رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

5076

بالصور.. محطات ومراحل في حياة أحمد زويل "مكتشف الفيمتو ثانية"

02 أغسطس 2016 , 11:49م
alsharq
القاهرة – أحمد سعيد

غادر عالمنا مساء اليوم الثلاثاء، العالم المصري الكبير أحمد زويل، الحائز على جائزة نوبل للكيمياء، بعد صراع مع مرض "السرطان".

"بوابة الشرق" تقدم لكم تقريراً، عن أبرز محطات العالم المصري الراحل، وأبرز انجازاته للعالم والبشرية.

من هو زويل

أحمد زويل

نشأ العالم المصري "أحمد حسن زويل" في مدينة دمنهور بالبحيرة، في 26 فبراير 1946 لأسرة مصرية بسيطة، الأب كان يعمل مراقباً فنيا بصحة مركز "دسوق"، وهو الابن الوحيد على ثلاث بنات؛ هانم، سهام، ونعمة.

حصل الدكتور أحمد زويل على الشهادتين الابتدائية والإعدادية من مدرسة النهضة، وحصل على الثانوية من مدرسة دسوق التي انتقل إليها والده للعمل بها، ثم التحق بكلية العلوم جامعة الإسكندرية حيث حصل على البكالوريوس عام 1967 بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف، ثم حصل على الماجستير في علم الأطياف عام 1969.

سافر بعدها د. زويل إلى الولايات المتحدة الأمريكية، ليبدأ رحلته للحصول على الدكتوراه من جامعة بنسلفانيا عام 1974، وعمل خلال تلك الفترة معيدا وزميلا وباحثا بنفس الجامعة.

وحصل زويل على زمالة جامعة بيركلي عام 1975، وعمل أستاذا مساعدا للطبيعة الكيميائية بمعهد كاليفورنيا للتكنولوجيا (كالتكCALTECH ) في "باسادينا Pasadena" من عام 1976 حتى عام 1978، ثم أستاذا بنفس المعهد.

أحمد زويل

رحلته في أمريكا

استطاع أحمد زويل أثناء عمله العلمي في الولايات المتحدة أن يعلو يوما بعد الآخر حتى صار واحدا من أساطير العلم بها، ولكن أهم إنجازاته قاطبة ذلك الفتح العلمي العظيم في مجال الكيمياء"الفيمتو ثانية"، فقد استطاع لأول مرة في تاريخ العلم، تصوير عملية التفاعل الكيميائي التي لا تستغرق سوى لحظة من مليون بليون جزء من الثانية، فغير بذلك علم الكيمياء الحديثة، إذ لم يكن العالم يعرف بالضبط ماذا يحدث أثناء تلك اللحظة ولا الوقت الذي تستغرقه.

وسلم العلماء طيلة السنوات الخمسين الماضية بالصورة التقريبية التي وضعها "ماكس بورن"، و"روبرت اوبنهايم" بما يسمى باللحظة الانتقالية التي تنفك خلالها الروابط الكيميائية للجزيئات وتقرن بجزيئات مادة أخرى، ويولد عنها جزيء جديد لمادة جديدة.

صمم د. زويل كاميرا جزيئية لتصوير عملية التفاعل التي تحدث في وقت مثل ثانية واحدة في فيلم يستغرق عرضه 32 مليون سنة، وكانت النتيجة أكثر من "30" جائزة دولية، أعظمها جائزة نوبل والتي حصل عليها عام 1999.

وحصل زويل عام 1981 على جائزة بحوث الكيمياء المتميزة من مؤسسة (N.R.C) ببلجيكا، واختارته الجمعية الأمريكية للطبيعة زميلا لها عام 1982.

أحمد زويل

تكريمات وجوائز

وخلال عامي 1982 و1984 منحته المؤسسة القومية الأمريكية للعلوم جائزتها، وفي عام 1989 حصل على جائزة الملك فيصل في الطبيعة (وبذلك يكون أول عربي حصل على هذه الجائزة في العلوم و لذلك فهو يعتز بهذه الجائزة جدا)، وجائزة هوكست 1990، وقد تم اختياره في نفس العام كنموذج للشخصية المصرية الأمريكية، كما حصل على الدكتوراه الفخرية من جامعة اكسفورد عام 1991 وفي عام 1993 حصل على جائزة وكالة ناسا للفضاء، ووشاح النيل عام 1994، والدكتوراه في العلوم (الأرقى من دكتوراه فلسفة العلوم) عام 1993 من الجامعة الأمريكية.

هذا عدا عن جائزة "ماكس بلانك" أرفع الجوائز الألمانية، وجائزة "ويش" وجائزة "بنيامين فرانكلين" الأمريكية (وسام و ميدالية ذهبية) في مايو 1998 وهي الجائزة التي سبق أن حصل عليها "البرت اينشتسن" ومدام "كورى" مكتشفة الراديوم والأخوان "رايت"، و قد تسلمها زويل في مدينة هيوستن الأمريكية بحضور الرئيس "كارتر" والرئيس "جيرالد فورد" وحوالي 1500 مدعو من كبار الشخصيات وصفوة المجتمع الأمريكي.

كما حصل زويل على العديد من شهادات الدكتوراه الفخرية وعضوية معظم المنتديات والتجمعات العلمية الرئيسية في العالم، واختير عام 1988 الشخصية رقم "18" الأكثر تأثيرا في الولايات المتحدة.

أحمد زويل

أبحاث علمية

في أبريل 2009، أعلن البيت الأبيض عن اختيار زويل، ضمن مجلس مستشاري الرئيس الأمريكي للعلوم والتكنولوجيا، والذي يضم 20 عالماً مرموقاً في عدد من المجالات، كما تم تعيينه كمبعوث علمي للولايات المتحدة لدول الشرق الأوسط.

نشر زويل، أكثر من 350 بحثاً علمياً في المجلات العلمية العالمية المتخصصة، كما أصدر عدد من المؤلفات بالعربية والإنجليزية منها "رحلة عبر الزمن .. الطريق إلى نوبل"، و "عصر العلم" عام 2005، و"الزمن" عام 2007، و"حوار الحضارات" عام 2007.

الدكتور أحمد زويل

دوره في ثورة يناير

كان للدكتور أحمد زويل مشاركة فعالة خلال أحداث ثورة 25 يناير التي أطاحت بنظام الرئيس السابق محمد حسنى مبارك، وأسفرت عن العديد من التغيرات الدستورية والحكومية، كما كان أحد أعضاء لجنة الحكماء التي تشكلت من مجموعة من مفكري مصر لمشاركة شباب الثورة في القرارات المتخذة بشأن تحسين الأوضاع السياسية والقضاء علي رموز الفساد في مصر، وتبنى مبادرة لإنشاء مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا من اجل تنفيذ مشروعه القومي بترسيخ قواعد العلم الحديث في مصر، وتطوير المنظومة التعليمية في مصر.

الدكتور أحمد زويل

أبرز ما قاله زويل

"عندي أمل كبير أن حصولي على جائزة نوبل سوف يلهم الأجيال الشابة في الدول النامية وتحثهم على الأخذ بأسباب العلم والاعتقاد بإمكانية الإسهام في دنيا العلوم والتكنولوجيا على المستوى العالمي".

"إن المجتمع العلمي له ثلاثة دعامات رئيسية وهي العلم, التكنولوجيا والمجتمع فمن العلم تنشأ التكنولوجيا والتي بالتالي تساعد علي تطويره والإثنان لا يتواجدان إلا إذا كان المجتمع يقدر ويدرك أهمية العلم".

"الأوروبيين ليسوا أذكى منا ولكنهم يقفون ويدعمون الفاشل حتى ينجح، أما نحن فنحارب في الناجح حتى يفشل".

"الجميل في أمريكا وهو ما جعلها تتقدم على العالم علميا، أن الخيال لا يقتل وليست له حدود وكل المؤسسات تشجعه، والعالم الحقيقي المحب لعلمه لا بد أن يحلم، وإذا لم يتخيل العالم ويحلم، سيفعل ما فعله السابقون ولن يضيف شيئا".

"وأنت في طريقك لمطار اليابان سوف تجد لوحة إعلانية مدون عليها عبارة "فكر لتبدع"، أما وأنت في طريقك لمطار القاهرة سوف تجد لوحة إعلانية مكتوب عليها "تايجر أكبر و سيطر"، والناحية التانية لوحة إعلانية أخرى مكتوب عليها "استرجل و أشرب بريل".

"أنا إنسان صريح، وليس لي طموح سياسي، كما أنني أكدت مراراً أنني أريد أن أخدم مصر في مجال العلم وأموت وأنا عالم".

مساحة إعلانية