاون مع مؤسسة حمد الطبية، ومركز الحسين للسرطان بالمملكة الأردنية.

ويتمثل الهدف الرئيسي لهذه المبادرة في اكتشاف المحددات الجزيئية والجينية الجديدة المرتبطة بالإصابة بمرض السرطان في الوطن العربي، وهو ما يمكن أن يساعد في التعرف على العائلات التي لديها مخاطر جينية مرتفعة للإصابة بسرطان الثدي ورصده، وتمكين عملية الوقاية، والكشف المبكر، والعلاج، وتحسين نسبة النجاة لمرضى سرطان الثدي. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي هذا التعاون إلى طرح علاج أكثر ملاءمة للمرضى من خلال اختيار العلاج الأنسب بناء على خلفيتهم الجينية.

ومن بين العوامل العائلية المعروفة لخطر الإصابة بسرطان الثدي الطفرات في جينات BRCA1 وBRCA2 التي تمثل 10 - 20 بالمئة فقط من حالات السرطان عالية الخطورة. وبالتالي، لا يزال يتعين تحديد الدافع الجيني وراء حدوث هذا النمط الظاهري العائلي للإصابة بسرطان الثدي عالي الخطورة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وكخطوة أولى للتعرف على الجينات المسببة للإصابة بهذا المرض، تلقى معهد قطر لبحوث الطب الحيوي، الدفعة الأولى من الحمض النووي الجينومي من مرضى لديهم تاريخ عائلي من الإصابة بسرطان الثدي (الذي لا يرتبط بطفرات BRCA1 وBRCA2) من مركز الحسين للسرطان. وخضعت تلك العينات لفحص تسلسل الجينوم الكامل حيث يتم حاليا تحليل البيانات. وكشف التحليل الأولي لتلك العينات عن وجود عدد كبير من الطفرات الجينية.

وفي هذا الصدد، أوضح الدكتور عمر الأجنف، المدير التنفيذي لمعهد قطر لبحوث الطب الحيوي، إمكانية حدوث سرطان الثدي نتيجة لأسباب وراثية أساسية مختلفة، مشيرا إلى أن هذا التباين في الأسباب الكامنة يتيح مساحة للمجالات المتنامية للطب الشخصي الذي يمكن أن يؤدي إلى تحقيق فوائد هائلة للمرضى.

وأضاف أن التعاون المثمر والمستمر مع مركز الحسين للسرطان يسهم في توسيع نطاق الأبحاث على عينات مختلفة من السكان العرب، ويمنح الفرصة لاكتشاف ودراسة الطفرات المرضية الكامنة المختلفة، مؤكدا أن المعهد يطبق نهجا متعدد التخصصات أثناء تحليل العينات المشتركة الذي من المتوقع أن يسفر عن نتائج مهمة من شأنها تسريع تطبيق الطب الشخصي وتحسين رعاية المرضى.

بدوره، قال الدكتور عاصم منصور، الرئيس التنفيذي ومدير عام مركز الحسين للسرطان، إن هناك تفاؤلا كبيرا بهذا التعاون العلمي الفريد بين القدرات البحثية الفذة في معهد قطر لبحوث الطب الحيوي والخبرات الطبية والبحثية المتميزة في مركز الحسين للسرطان، معربا عن أمله في حدوث تحول على مستوى الرعاية الصحية وطرق التشخيص في العالم العربي، عبر توسيع نطاق تطبيقات الطب الشخصي والطب الدقيق، ومن خلال اعتماد خطة علاج فردية تركز على التركيبة البيولوجية الخاصة لكل مريض على حدة.

ويعتبر سرطان الثدي أكثر أنواع السرطانات شيوعا بين النساء، حيث يمثل ما يقرب من 30 بالمئة من حالات السرطان التي تصيب الإناث في قطر ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ويشكل عبئا صحيا كبيرا على الأنظمة الصحية والاقتصادية .

مساحة إعلانية