أقامت جمعية اصدقاء الصحة النفسية "وياك" دورة تدريبية لكل من الاخصائيين والإداريين العاملين في ادارة الحماية الاجتماعية ولمدة يومين متتالين بعنوان" كيفية توعية المراهق وحمايته من الوقوع في دائرة الإدمان برعاية وزارة العمل والشؤون الاجتماعية و حاضر فها الطبيب النفسي وأخصائي العلاج المعرفي والسلوكي والإدمان الدكتور خالد عبدالجبار. تناولت الدورة كيفية توعية المراهق وتثقيفه وحمايته من الوقوع في دائرة الادمان وكذلك توضيح مجالات الحماية التي ينبغي استهدافها والكيفية الفنية التي ينبغي مراعاتها. وقال د. عبد الجبار تحمل هذه الدورة عدة اهداف هامه فهي تساعد المرشد على القدرة على استيعاب احتياجات المراهق والتحديات التي يواجهها والتي تشكل اهم الاسباب التي تؤدي الى الادمان واكتساب مهارات لتثقيف المراهق حول المخدرات واضرارها وطرق الوقاية منها بالإضافة الى القدرة على الاكتشاف المبكر للتعاطي وطرق العلاج المتوفرة" واعتبر الخبير النفسي الدكتور خالد ان مثل هذه الورش تساهم في رفع كفاءة المشاركين وانشطتهم وفعالياتهم الموجهة نحو الحماية من خطر تعاطي المخدرات والقيام بمثل هذه الدورات مبني على احتياج واقعي وملموس ليتكامل مع بقية الجهود في المؤسسات الحكومية الاخرى وفق معايير العمل المهني في برامج الحماية من خطر المخدرات. من جهته أكد محمد البنعلي المدير التنفيذي للجمعية على ان مثل هذه الورش التدريبية والدورات التأهيلية تأتي ضمن نطاق وأهداف الجمعية العامة التي ترتكز على نشر التوعية العامة لكل الفئات والتجمعات البشرية بالوعي الصحي العام والنفسي بشكل خاص خاصة لدى فئة المراهقين من ابنائنا وبناتنا،كما ترجو الجمعية ان يحذو حذوها الكثير من المؤسسات والجمعيات الخيرية فمهما كثفنا من عطاءاتنا فالوطن لازال يحتاج الى المزيد والمزيد من التوعية والارشاد. كما تقدم بجزيل الشكر لوزارة العمل والشؤون الاجتماعية متمثلة بإدارة الموارد البشرية والسيد حمد عبدالله عبيدان على تعاونهم وثقتهم بالجمعية ودعمهم لبرامج التدريب فالاهتمام الواضح من قبل الوزارة يعكس مدى حرصها الشديد على متابعة وتطوير الكوادر لتقديم افضل الخدمات المرجوة. وقال انه هكذا يكون العمل الاجتماعي المشترك مابين كافة قطاعات الدولة الخاصة منها والحكومية .. موجها الشكر لادارة الحماية على حسن الاستقبال وتقديم افضل التجهيزات المتاحة لإنجاح الدورة. وقال ان الجمعية تسعى الى تحقيق رؤية قطر 2030 والتي تهدف الى التميز في جميع الخدمات التي تقدمها الدولة وعلى جميع الاصعدة وفي كل الاتجاهات ولا يستثنى منها أحد. فيما عبر السيد حسن بن عبدالله الغانم نائب رئيس مجلس ادارة وياك عن شكره واعتزازه بطاقم الجمعية الذي يبذل قصارى جهده لأجل اضافة المزيد من المعرفة والثقافة والوعي لدى ابناء الوطن وعلى كافة الاصعدة. وقال: " وليس خافيا على احد حجم المخاطر التي يمكن ان يسببه الادمان على الفرد والاسرة والمجتمع، كما اننا نسعى ان نحمي ابنائنا من المتغيرات التي قد يتعرضون لها مع تلك الموجات الضخمة والداعية الى التغيير والتحرر من كل العادات والتقاليد الاجتماعية والدينية، واظن اننا جميعا بحاجة الى مثل هذه الورش كي نتدرب ونكون جميعا مؤهلين في الكيفية المثلى للتعامل مع ابنائنا وبناتنا المراهقين، كما اتمنى ان تهتم كافة مؤسساتنا التعليمية والتربوية والطبية بمثل هذه العناوين من الدورات فبها ستكون النقلة النوعية والمميزة للجميع نحو تربية افضل وصحة نفسية اقوى واصح".

احتفت جمعية أصدقاء الصحة النفسية الثلاثاء الماضي بالفائزين بالمسابقة الرمضانية والتي استمرت طيلة أيام الشهر الفضيل، وتم توزيع الجوائز النقدية والتي كانت الجمعية قد أعلنت عنها للجمهور . وتركزت المسابقة على أهمية وعي الفرد بالصحة النفسية للنجاح اليومي والمستقبلي وكيفية المحافظة على الهدوء والاتزان النفسي الذي يضمن له حياة مستقرة خالية من الشوائب النفسية التي قد تعكر صفو الحياة. كما تضمنت المسابقة عدة أسئلة تتعلق بالصحة العامة للفرد والمجتمع والتي تهدف إلى إثراء المعرفة الطبية للجميع. وبهذه المناسبة هنأ الدكتور العربي عطاالله قويدري الاستشاري النفسي بالجمعية والمشرف العام على المسابقة السنوية الرمضانية الفائزين واثني على مشاركتهم الفاعلة في المسابقة التي تشير إلى مدى تزايد الوعي الجماهيري بأهمية الصحة النفسية لدى الإنسان مهما تعددت وظائفه أو مستوياته العلمية، كما أكد على حرص الجمعية على نشر ثقافة الصحة النفسية في المجتمع . وتمنى للجميع دوام الصحة النفسية العالية والسليمة. من جانبها عبرت منسقة الأنشطة والفعاليات في الجمعية أمنه المجلي عن شكرها وامتنانها لكل المشاركين في المسابقة والذي يدل على متابعتهم الحثيثة لكل ما هو حديث ومستجد من قضايا الصحة النفسية والثقافة العامة الذي سينعكس على سلوكهم وأدائهم العام والخاص في المجتمع، كما دعتهم إلى دوام المشاركة والتفاعل مع أنشطة الجمعية الجماهيرية والتي ستقدم لهم الكثير من المعرفة والفائدة الشخصية. فيما أكد المدير التنفيذي للجمعية محمد البنعلي على أن مثل هذه الأنشطة تأتي ضمن المرتكزات الرئيسية لخطة الجمعية والتي تهدف إلى نشر مزيد من المعرفة والإطلاع لجمهور المتابعين حول قضايا الصحة النفسية وضرورة الاهتمام بها ومواصلة رعايتها دون انقطاع وقال: " نحرص دوما على توفير فرص الدعم النفسي والمستمر لجميع سكان دولة قطر والذي سيكفل لهم مزيدا من الراحة والسعادة في حياتهم الخاصة والعامة" والجدير بالذكر بأنه شارك في المسابقة إعداد كبيرة من جمهور القراء بل وكانوا يتميزون جميعا في إتمام الأسئلة الثلاثين فيما يلي الأسماء الفائزة: رامي محمد إسماعيل، حاكمة سعيد سلامة، سعدية علي عبدالله، احمد زكريا سليمان، عبدالرحمن معاوية، طارق حسام، مهند احمد خروف، رأفت محمد، رائد محمد درويش ولمى محمد عون الدين.

في إطار التعاون المشترك وبناءً على مذكرة التفاهم المشتركة بين الطرفين، تبنت جمعية قطر الخيرية دعم عدة مشاريع مقدمة من جمعية أصدقاء الصحة النفسية "وياك" وستنظم حملة تبرعات لصالح تلك المشاريع الخيرية الإنسانية. وبهذه المناسبة قال السيد محمد البنعلي إن هذا التعاون يأتي ضمن إستراتيجية الجمعية القائمة على عقد شراكات مع منظمات المجتمع المدني ومد جسور التعاون لتبادل الخبرات وتوسيع خدمات الجمعية، مشيرا إلى أن الشراكة اليوم تأتي في إطار تقاطع المصالح المشتركة بين أهدافنا وأهداف جمعية قطر الخيرية، وتطلعاتنا معاً لخدمة الوطن ، وتقديم كل ما من شأنه خدمة الوطن والمواطن ومساعدة المحتاج، لهذا قامت جمعيتنا بإطلاق حملة " وياك " للصحة النفسية. وقال: نعتبر "وياك" مشروعا وطنيا رائدا تولدت الحاجة له لما لمسناه من طلب من كافة فئات الجمهور على ضرورة التحرك والعمل للوقاية من الاضطرابات النفسية والتي قد يتعرض لها أي واحد منا، لهذا قمنا بطرح عدة مشاريع وبرامج لرفع مستوى الوعي حول قضايا الصحة النفسية والاجتماعية وحقوق متلقي الخدمات النفسية، وضرورة معاونة الأفراد على تخطي المشاكل التي تواجههم في حياتهم اليومية، وتوفير ملاذ فيه النصح والإرشاد والتقويم السليم؛ من خلال مختصين في الإرشاد النفسي الهاتفي المجاني. وأضاف: كما نسعى كذلك إلى التوجه لأبنائنا في المدارس وتقديم المحاضرات التوعوية لصقلهم لما فيه الخير وصلاح النفس، والتركيز على متلقي الخدمات النفسية وأسرهم والوقوف معهم والمساهمة في تأهيلهم ودمجهم في المجتمع، ولتحقيق كل ذلك كان لابد لنا من الحصول على الدعم المادي للمشاريع المزمع تنفيذها لتحقيق تلك الغايات ، فكانت جمعية قطر الخيرية حاضرة ووقفت معنا وتبنت أربعة مشاريع لتأمين التمويل اللازم لتنفيذها ، فكل الشكر والتقدير لمجلس إدارتها والرئيس التنفيذي السيد يوسف بن أحمد الكواري. ومن جانبه أكد السيد يوسف بن أحمد الكواري، الرئيس التنفيذي لقطر الخيرية، على أهمية العمل المجتمعي المبني على التعاون لما فيه خدمة للوطن والمواطن، وجمعية قطر الخيرية من أهدافها دعم مؤسسات المجتمع المدني وتقديم الدعم للبرامج المجتمعية الخيرية التي تخدم المجتمع القطري، كما نصت رسالتنا على دعم الفئات الاجتماعية الأكثر احتياجا وفقا لمبادئ الكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية، بالتعاون مع شركاء التنمية والعمل الإنساني ومن ضمنهم متلقو الخدمات النفسية والتي تبنت قضاياهم جمعية أصدقاء الصحة النفسية " وياك " ومن واجبنا دعم مشاريعها الإنسانية . كما أعرب عن أمله أن تقوم الجمعية بدورها الفعال في المجتمع والاستفادة من خدماتها وخاصة فيما يتعلق بالجوانب النفسية والإرشاد التربوي والأسري ، وضرورة الوقوف بجانبها لما تقوم به من عمل خيري إنساني هادف ، ومن هذا المنطلق قمنا بتوقيع مذكرة تفاهم لتؤطر وتنظم العمل المشترك وفق إستراتيجية واضحة لكلا الطرفين. وأعرب السيد عبدالله عبد الهادي الدوسري، المدير التنفيذي للتحصيل، عن تفاؤله بنجاح الشراكة مع جمعية أصدقاء الصحة النفسية "وياك" والتي تأتي في سياق رؤية قطر الخيرية لدعم مؤسسات المجتمع المدني من خلال عقد الشراكات، متمنيا أن تعود بالنفع على الوطن والمواطن، وخصوصا تلك الفئات التي تعاني من اضطرابات نفسية، أو هي عرضة للمعاناة منها.

وقعت جمعية أصدقــاء الصحة النفسية "وياك" ومركز فتيات الخور مذكرة تفاهم للتعاون بين الجانبين.. وقع المذكرة عن "وياك" محمد البنعلي المدير التنفيذي للجمعية وعن مركز فتيات الخور السيدة جنعة جاسم المريخي أمين السر المساعد وبحضور خبراء الجمعية كل من الدكتور محمد الكبيسي والدكتور سمير سمرين. وقال السيد محمد البنعلي إن هذه المذكرة تأتي ضمن إستراتيجية الجمعية القائمة على عقد شركات مع منظمات المجتمع المدني ومد جسور التعاون لتبادل الخبرات وتوسيع خدمات الجمعية لكافة مناطق الدولة.. مشيرا أن الشراكة اليوم مع مركز فتيات الخور تأتي في إطار تقاطع المصالح المشتركة بين أهدافنا وأهداف المراكز الشبابية وخاصة النسائية منها، لما للمرأة القطرية من دور هام في بناء المجتمع وضرورة تأهيلها وصقلها تربوياً ونفسياً كيف لا وهي الأم والأخت والزوجة وهي مربية الأجيال وهي المدرسة الأولى والأهم لنا جميعاً. لهذا كان من الواجب علينا الاهتمام لمراكز الفتيات والتركيز تنمية القدرات البدنية والصحية والتدريب على التفكير السليم لحل المشكلات، واكتساب القيم الأخلاقية والاجتماعية، وجميع تلك الأهداف تعتبر من أهم أولويات جمعيتنا.. وتوجه بالشكر والتقدير لمركز فتيات الخور على مبادرتهم بطلب الشراكة والتعاون المشترك معرباً عن امتنانه للسيدة عائشة المهندي رئيس مجلس إدارة مركز فتيات الخور والسيدة جنعة المريخي. وقال إن الاتفاقية تنص على التنسيق والتعاون المشترك بين الطرفين في مجال تبادل الخبرات والمعلومات بما يعزز التكامل المجتمعي والتنسيق والتعاون المشترك في تنظيم الندوات وورش العمل والمحاضرات وتبادل الزيارات والإصدارات والدوريات الهادفة لنشر الوعي المجتمعي بكافة الأمور المتعلقة بأهداف الجمعية وتخصصاتها ونشر ثقافة الصحة النفسية. من جهتها، أكدت السيدة جنعة جاسم المريخي أمين السر المساعد للمركز لمركز فتيات الخور على الدور الذي تلعبه مراكز الفتيات في خدمة المجتمع وخاصة فيما يتعلق بصقل المرأة وتعزيز الانتماء للوطن، منوهة أن الأنشطة والبرامج التي يقدمها مركز فتيات الخور موجهة للفتيات في منطقة الخور وتركز على تنمية مهارات الفتاة وإبراز القدرات والمواهب والسعي الحثيث على تأهيلهم بشتى المجالات ومن بينها الاهتمام بالجانب النفسي وشغل أوقات الفراغ بما هو نافع ومفيد، وأعربت عن أملها بأن تقوم الجمعية بدورها الفعال في المجتمع والاستفادة من خدماتها وخاصة فيما يتعلق بالجوانب النفسية والإرشاد التربوي والأسري، ومن هذا المنطلق قمنا بتوقيع مذكرة تفاهم لتؤطر وتنظم العمل المشترك وفق إستراتيجية واضحة لكلا الطرفين. وأوضحت أن المذكرة تتعلق بإنشاء شراكة تعاونية بين الطرفين لتحقيق الأهداف المشتركة وسيعمل الطرفان على إنجاح هذا التعاون بمشيئة الله. كما أكد الدكتور محمد الكبيسي مسؤول التخطيط والتطوير في الجمعية بأن هناك حزمة من البرامج والأنشطة سيتم تنفيذها مع مركز فتيات الخور وأولها سيكون في شهر أكتوبر القادم بتنظيم فعاليات مشتركة بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للصحة النفسية وسيعقبه سلسلة من البرامج والدورات، وأكد على ضرورة دعم كافة المؤسسات لبرامج وأنشطة الجمعية لتستطيع تقديم خدماتها لكافة مناطق الدولة ولكافة الفئات.

نظمت جمعية اصدقاء الصحة النفسية "وياك" محاضرة بمناسبة شهر رمضان المبارك قدمها الداعية الدكتور يوسف بن محمد الدوس تحت عنوان القران وصناعة السعادة في كتارا. تناولت المحاضرة مفهوم السعادة الذي يتمناه كل شخص ويسعى ان يكون سعيدا في كافة مناحي حياته بينما للسعادة شروط وأركان يجب ان تتحقق حتى يوصف المرء بالسعيد، فهناك سعادة مادية فيظن الكثيرين انه سيكون سعيدا حين يجمع في حسابه القدر الكافي من المال الذي يستعين به في قضاء حوائج دنياه، وهناك السعادة النفسية التي تحمل معاني الهدوء والاتزان وقلة المصاعب والمشاكل التي قد تصيب الانسان في أي وقت وزمان، غير ان الدوس قد عرف السعادة على انها حب الله وقال انه مهما تعددت الامور المادية والمعنوية لدى الانسان فلابد ان يأتي عليها وقت وتزول او تتغير فمن كان لديه المال ربما يفنى ومن كان يشعر ان سعادته قد تكون بكثرة الاهل والأبناء والمحبين فكل هؤلاء سيأتيهم يوم ويغادروا هذه الدنيا، ولكن حب الله تعالى اذا تمكن من القلب والروح فستتمكن السعادة من القلب ولن تغادره مهما تعرض الى النكسات او التغييرات الدنيوية المستمرة" ثم انتقل الدوس بمحاضرته التي حازت على انتباه الجمهور بشكل لافت الى علاقة القران بالسعادة وان القران ما كان إلا لأجل سعادة البشرية وراحتها في الدنيا والآخرة ولكن القران قد ركز على السعادة الاخروية التي هي اساس السعادة التي يرجوها البشر وهذا كله يصب في الاجابة على السؤال الهام : هل السعادة موجودة؟ وأين تكمن؟ وكل هذا قد ورد في ايات القران الكريم التي هي المرجع الرئيس للإنسان المسلم في بحثه عن السعادة الدنيوية والأخروية. معوقات السعادة اما عن معوقات السعادة فقد اسهب الدوس بالحديث عنها اذ هي الاسباب التي تقف وراء حرمان المرء من معاني السعادة الحقيقية وغيابها عنه، فالذنوب المستمرة وقلة الاستغفار وضعف صلة الانسان بربه بالإضافة الى استغراقه بحاجات الدنيا ومتطلباتها التي هي دائمة ولن تتوقف فيما سيكون لها الاثر الاكبر في قلة شعور واستشعار الانسان بالسعادة وتلك من اكثر المعوقات التي تقف في وجه السعادة. وكانت منسقة الفعاليات والأنشطة في الجمعية امنة المجلي قد أكدت على ان مثل تلك المحاضرات تأتي ضمن اهتمام الجمعية الدائم بنشر مفهوم سلامة الصحة النفسية للإنسان بالإضافة الى حسن استغلال المناسبات الزمانية مثل مناسبة شهر رمضان المبارك لتأكيد على ان للصحة النفسية الدور الاهم الذي يجب الالتفات اليه ورعايته وأضافت: " كما لا ننسى اننا في الجمعية نسعى من خلال البرامج المتخصصة والمحاضرات والدورات المنوعة الى توعية المجتمع بأهمية الصحة النفسية، والوصول بالفرد لتبني فلسفة عامة في الحياة تسمح له بأن يتصرف بكفاءة ونجاح يتناسبان مع إمكانياته، وأن يوظف تفكيره لتحقيق التوافق الاجتماعي والسلوكي ، والنفسي والوقاية من الامراض النفسية. "

عقدت جمعية أصدقاء الصحة النفسية "وياك" إجتماعها السنوي الثاني العادي برئاسة السيد حسن بن عبدالله الغانم نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية وحضور السادة أعضاء مجلس الإدارة . كما عقد اجتماع الجمعية العمومية العادية وغير العادية. إفتتح الحفل واستهل اللقاء من المدير التنفيذي للجمعية محمد البنعلي الذي رحب بالضيوف الكرام ثم عاد بالذاكرة إلى مراحل التأسيس الأولى التي حملت بين طياتها الكثير من الجهد والمتابعة والإنجاز وتخطي الكثير من العقبات، فأنتجت الحلم المرجو في وضع الحجر الأساسي لجمعية أصدقاء الصحة النفسية كما نقل البنعلي الرسالة الخاصة الموجهة من سعادة الشيخ ثاني بن عبدالله آل ثاني رئيس مجلس إدارة الجمعية للحضور الكريم والتي تمنى فيها سعادته بتطوير الأداء والسعي الحثيث لتحقيق الأهداف الذي أنشئت من أجلها الجمعية وهي التخفيف عن الوصمة الملازمة للمرض النفسي ونشر الوعي بالصحة النفسية. وتوجه سعادة الشيخ ثاني بن عبدالله بالشكر الجزيل لكافة الذين شاركوا وعملوا على تطوير وانطلاقة الجمعية، بالإضافة إلى شكره الموصول لوزارة الشؤون الإجتماعية ولكافة المؤسسات الرسمية وغير الرسمية لوقوفهم مع الجمعية.. بعد ذلك انتقل المجتمعون للاستماع للتقرير المالي للجمعية الذي أعدته مؤسسة طلال أبو غزالة حيث استعرض السيد حسن بن عبدالله الغانم نائب رئيس مجلس الإدارة مسيرة الجمعية خلال عام. وأشار إلى أن تأسيس جمعية أصدقاء الصحة النفسية كان حلما يراود الجميع من مهتمين ومختصين واليوم أصبح واقعا وحقيقة، وأكد الغانم أن الجمعية أصبحت كيانا قائما يشار له بالبنان، تقدم وتساهم في بناء مجتمعنا ورقي وطننا، مؤكدا أنها كانت فكرة انطلقت من لدن سعادة الشيخ ثاني بن عبدالله آل ثاني أطال الله في عمره وكان لدعمه وتوجيهاته الأثر الأكبر في وقوف الجمعية وتخطي العقبات التي واجهتها في فترة التأسيس، وخير دليل على ذلك وجودكم ها هنا اليوم باجتماع الجمعية العمومية لإطلاعكم عن كثب على حجم الإنجازات التي حققت. فكانت "وياك" التي تأسست في عام 2012 كهيئة تطوعية تم الاعتراف بها بناءً على قرار وزير الشؤون الاجتماعية لسنة 2012بالموافقة على تسجيل وإشهار جمعية أصدقاء الصحة النفسية. الخدمات النفسية وأضاف أن الجمعية ناشئة تسعى لتقديم الدعم لمتلقي الخدمات النفسية من خلال البرامج المختصة وتوعية أفراد المجتمع بأهمية الصحة النفسية، والوصول بالفرد لتبني فلسفة عامة في الحياة تسمح له بأن يتصرف بكفاءة ونجاح يتناسبان مع إمكانياته وأن يوظف تفكيره لتحقيق التوافق الاجتماعي والسلوكي، والنفسي والوقاية من الأمراض النفسية، ومركزها الرئيسي مدينة الدوحة بدولة قطر،. وأضاف أنه مع بداية إنطلاقة الجمعية تم وضع خطة إستراتيجية مقترحة لمدة ثلاث سنوات (2015- 2017) ارتكزت على مجموعة من العناصر الرئيسية المنبثقة من الرؤية والرسالة تحقيقاً للهدف العام والأهداف الخاصة، وذلك من خلال تنفيذ مجموعة من البرامج والأنشطة لصالح المجتمع المحلي بكافة أطيافه وفئاته. وأكد أنه تم تنفيذ كافة المناشط المدرجة ضمن الفترة الزمنية السابقة وكان جزء منها عام 2014، وتنوعت ما بين برامج ومشاريع زمنية محددة، وبرامج ومشاريع مستمرة وممتدة لأكثر من عام فجاءت مرتكزات الخطة الرئيسية. وقال إن الخطة شملت العديد من البرامج والأنشطة والمشاريع المختصة بالصحة النفسية، مبادرات نوعية، التوعية والإعلام، المؤتمرات والندوات، التدريب والتأهيل، دراسات وأبحاث، المشاركات الداخلية والخارجية للجمعية، الشراكات المحلية، التطوير الإداري والفني للجمعية، وقال إن الجمعية تقدم الدعم النفسي والمعنوي لمتلقي الخدمات النفسية والمشاركة بفاعلية في رسم السياسات النفسية بما يتناسب مع حقوق المرضى النفسيين والدفاع عنهم وتعزيز الكرامة الإنسانية لهم. وإذكاء الوعي في قطر والعالم العربي والعمل على بناء مجتمع مثقف نفسيا وسليم متكيف مع متغيرات الحياة. وأضاف أن رسالة الجمعية تعزيز أهمية الصحة النفسية للفرد والتعريف بها، والسعي لتغيير الصور النمطية والوصمة الاجتماعية المرتبطة بالاضطرابات النفسية. أما أهداف الجمعية فقال الأستاذ حسن الغانم إن الهدف العام هو تعزيز الوعي في مجال الصحة النفسية والعمل على بناء مجتمع مثقف نفسيا وسليم متكيف مع متغيرات الحياة، وتقديم الدعم النفسي والمعنوي لمتلقي الخدمات النفسية. تأهيل وتدريب أما الأهداف الخاصة فتتمثل في المساهمة في تأهيل وتدريب العاملين في مجال الإرشاد النفسي ورفع مستوى الوعي حول قضايا الصحة النفسية والاجتماعية وحقوق متلقي الخدمات النفسية وتعزيز الالتزام للممارسات المهنية في مجال الصحة النفسية والخدمات النفسية والاجتماعية وتعزيز رصد وتوثيق أي انتهاكات أو تمييز تجاه متلقي الخدمات أو أسرهم. وتعزيز حقوق الإنسان المرتبطة بالصحة النفسية وتنظيم المؤتمرات والملتقيات المحلية والعربية والدولية المختصة بالصحة النفسية وتنظيم الدورات وورش العمل والمحاضرات ذات الصلة بالصحة النفسية وتكوين مجموعات وفرق تطوعية (أصدقاء الجمعية) متعددة الاختصاصات للعمل على تحقيق أهداف الجمعية داخل قطر وخارجها والمساهمة في تخفيف المعاناة النفسية للاجئين في مخيمات اللجوء في العالم العربي. وقال إن جمعية أصدقاء الصحة النفسية استطاعت أن تخطو خطوات ثابتة خلال فترة وجيزة وتقدم نفسها باقتدار أمام المجتمع من خلال ما قدمته من خدمات موجهه للمجتمع القطري. وأوضح أن الجمعية نظمت عددا كبيرا من الفعاليات والأنشطة وورش التدريب على مدار العام ومن بين هذه البرامج الصحة النفسية وتأثيرها الفعلي، ومفهوم الصحة النفسية والدورة التدريبية "مهارات التعامل مع متلقي الخدمات النفسية". ومن بين ورش التدريب أيضاً دبلوم المرشد النفسي ومحاضرة الابتلاء والصبر ومحاضرة رمضان نقطة تغيير والاحتفال بليلة "القرنقعوه" وبرنامج دبلوم المرشد النفسي المستوى الثاني والثالث واحتفالية اليوم العالمي للصحة النفسية ودورة إعداد قادة المؤسسات الشبابية والمجتمع القطري والتعريف بالجمعية لشباب قطر ومعرض صحي لمؤسسة حمد الطبية ومحاضرة فن التعامل مع المراهقين وخريطة البناء الذاتي، كما أشار إلى الخدمة الكبيرة التي تقدمها الجمعية للجمهور وهي خدمة الإستشارات الهاتفية المجانية والتي تجاوزت العشرات من الاتصالات في الأسبوع الواحد ونأمل أن تتطور هذه الخدمة حتى نتمكن من تلبية كافة احتياجات المجتمع القطري من الاستشارات المنوعة. ثم إختتم الاجتماع بتصويت أعضاء الجمعية العمومية على إجراء تعديل في النظام الأساسي للجمعية بحيث يتغير المسمى من "جمعية علمية" إلى "خيرية إنسانية". الغبقة الرمضانية وأقامت جمعية أصدقاء الصحة النفسية "غبقة" رمضانية على شرف سعادة الشيخ ثاني بن عبدالله آل ثاني بحضور السادة أعضاء مجلس الإدارة وأعضاء الجمعية العمومية ومجلس الإدارة وجمهور ناقشوا خلالها أهم إنجازات الجمعية المستقبلية وكيفية تنفيذها على أرض الواقع بتميز واقتدار. فيما أعرب الحضور المشارك عن سعادته الغامرة بمشاركتهم ضمن هذا الاحتفال المميز وبإعجابهم الكبير لذاك الإنجاز والتميز في الأداء الذي أبرزته إدارة الجمعية والعاملون فيها لأجل تقديم أفضل ما لدى الجمعية من أفكار ورؤى مستقبلة ذات رسالة سامية.

دشنت جمعية اصدقاء الصحة النفسية "وياك " موقعها الالكتروني الجديد وباقة وسائل التواصل الاجتماعي "الفيس بوك ،تويتر والانستغرام " وذلك خلال حفل اقيم اليوم بفندق الماريوت بحضور السيد محمد البنعلى المدير التنفيذى للجمعية وعدد كبير من المسؤولين بالجمعية وقال البنعلى فى كلمة له فى بداية حفل التدشين ان الموقع الجديد يأتى انطلاقا من ايمان جمعية اصدقاء الصحة النفسية "وياك " بأهمية دور وسائل الاعلام في نشر ثقافة الصحة النفسية ورسالة الجمعية القائمة على اساس تبني فكرة ازاحة وصمة العار التي قد يوصم بها كل فرد بحاجة الى مراجعة العيادة النفسية وتوجه بالشكر الجزيل للجميع على مساندتهم لكافة مشاريع الجمعية التي تسعى الى رفع قيمة الصحة النفسية وسلامتها الى اعلى درجة من القبول والاهتمام لدى الجمهور واضاف .. كلنا يعلم مدى اهمية دور الاعلام ووسائله في نشر التوعية السليمة والمعلومة السليمة وفي اسرع الطرق الممكنه، لهذا حرصنا في وياك على تأسيس قسم اعلامي مهني يهدف الى تأكيد وصول المعلومة النفسية والثقافية والاستشارة العامه للجمهور على اوسع مساحة متوفرة، فجاء مشروع انشاء موقع الكتروني متخصص يحوي العديد من الابواب التخصصية والعلمية الدقيقة. وأوضح ان الموقع لم يغفل الدور الكبير الذي تقوم به وسائل التواصل الاجتماعي حيث تم إنشاء حسابات خاصة بالجمعية عبر وسال الاعلام الاجتماعي تابعة للموقع تقوم على نشر الثقافة الصحية النفسية السليمة بين الجمهور مستخدمين اجود التقنيات وأحدثها وأفضل الامكانات التقنية المتاحة" . وفي نهاية حديثه اوصل البنعلي الرساله الشخصية الموجهه من قبل نائب رئيس مجلس الادارة السيد حسن بن عبدالله الغانم الذي توجه بالشكر الجزيل لكل القائمين على انتاج واخراج هذا العمل على اكمل صورة وافضلها، كما تمنى التميز والنجاح للجمعية التي تحمل رسالة سامية ندر من يتصدى لها اضافة الى الجمهور والحضور الكريم الذي يساند الجمعية بكل خطواتها وانجازاتها الفعلية. * تصميم الموقع وقدم الممثل عن شركة الجودي لتقنيات المشاريع السيد قصي رمضان المسيرة التفصيلية لمراحل انشاء وتصميم الموقع والأبواب المنوعة التي يحتويها الموقع الذي اكد بدوره على انه يتم تلقي المادة من قبل القسم الاعلامي في الجمعية والذي يتوخى الحذر الشديد في نشر المعلومة السليمة والصحيحة علميا. وكان سفير الجمعية الرياضي فيصل الهيثمي قد عبر عن غبطته بتلك الانطلاقة المباركة حيث سيكون الموقع وما يتبعه من حسابات اجتماعية هو النافذة الحقيقية للجمعية وصلة الوصل ما بينهم وبين المختصين الذين سيسعون الى تقديم يد العون والمساندة لكل من يحتاجها من الجمهور بكافة فئاته وأنواعه وقضاياه واستفساراته. من جهتها اثنت الدكتورة مي المريسي المستشارة النفسية في الجمعية على تلك الخطوة بإنتاج موقع الكتروني متخصص بالقضايا النفسية والسلوكية والتربوية والذي سيكون في المستقبل القريب احد اهم المراجع الالكترونية للقضايا النفسية والاجتماعية والتربوية العامة، كما دعت كافة الاساتذة والمختصين الى مزيد من التفاعل مع محتوى الموقع بحيث تكون لهم اضافات نوعية وعلمية تصل للجمهور والمهتم بكل سهلة ويسر.

قامت جمعية أصدقاء الصحة النفسية (وياك) بالتعاون مع مؤسسة "راف" الخيرية بعقد برنامجاً تأهيلياً وتدريبياً خاص بالأخصائيين النفسيين السوريين العاملين في مخيمات اللاجئين السوريين ولمدة خمسة أيام متتالية، بغرض تأهيلهم وتدريبهم في كيفية التعامل مع الحالات النفسية من السوريين النازحين اللذين تعرضوا لانتهاكات الحرب بشكل مباشر أو غير مباشر من خلال قصف منازلهم، أو هدمها، أو اعتقال أو قتل ذويهم، أو من خلال مشاهدتهم لانتهاكات الحرب من خلال التلفاز. وتبنّت الجمعية هذه الدورة بناءً على الدراسات والأبحاث التي تثبت أن أغلب الذين يتعرضون لمثل تلك الحوادث يكثر لديهم ميلاً شديداً للعنف وتغيير عام في المزاج إضافة إلى اضطرابات في النوم والأكل والدراسة والعلاقات مع الآخرين فكانت دورة تأهيل وتدريب الأخصائي النفسي للتعامل مع الحالات النفسية التي يتعرض لها النازحين السوريين. وشمل البرنامج عدة ورش عمل قدّمها فريق متكامل من الأخصائيين في مجال الدعم النفسي يتقدمهم الدكتور عثمان العصفور (إستشاري ومعالج نفسي متخصص بإدارة الغضب والتطوير الذاتي)، الدكتورة شريفة الخميس (إستشارية علم النفس الطفل)، الدكتورة سعاد البشر (إستشارية علم النفس الكلنيكي)، بشاير الزواوي (مرشدة نفسية) والدكتور العربي عطاء الله (إستشاري في الإرشاد النفسي). الصدمة النفسية وقدم الفريق التدريبي ورش تدريبية تتناول المواضيع الخاصة بالأطفال والصدمة النفسية، وكيفية التعامل مع الفقدان والضغوط، بالإضافة إلى كيفية التخلص من الوساوس القهرية وإدخال العلاج باللعب لدى الأطفال الذين تعرضوا للصدمات النفسية. تم التطرق أيضاً إلى نظرية الإختيار، وكيف يتم إختيار الأفعال والسلوك وعدم الخضوع للظروف والمواقف المحيطة، فيما قدمت الورش التدريبية أيضاً للمتدربين الألية في كيفية مساعدة الأطفال اللذين يتعرضون إلى ضغوط نفسية بسبب حالة اللجوء التي يعيشونها. وعن فاعلية الدور الذي تكفلت به الجمعية مختارة في التخفيف من معاناة اللاجئين السوريين يقول الدكتور العربي عطاالله ممثل الجمعية في هذه الدورة: "لقد سعينا من خلال هذه الدورة الهامة إلى زيادة التركيز على الطفولة والأطفال الذين تعرضوا إلى كثير من مشاهد القتل والعنف بأنواعه، فلابد من إعادة ترسيخ الشعور بالأمن والحماية من خلال تهدئتهم وطمأنتهم لتشجيعهم على مواصلة الأنشطة الاعتيادية اليومية، وكذلك خلق البدائل لهم ومساعدتهم في فهم انطباعاتهم وردود أفعالهم تجاه المواقف والخبرات الصادمة التحدث مع الطفل عن الأوضاع التي تخيفه. كما سعينا إلى مساعدتهم للتغلب على الخوف وتقديم العلاج المناسب النفسي لمن يشعر بالصدمة النفسية جراء ما تعرض له من أحداث". اهتمامات "وياك" من جهته أكد نائب رئيس مجلس الإدارة حسن الغانم أن هذه الخطوة تأتي ضمن اهتمامات الجمعية ورسالتها السامية التي تسعى إلى نشر معاني الصحة النفسية السليمة بين جميع أفراد الشعوب العربية بشكل عام والمتضررين منهم بشكل خاص. وأضاف: "كما جعلنا الأطفال المتضررين هم هدفنا الأول من تلك الدورة، فمتى تمكّن المربي أو المرشد النفسي من فهم المشاكل النفسية التي قد يتعرض لها الطفل في مثل تلك الحالات وكيفية التعامل معها فسيكون قادراً على جودة العمل والأداء ومساندة الأطفال في التخلص من كل تلك الأعباء النفسية التي قد يتعرضون لها، إضافة إلى توجيه ذويهم نحو المعاملة الأفضل لهم في ظل الظروف الصعبة وفي ظروف الكوارث التي تتعرض لها الشعوب المضطهدة". وكان المدير التنفيذي للجمعية محمد البنعلي قد أشار إلى أن الجمعية تحمل رسالة سامية تهدف إلى زيادة الوعي الصحي النفسي للمجتمع بهدف زيادة الانتاجية العامة لدى الدول والأوطان كما نسعى في الجمعية لتقديم الدعم لمتلقي الخدمات النفسية من خلال البرامج المختصة وتوعية أفراد المجتمع بأهمية الصحة النفسية، والوصول بالفرد لتبني فلسفة عامة في الحياة تسمح له بأن يتصرف بكفاءة ونجاح يتناسبان مع إمكانياته، وأن يوظف تفكيره لتحقيق التوافق الاجتماعي والسلوكي، والنفسي والوقاية من الأمراض النفسية.

وقعت قطر الخيرية اتفاقية مع جمعية أصدقاء الصحة النفسية "وياك" يتمّ بموجبها التعاون من خلال خبرة كل منهما وإمكاناته في مجال خدمة ذوي الاحتياجات الخاصة. وقد وقّع هذه الاتفاقية كل من الرئيس التنفيذي لقطر الخيرية السيد يوسف بن أحمد الكواري والسيد محمد البنعلي المدير التنفيذي لجمعية أصدقاء الصحة النفسية "وياك" بمقر قطر الخيرية الرئيسي، وبحضور السيد طلال صباح العبدالله والسيد محمد غانم المهندي من هيئة تنظيم الاعمال الخيرية. وتنص اتفاقية التعاون الموقعة بين قطر الخيرية وجمعية أصدقاء الصحة النفسية "وياك" على التعاون المشترك من خلال خبرة كل منهما وإمكاناته في مجال خدمة فئات المجتمع من ذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك بهدف تقديم عمل مجتمعي مميز، كما اتفق الطرفان على التنسيق المتبادل بينهما لأي أنشطة وبرامج مستقبلية بتلك الفئات. حشد الجهود وقال الرئيس التنفيذي لقطر الخيرية السيد يوسف بن أحمد الكواري إن هذه الاتفاقية تأتي في سعي قطر الخيرية إلى دعم ثقافة العمل الخيري الإنساني؛ خصوصا المتعلق منها بالفئات التي تعاني من وضعية خاصة، من أجل إحداث قفزة نوعية في حياتها؛ منوها بأن تلك الفئات تحتاج منا الكثير حتى تتمكن من ممارسة حياتها بشكل طبيعي كغيرها . وأضاف الكواري إن قطر الخيرية تسعى من خلال الاتفاقية الموقعة مع "وياك" إلى حشد كل الجهود لتحقيق الأهداف المرجوة، حيث اتفقتا على التعاون فيما بينهما لما يخدم كل المشاريع المتعلقة بالمجالات التنموية التي تخدم تلك الفئات المنتشرة عبر العالم؛ حيث تدخل هذه الفئة ومشاكلها واهتماماتها ضمن نطاق عمل قطر الخيرية وجمعية أصدقاء الصحة النفسية "وياك" داخل وخارج قطر. وعبر السيد الرئيس التنفيذي لقطر الخيرية عن شكره لجمعية أصدقاء الصحة النفسية "وياك" ولكل القائمين عليها، وسعيهم إلى المشاركة في العمل الإنساني، معربا عن استعداد قطر الخيرية الدائم للتعاون من أجل خدمة العمل الإنساني. كما أعرب الكواري عن خالص تقديره لحضور وفد هيئة تنظيم الاعمال الخيرية التي تعمل على تنسيق وتوحيد الجهود بين الجهات العاملة في مجالات الأعمال الخيرية والإنسانية والتعاون معها في تطبيقها، وتقديم الدعم اللازم لرفع قدراتها وزيادة الوعي بالعمل الخيري وتنميته بين أفراد المجتمع. تعليق الآمال من جهته عبّر السيد محمد البنعلي المدير التنفيذي لجمعية أصدقاء الصحة النفسية "وياك" عن سعادته وسعادة فريقه بالتعاون مع قطر الخيرية، وعن شكرهم لها على الدعم والرعاية التي منحتها لهم؛ في زمن يحتاج فيه العمل الإنساني للكثير من تضافر الجهود؛ لما يعاني هذا المجال من تحديات وصعوبات تتفاقم يوما بعد يوم. ونوه السيد البنعلي إلى أن هذه الاتفاقية التي توقع "اليوم" بين كل من قطر الخيرية وجمعية "وياك" تأتي لصالح شريحة من أكثر الشرائح حاجة للدعم؛ سواء تعلق الأمر بالدعم المادي أو الدعم النفسي. وأضاف البنعلي إن قطر الخيرية ولما لها من مكانة وتاريخ في مجال العمل الإنساني يقع دائما عليها وعلى شبيهاتها المسؤولية الكبرى في إطار هذا النوع من المشاريع، ولذلك يقول السيد البنعلي نحن في جمعية أصدقاء الصحة النفسية "وياك" نعول كثيرا على قطر الخيرية في هذه الاتفاقية. ودعا البنعلي كل المهتمين بالعمل الإنساني والمنشغلين به إلى الحذو حذو قطر الخيرية في مد يد العون إلى الكل وتبادل الخبرات والتعاون في كل المجالات التي من شأنها أن تخدم العمل الإنساني. اتفاقيات مثمرة تجدر الإشارة إلى أن قطر الخيرية كانت قد وقعت اتفاقية مع طموح لإدارة العمل التطوعي بهدف تقديم عمل مجتمعي مميز. كما وقعت في الفترة الأخيرة عدة اتفاقيات مع بعض الوجوه الرياضية والإعلامية بعد أن وقع عليهم الاختيار ليكونوا سفراءها للقيم. وإضافة إلى كل ذلك وقعت قطر الخيرية اتفاقيات تعاون ورعاية برامج تربوية ومبادرات تطوعية مع مراكز تربوية وجهات شبابية وتطوعية، من أجل خدمة المجتمع وتشجيع العمل التطوعي في أوساط الشباب القطري، وذلك بمقر قطر الخيرية الرئيسي بالدوحة مثل مبادرة صلاتي والمجالس مدارس وصحبة، وكذلك جرى التوقيع مع حملة "ليان" لإغاثة اللاجئين السوريين في لبنان، ومركز إعداد التربوي، ومركز "روّاد"، وتتضمن هذه الاتفاقيات تنفيذ مشاريع وبرامج تنموية وثقافية داخل الدولة وحملات تطوعية وإغاثية خارجها.

شاركت جمعية اصدقاء الصحة النفسية "وياك" بجناحها الخاص التو عوي ضمن الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة المخدرات والذي يوافق السادس والعشرين من شهر يونيو من كل عام وحمل شعار "لا تجعل نهايتك بيدك" وقدمت الجمعية ضمن جناحها الخاص المنتجات المطبوعة الخاصة بزيادة الوعي العام بقضايا الصحة النفسية وأهميتها في منع الفرد من الانحراف السلوكي او النفسي، اضافة الى عرضها للفيلم التو عوي الذي انتجته بشكل خاص لنشر مساحة الوعي لدى الشباب بمدى خطورة المخدرات وإثرها السلبي الكبير على الروح البشرية بشكل خاص والحياة المجتمعية بشكل عام وحمل عنوان "حتى لا تقع بالقاع". وأكد نائب رئيس مجلس الادارة السيد حسن بن عبدالله الغانم على ان مشاركة الجمعية في الاحتفالية باليوم العالمي لمكافحة المخدرات جاءت ضمن المسؤولية الكبيرة التي تقع على كاهل جميع المؤسسات المحلية والتي تشعر جميعا بالقلق من حجم الاخطار والتحديات المتزايدة يوما بعد يوم والتي تنذر بخطورة هذه المشكلة وتفاقمها. وأضاف قائلا: "وفي مشاركتنا هذه سعينا الى التأكيد على ضرورة دعم مسيرة الدولة في نشر الوعي الامني وتوعي افراد المجتمع بأخطار وأضرار المخدرات وطرق الوقاية منه، كما لا يجب ان ننسى ان للصحة النفسية الدور الكبير في ثبات استقرار الفرد بنفسه وبالتالي قلة انجرافه واندفاعه وراء الاغراءات المتكررة من قبل المروجين والمتعاطين والتي تلمح دوما الى ان نسيان المشاكل الحياتية والتخلص من الضغوط العامة لا يكون إلا بالتعاطي وفقدان التركيز والذاكرة أحيانا كما ندعو كافة افراد المجتمع الى الانتباه الى سلامة صحتهم النفسية التي ستكون الحاجز المانع لهم بإذن الله عن السقوط الكبير في قاع الادمان والمخدرات". وحول هدف مشاركة الجمعية في مثل تلك الاحتفالات العالمية قال المدير التنفيذي للجمعية السيد محمد البنعلي: " نحن في جمعية اصدقاء الصحة النفسية نعلم انه يتوجب على كافة مؤسسات المجتمع المحلي الحكومية والأهلية الوقوف الى جانب كل تلك الحملات التي تدعم السلامة الجسدية والعقلية لشباب الوطن، ومن هذا المنطلق تأتي مشاركتنا في احتفال الدولة باليوم العالمي لمكافحة المخدرات في سبيل وقف انتشار المخدرات والحيلولة دون دخول اشخاص جدد الى دائرة التعاطي، اضافة الى اهمية الدور الحيوي الذي ينبغي ان يقوم به كل فرد من افراد المجتمع وكل مؤسسة في حماية ابنائنا وبناتنا من تلك المخاطر المحدقة بهم ، كما نؤكد على ان اهمية السلامة النفسية للفرد ستكون كفيلة بحمايته من الوقوع في براثن تلك المخاطر التي قد تؤدي به الى الهلاك المبين". فيما حضر وشارك في زيارة اجنحة المعرض المتنوعة جمهور كبير من المتابعين والمهتمين خاصة الذين استرعى انتباههم مشاركة جمعية الصحة النفسية في المعرض الذي استمر لمدة ثلاثة ايام متتالية.

نظمت جمعية أصدقاء الصحة النفسية "وياك" البرنامج التدريبي "المرشد النفسي المجتمعي"، الذي يهدف إلى التدريب النظري والعملي عن طريق "لعب الأدوار" لإكساب المشاركين مهارات التدخل والإرشاد النفسي المجتمعي. ويستمر البرنامج لمدة 70 ساعة بالإضافة إلى تسليم المشاركين عقب اجتيازهم البرنامج شهادات معتمدة من معهد الصحة النفسية الدولي بالولايات المتحدة الأمريكية. وتهدف "وياك" من خلال برنامج "المرشد النفسي المجتمعي" إلى تعزيز دورها المجتمعي كمؤسسة مهتمة بالجانب النفسي، من خلال تبني مجموعة من المرشدين النفسيين وتعزيز وتنمية قدراتهم من خلال هذا البرنامج ليكونوا نواة الجمعية من المرشدين النفسيين. وقال عبدالله علي اليافعي أحد المشاركين ببرنامج المرشد النفسي المجتمعي، إن دور المرشد النفسي يتمثل في نشر الوعي بين أفراد المجتمع، ونشر الثقافة الصحية النفسية وهي مرحلة أهم من وصف الدواء، بالإضافة إلى الاكتشاف المبكر للمشاكل والاضطرابات النفسية، والتدخل السريع في حالة الاختلال في التوازن النفسي عن طريق مساعدة المسترشد على حل المشاكل والتحديات التي تواجهه وتحليل مسببات هذا الخلل النفسي ومساعدته على اجتياز محنته. وأضاف اليافعي أن الأفراد في المجتمع يمرون بالعديد من التحديات نتيجة للضغوط اليومية والتطور الاجتماعي السريع سواء في العمل أو المنزل أو ضغط الوقت، وكل ذلك قد يؤدي إلى نوع من الاختلال في التوازن النفسي للفرد، ومن هنا يأتي دور المرشد النفسي في حل هذه المشكلات بدلاً من توجه الشخص إلى الطبيب أو الأخصائي النفسي الذي قد يكلفه مزيداً من الوقت والمال. لافتاً إلى أن للمرشد النفسي أيضاً دوراً مهما في العديد من دول العالم في حال وقوع الكوارث والأزمات والحروب لحل الأضرار النفسية للأشخاص والمجتمعات الناتجة عن هذه الأشياء. ويقوم البرنامج التدريبي بمساعدة المشاركين على اكتساب مجموعة من المهارات المهمة التي تؤهلهم للعمل في مجال الإرشاد النفسي وهي: كيفية مساعدة الشخص على تحديد المشكلة، وإدارة المشكلة التي يواجهها، بالإضافة إلى اكتساب مهارة الإصغاء، ومهارات طرح الأسئلة، وصياغة مشاعر المسترشد، بالإضافة إلى مهارات الإصغاء وكيفية تلخيص المشكلة. من جانبها قالت موظي الكبيسي إحدى المشاركات بالبرنامج التدريبي، إنها تمكنت من خلال هذا البرنامج من معرفة المهارات الأساسية التي يجب أن يتحلى بها المعالج النفسي، والأدوات المهمة التي يكن أن يكون متمكناً منها في إدارة الجلسات الإرشادية، مشيرة إلى أنه على الصعيد الشخصي تغيرت لديها بعض القناعات الخاصة بإدارة الحوار مع الآخرين، كما تمكنت من التطبيق الصحيح لمهارة الإصغاء وإدارة الجلسات وغيرها من المهارات الأخرى. من جهته أكد المدير التنفيذي للجمعية السيد محمد البنعلي على أن هذه الدورات التدريبية تأتي ضمن سلسلة الجمعية التوعوية للجمهور كافة وللمختصين بشكل خاص بحيث سيكون المتدرب فيما بعد هو الرافد الرئيس للجمعية وفكرتها التي تسعى بالدرجة الأولى إلى نشر الوعي الصحي النفسي بين كافة فئات المجتمع المتنوعة.

تحت رعاية وزارة العمل والشؤون الاجتماعية متمثلة بإدارة الموارد البشرية وبالتعاون مع جمعية أصدقاء الصحة النفسية "وياك" انطلقت دورة تدريبية تستمر لمدة ثلاثة أيام متتالية بعنوان" تأهيل المضطرب نفسيا واجتماعيا ودمجه في المجتمع " يقدمها الاستشاري في علم النفس الإكلينيكي الدكتور وائل مصطفى ، ويشارك بها الكوادر العاملة في إدارة الحماية الاجتماعية، وتلبي الدورة الحاجة الماسة للمساهمة بفاعلية في اعادة تأهيل المضطرب نفسيا ودمجه في المجتمع ليساهم بفاعلية في عجلة الإنتاج وذلك من خلال ايجاد ارضية مشتركة ما بين المريض والمختص والمجتمع، حيث يعتبر العمل والانخراط في المجتمع من أهم خيوط أعادة التأهيل. وعن اهمية الدورة ورسالتها يقول الدكتور وائل مصطفى أخصائي علم النفس الإكلينيكي : " تأتي أهمية دورة تأهيل المضطرب نفسيا من تسليطها الضوء على نقاط التقارب والتقاطع ما بين افراد المجتمع والمضطرب نفسيا واجتماعيا ، إضافة إلى إيجاد تفاعل حقيقي ونشط واستثمار القدرات والمواهب المتوفرة لدى الشخص المضطرب نفسيا "وستتناول الدورة عدة مواضيع أهمها التعرف على أنواع الاضطرابات النفسية التي يتعرض لها القاصر والمراهق ، كذلك التعرف على علامات الاضطرابات عند الأطفال والمراهقين والراشدين، والتدرب التدرب على طرق العلاج والتأهيل ( المعرفي، السلوكي، التربوي ، الأسري. فيما اكد المدير التنفيذي للجمعية السيد محمد البنعلي في كلمته الافتتاحية التي القاها امام المشاركين الى ان الدورة هذه تحمل بين طياتها الكثير من الاهداف الهامه والمتعلقة بالمتدربين والمشاركين والمستفيدين من نتائج الدورة وقال: " تهدف الدورة إلى التعرف على طرق اكتشاف القدرات والمواهب عند المضطربين نفسيا ثم استثمارها في إعادة التأهيل، والتعرف على مهارات التعامل مع المضطربين نفسيا واجتماعيا اضافة الى تأهيل الكوادر العاملة في إدارة الحماية الاجتماعية" كما تقدم البنعلي بالشكر الجزيل إلى إدارة الموارد البشرية ومديرها السيد حمد عبدالله عبيدان معرباً بذات الوقت عن امتنانه لإدارة الحماية الاجتماعية ومديرها السيد عيسى الكواري على جهودهم في توفير البرامج والأنشطة التي تهدف لرفع كفاءة الكوادر العاملة في الوزارة . من جهته اشار السيد محمد مفتاح مسئول قسم الأنشطة والفعاليات في الجمعية الى ان الفئة المستفيدة من الدورة هي الأخصائيين النفسيين والاجتماعيين، والمراقبين والإداريين كما أوضح ان رسالة الجمعية التي تنبع من ايمانها بأهمية الصحة النفسية للفرد والتعريف بها ،إضافة إلى السعي لتغيير الصور النمطية والوصمة الاجتماعية المرتبطة بالاضطرابات النفسية ، وتقديم البرامج النفسية والسلوكية والأسرية التي تخدم جميع افراد المجتمع وتشجيع البحث العلمي والتدريب المرتبط بالصحة النفسية وتسعى الجمعية للمساهمة في تحقيق رؤية قطر 2030، من خلال التميز في تقديم الخدمات ذات الجودة العالية المتخصصة.

كشفت إحصائيات صحية أن هناك واحدا من بين كل خمسة أفراد يعانون من أمراض نفسية وأن هناك زيادة في أعداد المراجعين للعيادات النفسية. وأكد الأطباء والخبراء أن قلة الثقافة بأهمية العلاج من الأمراض النفسية أدى لانتشار السحر والشعوذة بين الناس. موضحين أن الكثير من الناس مازالوا يهربون من العلاج في العيادات النفسية بسبب الخجل . ومن أجل التوعية بالأمراض النفسية، تم إنشاء جمعية أصدقاء الصحة النفسية "وياك" التي تعد من أوائل منظمات المجتمع المدني التي تعطي أهمية للجانب النفسي والصحة النفسية لدى الإنسان. وتعمل الجميعة بكل الوسائل المتاحة من دورات تعليمية وورش ومحاضرات تثقيفية، إضافة إلى استقطاب الخبراء والمختصين ليكونوا أصدقاء الجمعية وتكوين قاعدة من المختصين في الإرشاد النفسي لمعاونة الجمعية في تقديم خدماتها للجمهور. ورغم هذه الجهود، فإن المجتمع مازال يتوجس خيفة من العلاج من الأمراض النفسية وينظر إليها بعين تملأها الرهبة. في هذا التحقيق نحاول التعرف على ما هو المرض النفسي وإلى أي مدى يتقبل المجتمع المريض النفسي ودور جمعية "وياك" في هذا الأمر، وما هو دور المجتمع في هذه القضية. في البداية، يقول الشيخ ثاني بن عبدالله آل ثاني رائد العمل الإنساني بدولة قطر، إن المرض النفسي هو المرض المنسي، موجود بين أبناء المجتمع ومنتشر، لكنه يعاني الإهمال ولا أحد ينظر إليه؛ بسبب الخطأ الذي يقع فيه الناس بخلط المرض النفسي "بالجنون" وما شابه ذلك، وهذا ما يتماشى مع قول أغلب الأطباء النفسيين أن المجتمع يحترم المرض الجسدي ولايحترم العرض النفسي، رغم أن علاج الأعراض النفسية في كثير من الأحيان لا يتطلب الكثير غير التوجيه والإرشاد فقط. حديث العلم وقال محمد البنعلي المدير التنفيذي لجمعية أصدقاء الصحة النفسية "وياك"، إن أكثر الحالات المترددة على الجمعية تم شفاؤها تماماً من خلال الجلسات و"الفضفضة" ولم تحتاج إلى تدخل دوائي، فمثل هؤلاء فقط يحتاجون لسماع صوت الحكمة الذي يوجههم للخروج من محنتهم، فالعلاج بالدواء لا بد أن يسبقه مراحل عديدة إرشادية وتوعوية، ويعد ذلك هو الجانب الأكبر من العلاج. * قلة الوعي ويضيف البنعلي أن العادات والتقاليد الخاطئة الناشئة عن المرض النفسي تأتي نتيجة لقلة الوعي المجتمعي فمثل هذه التقاليد تعطي المريض صفة "المختل عقلياً"، بل طبعت على جبينه وصمة عار تلتصق به إلى أن يموت، متغافلين عن حقيقة أن الجميع يعاني من مشاكل نفسية. ويضرب البنعلي المثل بالإعاقة الجسدية، فيقول إنها كانت مصدر خجل وسخرية على مر العقود التي مضت في قطر، إلا أن الحال تبدل وأصبحت الإعاقة لا تمثل أي شعور بالخجل أو الاستغراب المجتمعي بسبب حملات التوعية الموسعة والاهتمام الكبير الذي يلقاه ذوو الاحتياجات الخاصة من جميع مؤسسات الدولة، وهذا ما أنجب لنا العديد من الأبطال الرياضيين الذين رفعوا علم الوطن عالياً، متحديين الإعاقة ونجحوا في تحويلها إلى وقود للتألق، ليس على المستوى الرياضي فقط بل على مستوى جميع المجالات الأخرى. *حملات توعية ويضيف المدير التنفيذي لجمعية "وياك" أن الحال يتشابه مع المرض النفسي، فهو يحتاج إلى حملات توعية كبيرة في مجالات الإعلام، إلى جانب دعم مؤسسات الدولة الأخرى بمختلف مجالاتها. *نتائج إيجابية ومن جهة أخرى، يكشف الدكتور طاهر شلتوت استشاري الطب النفسي بمؤسسة حمد الطبية أن علاج المرض النفسي يعطي نتائج أكثر إيجابية من علاج المرض العضوي الذي قد يترك آثارا سلبية كثيرة بعد علاجه، ويؤكد أن جميع البشر يعانون من الاضطرابات النفسية، مشيرا إلى أن الفكر الشائع الذي يقول إن المرض النفسي يعالج بعقاقير طبية فقط فكر خاطئ، لأن الطبيب النفسي يلجأ للعلاج الدوائي في آخر محطة من رحلة العلاج عندما يصعب السيطرة على الأمر. مؤكدا أن أغلب الحالات تعالج بالتوجيه والإرشاد فقط دون الحاجة إلى التدخل الدوائي. الشفاء ليس مستحيلاً وقال الدكتور شلتوت أنه خلال عمله في قطر لأكثر من 20 عاماً لاحظ أن أعداد المراجعيين للعيادات النفسية في ازدياد مستمر، وهذا يوضح ويؤكد لنا أمرين اثنين، الأول أن المرض النفسي في ازدياد بدولة قطر والثاني أن الوعي المجتمعي ارتفع بشكل ملحوظ وكبير خلال السنوات الأخيرة بما أن عددا أكبر من الأفراد أصبحوا يتوجهون للطبيب النفسي. مشيرا إلى أنه للأسف الشعور بالخجل ما زال يلاحق المريض، إلا أن الطب النفسي يشهد تطوراً كبيراً في قطر، فهناك عدة عيادات نفسية متخصصة ومتنوعة لتغطي جميع فئات المجتمع بداية من العيادات النفسية للأطفال . *دور سيئ للدراما ومن جانبه، يقول الفنان والمخرج المسرحي علي المالكي، أن الدراما لعبت الدور الأساسي في قلة الوعي، وصورت المريض النفسي بالمجنون ذي الشعر الأشعث والثياب المتسخة، ويؤكد أنه لا توجد أي إيجابيات ملحوظة في أعمال الدراما بخصوص المرض النفسي. ويشير المالكي إلى ضرورة توضيح حقيقة المريض النفسي من خلال الأعمال الدرامية والفنية وضرورة احتواء المريض ومساندته وتعزيز ذلك بالجانب الديني؛ لأن الإسلام يأمرنا بمد يد العون لكل محتاج والمريض من أشد المحتاجين، ويقول يجب أن تسعى الدراما لتكفير الذنب الذي اقترفته بشأن المرضى النفسيين؛ لأن ذلك المرض مثل أي مرض آخر ويختلف تماماً عن الجنون ويمكن علاجه والتغلب عليه بصورة نهائية وكاملة. * مصارحة النفس يقول راشد المسيفري أن المريض النفسي بالنسبة له حاله كحال المريض العضوي الذي يشكو من الحمى أو مغص الامعاء، ذلك لأنه مرض قابل للعلاج، والعلاج لا يكون عن طريق تجنب المريض النفسي أو السخرية منه، بل يكون بمعاونته على تخطي محنته، وهذا ما أمرنا به الدين الاسلامي ويدلل بحديث الرسول صل الله عليه وسلم "المسلم للمسلم كالبنيان يشد بعضه بعضا"، ويضيف على من يعاني مرضاً نفسياً يجب أن يصارح نفسه أولاً ومن ثم التوجه إلى أهل الاختصاص، فالأمر ليس عيباً أن تصاب بمرض نفسي. و يقول محمود أيمن أنه لا يخجل من المرض النفسي ويؤكد أنه لا يتجنب التعامل مع المرضى النفسيين، فاحتمالية الإصابة بمرض نفسي كاحتمالية الإصابة بمرض الأنفلونزا، والتكتم على المرض يجعل من المرض قنبلة موقوتة سوف تنفجر يوماً ما، ويشير محمود إلى أنه على استعداد تام أن يجعل من مريض نفسي صديقا حميما له، بل سوف يكون في قمة السعادة أن يشارك في رحلة شفاء إنسان يعانى الأمرين.

أعلن سعادة الشيخ ثاني بن عبدالله آل ثاني أن جمعية أصدقاء الصحة النفسية "وياك" قررت إرسال بعثة متخصصة بالصحة النفسية إلى مخيم ريحانة في سوريا بالقرب من الحدود التركية، من أجل تأهيل كادر طبي محترف للتعامل مع المشاكل النفسية الناجمة عن الحرب الطاحنة. ويقول سعادته إن المرض النفسي خطر منسي يعاني الإهمال ولابد من مواجهته وزيادة وعي الناس بأنه مرض حاله كحال الأمراض الأخرى، ودعا إلى محاربة الوصمة التي تلاحق الإضطراب النفسي أو متلقي الخدمات النفسية فهذا المرض يجب ألا نخجل منه ولا نخشاه، وللأسف لا توجد خطوات حقيقية لمواجهته، وهذا ما تهدف إليه جمعية "وياك" من زيادة الوعي المجتمعي بثقافة الصحة النفسية. وتعتبر رحلة تحصين الشعب السوري نفسياً أولى الخطوات الخارجية للجمعية منذ انطلاقتها الفعلية في ديسمبر من العام الماضي. وعلى جانب آخر تقدم السيد محمد البنعلي المدير التنفيذي لجمعية "وياك" بجزيل الشكر والتقدير إلى مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله آل ثاني "راف" لدعمها الكامل للمشروع العملاق الخاص بتأهيل الكادر الأكاديمي لتوعية المجتمع السوري بثقافة الصحة النفسية، ويرجو البنعلي تخصيص أقسام نفسية في الحملات والمساعدات الطبية الذاهبة إلى الدول المنكوبة. وأضاف بقوله هدفنا إعداد كوادر سورية للقيام بأعمال الإرشاد والعلاج النفسي والإجتماعي من داخل مخيمات اللجوء بعد أن يتلقوا التدريب الكافي على يد خبراء جمعية "وياك"، ويؤكد البنعلي أن الدعم يجب ألا ينحصر على المواد الدوائية فحسب بل يجب إقامة مراكز تدريبية من أجل تأهيل وعلاج الأذى النفسي الذي لحق بالسوريين. وأشار قائلاً: إننا ماضون كمجتمع مدني على نهج الإستراتيجية القومية للرعاية النفسية في قطر، وملتزمون بخطتها من أجل وقاية المجتمع من أي أمراض نفسية تهدده، لأن تلك الأمراض لها أثار سلبية مدمرة على المجتمع وعلى الطاقة الإنتاجية، كما أن الصحة النفسية رافد هام من روافد الأمن والاستقرار في المجتمعات.

اختتمت جمعية اصدقاء الصحة النفسية "وياك" دورة الاختبارات والمقاييس النفسية تحت رعاية وزارة العمل والشؤون الاجتماعية والتي استمرت لمدة خمسة ايام متتالية وقدمت للكوادر العامله في ادارة الحماية الاجتماعية حيث جسدت هذه الدورة اهمية العمل الاجتماعي المشترك ما بين كافة قطاعات الدولة الخاصة والحكومية. وفي حفل الختام والذي حضره السيد عيسى خليفة الكواري مدير إدارة الحماية الاجتماعية ألقت السيدة آمال راشد البورشيد مساعد مدير إدارة الموارد البشرية كلمة نيابة عن السيد حمد عبدالله عبيدان مدير الإدارة ، وأعربت عن شكرها لكل من جمعية أصدقاء الصحة النفسية وإدارة الحماية الاجتماعية على التميز الواضح في طرح الدورة سواء من جهة العنوان والفكرة او من جهة التنظيم وحسن الإدارة وأكدت على تبني الوزارة لسلسلة دورات تستهدف صقل الخبرات وتأهيل الكوادر العاملة في كافة القطاعات والدوائر . كما أكد السيد عيسى الكواري مدير إدارة الحماية الاجتماعية أن هناك العديد من الدورات والتي ستستهدف الكوادر العاملة في إدارة الحماية لتطوير القدرات والتعرف على المستجدات الحديثة لمختلف التخصصات، بغية تحسين جودة الخدمات المقدمة والسعي الحثيث لتقديم ما هو أفضل وفق أسس علمية متطورة ترتقي بالفرد لما فيه الخير وصلاح النفس ، كما تقدم بالشكر للمشاركين على تفاعلهم المميز مع خبير الدورة ، معرباً عن شكره للخبير العربي الدكتور عثمان العصفور من دولة الكويت مثمناً الجهد المبذول خلال الدورة. * دورات متخصصة فيما أوضح رئيس قسم الانشطة والبرامج في جمعية اصدقاء الصحة النفسية السيد يوسف المفتاح ان مثل تلك البرامج والدورات المتخصصة والتي نفذتها الجمعية بناءً على طلب من وزارة العمل والشؤون الاجتماعية متمثلة بإدارة الموارد البشرية ومنخلال قسم التدريب والتطوير ، جاءت نتيجة تعاون مثمر مع قسم التدريب والذي أبدى تعاوناً ملحوظاً وذلل كافة الصعاب لإنجاح هذه الدورة . رعاية كاملة من جهته شكر المدير التنفيذي للجمعية السيد محمد البنعلي وزارة العمل والشؤون الاجتماعية متمثلة بإدارة الموارد البشرية ومديرها السيد حمد عبدالله عبيدان على التعاون البناء والرعاية الكاملة للدورة التدريبية التي قدمها واشرف عليها خبير الجمعية الدكتور عثمان العصفور، واستفاد منها عشرون مختصاً، مؤكداً أن هذه الخطوة ستكون بداية الانطلاقة لتنفيذ عدد من البرامج والدورات المتنوعة داخل المؤسسات المجتمعية، فرسالة الجمعية التي تعنى بالفرد وصحته النفسية هي الركيزة الاولى من ركائز الجمعية حيث تسعى بكافة اقسامها وأنشطتها الى نشر رسالتها الانسانية السامية الى اكبر عدد ممكن من الجمهور بكافة اطيافه وفئاته العمرية والوظيفية . وفي نهاية الحفل تقدم السيد عيسى الكواري مدير إدارة الحماية والسيدة آمال البورشيد والسيد محمد البنعلي بتقديم الشهادات لجميع المتدربين كما تم تسليم درع الجمعية ودرع الوزارة للدكتور عصفور الذي ساهم وبشكل لافت في نجاح وتقدم الدورة خاصة انها رسخت اسس التعامل والتصنيف النفسي للفئات المستهدفة والتي تحتاج من الجميع اكبر وأدق الجهود والوصول بهم الى بر الامان النفسي والمعنوي.

عقدت جمعية اصدقاء الصحة النفسية "وياك" بالتعاون مع قطر التطوعي دورة خريطة البناء الذاتي والتي يشرف عليها الدكتور محمد الكبيسي خبير الجمعية والموجهه لفئة طلبة الثانوية العامة وطلبة الجامعات تحت عنوان :"ذاتي مسؤوليتي" وتقوم فكرة خريطة البناء الذاتي على ايجاد لوحة حائطية تقدم معلومات علمية موثقة ومكثفة تبسط كيفية بناء الانسان لذاته من خلال المنظور الشامل وبشكل فني مناسب وجذاب ولغة سهلة ومفهومة تساعد الجميع كبارا وصغارا على الاستفادة منها لتصبح مبادئها ثقافة مجتمعية إيجابية متداولة وعن اهداف الدورة قال الكبيسي: " تهدف خريطة البناء الذاتي الى كثير من الاهداف والرؤى العامة التي تركز على بناء الثقة الذاتية في النفس البشرية، كتشجيع الابناء على تطوير وبتاء ذواتهم بشكل سليم ومناسب، ونشر مفاهيم الصحة المتكاملة "النفسية ،العقلية، البدنية" اضافة الى تبسيط خبرات التنمية البشرية وتقديمها بشكل جذاب يساعد على العمل بها ، ولا ننسى ان هناك ميزات كثيرة تتميز بها الخريطة فهي تتميز بتفعيل الدور التربوي المدرسي اتجاه ابنائنا الطلبة، الى جانب قوة وحداثة وموثوقية المعلومات المركزة في الخريطة المعتمدة على اخر البحوث والكتابات في ادبيات التنمية البشرية" ويذكر ان الدورة التي حضرها جمهور من الطلبة بكافة اختلافاتهم العمرية قد تميزت باحتوائها على المعلومات الشرعية الموثقة والوضوح في الافكار والتبسيط في صياغة مفرداتها وتعبيراتها للجمهور وامكانية الوصول لمعلومات الخريطة حيث توفرت كافة المعلومات للجمهور المستفيد في صفحة واحدة اضافة الى التصميم الحرفي الجاذب للخريطة من أشكال وألوان وزخارف.

تحت رعاية وزارة العمل والشؤون الإجتماعية متمثلة بإدارة الموارد البشرية نظمت جمعية أصدقاء الصحة النفسية "وياك" دورة تدريبية تستمر لمدة خمسة أيام بعنوان" الإختبارات والمقاييس النفسية" يقدمها الإستشاري والمعالج النفسي الدكتور عثمان احمد العصفور، ويشارك بها الكوادر العاملة في إدارة الحماية الاجتماعية. وتهدف الدورة إلى تدريب الأخصائيين والمرشدين والموظفين العاملين بمركز الحماية الاجتماعية على تطبيق المقاييس النفسية وطرق كتابة التقارير العلمية من أجل تشخيص الحالة والسعي إلى وضع خطة لمساعدة المسترشد. و قال العصفور " من الأمور المعروفة أن الإختبارات والمقاييس تستخدم من قبل أكثر الباحثين والمختصين في المجال النفسي ، خصوصا من قبل الساعين لتحقيق الهدف للوصول إلى عملية معرفة جوانب الشخصية السوية أو غير السوية ، فلا يتم التقييم من خلال أسلوب واحد، لأن أي طريقة تستطيع أن تقيس الجانب الذي وُضِعت من أجله مما يؤدي إلى عدم الإلمام الكامل بالجوانب الأخرى من الشخصية الإنسانية وأضاف انه كلما تنوعت الوسائل والأساليب استطعنا أن نحدد الجوانب الايجابية لغرض دعمها وإنمائها في الشخصية الإنسانية كما يتم أيضا تحديد الخلل الذي قد يكون موجودا في هذه الشخصية ووفقها نقوم بمساعدة الفرد للوصول بالشخصية الى الاتزان والقدرة على التوافق مع النفس والمجتمع ". معلومات كافية وأوضح أن فوائد تطبيق هذا الاختبار تتمثل فى توفير التغذية الراجعة للطالب،تزويد المعلم بالمعلومات الكافية من خصائص طلابه و تسهيل عملية النمو المهني للمعلم، إضافة إلى أن هناك عدة خطوات لإجراء هذا التقرير منها : ملاحظة سلوك الطالب خلال تواصله مع زملاءه وداخل الفصل وأثناء الطابور وخلال دخوله المدرسة، مقابلة الطالب لجمع المعلومات، التعرف على أعراض المشكلة وعلاماتها . من جهته أكد المدير التنفيذي للجمعية السيد محمد البنعلي على أن هذه الخطوة تأتي كتطبيق واضح لما تتبناه الجمعية من أهداف عامه في تعزيز التعاون المؤسسي بين الجمعية وكافة مؤسسات المجتمع المحلي. كما تقدم بجزيل الشكر لوزارة العمل والشؤون الاجتماعية متمثلة بادارة الموارد البشرية وشكر السيد حمد عبدالله عبيدان على تعاونهم وثقتهم بالجمعية ودعمهم لبرامج التدريب. وأضاف إن الإهتمام الواضح من قبل الوزارة يعكس مدى حرصها الشديد على متابعة وتطوير الكوادر لتقديم أفضل الخدمات المرجوة، فهكذا يكون العمل الاجتماعي المشترك مابين كافة قطاعات الدولة الخاصة منها والحكومية، ولا ننسى الشكر الموصول لإدارة الحماية على حسن الاستقبال وتقديم أفضل التجهيزات المتاحة لإنجاح الدورة، حيث نسعى جميعا إلى تحقيق رؤية قطر 2030 والتي تهدف إلى التميز في جميع الخدمات التي تقدمها الدولة وعلى جميع الأصعدة وفي كل الإتجاهات ولا يستثنى منها أحد.

نظمت جمعية أصدقاء الصحة النفسية "وياك " مساء السبت الماضي ورشة تدريبية قدمتها المستشارة النفسية الدكتورة هدى السبيعي بعنوان" كيف تزرع الثقة في نفسك وبمن حولك" تم تخصيصها للنساء فقط ، وقد حضرها جمهور واسع من المهتمات والمتابعات لأحدث الوسائل والمفاهيم التطويرية للذات والمجتمع، وتركزت الورشة على آليات وطرق التخلص من التعب والإرهاق ودوامة القلق والاكتئاب وكيفية مواجهة الضغوطات اليومية ، والحصول على الوقت الكافي للنفس والصحة والتقليل من التوتر والى مزيد من الاتزان النفسي والجسدي. وفي كلمة الجمعية ألقتها السيدة ليلى المنصوري عضوة الجمعية والتي رحبت من خلالها بالمشاركات وتقدمت بشكرها الجزيل للدكتورة هدى السبيعي التي بذلت الكثير من الجهد والوقت لأجل تقديم وإبراز هذه الدورة على أكمل وجه، وذكرت بأن هذه الدورة تأتي ضمن حملة الجمعية وخطتها لنشر الوعي بالصحة النفسية المتكاملة ، كما تمنت للمشاركات تحقيق الاستفادة القصوى ، وذكرت أن هذه الدورة تم تخصيصها للنساء لما يقع على عاتق المرأة من مهام وواجبات تثقل كاهلها، وتتعرض لكثير من مواقف الإجهاد والضغط ، لهذا يتطلب أن تعي المرأة المزيد والمزيد عن حالتها النفسية وكيفية التعامل معها وتحسينها وترقيتها وفق أعلى المستويات الممكنة، وتأتي هذه الدورة لتقدم حلول ومقترحات تعين المرأة والأم خصوصاً على تخطي وتجاوز الضغوطات اليومية. ويذكر أن الدورة التي عقدت في الحي الثقافي كتارا قد تركزت على العديد من المحاور والأهداف كما حملت بين طياتها العديد من المواضيع والمفاهيم ، ومنها كيف تستطيع المتدربة تحقيق أهدافها ، وكيفية تنمية الطاقات الكامنة لديها، كما تناولت موضوع تحديد الأولويات وتطوير المهارات الحياتية ، وكيف تستطيع المتدربة تحسين علاقاتها وتطويرها وآليات ضبط الانفعالات والتخلص من الأمور التي تستنزف طاقتها وصرح السيد حسن بن عبدالله الغانم نائب رئيس مجلس الإدارة بأن هذه الدورة والتي خصصت للنساء جاءت لتؤكد أن اهتمام الجمعية موجه للجميع وخاصة المرأة وضرورة الاهتمام بها وتقديم كل ما من شأنه راحتها، كيف لا وهن أمهاتنا وزوجاتنا وأخواتنا وبناتنا ، كما شكر قسم الأنشطة والبرامج في الجمعية الذي استضاف قامة كبيرة كالدكتورة هدى السبيعي لتنفيذ هذه الدورة وقال : " نتمنى مزيدا من تقديم الدورات والورش التثقيفية والتوعوية لكافة فئات المجتمع لتحقيق مزيداً من الوعي العام بأهمية الصحة النفسية" مؤكداً أن ما تقوم به الجمعية يقع ضمن اختصاصها وأهدافها وما زالت تسعى لتقديم مزيد من الدعم لمتلقي الخدمات النفسية من خلال البرامج المختصة وتوعية أفراد المجتمع بأهمية الصحة النفسية، والوصول بالفرد لتبني فلسفة عامة في الحياة تسمح له بأن يتصرف بكفاءة ونجاح يتناسبان مع إمكانياته، وأن يوظف تفكيره لتحقيق التوافق الإجتماعي، والسلوكي ، والنفسي والوقاية من الأمراض النفسية.

نظمت جمعية أصدقاء الصحة النفسية "وياك " محاضرة توعوية لطالبات مدرسة روضة راشد تحت عنوان " الصحة النفسية وأهميتها للفرد " قدمها الاستشاري النفسي الأستاذ محمد العنزي. واستعرض العنزى خلال المحاضرت مفهوم الصحة النفسية وأهمية انسجام الفرد مع ذاته لتمكينه من القيام بواجباته على أكمل وجه ، كما نوه أن الصحة النفسية الجيدة هي حالة من العافية يتمتع بها الأفراد تمكّنهم من إدراك قدراتهم والتعامل مع الضغوط العادية للحياة والعمل بشكل منتج للمساهمة في عجلة الإنتاج. وتطرق العنزي خلال المحاضرة والتي حضرها عدد كبير من الطالبات والهيئة الادارية والتدريسية الى اهمية الصحة النفسية للإنسان فقال: " الإنسان المعاصر يعيش في خضمّ تغييرات واسعة النطاق وسريعة، في إطار ما تميزت به المدنية الحديثة من زيادة متطلبات واتساع في العلاقات الاجتماعية التي تشابكت أشكالها وتغايرت إلى حد كبير فأفرزت مشكلات حياتية تتناول بالدرجة الأولى صحة الإنسان، سواء على مستوى الجسد أو النفس. * مهارات الطلاب واستعرض عن دور المدرسة في تعزيز الصحة النفسية ، وكيف تساهم المدرسة في تحقيق النمو النفسي للطلبة على اعتبار أن المدرسة هي أول مكان يخرج إليه الطفل منفرداً معتمداً على نفسه وفي سن مبكرة نسبياً لهذا لا بد أن تكون بيئة صالحة تساعد على تحقيق النمو النفسي السليم للطفل وأن تكون امتداداً للأسرة بكل ما فيها من إيجابيات وأن تحاول تصحيح الأخطاء التي ترتكبها الأسرة أحياناً بحق الأبناء. كما أكد العنزي على دور المعلم في تحسين الصحة النفسية للطالب وأعتبر أن للمعلم دوراً رائداً في تحقيق الصحة النفسية للتلاميذ بمقدار ما يملك من خصائص ومهارات عقلية وانفعالية وتدريسية تجعله قادراً على أن يلعب هذا الدور الهام وأن يكون قدوة صالحة لتلاميذه يبث فيهم الأمن والطمأنينة والثقة بالنفس وهذا يقتضي منه أن يتقبل التلاميذ ويحنو عليهم ويعاملهم معاملة تتسم بالعدالة قبل كل شيء وأن يكون ناصحاً ومرشداً ويتسع صدره لما يصدر عنهم من سلوك فج ينقصه النضج والخبرة. من جهته أكد محمد البنعلي المدير التنفيذي للجمعية أن الجمعية تركز على التوعية المدرسية باعتبار أن المدرسة هي الحاضنة لكل الأبناء وفي المدرسة يتحقق للتلاميذ فرص التفاعل الاجتماعي مع أقرانهم ومع الراشدين من معلمين وإداريين وفنيين، بالتالي ستكون المدخلات كثيرة منها ما هو الجيد ومنها ما هو السلبي ، لهذا فهم بحاجة للتعرف على تمييز السلوك السلبي والإيجابي، لذا حرصت الجمعية ومن خلال خبرائها على تقديم المحاضرات التوعوية لمجتمع الطلبة والتعريف بآليات وطرق التفاعل الاجتماعي الأمن ، بغية تحقيق بيئة مدرسية خالية من الشوائب تنسجم مع عاداتنا وتقاليدنا متوافقة مع شريعتنا الإسلامية.

عقدت جمعية اصدقاء الصحة النفسية "وياك" دورتها المجانية والعامة تحت عنوان "الضغوط النفسية وطرق التعامل معها" بحضور الشيخ الدكتور محمد بن حمد آل ثاني مدير ادارة الصحة العامة في المجلس الأعلى للصحه والسيد حسن بن عبدالله الغانم نائب رئيس الجمعية ومجموعة كبيرة من المختصين والمهتمين واشاد د. محمد ال ثانى بالخدمات التي تقدمها الجمعية وبالمستوى التي وصلت اليه ..معربا عن توقعه بان تحقق الجمعية خلال السنوات المقبلة نجاحا باهرا لما تمتلكه من روح ومثابرة يقودها فريق من المتطوعين ونوه بأهمية مثل هذه الجمعيات والتي تعنى بالصحة النفسية في المجتمع والوصول بالفرد الى اسمى مراتب تقدير الذات للفرد القطري..داعيا الى ضرورة العمل المجتمعي وتعاون كافة المؤسسات والمجموعات والعمل بروح الفريق الواحد لخدمة هذا الوطن المعطاء.. وفي كلمته الترحيبية أكد السيد حسن الغانم على دور الجمعية قائلاً :" نفتخر في جمعية وياك اننا من الاوائل ممن طرق أهمية الجانب النفسي والصحة النفسية ، فسعينا الى تكوين جمعية تهتم بكافة التفاصيل المتعلقة بهذا الجانب ودعمه بكل الوسائل المتاحة من دورات تعليمية وورش ومحاضرات تثقيفية حيث نسعى من خلال الدورات والبرامج المتعددة الى تكوين قاعدة من المختصين في الارشاد النفسي لمعاونة الجمعية في تقديم خدماتها للجمهور وتأتي هذه الانجازات العلمية للجمعية وفق الهدف العام ل "وياك" والذي جاء تحت عنوان نشر ثقافة الصحة النفسية ورفع مستوى الوعي حول القضايا الصحية النفسية والاجتماعية وحقوق متلقي الخدمات النفسية. ورش متنوعة وأوضح السيد محمد البنعلي المدير التنفيذي للجمعية بأن هذه الدورة عقدت برعاية "دعم" و" اوريكس" كما ستقدم نخبة من المستشارين المختصين في الصحة النفسية سيقدمون مواضيع متنوعة وورش عمل على مدار يومين متتالين في قاعات فندق الميلينيوم وستحتوي الدورة على تفاصيل متنوعة حيث يقدم الدكتور خالد عبد الجبار ورشة تحت عنوان التعامل مع الضغوط النفسية يتحدث فيها عن أهم الأساليب والوسائل التي يجب استخدامها اثناء التعامل مع الضغوط النفسية التي يتعرض لها الانسان بين فترة وأخرى ،ثم الدكتور الدكتور تامر الجابر سيقدم ورشته تحت عنوان( الضغوط النفسية نظرة عامة ) يشرح فيها المفاهيم العامة المتداولة بين الناس حول الضغوط النفسية وتأكيد المعلومات الصحية الصحيحة علميا . . كما تتنوع مواضيع الدورة المتعددة ليقدم استشاري الطب النفسي الدكتور احمد العاقب محاضرة بعنوان "الوقت وإدارته" ، يبين من خلالها آليات إدارة الوقت مركزاً على أهمية الوقت وضرورة التعاطي مع الوقت بكل حرفية وإتقان دون ضغط أو اهدار . وفي جزء آخر من الدورة سيقدم الدكتور منير السوسي محاضرة حول الأساسيات البيولوجية للضغوط النفسية وسيوضح جانب الادمان والضغوط النفسية كما سيتطرق لمخاطر الضغوط النفسية والتي قد تدفع البعض للإدمان وستعالج الدورة الطرق المثلى للتعامل مع هذه الضغوط للحد من تفاقم الحالة ومعالجتها قبل فوات الأوان .