رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

236

الشباب الأردني يسعى لترك بصمة في مونديال 2022

02 نوفمبر 2016 , 05:06م
alsharq
الأردن - الشرق

تحدي 22 يلقى تفاعلاً كبيراً في محطته الخامسة

المبادرة فرصة لتقديم الثقافة العربية خلال الحدث الكوني

نقاشات مثمرة تنجب أفكاراً إبداعية لإنجاح النسخة الاستثنائية

حشود شبابية في جامعة الإسراء ومركز الملك حسين خلال الجلسة التعريفية

حظيت الجولة الخامسة لمبادرة تحدي 22 التي أقيمت في الأردن بمشاركة فاعلة تمثلت بالحضور الكبير للجلسات التي عقدها فريق التحدي في العاصمة عمان للتعريف بالبرنامج الذي أطلقته اللجنة العليا للمشاريع والإرث عام 2015 لتعزيز ثقافة الابتكار في العالم العربي واستقطاب المبتكرين ورواد الأعمال العرب ودعم ورعاية أفكارهم التي من شأنها أن تسهم بتقديم حلول مبتكرة لاستضافة وتنظيم الفعاليات الكبرى وإحداث أثر مستدام في المجتمعات العربية.

وعرفت الجلسة الأولى التي عقدت في جامعة الإسراء وجودا مميزا من الشباب الذي ملأ مدرجات مسرح كلية الهندسة وتكنولوجيا المعلومات واستمع إلى شرح مفصل من قبل فاطمة النعيمي مديرة البرنامج بحضور محمد يوسف الحمادي عضو وفد تحدي 22 والدكتورة غيداء أبو رمان نائب رئيس الجامعة للشؤون الدولية والدكتور عبد الله النعيمي عميد شؤون الطلبة بالجامعة وطارق حماد ممثل مؤسسة طلال أبو غزالة شريك برنامج تحدي 22 في الأردن وعلي دهمش أحد سفراء البرنامج في الأردن.

وسجل الشباب الأردني حضورا لافتا في الجلسة الثانية التي أقيمت في مجمع الملك الحسين للأعمال بالتنسيق مع شركاء التحدي في مؤسسة اويسس 500 إحدى المؤسسات الرائدة في تسريع الأعمال في مجال تكنولوجيا المعلومات بحضور فيصل حقي المدير التنفيذي للمؤسسة، وخالد الأحمد أحد سفراء برنامج تحدي 22 في الأردن.

وأكدت النعيمي أن تحدي 22 برنامجا يعنى بالإرث الذي ستتركه النسخة التاريخية لنهائيات كأس العالم عام 2022 الذي ستنظمه دولة قطر، مشيرة في الوقت ذاته إلى الدور الفاعل الذي ستقوم به الدول العربية والشرق أوسطية في التنظيم على اعتبار أن المونديال ليس لقطر وحدها إنما للمنطقة بشكل عام حيث يعد برنامج التحدي أحد أوجه مساهمة شعوب المنطقة في المونديال من خلال منح الفرصة للمبدعين والباحثين لتطوير أفكارهم واستعراض مواهبهم وقدراتهم أمام العالم ومن بينهم الشباب الأردني المشهود له بالإبداع والتميز .

واستعرضت النعيمي المحاور الأربعة الرئيسية للنسخة الثانية من البرنامج الذي بات أكثر شمولية بإضافة أربع دول إلى الدول الخليجية الست بمجموع عشر دول يفتح لشبابها باب المشاركة لنقل أفكارهم وابتكاراتهم الخاصة بالحدث الأبرز التي سيقام على أرض عربية للمرة الأولى إما من خلال الاستدامة أو الصحة والسلامة أو إنترنت الأشياء أو التجربة السياحة، وهي التحديات الأربعة التي يتبناها البرنامج لتقديم مشاريع يمكن أن تساهم في تنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، ويكون لها في الوقت نفسه إرث ملموس على حياتنا اليومية على مدى السنوات المقبلة.

فيلم تسجلي عن المونديال

استعانت فاطمة النعيمي في معرض تقديمها لبرنامج التحدي بشريط تسجيلي عله يستلهم أفكار الشباب الحاضرين للجلسة التعريفية لتقديم إبداعاتهم وابتكاراتهم الخاصة بتنظيم المونديال، وتضمن الشريط فيلما مقتضبا عن الدوحة بمعالمها السياحية والرياضية والخطوات التي تقوم بها دولة قطر من أجل جعل نهائيات كأس العالم عام 2022 نسخة استثنائية .

وتوفر الشريط التسجيلي على المعالم البارزة لقطر بدءاً من مطار حمد الدولي ومروراً بالطرق والمواصلات والفنادق، إلى جانب كل ذلك تم استعراض خطة اللجنة العليا للمشاريع والإرث للتنقل بين الملاعب لاستثمار عامل الوقت بقصر مسافة وزمن الانتقال من ملعب إلى آخر، الأمر الذي يتيح الفرصة أمام الجماهير لمشاهدة أكثر من مباراة في يوم واحد وعدم تكبد عناء التنقل لساعات طويلة بين الملاعب..

واستعرض الفيلم القصير الملاعب المرشحة لاستضافة مباريات كأس العالم 2022 باعتبارها النجوم التي ستتلألأ في سماء البطولة بحداثتها والانتقاء فائق العناية لمواقعها المختلفة وما تتوفر عليه تلك الملاعب من تقنيات مبتكرة أبرزها تقنية التبريد، خلافا إلى المستجدات التي ستطرأ على الاستادات بحيث سيتم توزيع المقاعد الإضافية على عدد من الدول ضمن الإرث المستدام من استضافة قطر لكأس العالم ، كما تم اختيار ملاعب التدريب بشكل جيد يسمح للمنتخبات والجماهير بسهولة وسرعة التنقل وتوفير الوقت وهو من أهم العوامل الإيجابية في مونديال 2022، حيث سيجعل الجميع خاصة اللاعبين في أفضل حالاتهم الفنية والبدنية وبالتالي تقديم أفضل ما لديهم من مستويات.. كما تم الكشف عن مناطق المشجعين والتي ستكون تجربة مثيرة للجماهير التي ستأتي من كل دول العالم، وسوف تتوافر مناطق المشجعين في كل أرجاء قطر وستقدم أجواء رائعة لكل أفراد العائلة بجانب مشاهدة المباريات.

الجدول الزمني والشروط

قدمت فاطمة النعيمي شرحاً وافياً عن شروط المشاركة التي ستتم عبر تعبئة النماذج الخاصة عبر الموقع الإلكتروني للجنة العليا للمشاريع والإرث، ويشترط البرنامج أن لا تقل أعمار جميع المشاركين عن 18 عاما، وأن يكونوا من المواطنين أو المقيمين بشكل قانوني في الأردن أو الإمارات العربية المتحدة أو البحرين أو تونس أو المملكة العربية السعودية أو سلطنة عُمان أو قطر أو الكويت أو مصر أو المغرب عند تقديم الطلب، على أن يسمح بالمشاركة الفردية أو كفريق على ألا يزيد عدد الفريق عن أربعة أشخاص، ووجب أن يكون مقدم الطلب من أصول عربية، وفي حال كان التقديم كفريق، فيجب أن يكون أحد أعضاء الفريق على الأقل من أصول عربية .

وحول البرنامج الزمني لتحدي 22 أشارت النعيمي إلى أن التسجيل بدأ من 27 سبتمبر الماضي وسيستمر حتى 12 ديسمبر وهو الموعد النهائي لاستقبال الطلبات، وستكون الخطوة الأولى لكل مشترك هي التقدم بلمحة مبسطة عن المشروع المشارك من خلال أفكار مكتوبة في صفحتين، وبعد ذلك سيتم اختيار الأفكار والابتكارات المقبولة والناجحة، وإبلاغ الفائزين لتقديم المشروع بشكل موسع.

وأشارت النعيمي إلى أن تصفية أولى ستتم أواخر شهر يناير المقبل باختيار 60 مقترحاً من بين كل المشاركات ، فيما ستكون التصفية الثانية خلال شهر أبريل المقبل بانتقاء أفضل 30 فكرة ودعوة أصحابها إلى الدوحة لتطوير أفكارهم في ورش عمل بمشاركة مجموعة من المختصين، قبل أن يتم تقديم عرض مفصل عن فكرة من قبل أصحابها أمام لجنة تحكيم خاصة تضم رواد العمل الإبداعي في الوطن العربي ومن ذوي الكفاءة والخبرة والأسماء المعرفة، حيث ستقوم لجنة التحكيم باختيار 12 فكرة فائزة في البرنامج ويحصل كل فرد أو فريق فائز على جائزة مالية بقيمة 15 ألف دولار كما يحصل أصحاب أفضل الأفكار التي ستساعد في استضافة بطولة ستبهر العالم عام 2022 على تمويل إضافي تصل قيمته إلى 100 ألف دولار لتطوير أفكارهم إلى مرحلة إثبات المفهوم بعد التأكد من جدوى تنفيذ الفكرة على أرض الواقع.

فيصل حقي : المبادرة نقلة نوعية للرياديين

أكد فيصل حقي المدير التنفيذي لمؤسسة أويسس 500 أحد شركاء برنامج تحدي 22 في الأردن أن المبادرة تعد نقلة نوعية للرياديين العرب من خلال تنفيذ أفكارهم وإبداعاتهم وتحويلها إلى واقع ملموس، مشيراً إلى أن إستضافة دولة عربية لحدث كبير بحجم نهائيات كأس العالم يعد سابقة تاريخية ومصدر فخر وإعتزاز للعرب جميعا ما يحتم على الجميع أن يساهم في إنجاح تلك الإستضافة التي تعد بحد ذاتها تحديا كبيرا .

وأبدى حقي ثقته بان تكون المشاركة الاردنية في برنامج تحدي 22 فاعلة لما يتوافر في الأردن من كفاءات شبابية قادرة على الإبتكار والإبداع على إعتبار أن الأردن من الدول التي لها تأثير تكنولوجي واضح في العالم العربي بدليل أن جزءا كبيرا مما ينشر من معلومات باللغة العربية على الشبكة العنكبوتية مصدره الاردن.

وأشار حقي إلى أن دولة قطر مقبلة على تحديات كبيرة خلال إستضافة المونديال من خلال المحاور الأربعة التي يتبناها برنامج تحدي 22 الامر الذي يعد حافزا للرياديين وأصحاب الأفكار الخلاقة على المساهمة في المبادرة من خلال أطروحات تقود إلى التغلب على تلك التحديات.

المشاركة الأردنية ستكون فاعلة

أكد طارق حماد مندوب مجموعة أبو غزالة شريك برنامج تحدي 22 في الأردن أن البرنامج يعد فرصة كبيرة لكل الشباب العربي لتقديم إبداعاته وإبتكاراته على إعتبار أن قطر لا تمثل نفسها فقط في إستضافة حدث كبير بحجم المونديال بل تمثل المنطقة العربية ككل، لافتاً إلى أن العمل الذي تقوم به مجموعة أبوغزالة بشراكتها مع برنامج تحدي 22 وإنجاحه في الأردن، يعد واحداً من أوجه المساهمة في أن تظهر نهائيات كأس العالم في قطر عام 2022 بأفضل صورة ممكنة.

وأوضح حماد أن عمل مجموعة أبو غزالة يكمن في تسهيل مهمة القائمين على برنامج تحدي 22 في الوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من الشباب الأردني من خلال تنظيم تجمعات شبابية بالتعاون مع الجامعات الاردنية ومؤسسات المجتمع المدني، لافتاً إلى أن التجربة الأولى للتعامل بين المجموعة وبرنامج تحدي كانت من خلال جامعة الإسراء، مبدياً ثقته بأن يكون التفاعل في المستوى المنتظر خصوصاً وأن الشباب الأردني مبدع ومثقف وقادر على أن يساعد برنامج تحدي 22 للوصول إلى أهدافه، متمنياً أن تلقى إطروحات الشباب الاردني وأفكاره وابداعاته القبول لدى المسؤولين عن برنامج التحدي حتى يكون للأردن دور وبصمة في تنظيم نهائيات كأس العالم التي ستقام في قطر عام 2022.

مساحة إعلانية