رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1050

د. عبدالمعين القحطاني لـ الشرق: الخطابة والدعوة مسلك الأنبياء والرسل

02 أبريل 2023 , 07:00ص
alsharq
د. عبدالمعين القحطاني
محمد العقيدي

قال فضيلة الشيخ الدكتور عبد المعين علي القحطاني إمام وخطيب بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية خلال حديثه لـ"الشرق"، إن الخطابة والدعوة مجال فيه خير، وهو مسلك الأنبياء، وكما قال الرسول صلى الله عليه وسلم «إن الأنبياء لم يورثوا لا دينارا ولا درهما، وإنما ورثوا العلم» وهي مجالات تعلم العلم الشرعي والمعرفة بأحكام الدين والتقرب من الله بامتثال أوامره والالتزام بسنة النبي، وهو مجال فيه خير وبركة، لافتا إلى أن سبب اختياره لمجال الخطابة والإمامة يعود إلى تأثره بوالده غفر الله له، الذي كان محبا للمساجد وهو من أهلها وأعمدتها وكان يحرص على أداء صلاة الجماعة كلها في المسجد، وكان حريصا على حضور الدروس الدينية أيضا، ويحرص على تطوير نفسه في مجال الأحكام الشرعية والعقائدية، وكان يطالبنا دائما بالصلاة بالمسجد والالتزام بالدين وسنة المصطفى، وكان حلمه أن يكون من بين أولاده إمام وخطيب ووفقت في ذلك ولله الحمد.

وأوضح أن الخطابة والإمامة ليست بتخصصه الأول، حيث إنه يعمل طبيب أسنان في مؤسسة حمد الطبية، وبعد ذلك التفت لتحقيق حلم والده رحمه الله الذي كان يتمنى أن يلبي رغبته ويحقق حلمه وهو على قيد الحياة، ولكن توفاه الله قبل أن يراه إماما وخطيبا.

وأضاف إن شهر رمضان الفضيل موسم من مواسم الطاعات الذي يجب على المسلم أن يغتنمها ويستغلها بالطاعة والعبادة، وذلك لأن الأجور في هذا الشهر الفضيل مضاعفة، موضحا: ينادي في هذا الشهر الكريم مناد يقول «يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر»، وتصفد فيه مردة الشياطين، وفيه من العبادات والأعمال والطاعات ما لا يعرف أجرها إلا المولى عز وجل، إذ إن شهر الصيام هو شهر الطاعات وشهر صلة الأرحام وفيه ليلة خير من ألف شهر، ويستقبله المسلمون بالاستعداد والفرح والتسابق إلى عمل الخير تصديقا لقول الله سبحانه وتعالى «وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ فِي جَنَّات النَّعِيم». سورة الواقعة (آية 12)، وهو موسم الفطن الكيس من تدارك الوقت فيه في طاعة الله واستغله في طاعة الله وعبادته ونال الدرجات العليا يوم القيامة من الله سبحانه وتعالى.

 شفاء ورحمة

ولفت إلى أنه يحفظ من القرآن الشيء اليسير قرابة ستة أجزاء، وحفظ بعض الأحاديث النبوية، لافتا إلى أنه التحق بعدد من الدورات التي قدمتها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية مشكورة في مجال الفقه والدعوة والخطابة والعقيدة والتوحيد والتجويد والنحو وغيرها، مشيرا إلى أنه بدأ الخطبة منذ سنوات طويلة، ويخطب لصلاة الجمعة بشكل أسبوعي وكذلك خطب العيد، علاوة على أداء صلاة التراويح والقيام في الشهر الفضيل، علاوة على مشاركته في برنامج «شفاء ورحمة» مع وزارة الأوقاف يقومون خلاله بزيارة المرضى في المستشفيات وتذكيرهم بالله وإدخال الفرح والسرور إلى قلوبهم، وتعليمهم أحكام الصلاة والصيام في مرضهم والدعاء لهم بالشفاء.

وأشار إلى أن الخطابة كانت نشاطا متميزا مع ظهور الإسلام، وذلك لأن رسالة الإسلام هي خطاب من الله تعالى إلى خلقه، تكلف النبي صلى الله عليه وسلم ومن تبعه بتبليغه وكانت وسيلتهم لأداء هذه المهمة، كل ما أمكن من وسائل البيان والاتصال، وعلى رأس ذلك أسلوب الخطابة، وكان أول من وقف خطيبا هو رسول الله حين أمره الله تعالى «وأنذر عشيرتك الأقربين»، فصعد جبل الصفا فقال «أرأيتكم لو أخبرتكم أن خيلا بالوادي تريد أن تغير عليكم أكنتم مصدقي ؟»، قالوا نعم ما جربنا عليك إلا صدقا، قال «فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد»، واستمر عليه الصلاة والسلام في استثمار كل فرصة سانحة ليخاطب جموعهم، مذكرا وناصحا وداعيا إلى الله.

وفي كلمته التي وجهها للشباب قال: نحن نجتهد في الدنيا ونسافر لطلب العلم في سبيل الحصول على الشهادات طلبا للرزق، فما المانع أن نستعد للآخرة بمجال يهيئ لنا الذهاب إليه ونحن محملون بالحسنات، والعمل فيه خير مثل الإمامة والخطابة ولا نظن أن هناك من يسوء أو يذم في هذه المجالات، إذ علينا العمل لآخرتنا عملا صالحا، حيث إننا أمامنا رحلة للحياة الأبدية وعلينا الاستعداد لذلك بالامتثال لأوامر الله سبحانه وتعالى وسنة نبيه الكريم.

مساحة إعلانية