رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

1729

غلاسكو.. العالم يهرول لإنقاذ الأرض وميقاتي لإنقاذ لبنان

03 نوفمبر 2021 , 07:00ص
alsharq
تغريدة وزارة الخارجية اللبنانية
هاجر العرفاوي

تستعد دولة قطر للعب دور الوسيط مع تصاعد حدة الأزمة الدبلوماسية التي خلقتها تصريحات وزير الاعلام اللبناني جورج قرداحي، في برنامج تلفزيوني بثته شبكة الجزيرة. ومن المرجح ان يصل سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الى بيروت قريبا لمعالجة الازمة الراهنة، وذلك في اطار الجهود الدبلوماسية والسياسية المتواصلة التي تبذلها دولة قطر على المستويات الإقليمية والدولية في الوساطة بين الفصائل والكيانات والدول، وبطلب من الأطراف المعنية، ودون التدخل في الشأن الداخلي للدول، لتقريب وجهات النظر وإيجاد حلول مستدامة للنزاعات والخلافات.

*وسيط نزيه

وتأتي زيارة وزير الخارجية المرتقبة الى لبنان بإذن من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، حيث ذكرت رئاسة مجلس الوزراء اللبناني، في تغريدة عبر تويتر، أن حضرة صاحب السمو، يعتزم إيفاد وزير الخارجية الى بيروت قريبا، من أجل بحث السبل الكفيلة بدعم لبنان واستكمال البحث في الملفات المطروحة ولا سيما معالجة الأزمة اللبنانية-الخليجية. ويأتي ذلك عقب لقاء بين حضرة صاحب السمو ونجيب ميقاتي رئيس الوزراء اللبناني، لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين، في اليوم الأول لمؤتمر الأمم المتحدة السادس والعشرين للأطراف في الاتفاقية الإطارية بشأن التغير المناخي في مدينة غلاسكو الاسكتلندية. وأضافت رئاسة مجلس الوزراء، أن ميقاتي أعرب عن شكره لسمو الأمير "على موقفه الدائم الداعم للبنان".

وأدّت تصريحات جورج القرداحي وزير الاعلام اللبناني والاعلامي السابق بقنوات "أم بي سي"، إلى أزمة مع المملكة العربية السعودية، ترتبت عنها سحب الأخيرة سفيرها من بيروت، ومطالبة السفير اللبناني بالعودة إلى بلاده، مع إيقاف جميع الصادرات اللبنانية إليها. وتصاعدت الازمة بين البلدين لتشمل عدداً من دول الخليج التي اتخذت قرار الوقوف الى جانب السعودية وقطع علاقاتها مع لبنان، في حين استنكرت دولة قطر وسلطنة عمان تصريحات الوزير اللبناني، ودعا الجميع الى تهدئة الأوضاع و"المسارعة إلى رأب الصدع بين الأشقاء"، والعمل على تجنب التصعيد ومعالجة الخلافات عبر الحوار والتفاهم. وإزاء ردود الفعل التي أثارتها تصريحاته، قال القرداحي إنه لم يقصد "ولا بأي شكل من الأشكال الإساءة إلى المملكة العربية السعودية أو الإمارات اللتين أكنّ لقيادتيهما ولشعبيهما كل الحب والوفاء".

وفي وقت لاحق، قالت وزارة الخارجية اللبنانية عبر تويتر، إن عبدالله بو حبيب وزير الخارجية والمغتربين اللبناني، رحب بسعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية، خلال اتصال هاتفي. وأعرب عن شكره لكافة الجهود المبذولة لاحتواء التصعيد والتخفيف من حدة الأزمة الراهنة، مشدداً على أهمية التواصل والتلاقي مع كافة الأشقاء الخليجيين والعرب".

ومن جهته، قال ناصر ياسين وزير البيئة اللبناني للجزيرة، إن بلاده بحاجة لإعادة بناء الثقة بينها وبين دول الخليج، مضيفا أن بلاده تعول على جهد عربي بهذا الشأن.

وتلعب دولة قطر أدوارا كبرى في حل الخلافات والنزاعات الاقليمية والدولية، كوسيط موثوق ونزيه. وتبذل جهودا دبلوماسية وسياسية حثيثة في ملفات وقضايا شائكة، من أجل تقريب الفرقاء من خلال فتح قنوات الحوار والتواصل لحل الخلافات.

*إنقاذ لبنان

وبينما هرول قادة العالم الى غلاسكو لإنقاذ الأرض من كارثة مناخية، هرول نجيب ميقاتي رئيس الوزراء اللبناني لانقاذ لبنان بعد ازمة دبلوماسية متفاقمة مع دول الخليج، حيث التقى عددا من قادة العالم لم يكن ليزور أحد منهم لبنان في الفترة الحالية. وتداولت مواقع اخبارية، ان ميقاتي أجرى سلسلة اجتماعات ولقاءات عربية ودولية، تناولت الوضع في لبنان وسبل دعمه للخروج من الأزمة التي يمر بها. واجتمع رئيس الوزراء اللبناني مع نظيره الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، وخلال اللقاء أكد حرص لبنان على العلاقة الوطيدة مع دول مجلس التعاون الخليجي و"العمل على معالجة أي ثغرة تعتريها بروح الأخوّة والتعاون"، في حين أكد رئيس وزراء الكويت حرص بلاده على لبنان وسعيها المستمر لدعمه في كل المجالات، وفي الوقت ذاته حرصها على وحدة دول مجلس التعاون الخليجي. وشدد على"ان لبنان قادر بحكمته على معالجة اي مشكلة او ثغرة وسيجد كل الدعم المطلوب من الكويت وسائر الدول العربية". كما التقى ميقاتي، على هامش أعمال المؤتمر، بعدد من القادة الدول العربية والاوروبية لبحث العلاقات الثنائية وسبل دعم لبنان.

ومثل لقاء ميقاتي مع انتوني بلينكن وزير الخارجية الامريكي، أمس، فرصة مهمة لبيروت حيث جددت واشنطن دعمها لجهود الحكومة الحالية في اعادة الاستقرار وتحقيق التعافي الاقتصادي والمفاوضات الجارية مع صندوق النقد الدولي وصولا الى تنظيم الانتخابات النيابية، بينما عرض ميقاتي مقاربة الحكومة لتحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي في بلاده، رغم صعوبة الظروف الراهنة، كما عرض التحضيرات الحثيثة لإطلاق الخطة الاقتصادية وبدء التواصل مع صندوق النقد الدولي، طالبا دعم الولايات المتحدة في هذا المسار. وفي هذا الصدد، عقد ميقاتي اجتماعات اقتصادية ظهر أمس على هامش اعمال المؤتمر، مع رئيس البنك الدولي والمديرة العامة للبنك الاوروبي للاستثمار.

مساحة إعلانية