رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

372

وزير الخارجية يشهد افتتاح مركز دراسات النزاع

02 نوفمبر 2016 , 10:54م
alsharq
أحمد البيومي

ستيفن أوبراين: قطر شريك الأمم المتحدة في العمل الإنساني

للدوحة سجل حافل في الاستجابة للكوارث في شتى أنحاء العالم

فخورون بالتعاون مع قطر والخليج لتنسيق وتوصيل المساعدات لكافة محتاجيها

بركات: قطر قدمت 7 مليارات ريال العام الماضي مساعدات إنسانية عبر العالم

إقامة مركز لدراسات النزاع يواكب تزايد الكوارث في عدة أنحاء من العالم

مبادرة قطر لتعليم الأطفال بمناطق النزاع تمكننا من الحفاظ على مستقبل البلاد المنكوبة

الصراعات التي يشهدها العالم شردت ما يقرب من 65 مليون شخص

الفجوة رغم سخاء العطاء لا تزال كبيرة بين الدعم المتاح والاحتياجات

135 مليون شخص حول العالم بحاجة إلى المساعدات الإنسانية

أكد ستيفن أوبراين، مساعد الأمين العام لشؤون الإغاثة الإنسانية للأمم المتحدة أن قطر شريك الأمم المتحدة في مجال العمل الإنساني والإغاثي في جميع أنحاء العالم. وأضاف بأن الدوحة لها سجل حافل وطويل في مجال الاستجابة للكوارث الإنسانية التي تؤثر على حياة الناس في شتى أنحاء العالم، وهذا تعبير عن الشعب القطري، قيادة وحكومة وشعبا.

جاء ذلك مساء اليوم خلال افتتاح مركز دراسات النزاعات والعمل الإنساني، بحضور سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، وزير الخارجية، وعدد من السفراء وممثلي السلك الدبلوماسي، ونشطاء العمل الإنساني، والدكتور سلطان بركات، مدير مركز دراسات النزاع والعمل الإنساني، وطلاب الدراسات العليا بمركز الدوحة للدراسات العليا. واعرب اوبراين عن سعادته بوجوده في قطر، "وفي هذا المركز الذي تأسس بالدوحة، لما له من أهمية، لأنه دليل طبيعي وقوي على ما تم الاتفاق عليه في مايو الماضي باسطنبول، خلال القمة الإنسانية العالمية، بمشاركة العديد من الحكومات والمنظمات غير الحكومية، والمؤسسات الاكاديمية لبحث سبل إيصال المساعدات لمن يحتاجها في شتى أنحاء العالم".

وأشار أوبراين إلى أن "الطلب يزداد بسبب عدد الكوارث، ومن الأهمية أن يقام مثل هذا المركز، في هذا الجزء من العالم، حيث يتحمل العبء الأكبر عن الكثير من النزاعات. ويسعدني الاستماع لجهود أناس لهم أفكار راقية، ويسعون لمساعدة الآخرين، ومن يعانون من الكوارث، وهم لا مسؤولية لهم في وقوعها، وتقديم مثل هذه الدراسات العليا الأكاديمية، والتي تتحلى بنكهة المنطقة، بحيث يكون هناك خزان بشري تستفيذ منه كل المنظمات الخيرية الإنسانية". وتابع: "هناك حاجة لهذا النوع من الجهود، وإيجاد الموارد لأنها شحيحة ونادرة، وأفضل الأصول الموجودة هو هذا الخزان البشري الذي يمكن أن نستمد منه".

وثمن مبادرة قطر في القمة الانسانية التي عقدت مؤخرا في اسطنبول لتعليم الأطفال في مناطق النزاع والحروب حتى يمكننا الحفاظ على مستقبل هذه البلاد المنكوبة.

سجل حافل

وأشاد أوبراين بدور الدوحة في الأمم المتحدة والعمل الإنساني بقوله: "قطر لها سجل حافل وطويل في مجال الاستجابة للكوارث الإنسانية التي تؤثر على حياة الناس في شتى أنحاء العالم، وهذا تعبير عن الشعب القطري، قيادة وحكومة وشعبا، على مستوى ثنائي، ومتعدد الأطراف. ونحن نشعر بارتياح لاستخدام نظام توازن عالمي، لأنه لا أحد يستطيع القيام بذلك بمفرده، ولا بد من استجابة الجميع".

وأوضح بأنه كمنسق للإغاثة الإنسانية ومساعد الأمين العام هو أفضل الوسائل وأكثرها كفاءة للاستفادة من الموارد المالية الشحيحة لإنقاذ حياة الناس. وقال: "نحن نحتاج المال لإنقاذ حياة الناس، ولاحظنا على وجه الخصوص أن قطر ركزت إلى جانب كونها مساهمة في شتى أنواع المساعدة الإنسانية، فإنهم يهتمون بالجانب التعليمي والثقافي، لأنه لا يمكن الاستغناء عن الاهتمام بتعليم وتثقيف الذين تقوم بإغاثتهم".

وتحدث ستيفن أوبراين عن الجهود التي تقوم بها الأمم المتحدة لمساعدة اللاجئين والمدنيين المتضررين في الحرب التي تقودها قوات التحالف الدولي لاستعادة الموصل من تنظيم الدولة "داعش"، قائلاً: "كان لدينا وقت كاف للتحضير، ووضعنا مناشدات، وحصلنا على 4 ملايين دولار، ونرى ما هو متوقع من المحن الإنسانية. وسمعنا قصصاً مروعة لما يتعرض له الناس في ظل سيطرة الدولة الإسلامية، وهناك من رفعوا رايات بيضاء للاستسلام، وهناك حرمان للناس من حرياتهم والموارد الأساسية".

وتابع قائلاً: "لقد جمعنا 50 % من المبلغ المطلوب، ونحن بحاجة للمزيد. وأنفقنا المال على الملاجئ، فهناك حوالي 55 ألف مأوى، ونتوقع استقبال مليون ونصف مليون شخص من الموصل. ونحن ندين استخدام الناس كدروع بشرية، ونخمن بأي اتجاه سيتحركون. هناك 18 ألف شخص هربوا من الموصل".

حماية المدنيين

واشار إلى ان الصراعات التي يشهدها العالم ادت إلى تشريد ما يقرب من 65 مليون شخص لافتا إلى عدم الاهتمام خلال هذه النزاعات بحماية المدنيين الذين يتعرضون لكافة انواع الانتهاكات لحقهم في الحياة. كما أن هناك ما يقرب من 135 مليون شخص في حاجة إلى المساعدات الانسانية حول العالم، لأسباب مختلفة، وعلينا حشد كافة الامكانيات اللاّزمة لمساعدتهم، ليس فقط على البقاء على قيد الحياة، ولكن لمواصلة العمل.

وأشاد المسؤول الأممي بسخاء الدول الخليجية في دعم جهود الأمم المتحدة في مجال الاغاثة والمساعدات الانسانية، قائلاً: "إننا فخورون بالتعاون معكم في تنسيق وتسهيل توصيل المساعدات لكافة محتاجيها"، لافتا إلى أن "الفجوة رغم سخاء العطاء، لا تزال كبيرة بين الدعم المتاح والاحتياجات".

وأشار إلى ما تشكله قضية تغير المناخ وتهديدها مساحات كبيرة من العالم، خاصة المناطق التي تطل على السواحل والحاجة إلى تغذية ما يقرب من 9 مليار شخص بحلول عام 2050، مؤكدا أهمية الاستعداد للكوارث والأزمات، وليس فقط الاستجابه لها، حتى يمكن التقليل من اثارها.

وتابع أوبراين: "إننا نعيش في عالم لم يسبق أن كانت هناك مثل هذه الحاجة للتصدي للنزاعات، من قبيل الكوارث الطبيعية المفاجئة؛ بحيث لم يعد أحد يدري متى ستضرب الفيضانات والأعاصير، وفي أي منطقة، وغالبا ما تضرب أماكن ليس للناس موارد للتعامل معها. ومن سمات هذه الأحداث أنها تمتد زمنيا، وتطول، وينبغي علينا حينما نتعامل مع النزاعات أن نتعامل مع الحاجات العاجلة، ونمنح بصيص أمل".

من جانبه، تحدث الدكتور سلطان بركات قائلا: "إن مركز دراسات النزاع والعمل الإنساني بدأ أول موسم دراسي شهر سبتمبر الماضي، ويتم اليوم (أمس) الإعلان عن نشأتها رسميا"، لافتا إلى أن "المركز هو ثمرة لانعقاد قمة العمل الإنساني العالمي في اسطنبول، والتي كان لها أثر كبير، وحشدت الجهود في المنطقة، والكثير من الأطراف الفاعلة لتأسيس المركز".

وعن أهمية تأسيس المركز في قطر، قال سلطان بركات: "بالنسبة لقطر، هي واحدة من الدول المانحة والسخية، وتقوم بالكثير من هذا الدعم، عبر جمعيات قطرية، وهناك جمعيات خيرية كبيرة تحتاج إلى طاقات قيادية، ومهارات قيادية، والدراسة بهذا المستوى في المركز تتيح الفرصة للتعريف بهذه القضايا".

وأشار الدكتور سلطان إلى أن المركز يضم 24 طالبا من 18 جنسية، 3 من قطر، والباقي من دول عربية، وواحد من تشاد وباكستان، وأوكرانيا، لافتا إلى أن المطلوب من المركز هو الاهتمام بالعالم العربي، من خلال دراسة اللغة العربية، ومنح شهادات في موضوع ذات صلة.

وقال إن البحوث التي سينجزها المركز لا تنحصر على العالم العربي فقط، لكن هناك مشروع لتوثيق التجربة القطرية في الإغاثة الإنسانية منذ 10 سنوات، ورصد الأخطاء والأموال التي كان يمكن أن تصرف بشكل أفضل، تطلعا لتطوير العمل بشكل أفضل، لتعظيم الفائدة، على المستوى الثنائي ومتعدد الأطراف، من خلال الحرص على الحوكمة. مشيرا إلى أن قطر أنفقت العام الماضي 7 مليارات ريال قطري، قيمة المساعدات الإنسانية التي قدمتها قطر للإغاثة والمساعدات الإنسانية عبر العالم. وخلص قائلا: إن مركز دراسات النزاع والعمل الإنساني هو معهد أنشئ في قطر ولقطر، لتطوير المجتمع القطري والمؤسسات القطرية، وفي الوقت نفسه هو هدية للمنطقة المحيطة إقليميا، وما بعدها.

اقرأ المزيد

alsharq وزير الدولة لشؤون التجارة الخارجية يجتمع مع وزير الدولة للشؤون الأوروبية والشرق الأوسط في الخارجية الرومانية

اجتمع سعادة الدكتور أحمد بن محمد السيد وزير الدولة لشؤون التجارة الخارجية بوزارة التجارة والصناعة، اليوم، مع سعادة... اقرأ المزيد

50

| 29 سبتمبر 2025

alsharq قطر تترأس الاجتماع الثالث لخلية الإعداد والتخطيط للتمرين التعبوي المشترك للأجهزة الأمنية بدول مجلس التعاون

ترأست دولة قطر الاجتماع الثالث لخلية الإعداد والتخطيط للتمرين التعبوي المشترك للأجهزة الأمنية بدول مجلس التعاون لدول الخليج... اقرأ المزيد

46

| 29 سبتمبر 2025

alsharq قطر تشارك في الاجتماع السابع لمنتدى البنوك المركزية لمنظمة التعاون الإسلامي والكومسيك

شاركت دولة قطر في الاجتماع السابع لمنتدى البنوك المركزية لمنظمة التعاون الإسلامي والكومسيك، الذي عقد في مدينة إسطنبول... اقرأ المزيد

62

| 29 سبتمبر 2025

مساحة إعلانية