رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

586

جلسات نقاشية للعروض الخاصة في مهرجان أجيال السينمائي

02 ديسمبر 2016 , 10:01م
alsharq
هاجر بوغانمي

أشاد جمهور مهرجان أجيال السينمائي، اليوم، بالعروض الخاصة والمميزة، وأعقب مشاهدة الأفلام جلسات نقاشية جمعت مخرجي الأفلام مع الإعلاميين، حيث تم مناقشة الفيلم التسجيلي المنغولي "صائدة النسور" للمخرج وتو بيل، بطولة أيشولبان نورغاييف، ويطرح الفيلم قضية القدرة العجيبة التي تتمتع بها الروح البشرية في مجابهة التحديات.

فلعدة قرون مضت، كان يتحتم على شعوب منغوليا الذين يعيشون في السهوب ذات المناخ القاسي، اصطياد النسور الذهبية وتدريبها على عمليات الصيد كي يتمكنوا من البقاء على قيد الحياة، في تلك البيئة القاسية ظهرت الفتاة "أيشولبان" التي تبلغ من العمر 13 سنة، بعزيمة وإرادة قويتين للسير على خطى أجدادها، فقد كانت تطمح لأن تصطاد فرخ نسر صغير خاص لها وأن تعمل على تدريبه كي تتمكن في نهاية المطاف من المشاركة في كبرى مهرجانات صيد النسور في البلاد. وبتشجيع من والدها الذي كان بدوره صائد نسور حاز على العديد من الجوائز انخرطت الشابة مع طائرها في تدريبات متنوعة بثقة واقتدار ووصلت إلى قناعة أن بإمكانها في وقت قريب أن تكون مستعدة لخوض غمار المنافسات.

وناقش الإعلاميون في المؤتمر الصحفي عددا من النقاط الفنية والمضمونية، بدءا بالمشاهد الأولى وبين المشاهد الرئيسية هناك مشاهد ثانوية تتعلق بالأمور الحياتية للبطلة، والمدرسة، وأصدقائها الذين تتعامل معهم. وحول كيفية تعامل المخرج مع البطلة وتدريبها على التمثيل، لأن الفيلم أقرب إلى العمل الروائي منه إلى التسجيلي، وأشار المخرج إلى أن اختياره للممثلة كان من منطلق إعجابه بمشهد الصيد الذي تم تصويره، حيث تفوقت على والدها الذي فاز ثلاث مرات في مسابقة الصيد وحققت الرقم القياسي، وكان المشهد مؤثرا لحد البكاء.

وحول الصعوبات التي واجهها تصوير الفيلم قال المخرج إن المشهد الختامي استهلك عشرين يوما لتصويره نظرا لبرودة الطقس، مشيرا إلى أن الفيلم بتمويل ذاتي، وهو مجهود ثلاثة أشخاص، وقال إن شجاعة الفتاة وقدرتها على مواجهة البرودة الشديدة أعطى طاقم التصوير دافعا لمواصلة العمل والتغلب على الصعوبات. وأفاد المخرج بأنه استعمل أحدث الكاميرات في تصوير الفيلم.

تحت الظل

كما تابع الجمهور الفيلم الإيراني "تحت الظل" للمخرج باباك انفاري (إيران، المملكة المتحدة، الأردن، قطر) ومدته 90 دقيقة، ويعد الفيلم تجربة رائدة للدخول في عالم أفلام الرعب، إذ يسلط الضوء على حقبة الحرب الإيرانية العراقية في ثمانينيات القرن الماضي، من خلال عيون طفلة إيرانية تعيش أجواء الحرب وانعكاساتها النفسية. وتحاول والدة الطفلة حمايتها، ودفعها للتحلي بالشجاعة لمواجهة مخاوفها وهواجسها، والتصدي لأرواح شريرة تعيث فسادًا في منزلهما، كما يسلط الفيلم الضوء على القيود المفروضة على المرأة الإيرانية، المتمثلة في عادات المجتمع الإيراني المحافظ.

وخلال المؤتمر الصحفي الذي عقد لمناقشة الفيلم، وحضره كل من المخرج وبطلة الفيلم نرجس رشيدي وهي ممثلة إيرانية تحمل الجنسية الألمانية، تحدث المخرج عن القضايا الاجتماعية والنفسية المؤطرة بمزيج من الخيال والرعب، كل ذلك في 84 دقيقة.

وقال المخرج أنفاري إن العمل هو باكورة أعماله، وهو من إنتاج مشترك بين إيران وقطر والأردن والمملكة المتحدة، وتم تصوير مشاهده في قطر وإيران والمملكة المتحدة. ويشارك في بطولة العمل إلى جانب نرجس رشيدي كل من أفين مانشادي، وآراش ماراندي، وسجّاد ديلافروز، وبيجان دانيسحماند، وراي حاراتان، وبوبي نادري.

وقالت نرجس رشيدي إن الفيلم والشخصية على درجة من التعقيد، فهو ليس مجرد فيلم رعب، لأنه يبدأ كدراما اجتماعية، ثم ينتهي بكل عناصر فيلم الرعب، مشيرة إلى أن الشخصية التي تقمصتها هي شخصية معقدة، وأن الدور كان بمثابة الهدية بالنسبة لها.

والفيلم عبارة عن "فصول من خيالات صبا المخرج مع أقرانه، وهم يترسّمون أشباح حرب ضروس كحكايات تخويف حامت حول عالمهم وبراءاتهم".

كما ناقش المصور عناصر التركيز في الفيلم وهي البيئة والألوان والزخارف والديكورات الشرقية، في حين اتسمت الموسيقى التصويرية بالتركيز على أجواء حرب المدن وصافرات الإنذار، وأصوات الآذان المكتومة، والصرخات المخنوقة، وموسيقى الاستعراضات العسكرية.

وأبدى مخرج الفيلم والشخصية الرئيسية عن إعجابهما بمهرجان أجيال السينمائي، باعتباره يشرك الشباب ويرفع درجات الوعي لديهم بأهمية السينما. وقال باباك أنفاري إن مؤسسة الدوحة للأفلام قامت بدعم الفيلم منذ الوهلة الأولى. وهو مرشح للأوسكار ويمثل لبريطانيا.

كما شهد المهرجان مساء اليوم مؤتمرا صحفيا حول فيلم "مقاطعة" للمخرج غوران رادوفانوفيتش، وهو الفيلم الذي رشحته صربيا لجائزة الأوسكار عن فئة أفضل فيلم أجنبي في العام الماضي. يدور الفيلم حول الشاب نيناد الذي يعيش في مقاطعة صربية خاضعة لحماية الأمم المتحدة في كوسوفو، حيث يتم نقله إلى المدرسة كل يوم في عربة مدرعة مصحوبًا بجنود.

كما شهد يوم أمس أنشطة متنوعة للأسرة والطفل انطلقت في الثالثة ظهرا وتواصلت حتى العاشرة ليلا مع معرض "آلة الزمن" حيث العودة إلى زمن الحكايات والألعاب القديمة الشعبية منها السلم والثعبان في محاولة من المهرجان لإحياء الماضي.

مساحة إعلانية