رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1655

اليزيدي: افتتاح مجمعين للرعاية والتأهيل للنساء والاطفال قريباً

01 فبراير 2015 , 10:32م
alsharq
محمد صلاح

تسعى مؤسسة حمد الطبية من خلال مجمع معيذر للرعاية والتأهيل، الى استمرارية برامج التأهيل فى المجتمع ذات جودة عالية، وذلك بهدف خلق بيئة وسيطة بين المستشفى والمنزل تمكن المريض من التعافي بشكل أسرع فضلا عن الإسراع في دمجه في المجتمع بشكل صحيح، حيث يمثل المجمع في رأي القائمين عليه أنه "بيت آمن بعيداً عن البيت الاصلى".. وتصل الطاقة الاستيعابية للمجمع الى 100 سرير، ويضم أشخاصاً من المواطنين والمقيمين، ويقدم خدمات تأهيل متكاملة الى جانب أنشطة ترفيهية وتعليمية وتثقيفية.

وفي هذا السياق أشارت الدكتورة وفاء اليزيدي (مديرة إدارة التأهيل الطبي بمؤسسة حمد الطبية، المديرة الطبية لمجمع معيذر للرعاية والتأهيل) أن فكرة المجمع ترتكز على توفير بيت آمن للحالات التي اكتمل علاجها الطبي في المستشفى، وتحتاج الى برامج تأهيل تسهم في عودة المريض الى المجتمع، ولفتت الى أن فريق التأهيل الطبي يعمل على وضع البرامج التي تناسب الحالات وتهدف الى سرعة اعادتهم الى المجتمع بشكل سريع وصحيح، مبينة أن فترة البقاء في المجمّع هي فترة آمنة في حياة المريض، يخضع خلالها للتأهيل بجودة عالية، اضافة الى البرامج الاجتماعية التي تحفزه للعودة الى أسرته.

وتابعت قائلة: "ونركز على توفير معايير الكرامة والاستقلالية والخصوصية لجميع المرضى، فالمجمع ليس مستشفىً بالمعنى المتعارف عليه، وليس منزلاً أيضاً؛ ولكنه حلقة وسيطة بين هذا وذاك، تكفل تأهيل المريض بشكل علمي سليم"، ونبهت الدكتورة وفاء اليزيدي خلال تصريحات خاصة لـ "الشرق" الى أن المريض الموجود بالمجمع يضره البقاء في المستشفى، ومن ثم كان من الواجب خلق بيئة وسيطة يلجأ اليها المريض لاستكمال برامج التأهيل الخاصة به، مضيفة في السياق ذاته: "وتم تخطيط مباني المجمع بالشكل الذي يوفر حياة اجتماعية وأسرية للمرضى".

واستطردت قائلة: "والحياة داخل المجمع خلقت ألفة وتقاربا اجتماعيا بين المرضى، كما خلقت روابط صداقةٍ فيما بينهم اضافة الى بناء علاقات اجتماعية مع جيران المجمع، من خلال أداء الصلوات في المسجد القريب من المجمع".

زيارات المرضى

وأوضحت اليزيدي أن مجمع معيذر يوفر للأسر زيارة مرضاهم في أي وقت، فضلا عن اتاحة الفرصة لزيارات الأصدقاء بهدف دمج المريض في مجتمعه في أوقات محددة من اليوم. وأضافت: "وقد لمسنا أن جيران المجمع من جانبهم خلقوا روابط مع المرضى، وذلك نظرا لترابط المجتمع القطري، وهذه الروابط كما تعلم لا يمكن تشكيلها وتقويتها في المستشفى، حيث توجد ضوابط طبية صارمة لحماية المرضى".

وكشفت عن الإعداد لافتتاح مجمع للرعاية والتأهيل للنساء قريباً، اضافة الى الإعداد لافتتاح مجمع لرعاية وتأهيل الأطفال يسمى معيذر 2، على أن توفر تلك المشاريع خدمات نوعية للفئات المستهدفة". ونوهت إلى أن المجمع يضم مرضى من المواطنين والمقيمين على حد سواء، مؤكدة أن المجمع ليس المحطة الأخيرة للمريض، ولكنه مرحلة تمهيد للعودة للأسرة، مشددة على أن إدارة المجمع تسعى الى اقناع الأسر لاستقبال مرضاهم.

واضافت قائلة: "فهناك حاجز نفسي يجب على الأسر تخطيه، فليس هناك من داع للقلق من عودة المريض للمنزل، فنحن لا يمكن أن نصرح بالخروج للمريض اذا كان هذا الإجراء يمثل مشكلة صحية له". ونبهت الدكتورة وفاء اليزيدي الى أن عام 2013 شهد التصريح لـ 13 حالة بالخروج الى المنزل نظرا لاستقرار حالتهم، مضيفة: "مع العلم بأن حالة هؤلاء المرضى كانت معقدة جداً، ولا يستطيعون الخروج من المستشفى، ولكن نظراً لفعالية برنامج المجمع أسرع في تماثلهم للشفاء".

واستطردت قائلة: "فحالة المريض النفسية في المستشفى لها أثر كبير على حالته المرضية، أما الجو الاسري في المجمع فله تأثير ايجابي لم نكن نتوقعه بهذا الشكل، فالمريض يمارس حياته كما يريد وبحرية كاملة دون تدخل، الا اذا استدعت الحالة. كما نوفر خدمات مثل فترة قراءة الصحف التي يقوم بها التمريض، لإطلاع المرضى على ما يدور في المجتمع".

وقالت الدكتورة وفاء اليزيدي: "كما أننا نشرك المرضى في إدارة الحياة اليومية داخل المجمع وفي الأعمال الادراية، بشكل أو بآخر وهو ما أسهم في تحسن حالتهم الصحية بشكل مذهل".. وكشفت عن السعي الى استقطاب احدى الخبرات السويدية في مجال الأمراض النفسية العصبية، وتحديدا في خرائط المخ، موضحة أن المتخصصين في هذا المجال نادرون في العالم بشكل عام، وفي المنطقة العربية بشكل خاص.

الفريق التمريضي

وبدورها قالت عائشة الخيارين (مديرة التمريض بمجمع معيذر للرعاية والتأهيل): "إن المجمع يوفر خدمات تمريضية عالية الجودة لمرضاه، وذلك من 132 ممرضاً وممرضة، يوفرون الخدمة على مدار الساعة، ويضم الفريق 6 ممرضات مسؤولات و6 مشرفات".

وبينت أن مجمع معيذر يضم 12 مبنى، ويقيم فيه 61 مريضاً حاليا، وأن كل مبنى يضم ما بين 5 ـ 7 مرضى، لافتة الى أن المرضى يتم توزيعهم حسب حالاتهم المرضية، منوهة إلى أن المجمع تصل طاقته الاستيعابية الى 73 مريضاً، مضيفة: "ويوفر الرعاية التمريضية فريق من ممرضين على مدار الساعة". وذكرت الخيارين لـ "الشرق" أن الحالات المقيمة حاليا بالمجمع متنوعة، ما بين: الإعاقات الذهنية، والإعاقات البدنية بمختلف أنواعها؛ سواء الناجمة عن الحوادث أو الجلطات الدماغية، مشيرة الى أن دور المجمع هو تأهيل المرضى للاندماج في المجتمع بشكل صحيح.

ولفتت الى تنفيذ العديد من البرامج الرامية الى خلق بيئة اجتماعية داخل المجمع، مشيرة الى توفير برامج العلاج الطبيعي، والعلاج الفيزيائي، والعلاج الوظائفي، إضافة إلى توفير طبيب على مدار الساعة لمتابعة الحالات.

وأردفت قائلة: "وتجب الإشارة الى أن المرضى في المجتمع يعتمدون على أنفسهم في قضاء الكثير من احتياجاتهم، اضافة الى خلق روابط اجتماعية فيما بينهم، مما أسهم في تطور الحالة الى الأفضل، وذلك طبقا لآخر تقييم لحالات المرضى".

وحول طرق تقييم المرضى تمهيداً لدخولهم الى المجمع، أوضحت أن المرضى يخضعون الى عملية تقييم طبي دقيقة لمعرفة حالتهم الصحية، مبينة أن استقبال التحويلات من المستشفيات التابعة لمؤسسة حمد الطبية مضمونة، ولكن لا يتم استقبال المرضى بشكل مباشر من دون تحويل.

واضافت قائلة: "حيث نرسل فريقاً متخصص تابعاً للمجمع لتقييم الحالات في المستشفى، ووضع تقرير يتم عرضه على ادارة المجمع لتحديد حاجة المريض للاقامة في المجمع، ويضم الفريق: طبيب تأهيل، الخدمة الاجتماعية، العلاج الطبيعي، العلاج الوظائفي، مدير الحالات".. وحول الشروط التي يجب توافرها في المرضى، بينت أن المجمع وضع عدة شروط للمرضى؛ من بينها: أن يكون سن المريض ما بين 60 ـ 81 سنة، اضافة الى تناسب حالته مع الخدمات التي يوفرها المجمع. ونبهت الى أن الصعوبة الوحيدة التي تقابل مجمع معيذر للرعاية والتأهيل، أن الأسر لا يملكون الوعي حول إمكانية تماثل حالة مرضاهم للشفاء واستقرار حالتهم، ومن ثم يجب التصريح لهم بالخروج الى المنازل.

وحول التخصصات المتوافرة في المجمع، أشارت الى توافر تخصص الممرض العام، اضافة الى تخصص التمريض التأهيلي، موضحة أن التمريض لديه خبرة بحالات المرضى وإلمام كامل بالحالات نظرا لملازمتهم المرضى بشكل مستمر، وهذا ما يؤهلهم لتقديم الرعاية العاجلة في الحالات الطارئة، التي قد تحدث للمرضى.

خبرات سويدية

ومن جهتها أوضحت السيدة كارين بيل جرين (طبيبة نفسية) أن تخصص طب الأمراض النفسية العصبية يعد تخصصاً جديداً في العالم لا يتعدى عمره 30 عاما، وبدأ في الولايات المتحدة الأمريكية، مشيرة إلى تخصصها في خريطة المخ، وأن هذا التخصص غير موجود في قطر حالياً.

وبينت أن علم "نيرو سيكولوجي" أو الطب النفسي العصبي يعنى بدراسة وعلاج العديد من الحالات المرضية لدى جميع الأعمار، موضحة أهمية التخصص في مراقبة مراحل نمو الطفل، ومدى تطور قدراته وعلاج صعوبات التعلم واكتشاف الأخطاء الجينية والوراثية.

وتابعت الطبيبة كارين قائلة: "ومن ثَم فهذا التخصص الطبي معني بعلاج حالات التوحد، وصعوبات التعلم، وتتم مراقبة الأطفال في المدراس وتقييم حالاتهم، تمهيدا لوضع برنامج علاجي مناسب".

ولفتت جرين في تصريحاتها لـ "الشرق" الى أن تخصص "النيروسيكولوجي" يعمل ضمن فرق التأهيل الطبي للحالات لما بعد الاصابات، وخصوصا اصابات المخ والمصابين بأمراض مزمنة في المخ؛ مثل الزهايمر وباركنسون والجلطات الدماغية.

وتطرقت الى مشروع "كونجس هولمان" في جزيرة سويدية حيث قررت الحكومة السويدية أن تنفذ دراسة طبية بالجزيرة، لبحث أمراض كبار السن والفئات المؤهلة للاصابة، نظراً لأن نسبة عالية من كبار السن بين سكانها، وتستمر لمدة 20 عاماً، مضيفة: "والدراسة تخطت ذلك الى الأمراض المزمنة؛ مثل: السكري والضغط والأورام الخبيثة، وأسباب الاصابة ونسب الاصابة".

وحول مرض الزهايمر والوقاية منه، اشارت الى أن الحياة الاجتماعية الفعالة تقي الانسان من الاصابة بالزهايمر.أما السيدة سيسليا بوستات (اختصاصية العلاج الطبي لحالات الاصابات الدماغية بمعهد كارولينسكا السويدي) فقد بينت أن العلم الحديث اثبت تطور خلايا المخ وتجددها، مشيرة الى أن المصابين بإصابات شديدة في الدماغ يمكن علاجهم بشكل كبير، اذا ما تم البدء في العلاج مبكراً وبشكل مكثف.

وتابعت قائلة: "إن النظرة التقليدية إلى أن المصابين في الدماغ لا يمكنهم الشفاء والعودة الى حياتهم، فقد أصبح شيئا من الماضي وغير دقيق، حيث أثبتت الأبحاث والتجربة شفاء تلك الحالات". ونوهت إلى أن برامج التأهيل الطبي المتطورة أعطت نتائج مذهلة، مشيرة الى أن ذلك اعتمد على امكانات المخ الهائلة في التطور والتجدد، منبهة الى أن برامج التأهيل الحديثة تعتمد على أن الخلايا العصبية تتجدد مثلها مثل أي خلايا في الجسم.

وأردفت: "وكانت النظرة التقليدية أن إخضاع المصاب لبرامج تأهيل عنيفة تضر بالمريض، ولكن تلك النظرة أثبت العلم الحديث خطأها، وحالياً يتم إخضاع المريض لبرنامج التأهيل الخاص به منذ خروجه من غرفة العناية المركزة، وهو ما أعطى نتائج مذهلة". وذكرت أن احدث الأبحاث في معهد كارولينسكا يدرس استخدام الروبوت المتطور في برامج التأهيل، مضيفة: "فعلى سبيل المثال يتم تركيب الروبوت في الرجل لتدريبها، والجديد أن الروبوت يستخدم إشارات المخ الصادرة إلى الرجل للتحرك".

اقرأ المزيد

alsharq الأرصاد الجوية تحذر من رؤية أفقية متدنية على الساحل

حذرت إدارة الأرصاد الجوية من رؤية أفقية متدنية على بعض مناطق الساحل في البداية.. وتوقعت أن يصاحب الطقس... اقرأ المزيد

74

| 04 ديسمبر 2025

alsharq صقور الإنتاج المحلي تنافس بقوة في بطولة كتارا

دخلت الصقور (إنتاج محلي) غمار المنافسة النهائية بمسابقة الدعو في عدد من الفئات، صباح أمس، ضمن فعاليات مهرجان... اقرأ المزيد

48

| 04 ديسمبر 2025

alsharq مؤسسة دوري نجوم قطر تشارك في يوم الألعاب البارالمبية

بالتزامن مع اليوم العالمي للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، ويهدف إلى دعم هذه الفئة وإبراز كفاءاتهم وقدراتهم على تجاوز... اقرأ المزيد

64

| 04 ديسمبر 2025

مساحة إعلانية