رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1687

دور ريادي لمؤسسة قطر في تعزيز مفهوم الاستدامة

03 نوفمبر 2021 , 07:00ص
alsharq
الدوحة ـ الشرق

كشف خبراء بمؤسسة قطر الدور الذي تلعبه المؤسسة لتعزيز مفهوم الاستدامة وتطبقه من خلال الجهود البحثية والمبادرات المجتمعية، تماشياً مع التزام قطر لبحث سبل مواجهة آثار التغير المناخي، وذلك بالتزامن مع مشاركة قطر في المؤتمر ال 26 للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP 26.

وقد نجحت المؤسسة في صياغة مفهوم علمي وبحثي للاستدامة، وطبقت نهج الاستدامة في جميع برامجها وأنشطتها المجتمعية والبحثية.

الشيخ د. سعود آل ثاني: تقنيات جديدة لمواجهة التحديات

قال الشيخ الدكتور سعود بن خليفة آل ثاني، مدير الاستدامة، مؤسسة قطر: من أهم التحديات التي تواجه قطر هي تلوث الهواء والمخلفات الإنشائية والمنزلية، وقد ساهمت الصناعات في زيادة التلوث، ولا يمكن إنكار الجهود التي تقوم بها الشركات وأعضاء قطاع الطاقة المحلي في تخفيف الانبعاثات.

من التحديات كذلك ندرة المياه الجوفية واستهلاك الطاقة غير المتجددة في تحلية المياه من أجل تلبية متطلباتنا، لذا نبحث في سبل ترشيد استهلاك المياه، وتعتبر المدينة التعليمية نموذجا مصغراً وهو مثال على طرق التشغيل المستدامة، وقد اعتمدنا التقنيات التي يمكن الاستفادة منها على مستوى الدولة مثل الترام الكهربائي والألواح الشمسية.

مهمتي أن أتابع ملف التغير المناخي داخل المؤسسة كما أقوم بتعليم الاستدامة على المستوى الجامعي فبصفتي أستاذا مساعدا في جامعة حمد بن خليفة ومتخصص في مجال الاستدامة أشجع على ابتكار حلول جديدة لمشاكلنا البيئية.

د. هدى السليطي: نحتاج للاستثمار في الأمن الغذائي

قالت الدكتورة هدى السليطي مديرة بحوث أولى بمرصد المخاطر الطبيعية والبيئية، معهد قطر لبحوث الطاقة والبيئة:

تتمثل التحديات في قلة الموارد الطبيعية والمسطحات المائية وشح الامطار، وقطر بالذات تصدر الكثير من الغاز والنفط الى الدول المجاورة الامر الذي يزيد من الانبعاثات الكربونية والاحتباس الحراري فيجب أن نركز على الاقتصاد المعرفي بدل الاقتصاد الكربوني، وبحاجة الى زيادة المساحات الخضراء.

وأضافت قائلة: من خلال عملي في مرصد المخاطر الطبيعية أعمل على مراقبة ورصد المخاطر البيئية والتكنولوجية التي تؤثر سلبا على التنمية البيئية والاقتصادية والاجتماعية، واتمنى أن أرى استثمارا اكثر في الامن الغذائي فهذا المحور الذي نحتاجه، كما أننا محتاجون للتوفير في استخدام المياه الجوفية لأغراض الري والاعتماد على طرق حديثة وموفرة للطاقة والمياه.

المهندس مشعل الشمري: تطوير نظام الاستدامة بالمدارس والفنادق

• من جهته، قال المهندس مشعل الشمري، مدير مجلس قطر للأبنية الخضراء: إن الاستدامة تعني تطبيق معايير ومفاهيم الاستدامة في جميع مناحي الحياة سواء كأفراد أو كأشخاص في ممارستنا اليومية مثل استهلاك المياه والكهرباء وانتاج المخلفات وطريقة الشراء والاستهلاك المسؤولة أو سواء كمؤسسات من خلال طريقة إدارتنا وتشغيلنا للمرافق والمباني التي نستخدمها من منازل وجامعات ومكاتب.

أيضا أسلوب الحياة الصحي يعتبر جزءاً من الاستدامة منها الرياضة والأكل الصحي.

ونعمل في مجلس قطر للمباني الخضراء على محاور منها نشر الوعي، والدعم الفني فقد طورنا العديد من الأنظمة الخاصة مثل نظام الفنادق والمدارس الصديقة للبيئة، والمجال البحثي ودراسة أفضل الممارسات في مجال الاستدامة.

حمد الكواري: المسؤولية الشخصية أساس مبادرات الاستدامة

•  من جانبه، أوضح السيد حمد محمد الكواري، مدير تنفيذي، عمليات المدينة ـ مؤسسة قطر، أن قطر تولي الاستدامة أهمية قصوى، وينعكس ذلك في مبادراتها المتعلقة بكأس العالم FIFA 2022، والمبادرات الخاصة بالمواصلات العامة، وبرامج الحفاظ على البيئة مثل "برنامج ترشيد"، و"معايير رعاية العمالة" لمؤسسة قطر والتي تعد مطلباً إلزامياً لمقاولينا ولمخططات عمليات التشييد، مثل استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة.

ومن جهتي، أؤمن بأن المسؤولية الشخصية والخطوات الفردية هي الدفة التي ستوجه مبادرات الاستدامة في قطر والعالم.

سليم اليافعي: تحويل حرم المدينة التعليمية لمنطقة خالية من السيارات

•   قال السيد سليم اليافعي، مدير إدارة المرافق والبنية التحتية، عمليات المدينة، مؤسسة قطر: تؤثر أنظمة الإضاءة والتدفئة والتكييف المستخدمة في بناء المباني على نحو 28% من الانبعاثات العالمية لغاز ثاني أكسيد الكربون. وبما أننا نقوم بإدارة البنية التحتية والمنشآت التي تغطي مساحتها 3.2 مليون متر مربع من مساحة مؤسسة قطر، فمن الأهمية تطوير برامج تقلل من بصمتنا الكربونية.

ويركز برنامج ترشيد وكفاءة الطاقة بالمؤسسة على تحسين استخدام الكهرباء والمياه في جميع منشآتنا، ونستخدم برنامج تدقيق شامل بالتزامن مع تركيب عدادات ذكية واستخدام تحليلات البيانات لتسجيل وقياس وتقليل بصمتنا الكربونية، ويتضمن استخدام مصابيح LED في جميع أنحاء مؤسسة قطر، وستوفر المرحلة الأولى من البرنامج، عند اكتمالها، 17 مليون كيلوواط ساعة من الكهرباء في السنة الواحدة.

عبدالله النعيمي: إيقاف استخدام البلاستيك

•  وبدوره أوضح عبدالله النعيمي، مدير الخدمات العامة، عمليات المدينة، مؤسسة قطر، أن "المسؤولية البيئية" جزء لا يتجزأ من روح الخدمات التي نقدمها في إطار إدارة الخدمات العامة بالمؤسسة، وقد عملنا بشكل تدريجي على إيقاف استخدام المواد البلاستيكية التي تستخدم لمرة واحدة، وتقليل توليد النفايات في مطابخنا، ومخازننا، ومناطق خدمات الطعام، وزيادة التركيز على إعادة التدوير، والفصل الفعال للنفايات، وإدخال الممارسات الخضراء في خدمات تقديم الطعام، ويمكننا مواصلة عملية التحسين لتحقيق غد أكثر اخضراراً.

نهال محمد: النمو الاقتصادي تطغى على التحسن البيئي

•  من جهتها، قالت نهال محمد، مدير مشاريع المدن المستدامة، مؤسسة قطر: من أصعب الأمور في بناء أساس أي وطن، دمج جميع القطاعات المختلفة في نظام بيئي سليم، ‏فغالبًا ما تطغى المنافع الاقتصادية أو المالية على التحسّن البيئي، وانّ مفهوم التفكير المنظومي يذهب إلى ما هو أبعد من مجرد التفكير في البيئة أو الاقتصاد.

هذه التحديات ليست مقتصرة على قطر، ويجب أن تكون مصدر الإلهام وسمة الاتحاد مع شركائنا الإقليميين لتنسيق وتحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة بشكل جماعي.

نوال السليطي: قطر رائدة بأبحاثها في الاستدامة

•  قالت نوال السليطي، أخصائي استدامة، مؤسسة قطر: إنّ قطر مستدامة تعني لي دولة صديقة للبيئة، رائدة دولياً بأبحاثها وابتكاراتها، ومحققة لشروط العيش الصحي للأجيال، فالدولة المستدامة تؤسس أولاً مجتمعاً واعياً ومسؤولاً ثم الالتزام بأعلى المعايير البيئية في كل خططها المستقبلية.

وسيم علمي: غرس قيم البيئة في مناهج الطلاب

•  قال وسيم علمي، مستشار المبادرات الاستراتيجية: في مؤسسة قطر نركز جهودنا على بناء مجتمع واع يساهم في التغييرات اللازمة لمواكبة مخاطر التغير المناخي، ومسيرتنا تبدأ منذ التعليم المبكر، حيث نحرص على غرس قيم احترام البيئة من خلال المناهج كما نخلق فرصا لباقي الفئات العمرية المشاركة في مشاريع الاستدامة المختلفة ودعم افكارهم.

ومن أهم انجازاتنا النجاح في خلق بيئة تحفز الابتكار وتحتضن مشاريع الطلاب لريادة حركة التغيير.

د. حنان فرحات: تقنيات حديثة لتقليل ملوثات البيئة

• أوضحت د. حنان الشريف فرحات، مديرة بحوث أولى في مركز التآكل، مركز قطر لبحوث الطاقة والبيئة أنه من أبرز التحديات التي تواجه قطر هي القدرة علي إنتاج الغاز الطبيعي بأقل انبعاث هيدروكربوني.

في مركز التآكل بمركز قطر لبحوث الطاقة والبيئة نقوم بتطوير تقنيات حديثة لتقليل تسرب النفط والغاز والمواد الملوثة للبيئة والناتج عن تآكل المواد، كما إننا نقوم بالعمل على تحقيق استدامة المباني الصناعية والمدنية بالبلاد.

وقطر تسير في الاتجاه الصحيح من خلال تبني سياسات ناجحة لتحقيق الاستدامة، ونأمل في سياسات مخصصة لتقليل التآكل والانهيارات في المنشآت الصناعية.

د. مارسيلو كونتستابيل: تحويل الغاز الطبيعي لطاقة خالية من الكربون

•  أشار د. مارسيلو كونتستابيل، عالم اقتصاد رئيسي في معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة إلى قدرة قطر من تحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية استثنائية خلال العقود القليلة الماضية بفضل عائدات تصدير الوقود الأحفوري الكبيرة، والاستخدام غير المقيد للوقود الأحفوري محلياً.

تواجه قطر العديد من قضايا التلوث البيئي المحلي، فتغير المناخ يقوض من جهة النموذج الاقتصادي الذي استندت إليه الدولة في تنميتها، ويؤثر من جهة أخرى على بيئتها بسبب ارتفاع درجات الحرارة، وحدوث ظواهر مناخية متطرفة، وارتفاع مستوى سطح البحر وغيرها.

د. فيرونيكا بيرموديز: خطط قطرية للتكيف مع المناخ

•  ذكرت د. فيرونيكا بيرموديز، مديرة أبحاث أولى في مركز الطاقة، معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة: انّ الاستدامة تعني إعادة التوازن الطبيعي مع استمرار النمو الاقتصادي، أما محلياً فيتمثل تحدي الاستدامة في الضغط البيئي المرتبط بإدارة الموارد الطبيعية.

وينصب تركيزي في المعهد على التقاط ثاني أكسيد الكربون الموجود حالياً في الغلاف الجوي وتحويله إلى مورد باستخدام منتجات ذات قيمة مضافة.

فالدولة تخفض انبعاثات غازات الدفيئة المحلية وتضع خططاً قوية موجهة نحو جميع القطاعات للتكيف مع المناخ.

د. محمد أيوب: فهم التأثيرات البيئية للحد منها

•  قال الدكتور محمد أيوب، مدير أول بحوث بمركز البيئة والاستدامة، معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة: إن تحقيق التوازن بين تنميتنا يحتاج إلى ضمان عدم إلحاق الضرر ببيئتنا بأي شكل من الأشكال، وهذا هو مفهوم الاستدامة. إذ تفضل النظم الطبيعية، مثل البيئة، حالة التوازن.

في رأيي، التحدي الأكبر للاستدامة في قطر هو تسارع وتيرة التنمية التي تمر بها البلاد، ودائمًا ما يكون التغيير السريع مدمرًا، من الناحيتين الجيدة والسيئة. التحدي الذي يواجهنا هو التأكد من أن لدينا مساحة للتطور بالطريقة التي نرغب بها كدولة، دون أن يأتي على حساب أشياء قيمة نمتلكها.

وتتركز الأعمال البيئية للمعهد حول فهم تأثيرات العوامل المختلفة وتطوير السياسات والحلول التقنية للقضاء عليها أو تقليلها أو التكيف معها.

 

مساحة إعلانية