محليات

1092

مسؤولو أنشطة لـ الشرق: النسخة الجديدة من درب الساعي مدرسة للتراث

أعرب عددٌ من مسؤولي الفعاليات بدرب الساعي عن سعادتهم بالإقبال اللافت من العائلات والأطفال على الأقسام التعليمية والتراثية والبيئية، والتي تنمي لديهم المعرفة والشغف بالمعلومات، منوهين بأنّ فعاليات البيئة والتراث والمشغولات اليدوية تستهوي الأسر التي تبحث عن الإبداع والتميز في الإنتاج.

وقالوا في لقاءات للشرق: إنّ اتساع موقع درب الساعي أتاح للعائلات التنقل بحرية بين المواقع، والجميع يتابع المباريات والفعاليات الإنتاجية، ويحرصون على تعليم أطفالهم وتهيئتهم لمتابعة الدورات والورش والمسابقات التي تقدمها الأقسام المشاركة، خاصة وزارة البيئة التي شاركت بقسم كبير عن المحميات الطبيعية وقد عرضت حظائر للنعام والمها العربي والحبارى والتي تُعرّف الجمهور على طرق الحفاظ عليها وإكثارها.

وأشادوا بالتنظيم الجيد والتنوع في البرامج الموجهة للأطفال، خاصة الفنون من رسم وتلوين وخط عربي وجرافيك وخزف إلى جانب أقسام الرماية والألعاب الشعبية ومسارح للأطفال والعرائس وغيرها والتي أمتعت الجميع.. فإلى اللقاءات:

نماذج الحياة البرية

قال السيد سالم حسين السفران مساعد مدير إدارة المحميات الطبيعية بوزارة البيئة والتغير المناخي: إنّ الوزارة تشارك هذا العام بدرب الساعي بفعالية الروضة لتوفير نماذج من الحياة البرية التي تحافظ عليها قطر وهي الوضيحي أو المها العربي وغزال الريم وبعض الطيور من النعام وحظائر تضم بعض الكائنات العابرة مثل الحبارى أو الأرانب البرية في قطر والأساس في الفعالية نموذج الروضة التي تتكون من مساحة تضم العديد من النباتات البرية القطرية الأصلية لتعريف المجتمع بها والجهود التي تبذلها الوزارة من سبل المحافظة عليها أو طرق إكثارها وكيفية المحافظة عليها.

وأضاف أنّ جميع الزوار تجذبهم الحظائر الخاصة بالحيوانات والطيور البرية وجميعها كائنات تعيش في الجزيرة العربية، وتتيح لهم التعرف عليها عن قرب، وتوضح الجهود التي تبذلها الوزارة من أجل الحفاظ عليها من الانقراض وطرق الإكثار منها ودراستها وعلاجها والتأكد من سلامة سلالاتها من الأمراض.

وحث الجمهور على زيارة درب الساعي لأنها فرصة للتعرف على كل الحيوانات والطيور التي هي نموذج من الكائنات بقطر، مضيفاً أنه يوجد قسم للأطفال يقوم بعمل تجارب علمية بالتعاون مع النادي العلمي.

ألعاب قطرية قديمة

قال السيد عبدالرحمن الحميد مصمم ألعاب قطرية: بدأت مشروعي في تصميم الألعاب منذ سنوات وصممت وأنتجت أول لعبة في 2018 باسم (مدير كبير) ثم ترجمتها في لعبة أخرى باللغة الإنجليزية ( BIG BOSS) وقدمت للصغار أيضاً لعبة رادار ولعبة أنت شو تقول ولعبة أسألني مبيناً أنها ألعاب من تصميم وفكرة وإنتاج قطري بهدف تعويد الطفل على اللعب الجماعي والتعاوني.

وأضاف أنّ الألعاب القطرية المبتكرة تعوّد الصغار على الالتقاء واللعب الجماعي مع العائلة والأصدقاء، وتبعدهم عن الاندماج مع الألعاب التكنولوجية، بالإضافة إلى تعليم الأطفال مهارة الإقناع والمتعة والتشويق، أما اللعبة باللغة الإنجليزية فتعلم الطفل الكلمات العربية باللغة الإنجليزية، ولعبة أنت شو تقول تعزز مهارة الإلقاء.

وأوضح أنّ الألعاب التعليمية للمتعة والتعليم والتعلم وتعزيز التقارب والثقة بين الأطفال، وتجمع العائلات في ألفة واحدة مبيناً أنها من الألعاب الممتعة في التجمعات ويزداد الطلب عليها من الأسر.

وأشار إلى أنّ الأسر تطلب ألعاباً تفيد الصغار ما بين أعمار 3 ـ 10 سنوات وبعدها اقترح إنتاج العديد من الألعاب، ثم القيام بوضع فكرة وتصميم وإنتاج اللعبة ما بين 9 أشهر إلى سنة ونصف السنة.

وقال: اخترت مسار الألعاب لشغفي بها، ولديّ مجموعة مختلفة من الألعاب من كل العالم، ورغبت أن أكون شخصاً مبتكراً ومختلفاً عن الآخرين وهذا المجال يستهوي الكثيرين وهناك حاجة ماسة لمثل هذه الألعاب لتعزيز الثقة والتعاون الجماعي في نفوس الصغار.

ويتيح لي درب الساعي الالتقاء بالجمهور والتعرف على حاجة الأسر من الألعاب والعديد يقدم أفكارهم ومقترحاتهم لتطوير تلك الألعاب.

جماليات الخط العربي

وبدوره، قال السيد مصطفى أمين، خطاط عربي: إنّ تشكيلات الخط العربي تعجب السياح الذين يميلون للتعرف على الخط العربي وطرق رسمه وأشكاله، وكثيرون يطلبون كتابة أسمائهم الأجنبية بحروف عربية لأنّ أجواء درب الساعي تشجعهم على الاحتفاظ بذكرى جميلة عن الموقع التراثي الممتع.

وأضاف أنّ كثيرين يطلبون الخط العربي لتزيين بيوتهم ومجالسهم وهذا يضفي الرونق والمتعة عند مشاهدته وقراءته والتمعن في معانيه.

الحنة التقليدية

من جانبها، قالت السيدة آسيا أم محمد خبيرة حناء: أقوم بعمل جميع أنواع الحناء ومنها الحناء التقليدية للسيدات والبنات، وهي زينة للمرأة حيث تختار الشكل الذي ترغب فيه والطلب كبير جداً من السيدات والزائرات من الجاليات المختلفة.

وأضافت أنّ درب الساعي زاد من تعارفها والتقائها بالسيدات من كل الجنسيات اللواتي تستهويهنّ الحنة التقليدية.

السدو يستهوي السياح

ـ من جهتها، قالت السيدة أم سعيد حمد المري خبيرة سدو أقوم بعمل تشكيلات يدوية من الصوف والوبر وصوف الماعز وأعمل سجاجيد وبسطا، وحقائب مصنوعة من أشكال السدو وحقائب للحواسيب، مضيفة أنّ الإقبال جميل جداً وهناك طلب على القطع المشغولة يدوياً كما أقوم بنسج وحياكة ميداليات وحقائب وهدايا وتذكارات من تفصيلات السدو وبألوان مبهجة.

وأوضحت أنّ السدو من الفنون الأصيلة التي تشتهر المرأة بحياكتها، وألوان السدو هي الأبيض والأسود والأحمر والأصفر والأخضر لعمل قطع مستوحاة من التراث، وكل قطع تستغرق وقتاً لتصنيعها وإنتاجها فبعضها يأخذ أياماً والبعض الآخر يستغرق في حياكته ونسجه ما بين 4 ـ 7 سنوات مثل بيوت الشعر وكل قطعة حسب تصميمها وحجمها وهناك منقوشات الشجرة والعويرجان وضروس الخيل والنقشات المتنوعة.

وأشارت إلى أنها تعمل على جهاز النول ساعات طوال اليوم لإنتاج قطعة من بيت الشعر أو مشغولات تزين بها البيوت والأماكن.

وقالت تعلمت شغل السدو منذ كان عمري 15 عاماً وعلمت أولادي مهارة السدو وأقوم بتدريب البنات والأطفال على هذه الحرفة.

اقرأ أيضاً

ذقت مرارة الفقد وأشعر بعمق الجرح.. د. حمد الكواري ينعى نجل ونجلة السفير القطري بأثيوبيا

Visit Qatar تستعد للمشاركة في معرض سوق السفر العالمي 2025 في لندن بمشاركة 48 شريكا

رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية يستقبل القائم بالأعمال القطري

أخبار ذات صلة

الشيخ جاسم بن منصور: افتتاح مكتب سناب شات في قطر يستهدف دعم المواهب المميزة بالشرق الأوسط

اختتام مرحلة التسجيل لمسابقة الشيخ جاسم للقرآن الكريم غدًا