رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

2088

بالصور.. الشيخة جواهر ترعى حفل تخرج طالبات جامعة قطر وتكرم المتفوقات

02 يونيو 2016 , 02:16م
Alsharq
Alsharq
Alsharq
Alsharq
Alsharq
الدوحة - قنا

* ضمت 1708 خريجات في مختلف التخصصات منهن 204 متفوقات

* د. حسن الدرهم: جامعتنا ساهمت بالعلم والخبرات في دفع عجلة البناء والتطور لقطر

* نفتخر بما قدمته قطر من اعتراف وتكريم لنصف المجتمع

* خريجاتنا مسلحات بالعلم والعفاف ويمتلكن دورا رياديا بارزا

* كليات جامعة قطر حصلت على الاعتماد الأكاديمي من أرقى الهيئات الدولية

* مريم خالد: نفتخر بالانتماء لخريجي جامعة قطر

احتفلت جامعة قطر صباح اليوم، بتخريج الدفعة التاسعة والثلاثين من طالباتها حيث سلمت شهادات التخرج لــ 1708 خريجات من مختلف التخصصات منهن 204 خريجات متفوقات وذلك تحت رعاية وبحضور سمو الشيخة جواهر بنت حمد بن سحيم آل ثاني حرم حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى.

وقد شهد الحفل الذي أقيم في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات عدد من أصحاب السعادة الشيوخ والوزراء، وأعضاء السلك الدبلوماسي ومسؤولي الجامعة.

وفي كلمته بهذه المناسبة أكد الدكتور حسن بن راشد الدرهم رئيس جامعة قطر أن الجامعة وهي تحتفل بتخريج الدفعة التاسعة والثلاثين من طالبات جامعة قطر، تحتفي وتفتخر بما قدمته دولتنا المباركة ومجتمعنا القطري المؤمن من اعتراف وتكريم واعزاز لنصف المجتمع، الذي طالما أنكرته، ولا تزال تنكره أمم وشعوب، وتنظر إليه نظرة جور وإجحاف، إذ جعلوها متاعا بيد التجار، ووسيلة تسوق بها المنتجات، ويروج من خلالها البائر من المتاع.

وقال الدكتور الدرهم إن مجتمعنا القطري الذي يقف على موروث حضارة إيمانية، ويتطلع إلى مكانة إنسانية عالمية بين الأمم، لم ولن ينس الأم التي ربت، والأخت التي تكافح وتكدح، والبنت التي تطمح إلى مستقبل زاهر لها ولأبنائها وبناتها، في عالم اختلطت به قيم الحق والضلال والموت والحياة والنور والظلام.

وتابع: حفلنا اليوم هو إقرار واعتراف بأن المرأة لها شأن، وأي شأن في قطرنا الحبيبة، بل هو إعلان أن مجتمعنا هذا عازم على الاستثمار في الإنسان قبل المال، وفي الجوهر قبل العرض. وأكد د. الدرهم أن حال المرأة عندنا كحال الرجل تماما، إنها هي رأس مال أمتنا، وقلب نهضتنا، وقرة عين لنا، ولقيادتنا المتمثلة بسمو أميرنا وحكومته الرشيدة. معربا عن فخره بما قدمته، ولا تزال تقدمه، هذه الجامعة منذ تأسيسها قبل أكثر من أربعين عاما، وحتى اليوم، من عطاء خصب، وإنجاز متميز فعال، حيث كانت في مقدمة المساهمين بالعلم والخبرات في دفع عجلة البناء والتطور لدولة الخير والعطاء قطر..

وأضاف الدرهم: مما يثلج صدورنا ويزيد في بعث روح التفاؤل في قلوبنا، ما نشهده اليوم من دور ريادي واعد للمثقفة القطرية وهي تخرج من أعتاب جامعتنا مسلحة بالعلم والعفاف، والعزة والعطاء، والبر والولاء، لبلدنا المعطاء وقيادته الحكيمة، فترفع رأس أمتنا، وتبعث فيها الأمل والرجاء في عالم تبتذل فيه القيم، وتختلط فيه معاني الخير والعدل والإحسان..

وأوضح الدكتور حسن الدرهم أن جامعة قطر حققت الكثير من الإنجازات، وتبوأت في سماء المجد مكانا ضمن قائمة أفضل جامعات النخبة عالميا. وقد تجلى ذلك في تحقيقها المرتبة الأولى على مستوى الجامعات العربية.

الاعتماد الأكاديمي

وذكر د. الدرهم انه وفي سياق التميز والتفوق، حصلت الكثير من الكليات والبرامج في جامعة قطر على الاعتماد الأكاديمي من أرقى الهيئات الدولية، الأمر الذي يؤكد بوضوح أن ما تقدمه جامعة قطر من علوم ومعارف، لا يقل من حيث المحتوى العلمي والجودة الأكاديمية عما تقدمه أرقى الجامعات العالمية، بل إنها تدافعها مدافعة الأنداد، وتنافسها منافسة الأقران. وكان من آخر إنجازاتنا، وليس الأخير، انضمام كليتي القانون والتربية في الجامعة لقائمة الاعتمادات الأكاديمية.

وأردف قائلاً: قد شهد هذا العام حدثا يستحق الوقوف عنده والتأمل في مستقبله، ألا وهو تأسيس كلية العلوم الصحية، وتكوين قطاع التعليم الصحي، الذي يضم ثلاث كليات هي كلية الصيدلة وكلية الطب إضافة إلى كلية العلوم الصحية. ونطمح بأن يكون هذا القطاع داعما لما تقدمه دولة قطر لمواطنيها والمقيمين على ارضها من خدمات صحية متميزة ونأمل أن نراها رافدا معطاء للقطاع الصحي في الدولة ينعم بالكفاءات النوعية المتميزة ويدرج في سلم التقدم والرقي.

ولفت إلى أنه "على صعيد البحث العلمي، فتعتبر جامعتنا اليوم هي الأسرع نموا في النشر الأكاديمي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. كما تعكف المراكز البحثية فيها والباحثون على إنجاز الكثير من المهام التي تستدعيها كافة المشاريع التنموية في بلدنا الناهض المعطاء، بالشراكة مع المؤسسات الحيوية المختلفة وخاصة مؤسسات الدولة منها".

تطور وازدهار

وأضاف د.الدرهم في كلمته أن جامعة قطر تنطلق من قناعة راسخة بأن دوام النجاح مرتبط بالسعي المتواصل لتقديم ما هو افضل لطلابنا ولمجتمعنا، خاصة في ظل التحديات على المستويين المحلي والعالمي، فقد تغير مشهد التعليم العالي في دولة قطر خلال السنوات الأخيرة، مما زاد من روح التنافس على جذب الطلبة الواعدين بين المؤسسات التعليمية المختلفة، وارتفع بسقف توقعاتهم ومتطلباتهم. وبناء على ذلك فقد أصبح لزاما على جامعة قطر أن تواكب هذا التطور، لا استجابة لهذه المتطلبات فحسب، بل لتصل بأبنائها إلى التميز في مختلف المجالات لأنها أمانة اصحاب العلم وحملة نبراسه.

وتابع: " إننا إذ نسعى لتحقيق التميز، سنشحذ الهمم والطاقات نحو تحويل رؤية الجامعة إلى واقع ملموس، يتمثل في أن تعرف جامعة قطر إقليميا، بتميزها النوعي في التعليم والبحث، وبكونها الخيار المفضل لطلبة العلم واساتذته والباحثين، ومحفزا للتنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة في قطر.. دولة السؤدد والخير والعطاء.

وأضاف: في سبيل تحقيق هذه الرؤية ستركز الجامعة على دعم قطاعاتها الحيوية في التعليم والبحث والنجاح الطلابي هادفة إلى الارتقاء بالمعرفة، وتشجيع الابتكار وريادة الأعمال. وستعمل الجامعة في المرحلة القادمة على تقديم المزيد والأفضل عبر الاستفادة المثلى من الموارد المتاحة مع المحافظة على دورنا كجامعة وطنية تفتح أبوابها لتقدم العلم والمعرفة لقطاعات واسعة من الطلبة. وسنعمل على إحداث نقلة نوعية في مجالات محددة مستفيدين من نقاط تميزنا الحالية."

شكرا أولياء الأمور

وأشار د.الدرهم إلى أن من الواجب علينا اليوم ونحن نحتفل بنجاح بناتنا وتخرجهن أن نقف إجلالا واحتراما للآباء والأمهات الذين سهروا على رعاية هذه البراعم حتى أينعت، وإننا نقدم لهم جميعا الشكر والتهنئة، فهنيئا لكم اليوم فرحتكم بتخرج هذه الكوكبة من بناتكم، جعلهن الله قرة عين لكم ولوطنهن بنجاحاتهن على كل الأصعدة علمية كانت أو مجتمعية أو خدمية على حد سواء. فهي التي تنشئ الأجيال في البيت وتعالج المريض في المستشفى وتبني وتعمر وتعلم في كل حقل ومجال، فتقوم المعوج وتمنع الاخفاق.

وقال رئيس الجامعة: " ولا يفوتني أن أذكر من لا ينكر فضلهم ولا يبلغ شكرهم، أعضاء هيئة التدريس بجامعة قطر، الذين قدموا ثمرات عقولهم وعميق خبرتهم لبناء جيل من الطاقات النسائية الواعدة التي تحتاج لها بلادنا أمس الحاجة، فالنساء هن شقائق الرجال وهن نصف المجتمع، بل هن المجتمع كله لما يقمن به من دور محوري في بناء مستقبل حضاري ننافس به الأمم. فلكم مني يا مشاعل الهدى ومن بناتكم الطالبات أجزل الشكر ومن الله أوفى المثوبة.

وفي ختام كلمته خاطب الخريجات قائلا "إنكن اليوم على أعتاب مرحلة جديدة، تتميز بالبذل والعطاء لخدمة وطننا الغالي، الذي لم يبخل عليكن يوما، فلتكن عند حسن الظن بكن، وإني إذ أبارك لكن هذا النجاح والتفوق، بودي أن أختم فأذكركن بأن المسؤولية الملقاة على عاتقكن لا تقل عن مسؤولية الرجال فهي لا يختص بجنس أبدا".

كلمة الخريجات

وقالت الخريجة مريم خالد الزهرة من كلية الشريعة والقانون والدراسات الإسلامية، في كلمة لها نيابة عن الخريجات "إننا تعلمنا الكثير من تعاقب الأوقات ومرور الأيام ومخالطة إخوة وأخوات لنا من كل مكان، حيث تعلمنا أن المرء يرتقي بالعلم، وبالثقافة والفكر، وبالأخلاق، وبحب الخير للناس" .. مضيفة أن "أساتذتنا الأجلاء قادة تلك الرحلة علمونا أن العلم زاد الفقير، وقوت الجائع، وسقيا الظمآن، وسلاح الأعزل، وبأس الضعيف، وجبر الكسير، وعز الذليل، وارتقاء من دنا، وخلود من فنا".

وطالبت الخريجة مريم خالد الزهرة ،" زميلاتها الخريجات بتذكر أنهم الدليل القاطع على قدرات مخرجات جامعة قطر والبرهان الساطع على أن هذه الجامعة الوطنية التي نفاخر بالانتماء لها، قادرة في كل عام على تخريج دفعة تفوق سابقتها تفوقا ونبوغاً وجداً واجتهاداً، وتتفوق عليها كماً وكيفاً".

كما طالبت الزهرة ، في ختام كلمتها ،" باستذكار كلمة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى - حفظه الله- خلال خطابه الشامل الذي ألقاه في افتتاح دور الانعقاد الرابع والأربعين لمجلس الشورى، حين قال سموه مخاطباً شباب قطر : (لا تبنى قطر من دونكم) .. وأوصى سموه أن نأخذ مصلحة الوطن بعين الاعتبار حين نتخذ قرارتنا، لنتمكن من بناء دولة القانون والمؤسسات على الوجه الأمثل.

وأكدت قائلة " إننا نقف اليوم لنعاهد الله والوطن وسموه بأن الأمل فينا لن يخيب، وشمس إنجازاتنا لن تغيب، وبأننا عن الدرب لن نحيد ، فنحن أبناء هذا الوطن وجنده ، وبُناته وحماته، نبنيه بالعلم، ونحميه بالقلم".

وبعد ذلك قامت سمو الشيخة جواهر بتكريم الطالبات المتفوقات.

وكان سعادة الدكتور رئيس جامعة قطر قد قام بتسليم الشهادات إلى الطالبات الخريجات البالغ عددهن 1708طالبات.

مساحة إعلانية