رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

رياضة

592

العنابي.. الأمل كبير في حلم المونديال

02 سبتمبر 2016 , 11:56م
alsharq
رسالة طهران - أمجد بطران (موفد لجنة الإعلام الرياضي)

لاتعني الخسارة التي تعرض لها العنابي من نظيره الإيراني بهدفين دون رد الشيء الكثير، كون أنها تأتي في بداية المرحلة الحاسمة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2018 في روسيا، فمشوار التصفيات ما زال طويلا، ويتبقى للعنابي 9 مباريات يستطيع من خلالها أن يتدارك هذه الخسارة، ويحقق نتائج إيجابية تقوده لتحقيق الحلم الكبير بالتأهل لكأس العالم للمرة الأولى في تاريخه.

وما يثير التفاؤل ويقلل من حجم الهزيمة هو أن أول منتخبين في ترتيب المجموعة يتأهلان مباشرة إلى المونديال، وصاحب المركز الثالث تتاح له فرصة التواجد في العرس العالمي من خلال خوض مباراة مع ثالث المجموعة الثانية، والفائز منهما يخوض مواجهة فاصلة مع منتخب من اتحاد أمريكا الشمالية والوسطى ودول الكاربي (الكونكاكاف) للحصول على بطاقة التأهل، وبناء على كل هذا فإن فرصة العنابي كبيرة للتأهل بالنظر لإمكاناته، وأيضًا تقارب مستواه مع مستوى منتخبات المجموعة التي تضم إيران وكوريا الجنوبية والصين وأوزوبكستان وسوريا.

كما أن الهزيمة التي تعرض لها العنابي جاءت بطريقة دراماتيكية، حيث كانت المباراة تتجه للتعادل مع تبقي دقيقة على انتهائها، واستغل المنتخب الإيراني خطأ الحارس لكومنت وتقدم بالهدف الأول المشكوك في صحته، لاحتمال وقوع رضا جوشان محرز الهدف في مصيدة التسلل.

وفيما يمكن اعتباره نوعا من الحرب النفسية قام الجهاز الفني للمنتخب الإيراني باستفزاز لاعبي العنابي والجهاز الفني عقب الهدف الأول، حيث قام النجم الإيراني الكبير والمدرب المساعد الحالي للمنتخب الإيراني جواد نكونام بعمل حركة غير أخلاقية استفزت مشاعر لاعبينا وحدث اشتباك عنيف بين لاعبي المنتخبين وتدخلت قوات الشرطة وأنهت بصعوبة هذا الاشتباك.

وكان طبيعيا أن يتأثر لاعبو العنابي نفسيا بما حدث، فضلا عن أن الهدف الأول أصابهم بالصدمة كون أنه جاء في وقت قاتل وأضاع عليهم نقطة، ونتيجة ذلك فقدوا تركيزهم مما سمح للمنتخب الإيراني بإنهاء المباراة لصالحه بهدف ثان.

يضاف إلى ذلك شيء مهم للغاية وهو أن العنابي قدم عرضا قويا خاصة في الشوط الأول، حيث كان الأفضل والأخطر والأقرب بالفعل للفوز، عطفا على كمية الفرص التي لاحت له أمام المرمى، ولكن اللاعبين لم يكونوا في تركيزهم جيدا أمام المرمى وأهدروا هذه الفرص بغرابة شديدة، بسبب التسرع وسوء التصرف.

لكن الجانب الإيجابي والمكاسب التي يمكن البناء عليها هي أن العنابي أثبت أنه فريق قوي ومؤهل فنيا وبدنيا ونفسيا، والعامل الأخير مهم للغاية لأن اللاعبين لم يتأثروا بالضغط الكبير من جانب الجماهير الإيرانية واستفزازهم، بل بادورا بالهجوم، ولم يرهبوا الموقف، وكانوا قريبين من الفوز على المنتخب الإيراني في عقر داره وإحراجه وسط جماهيره.

إذا إجمالا لا يمكن اعتبار أن العنابي استحق الهزيمة، بل على العكس أثبت أنه منافس قوي، ومرشح لبلوغ النهائيات، وباتت له شخصية قوية تفرض نفسها في أي مواجهة سواء كانت في ملعبه أو خارجه، فقط يحتاج لعلاج بعض الجزئيات، لعل أبرزها غياب التركيز سواء من جانب المهاجمين أمام المرمى، أو المدافعين وحارس المرمى، خاصة في الدقائق الأخيرة من المباريات، كما أن مواجهات الافتتاح لا يمكن القياس عليها جيدا لأنها دائما ما تتسم بتذبذب الأداء.

فتح ملف الأوزبكي

عادت بسلامة الله صباح أمس بعثة منتخبنا العنابي إلى الدوحة على متن طائرة خاصة عقب انتهاء المباراة أمام إيران.

ولن يكون لدى العنابي وقت للراحة أو التقاط الأنفاس، وسيبدأ مباشرة الاستعداد الجاد للمباراة المقبلة أمام أوزبكستان والتي ستقام يوم الثلاثاء المقبل بالدوحة.

ويسعى العنابي في هذه المباراة للتعويض وتحقيق أول ثلاث نقاط، من أجل استعادة الثقة وتعزيز حظوظه في بلوغ النهائيات للمرة الأولى في تاريخه.

وستكون المباراة صعبة للغاية على العنابي لأنه قادم من خسارة، في حين حقق المنتخب الأوزبكي الفوز على سوريا، وهنا يظهر دور الجهاز الفني بقيادة دانيال كارينيو في تخفيف الضغط على اللاعبين، ومحو آثار الهزيمة من إيران ونسيانها، وبث الثقة في نفوسهم مرة أخرى، وتحمسيهم لمواجهة أوزبكستان واعتبارها المواجهة الأولى، وأن مباراة إيران كأنها لم تكن.

"جواد" لا يتمتع بأخلاق الفرسان

دبت الفوضى في أرض الملعب قبل نهاية المباراة بدقائق، فبعد هدف التقدم للمنتخب الإيراني، حدث اشتباك عنيف بالأيدي بين لاعبي المنتخبين، وأعضاء الجهازين الفني والإداري لكلا المنتخبين، وتدخلت قوات الأمن لفض الاشتباك والفصل بينهم، ونجحت في السيطرة على الموقف بصعوبة.

ما حدث مرده حركة غير أخلاقية قام بها النجم الإيراني السابق والمدرب المساعد الحالي للمنتخب الإيراني جواد نكونام، الأمر الذي استفز الجهاز الفني للعنابي واللاعبين، وتوجهوا ناحية نكونام، وما هي إلا ثوان حتى غطت الأقدام العشب الأخضر واختلط الحابل بالنابل، واشتباك كاد يتطور لما هو أبعد نتيجة الضيق والغضب من جانب لاعبي منتخبنا وجهازه الفني والإداري.

جواد لابد أن يعاقب لأن الحركة التي قام بها غير مقبولة أو مبررة، وضد أهداف ومبادئ الرياضة، كما أنه لاعب كبير ويعتبر واحدا من أفضل اللاعبين في الكرة الإيرانية في السنوات الأخيرة، وهذا التصرف لا يليق به أو تاريخه.

يضاف إلى أن ذلك أن جواد احترف لفترة في الدوري القطري وبالتحديد في النادي العربي، أي أنه ربما يكون مرتبطا بصداقات مع بعض لاعبي العنابي، وبالتأكيد يملك ذكريات جميلة عن قطر وشعبها، ويحظى بتقدير لدى بعض الجماهير، ومن ثم لا يوجد أي مبرر لما أقدم عليه، ويجب أن يعاقب.

إعادة الثقة لكلود

ربما يتحمل الحارس كلود أمين الجزء الأكبر من الهزيمة أمام إيران، حيث لعب الكرة من دون تركيز، وصلت لوحيد أمير لاعب المنتخب الإيراني على حدود منطقة الجزاء والذي بدوره مررها لرضا جوشان الذي أودعها في المرمى، كما فشل في التصدي للتسديدة التي دخل منها الهدف الثاني، رغم أنها كانت في اتجاه الزاوية التي يقف فيها.

أخطاء الحراس جزء من كرة القدم، وعلى الجهاز الفني للعنابي أن يعيد الثقة لكلود أمين قبل المباراة المرتقبة والمهمة مع أوزبكستان، وأن يزيل الآثار السلبية على حالته النفسية، لأنه بالتأكيد يمر بضغط نفسي كبير خاصة أن أضاع مجهود الفريق في اللحظات الأخيرة، وحرم العنابي من نقطة مهمة في بداية المشوار.

لذا فإن الجهاز الفني بقيادة كارينيو مطالب برفع روحه المعنوية، والشد من أزره، وتأكيد الثقة في إمكاناته، والتأكيد أيضًا على أنه لا يتحمل المسؤولية بمفرده، بل يتحملها الكل، لاسيَّما المهاجمون الذين أهدروا فرصا سهلة أمام المرمى، أضاعت على العنابي فوزا مستحقا وثلاث نقاط مهمة للغاية.

جماهيرنا والدور الكبير

بالتأكيد لا تحتاج جماهيرنا الوفية لنداء كي تؤازر العنابي في مهمته الصعبة، فهي دائما على الوعد وخلف العنابي في السراء والضراء، وصمام أمان المنتخب والداعم الأكبر والمساند له.

الجماهير أو اللاعب رقم 12 كما يطلق عليها هي قاسم مشترك في كل انتصارات وإنجازات العنابي والرياضة القطرية بشكل عام، فهي دائما ما تبث الحماس في نفوس اللاعبين وتحثهم على تقديم أفضل ما لديهم، ويكون لتشجيعهم ومؤازرتهم دور كبير في تكليل الجهود بالنجاح.

ومن المؤكد أن الجماهير ستقف بقوة خلف العنابي في مباراته المقبلة ضد أوزبكستان والتي يحتاج فيها المنتخب للفوز لتعويض الخسارة من إيران والإبقاء على حظوظه في المنافسة.

ووجود الجماهير بكثافة في المباراة المقبلة سيبعث برسالة للاعبين مفادها أن الأمل قائم، وأن الثقة فيهم كبيرة، وأن الخسارة من إيران كانت غير مستحقة بعد العرض القوي الذي قدموه.

اقرأ المزيد

alsharq "حصيف" يحصد ثاني انتصاراته من الفئة الثالثة

فاز المهر حصيف (المرتجز × غزوة)، ملك وذنان ريسنغ، بكأس رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة من الفئة الثالثة... اقرأ المزيد

34

| 30 سبتمبر 2025

alsharq عريضة لعزل إسرائيل رياضيا

دعا تحالف من الرياضيين المحترفين الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) إلى تعليق مشاركة إسرائيل في جميع المسابقات وذلك... اقرأ المزيد

54

| 30 سبتمبر 2025

alsharq ديمبيلي يختار العلاج في سبيتار

اختار نجم باريس سان جيرمان ومنتخب فرنسا عثمان ديمبيلي الحائز على الكرة الذهبية قطر من اجل العلاج والتعافي... اقرأ المزيد

58

| 30 سبتمبر 2025

مساحة إعلانية