رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

4434

عنصرية وشتائم وضرب.. طلاب عرب يكشفون عن معاناتهم في الحرب الأوكرانية

01 مارس 2022 , 10:43ص
alsharq
الدوحة - موقع الشرق

في اجتماع لوزراء داخليته، في بروكسل، حذَر الاتحاد الأوروبي من أن الاقتتال في أوكرانيا قد يؤدي إلى موجة نزوح كبير، يقدر عددها بـ 7 ملايين طالب للجوء. الأمر الذي وصفه المفوض الأوروبي المكلف إدارة الأزمات يانيس ليناريتش، بأن أوروبا "تشهد ما قد يصبح أكبر أزمة إنسانية في قارتنا الأوروبية منذ أعوام عديدة".

 

ومع اندلاع الحرب في أوكرانيا، وجد نحو 10 آلاف طالب عربي أنفسهم عالقين وسط نزاع لا ناقة لهم فيه ولا جمل، يواجهون فيه القصف الشرس والاشتباكات العنيفة. بينهم عديد من المغاربة، الذين يحتلون المركز الثاني كأكبر جالية طلابية أجنبية في أوكرانيا، إضافة إلى الجزائريين والمصريين والتونسيين واللبنانيين وجنسيات عربية أخرى، وفقا لـTRT عربي.

 

ونقل الطلاب العرب في أوكرانيا معاناتهم بسبب القصف المستمر ومحاولة عبور الحدود سعيًا إلى الوصول لأوطانهم.

 

وقال سمير عياد لـ"الجزيرة مباشر" إنه عالق هو وزملاء له من جنسيات عربية مختلفة في محطة قطار مدينة خاركيف.

عدد المغاربة الموجودين في أوكرانيا يصل إلى 20 ألفا تمكن بعضهم من المغادرة


وأفاد أنهم يرغبون في الوصول إلى إحدى المدن الحدودية مع رومانيا أو بولندا لمغادرة البلاد الواقعة تحت القصف الروسي منذ الخميس الماضي.

 

ممرات خاصة للأوكرانيين

وقال عياد إنه وزملاؤه يتعرضون للتمييز، إذ تعطي السلطات الأوكرانية الأولوية للمواطنين وتفصل بينهم وبين الأجانب، فتوفر ممرات خاصة للمواطنين وأخرى للأطفال ثم الأجانب من باقي الجنسيات؛ وفقا للجزيرة مباشر.

 

وتحدث الطالب اللبناني عن تقصير السفارات في تدبير الوضع، وقال إنه لم يتواصل معه أحد من المسؤولين، موضحًا أن الطلاب يعتمدون على أنفسهم للنجاة.

 

وأفاد عياد في اتصال هاتفي للجزيرة أن كل وسائل النقل معطلة عدا القطارات التي يأتي أحدها على رأس كل 4 ساعات، وتوقع وجود حوالي 500 أجنبي في المحطة.

 

ووصف سمير عياد الوضع الأمني في خاركيف بأنه كان خطيرًا جدا، إذ منعته قوات الجيش الأوكراني من مغادرة المنزل، ثم أصبح أقل خطورة لاحقا مع استمرار دويّ الرصاص.

 

السلطات تمطرنا بالشتائم والضرب

ومن الحدود مع بولندا، نقل الطالب المغربي أحمد رجات للجزيرة مباشر الوضع، مفيدًا أن بعض الأشخاص يمكث هناك منذ 5 أيام في انتظار المغادرة.

 

وتحدث رجات عن عنصرية السلطات الأوكرانية في التفريق بين مواطنيها والأجانب، وأفاد باستخدمها العنف في العديد من المرات مع تزايد ضغط أعداد الوافدين.

 

ووصف الطالب الوضع بأنه كارثي، قائلا إن اكتظاظ النازحين من كل الجنسيات أدى إلى إصابات في صفوفهم بسبب عنف السلطات، لكن الوضع الأمني الآن مستقر.

 

وأوضح رجات أن السلطات جعلت مواطنيها في الصفوف الأمامية، وأنهم عبروا الحدود عبر حافلات، في حين يتقدم الأجانب سيرًا على الأقدام تحت وابل من شتائم السلطات الأوكرانية.

 

وأفاد أحمد أنه قدِم إلى الحدود البولندية عبر القطار من خاركيف بعد تحذير من السلطات بمغادرة كل المدن القريبة من الحدود الروسية.

 

وأضاف أنه هو وزملاؤه بعد نزولهم من القطار استقلوا سيارة أجرة تقاضى سائقها 100 دولار على الشخص في مسافة لا تتجاوز 75 كيلومترًا، ثم تابعوا السير مشيًا مسافة تقارب 45 كيلومترا.

 

وقال الطالب إن عدد المغاربة الموجودين في أوكرانيا يصل إلى 20 ألفا تمكن بعضهم من المغادرة، ولا يزال كثير منهم على الحدود مع نازحين أوكرانيين وآخرين من جنسيات أخرى قدرهم بالملايين.

 

مؤونتنا تنفد

وقالت الطالبة التونسية إن آلاف الأوكرانيين والأجانب عالقون في عدد من المركبات التي لم تتمكن من وصول الحدود بعد، وأضافت أنها قدِمت من مدينة تبعد عن الحدود البولندية بـ1200 كيلومتر، وأن سفرها استغرق 3 أيام.

 

وأضافت أنها هي وأصدقاؤها استعدوا بأخذ كميات كبيرة من الطعام والماء، لكنهم لم يتوقعوا المكوث كل هذا الوقت في الطريق، وأن مؤونتهم بدأت تنفد.

مساحة إعلانية