رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

550

سفراء لـ الشرق: خطاب الأمير يعكس مواقف قطرية لاتتبدل

03 نوفمبر 2015 , 09:07م
alsharq
طه حسين - يـارا أبو شعر

أشادوا باهتمام سموه بقضية فلسطين وتعزيز الصمود الأسطوري للشعب السوري.. سفراء الدول العربية والإسلامية والأجنبية لـ "الشرق":

خطاب الأمير يعكس مواقف قطرية لا تتبدل وحرصاً على وحدة الصف لمواجهة التحديات

عميد السلك الدبلوماسي : خطاب يعزز استقرار قطر ومكانتها الإقليمية

العيفان: الخطاب حدد إطاراً عملياً للتعامل مع التحديات الداخلية ومنطلقات مواجهة التحديات الخارجية

الوهيبي: خطاب يتسم بالشفافية والوضوح ويعكس سياسة قطر المتوازنة

المطوطح: سمو الأمير حريص على خلق جيل واعٍ وقادرٍ على تحمل المسؤولية

بن نصرة: خطاب يؤكد التكاتف ووحدة الصف الخليجي لمواجهة التحديات

المكي كوان: خطاب سموه يعكس الاهتمام بتنفيذ الرؤية الاستراتيجية الخاصة بقطر

منير غنام: عكس مواقف قطرية لا تتبدل تجاه مناصرة الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال

الحراكي: التحية الأميرية للصمود الأسطوري للشعب السوري نابعة من ضميرٍ عربي حي

البوري: الأمير صارح الشعب بواقعية شديدة وأكد دور الشباب في نهضة قطر

آرورا: قطر حريصة على تعزيز الاقتصاد المعرفي كمحرّكٍ للنمو

عبدالله ييف: يعكس الموازنة بين احترام حقوق المواطن والصالح العام للمجتمع والوطن

قادري: كلمات محددة تؤكد اهتماماً داخلياً بالتنمية وخارجياً بدعم الشعوب

بارك: خطاب يترجم تحوّلات تدريجية لاقتصاد أكثر توازناً لا يعتمد على النفط والغاز

ميكادزه: الخطاب حدث مهمٌّ في التقويم السياسي القطري يعيد ترتيب الأولويات

أشاد أصحاب السعادة سفراء الدول العربية والاسلامية والاجنبية بدولة قطر بمضامين خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى في افتتاح مجلس الشورى الثلاثاء.

ونوه السفراء في استطلاع ل الشرق باهتمام سموه بقضية فلسطين وتعزيز الصمود الأسطوري للشعب السوري مؤكدين ان خطاب سمو الأمير يعكس مواقف قطرية لاتتبدل وحرصاً على وحدة الصف لمواجهة التحديات الاقليمية التي تمر بها المنطقة العربية ، ونوه السفراء باهتمام سمو الامير بالشأن المحلي وتعزيز الاقتصاد القطري والتنمية مؤكدين ان الخطاب حدد إطارا عمليا للتعامل مع التحديات الداخلية ومنطلقات مواجهة التحديات الخارجية ، كما انه خطاب يتسم بالشفافية والوضوح ويعكس سياسة قطر المتوازنة واهتمام قطر بالاستثمار في الإنسان وخلق جيل واعٍ وقادرٍ على تحمل المسؤولية ، وأن سمو الأمير صارح الشعب بواقعية شديدة وأكد على دور الشباب في نهضة قطر ، كما ان الخطاب يترجم تحوّلات تدريجية لاقتصاد أكثر توازناً لايعتمد على النفط والغاز وان هذا الخطاب الخطاب حدث مهمٌّ في التقويم السياسي القطري يعيد ترتيب الأولويات .

كما اشادوا باهتمام سمو الامير في الخطاب بتأكيد التكاتف ووحدة الصف الخليجي لمواجهة التحديات . ونوه السفراء بتأكيد سمو الامير على مواقف دولة قطر الثابتة تجاه الشعب الفلسطيني وتحية سموه للانتفاضة التي يخوضها الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال وان هذه المواقف لاتتبدل تجاه مناصرة الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال ، كما أشادوا بالتحية الأميرية التي وجهها سمو الامير للصمود الأسطوري للشعب السوري مؤكدين انها نابعة من ضميرٍ عربي حي .

عميد السلك الدبلوماسي لدى دولة قطر ، سعادة السفير علي ابراهيم أحمد سفير إريتريا أكد أنّ خطاب سمو الأمير عكس حرصَ قطر على تعزيز دورها العربي والإقليمي، ودعمَها لجهود إحلال السلام والاستقرار في المنطقة، والتعاون مع دول الخليج لمواجهة التحديات.

وقال إنّ سمو الأمير نجح في مواصلة الدور الذي قام به سمو الأمير الوالد في تحقيق مكانة متميزة لقطر في محيطها العربي والإقليمي والدولي وجعل قطر لاعباً رئيسياً في المنطقة لتحقيق المصالحات والتوافق بين الأشقاء، حيث أصبح لقطر باع طويل في هذا المجال، ومن ذلك استضافة أطراف الحوار اللبناني وما قامت به تجاه الوساطة بين إريتريا وجيبوتى بشأن النزاع الحدودي، منوّهاً إلى الاستقرار الذي تتمتع به قطر و قدرتها على القيام بدورٍ فعّال في مواجهة التحديات التي تتعرض لها المنطقة والدفاع عن قضايا الأمة العربية والإسلامية والشعوب المستضعفة.

ورأى سعادة السفير الإريتري أنّ تركيز سموه على القضية الفلسطينية كان موفّقاً ومتوقعاً من سموه، وأنّه عبّرَ عن نظرةٍ حكيمة دبلوماسية عربية أصيلة، وذلك لأنّ "القضية الفلسطينية ستظل القضية الأساسية في الشرق الاوسط ، وخاصة أنّ الشعب الفلسطيني يتعرض اليوم لهجمات تستهدف مقدسات الأمة وفي مقدمتها الأقصى المبارك".

اطار عملي

من جانبه أكد سعادة السفير عبد الله بن عبد العزيز العيفان سفير المملكة العربية السعودية لدى دولة قطر اهمية خطاب سمو الامير وتأكيد سموه على التعاون مع دول مجلس التعاون الخليجي لمواجهة التحديات التي تواجهها المنطقة .

وقال سعادته : لقد شرفنا بالاستماع الى كلمة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر أمام مجلس الشورى، وقد تابعنا باهتمام بالغ المضامين الهامة التي وردت في كلمة سموه الكريم بشأن عدد كبير من القضايا ذات الأهمية على الصعيدين الداخلي والخارجي . ولا شك ان الرؤية التي عبر عنها سموه بشأن تأثير حالة عدم الاستقرار في المنطقة، الى جانب انخفاض أسعار النفط قد حددت إطارا عمليا للتعامل مع أي تداعيات لذلك على الاقتصاد القطري واقتصاديات دول المنطقة على وجه العموم . من جهة أخرى حظي الشباب القطري باهتمام سموه الكريم في هذه الكلمة وخاطبهم مؤكدا على أنهم عماد الوطن ومستقبله ، ولا شك أن ذلك يأتي في إطار حرص واهتمام دائم من سمو الشيخ تميم بهذه الشريحة من المجتمع التي هي ثروة المستقبل .

أما على الصعيد الخارجي فقد تضمنت الكلمة تأكيدات هامة على مواصلة دولة قطر جهودها مع دول مجلس التعاون لتعزيز التعاون في كافة المجالات ، وعلى تطوير آليات عمل المجلس ، وكذلك لتعزيز العلاقات مع الدول العربية الشقيقة لتوحيد صفوفها لمواجهة التحديات والمخاطر .

من جهة أخرى تناولت كلمة سموه القضيتين الفلسطينية والسورية ، لتؤكد مواقف الدعم الدائم التي تقدمها دولة قطر للشعبين الفلسطيني والسوري .

شفافية وصراحة

من جهته، وصف سعادة السفير محمد بن ناصر الوهيبي سفير سلطنة عمان بالدوحة خطابَ سموّ الأمير بأنّه "خطابٌ شاملٌ يتّسم بالشفافية والصراحة"، منوّهاً إلى أنّه تطرّق إلى العديد من القضايا الهامة، وخاصةً على الصعيد الداخلي وما يتعلّق بالجوانب التنموية والاقتصادية الهامة التي تُحقّق قطر من خلالها قفزاتٍ نوعيةً في مختلف المجالات وشتّى المناحي.

وقال الوهيبي إنّ سمو الأمير لامسَ في خطابه الكثير من التحديات التي تواجه المسارات الاقتصادية والتنموية في ظلّ عدم الاستقرار السياسي في المنطقة والانخفاض في أسعار الطاقة، لافتاً إلى أنّ دولة قطر تتبنّى سياسات متوازنة وواعية تعمل على تجاوز كلّ هذه التحديات وضبط كلّ مناحي الإنفاق والتركيز بشكلٍ كبيرٍ على المسار التنموي وفق الخطط الموضوعة.

ولفتَ سعادة السفير إلى أنّ الخطاب ركّز على جانبٍ مهم، وهو ما يتعلّق بدعوة الشباب القطري إلى الانخراط في مجالات العمل الوطني وأهمية الاعتماد على الشباب لأنّه ركيزة أساسية في التنمية -سواءً في قطر أو في جميع دول مجلس التعاون- من حيث إنّ الإنسان هو المحور الرئيسي في كلّ خطط التنمية، وحثّ الشباب على أن يضاعف جهوده ويتحمّل المسؤولية الوطنية من خلال الانخراط التام في العمل في شتّى القطاعات.

وأشار الوهيبي إلى أنّ الخطاب على صعيد العلاقات الخارجية ركّز على مسيرة مجلس التعاون وعلى أهمية هذه المنظومة الخليجية وتفعيل آليات العمل الخليجي، منوّهاً إلى أنّ قطر من الدول التي تدفع بالعمل الخليجي المشترك للأمام وتُقدّم كلّ الدعم لهذا التعاون والتكامل.

وقال سعادة السفير العماني "إنّ تولي قطر رئاسةَ مجلس التعاون للدورة الحالية أسهم إسهاماً وافراً في توفير جميع وسائل الدعم، حيث انتظمت كلّ الاجتماعات المتعلّقة باللجان الخليجية في كل المسارات، كان ذلك هام جداً في تأصيل وتأكيد التعاون والتكامل بين دول المجلس".

وأضاف: "كلّ التقدير والثناء على ما تفضّل به صاحب السمو من إشارات هامة جداً في خطابه"، لافتاً إلى "تأكيد الخطاب على القضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وأن ينال الشعب الفلسطيني حقوقه، وتأكيده على ثوابت السياسية الخارجية القطرية تجاه مختلف القضايا، وأهمية العمل العربي المشترَك، وضرورة تجاوز حالة التشرذم والخلافات بين الدول العربية بأن ترتقي هذه الدول فوق الخلافات من أجل تحقيق المصالح المشتركة ومصالح شعوب المنطقة".

الاستثمار في الانسان

من جهته، توجّه سعادة سفير دولة الكويت بالدوحة، السيد متعب صالح المطوطح بالتهنئة للشعب القطري بمناسبة بداية دور الانعقاد الـ 44 لمجلس الشورى، متمنياً كلَّ التوفيق والنجاح لأعضاء مجلس الشورى في أداء أعمالهم وتحقيق الرؤية الوطنية للدولة.

وأكّد سعادة السفير أنّ خطاب سمو الأمير تناول مُجمل القضايا الداخلية والخارجية الإقليمية والدولية وما تشهده المنطقة من تطوراتٍ سياسية واقتصادية، مُضيفاً أنّ "الخطاب يضع دولة قطر في مرحلة متقدمة من العمل، حيث إنّ محاوره تصبُّ كلها في رؤية دولة قطر الوطنية 2030".

وأشاد المطوطح برؤيةِ سمو الأمير، واهتمامِ دولة قطر بالاستثمار في الإنسان القطري وحرصها بشكل كبير على خلق جيل شباب واعٍ وقادرٍ على تحمل المسؤولية، مؤكداً أنّ "دولة قطر الشقيقة نجحت بفضل القيادة الحكيمة من تحقيق إنجازات رائعة من الناحية الاقتصادية والسياسية ".

وحدة الصف

سعادة السفير صالح بن محمد بن نصرة سفير دولة الامارات العربية المتحدة لدى الدوحة قال إن حديث سمو الامير عن تواصل دولة قطر مع أشقائها دول مجلس التعاون الخليجي، لمواجهة التحديات الإقليمية والعالمية وتحقيق مصالح شعوبنا، وضرورة توحيد صفوفها ومواقفها وتعميق تعاونها لمواجهة ما تتعرض له من تحديات ومخاطر يؤكد حرص سموه على استمرار العمل الجماعي بين دول المجلس لمجابهة التحديات التي تواجه أمنها واستقرارها، والتي تتطلب منها سياسة موحّدة تقوم على الأسس والأهداف التي تضمّنها النظام الأساسي لمجلس التعاون.

السفير صالح بن نصرة

واضاف سعادته بأن خطاب سمو الأمير تضمن الكثير من المعاني السامية والرؤى المستقبلية للارتقاء بشعبه وبلده وبالمنطقة من خلال تحمل المسؤولية والمصارحة والتكاتف من أجل عبور هذه المرحلة بسلام والوصول إلى منطقة وعالم ينعم بالأمن والاستقرار .

قطر لاتتبدل

سعادة سفير دولة فلسطين، السيّد منير غنام أكد أنّ خطاب سمو الأمير جاء ليؤكد على الموقف القطري الثابت من القضية الفلسطينية، وإنه يدعم الحق الفلسطيني ويدعم صمود أهل فلسطين ويؤكد أحقيّتهم في الدفاع عن أنفسهم وفي مقاومة الاحتلال ، مُضيفاً: " ومن هذا المنطلق أشار سموه - حفظه الله - إلى ما يقوم به الشعب الفلسطيني الآن من عملٍ بطولي في مقاومة قوات الاحتلال دفاعاً عن الأقصى وعن المقدسات في القدس الشريف".

ورأى سعادة السفير الفلسطيني أنّ هذا موقفٌ نبيلٌ يسجّل لسمو الامير وينسجمُ في السياسة الثابتة لدولة قطر، منوّهاً إلى تأكيد سمو الأمير في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في شهر سبتمبر/أيلول الماضي، على محورية القضية الفلسطينية وأنّ "العالم لايمكن أن ينجح في مقاومة آفة الإرهاب إلا بإطفاء الحريق في فلسطين وبتحقيق حدٍّ أدنى من الحل العادل لقضية الشعب الفلسطيني التي تُستخدَم ذريعةً من قبل العديد من الأطراف التي تدعي أنّها تتكلم باسم الإسلام ولكنها تقوم بأعمال إرهابية وتتحجج بالقضية الفلسطينية وتجد لها غطاء للدفاع عن مقولاتها الإجرامية"، مُضيفاً: "فكاّنّ سموه - حفظه الله - أصاب كبد الحقيقة عندما أكّد أنّه لا يمكن حل مشكلة الإرهاب إلا بتحقيق حلٍّ عادلٍ للقضية الفلسطينية.

وكرّر في خطابه الموقف القطري الثابت دفاعاً عن الحق الفلسطيني ودفاعاً عن حق كل الشعوب المظلومة في أن ترد الظلم وأن تدافع ضد العدوان".

وحول انعكاس قول سمو الأمير "قطر لاتغير مبادئها" على نصرة القضية الفلسطينية، بين السفير: "إنّ الموقف القطري ثابت، فعلى امتداد الحقب لطالما وقفت قطر إلى جانب الشعب الفلسطيني منذ أن نشأت قضية فلسطين. قطر لم تغير موقفها ولم تتبدل، وهي دائماً تسعى إلى دعم الشعب الفلسطيني ومناصرته سياسياً ومادياً وإعلامياً وبكلِّ الوسائل المتاحة في إطار الشرعية الدولية والتي يؤكد عليها سمو الأمير لأنها الملاذ الأخير للشعوب المظلومة وفي مقدمتها الشعب الفلسطيني، فقضايا التحرر ومكافحة الظلم والعدوان تبدأ بفلسطين، ومن هنا كان تركيز سموه على هذه النقطة، وهي سياسةٌ ثابتة لقطر وفيها دعمٌ ومؤازرةٌ كبيرة للشعب الفلسطيني".

سعادة السفير السوري بالدوحة، السيد نزار الحراكي نوه بالتزام قطر بمواقفها تجاه القضايا العادلة كالقضية الفلسطينية والأزمة السورية، وقال إنّ الموقف القطري موقفٌ واضحٌ ينبع من مبادئ ثابتة .

ولفتَ الحراكي إلى حديث خطاب سمو الأمير عن "صمود الشعب السوري الأسطوري في الدفاع عن حقه في الحياة الحرة الكريمة على أرضه ووطنه"، قائلاً: "أشار سمو الأمير بشكلٍ واضحٍ وقوي إلى أنّ قطر لا تزال على موقفها الداعم للشعب السوري في قضيته لنيل حريته وكرامته. ورغم جميع المحاولات والضغوطات التي تُمارَس من هنا وهناك، إلا أنّ سموّه أكّد أنّ الموقف القطري موقف ثابت ولم يتزحزح منذ أنْ بدأت الثورة السورية وحتى الآن".

وأشاد الحراكي بحرص قطر على تعزيز علاقاتها الأخوية مع جميع الدول العربية، قائلاً: "هذا أمرٌ غايةٌ في الأهمية، وخاصة في ظلّ الانقسام العربي الحاد في الرؤى والتفكير والمنطلقات والأولويات. وقد لاحظنا تراجعاً في اهتمام بعض الدول بالملف السوري والملفات الأخرى. إنّ حرص قطر على أن تكون هناك رؤية موحَّدة وموقف ثابت وواضح للدول العربية تجاه أغلب الملفات الساخنة، يُعبّر عن ضميرٍ عربيٍ حي وعمق تفكير وعروبة أصيلة لدى سمو الأمير".

وثمّن الحراكي اهتمام قطر بالدفاع عن القضايا العربية والإسلامية وبتحقيق الأمن والسلم الدوليين، قائلاً: "إنّ قطر تولي اهتماماً بالغاً بالأمن والسلم إقليمياً ودولياً، ومشاركاتها واضحة في المحافل الدولية، ومواقفها ثابتة تجاه القضايا المتأزّمة في العالم".

توازن وحكمة

وأكّد الحراكي أنَّ خطاب سمو الأمير يدلُّ على عمق التفكير والتوازن والحكمة في تركيزه على ضرورة العمل على إبقاء عملية التنمية في مسارها الصحيح، وفي استعراضه لأبرز الإنجازات الاقتصادية لقطر، وتسليطه الضوء على أهمية عدم الاعتماد على الموارد الناضبة وإنّما تنويع مصادر الدخل وخلق بنيةٍ تحتية لصناعات تدعم الاقتصاد القطري .

وأشاد سعادة السفير بمدى اهتمام قطر بتحقيق التنمية المستدامة وتأمين استمرار العيش الكريم لشعبها جيلا بعد جيل، لافتاً إلى أنّ "من أهمّ ما تميّز به خطاب سمو الأمير تشجيعه لدور الشباب في بناء قطر. هذا أمر مهم للغاية فدَور الشباب لا غنى عنه في نهضة أيّة أمّة، لاسيما في الدول العربية نظراً إلى أنّهم مكوّنٌ حيوي وأساسي في تركيبة المجتمع".

وأضاف الحراكي: "إنّ تحقيق التنمية المستدامة لتكون قطر في مصاف الدول الكبرى يعكس رؤيةً وبصيرةً لدى سمو الأمير بشكل خاص ولدى الشعب القطري بشكل عام"، لافتاً إلى تطرّق الخطاب إلى أهمية تطوير الموارد البشرية، ذلك وأنّها مصدر ثروة الدول الحقيقي وأنّ الاعتماد عليها وفتح الآفاق أمامها يحقق التنمية المستدامة.

وأشار إلى اهتمام الخطاب بدعم دور القطاع الخاص، قائلاً: "أصبح الكثير من الدول الاشتراكية يتجه نحو الخصخصة، حيث إنّ هذه الخطوة أثبتت نجاحها، فللقطاع الخاص دورٌ كبيرٌ في المساهمة بتعزيز الاقتصاد وتحقيق التطور في كافة المجالات، وهناك العديد من المشاريع القطرية الناجحة التي تؤكّد ذلك".

واقعية شديدة

سعادة عبد المنصف البوري سفير ليبيا فى الدوحة قال ان خطاب الامير جاء شاملا للعديد من القضايا ابتداءا من الشان الداخلي وتناوله بواقعية وشفافية شديدة والحديث عن اسعار النفط والغاز ومدى تاثيرها على الاوضاع الاقتصادية فى المنطقة كما اكد على ان وضع قطر جيد ومعدلات النمو ممتازة مقارنة ببقية الدول النفطية.

واضاف السفير الليبي ان سمو الامير اشار الى نقطتين مهمتين بالتفريق بين الحذر والخوف قائلا اننا لا نخاف ولكننا نحذر من اشياء ربما لا تكون متوقعه ولابد من التعامل معها عبر الخطط والاستراتيجيات الملائمة لتفادي العقبات والمشكلات، كما اشار الى عدد من الانجازات والمشروعات التى تم الانتهاء منها لافتا الى ان هناك تحديات نسعى الى التغلب عليها.

وقال السفير البوري ان من النقاط اللافته فى خطاب سمو الامير تاكيده على اهمية دور الشباب والشابات ومساهمتهم فى كافة المجالات والتخصصات للنهوض بدولة قطر وتنميتها عبر مشاركتهم الفاعلة وايضا بالتاكيد على ان الحكومة ليست ملجأ للاتكالية ولابد ان تكون هناك مساهمات من جميع الاطراف لبناء دولة قطر بشكل متوازن بعيدا عن الاسراف والتبذير. وان بعض الامور تم التغاضي عنها فى السابق باعتبار وجود الوفرة المادية ولكن من المهم الانتباه اليها الان.

كما تناول خطاب الامير السياسة الخارجية القطرية مؤكدا انها تقوم على الاحترام المتبادل وعدم التدخل فى الشئون الداخلية للدول الاخرى كما اكد على موقف قطر المبدئي والثابت من دعم القضية الفلسطينية باعتبارها قضية جوهرية للامة العربية والاسلامية مقدما التحية الى اهل القدس المدافعين عنه .

واشار السفير الليبي الى تناول خطاب الامير ايضا لدور المملكة العربية السعودية فى حفظ الامن والسلم بالمنطقة ودورها فى اليمن ورفضها اى تدخل خارجي من شانه زعزعة الاستقرار فى المنطقة ليخرج الخطاب شاملا لكافة القضايا الداخلية فى قطر ومحيطها الاقليمي والدولي.

حياة كريمة

من جانبه، ثمّن سعادة الدكتور توفيق عبدالله ييف، سفير جمهورية أذربيجان بالدوحة اهتمام دولة قطر بالدفاع عن القضايا الإسلامية وتحقيق الأمن والسلم الدوليين، منوّهاً بحرصها على بناء علاقاتٍ ودّيةٍ وقائمة على الاحترام المتبادل مع دول العالم.

وأشاد بجهود الدولة وعزمها على مواصلة تحقيق التقدم والرفاهية للشعب القطري، والموازنة بين احترام حقوق المواطن والصالح العام للمجتمع والوطن، وتوفير أسباب الحياة الكريمة للمواطن في حاضره ومستقبله.

كلمات محددة

أما سفير جمهورية طاجكستان بالدوحة، السيد أردشير سعيد قادري فيؤكد أنَّ خطاب حضرة صاحب السمو في مجلس الشورى أمس حدَّد سياسة قطر الداخلية والخارجية، مُضيفاً أنّ "كلّ كلمة جاءت في خطاب سمو الأمير كانت محددةً ودقيقة وذات وزنٍ وقيمة، فميزة سمو الأمير أنه يستطيع أنْ يبرز أشياء مهمة في جمل محددة".

وأوضح سعادة السفير الطاجكستاني أنّ الخطاب أولى اهتماماً كبيراً للسياسات الداخلية في قطر، وهو ما رآه "ميزة كبيرة" من ناحية الحرص الدائم لسموّه على الاهتمام بشؤون المواطنين القطريين وكلّ ما يخصهم من ملفات وقضايا.

ونوّه السفير إلى إشارة الخطاب إلى أنّ النمو الاقتصادي في قطر وصل العام الماضي 6.2 %، قائلاً: "هذا معدل عالٍ للغاية في وقت تمرُّ فيه أغلب دول العالم بمشاكل اقتصادية، وهو الأمر الذي ينعكس بالإيجاب على التطور الداخلي".

وشدد السفير على أنّ الخطاب عبّر عن سعي قطر إلى جذب الاستثمارات وتحسين الاقتصاد، مؤكداً أنّ "تطرّق الخطاب للحديث عن الفساد -وهو المرض الذي يقضي على أي تطور اقتصادي- يعكسُ رؤية سموه لخطر الفساد في العالم".

وأشار أردشير إلى أن "قطر تولي اهتماماً كبيراً بدول مجلس التعاون الخليجي، باعتبار أنها عضو في جسد واحد وهو الكيان الخليجي".

وحول القضية الفلسطينية، أوضح سفير طاجيكستان أنّ سمو الأمير كان صريحاً ومحدداً حينما استخدم لفظ "الانتفاضة"، مشدداً على أنّ قطر لا تغير مواقفها ومبادئها، والمبدأ هنا هو إقامة دولة فلسطينية والاعتراف بها عالمياً ومساعدة شعبها على كافة المستويات.

وأضاف: "لعبت قطر أدواراً إيجابية على المستوى الإقليمي العربي والدولي خلال السنوات الماضية، وكان حضورها يترك بصمة حقيقية، سياسياً ودبلوماسياً، عبر تفريج وحل عدد من الأزمات العالقة، واستطاعت أن تقدمَ أدواراً نموذجية، في السلام والتوافقية وتوجِدَ حلولاً بين الفرقاء، للوسطين العربي والدولي، وتحقّق نجاحات مبهرة على كافة التوجهات".

نظرة مستقبلية

و رأى سعادة سفير جمهورية الهند بالدوحة، السيد سانجيف آرورا أنّ خطاب سمو الأمير خطابٌ شاملٌ ومثرٍ يعكس رؤيةً واضحةً ونظرةً مستقبليةً هادفة لتحقيق مزيدٍ من التنمية والتطور لدولة قطر، منوّهاً إلى أنّ قيادتي قطر والهند تتّفقان في حرصهما على توفير أسباب الحياة الكريمة للمواطن في حاضره ومستقبله، وفي اهتمامهما بتطوير قطاع التعليم وتشجيع الابتكار كمحرّكٍ للنمو، والاهتمام بتعزيز الاقتصاد المعرفي وتنمية الموارد البشرية.

وأكّد سعادة السفير الهندي أنّ الخطاب أعطى لمحةً عن خارطة الطريق التي تسير عليها قطر والتي تهدف إلى تحقيق مزيدٍ من التطور والازدهار الاقتصادي، مشيداً بقدرة قطر على بلوغ مراكز متقدمة في مؤشرات التنافسية العالمية وحصول الاقتصاد القطري على درجات عالية من الثقة من قبل مؤسسات التقييم العالمية، حيث قال: "لقد حاز الاقتصاد القطري ثقةَ العالم بفضل سمعته الحسنة، وقطعت قطر شوطاً طويلاً في مسار الاستثمارات والمشاريع والشراكات الاقتصادية".

وقال آرورا إنّ من المُلفت تركيز سمو الأمير على تطوير اقتصادٍ تنافسي متنوّع وعلى دعم دور القطاع الخاص لِما له من مساهماتٍ بنّاءة في تعزيز مكانة قطر كوجهةٍ للاستثمارات والشراكات الاقتصادية، مُبدياً إعجابه بالنهضة الملحوظة التي تشهدها الدولة في مختلف القطاعات.

وأكّد سعادته حرصَ قطر والهند على التعاونِ الثنائي "متعدد الأبعاد ودائم النمو" وعلى الاستفادةِ من الإمكانات الواعدة التي يتمتّع بها البلدان، منوّهاً إلى أنّ حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى أجرى أمس الأول اتصالاً هاتفياً مع دولة السيد نارندرا مودي رئيس مجلس الوزراء بجمهورية الهند، حيث جرى خلال الاتصال بحث العلاقات بين البلدين وسبل تنميتها، واستعراض عددٍ من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وقال آرورا إنّ اتصال سمو الأمير يعكس مدى تقارب قيادتي البلدين وحرصهما على توطيد أواصر العلاقات وتعزيز وتوسيع التعاون الثنائي .

تنويع الاقتصاد

من جانبه، أبدى سعادة سفير جمهورية كوريا الجنوبية بالدوحة، السيد هونج كيونج بارك إعجابه بخطاب سمو الأمير، قائلاً إنّه خطابٌ شاملٌ غطى العديد من القضايا الهامة داخلياً وخارجياً. ونوّه سعادة السفير الكوري بتركيز الخطاب على تنويع الاقتصاد القطري الذي تحوّل تدريجياً على مدى سنوات من اقتصاد يعتمد على النفط والغاز إلى اقتصاد أكثر توازناً يدعمُ مختلف الصناعات. وأعرب في هذا السياق عن تطلّعه لمزيدٍ من التعاون بين قطر وكوريا في تحقيق اقتصادٍ متنوّعٍ ومزدهر.

حدث مهم

ومن جهتها قالت سفيرة جمهورية جورجيا في الدوحة، سعادة السيدة إيكاترين ميكادزه: "افتتاح مجلس الشورى يوم أمس من قبل صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر حدثٌ مهمٌّ في التقويم السياسي القطري، جنباً إلى جنب مع سلطة تنفيذية ذات كفاءة وقضاء مستقل. ويمثّل مجلس الشورى الهيئة التشريعية التشاركية الذي يكمل هيكل الإدارة الذى قدمته قطر لنفسها بموجب الدستور".

وتابعت: "كان سمو الأمير واضحاً في رسالته، بمتابعة رؤية قطر الوطنية 2030 وأنّها لا يمكن أن تتحقق عن طريق الاعتماد على عائدات الصناعات الاستخراجية.

وخلال النصف الأول من تنفيذ هذه الرؤية تمّ دعم استراتيجية التنمية الوطنية 2011-2016 بارتفاع أسعار الطاقة، ولكنْ تغير الأمر الآن، ونتيجة لذلك كان لابد من ترشيد الإنفاق وإعادة ترتيب الأولويات. وأشار الخطاب إلى أنّ على المواطنين إدراك أن قطر لا يمكن أن تتطور في نهاية المطاف إلا بقدرة شعبها على مواجهة التحديات المقبلة والتصدي لها بروح الابتكار والاجتهاد والتضامن والتوافق. كما سلَّط سموه الضوء مرة أخرى على أن قطر لا تغير الأولويات فى سياستها الخارجية التي تقوم على المبادئ والأسس السليمة".

مساحة إعلانية