رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1247

قطر الوجهة الأكثر انفتاحا في الشرق الأوسط والثامنة عالميا

03 سبتمبر 2018 , 07:32م
alsharq
الدوحة ـ قنا

تمكنت قطر من أن تصبح الوجهة الأكثر انفتاحا في منطقة الشرق الأوسط، والثامنة على مستوى العالم فيما يتعلق بتسهيلات التأشيرة، وذلك بحسب أحدث مؤشرات منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، والخاصة بمدى انفتاح الدول على الزوار.

وذكرت الهيئة العامة للسياحة أن تطبيق دولة قطر لسلسلة من التسهيلات الخاصة بسياسة التأشيرات الخاصة بها، أفضت إلى تقدمها من المرتبة 177 عالميا في عام 2014، إلى المرتبة الثامنة على مستوى العالم في 2018، بفارق 71.3 نقطة بين المرتبتين، حيث كان من أبرز تلك التسهيلات إعفاء مواطني 88 دولة عبر العالم من تأشيرة الدخول إلى الأراضي القطرية ودون الحاجة لدفع أي رسوم.

وأوضحت الهيئة أنه كان لهذا التقدم في تسهيلات دخول الزوار، دور أساسي في تحقيق نسب نمو ملحوظة في أعداد الزوار القادمين من مختلف الأسواق السياحية الرئيسية والتي يمكن لمواطنيها الوصول إلى قطر دون تأشيرة حيث شهد النصف الأول من عام 2018 نموا ملحوظا في أعداد هؤلاء الزوار بالمقارنة مع النصف الأول من العام 2017، في حين سجلت أعداد الزوار القادمين من الهند زيادة نسبتها (18%) والصين (43%) ومن روسيا أكبر نسبة نمو وهي 366%.

وعلق السيد حسن الإبراهيم، القائم بأعمال رئيس الهيئة العامة للسياحة على هذا التطور قائلا إن الهيئة تعتبر انفتاح الوجهة سياحيا وسهولة الوصول إليها، عنصرين حاسمين في أي تجربة سياحية للزوار، مبينا أنه بالإضافة إلى الوتيرة المتسارعة التي تسعى بها الهيئة لتطوير عروض السياحة في قطر، فإنها التزمت في الوقت نفسه بتقديم تجربة سياحية سلسة لزوار قطر حتى منذ لحظة التخطيط لزيارتها.

وأكد أن الهيئة ستواصل العمل مع شركائها من أجل تعزيز تسهيلات الوصول إلى قطر عبر تبسيط الإجراءات في منافذ الدخول، وكذلك لضمان إتمام جميع التأشيرات والمعاملات المرتبطة بها بشكل إلكتروني.

وكانت قطر قد استهلت مسيرتها نحو تعزيز تسهيلات التأشيرات وضمان جاهزيتها للترحيب بالعالم منذ عام 2014، وذلك حينما تم تكليف منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة بإجراء دراسة حول تسهيلات التأشيرات.

وعن ذلك يقول السيد زوراب بولولكاشفيلي، الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية إن قطر نفذت وباقتدار التوصيات التي انتهت إليها الدراسة، بل وأضافت عليها، وأصبحت نموذجا يحتذى في ريادتها للسفر الآمن والسلس، بما يعزز تجربة الزوار القادمين إليها ويؤهلها بشكل أفضل لتعزيز حرية التنقل لدى مواطنيها.

وتقيس منظمة السياحة العالمية أيضا حرية التنقل التي يحظى بها مواطنو دولة ما، بمدى تأثر المواطنين بسياسات التأشيرات الخاصة بدول أخرى، ومدى إمكانية المواطنين زيارة دول أخرى بحرية وسلاسة. وبينما تشغل قطر حاليا المرتبة 106 عالميا فيما يخص مستوى حرية التنقل المتاحة لمواطنيها، فإنه جدير بالذكر أن 20 دولة من تلك الدول التي يستفيد مواطنوها من الإعفاء من تأشيرة الدخول إلى قطر قد انتهجت مبدأ المعاملة بالمثل مع مواطني دولة قطر.

وقال العميد محمد أحمد العتيق، مدير الإدارة العامة للجوازات في وزارة الداخلية، إن الوزارة تعمل دائما مع شركائها من أجل تعزيز التجربة السياحية للزوار مع التأكيد على تبسيط الإجراءات وحسن استخدام الموارد، معربا عن سعادة الوزارة بأن ترى النتائج ظاهرة في هذا التحسن الملحوظ الذي حققته قطر في مؤشر الانفتاح أمام المسافرين، والذي بدوره يمنح قطر وضعية أفضل عند التفاوض من أجل تعزيز حرية التنقل لدى مواطنيها.

وفي سبتمبر 2016 أعلن عن توقيع اتفاقية بين الهيئة العامة للسياحة في قطر والخطوط الجوية القطرية ووزارة الداخلية في قطر وشركة "في أف أس جلوبال" العاملة في خدمات التأشيرات، استهدفت إطلاق منصة إلكترونية عبر شبكة الإنترنت لتقديم طلبات التأشيرات وإصدار التأشيرات الإلكترونية.

وقد أدت الخدمة الجديدة، التي أطلقت في 2017، إلى إحداث نقلة نوعية في تسهيل وصول الزوار إلى قطر، وذلك بفضل نظام جديد أكثر كفاءة وشفافية في تقديم طلبات التأشيرات، في ظل رسوم عادية، وفي الشهر نفسه، تم تطبيق إجراءات وترتيبات جديدة لتسهيل عملية نزول ركاب البواخر السياحية.

وقبل نهاية السنة، أطلقت قطر تأشيرة عبور مجانية تبلغ مدتها 96 ساعة، وهو ضعف المدة التي كان يسمح خلالها ببقاء المسافرين العابرين في قطر، ومن ثم زيادة الاستمتاع بالعروض والمزايا السياحية التي توفرها البلاد لزوارها.

أما في أغسطس 2017، فقد أعلنت قطر عن إعفاء مواطني أكثر من 80 دولة من تأشيرات الدخول ورسومها، تبع ذلك في سبتمبر من نفس العام، إتاحة قطر نظام إخطار السفر الإلكتروني لزوارها من جميع الجنسيات ممن يحملون تصريحا بالإقامة أو تأشيرة سارية من المملكة المتحدة أو الولايات المتحدة أو كندا أو أستراليا أو نيوزيلندا أو بلدان اتفاقية شنجن. ويسمح هذا النظام للزوار المؤهلين بالحصول على إخطار السفر الإلكتروني عبر شبكة الإنترنت قبل السفر من خلال الموقع الإلكتروني.

ووفقا لإحصائيات منظمة السياحة العالمية، فإن 60% من سكان العالم يتعين عليهم الحصول على التأشيرة العادية قبل السفر إلى منطقة الشرق الأوسط. أما أوروبا فلا تزال ضمن الوجهات الأكثر تشددا في إصدار التأشيرات، حيث تفرض على النسبة الأكبر من سكان العالم (66%) شرط الحصول على تأشيرة عادية قبل السفر إلى دولها.

مساحة إعلانية