رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

4786

إستعدادات مكثفة للجمعيات الخيرية لإستقبال شهر رمضان

02 يونيو 2015 , 09:03م
alsharq
نشوى فكري

يعتبر العمل الخيري من الأعمال المنتشرة في مجتمعنا والذي يحث عليه ديننا الحنيف، ومجتمعنا يبادر بفعل الخير ومساعدة المحتاجين في جميع أنحاء البلدان المحتاجة والفقيرة، ويعتبر تنظيم الأعمال الخيرية بالبلاد من أهم الأعمال التي تساهم في تخفيف معاناة الآخرين ورسم الابتسامة على وجوه الأطفال والنساء والأرامل والأيتام،.

ومع قرب دخول شهر رمضان المبارك تبدأ مختلف الجمعيات الخيرية الرسمية والخاصة في الاستعداد للشهر الفضيل، من خلال مجموعة من البرامج المكثفة تباينت تبعاً لتباين الإمكانيات بين مؤسسة وأخرى غير أنها التقت جميعاً في الأهداف والغايات الإنسانية، وقد تصدر مشروع "إفطار صائم" ومشاريع التموين والخيم الرمضانية قائمة البرامج التي رصدت لكل منها ملايين الريالات، وبتنوع تخصصات المؤسسات والجمعيات تنوعت الجهات المستهدفة من تلك المشاريع وأماكن إقامتها، فمنها مشاريع تستهدف المحتاجين في أوساط المجتمع القطري من مواطنين ومقيمين ومنها ما عبرت الحدود لتعم بخيرها شعوباً وبلدانا إسلامية أخرى من تلك التي فتكت بها الحروب والظروف المادية، وقد تواصلت "الشرق" مع بعض المسئولين في عدد من الجمعيات الخيرية لمعرفة استعداداهم لاستقبال شهر رمضان.

برامج وفعاليات

ففي البداية قال السيد خالد أحمد فخرو مسؤول علاقات كبار المتبرعين بجمعية قطر الخيرية، أن الجمعية تحرص كل عام على تجهيز مجموعة من البرامج والفعاليات التي يتم تنفيذها كل عام في الشهر الفضيل، لافتا إلى أن الجمعية تحرص على تنفيذ هذه السنة الحميدة بإقامة موائد الإفطار اقتداء بالحديث النبوي الشريف "من فطر صائما كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيء"، لذلك قامت قطر الخيرية باعتماد ما يقارب من 20 موقعا لعمل موائد الإفطار في مختلف مناطق الدولة، بالإضافة إلى مواصلة قطر الخيرية تنفيذ مشروع إفطار صائم من خلال برنامج "الإفطار الجوال" الذي تنفذه في عدد من طرق ودوارات الدوحة، ويتم خلاله توزيع وجبة خفيفة للصائمين، ويهدف إلى إفطار أكثر من 12000 مستفيد طوال الشهر الكريم،.

وأشار إلى أن "الإفطار الجوال" يسهم في التخفيف من السرعات الجنونية التي يقود بها الكثير من الشباب على طرق الدوحة في وقت الإفطار، وتكرار الحوادث في هذا الوقت وبصورة مستمرة يشير إلى عجلة الكثيرين وحرصهم على الوصول لمنازلهم قبل الأذان.

ولفت إلى إقامة خيمة البراحة بمنطقة اللؤلؤة التي تشهد يوميًا سلسلة من المحاضرات الدينية التي تقدمها كوكبة من العلماء والدعاة والمشايخ ضمن برنامج "البراحة" التابع لقطر الخيرية، والذي يهدف إلى نشر العلم والثقافة ورفع مستوى الوعي من خلال إقامة سلسلة من الأنشطة والفعاليات الجماهيرية المتنوعة، بالإضافة إلى "براحة الجاليات " في منطقة العزيزية التي تستهدف جميع المقيمين على أرض قطر، ولم تغفل قطر الخيرية المناطق الخارجية، لذلك سوف يتم إقامة "البراحة " في منطقتى الخور والشحانية، وعن الجديد هذا العام في برامج قطر الخيرية في شهر رمضان قال فخرو أنه سيتم إقامة " القرية الرمضانية " في أرض المعارض، والتي ستتضمن بيع بعض الأشياء والمنتجات، فضلا عن إقامة بعض الفعاليات.

برامج متميزة

أما الشيخ عايض القحطاني رئيس مجلس الأمناء والمدير العام لمؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية " راف" فقال: إن استعدادات المؤسسة لاستقبال الشهر الفضيل تجري على قدم ساق، حيث أنهت استعدادها لاستقبال شهر رمضان المبارك بمجموعة كبيرة من البرامج والمشاريع، يأتي على رأسها مشاريع إفطار الصائم وتم تحديد 28 موقعا لموائد الإفطار، شملت جميع المناطق بالدولة تقريبا، بالإضافة إلى برنامج "إفطار وإخاء"، في إطار برامجها النوعية المتميزة وللعام الخامس على التوالي، إذ يعد هذا البرنامج من المشاريع الرمضانية المتميزة التي تدلل على سماحة الإسلام وتواصل أفراده مع جميع المسلمين، ويستفيد منه عدد كبير من أبناء أربع جاليات من الجاليات غير العربية المقيمة على أرض قطر.

وأشار القحطاني إلى استمرار فعاليات بشائر الرحمة الرمضانية، والتي كانت الانطلاقة الأولى لها في عام 2011، حيث كانت تتمثل في مجموعة من المهرجانات والفعاليات المنوعة المتزامنة مع شهر رمضان المبارك، وتستهدف جميع فئات المجتمع بوسائل وآليات متعددة لتحقيق أهداف تربوية وإيمانية، وهذا العام سوف تقام الفعاليات في 4 مواقع مختلفة وهي "اسباير" و "إزدان مول" والشحانية بالإضافة إلى بعض المساجد، موضحا أن "الإرادة" هي الفاصلة التي تحول حياة الإنسان من حال إلى حال،وتم اختيار قيمة "الإرادة" لتكون محور الأنشطة والبرامج الرمضانية في بشائر الرحمة 2015، حيث سيتم تناول هذه القيمة من زوايا وجوانب متعددة منها الشرعية حيث يسلط الضوء على أثر الإرادة في صلاح الإنسان وثباته وتعزيز سبل ذلك لديه، والصحية والتي تتناول آليات وسبل تعزيز تحكم الإنسان بصحته من خلال برامج عملية فردية، أما التطويرية فتتناول آليات عملية لتحويل القناعات إلى أعمال وواقع، فضلا عن التاريخية حيث يتم استعراض نماذج وأحداث تاريخية تحلت بالإرادة الصلبة لتحقيق أهدافها، وأخيرا التربوية حيث يتم استعراض التقنيات التي تجعل الإنسان متوائماً مع قناعاته لتحويلها لواقع، ويهدف إلى استثمار الأجواء الإيمانية في توثيق علاقة الإنسان بالله،وزرع قيمة "الإرادة" التي سيمتد أثرها إلى ما بعد رمضان، فضلا عن الانتقال من الكلام عن أهمية القيم نظرياً إلى زرع هذه القيم عملياً، والتركيز على قيمة واحدة كلية بما يؤدي إلى تعزيزها وغرسها بالفعل.

مساحة إعلانية