محليات

556

الرائد العلي: تعزيز الخبرات الأمنية المعلوماتية استعدادا لمونديال 2022

الدوسري: تحديد الترتيبات الشرطية اللازمة لكأس العالم

الرائد محمود صلاح: حماية البنية التحتية المعلوماتية للمونديال

انطلق اليوم الاجتماع الثاني لمجموعة مشروع ستاديا لخبراء الأمن السيبراني في مجال الرياضة والذي تنظمه المنظمة الدولية للشرطة الجنائية الإنتربول (مشروع ستاديا) بالتعاون مع اللجنة الأمنية باللجنة العليا للمشاريع والإرث وذلك على مدى ثلاثة أيام بقاعة الاجتماعات باللجنة الأمنية، حيث يناقش الاجتماع العديد من الموضوعات الأمنية المتعلقة بالأمن السيبراني استعدادا لمونديال كأس العالم 2022.

وقال الرائد علي محمد العلي نائب المدير التنفيذي للشؤون الأمنية باللجنة العليا للمشاريع والإرث إن هذا الاجتماع يضم العديد من الخبراء من ست دول من أجل تعزيز الخبرات الأمنية في المجال المعلوماتي والأمن السيبراني ونقل المعارف العالمية وتوطينها والإسهام في تطويرها خاصة أن دولة قطر كان لها تجربة رائدة في تنظيم الأحداث الرياضية الكبرى واستعدادا لاستضافة مونديال 2022.

الاستفادة من التجارب

وأشار إلى أن دولة قطر تستضيف مثل هذه الاجتماعات من أجل الاستفادة من تجارب الدول المستضيفة للأحداث الرياضية الكبرى على كافة الأصعدة في المجال الأمني، والتعرف على إجراءات الحماية وحفظ الأمن خاصة في المجال المعلوماتي من خلال مشاركة بعض الضباط كأعضاء عاملين في اللجان المنظمة لهذه الأحداث، موضحا أن هذا الاجتماع يعكس إيماننا جميعا بضرورة تعزيز الشراكة الدولية في مجال حفظ الأمن للأحداث الرياضية في ظل تعاظم المخاطر الأمنية التي باتت عابرة لحدود الدول والقارات.

وقال إن اللجنة الأمنية باللجنة العليا للمشاريع والإرث أسست شراكة مع عدد من المؤسسات والمنظمات الدولية وفي مقدمتها الإنتربول بالإضافة إلى مشاركة دولة قطر في مشروع ستاديا مع منظمة الإنتربول وسائر الدول المنضوية في إطار هذا البرنامج بهدف تأسيس قاعدة معرفية دولية في مجال تنظيم الأحداث الكبرى وجعلها في متناول الجميع لمنح فرص متساوية لكل دول العالم لاستضافة الأحداث الرياضية وبذلك نسهم عبر الرياضة في مد جسور التعاون.

الاستجابة الوطنية للحوادث

بدوره قال السيد فلاح عبد الله الدوسري مدير عام مشروع ستاديا بالمنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الإنتربول) إن الاجتماع يناقش محورين الأول يتعلق بإدارة المخاطر السيبرانية والثاني يتعلق بالاستجابة الوطنية للحوادث، بحضور ست دول مختلفة لها تجارب في مجال تنظيم الأحداث الرياضية الكبرى هي اليابان والبرازيل وهولندا والولايات المتحدة الأمريكية وهنغاريا ودولة قطر بالإضافة إلى العديد من الوزارات والهيئات التي لها علاقة بالأمن السيبراني بهدف الوصول إلى أفضل حماية وأفضل ممارسات استعدادا لتنظيم دولة قطر مونديال كأس العالم 2022 .

وقال إن مشروع ستاديا هو مشروع قطري بدأ عام 2012 بالتعاون مع الإنتربول من أجل مساعدة البلدان الأعضاء في الإنتربول على وضع تدابير شرطية وأمنية وتنفيذها في إطار التحضير للأحداث الرياضية الكبرى، حيث يساهم هذا المشروع في تحديد الترتيبات الشرطية والأمنية اللازم اتخاذها خلال بطولة كأس العالم لكرة القدم التي تستضيفها دولة قطر عام 2022، كما أنه سيخلف إرثا دائما في هذا المجال تستفيد منه أجهزة إنفاذ القانون في العالم.

توصيات مستقلة

وأشار إلى أن هذا الاجتماع يأتي في إطار الاجتماعات التي يعقدها مشروع ستاديا بالإنتربول سنويا لفرق الخبراء لمناقشة موضوعات رئيسية هي التشريعات والأمن المادي والأمن السيبراني حيث يضم هذا الاجتماع خبراء عالميين من أجهزة إنفاذ القانون واللجان المعنية بتنظيم الأحداث الكبرى والحكومات والقطاع الخاص والأوساط الأكاديمية لاستكشاف البحوث والتحليلات المتقدمة ذات الشأن وإصدار توصيات مستقلة لتخطيط وتنفيذ ترتيبات أمنية في مجال الأحداث الرياضية الكبرى على الصعيد الدولي.

وأوضح أن هذا الاجتماع سوف يناقش كل ما يتعلق بالأمن السيبراني مؤكدا على أن دولة قطر من الدول المتطورة والتي قطعت شوطا كبيرا في مجال الأمن الإلكتروني وهو ما يجعلنا نعقد مثل هذه الاجتماعات بدولة قطر من أجل الاستفادة من الخبرات القطرية في دعم الدول التي تسعى لاستضافة أحداث كبرى.

البنية التحتية المعلوماتية

أشار الرائد محمود صلاح رئيس وحدة الأمن الإلكتروني باللجنة الأمنية باللجنة العليا للمشاريع والإرث إلى أن وحدة الأمن الإلكتروني باللجنة الأمنية تعمل على حماية البنية التحتية المعلوماتية لمونديال كأس العالم 2022 بالتنسيق مع الجهات المعنية بالدولة من خلال وضع الخطط والحلول اللازمة في إطار إستراتيجية مدتها خمس سنوات تنتهي عام 2022 .

وقال إن هذا الاجتماع يهدف إلى تبادل الخبرات والتنسيق بين وحدة الأمن الإلكتروني والشركاء والخبراء الدوليين في مجال الأمن السيبراني حيث يضم الاجتماع من الجانب القطري الجهات التي لها علاقة بالأمن الإلكتروني مثل وزارة الداخلية، ووزارة الاتصالات والمواصلات، وقطر للبترول، ومصرف قطر المركزي، واللجنة العليا للمشاريع والإرث، وعدد من الجهات الأخرى بالإضافة إلى الجهات الدولية .

وأضاف: إننا نعمل الآن في إطار جهود الاستعداد لمونديال كأس العالم 2022 بتقييم البنية التحتية المعلوماتية فيما يخص تنظيم المونديال ومن ثم وضع المشاريع الأمنية المعلوماتية اللازمة والمبادرات بالإضافة إلى بناء الكفاءات القطرية التي تعمل على تشغيل البنية التحتية المعلوماتية في المستقبل .