رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

308

اغتيال هنية في إيران بداية تأجيج إسرائيل للصراع..

معهد دول الخليج بواشنطن: دول التعاون تدعم المسار الدبلوماسي لخفض التصعيد

03 نوفمبر 2024 , 07:00ص
alsharq
❖ واشنطن- زينب إبراهيم

أكد د. كريستيان أولريتشين، الأكاديمي المتخصص في الشؤون الإقليمية، في مقال نشره معهد دول الخليج بواشنطن، أن الدبلوماسية الإقليمية في الخليج تزايدت استجابة لتوسيع نطاق الحرب في غزة التي اجتذبت لبنان واليمن وأثارت تبادل الضربات العسكرية المباشرة بين إسرائيل وإيران، وقد زادت الاجتماعات بين قادة دول مجلس التعاون الخليجي ونظرائهم الإيرانيين من حيث الوتيرة والحجم في الأشهر الأخيرة، مع تزايد خطر اندلاع حريق أوسع نطاقاً يشمل إيران، وقد نشأ تصور في العواصم الإقليمية بأن إدارة الرئيس جوزيف بايدن جونيور كانت غير راغبة أو غير قادرة على المشاركة بشكل فعال لإنهاء أطول دورة مدمرة من القتال الإسرائيلي الفلسطيني منذ عام 1948. وكانت النتيجة سلسلة من التطورات التي عززت في الوقت نفسه الديناميكيات القائمة في المصالحة داخل الخليج وخلقت فجوة أكبر بين مواقف دول الخليج والولايات المتحدة والتي سيتعين على الإدارة الرئاسية الجديدة، أياً كان توجهها السياسي، التعامل معها مع توليها السلطة.

   - الاستقرار الإقليمي

ولفت أولريتشين إلى أن أي تصعيد في تبادل إطلاق النار بين إيران وإسرائيل من شأنه أن يزيد من الأخطار الإقليمية. وإن مجرد مشاهدة الأحداث تتكشف والأمل في ألا تتضمن كل جولة متتالية خطأ في التقدير يمكن أن يؤدي إلى صراع شامل ليس مسارا قابلاً للتطبيق لتحقيق الاستقرار الإقليمي، وقد اختار قادة الخليج بشكل استباقي نهجًا بديلاً. وقد اتخذ هذا النهج أشكالًا متنوعة، مثل التنسيق القطري مع الشركاء المصريين والأمريكيين مع إسرائيل في الوساطة لتأمين إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حماس في غزة مقابل وقف إطلاق النار.

وأوضح المقال أنه بعد اغتيال الزعيم السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران في الحادي والثلاثين من يوليو الماضي، وهو أحد المفاوضين الرئيسيين لحماس في محادثات الرهائن ووقف إطلاق النار، تسارعت وتيرة الدبلوماسية الإقليمية مع استجابة الزعماء في الخليج للإشارات التي تفيد بأن إسرائيل تستعد لتصعيد الصراع، وأصبح المسؤولون الأمريكيون أقل تفاؤلاً في دعواتهم إلى وقف القتال، حيث ترك التوغل العسكري الإسرائيلي اللاحق في جنوب لبنان ونمط الغارات الجوية الأكثر اتساعاً في مختلف أنحاء البلاد، إلى جانب القضاء على رؤساء حزب الله وحماس، المنطقة على حافة السكين، وخاصة بعد الهجوم الصاروخي الانتقامي الذي شنته إيران على إسرائيل في الأول من أكتوبر، وتسارعت وتيرة ومستوى الاجتماعات بين المسؤولين الخليجيين والإيرانيين خلال هذه الفترة، وفي بعض الحالات قدمت مثالاً واضحاً لبعض الفجوات التي تنفتح في الموقف الإقليمي لدول الخليج والولايات المتحدة.

   - دلالات ورسائل

ولفت أيضاً إلى أن زيارة الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان إلى قطر، ولقاءه مع حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، يوضح حقيقة أن بزشكيان سافر إلى قطر، التي تستضيف المقر الأمامي للقيادة المركزية الأمريكية، بعد يوم من إطلاق وابل الصواريخ على أهداف إسرائيلية، كانت في حد ذاتها بمثابة بيان، وقد يكون مقياس نجاح كل هذه التفاعلات يتحدد بما لا يحدث بقدر ما يتحدد بما يحدث، مما يجعل من الصعب على المحللين بناء صورة كاملة باستخدام معلومات مفتوحة المصدر فقط، من المؤكد أن أحدث هجوم في تبادل إطلاق النار بين إسرائيل وإيران - الضربات الإسرائيلية قبل الفجر على المنشآت العسكرية الإيرانية في 26 أكتوبر - كان في الطرف الأدنى من سلم التصعيد ومؤشرًا على أن الحوار الهادئ عبر القنوات الخلفية لا يزال بإمكانه أن يسفر عن نتائج ملموسة.

مساحة إعلانية