رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

2996

الشرق في ضيافة مجلس الوالد علي بن حسين النعمة

رمضان لوّل في الدفنة.. القرنقعوه من القصر والروبية من بيت الدرويش

02 أبريل 2023 , 07:00ص
alsharq
حوار: محمد علي المهندي

من منطقة الدفنة، كانت الشرق في ضيافة مجلس علي بن حسين النعمة العامر، لاسترجاع ذكريات عادات أهل الشمال في رمضان قديماً، وقيمة وأهمية عادة إطلاق مدفع رمضان في زمن الأجداد كوسيلة لتعريف أهل المدينة بموعد الإفطار. "الشرق" غاصت في ذاكرة رواد المجلس، لنعود بهم إلى ذكريات "رمضان لوّل"، وعاداتهم اليومية في الشهر الفضيل، وكيف كانوا يمضون أوقاتهم في ذلك التوقيت، مع حديثهم عن أشهر المطاعم في ذاك التوقيت للمشاوي والكباب، وكيف كان الاقبال عليهم في رمضان تحديداً لاشتهارهم بخلطة توابلهم المميزة.

علي بن حسين النعمة: مدفع الإفطار لم يكن مجرد عادة

تحدث في البداية الوالد علي بن حسين النعمة أكبر الحاضرين في المجلس، قائلا: "كنا في السابق لدينا إحساس بدخول شهر رمضان المبارك من خلال مظاهر الاستعداد الكبير قبل دخول الشهر الفضيل وذلك بتجهيز البيت الذي يضم عشر غرف بكل ما نحتاجه، وتزيين البيت وصبغه، وكانت السيدات يقمن بدق الحب في المنحاز، وكانت والدتي تطحن الحب على الرحا القديمة، وعند دخول الشهر الفضيل كان الأهل يضعون لكل شخص مهمة خاصة، فكانوا يرسلونني لإحضار الخبز والتمر من "المضياف". وأضاف: "كما حثني على الصوم جدي وجدتي والوالد والوالدة لأن جدي كان إماما وخطيبا، وكذلك والدي مؤذنا في المسجد وقد صمت رمضان وعمري (7) سنوات، وكنا في بيئة دينية، وعلمونا قراءة القرآن والإكثار منه في رمضان، وكنا نعمل ختمات، ونصلي التراويح جماعة في المسجد، وقد علمونا طاعة الله والصلاة جماعة في المسجد وصلة الرحم وزيارة الأقارب، وكذلك حثونا على الاقبال على التعليم النظامي، وقراءة القرآن وبخاصة في فترة الصيف".

وتابع: "كنا بعد صلاة العصر حتى قبيل الإفطار يكلفنا أهلنا مع اخواني بتوزيع الأطباق في شهر رمضان على الجيران، والأقارب، وكنا سعداء بهذه المهمة التي نعتبرها كبيرة ونكسب أجرا من ورائها من الله، وكنا نقوم بالأعمال التي كان أهلنا يكلفوننا بها خلال شهر رمضان في الماضي وبخاصة تنظيف "التريك" الذي له فتيل وبه غاز ثم نقوم بإنارته ليساعدنا في إنارة البيت ليلا، وكذلك تنظيف الفنر والسراية ونساعدهم ونحن فرحون". وأوضح أنه عندما كان صغيراً قام بالاحتفال بالقرنقعوه مع إخوانه، حيث يقومون بالمرور على بيوت الدوحة، بعد الفطور وكان قصر الأمير الأب الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني يوزع أفضل أنواع القرنقعوه من حلويات ومكسرات وبرميت وملبس، وكان بيت الدرويش يعطي كل واحد منا "روبية".

وأشار علي بن حسين قائلا: "اشتريت سيارة بمبلغ خمسمائة روبية وكنت أدور في شوارع الدوحة للاستمتاع، ومن ثم حولتها الى تاكسي في مدينة الدوحة، وكنت أوصل الناس إلى الوكرة بخمس روبيات". وتحدث عن مدفع الإفطار قائلا: "كنا نستمتع بمدفع الإفطار في رمضان ونخبر أهلنا عند انطلاقه ونرى الواردة وهي كتلة ضوئية لونها أحمر نشاهدها في عنان السماء في باراشوت تنزل تدريجياً، ونتسابق على من يحصل عليها من الشباب، ومدفع رمضان في ستينيات القرن الماضي له أهمية كبيرة في اخطار الناس بموعد الافطار، أما الآن فهو لتعريف الجيل الجديد بمدفع الإفطار التقليدي التراثي ونرى التجمع الكبير حوله".

 

محمد بن حسين النعمة: كنا نتسابق لالتقاط "الوارده" وقت الإفطار

 تحدث محمد بن حسين النعمة صاحب المجلس عن رمضان ومدفع الإفطار، قائلا: "أنا ولدت في الجسرة ثم انتقلنا إلى فريج الغانم الجديد، بجانب المقبرة والذي استمررت فيه حتى عام 1984 م، ثم انتقلت للدفنة، فقد كانت الحياة في فريج الغانم بسيطة، ولكن كان الناس متعاونين ومتكاتفين ومترابطين وعادة أهل قطر كل يساعد الآخر ويحبون عمل الخير، وكان استقبال شهر رمضان يختلف عن شهور السنة، فالاستعداد له غير حتى من الناحية النفسية والروحانية والتقرب الى الله بالصوم وكثرة الطاعات والعبادات والحرص على الاكثار من قراءة القرآن وعمل ختمات وتثويبها في أواخر الشهر الكريم".

وأضاف: "عندما كنا صغاراً، كان يبهرنا مدفع رمضان ونحرص على مشاهدته وعندما يطلق المدفع في وقت الأذان إيذاناً بدخول وقت الإفطار يقولون ثارت "الوارده"، وهو الباراشوت الذي يحمّل الأحمر، وقد كانت لي قصة طريفة حيث إننا نتسابق من أجل الحصول والامساك على الباراشوت الأحمر قبل وقوعه على الأرض وقد تعرضت للحروق في يدي ولكن كان التحدي بيننا كبيراً نحن معشر الشباب".

وأكد أن تلفزيون وإذاعة قطر كانا مصدر إخطار الناس بموعد الإفطار، ولكن ظلت عادة مدفع الإفطار موجودة، كما كانت تحرص العائلات على الذهاب مع أولادهم الصغار لمشاهدة مراسم اطلاق مدفع الإفطار، وكان الناس يتجمهرون عند مدفع الإفطار، كما أن الصغار يلتقطون صورا تذكارية لهم ويركبون على المدفع، وكنا نعلمهم أهمية المدفع في تلك الفترة.

كنا نذهب إلى سوق واقف ويشتري لنا الوالد مستلزمات العيد لأننا نلبس كل جديد، لدرجة أننا نضع ثيابنا الجديدة تحت المخدة، التي ننام عليها، لأنه لا توجد مغسلة تكوي الثياب في تلك الفترة، ثم نذهب لصلاة العيد في مصلى الجسرة مشياً على الأقدام من الغانم للجسرة، ونتباهى بثيابنا الجديدة، وبعد الانتهاء من صلاة العيد نذهب مع الوالد لزيارة الأهل والأقارب، ويعطوننا العيدية، ثم نقوم نحن الإخوان الثلاثة علي وعبدالله وأنا محمد بالمرور على البيوت طوال اليوم وكنا نتنافس على من يجمع أكبر عدد من العيدية ودائما تكون "الحضوة" من نصيب أخي الأكبر، أما أنا فتعجبني "افالة العيد".

 أحمد بن علي النعمة: في رمضان جدول الضرب شتت تفكيري

قال أحمد بن علي النعمة الملقب بأبوتركي: "رمضان شهر الخير والبركة والصوم وكثرة العبادات والتقرّب إلى الله وقراءة القرآن الكريم وعمل ختمات، ويختلف عن بقية الشهور، ونحن نستعد له استعداداً كبيراً، إذ علمني جدي لأبي الصيام، بالإضافة للوالد والوالدة، كما أن جدي لأمي وهو من عائلة الفخرو ساهم في تشجيعي وصمت وكان عمري تسع سنوات، وعلمني جدول الضرب، ومن المواقف الطريفة أنني كنت أؤم في صلاة التراويح الشباب الصغار أقراني في بيت جدي من الفخرو الذي علمني جدول الضرب وقال بصوت عال (5X5) كم النتيجة وأنا رديت وأنا أصلي 25 فتشتت تفكيري، وواصلت الصلاة، وكان موقفا لا ينسى إذ علمني الكثير". وأضاف: "أتعبني الصوم في شهر رمضان عندما كنت أستعد للامتحانات لدرجة أننا نضطر في بعض الأحيان للإفطار بسبب ارتفاع درجة الحرارة في فصل الصيف.

أتذكر أيام القرنقعوه الجميلة كنا نذهب مجموعات ونبحث على الفرجان ونقرقع بأصوات عالية، ليعطونا المكسرات والحلويات ونتنافس على من يحصل أكثر من الآخر، وكان الأجانب يعطوننا نقودن وبخاصة عندما نقرقع في المنتزه". وتحدث عن مدفع الافطار قائلا: "أنا شخصيا لم ألحق على زمان أول وأهمية مدفع الإفطار بالنسبة لهم حيث لم تكن هناك وسائل الاعلام، بل كان يأخذنا الوالد الى مكان المدفع، ومنظر المدفع كان جميلا جداً خاصة عندما نرى الجنود بزيهم الرسمي وهم يجلسون بجوار المدفع استعداداً لإطلاقه في موعد الافطار، وتظهر منه الوارده باللون الأحمر، كما نلتقط الصور التذكارية مع المدفع، وقد أخبرني الوالد بأنهم عندما كانوا شبابا كانوا يركضون ويتنافسون على الحصول عليها للذكرى".

اقرأ المزيد

alsharq بتكلفة تتجاوز مليار ريال.. "أشغال" تبدأ تنفيذ مشروع تطوير الطرق والبنية التحتية غرب أم صلال محمد

أعلنت هيئة الأشغال العامة أشغال، عن بدء تنفيذ أعمال مشروع تطوير الطرق والبنية التحتية في منطقة غرب أم... اقرأ المزيد

230

| 14 أكتوبر 2025

alsharq الأمين العام لوزارة الخارجية يجتمع مع سفير بنغلاديش

اجتمع سعادة الدكتور أحمد بن حسن الحمادي، الأمين العام لوزارة الخارجية، اليوم، مع سعادة السيد محمد حضرة علي... اقرأ المزيد

42

| 14 أكتوبر 2025

alsharq تباع في قطر.. الصحة اللبنانية تسحب منتجات مياه معبأة بسبب تلوثها بالبكتيريا

أصدرت وزارة الصحة اللبنانية قراراً يقضي بتوقيف العمل بشركة مياه تنورين وسحب منتجاتها من السوق بسبب التلوث. وفي... اقرأ المزيد

1360

| 14 أكتوبر 2025

مساحة إعلانية