رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

720

خبراء: واشنطن بحاجة إلى إعادة التفكير في نهج عزل الخصوم

02 أبريل 2023 , 07:00ص
alsharq
عواطف بن علي

أكد خبراء دوليون في شؤون الشرق الأوسط أن الولايات المتحدة بحاجة إلى إعادة التفكير في نهج عزل الخصوم حيث بدأت الدول تنظر إلى الصين كبديل، مبرزين أن الاتفاق بين السعودية وإيران الذي تم التوصل إليه مؤخرا هو تتويج لمحاولة تقارب استمرت لسنوات، وأظهر كيف أن إستراتيجية الولايات المتحدة لفرض عقوبات على دول مثل إيران أدت إلى نتائج عكسية.

 وقال تقرير موقع ميدل إيست آي إن الاتفاق أنهى ما يقرب من 10 سنوات من انعدام العلاقات الدبلوماسية بعد أن قطعت السعودية العلاقات مع إيران في عام 2016.. ووفقًا لبيان مشترك صدر مع الصين، اتفقت الدولتان في الاتفاق الموقع في وقت سابق من الشهر الماضي على إعادة فتح سفاراتهما وبعثاتهما الدبلوماسية المشتركة في غضون شهرين والتزاما بعدم التدخل في الشؤون الداخلية.

قال كريستيان كوتس أولريتشسن، زميل الشرق الأوسط في معهد بيكر للسياسة العامة بجامعة رايس، إنه بينما جاء توقيت الصفقة مفاجأة، تعمل الرياض وطهران على إعادة العلاقات منذ عدة سنوات حتى الآن. وأضاف أولريتشسن أن الدافع من الجانب السعودي جاء نتيجة درس تم تعلمه جراء نهج وسياسة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، والتي كانت تميز بين مصالح واشنطن والرياض.. السعوديون أدركوا أنه يتعين عليهم تبني مجموعة من السياسات التي تعكس مصالحهم.

وبين أن الولايات المتحدة بحاجة إلى إعادة التفكير في النهج السياسي المعتمد من قبلها في المنطقة أما بالنسبة لإيران، كان للعقوبات الأمريكية تأثير مباشر أكثر على استعداد طهران للبحث عن منافذ ومسارات أخرى خارج نطاق النظام المالي الأمريكي. ومنذ أن أعادت واشنطن فرض العقوبات على إيران، كان لها تأثير معوق على الاقتصاد، بما في ذلك التضخم المستمر، وخفض قيمة العملة الإيرانية، وتراجع الناتج المحلي الإجمالي. وبعد أيام من الإعلان عن الصفقة، قال وزير المالية السعودي إن الرياض يمكن أن تبدأ الاستثمار في إيران «بسرعة كبيرة».

 كما قالت دينا اسفندياري، كبيرة مستشاري الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لمجموعة الأزمات الدولية: «الاتفاق يسمح لإيران بالتحول إلى الغرب والولايات المتحدة وحلفائها، والقول: «انظر، في النهاية لن تكون قادرًا على عزلي بالطريقة التي فعلتها قبل الاتفاق النووي».

لقد سيطر الدولار الأمريكي على السوق الدولية لعقود من الزمان، ولديه سيطرة كبيرة على التمويل الدولي في كل من الاستثمار والتمويل والتجارة، وبسبب هذه السياسة القائمة على الهيمنة، استخدمت الولايات المتحدة العقوبات ضد خصومها، من فرض حظر على كوبا عام 1962 ومعاقبة حكومة صدام حسين في العراق إلى فرض عقوبات على إيران وسوريا. وكانت آخر دولة تواجه عقوبات أمريكية شديدة هي روسيا، التي أدرجتها واشنطن على القائمة السوداء بعد غزوها لأوكرانيا العام الماضي.

ومع ذلك، يقول الخبراء إن سياسة العقوبات أثبتت عدم فعاليتها، خاصة في السنوات الأخيرة، حيث برزت الصين كمنافس مساوٍ للولايات المتحدة في السوق المالية الدولية. وتردد أن المملكة العربية السعودية، على سبيل المثال، كانت تفكر في تسعير بعض مبيعاتها النفطية إلى الصين باليوان. وقالت باربرا سلافين، الباحثة في مركز ستيمسون: «أود أن أدعو إلى أن ذلك يعني أن على الولايات المتحدة إعادة التفكير في مناهجها، خاصة فيما يتعلق باستخدام العقوبات الاقتصادية، والتي أعتقد أنها تأتي بنتائج عكسية أكثر فأكثر». وتابعت «علينا أن نتأكد من أننا نحافظ على العلاقات ليس فقط مع دول المنطقة، ولكن أيضًا مع الصينيين كي لا نضع أنفسنا في موقف لم نعد فيه قادرين على التوسط في الاتفاقات بين الخصوم.»

مساحة إعلانية