رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

339

تسجيل المواد المقررة "اُمنية" لا يدركها جميع الطلاب

02 مارس 2014 , 10:23م
alsharq
بيان مصطفى

أصبحت جامعة قطر إحدى الجامعات المتميزة بسبب سعيها لتحقيق متطلبات سوق العمل وتطبيق المعايير العالمية للدراسة الأكاديمية، ما جعلها تحتل مراتب متقدمة في الجامعات العربية، ولكن ارتفاع نسبة الإقبال عليها في السنوات الأخيرة أدى إلى زيادة أعداد الطلبة بما لا يتناسب مع استيعاب الجامعة وخدماتها، فتسجيل المواد المقررة لإنهاء الساعات المحددة تحول إلى أمنية لايدركها جميع الطلاب ما يعرضهم للحصول على الإنذارات نتيجة عدم استيفاء الحد الأدنى المفترض اجتيازه.

ويضطر بعض الطلاب إلى الانسحاب من الفصل الدراسي لتجنب الإنذارات ما يزيد من المدة الدراسية التي يقضونها بالجامعة، كما تتسبب قلة المقررات المطروحة في تأخر البعض عن التخرج لفصل دراسي كامل نتيجة عدم انهاء الساعات المعتمدة لهم، ويصطدم آخرون بغياب الرؤية الواضحة في قوانين الجامعة، فبعض الطلاب يتفاجأون بعدم احتساب الساعات التي أنهوها بسبب تغييرهم لخطتم الدراسية، رغم معرفتهم من قبل مكتب الارشاد الجامعي باحتساب هذه الساعات.

وتوضح الكثير من هذه الحالات قلة خبرة بعض المرشدين الأكاديميين في توجيه الطلاب للمسار الصحيح حتى لا يقعوا في مثل هذه الأخطاء التي قد تؤدي إلى ضياع بعض الساعات بعد انهاء دراستها، وتناقض توجيهاتهم، بالإضافة إلى صعوبة الحصول على توجيه المرشدين بسبب زيادة الطلاب ماجعلهم يطالبون بإنشاء مكاتب للإرشاد وقاعات إضافية ومواقف قريبة من الكليات للتقليل من معاناتهم اليومية.

في البداية ترى الطالبة وفا العبيدلي أن الكثير من الطالبات لايجدن فصولا للتسجيل بها بسبب زيادة عدد الطالبات عن استيعاب الفصول التقليدية للجامعة، وتضيف أن الجامعة تحتاج إلى تطوير بزيادة عدد الفصول بشكل يتناسب مع زيادة الإقبال على جامعة قطر في السنوات الأخيرة، وتضيف وفا ان كلية العلوم من أكثر التخصصات التي تشهد تكدسا هائلا بسبب تعدد المواد الدراسية التي يتم طرحها بالجامعة، مضيفة انها تضطر للحضور إلى كلية العلوم لحضور محاضرات التخصصات العامة، لافتة إلى أنها لاتعاني من هذا الضغط في تخصصها الأصلي بكلية الاقتصاد.

أزمة تسجيل المواد

ويقول أحمد ماهر، الطالب بكلية الآداب والعلوم: إن تسجيل المقررات الدراسية يغلق في نفس يوم بدء طرحه بسبب كثرة إقبال الطلاب على المواد المطروحة وعدم اتاحة ما يكفيهم، ما يحرم عددا كبيرا من التسجيل، ويشير الطالب أحمد إلى مشكلة تغيير الأساتذة للمواد المطروحة دون معرفة الطلاب الذين تتيح لهم الجامعة اختيار الأساتذة الجامعيين للمقررات المطروحة.

وتشير مريم الجوليد، الطالبة بكلية الآداب والعلوم الى أن الطلاب أصبحوا يواجهون تكدسا هائلا على جميع الخدمات في الجامعة، موضحة أن حتى مطاعم الجامعة تزدحم بشدة، كما أن مشكلة التسجيل في الجامعة تتفاقم في كل فصل دراسي بسبب زيادة أعداد الطلاب عن استيعاب الفصول الذي لا يتجاوز بعضها الخمسة وعشرين طالبا مما يضيع الفرصة على بعضهم في تسجيل المزيد من الساعات، كما تشير الى أن الطلاب في السنوات المتقدمة يجب أن يحصلوا على الأولوية في تسجيل المواد حتى لا يتأخروا عن التخرج بسبب عدم إيجاد فرصة لإنهاء الساعات المقررة.

تأثر العملية التعليمية

وتقول فاطمة علي، الطالبة بكلية الهندسة: إن تسجيل المواد أصبح من أكبر المشاكل التي تواجه الطلاب، مضيفة أن طلاب الجامعة طالبوا بفتح المزيد من الفصول لاستيعاب الأعداد الكبيرة، فكان رد الجامعة بالرفض بسبب عدم قدرتها على توفير أعداد اضافية من الأساتذة الجامعيين، وتشير فاطمة الى أن بعض فصول المواد العامة يصل عدد الطلاب المسجلين بها لأربعين طالبا ما يضعف من فرصة تفاعل جميع الطلبة داخل الفصل، وتتابع فاطمة: أصبحت لا استطيع سماع المحاضر بشكل جيد بسبب بعد المسافة.

وتشير الطالبة إسراء شاهين الى أن زيادة كثافة الفصول أدت إلى انخفاض مستوى استفادة الطالب من المحاضرة، مشيرة الى أن الأعداد في تزايد مستمر مما سبب ضغطا على جميع الأماكن في الجامعة، فالمكتبة لم تعد مكانا هادئا للمذاكرة، ورغم مجهودات الجامعة في حل مشكلة زيادة أعداد الطلاب فان عدم توافر الأساتذة الجامعيين يمنع الجامعة من فتح مزيد من القاعات الدراسية، لافتة لاحتياج الجامعة لمزيد من المدرجات لتتسع للجميع.

إنذارات للطلاب

وتتمنى الطالبة إسراء شاهين أن تعدل الجامعة نظام الإنذارات التي يحصل عليها الطالب نتيجة انخفاض المعدل التراكمي له أو قلة عدد الساعات التي يسجلها عن الحد الأدنى الذي قررته الجامعة، مشيرة الى أن بعض الطلاب لايجدون مقررات متاحة للتسجيل لإكمال عدد ساعاتهم، ما يعرضهم للإنذارت والتأخر في التخصص الأكاديمي.

أماكن غير ملائمة لأداء الامتحانات

وتقول وفا: إنني صدمت بأن امتحانات الفصل الماضي كانت في مطاعم الجامعة، مشيرة إلى أن زيادة عدد الطالبات تسببت في إنشاء لجان في المطاعم والممرات العامة بالكليات، وتأمل الطالبة وفا إيجاد حلول لمشكلة اللجان في الامتحانات المقبلة حتى لا تتكرر مشكلة اختيار الجامعة أماكن غير مناسبة لاداء الامتحانات مرة أخرى.

وتشير مريم الى أن استخدام الأماكن العامة ومطاعم الجامعة وتحويلها إلى لجان في فترة الامتحانات حرم الطالبات من الترفيه عن أنفسهن بعد الاختبارات.

ويرى الطالب إسلام حافظ أن التكدس في الجامعة أدى لزيادة الضغوط على مواقف الجامعة مما يتسبب في تأخير الطلاب عن محاضراتهم، ويشير إسلام الى أن كثيرا من الفصول بكلية الهندسة قديمة وصغيرة وهناك أعطال في تكييفات بعضها، حتى أن بعض الطلبة يضطرون إلى جلب "كراسي" من فصول أخرى لارتفاع عدد الطلاب في المحاضرات عن استيعاب الفصول التي تتراوح قدرة تحملها من 10 إلى 15 طالبا، مضيف أن عدد الطلاب في المواد العامة قد يزيد على خمسة وأربعين طالبا فتضطر الجامعة للاستعانة بالقاعات العامة التي يتم عقد الندوات بها.

فرصة التحاق أقل

ويشير إسلام الى أن تسهيل متطلبات دخول الجامعة أدى لزيادة الإقبال عليها، ولكن عدم قدرة الجامعة على استيعاب هذه الأعداد ضيع الفرصة على كثير من الطلبة المستجدين في الالتحاق بالجامعة مما تسبب في تأخر التحاقهم بالجامعة لفصل دراسي، مشيرا إلى ضرورة تطوير النشاط الطلابي.

وترى الطالبة مريم جوليد أن النشاط الطلابي للبنات يحتاج للتطوير والتوسع في الأنشطة المختلفة للطالبات، لأنه مصدر للترفيه عن الطالبات بالجامعة، كما تضيف أن وجود عمال بالنشاط يضايق الطالبات، مطالبة باستبدالهم بعاملات حتى يتسنى للطالبات ممارسة الأنشطة المختلفة دون قيود.

ويقول الطالب إسلام ان النشاط الطلابي الخاص بالبنين يحتاج للتطوير أيضا، حيث ان المكان كان يتسع لجميع الطلاب في السنوات الماضية، ولكن الأنشطة المتاحة أصبحت لا تتناسب مع أعداد الطلاب، فحتى مطاعم البنين لا تكفيهم، ومعظم الطلبة قد لا يحظون بخدماتها بعد الساعة الثانية عشرة بالجامعة بسبب انتهاء الأطعمة بها.

ويضيف الطالب عمر الجبيلي ان مستوى المطاعم في كليات البنين غير مرض، مشيرا الى أن عدد المطاعم لايكفي الطلاب فمعظمها كافتيريات لا ترقى للمستوى المطلوب ولا تلبي متطلبات الطلاب.

مساحة إعلانية