رياضة

2534

خليل المهندي في حوار حصري لـ الشرق: خروج أنديتنا من الآسيوية "زعل" كل قطري

استطاع خليل بن احمد المهندي ان يشق طريقه بكل ثبات داخل المنظومة الرياضية محليا ودوليا، بعدما اصبح واحدا من ابرز قيادات الاتحاد الدولي لكرة الطاولة باعتباره النائب الاول داخل الهيكل الرياضي العالمي، علاوة على رئاسته للاتحد العربي للعبة ودوره في انشاء مؤسسة الطاولة العالمية WTT التي تستعد لنقل اللعبة الى مصاف الرياضات الشعبية التي تحظى بجماهيرية واسعة وتمويلات ضخمة يؤمنها الرعاة من كبار الشركات العالمية.

ورغم ما يقدمه المهندي لكرة الطاولة العالمية وسعيه الدؤوب لتطوير منظومة الدعم المادي بالنظر الى الصعوبات التي يشهدها الهيكل الدولي، الا انه يواجه صراعا شرسا يقوده الالماني توماس فايكرت رئيس الاتحاد الدولي للعبة الذي خطط لازاحة المهندي خلال الفترة الماضية، بعدما تعززت مكانة المهندي بفضل النجاحات التي ما فتئ يحققها على المستوى الاداري والتنظيمي والتي كرستها استضافة قطر لاول نسخة من بطولة الشرق الاوسط لنجوم العالم.

الشرق الرياضي حاور خليل بن احمد المهندي رئيس الاتحادين القطري والعربي لكرة الطاولة النائب الاول لرئيسي الاتحادين الاسيوي والدولي للعبة حول مآل الصراع داخل الاتحاد الدولي للطاولة ودوره في الانتخابات المقبلة الى جانب خطط تطوير اللعبة محليا ودوليا ورأيه في الاسباب التي تقف وراء خروج انديتنا من الاسيوية الى جانب العديد من المواضيع الاخرى في هذا الحوار الصريح:

في البداية حدثنا عن المحطات التاريخية التي مرت بها مسيرة خليل المهندي في لعبة كرة الطاولة؟

صحيح ان رئاستي للاتحاد القطري لكرة الطاولة بلغت 26 عاما، لكن قبل ذلك كنت اول من ساهم في احداث الاتحادات الرياضية واللجنة الاولمبية القطرية في عام 1979، كما كنت لاعبا في المنتخب القطري لكرة الطاولة وشاركت في العديد من المعسكرات الخارجية وشاركت في بطولة الخليج في العراق وبطولة سوريا لكرة الطاولة، وبعد ذلك دخلت الاتحاد القطري بصفتي عضو مجلس ادارة في عام 1985 وكانت لعبة كرة الطاولة في اتحاد واحد مع كرة الطائرة الى ان تم الفصل بين اللعبتين في عام 1993 عندما انشئ الاتحاد القطري لكرة الطاولة برئاسة سعادة الشيخ سعود بن خالد آل ثاني، وقد ترشحت في شهر يوليو 1995 لرئاسة اتحاد كرة الطاولة عندما تم تعيين سعادة الشيخ سعود بن خالد آل ثاني رئيس الاتحاد انذاك على رأس اللجنة الاولمبية القطرية.

من هم ابرز اللاعبين الذين مروا بتاريخ الطاولة القطرية؟

مرت الطاولة القطرية بمراحل كثيرة شهدت بروز العديد من الاسماء التي صنعت تاريخ اللعبة وحققت الكثير من الانجازات سواء على المستوى المحلي او الاقليمي، على غرار حمد الحمادي وجابر عفيفة وناصر العباد وخليفة الصلات وجاسم السليطي ومحمد المغيصيب وناصر المهندي وخالد الكواري وصولا الى الجيل الحالي بقيادة احمد المهندي ووليد ناصر وفهد المغني.

كما شهدت اجيالا كثيرة من اعضاء مجلس الادارة ومنهم اصدقاء اصبحوا يتبوأون مناصب كبرى بالدولة، كما شهدت مسيرتي الطويلة تكوين الكثير من العلاقات سواء داخل قطر او خارجها، وفي العموم حققنا الكثير من البطولات العربية والخليجية والصعود للاولمبياد في ثلاث مناسبات وهي من اهم محطات حياتي خاصة عندما يعزف النشيد الوطني في بطولات كبرى، خاصة اذا كان ابني احمد خليل هو البطل.

ما تقييمك لانجازات الطاولة القطرية خلال الفترة التي قدت خلالها الاتحاد؟

الاتحاد القطري لكرة الطاولة يصنف من افضل 5 اتحادات في العالم سواء على مستوى التأثير داخل الاتحاد الدولي او العلاقة مع الاتحادات القارية والاهلية، سواء على المستوى التنظيمي او الاداري والدليل اننا في عز ازمة كورونا لم تنظم اي بطولة على مستوى العالم الا في قطر خلال شهر مارس المنقضي.

كما ان استضافتنا للمنتخب الصيني لاكثر من شهر ونصف في بداية الجائحة بالعام الماضي عزز التعاون مع الجانب الصيني وهو ما جعلنا نبادر بتكوين فريق الاحلام الذي سيقود مشروع نهضة كرة الطاولة القطرية، حيث نقوم بتهيئة هذا الفريق ليكون فريقا عالميا وقد بدأنا بحصد ثمار هذا التوجه الطموح من خلال تواجد 4 لاعبين من افضل 30 لاعبا في العالم تحت 13 عاما وهي المراكز 8 و 16 و25 و29 وهذا الانجاز لم يتحقق في تاريخ الشرق الاوسط، وبإذن الله سيكون هذا الفريق من افضل الفرق في العالم وسينافس بقوة على البطولات الدولية وسنستفيد من خريجي اسباير في بناء هذا المشروع، واعتقد ان فريق الاحلام سيكون جاهزا في 2026 في اولمبياد الشباب وفي اسياد قطر 2030 لتحقيق البطولات والصعود على منصات التتويج.

هل تعتقد ان خليل المهندي حقق كل الاهداف خلال مسيرته؟

لم اتوقع ان استمر لكل هذه الفترة في لعبة كرة الطاولة، لكن عندما أشعر انني امثل بلدي وعندما اتواجد في اتحاد هو الاكبر من حيث عدد الدول المنضوية تحت لوائه خاصة وانني من اصحاب القرار والمسؤول عن الكثير من المهمات الكبرى، واتمنى ان يتواصل الاستثمار في مشرروع فريق الاحلام ليصبح منافسا قويا على البطولات العالمية وليس الخليجية والعربية التي حققنا فيها افضل النتائج، واتمنى ان نخلف هذا الفريق العالمي قبل الخروج وترك المسؤولية لغيرنا في الاتحاد القطري للطاولة

وبالنسبة لي قررت اخذ راحة خلال شهر رمضان بعد الجهود التي قمنا بها خلال استضافة قطر لبطولة الشرق الاوسط لنجوم كرة الطاولة العالمية التي نظمت تحت غطاء مؤسسة الطاولة العالمية لاول مرة في التاريخ.

بطولة الشرق الاوسط كانت شاهدا على قدرات قطر التنظيمية، كيف كانت انطباعات المشاركين والوفود الرسمية وضيوف البطولة؟

البطولة مستحدثة والنظام جديد كليا، وقد سجلت في التاريخ باعتبارها اول بطولة تابعة لمؤسسة الطاولة العالمية التي تقام في دولة قطر بمشاركة اكثر من 700 لاعب ولاعبة من 70 دولة وقد تلقينا الكثير من التهاني والاشادات الدولية من لاعبين ومسؤولي اتحادات محلية وقارية، والى غاية الاولمبياد تظل بطولة قطر الحدث الابرز على طاولة اللعبة، كما ان الاشادات ما زالت تصلنا الى حد الآن بدون توقف مما يؤكد مستوى الابهار الذي حققته قطر خلال استضافتها للنسخة الاولى من البطولة رغم التحديات التي فرضها فيروس كورونا المستجد.

رغم جهودكم في اعادة الحياة للعبة كرة الطاولة الا ان هناك من كان يحارب خليل المهندي داخل الاتحاد الدولي، كيف ذلك؟

عندما تكون متواجدا داخل الاتحاد الدولي وعضوا بالمكتب التنفيذي ويكون لك فرص كبيرة في المنافسة على الرئاسة فإن هناك من يحاول اعاقة نجاحك وقد تعودنا على هذا الامر خاصة في العام الذي يشهد انتخابات داخل الاتحاد الدولي ولا يخفى على احد ان هناك خلافات بيني وبين رئيس الاتحاد الدولي للعبة الالماني توماس فايكرت خاصة وانني مسؤول عن مؤسسة الطاولة العالمية، وقد لقينا هجوما شرسا من بعض الدول من القارة الاوروبية، وقد كان ردنا ان هذه الفكرة وليدة ومن الضروري احداث تغييرات جذرية داخل اللعبة خاصة واننا نستعد بعد 5 سنوات ستحتفل بمرور 100 سنة على تأسيس الاتحاد الدولي وذلك في 2026 لذا من الضروري ان نهيئ انفسنا للتغيير الكبير في اللعبة لجلب الدعم المادي، خاصة واننا نعاني داخل الاتحاد الدولي من غياب الشركات الكبرى ومن الحضور الجماهيري، خطتنا كانت تستهدف التطوير لنكون جاهزين قبل 2026.

كما ان نجاح بطولة قطر يعطي خليل المهندي دفعا قويا ليكون اسمه بارزا على الساحة الدولية وبصراحة واجهت حملة شرسة قبل اسبوع من استضافة قطر للبطولة الدولية قادها الالماني توماس فايكرت رئيس الاتحاد الدولي ضدي، وقد تصديت لهذه الحملة وكل الامور ستكون على ما يرام ولكل حادث حديث في الانتخابات القادمة.

ما هو مآل الصراع مع الالماني توماس فايكرت؟

كنا فريقا واحدا فجأة تغير الى جانب قيادته لحملة ضدي خلال الفترة الماضية التي شهدت تنظيم قطر للبطولة الدولية، لكنني لم اشغل بالي كثيرا بهذا الموضوع لأن همي الوحيد انذاك كيفية انجاح البطولة لا سيما وانها شهدت مشاركة قياسية، الآن نحن في شهر رمضان وهو شهر عبادة وقرب من الله ولا اريد ان اشغل بالي كثيرا بهذا الموضوع، لكن ما زال لدينا القوت قبل الانتخابات للقيام بردة فعل قوية جدا، وسيعلم الناس من هو الرئيس المقبل للاتحاد الدولي لكرة الطاولة وما هو موقع رئيس الاتحاد الدولي الحالي في مستقبل الطاولة العالمية، لا اقول ان الرئيس الحالي سيرشح نفسه مجددا لكنني واثق ان الالماني توماس فايكرت لن يكون له اي حظوظ وفترته انتهت مع الاتحاد الدولي لكرة الطاولة، ولنكن صريحين خليل المهندي وفريقه هم من وضعوا فايكرت رئيسا للاتحاد الدولي لكرة الطاولة وهم أنفسهم من قرروا استبعاده من رئاسة الاتحاد الدولي.

ما دور مؤسسة الطاولة العالمية في مستقبل اللعبة؟

بصراحة انا من الاشخاص المقتنعين بفكرة التغيير الكبير التي تحققها مؤسسة الطاولة العالمية، الى جانب الصين التي تعد من الداعمين لهذه الفكرة، ودعنا نقل ان لدينا الدعم من كافة القارات باستثناء بعض الدول الاوروبية، بطولات مؤسسة الطاولة العالمية اصبحت امرا واقعا باحتضان قطر لاول نسخة رسمية من هذه البطولة، وانا اقول لجميع محبي واسرة كرة الطاولة في العالم ان المؤسسة الجديدة ستخلق طفرة كبيرة خلال السنوات الاربع القادمة حيث ستحقق ميزانية الاتحاد الدولي لكرة الطاولة زيادة في الميزانية بنسبة تتراوح بين 60 % و 70 %.

في 17 يوليو من العام الماضي احتفلت اسرة الطاولة القطرية بمرور 25 عاما على تولي خليل المهندي رئاسة الاتحاد، هل تعتقد ان الوقت حان لترك المجال لجيل جديد؟

اتمنى ان يحمل الجيل الجديد المشعل لا سيما وانني قمت بواجبي طيلة ربع قرن خلقنا خلاله اتحادا عالميا، مع العلم وان التوجه الجديد للدولة ان تمول الاتحادات نفسها خلال استضافة البطولات الكبرى، وبالنسبة لبطولة قطر الدولية فإن مساهمة الدولة فيها لم تتجاوز 10 % في حين انها وفرت 90 5 من ميزانيتها من الداعمين من خارج دولة قطر، واتمنى الا تتوقف بطولة قطر الدولية لأنها تعد ارثا لكرة الطاولة ولا توجد بطولة استمرت لمثل هذه الفترة من الزمن وبكل فخر بطولة قطر اصبحت رقم 1 على مستوى العالم وذلك بشهادة الاتحاد الدولي والاتحادات القارية والمحلية وكل من شارك فيها على مدار 25 عاما، وسأكون حزينا اذا توقفت البطولة والغيت من الوجود، في المقابل الشباب القطري موجود وهم قادرون على اكمال المسيرة وسنقف الى جانبهم في تكوين اتحاد جديد.

ما البطولات التي سينظمها الاتحادان القطري والعربي خلال العام الحالي؟

في شهر اغسطس القادم سيستضيف الاردن البطولة العربية للاندية والمنتخبات بعد الاتفاق مع الاتحاد اللبناني الذي كان مقررا له استضافة بطولة الاندية العربية من اجل التنازل لاستضافتها في الاردن، وسيكون هناك جمعية عمومية على هامش البطولة واتمنى ان انجح في جمع 22 دولة عربية خلال هذا الحدث، كما ستستضيف قطر بطولة اسيا من 1 الى 8 سبتمبر المقبل وهذه البطولة لم تنظم في المنطقة الاسيوية العربية الا مرة واحدة في قطر خلال عام 2000.

اديت زيارة الى بيت الله الحرام بعد غياب دام 4 سنوات كيف كانت الاجواء؟

كنت متشوقا لزيارة بيت الله وبالنسبة لهذه الزيارة كانت مختلفة على كل الزيارات السابقة، شعوري لا يوصف الحمد لله رب العالمين، وكانت الايام التي قضيتها في بيت الله من اسعد ايام حياتي.

انديتنا الكروية فشلت على المستوى الاسيوي حسب رأيك ما هي الاسباب؟

بصراحة هناك فوارق كبيرة بين مستوى الاندية في الدوري القطري وحيث انحصرت المنافسة على فريقين او ثلاثة على مستوى المنافسة على الالقاب، وبالنسبة للسد فريق محترم وتمكن من تحقيق لقب الدوري بجدارة لكن ما حدث في الاسيوية يزعل كل قطري، لأن السد فريق ارقام وانجازات، وارى ان على المسؤولين عن منظومة كرة القدم مراجعة الوضع بسرعة لا سيما وان منتخبنا الوطني يعد بطلا لآسيا واتمنى ان تنسج الاندية على منوال المنتخب.

العربي يواصل ابتعاده عن المنافسة على لقب الدوري هل انت حزين على حال العربي؟

انا فعلا حزين على العربي لأني تواجدت في مجلس ادارة النادي في التسعينات ولم يكن يرضى الفريق الا بالالقاب، لكن الظروف التي مر بها الفريق جعلته يتراجع، وبالوضع الحالي فإن طموح اغلب الاندية باستثناء السد والدحيل هو التواجد بالمربع الذهبي.

بالنسبة لمونديال 2022 هل تعتقد ان قطر قادرة على تنظيم كأس العالم حتى مع استمرار جائحة كورونا.

لا احد بإمكانه ان يعلم ما سيحصل غدا، لكنني ايضا على يقين ان قطر قادرة على تنظيم مونديال كرة القدم حتى مع استمرار كورونا في ظل الخبرات التي حققتها باستضافتها للعديد من البطولات الكروية والرياضية الاخرى منذ بداية الجائحة، وارى ان قطر لا تسعى لمجرد الاستضافة المونديالية انما تهدف الى تحقيق الابهار التنظيمي على مستوى الاستادات والقرب الجغرافي والتسهيلات.

كما ان المنطقة العربية لن تكون قادرة خلال 20 سنة على نيل شرف استضافة المونديال وهو ما يرسخ ان هذه البطولة هي لكل العرب وليس لقطر فحسب واعتقد ان نجاح البطولة اصبح ظاهرا لا يخفى على احد.

اقرأ أيضاً

المغرب تواجه البرازيل في كأس العالم تحت 20 عاماً.. تعرف على الموعد والقنوات الناقلة

"تومبا رومبا" يعود للفوز على مضمار تشرشل داونز

استقبال حافل لأبطال عربية الرماية

أخبار ذات صلة

"حصيف" يحصد ثاني انتصاراته من الفئة الثالثة

عريضة لعزل إسرائيل رياضيا