محليات

3547

العميد سعد الخرجى: تركيب 52 راداراً جديدا لضبط التجاوز من اليمين

المؤشرات والإحصائيات تؤكد انخفاض معدل المخالفات المرورية..

ضبط عدد من المتحدثين بالهاتف بسبب لعبة البوكيمون

أعلن العميد محمد سعد الخرجي مدير عام الإدارة العامة للمرور عن تركيب 52 جهازا جديدا لضبط المخالفين لقانون المرور وتعديلاته فيما يخص التجاوز من اليمين، وتغيير المسار في التقاطعات، والوقوف في المربع الأصفر.

وقال العميد الخرجي، في تصريحات صحفية، إن الأجهزة الجديدة لضبط التجاوز من اليمين تم تركيبها بإشارات رمادا ومنطقة الوعب وإشارات المطار وتويوتا والعديد من مناطق الدولة التي يكثر بها مخالفات التجاوز من اليمين، مشيرا إلى أنه تم تركيب رادارات التجاوز من اليمين في أغلب الإشارات المرورية ضمن خطة شاملة لتعميم تركيب أجهزة الرادار لرصد التجاوز من اليمين في كل مناطق الدولة.

وأضاف أنه "بموجب الإجراء الجديد، سيتم تسجيل المخالفات مباشرة من خلال الكاميرات دون الحاجة لتواجد رجال الأمن"، مؤكدا أن الادارة العامة للمرور اتخذت إجراءات جديدة لضبط حركة المرور وضمان سلامة مستخدمي الشوارع من خلال وضع كاميرات لرصد عدد من المخالفات المرورية.

كما أكد العميد الخرجي أن التجاوز من اليمين فضلا عن أنه مخالفة مرورية لا يتم التصالح فيها بموجب تعديلات قانون المرور، فهو سلوك غير حضاري ونتمنى أن ينتهي من الشارع تماما، كاشفا في الوقت نفسه عن أن هذه الظاهرة قلت إلى حد كبير.

وكانت الادارة العامة للمرور قد أجرت دراسات حول هذا الموضوع منذ ما يزيد على عام حيث تم رصد زيادة في معدل تجاوز بعض السائقين من اليمينوتعديهم على حقوق غيرهم من مستخدمي الطريق في التقاطعات والدوارات.

وحرصت الإدارة العامة للمرور على اتخاذ الإجراءات لرصد هؤلاء المخالفين، عن طريق تركيب الكاميرات، وتوزيعها على عدد من التقاطعات والدوارات والشوارع، خاصة في النقاط التي تتفشى فيها مثل هذه الظاهرة مثل تقاطع مطار الدوحة الدولي، وتقاطع الوعب، وتقاطع رمادا وتقاطع السينمات.

وتعطي الكاميرات الجديدة صورة فوتوغرافية ومقطع فيديو للمخالفة، كدليل لا يتسرب له الشك على وقوعها من المخالف وتبلغ قيمة مخالفة تغيير المسار ألف ريال قطري وبنفس القيمة التجاوز من اليمين وحجز المركب.

معدلات الحوادث

وأكد العميد محمد سعد الخرجي مدير الإدارة العامة للمرور أن كل المؤشرات والإحصائيات الشهرية تؤكد أن معدل المخالفات المرورية في انخفاض، نظرا لجهود التوعية التي تقوم بها الإدارة من جانب وارتفاع الوعي لدى الجمهور، لافتا إلى أن الإدارة العامة للمرور تستهدف في المقام الأول توعية قائدي المركبات بقواعد المرور وليس تحصيل المخالفات.

على جانب آخر، أشاد العميد الخرجي بالحملات التوعوية التي دشنتها الإدارة العامة للمرور هذا الصيف، والتي تستهدف السلوكيات المرورية الخاطئة التي ظهرت في الآونة الأخيرة، وخاصة الحملة الأخيرة لضبط المخالفين لقانون المرور عبر الانشغال بالهاتف الجوال أثناء القيادة..

وحذر مدير عام الإدارة العامة للمرور من هذا السلوك الخطير، لافتا إلى أن إحصائيات الإدارة تشير إلى تأثير الانشغال بالهاتف على نسبة الحوادث المرورية، منوها بأنه تم ضبط عدد من المتحدثين بالهاتف مؤخرا وقد انحرفت بهم السيارات أثناء محادثاتهم على الواتس آب وهناك من فتحت أمامه الإشارة وأغلقت وهو مازال منشغل ببرامج الهاتف.

وأضاف أنه مما عجل بقيام الإدارة العامة للمرور بتدشين هذه الحملة ما تم إدخاله على الهاتف من برامج وألعاب جديدة كالبوكيمون والتقاط الصور السيلفي فضلا عن استخدام مواقع التواصل الاجتماعي.

حملة ناجحة

وعن جهود الحملة حاليا وما أثمرت عنه، قال العميد الخرجي إن الحملة ناجحة جدا وقد بدأت ثمارها تظهر على الأرض وسنعلن الإحصائيات بشأن المخالفات التي تم ضبطها مؤخرا للانشغال بالهاتف، ولكن كل المؤشرات — ولله الحمد — إيجابية والظاهرة بدأت في الانخفاض بالفعل.

وكانت الإدارة العامة للمرور قد دشنت حملة لضبط المخالفين لقانون المرور عبر الانشغال بالهاتف أثناء القيادة، وأوضح الرائد جابر محمد عضيبة، مساعد مدير إدارة الإعلام والتوعية المرورية بالإدارة العامة للمرور، أن الانشغال في الهاتف يشمل: التحدث في الهاتف، كتابة الرسائل الإلكترونية، متابعة مواقع التواصل الاجتماعي كتويتر، وفيس بوك، وتليجرام، وسناب شات، وكذلك التقاط صور السيلفي.. وأخيرا لعبة الـ "بوكيمون جو".

وأشار إلى أن الهدف من الحملة الأبعد أثرا الذي ترمي إليه الإدارة العامة للمرور ليس تحرير المخالفات، وإنما هو غرس الوعي، وتنمية الشعور بالمسئولية بين مختلف فئات مستخدمي الطريق بغرض حصد نتائج الأمان والسلامة على الطريق.

وقال إن توقيع وتحرير المخالفة بسبب الانشغال بالهاتف الجوال سيكون فوريا عن طريق توقيف قائد المركبة بعد ضبطه بارتكاب الفعل المخالف، من خلال نقاط التفتيش والدوريات المنتشرة في الإشارات والدوارات والتقاطعات..

وعلى الرغم من المجهودات التي تبذلها الجهات المعنية بالشأن المروري والتي تحظر استخدام الهاتف أو تطبيقاته المختلفة بأي شكل (رسائل نصية ودردشات كتابية او صوتية إلى جانب استخدام الكاميرا وغيرها)، الا أن ظاهرة التحدث في الهاتف في ازدياد، لاسيما بعد انتشار عدد من التطبيقات والألعاب الالكترونية على الهواتف الذكية مؤخراً، والتي بدأ البعض بالانشغال بها لفترة أطول أثناء القيادة، معرضاً نفسه وشركاء الطريق الآخرين الى احتمال الوقوع في حوادث مرورية خطيرة مخلفة العديد من الخسائر المادية والبشرية.