رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

2455

رغم التحديات الصعبة.. كيف استطاع مادورو البقاء في السلطة؟

01 ديسمبر 2017 , 04:11م
alsharq
وكالات

نجا نيكولاس مادورو رئيس فنزويلا منذ 2013 من سلسلة اختبارات صعبة كانت ستؤدي إلى سقوط أي رئيس دولة أخرى، لكنه صامد وسيترشح لولاية رئاسية جديدة في 2018.

على الجبهة الاقتصادية، دمرت فنزويلا بسبب انهيار أسعار النفط الخام، ثروتها الرئيسية التي تؤمن 96% من عملاتها الصعبة. والى ذلك يضاف نقص في المواد الغذائية والأدوية وتضخم كبير متوقع في 2018 بنسبة 2.300%، كما يقول صندوق النقد الدولي.

وتسبب هذا الوضع البالغ الصعوبة بتظاهرات يومية تقريبا استمرت أربعة أشهر، من إبريل إلى يوليو، طالبت باستقالة الرئيس مادورو، الذي تراجعت شعبيته كثيرا، وبالكاد بلغت نسبة مؤيديه 20% في سبتمبر، كما يقول مكتب داتاناليسيس.

وفي ما يأتي الأسباب التي تفسر قدرة الزعيم الاشتراكي على الصمود.

سيطرة على السلطات

يدين مادورو وفريقه لبقائهم فترة طويلة في الحكم، إلى سيطرة على السلطات، مرتبطة بتحالف الأمر الواقع مع الجيش، وحضور اكثر وضوحا للعسكريين في قمة الحكم.

ومع التعيينات الأخيرة لكبار الضباط في الوزارات الاستراتيجية للنفط والتجارة الخارجية، بات 14 من اصل 32 وزيرا من العسكريين في الخدمة أو متقاعدين.

وفي تصريح، قال مايكل شيفتر رئيس مجموعة الحوار بين الأمريكيتين للدراسات في واشنطن، أن "أحد العوامل الرئيسية هو سيطرة العسكريين. ومن خلال شرائهم وتقاسم الحكم معهم، تمكنت الحكومة من تحييد أقل تهديد يأتي من القوات المسلحة".

وذكرت المعارضة أن التيار التشافي يسيطر أيضا على السلطات القضائية والانتخابية، وعلى الجمعية التأسيسية التي ستكون أساسية خلال الانتخابات الرئاسية في 2018.

وترافق هذا التركيز للسلطة، في الأيام الأخيرة، مع سلسلة من الاعتقالات التي شملت مسؤولين سابقين لشركة النفط التي تملكها الدولة، وشخصيات من الحلقة الرئاسية الأولى.

وقال المحلل اكسل كابريلس إن عملية "التطهير" هذه في القمة تعكس صراعا داخل التيار التشافي (تيمنا باسم الراحل هوغو تشافيز، الذي كان رئيسا من 1999 إلى 2013) قبل عام من الانتخابات الرئاسية.

وأضاف في تغريدة على التويتر "هذه مواجهة بين الذين يستفيدون من الفساد، إنها حرب داخلية بين مافيات ثورية لاتخاذ قرار يتعلق بمن يبقى مع الغنيمة".

انقسام المعارضة

من المقرر أن تستأنف الحكومة والمعارضة الجمعة الحوار في جمهورية الدومينيكان، لإيجاد حل للازمة السياسية الخطيرة السياسية والاقتصادية التي تعصف بالبلد النفطي.

لكن شيفتر قال إن "المعارضة في ادنى مستوياتها في هذه السنوات الأخيرة، مستنفدة، ومنهارة معنويا ومذعورة ومن دون استراتيجية سياسية قيادية". وأضاف أن مادورو "سيحاول الاستفادة من هذا الضعف، بما في ذلك عبر انتخابات مبكرة".

ويؤيد هذا التشخيص مكتب أوراسيا الذي يرى أن "المعارضة يائسة إلى درجة تسمح بتخليها عن عدد من المطالب في هذه المفاوضات" من أجل التوصل إلى تسوية.

نظام محاباة

لمواجهة النقص في صعيد المواد الغذائية الذي بلغ نسبة 80%، اطلق رئيس الدولة في 2016 برنامج المواد الغذائية المدعومة المخصصة للمناطق الشعبية، وتشمل ستة ملايين عائلة.

لكن الاستفادة من هذا البرنامج، تحتم توافر "بطاقة الوطن" المزودة برمز يتيح في آن واحد التصويت والاستفادة من البرامج الاجتماعية. وترى المعارضة في هذه الوثيقة التي تسلمها 16 مليون شخص، آلية لمراقبة المجتمع.

واعتبر العالم السياسي لويس سلامنكا أن الفريق الرئاسي "يحاول ترسيخ نظام المحاباة للبقاء في الحكم". وأضاف انه لكل هذه الأسباب "ما زلنا نعتقد أن مادورو سيكون قادرا على التحكم بنجاح بظروف الانتخابات العام المقبل للتأكد من الفوز والبقاء في الحكم".

مساحة إعلانية