رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

12919

عبد الرحمن المناعي ..تاريخ حافل بالإبداع

03 أكتوبر 2018 , 07:00ص
alsharq
ناصر الحموي

صاحب مدرسة فنية ورؤية إخراجية في المسرح القطري

إنجازاته الفنية رسمت ملامح النهضة المسرحية القطرية

استلهم من التراث القطري الكثير من أعماله الفنية

أعماله المسرحية ساهمت في إثراء المشهد الثقافي

ساهم في تأسيس عدد من الفرق الوطنية

 

يعتبر الكاتب والمخرج المسرحي عبد الرحمن المناعي أحد أبرز القامات الإبداعية العالية في الساحة الثقافية والحركة المسرحية بدولة قطر، وهو صاحب مدرسة فنية متميزة في المسرح القطري، أعطى لخشبة المسرح الكثير، وساهم بشكل فاعل في خلق فضاء مسرحي خصب، نحته بأزميله المعرفي والفني والجمالي، لتتخطى ابداعاته الحدودِ.

استلهم المناعي من التراث القطري الكثير من أعماله الفنية والمسرحية . ورغم كتابته للشعر، إلا أنه يصنف نفسه بـأنه كاتب ومخرج مسرحي ، فهو لا يقبل أن يزاحمه أي لون من ألوان الإبداع عن المسرح "أبو الفنون" لكنه يعتبر الشعر والموسيقى والتشكيل توظف من أجل المخرج أو المؤلف المسرحي، فقد كتب المناعي قصائد حولها إلى مسرحيات، فـقد كانت مسرحية «غناوي الشمالي» التي فازت بجائزة أحسن عمل مسرحي في منطقة الخليج ، بالأساس قصيدة، حولها إلى المسرح، كما أخرج مسرحية «أنين الصواري» للشاعر البحريني علي عبدالله خليفة، اختار لها قصائد معينة ومسرحتها، بالإضافة إلى انتاجه ثلاث مسرحيات غنائية قدمها كمسرحيات موسيقية غنائية.

يدين المناعي بعشقه للمسرح لكثيرين من رواد المسرح العربي ، أبرزهم رائد المسرح الأردني الراحل هاني صنوبر الذي «وضع خطواته الأولى على طريق المسرح ، بالإضافة إلى عبقري الرواية العربية الطيب صالح الذي أمده بالكثير من النصائح والاستمرار في المجال الأدبي.

ولد عبد الرحمن المناعي عام 948 ، عمل في مطلع حياته كمراقب المركز الثقافي بوزارة الاعلام، وهو أول جهاز يعنى بالثقافة في دولة قطر وشغل منصب مساعد مدير إدارة الثقافة والفنون بوزارة الاعلام، ثم ترأس قسم دراسات الخليج والجزيرة العربية بمجلة الدوحة الثقافية ، قبل أن يتبوأ منصب مدير عام مركز التراث الشعبي لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ورئيس تحرير مجلة المأثورات الشعبية بين عامي 1986 و2005 .

ساهم في تأسيس عدد من الفرق المسرحية والفنية ، وشارك في تنشيط ودعم الانتاج المسرحي ، وتأسيس المهرجان المسرحي لدول مجلس التعاون ، بالإضافة إلى مشاركته بالعديد من المهرجانات واللقاءات المسرحية العربية ، والندوات والملتقيات العلمية والورش التدريبية المتعلقة بالتراث الشعبي ، كما نشر العديد من البحوث في مجال التراث الشعبي وكان عضوا في مجلس إدارة المجلس الوطني للثقافة والفنون التراث في تشكيله الأول والثالث .

حصل المناعي على العديد من الجوائز المحلية والعربية ، مثل جائزة أفضل تقنية مسرحية ( المتراشقون ) في مهرجان قرطاج عام 1985 ، وجائزة التفوق الفئة الأولى من المجلس الأعلى لرعاية الشباب بقطر عام 1986 ، وجائزة لجنة التحكيم التقديرية عن مسرحية (مقامات بن بحر) من مهرجان قرطاج الدورة الثالثة – تونس 1978 بالإضافة إلى جائزة أفضل نص عن (زنزانة البحر) في المسابقة المسرحية لشباب مجلس التعاون بالدوحة عام 1989 ، وجائزة أفضل عمل مسرحي متكامل (غناوي الشمالي) في مهرجان الخليج السادس بمسقط 2000

وجائزة أفضل إخراج (مغرم هل الشوق) من مهرجان الخليج السابع ـ الدوحة 2002. وجائزة الدولة التقديرية في مجال المسرح عام 2007.، كما حصل على وسام مجلس التعاون في مجال الاداب بمسقط عام 1989 ، فضلا عن حصوله على جوائز عديدة في مهرجان الدوحة المسرحي في مجالات مختلفة.

تميز المناعي بأسلوب وطريقة متفردة في فن الاخراج والتأليف المسرحي ، ولديه العديد من الأعمال المسرحية المتميزة التي ساهمت في اثراء وتفعيل المشهد الثقافي والفني والمسرحي القطري والعربي ، منها (أم الزين ، زنزانة البحر ، غناوي الشمالي ، مغرم هل الشوق ، يا هل الشرق ، مي وغيلان ، اللؤلؤة ، شدوا الظعاين ، اسفار الزباري ، أنين الصواري ، خيمة العز ) .

شيخ المسرحيين

يمتلك شيخ المسرحيين القطريين تاريخا حافلا وثريا بالانجازات الفنية التي رسمت ملامح النهضة المسرحية، وتركت بصمات جليلة في الخريطة الفنية القطرية والعربية، ولا يزال يسهم بجهوده المثابرة الخلاقة في خدمة الحركة المسرحية القطرية على كافة المستويات، ليصبح من احدى دعامات المسرح الوطني ، ومن رواده الأوائل الذين أسسوا لبناته الأولى.

مساحة إعلانية