رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

اقتصاد

1046

إقبال متزايد من المستهلكين على حلول المدفوعات الرقمية

01 يونيو 2021 , 05:28م
alsharq
إقبال متزايد من المستهلكين على حلول المدفوعات الرقمية
الدوحة - الشرق:

"مع استمرار الطلب على المدفوعات الناشئة وخيارات الدفع الرقمي تبرز الحاجة إلى مجموعة واسعة من حلول ومنتجات الدفع لتلبية الإقبال المتسارع على طرق الدفع المستقبلية".

 

تتحدث نادية الغساسي، مديرة منطقة قطر وعُمان والكويت والعراق في ماستركارد، حول نتائج  مؤشر المدفوعات الجديدة من ماستركارد، وكيف ستؤثر هذه التقنيات الجديدة على مجال المدفوعات في المستقبل.

 

س: ما مدى اختلاف مستهلك اليوم عن مستهلك ما قبل الجائحة؟

 إننا ندرك أن تقنيات المدفوعات الجديدة ستنمو باستمرار. وقد أدت التغييرات السلوكية في نمط الحياة إلى جعل المستهلكين أكثر انفتاحًا على التغيير، وهم يعلمون بأن خيارات الدفع الجديدة ممكنة ومتاحة لهم.

 

ويتوقع المستهلكون اليوم الحصول على طرق دفع توفر لهم الراحة وتنوع الخيارات والمرونة، والاستجابة لهذا الطلب هو أمر برسم الشركات المعنية. ونحن نتوقع أن يلعب عاملا السرعة والأمان دورًا أكثر أهمية في تلبية هذه الاحتياجات وتوفير تجربة دفع سلسة.

 

س. ما هي أكبر استفادة يحققها مؤشر المدفوعات الجديدة من ماستركارد؟

من الجدير بالذكر أن المدفوعات "الجديدة" ليست مفاهيم مستقبلية مجردة، بل هي خيارات دفع حقيقية موجودة بالفعل، ومطلوبة بالفعل، ومدمجة بالفعل في سلوك المستهلك.

 

وكشف مؤشر المدفوعات الجديدة من ماستركارد بأن 95% من المستهلكين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يفكرون في استخدام طريقة دفع جديدة واحدة على الأقل، مثل العملات المشفرة أو المصادقة البيومترية أو الحلول اللاتلامسية أو رموز الاستجابة السريعة خلال العام المقبل. لذلك فإن مستويات تبني تقنيات الدفع الجديدة، وشهية المستهلكين نحو اختبار تجارب رقمية جديدة وسريعة ومرنة في ارتفاع مستمر.

 

س: هل رواج طرق الدفع هذه هو ما يثير اهتمام المستهلكين بها، أم أن هناك مزايا أخرى؟

لا شك بأن تجربة شيء جديد هو أمر يحمل بعض الإثارة، إلا أن الأمر يرتبط أيضًا وبشكل كبير بالاختيار. ويرجع السبب في الصعود السريع لتقنيات المدفوعات الناشئة إلى زيادة ارتياح الناس لها وفهمهم لها بشكل أفضل.

 

كما أن الوصول إلى هذا النوع من المدفوعات أصبح أسهل من ذي قبل، وقد أصبح تسعة من كل عشرة مستهلكين في المنطقة اليوم يستخدمون طرقًا أكثر للدفع مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. كما يرى المستهلكون إمكانات كبيرة لطرق الدفع هذه، حيث أشار 3 من كل 4 مستهلكين في الشرق الأوسط (73%) إلى أن وسائل الدفع الرقمية تساعدهم في أساليب التوفير.

 

س: يسمع الناس بالتأكيد الكثير عن العملات المشفرة هذه الأيام، خاصةً حول شراء العملات المشفرة، هل يقومون أيضًا باستخدامها لدفع ثمن مشترياتهم؟

يمكن للمستهلكين اليوم شراء وبيع وتداول العملات المشفرة كسلعة أو استثمار. وعلى الرغم من أن السؤال الأكثر شيوعًا بينهم هو: "هل يجب علي الشراء؟" إلا أنهم يظهرون اليوم اهتمامًا متزايدًا بالقدرة على إنفاق الأصول المشفرة على المشتريات اليومية. ومع الاهتمام المتسارع بالعملات الرقمية على مستوى العالم، أشار 5 من كل 10 أشخاص من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (52%) إلى أنهم يخططون لاستخدام العملات المشفرة العام المقبل، بينما أكد أكثر من نصف المشاركين (65%) بأنهم أكثر انفتاحًا لاستخدام هذا الحلّ مقارنة بالعام الماضي.

 

وحتى مع تزايد الاهتمام بالعملات المشفرة، لا تزال هناك حاجة للعمل على توفير الحماية والخيارات للمستهلك مع ضمان الامتثال للأطر التنظيمية. وكانت ماستركارد قد أعلنت في وقت سابق من هذا العام بأنها ستبدأ بدعم عملات مشفرة محددة عبر شبكتها، لأن ذلك أمر يتعلق بالاختيار، فنحن نهدف إلى توفير القدرة للعملاء والتجار والشركات لنقل القيمة الرقمية، تقليدية كانت أم مشفرة، بالطرق التي يريدونها.

 

س: ما هو مفهوم المدفوعات البيومترية؟

ينظر المستهلكون إلى المدفوعات البيومترية على أنها أكثر موثوقية. وتشير أبحاثنا إلى أن 49% من المستهلكين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يخططون لاستخدام طرق المصادقة البيومترية مثل طريقة المشي أو بصمة الإصبع. كما أن مفاهيم السلامة تشير إلى توجه إيجابي على هذا الصعيد، حيث أن 66% من المستهلكين يشعرون بأمان أكثر عند استخدام المصادقة البيومترية للتحقق عند سداد ثمن مشترياتهم عوضًا عن إدخال الرمز السريع.

 

س. ما هي تقنيات الدفع الأخرى التي قدم البحث رؤى بشأنها؟

تعد منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالفعل سوقًا رئيسياً للمحافظ الرقمية التي شهدت بدورها زيادة في الانتشار. وأشار 66% من المستهلكين في المنطقة إلى أنهم قد يستخدمون المحافظ الرقمية العام المقبل. ويرى المستهلكون بأن رموز الاستجابة السريعة توفر طريقة نظيفة ومريحة للتعامل مع التجار، ويتوقع 55% من الناس في المنطقة استخدام مزيد من تقنيات المدفوعات مثل رموز الاستجابة السريعة خلال العام المقبل.

 

س. هل ينطوي البحث الجديد على أي رؤى يمكن للشركات الصغيرة أن تستفيد منها؟

بكل تأكيد، إذ يُظهر البحث بوضوح أن هناك اهتمام كبير بتقنيات الدفع الجديدة التي ستواصل الانتشار والنمو. ولذلك ينبغي على الشركات أن تفكر مليًا في الطريقة التي تريد من خلالها التكيف والاستعداد لمستقبل متعدد القنوات.

 

وقد أشار 76% من المستهلكين بأنهم أكثر حماسًا للتسوق لدى تجار يمكنهم توفير أحدث طرق الدفع، بينما قال 74% بأنهم سيكونون أكثر ولاء للتجار الذي يقدمون خيارات دفع متعددة. كما قال 61٪ من المستهلكين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بأنهم سيتجنبون التعامل مع الشركات التي لا تقبل أي نوع من أنواع المدفوعات الإلكترونية.

 

ويشير البحث أيضًا إلى ضرورة مراعاة عنصر التنوع، والذي يتوسع ليشمل الاختيار والمرونة. وقال أكثر من ثلاثة من كل أربعة مستهلكين في المنطقة (75%) بأنهم يفضلون التسوق أكثر من شركات صغيرة تتمتع بحضور مادي وعبر الإنترنت. ومن هنا فإن الشركات التي توفر طرقًا مختلفة للتسوق والدفع مؤهلة أكثر من غيرها لتلبية توقعات المستهلكين هذه.

 

س: ما هو مسار المدفوعات اللاتلامسية كاتجاه؟

أشار استبيان المستهلكين للمدفوعات اللاتلامسية الذي أجرته ماستركارد قبل أكثر من عام، إلى أن سلوكيات المستهلكين الجديدة تسرع من تبني التقنيات اللاتلامسية، كما أنها تشكل حافزًا لاستكشاف خيارات دفع جديدة. ولا يزال هذا الأمر ساريًا حتى الآن، والسبب بالطبع هو أن مزايا المدفوعات اللاتلامسية تتجاوز كونها خالية من اللمس وآمنة وصحية، إذ أنها أيضًا سريعة ومريحة وآمنة للغاية.

 

ونتيجة لذلك فقد تحول العديد من التجار إلى عمليات الدفع اللاتلامسية، فخلال الربع الأول من عام 2021 وحده، سجلت ماستركارد مليار معاملة لاتلامسية إضافية على مستوى العالم مقابل الفترة نفسها من العام الماضي.

مساحة إعلانية