حذر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتانياهو، اليوم الأربعاء، في البيت الأبيض، الرئيس الأمريكي باراك أوباما من مخاطر عقد اتفاق مع إيران قد يضعها "على عتبة التحول إلى قوة نووية". وقال نتانياهو خلال لقائه أوباما في المكتب البيضوي "إن إيران تسعى إلى اتفاق يؤدي إلى رفع العقوبات المفروضة عليها بفضل جهودكم، ويضعها على عتبة التحول إلى قوة نووية" مضيفا "أتمنى بشدة ان لا يحدث ذلك".

قال وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، اليوم الجمعة، إن المفاوضات بين إيران ومجموعة 5+1 في الأمم المتحدة حول برنامجها النووي لم تحقق أي تقدم. وأضاف فابيوس للصحافيين، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة "ليس هناك أي تقدم مهم حتى هذه اللحظة التي أتحدث فيها".

اعتبر وزير النفط الإيراني، بيجان زنقانة، اليوم الخميس، أن أسعار النفط لن تنخفض في حال تحسنت العلاقات بين إيران والولايات المتحدة في إطار المفاوضات النووية الجارية. وقال زنقانة للصحافيين، على هامش معرض للبتروكيميائيات في طهران "لا يمكنني القول أن ذلك سيؤدي بالضرورة إلى خفض الأسعار، هناك الكثير من الأسباب في السوق لمنع اضطراب أسعار" الذهب الأسود. واستأنفت إيران والدول الست الكبرى في مجموعة 5+1 "الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا" الأسبوع الماضي في نيويورك مفاوضاتهم الصعبة بهدف التوصل إلى اتفاق نهائي بحلول 24 نوفمبر حول برنامج إيران النووي المثير للجدل. وتدهور سعر النفط بشكل كبير منذ يونيو بسبب القلق حيال الطلب، والمرتبط بتحسن اقتصادي عالمي غير ثابت وبعرض نفطي غزير.

رغم المشاركة العربية في الحملة التي تشنها الولايات المتحدة على تنظيم "الدولة الإسلامية"، تحدت دول عربية الولايات المتحدة في اجتماع رئيسي للوكالة الدولية للطاقة الذرية بمحاولة زيادة الضغوط على إسرائيل، بسبب ترسانتها النووية المفترضة. ويقول دبلوماسيون غربيون، إن نتيجة التصويت على مبادرة عربية تخص إسرائيل بالانتقاد في المؤتمر السنوي الذي تعقده الوكالة من 22 إلى 26 سبتمبر قد تكون متقاربة، وذلك بعد عام من هزيمة اقتراح مماثل. وتضم الوكالة في عضويتها 162 دولة. وسيكون القرار الذي تقترحه الدول العربية بشأن ما يصفه بالقدرات النووية الإسرائيلية، وتعارضه واشنطن والدول الأوروبية قرارا غير ملزم، حتى إذا تمت الموافقة عليه في التصويت الذي يتوقع أن يجرى هذا الأسبوع. غير أن الضغوط الشديدة التي يمارسها كل من الطرفين لدعم وجهة نظره، تؤكد الأهمية الرمزية لمشروع القرار والخلافات العميقة بشأن قضية الأسلحة النووية في الشرق الأوسط. وقد انضمت بعض الدول العربية للولايات المتحدة هذا الأسبوع في شن ضربات جوية على المقاتلين المتشددين في سوريا. الخطر الرئيسي ومن المعتقد أن إسرائيل تمتلك الترسانة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط، وكثيرا ما تكون موضع إدانة من جانب الدول العربية وإيران باعتبارها تمثل تهديدا للأمن والسلم في المنطقة. وإسرائيل هي الدولة الوحيدة من منطقة الشرق الأوسط التي لم توقع على معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية. وأبدى مشروع قرار وزعته 18 دولة عربية في اجتماع الوكالة الدولية للطاقة الذرية "القلق بشأن القدرات النووية الإسرائيلية والدعوات التي تطالب إسرائيل بالانضمام للمعاهدة، ووضع كل منشآتها النووية تحت الضمانات الشاملة للوكالة". ويرى مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون، أن نشاط إيران النووي هو الخطر الرئيسي لانتشار السلاح النووي في الشرق الأوسط. وقد حذر المسؤولون من أن القرار العربي المقترح قد يؤدي في حال إقراره إلى انتكاس المساعي الرامية لحظر انتشار أسلحة الدمار الشامل في المنطقة. جانب من جلسة الأمم المتحدة اليوم ولم تؤكد إسرائيل قط أو تنفي امتلاك أسلحة نووية بمقتضى سياسة الغموض التي تتبعها بهدف ردع خصومها من الدول العربية والإسلامية. وتقول إنها لن تنضم إلى معاهدة حظر الانتشار إلا بعد تسوية سلام شاملة في الشرق الأوسط. تأثيرات حرب غزة وانتقد رئيس الوفد الإسرائيلي شاؤول شوريف، رئيس هيئة الطاقة الذرية ما وصفه بحملة مستمرة مناهضة لإسرائيل تشنها الدول العربية الأعضاء في الوكالة الدولية. وقال للمشاركين في الاجتماع هذا الأسبوع إن "الإصرار العربي على "عبارة" القدرات النووية الإسرائيلية يتنافى مع الحوار والثقة". وفي العام الماضي قدمت الدول العربية مشروع قرار للمرة الأولى منذ 2010 لإبداء استياءها من عدم حدوث تقدم في المساعي الرامية لحظر القنابل النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى في الشرق الأوسط. وقوبل القرار بالرفض بفارق 8 أصوات. من المعتقد أن إسرائيل تمتلك الترسانة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط ويقول دبلوماسيون غربيون، إن حرب غزة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" في القطاع، والتي انتهت الشهر الماضي، قد تؤثر على تصويت بعض الدول التي لم تحسم رأيها رغم أنه لا توجد صلة مباشرة بين القضيتين، لكن دبلوماسيا قال إنه يتوقع مع ذلك هزيمة مشروع القرار. ويقول مسؤولون طبيون في غزة، إن 2100 فلسطيني أغلبهم من المدنيين قتلوا في الصراع الذي استمر 50 يوما. ولقي 67 جنديا إسرائيليا و6 مدنيين حتفهم. وأسفر القصف الإسرائيلي عن تدمير مساحات كبيرة من القطاع المكتظ بالسكان. وتنفي إيران الموقعة على المعاهدة الدولية ما يوجه إليها من اتهامات أنها تعمل على تطوير قدرات لإنتاج قنابل نووية. وهي تتفاوض الآن مع 6 قوى عالمية لإنهاء النزاع على برنامجها النووي.

قالت اسرائيل، اليوم الأربعاء، إن إيران استخدمت قاعدة بارشين العسكرية، موقعا لإجراء تجارب سرية على تكنولوجيا يمكن أن تستخدم فقط في تفجير سلاح نووي. وإسرائيل ناقد حاد لمفاوضات القوى العالمية الست مع إيران بشأن تقليص برنامجها النووي، وتشتبه في أن طهران تحاول فقط كسب الوقت لإتقان المعرفة النووية الحساسة وأنها ستراوغ في شروط أي اتفاق نهائي. وتقول الجمهورية الإسلامية، إن المزاعم بأنها تسعى لامتلاك قدرات أسلحة نووية ملفقة ليس لها أساس، مؤكدة أن الترسانة النووية المفترضة لدى اسرائيل هي الخطر الذي يزعزع استقرار الشرق الأوسط. وفي مقابلة نشرت اليوم الأربعاء، في صحيفة "إسرائيل هايوم" قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أنه "قلق ... من مؤشرات على أن القوى ستوافق على قبول إيران دولة نووية مبتدئة".

قال صادق معرفي، رئيس المجموعة العربية في المؤتمر الـ58 للوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم الثلاثاء، إن المجموعة قدمت مشروع قرار "يدين" القدرات والمخاطر النووية الإسرائيلية. وقال معرفي، اليوم الثلاثاء "قدمنا مشروع قرار للوكالة يدين القدرات والمخاطر النووية الإسرائيلية، ونطالب فيه إسرائيل بضرورة الانضمام إلى معاهدة منع الانتشار النووي وتحقيق الهدف الذي يسعى إليه الجميع، وهو إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وكافة أسلحة الدمار الشامل". وأضاف "المجموعة العربية تجرى مشاورات مستمرة مع المجموعات الإقليمية الأخرى لحشد أكبر عدد من الأصوات لمشروع القرار عند طرحه للتصويت لم يذكر موعدا محددا"، وأعرب عن "أمله" في اعتماد مشروع القرار من قبل مؤتمر الوكالة وحصوله على أصوات أغلبية الوفود. كما أعرب عن "الأسف الشديد" في الوقت نفسه لأن الاتحاد الأوروبي وبعض الدول الغربية "سيصوتون ضد مشروع القرار لاعتراضهم على تسمية إسرائيل في متنه". وقال معرفي "أوضحنا للدول الغربية مخاطر استمرار إسرائيل خارج نظام منع الانتشار النووي، وكونها الدولة الوحيدة في المنطقة التي ترفض الانضمام للمعاهدة المعنية، وكذلك إخضاع منشأتها النووية لنظام الضمانات الشاملة للوكالة". وأكد تمسك المجموعة العربية بمشروع القرار وإنها "لن تسحبه على خلاف ما كان يحدث في سنوات سابقة".

تلتقي إيران والدول الست الكبرى التي تفاوض في ملف طهران النووي، اليوم الجمعة، في نيويورك سعيا لتحقيق تقدم في هذا الصدد لكن بدون أمل في التوصل إلى تسوية سريعة. وتفتتح المحادثات رسميا صباح الجمعة في مقر الأمم المتحدة، بعد يومين من الاتصالات الثنائية الأمريكية الإيرانية، وبعد اجتماع عقد بين الأمريكيين والأوروبيين للتنسيق. ومن المتوقع بحسب مسؤوول أمريكي كبير، أن تستمر المحادثات حتى نهاية الأسبوع المقبل على مستويات مختلفة بما في ذلك على مستوى وزاري لاغتنام وجود قادة دول العالم في نيويورك لحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة. وقال المسؤول طالبا عدم كشف اسمه إن "العديدين منا لم يصلوا إلى نيويورك متفائلين جدا، لكن من الواضح أن الجميع حضر بنية العمل" واصفا المفاوضات بأنها "صعبة جدا". وحددت طهران ومجموعة 5+1 "الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا" مهلة حتى 24 نوفمبر للتوصل إلى اتفاق يجعل من المستحيل على إيران امتلاك السلاح النووي، لقاء رفع العقوبات الدولية المفروضة عليها.

نشر "أرشيف الأمن القومي"، أمس الجمعة، وثائق تبين أن نائب وزير الدفاع الأمريكي، ديفيد باكارد، حذر وزير الدفاع "كيفن ليرد" من أنه إذا لم تستغل واشنطن نفوذها لمراقبة تطورات الأحداث في الملف النووي الإسرائيلي، فإننا "سنصبح جزءاً من مؤامرة مع إسرائيل، ستشكل خطراً على أمننا الوطني"، بحسب ما أفاد موقع "فورين بوليسي" الأمريكي. كان نيكسون وكيسنجر يتخذان القرارات بشأن مسائل الأمن القومي دون استشارة أو حتى إعلام الوكالات المعنية. وكان مساعد وزير الدفاع الأمريكي، بول وارنكي، أكد على أن الولايات المتحدة عليها الرد بشكل حازم على الملف النووي الإسرائيلي، وشدد على "ليرد" لاتخاذ "جهود جدية وثابتة لإقناع إسرائيل بوقف عملها بشأن الصواريخ الإستراتيجية والأسلحة النووية" الأمر الذي استجاب له ليرد، وطالب باجتماع عالي الأهمية للبيت الأبيض بشأن تباحث الموضوع. الانفراد بالقرارات إلا أن اقتراحه لم ير النور، فبوصاية من الرئيس الأمريكي آنذاك، عام 1969، ريتشارد نيكسون، طلب مستشار الأمن القومي، هنري كيسنجر، من بعض المسؤولين دراسة البرنامج النووي الإسرائيلي، وهكذا ولدت وحدة "مذكرات دراسة الأمن القومي" NSSM40. لكن هذه الوحدة استخدمت لضمان زيادة سيطرة البيت الأبيض على سياسات الأمن القومي، وبهذه الطريقة كان نيكسون وكيسنجر يتخذان القرارات بشان مسائل الأمن القومي دون استشارة، أو حتى إعلام، الوكالات المعنية، التي لم تعرف أبداً ما كان يقرره نيكسون بخصوص الملف النووي. وكان رئيس الأركان المشتركة، إيرل ويلر، حذر بدوره من خطر النووي الإسرائيلي، مطالباً بتدخل رئاسي في الموضوع، مثل إيقاف أنشطة نووية سرية معينة. ويشير "فورين بوليسي" إلى أمر آخر، ألا وهو ما كانت توفره الاستخبارات الأمريكية حول الوضع التقني الدقيق لبرنامج إسرائيل النووي، حيث لا تزال الحكومة الأمريكية تحتفظ بتلك المعلومات سراً ولم تكشف عنها لليوم. اعتراف سري وفي سبتمبر 1969، في اجتماع سري بين نيكسون ورئيسة الوزراء الإسرائيلية، جولدا مير، وافق القائدان على صفقة تتضمن اعترافاً سرياً بالحقيقة غير المعلنة للبرنامج النووي الإسرائيلي، ألا وهي أن الولايات المتحدة ستقبل بهذا البرنامج طالما لم تعترف إسرائيل بالأمر علناً. واليوم، وبعد 45 عاماً، لا يزال "التفاهم السري" أساس العلاقة النووية بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وهي سياسة لم يحدث أن اعترف بها أي من الجانبين، بينما يلتزمان بمبادئها، بغض النظر عما إذا كان الزمن قد عفا عن هذا الاتفاق الضمني، وإن كان لا يتماشى مع سياسة "عدم الانتشار" النووي الدولية.

قالت شرطة هندسة المتفجرات التابعة لوزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة، إن الاحتلال الإسرائيلي ألقى خلال عدوانه على القطاع منذ بداية يوليو الماضي، ما يزيد عن 20 ألف طن من المتفجرات أي ما يعادل 6 قنابل نووية. وأكدت شرطة هندسة المتفجرات في بيان لها، اليوم الجمعة، أن جيش الاحتلال استخدم أسلحة محرمة دوليًا وقذائف شديدة الانفجار خلال العدوان الحالي على قطاع غزة، الأمر الذي أدى لاستشهاد أكثر من ألفي مواطن فلسطيني غالبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة الآلاف من المدنيين غالبهم إصابات حرجة. وأشارت إلى أن الطائرات الحربية ألقت على مختلف مناطق قطاع غزة ما يقارب 8 آلاف طن من المتفجرات، أبادت عائلات بأكملها. ولفتت إلى أن الاحتلال استخدم في عدوانه على القطاع ترسانته الحربية بكافة إمكانيتها كالطيران الحربي بأنواعه "المسير "بدون طيار"، والأباتشي، والعمودي و"F 15 , F16"، والتي أطلقت قذائف متنوعة أبرزها "MK 82,MK83, MK84 "، والتي تحدث انفجار وتدمير ضخم في المكان التي تطلق فيه. وذكرت شرطة هندسة المتفجرات، أن الاحتلال أطلق أكثر من 8 ألاف قنبلة من القنابل شديدة الانفجار من نوع "MK" الأمريكية على غزة.

قال مسؤولون بوزارة الدفاع الكورية الجنوبية، اليوم الخميس، إن كوريا الجنوبية والولايات المتحدة الأمريكية، تعتزمان تنفيذ إستراتيجية ردع مشتركة تهدف إلى الحد من التهديدات النووية لكوريا الشمالية، وذلك خلال مناورات مشتركة ستجري الشهر المقبل. ومن المقرر أن تقوم سول وواشنطن بتدريبات الجاهزية القتالية السنوية المشتركة، أولتشي-حارس الحرية "UFG"، على مدار نحو أسبوعين خلال شهر أغسطس المقبل، لاختبار وتحسين قدرات الدفاع المشتركة ضد الاستفزازات الكورية الشمالية المحتملة. وستكون هذه المرة الأولي التي يقوم فيها البلدان الحليفان باختبار خطة الردع المصممة ضد بيونج يانج، وهي التي تم وضعها خلال اجتماع وزاري دفاعي عقد العام الماضي. وتحدد الإستراتيجية الثنائية طريقة عمل البلدان لردع العدوان الكوري الشمالي أوقات السلم والحرب.

استعرض وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، والمنسقة العليا للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، كاثرين أشتون، اليوم الخميس، آخر التطورات في محادثات فيينا، ومن بينها إمكانية تمديد المحادثات بين إيران ومجموعة "5+1"، التي تضم الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين وألمانيا. وقالت مصادر دبلوماسية، إنه من المحتمل اختتام المحادثات الحالية بحلول يوم غد الجمعة. وكان ظريف قد أعلن، أمس الأربعاء، أن فريق التفاوض الإيراني مستعد لمواصلة المحادثات حتى 20 يوليو الجاري، مشيرا إلى أن إيران لم تؤكد تمديد المحادثات حتى الآن. وقال ظريف: "في أي وقت نتوصل فيه إلى اتفاق ملموس حول ضرورة وقف إو استمرار المحادثات في شكل آخر، سنكون مستعدين للترحيب به، ولكن مثل هذا القرار لم يتم التوصل إليه بعد". مضيفا: نحن نركز الآن على مضمون المحادثات، مثل رفع عقوبات اقتصادية وتمديد محتمل للمحادثات مع مجموعة 5+1".

قال وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، اليوم الأحد، إنه توجد اختلافات كبيرة بين إيران والقوى العالمية الـ6 المشاركة في مفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني. وأصدر مفاوض إيراني كبير تصريحات مشابهة. وقال كيري قبل اجتماعات بشأن إيران مع مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كاثرين أشتون، ووزراء خارجية دول أوروبية جاءوا إلى العاصمة النمساوية للمشاركة في المحادثات، "من الواضح أنه لاتزال لدينا بعض الفجوات الكبيرة للغاية، لذا فنحن بحاجة لمعرفة ما إذا كان بإمكاننا تحقيق بعض التقدم". وقال عباس عراقجي، نائب وزير الخارجية الإيراني، وهو من كبار المفاوضين الإيرانيين أيضا، "لاتزال هناك خلافات حول كل القضايا الرئيسية والمهمة، لم نتمكن من تضييق الفجوات بشأن القضايا الكبيرة، ولم يتضح إن كان بإمكاننا فعل ذلك".

قال وزير الخارجية البريطاني، وليام هيج، اليوم الخميس، إنه ينبغي على إيران العمل بجدية على سد الفجوات الواسعة المتبقية إذا كانت ترغب في إتمام اتفاق نووي مع القوى العالمية الـ6 قبل انتهاء المهلة الأخيرة لذلك في يوليو الجاري. وجاءت تعليقات هيج في حين قال دبلوماسيون إن وزراء خارجية الدول الـ6 يعدون للانضمام لكبار مفاوضيهم مطلع الأسبوع المقبل في محادثات فيينا الجارية، والتي سوف تمهد الطريق إلى تطبيع العلاقات الإيرانية مع الغرب. وقال هيج: "إن 20 يوليو، الموعد الأخير للمفاوضات، يقترب، ولكننا لانزال بعيدين عن اتفاق مؤكد". مضيفا أنه "ينبغي أن تكون إيران واقعية بشأن الخطوات الضرورية التي تحتاج لاتخاذها لتؤكد لبريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة وألمانيا أنها لا تسعى لإنتاج سلاح نووي".

أعلن المرشد الأعلى الإيراني، أية الله علي خامنئي، أن بلاده ستحتاج في نهاية المطاف إلى 190 ألف آلة للطرد المركزي، فيما تسعى الولايات المتحدة إلى حد هذا العدد بـ10 آلاف فقط، على ما نقلت وسائل الإعلام، اليوم الثلاثاء. وصرح خامنئي الذي يملك القرار النهائي في الملف النووي "هدفهم - الولايات المتحدة - هو أن نقبل قدرة توازي 10 آلاف وحدة عمل فاصلة، ما يوازي 10 ألف آلة طرد من الطراز القديم التي نملكها أصلا"، بحسب موقعه على الانترنت. وتابع في كلمة أمام مسؤولي البلاد "لكن مسئولينا يقولون إننا نحتاج إلى 190 ألف آلة طرد، ربما ليس اليوم، لكن بعد عامين أو 5، هذه هي حاجة البلاد في نهاية المطاف".

أعلن المتحدث باسم المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية بهروز كمالوندي اليوم الاثنين، أن طهران وموسكو على وشك التوقيع على اتفاق، من أجل بناء محطتين نوويتين في إيران، كما نقلت عنه وكالة الأنباء الطلابية إيسنا. وكشف كمالوندي أنه "بعد أشهر من المفاوضات توصلنا إلى اتفاق لبناء محطتين نوويتين بات جاهزا للتوقيع عليه، ونأمل أن يجري ذلك الاثنين أو الثلاثاء في طهران". ووصل نائب رئيس شركة روساتوم الروسية نيكولاي سباسكي إلى طهران، لإجراء مفاوضات تستمر يومين مع مسؤولين نوويين إيرانيين، بحسب وكالة إيرنا الرسمية. وفي مارس أعلن كمالوندي التوصل إلى "اتفاق تمهيدي" مع روسيا لبناء محطتين نوويتين. وستقام المحطتان في بوشهر على ساحل الخليج بالقرب من المحطة الأولى بقوة ألف ميجاوات التي شيدت موسكو قسما منها وتم تسليمها رسميا إلى إيران في سبتمبر 2013. وتريد إيران بناء ما مجمله 20 محطة بقوة ألف ميجاوات أربع منها في بوشهر، لتنويع مصادرها من الطاقة بهدف تقليص اعتمادها على النفط والغاز للاستهلاك الداخلي.

وصف عضو في الفريق النووي الإيراني المفاوض مع مجموعة 5+1 في فيينا أجواء المفاوضات الحالية بأنها إيجابية. غير أن العضو قال إن التقدم محدود في صياغة نص الاتفاق النهائي الشامل، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" اليوم الجمعة. ويشارك وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، ومنسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون وكبار المبعوثين من مجموعة 5+1، التي تضم بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة وألمانيا، في مباحثات بدأت في الـ16 من الشهر الجاري تستهدف بحث سبل التوصل إلى اتفاق. ويهدف الجانبان إلى التوصل إلى اتفاق بحلول 20 يوليو المقبل بعد اتفاقهم المبدئي في شهر نوفمبر الماضي على إجراء خفض أولي في البرنامج النووي الإيراني مقابل رفع مؤقت للعقوبات.

قال مسؤولون غربيون وإيرانيون، اليوم الأربعاء، إن إيران ترفض خفض عدد أجهزة الطرد المركزي التي تنوي الاحتفاظ بها لإنتاج الوقود النووي. وهو ما يجعل من الصعب تصور إمكانية التوصل إلى حل وسط في محادثاتها مع القوى العالمية الـ6 هذا الأسبوع. وجاءت هذه التعليقات على ألسنة دبلوماسيين مطلعين على سير المحادثات تحدثوا بعد الجولات الأولية من الاجتماعات في العاصمة النمساوية بين إيران والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا وألمانيا، حسبما ذكرت رويترز. وتسعى تلك الدول للتوصل إلى اتفاق يحد من البرنامج النووي لإيران، على أن يخضع لعمليات تفتيش دقيقة تجريها الأمم المتحدة ورفع العقوبات التي أضعفت الاقتصاد الإيراني وإبعاد شبح نشوب حرب أوسع في الشرق الأوسط بسبب هذا النزاع. غير أن مواقف الطرفين مازالت متباعدة حول مدى النشاط النووي الإيراني المسموح به مستقبلا، مع اقتراب نهاية الفترة التي حددتها الدول للتوصل إلى اتفاق في 20 يوليو المقبل. وذلك بسبب موقف إيران بخصوص أجهزة الطرد المركزي اللازمة لتخصيب اليورانيوم.

اشترطت إيران، اليوم الأربعاء، نجاح المفاوضات حول الملف النووي الإيراني، من أجل تعاون محتمل مع الولايات المتحدة بخصوص العراق. وقال محمد نهونديان، رئيس مكتب رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، إن محادثات إيران مع مجموعة 5+1 "تعتبر اختبار ثقة". مضيفا: "إذا أدى ذلك إلى حل نهائي، فيمكن أن تكون هناك فرص مباحثات حول مواضيع أخرى"، وذلك ردا على سؤال حول هذا التعاون المحتمل.

قال معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام في تقريره السنوي اليوم الاثنين، إن الدول التي تملك أسلحة نووية تعمل على تحديث ترساناتها، وتبدو عازمة على الاحتفاظ بأعداد كبيرة من هذه الأسلحة في المستقبل المنظور. وقال المعهد إن وتيرة الانخفاض في عدد الأسلحة النووية تتباطأ مقارنة بما كانت عليه قبل عشر سنوات. ومع أن العالم شهد انخفاضا مطردا في عدد الرؤوس النووية في السنوات الخمس الماضية، ففي أوائل 2014 كانت تسع دول لا تزال تملك ما مجموعه 16300 رأس نووي بانخفاض يبلغ نحو 5.6% عن العام السابق وكانت 4000 رأس منها جاهزة للاستخدام. وقال تقرير معهد ستوكهولم إن الولايات المتحدة وروسيا "لديهما برامج تحديث موسعة يجري تنفيذها لما تبقى لديهما من نظم إطلاق الأسلحة النووية والرؤوس النووية ومنشآت الإنتاج".

تبدأ، غدا الاثنين، الجولة الـ5 من المفاوضات النووية بين إيران والقوى الـ6 الكبرى في فيينا. وتأتي هذه الجولة في ظروف يعتقد فيها المحللون أن المفاوضات الثنائية التي جرت الأسبوع الماضي بين إيران وعدد من الدول الأعضاء في المجموعة السداسية وفرت أجواء أکثر شفافية بين الجانبين، حسبما ذكرت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية "إرنا". وتهدف هذه الجولة من المفاوضات إلى صياغة اتفاق نهائي. وكانت إيران والقوى الـ6 قد توصلوا، العام الماضي، إلى اتفاق مبدئي ينص على التوصل إلى اتفاق نهائي بحلول 20 يوليو المقبل. وعقد الجانبان، حتى الآن، 4 جولات من المفاوضات لصياغة الاتفاق النهائي الذي يقول المحللون إن التوصل إليه ليس سهلا ويحتاج إلي جهود متواصلة.