رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

274

"كورنيل" تناقش فاعلية العلاج بالإبر الصينية وطب الذهن

01 أبريل 2015 , 07:34م
alsharq
الدوحة - بوابة الشرق

ناقشت ندوة عُقدت في كلية طب وايل كورنيل في قطر سُبل تحقيق التكامل الفعال بين الطب التكاملي والبديل من جهة، والطب التقليدي من جهة أخرى. وخلال الندوة التي تولى التنسيق لها قسم الصحة العالمية والعامة بالكلية تطرق خبراء الرعاية الصحية المشاركون في كلماتهم للعديد من أشكال الطب التكاملي، مثل العلاج بالإبر الصينية وطب الذهن-البدن والمكمّلات الغذائية والعُشبية، كما تناولوا استراتيجيات تفعيل الرعاية الذاتية وبناء التحالفات العلاجية مع المرضى.

واستكشفت الندوة الجوانب الإيجابية للعلاجات البديلة، مثلما حذرت من المخاطر المنطوية على صحة المرضى. ويحث الطب التكاملي، وهو من المفاهيم الحديثة نسبياً، الأطباء على التحدث إلى مرضاهم لمعرفة ما إذا كانوا يستعينون بعلاجات بديلة تستند إلى دلائل علمية. وفي حال كان الأمر كذلك، يجب التحقق من أنها متممة للمنهجية العلاجية الحديثة وغير محفوفة بالمخاطر، مثل تعارضها مع العقاقير الدوائية على سبيل المثال.

وفي هذا الصدد، قال الدكتور رافيندر مامتاني أستاذ سياسات وبحوث الرعاية الصحية في كلية طب وايل كورنيل في قطر: "نحن مسؤولون كأطباء عن التواصل مع مرضانا لمعرفة العلاجات التكميلية والبديلة التي ربما يلجؤون إليها. ومن أهم الأسباب الموجبة لذلك أن البحوث قد أظهرت اعتماد عدد كبير منهم على العلاجات التكميلية، لذا من التقصير إهمال مثل هذا الأمر. بالإضافة إلى أن ثمة أدلة كافية بأن العديد من العلاجات التكميلية لها فوائد إكلينيكية فعلية ويمكن أن تساعد المرضى في التعايش مع الكثير من الأمراض التي يتسبب العديد منها بآلام مزمنة ومضنية. ويتعيّن على الأطباء معرفة دور وتأثير مثل هذه البدائل، مثلما يتعين عليهم استكشاف هيكلية جديدة لتقديم خدمات الرعاية الصحية تسهّل تكامل العلاجات التكميلية المستندة إلى دلائل علمية مع الطب التقليدي".

وألقى الدكتور جاويد شيخ عميد كلية طب وايل كورنيل في قطر، الكلمة الرئيسة خلال الندوة وجاء فيها: "يسعدنا أن نستضيف في كلية طب وايل كورنيل في قطر هذه النخبة من المختصين في مجال الرعاية الصحية لاستكشاف تأثير ودور العلاجات التكميلية والبديلة، وهذه قضية بالغة الأهمية بالنسبة لمؤسسات الرعاية الصحية في القرن الحادي والعشرين. فمع ازياد أهمية الطب الوقائي والرعاية الذاتية، يتعيّن علينا إدماج العلاجات التكميلية التي يستعين بها المرضى للتعرف على فوائدها والتحذير من أضرارها المحتملة. وتتيح هذه الندوة فرصة رائعة لمناقشة كيفية التعاون مع المرضى لإدماج العلاجات التكميلية ضمن الطب التقليدي".

ومن بين المتحدثين الآخرين خلال أعمال الندوة،الدكتور ديفيد رايلي الطبيب الاستشاري في مركز الرعاية التكاملية التابع لهيئة الرعاية الصحية الوطنية (إن.إتش.إس) في غلاسكو بإسكتنلدا الذي تطرق للرعاية الذاتية والارتقاء بالعافية واستشفاء الإنسان، والدكتور بناجمين كليجلر الذي تناول في كلمته المنهجيات العلاجية التكاملية في إدارة الألم، فيما تحدث الدكتور ألبرت لوينفيلس البروفسور الفخري للجراحة وأستاذ الطب المجتمعي والوقائي في كلية طب نيويورك تأثير الطب التكاملي في الوفيات والحالات المرضيَّة، والدكتور مامتاني عن التدابير العملية لإدماج الطب التكميلي في الطب التقليدي.

واختُتمت الندوة بجلسة تفاعلية للأسئلة والأجوبة أدارتها الدكتورة سهيلة شيما، مديرة قسم الصحة العالمية والعامة في كلية طب وايل كورنيل في قطر، التي اعتبرت أن العلاجات التكميلية والبديلة مفيدة في العادة وقد تكون بمثابة بارقة أمل لمن يعانون أمراضاً مزمنة. لكن في المقابل يجب التنبّه إلى مخاطر بعضها، لذا من المهم أن يتحدث الأطباء إلى مرضاهم بصراحة عن العلاجات التكميلية والبديلة الآمنة وكيفية إدماجها بمنهجية الرعاية الصحية.

مساحة إعلانية