رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

2395

د. الخال: شروط صارمة لإثبات تعافي المصاب بكورونا

03 مايو 2020 , 07:00ص
alsharq
عبداللطيف الخال
محمد العقيدي

 

استعرض الدكتور عبداللطيف الخال رئيس قسم الأمراض المعدية، ورئيس مركز الأمراض الانتقالية بمؤسسة حمد الطبية خلال مداخلته في غبقة البوحليقة التي أقيمت يوم الجمعة الماضي عن بعد، وبمشاركة عدد من الشخصيات، تاريخ ظهور فيروس كورونا المستجد في قطر، ومن أين وصل، وكيف تطور وضع الوباء. كما أشار الدكتور إلى أن أكثر الإصابات تكون بين الفئات العمرية 25 – 44 عاما، حيث تشكل معدل 66% من المصابين بفيروس كورونا في قطر.

وقال الدكتور عبداللطيف الخال: وصل عدد الإصابات في البلاد حتى يوم الجمعة الماضية 14 ألف ونصف إصابة، حيث أعلن في نفس اليوم عن أكثر من 600 إصابة جديدة".

وحول نسبة انخفاض معدل الشفاء من الفيروس مقارنة بعدد الإصابات أوضح الخال أن مفهوم التعافي لدينا هو أن نتأكد أن الشخص لا يملك الأعراض فنحن نستخدم تعريفا صارما في معنى التعافي بحيث إننا نحرص على تكرار الفحص لمرتين للشخص للتأكد من شفائه.

وتطرق ناصر سليمان الحيدر – عضو مجلس الشورى - لموضوع فيروس كورونا والجانب الاقتصادي وجهود الدولة، في كافحة الفيروس، موضحا أن الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها اللجنة العليا لإدارة الأزمات للحفاظ على سلامة المواطنين والمقيمين على ارض قطر وتطور الوضع الوبائي كانت كلها محل متابعة من قبل الجميع وفق ما تقتضيه شروط الشفافية.

وأضاف الحيدر إن الإجراءات المتخذة منذ بداية الأزمة من إغلاق المدارس والجامعات مرورا بإيقاف بعض الأنشطة التجارية ودور القطاع الصحي بالتعاون مع القوات المسلحة القطرية لبناء المرافق الطبية الميدانية بوقت قياسي لتقديم الرعاية لتلك الحالات ساهمت في السيطرة على الوضع نوعا ما.

وبالسؤال عن دور مجلس الشورى خلال فترة أزمة كورونا أجاب الحيدر "ان مجلس الشورى دوره مكمل لدور الحكومة، حيث إنه مع بداية هذا الوباء اجتمع المجلس برئاسة سعادة السيد أحمد بن عبدالله آل محمود ورفع بعض التوصيات والمقترحات للمساهمة في دعم الإجراءات التي تتخذها الدولة لمحاربة هذا الوباء..

وقدم موسى البوحليقة – المحلل المالي والخبير الاقتصادي - شرحا خلال مداخلته في الغبقة عن الاقتصاد القطري وتأثير الأزمة على سوق البورصة المالية، موضحا أن فيروس كورونا وانتشاره الواسع في العالم أدى إلى تهاوي البورصات العالمية ولم تكن بورصة قطر في منأى عن الانخفاض، مشيرا إلى أن الإجراءات الاستباقية التي اتخذتها الدولة مع بداية تفشي المرض كان لها الأثر الإيجابي على الواقع الاقتصادي في الدولة ومكن من تخفيف الآثار الجانبية من خلال المحافظة على النسيج الاقتصادي ومكّنه من الصمود. كما أن الإجراءات التي تم اتخاذها لفائدة البورصة جنبها الانزلاقات الحادة والتراجع الكبير مقارنة بما شهدتها كبريات البورصات العالمية.

وبخصوص انعكاسات الجائحة على القطاع العقاري بيّن البوحليقة أن الأخير ما زال متماسكا، خاصة أن الدولة ضخت سيوله ضخمة لدعم الاقتصاد المحلي مما قلص الفجوة، متوقعا أن يحافظ القطاع العقاري على تماسكه الحالي خلال الأشهر الـ6 القادمة، مضيفا:" نتوقع إجراءات إضافية في صورة تعقد الوضع مما يساهم في المحافظة على استقرار القطاع".

من جانبه أكد الدكتور عيسى الحر استجابة الدولة السريعة جدا للحد من انتشار فيروس كورونا بين أفراد المجتمع ولكن للأسف كان دور بعض الأفراد ضعيفا في التعامل مع الإجراءات التي وضعتها، خاصة فئة الشباب وذلك يعود إلى نشر الإشاعات وضعف المصداقية وانتشار الأخبار الكاذبة خاصة في بداية الأزمة.

ونوه بالمستوى العالي للشفافية التي تعاملت بها قطر مع جائحة كورونا على عكس بعض الدول التي هزت مصداقيتها أمام الرأي العام الداخلي والخارجي.

وفي مداخلة أوضح الدكتور عيسى البوحليقة الدور الكبير الذي لعبه القطاع الصحي في مواجهة الأزمة، حيث كان الكادر الطبي دائما في الصفوف الأولى لمواجهة فيروس كورونا المستجد كوفيد - 19، مما يعرض حياة الكثيرين لضغوطات نفسية وقلق بسبب ما يرونه من أعراض قد تنتقل من خلال المصابين إلى الأطباء أو العاملين بالمستشفيات لا قدر الله ثم الخشية من أن يتم نقل المرض من خلالهم إلى أسرهم وأفراد عائلاتهم في منازلهم.

وأكد الدكتور أن التعاون في مجال مكافحة الفيروس يكون بالتوافق ما بين جميع الأطراف بين الفرد والدولة والمجتمع والالتزام بالشروط والإجراءات للحد من انتشار الفيروس.

أما محمد الحيدر فتحدث عن الجانب النفسي الذي يخص الفرد، حيث أوضح أن الحياة التي كنّا نعيشها سابقا كانت سريعة ومختلفة وأبعدتنا عن مشاكلنا، أما خلال الحجر فمثلت فرصة ليواجه الفرد مشاكله ويبحث عن حلول لها وان يتفاعل مع محيطه الأسري القريب.

مساحة إعلانية