ارتفعت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية، اليوم الخميس، متعافية بعض الشيء من خسائرها الكبيرة التي منيت بها في الجلسة السابقة بعد أن اتخذت الصين خطوات لضخ سيولة جديدة في ثاني أكبر اقتصاد في العالم لتحفيز النشاط. وتبقى أسواق النفط متقلبة إلي حد كبير مع هبوط الخام الأمريكي بنسبة 9%، أمس الأربعاء، في واحدة من أكبر خسائره على الإطلاق بعد أن قطعت مخزونات قياسية مرتفعة من الخام في الولايات المتحدة سلسلة ارتفاعات استمرت 4 أيام. وصعدت الأسعار في التعاملات الآسيوية اليوم، مدعومة بتفاؤل بأن خفض الاحتياطي الإلزامي للبنوك لدى البنك المركزي الصين، وهو الأول في أكثر من عامين، سيحفز النشاط الاقتصادي والطلب على الطاقة. وارتفع سعر خام برنت للعقود تسليم مارس 54 سنتا إلي 54.70 دولار، بعد أن أنهى الجلسة السابقة، منخفضا 3.21 دولار أو 5.5%. وصعدت عقود الخام الأمريكي 24 سنتا إلى 48.69 دولار للبرميل، بعد أن أغلقت أمس، على خسائر بلغت حوالي 9% في أعقاب بيانات من إدارة معلومات الطاقة أظهرت أن مخزونات الخام في الولايات المتحدة سجلت زيادة بلغت 6.3 مليون برميل الأسبوع الماضي.

هبطت العقود الآجلة للنفط اليوم الأربعاء، بأكثر من 1% بعد ارتفاعات حققتها خلال الأربع جلسات الماضية ووصلت به أمس إلى أعلى مستوى خلال العام الجاري. وبحلول الساعة 9.20 بتوقيت جرينتش، تراجعت العقود الآجلة للخام الأمريكي تسليم 15 مارس، بنسبة 2.11% لتصل إلى 51.93 دولارا للبرميل، فيما تراجعت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 1.3% لتصل إلى 57.16 دولارا للبرميل. يأتي هذا التراجع بعدما أعلن معهد البترول الأمريكي مساء أمس أن مخزونات النفط الخام التجارية في الولايات المتحدة سجلت الأسبوع الماضي زيادة بمقدار 6.1 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 30 يناير، لتصل إلى 412 مليون برميل في حين كانت توقعات المحللين تشير إلى زيادة قدرها 3.5 مليون برميل.

تمكن فريق علمي روسي من التوصل إلى اكتشاف فريد بعد دراسات استمرت 30 عاما. وعمل فريق علمي من جامعة "تومسك" يتألف من علماء في الأحياء والفيزياء الحيوية برئاسة الباحث العلمي الأقدم فلاديمير كاليوجين مدة 30 سنة متتالية في زراعة الأحياء المجهرية القادرة على تحويل المواد المختلفة التي تسبب تلوث البيئة مثل النفط والمعادن الثقيلة وغيرها. وقال كاليوجين، "العملية بسيطة جدا نضع البكتيريا فوق المادة المطلوبة، بحيث لن يكون هناك ما تتغذى عليه، فتبدأ تتغذى على هذه المادة، وللحصول على نوع واحد من هذه البكتيريا يتطلب الأمر فترة زمنية تصل إلى شهرين". وأضاف الباحث الروسي، "البكتيريا التي حصلنا عليها في الجامعة تتمكن من إبادة الزجاج العضوي وكبريتات النحاس والزنك والسترونشيوم واللدائن التي لا تتحلل أي أن كل النفايات العضوية القابلة للتدوير، تصبح في نهاية الأمر غير خطرة ويمكن أن نستخدمها ثانية، وهذه العملية تجري في الطبيعة بصورة بطيئة، لذلك نحن نساعد الوسط المحيط في معالجتها بسرعة وفعالية، فمثلا تصل فترة تحلل بعض اللدائن في الطبيعة إلى 300 سنة وأكثر، في حين نتمكن بواسطة البكتيريا التي حصلنا عليها من تدويرها خلال أسابيع معدودة".

كشف رئيس اللجنة الوطنية للنقل في مجلس الغرف السعودية عضو مجلس إدارة غرفة الشرقية بندر الجابري، عن ضبط 30 شركة مخالفة في المنطقة الشرقية باعت أكثر من 6 ملايين لترا من الديزل داخل وخارج المملكة، بقيمة إجمالية بلغت أكثر من 360 مليون ريال. ونقلت صحيفة الاقتصادية، في عددها الصادر اليوم الإثنين، عن الجابري قوله إن لجنة النقل في الغرفة تلقت عدة اتصالات من مواطنين ووافدين، تفيد بوجود ناقلات لمشتقات النفط وأوكار لتخزين وخلط الديزل وبيعه على بعض الجهات وتهريب بعضه للخارج، مضيفا أن أكثر من 4 ملايين لترا تم تهريبها إلى بعض الدول المجاورة. وأوضح الجابري أنه تم التنسيق مع الجهات الأمنية وشركة أرامكو السعودية، وبعض الجهات ذات العلاقة، وتم دهم بعض المواقع المشبوهة في الصناعية الثانية والثالثة، وبعض مدن ومحافظات المنطقة الشرقية، لافتاً إلى أنه تم القبض على عصابات تقوم بتهريب الديزل وخلطه وبيعه في الداخل والخارج بطرق غير شرعية. وأشار إلى ضبط أكثر من 30 منشأة منها 10 شركات أجنبية عاملة في السوق السعودية في مجالات وأنشطة مختلفة، وإحالتها إلى الجهات المعنية لاتخاذ اللازم.

أظهر مسح لرويترز، أن إمدادات منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" من النفط ارتفعت في الشهر الحالي، بسبب زيادة الصادرات الأنجولية، واستقرار أو ارتفاع إنتاج السعودية ودول الخليج العربية الأخرى، في مؤشر على أن الأعضاء الرئيسيين يقفون ثابتين في رفضهم خفض الإنتاج لدعم الأسعار. وأظهر المسح الذي استند إلى بيانات ملاحية، ومعلومات من مصادر في شركات نفط، وأوبك، وشركات استشارية، أن متوسط إنتاج أوبك بلغ 30.37 مليون برميل يوميا في يناير، ارتفاعا من 30.24 مليون برميل يوميا في ديسمبر كانون الأول. وجاءت أكبر زيادة في الشهر الحالي من أنجولا، التي أنتجت 1.8 مليون برميل يوميا، وصدرت حوالي 57 شحنة، إذ بلغت الزيادة 160 ألف برميل يوميا، مقارنة مع ديسمبر، ولولا بعض التأخير في الشحن لكان الانتاج أكبر. وأظهر المسح، أن نيجيريا تمكنت أيضا من زيادة الصادرات، برغم أن تعطيل في خطوط أنابيب حدت من الزيادة، وجاءت زيادات أقل من الكويت، وقطر، والإمارات العربية المتحدة. وقالت مصادر، إن إنتاج السعودية أكبر مصدر في أوبك، كان مستقرا إلى مرتفع قليلا.

تراجعت أسعار النفط بقوة، اليوم الأربعاء، في نيويورك لتختتم التعاملات دون 45 دولارا للبرميل، لأول مرة منذ 6 سنوات، بسبب زيادة كبيرة في المخزون الأمريكي من النفط. وتراجع سعر برميل الخام المرجعي الخفيف "سويت لايت كرود" 1.78 دولارا، ليبلغ سعر البرميل تسليم مارس 44.45 دولارا، وهو أدنى سعر له منذ 11 مارس 2009، حين أنهى التعاملات عند 42.33 دولارا. وأشار المحلل بارت مالك، إلى أن "المسالة الكبرى اليوم في سوق النفط بلا منازع، هي نشر أرقام" وزارة الطاقة الأمريكية بشأن مخزون الخام في الولايات المتحدة. وشهد المخزون ارتفاعا قياسيا أعلى من المتوقع ليبلغ 8.9 ملايين برميل، مقابل 4.2 ملايين فقط كانت متوقعة، وبلغ مخزون الولايات المتحدة مستويات قياسية الأسبوع الماضي. كما شهد إنتاج الولايات المتحدة من النفط مستويات قياسية جديدة، ليبلغ هذا الأسبوع 9.21 ملايين برميل يوميا، الأمر الذي لم يحدث منذ 1983 مع بدء نشر الأرقام.

تراجع سعر النفط أكثر من 1% اليوم الأربعاء، مع ارتفاع الدولار في أوائل التعاملات الآسيوية وتعرضت الأسعار لضغوط أيضا من تقرير يظهر زيادة أكبر من المتوقع في مخزونات الخام الأمريكية. وارتفعت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام، أكثر من 2% عند التسوية أمس الثلاثاء عندما سجل مؤشر الدولار أكبر انخفاض له منذ مطلع أكتوبر، وسط بيانات أمريكية ضعيفة تلقي بشكوك على التفاؤل بشأن آفاق أكبر اقتصاد في العالم. وقال ريك سبونر، كبير المحللين لدى سي.إم.سي ماركتس في سيدني "المحرك الرئيسي لأسعار النفط في الأيام القليلة الماضية كان تقلبات العملة ... لاحظنا بعض الضعف في سعر الدولار وهو ما ساعد في دعم الأسعار الليلة الماضية، تراجع النفط قليلا في التعاملات الآسيوية وربما يعكس ذلك ارتفاع الدولار قليلا". ونزل سعر العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت، إلى 48.79 دولار للبرميل، قبل أن يعوض بعض خسائره في الساعة 0507 بتوقيت جرينتش ليجري تداوله منخفضا 60 سنتا عند 49 دولارا للبرميل. ونزل خام النفط الأمريكي 70 سنتا إلى 45.53 دولار للبرميل.

أكد وزير النفط السعودي، المهندس علي بن إبراهيم النعيمي، اليوم الثلاثاء، على أهمية استقرار سوق النفط الدولية، على الرغم من تراجع أسعار النفط نحو 60 % منذ يونيو الماضي. وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس" اليوم، إن وزير النفط عقد في مكتبه بالرياض اليوم اجتماعات مع سفير النرويج روالف ويلي هانسن، وسفير روسيا أولج أوزيروف، وسفير فنلندا بيكا فاوتيلاينين المعتمدين لدى المملكة كلاً على حدة. وأضافت الوكالة إنه "تم خلال هذه الاجتماعات التطرق إلى أهمية استقرار السوق النفطية الدولية، وزيادة الاستثمارات المشتركة في قطاعي البترول والتعدين، بين المملكة وتلك البلدان". وقد تراجعت أسعار النفط نحو 60% منذ يونيو الماضي، فيما تجاهلت منظمة البلدان المصدرة للبترول المطالبات بخفض الإنتاج، في حين ضخت الولايات المتحدة النفط بأسرع وتيرة لها في أكثر من 3 عقود، مما أدى لوجود وفرة في الإمدادات العالمية.

كشف الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية، خالد الفالح، وهي أكبر شركة نفطية في العالم من حيث الإنتاج والتصدير، اليوم الثلاثاء، إن الشركة ستقوم "بتأجيل عدد من المشاريع بسبب هبوط أسعار النفط"، مشيرا إلى أن أرامكو خصصت 7 ملايين دولار لإنتاج النفط الصخري. وقال خالد الفالح، خلال مؤتمر صحفي، خلال منتدى التنافسية الدولي الذي يعقد في الرياض اليوم، "إن المملكة ستعيد التفاوض على بعض العقود وتؤجل عدداً من المشاريع بسبب هبوط أسعار النفط". مضيفا، أن أسعار النفط متدنية جدا، لكنه أشار إلى أن التصحيح "لن يأتي عبر خفض الإنتاج". وأوضح رئيس أرامكو، "الأسعار متدنية جدا للجميع"، مشيرا إلى أن "المستهلكين بدأوا يعانون". مضيفا أن الإنتاج الأمريكي من النفط الصخري مهم لمستقبل الطاقة في العالم على المدى الطويل، وأن أرامكو خصصت 7 ملايين دولار إضافية لمشاريعها الخاصة من هذا النفط. وقال الفالح إن عدم التوازن في سوق النفط لا علاقة له بالسعودية، وان السعر العادل للنفط هو ما سيحقق التوازن بين العرض والطلب في نهاية المطاف.

تخلت أسعار النفط عن مكاسبها في أوائل تعاملات اليوم الثلاثاء، حيث نزل سعر خام القياس العالمي مزيج برنت، دون 48 دولارا للبرميل، متأثرا بارتفاع الدولار الذي طغى على أثر تصريحات من منظمة أوبك، بأن الأسعار ربما وجدت لها قاعا. وقال عبد الله البدري، الأمين العام لأوبك، أمس الإثنين، إن أسعار النفط عند المستويات الحالية ربما بلغت أدنى درجات الهبوط وقد تتحرك صعودا في وقت قريب جدا وحذر من احتمال أن يقفز السعر في المستقبل إلى 200 دولار للبرميل، إذا انخفض الاستثمار في إمدادات جديدة. وقال محللون لدى إيه.إن.زد "قال الأمين العام لأوبك أمس إن الأسعار ربما بلغت أدنى درجات الهبوط، لكن لا يوجد احتمال وشيك بأن يجلس أعضاء أوبك لبحث خفض الإنتاج قبل منتصف العام". ونزل برنت 20 سنتا إلى 47.96 دولار للبرميل الساعة 0700 بتوقيت جرينتش، بعدما ارتفع إلى 48.98 دولار للبرميل في وقت سابق، وخسر الخام 1.3% عند التسوية أمس الإثنين. وخسر خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 17 سنتا إلى 44.98 دولار للبرميل، بعدما نزل لأدنى مستوى في الجلسة 44.35 دولار للبرميل يوم الاثنين، قرب أدنى مستوى في نحو 6 سنوات.

نزلت أسعار النفط أكثر من 1% اليوم الاثنين، واقترب سعر الخام الأمريكي من أدنى مستوياته في 6 سنوات، بعد أن زادت نتائج الانتخابات اليونانية من حالة الغموض في منطقة اليورو، وأضعفت العملة الأوروبية الموحدة أمام الدولار. ويبدو أن حزب سيريزا اليساري اليوناني، في طريقه لتحقيق فوز ساحق على حزب المحافظين الحاكم في الانتخابات المبكرة، التي أجريت أمس الأحد، وهو ما قد يشعل مواجهة مع الدائنين الدوليين. وانخفض سعر مزيج برنت الخام في العقود الآجلة تسليم مارس 71 سنتا، إلى 48.08 دولار للبرميل بحلول الساعة 0718 بتوقيت جرينتش مبددا مكاسبه الطفيفة التي حققها يوم الجمعة، بعد وفاة ملك السعودية عبد الله بن عبد العزيز لكنه ارتفع عن المستوى المتدني البالغ 47.85 دولار الذي سجله في بداية التعاملات.

قفزت أسعار النفط اليوم الجمعة، بعد إعلان وفاة العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، والذي زاد من الغموض في أسواق الطاقة التي تواجه بالفعل بعضا من أكبر التحولات في عشرات السنين. وتوفي عبد الله في ساعة مبكرة اليوم الجمعة، وصار شقيقه سلمان ملكا على السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم. ودعا سلمان إلى مبايعة أخيه غير الشقيق الأمير مقرن وليا للعهد، ليحول بذلك دون نشوب أي أزمة في الخلافة في وقت تواجه فيه المملكة اضطرابات غير مسبوقة على حدودها وفي أسواق النفط. وارتفع سعر مزيج برنت الخام، في العقود الآجلة إلى 49.80 دولار للبرميل، بعد فترة وجيزة من بدء التعاملات قبل أن يقلص مكاسبه ليصل إلى 49.30 دولار للبرميل بحلول الساعة 0650 بتوقيت جرينتش مرتفعا 78 سنتا. وبلغ سعر خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي في العقود الآجلة 47 دولارا للبرميل، بعد أن وصل إلى 47.76 دولار في وقت سابق من الجلسة. ومن المتوقع أن يستمر الملك الجديد في انتهاج سياسة أوبك الرامية للإبقاء على مستوى الإنتاج لحماية حصة المنظمة في السوق من المنتجين المنافسين.

أعلن رئيس قسم الاقتصاد في وكالة الطاقة الدولية، فاتح بيرول، أنه من غير المتوقع أن تؤدي وفاة العاهل السعودي، الملك عبد الله، إلى تغيير "كبير" في السياسة النفطية السعودية. وقال بيرول، على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد في دافوس، إنه "بعد وفاة الملك، لا أتوقع تغييرا كبيرا في السياسة النفطية للسعودية وآمل أن يبقوا عامل استقرار في الأسواق النفطية، وخصوصا في هذه الأيام الصعبة".

مع بداية عام 2015، تبين وجود انخفاض ملحوظ في سعر النفط، ليصل معدل الانخفاض قرابة 60% عما كانت عليه الأسعار في يونيو 2014، كما بين مؤشر منظمة الفاو العالمية وجود انخفاض بأسعار أربع من السلع الغذائية الرئيسة التي تستوردها الدول النامية، ومن بينها الدول العربية. فالحبوب حسب بيانات الفاو في نهاية ديسمبر 2014 سجلت تراجعًا في الأسعار بالسوق الدولية بنحو 12.5%، وانخفضت أسعار الألبان بنحو 7.4%، والزيوت انخفضت أسعارها بنسبة 6.2%، والسكر شهد انخفاضًا بنسبة 3.8%، ولم يشهد ارتفاعًا في الأسعار من السلع الرئيسة سوى اللحوم التي زاد مؤشر أسعارها بنسبة 8.1%. ويعتبر انخفاض أسعار السلع الغذائية خلال النصف الثاني من عام 2014، نتيجة طبيعية للتراجع الذي شهده سعر النفط، إذ تقدر تكلفة الطاقة بنحو 30% من تكلفة إنتاج السلع والخدمات، وبالتالي كلما شهدت أسعار النفط انخفاضًا أكبر، أو استقرت عند الحدود الحالية، كلما انعكس ذلك بالإيجاب على تكلفة إنتاج الغذاء، ويتم توفيره بأسعار منخفضة بالسوق العالمي. ويصاحب انخفاض أسعار النفط والسلع الغذائية، تراجع قيمة العملة الأوروبية، وهو ما يعني انخفاض قيمة الواردات العربية، إذ يعد الاتحاد الأوروبي الشريك التجاري الأول للدول العربية، ولا يتوقع للعملة الأوروبية أن ترتفع قيمتها في الأجل القصير، بسبب حرص أوروبا على الخروج من أزمتها الاقتصادية، والتي تعد زيادة الصادرات أهم بنودها، ومن المناسب لزيادة الصادرات أن تظل قيمة عملتها منخفضة لفترة مناسبة، على الأقل تمتد للأجل المتوسط. ضرورة الانعكاس ولذلك تعالت الأصوات في الخليج خلال الأيام القليلة الماضية بضرورة أن تنعكس موجة هبوط الأسعار والعملة الأوروبية على أسعار السلع والمنتجات في الأسواق الخليجية بنحو 20% على الأقل، وبخاصة في سلعتي الدواء والسيارات. ومع هذه الانخفاضات في الأسعار العالمية، من الطبيعي أن ينعم المواطن في أي بلد بتحسن في مستوى معيشته، إذ يعني ذلك من الناحية الاقتصادية زيادة الدخول الحقيقية للأفراد، وبإمكانهم أن يستمتعوا بشراء كميات أكبر من السلع والخدمات. يصاحب انخفاض أسعار النفط والسلع الغذائية، تراجع قيمة العملة الأوروبية ولكن هل الواقع في الدول العربية، يعكس صحة هذه المسلمة، وأن المواطن العربي سيحظى بهذه المزايا في انخفاض الأسعار، كما اكتوى بلهيب الأسعار على مدار السنوات الماضية، بحجة ارتفاع أسعار النفط؟. ففي أوروبا وأمريكا انخفضت أسعار البنزين ومشتقات نفطية أخرى بنحو 25%، بينما مواطنو الدول العربية لم ينعموا بهذه التخفيضات، باستثناء المغرب والأردن ولبنان وسوريا، 4 دول فقط من بين 22 دولة عربية، أما عن باقي السلع، وبخاصة الغذائية منها فحدث ولا حرج، حيث لازالت الأسعار مرتفعة، بسبب استمرار أسعار مشتقات الطاقة على ما هي عليه من أسعار مرتفعة. وقد يكون القرار السوري بخفض نسبي لأسعار الطاقة راجعًا لمعدلات التضخم الرهيبة، التي تعيشها البلاد منذ بداية الأزمة السياسية في عام 2011، ولكن في الأردن ولبنان والمغرب، فإن الأسعار الخاصة بالطاقة أصبحت مرتبطة بأسعار السوق العالمية صعودًا وهبوطًا. مشكلات تمويلية فلماذا لا يستفيد المواطنون العرب من موجة انخفاض الأسعار؟ ثمة مجموعة من العوامل تقف وراء عدم انخفاض الأسعار بشكل ملحوظ في الدول العربية، وفيما يلي نشير إليها بشيء من التفصيل. المشكلات التمويلية للحكومات معظم الدول العربية غير النفطية لديها مشكلات في موازناتها العامة، وهناك شبه توجه جماعي بالدول العربية للتخلص من تكلفة الدعم، حتى الدول النفطية العربية استقبلت تقارير بعثات صندوق النقد الدولي مؤخرًا، لتوصيها بضرورة التخلص من دعم الطاقة، وهو ما بدأته الكويت بالفعل بتخفيض الدعم على الكيروسين. تعاني الدول العربية من غياب الرقابة على الأسواق، سواء على حركة الأسعار، أو جودة المنتجات وبالتالي ترى الحكومات العربية، بأن هذه فرصة لمعالجة أزمتها التمويلية، فمن ناحية تقل فاتورة استيراد المواد النفطية، وبالتالي تقليص فاتورة دعم المواد النفطية، وفي نفس الوقت مواجهة مشكلة عجز الموازنة ولو بشكل جزئي. وتعاني الدول العربية من غياب الرقابة على الأسواق، سواء على حركة الأسعار، أو جودة المنتجات، والمفترض أن هذا الواجب تقوم به الحكومات وجمعيات المجتمع المدني، المعنية بحماية المستهلك. ولا يعد ذلك من قبيل التسعير الجبري، بل هو نظام معمول به في الدول الرأسمالية، فحرية السوق وإعمال آليات العرض والطلب، لا تعني ممارسة الاحتكار من قبل التجار. ويلاحظ أن القطاع الخاص العربي يسرع في إعمال أثر ارتفاع الأسعار بالسوق العالمية بشكل سريع في الأسواق المحلية، حتى قبل أن تتم عمليات الاستيراد وفق الأسعار المرتفعة. ولكن في حالة هبوط الأسعار يتباطأ القطاع الخاص في تفعيل ذلك على الأسعار المحلية، وأن المستهلك لابد أن يعاقب في حالة رفع الأسعار، ويحرم من فائدة انخفاض الأسعار، بسبب ترك المواطنين من قبل الحكومات للقطاع الخاص دون ضوابط.

ارتفعت أسعار النفط، اليوم الأربعاء، في علامة جديدة على تلقيه دعما عند المستويات الحالية، لكن بعض المحللين، قالوا إن آفاق الأشهر الـ6 القادمة تظل قاتمة بسبب وفرة المعروض. ونزلت أسعار النفط 5%، أمس الثلاثاء، بعد أن خفض صندوق النقد الدولي توقعاته للاقتصاد العالمي لعام 2015 ولمحت إيران، أحد المنتجين الرئيسيين للخام، بأن الأسعار قد تهبط إلى 25 دولارا للبرميل، إن لم تتخذ أوبك إجراء لدعمها. واستقرت الأسعار اليوم، ويميل المتعاملون إلى الشراء حين ينزل سعر خام القياس العالمي مزيج برنت صوب 48 دولارا للبرميل. وظل سعر برنت دون 48.50 دولار للبرميل في معظم التعاملات الآسيوية، لكنه زاد إلى 48.54 دولار، مرتفعا أكثر من نصف دولار. وارتفع سعر الخام الأمريكي 53 سنتا إلى 47 دولارا للبرميل. غير أن بعض المحللين قالوا إنهم يتوقعون أن تبقى الأسعار منخفضة خلال الأشهر الـ6 القادمة. وقال بي.إن.بي باريبا، في مذكرة، "مازلنا لا نرى مجالا يذكر لتجنب زيادة كبيرة في المخزون في النصف الأول من 2015 ومن ثم نتوقع أسعارا ضعيفة". مضيفا، "ترتبط قوة سعر السلعة الأولية بعلاقة عكسية مع الدولار.

قال وزير النفط بحكومة الإنقاذ الوطني بطرابلس، مشاء الله زوي، إن إنتاج ليبيا من النفط بلغ 350 ألف برميل يومياً. وأضاف في تصريحات صحفية، اليوم الأربعاء، أن إنتاج النفط يقتصر على الحقول البحرية، وحقول ميناء البريقة في الهلال النفطي وحقول ميناء الحريقة شرق البلاد . وانخفض إنتاج البلاد خلال الأسبوع الماضي إلى ما دون 300 ألف برميل يوميا. والكمية التي تنتجها ليبيا حاليا، هي أعلى بقليل عن الاستهلاك المحلي الذي يصل إلى 320 ألف برميل يوميا، ويجرى تكريرهم في خمس مصافي محلية لتغطية الطلب المحلي على المحروقات. ونتيجة للأزمة التي تعيشها البلاد، جمد ديوان المحاسبة الليبي، ومقره طرابلس، أمس جميع الحسابات المصرفية التابعة لكافة الجهات العامة التابعة للدولة، والممولة من الموازنة، باستثناء حسابات الأمانات والودائع، وذلك في خطوة لضبط الإنفاق العام الذي ارتفع إلى مستويات كبيرة في العام الماضي.

قال وزير النفط العراقي، عادل عبد المهدي، اليوم الأربعاء، أمام مؤتمر نفطي في الكويت، إن أسعار الخام بلغت مستوى القاع، إذ من الصعب أن تنخفض أكثر. وأوضح عبد المهدي، "تقديراتنا هي أن الأسعار بلغت مستوى القاع، ومن الصعب جدا أن تنخفض أكثر من هذا الحد". واعتبر وزير النفط العراقي، أن "مجموعة من العوامل ستصحح سعر النفط صعودا"، مشيرا إلى أن المستويات الحالية ستخرج من السوق منتجين بكلفة مرتفعة، لاسيما منتجي النفط الصخري في أمريكا الشمالية. وبحسب عبد المهدي، فإن خروج منتجين من السوق سيخفض الفائض في المعروض الذي يقدر حاليا بـ2.5 مليون برميل يوميا، وسيدعم الأسعار. ومن جهته، وجه وزير النفط العماني، محمد بن حامد الرمحي، انتقادات حادة لسياسة الإنتاج التي تنتهجها أوبك، اليوم الأربعاء، قائلا، إنها تخلق تقلبات في السوق دون أن تعود بالنفع على منتجي النفط وإن بلاده تعاني. وقررت أوبك، في نوفمبر الماضي، الإبقاء على إنتاجها دون تغيير رغم انخفاض الأسعار. ويعتقد المحللون أنها سياسة تقودها السعودية وكبار المنتجين الخليجيين لحماية حصصهم السوقية في مواجهة الموردين ذوي التكلفة المرتفعة من خارج أوبك مثل منتجي النفط الصخري الأمريكي. وقال الرمحي خلال مؤتمر لصناعة الطاقة في الكويت، "لا أفهم كيف تكون الحصة السوقية أهم من الإيرادات"، وذلك في أقوى انتقاد علني مباشر توجهه سلطنة عمان لأوبك حتى الآن.

أنهى مؤشر سوق الأسهم السعودية تعاملات، اليوم الثلاثاء، على ارتفاع طفيف بدعم من مكاسب الأسهم القيادية رغم هبوط أسعار النفط. وزاد المؤشر 0.01% إلى 8483.6 نقطة وسط تداولات بلغت قيمتها 6.5 مليار ريال. وقاد الارتفاعات سهما جبل عمر والراجحي بمكاسب 2.7% و0.9% على الترتيب. كما زادت أسهم العربي الوطني وسابك وصافولا، وأسمنت ينبع، والنقل البحري، وبنك الرياض وأسمنت السعودية بنسب تراوحت بين 0.5 و2.3%. في المقابل نزلت أسهم الاتصالات السعودية 5.2%، بعدما سجلت الشركة انخفاضا نسبته 33% في صافي أرباح الربع الأخير من 2014 لتأتي النتائج دون توقعات المحللين.

قال مسؤول يمني، إن أنبوباً رئيسياً لضخ النفط في محافظة مأرب شرقي البلاد، توقف اليوم نتيجة توقف الإنتاج في شركات نفط في محافظة شبوة جنوبي البلاد. وأضاف المسؤول، في شركة "صافر" الحكومية التي تعمل في حقول صافر النفطية بمأرب، أن الأنبوب توقف عن العمل فجر اليوم، نتيجة عدم توفر الكميات الكافية للضخ، بسبب توقف شركات نفطية أبرزها شركة "جنة هنت"، التي تعمل في محافظة شبوة، وتضخ النفط عبر أنابيب فرعية إلى محطة تجميع رئيسية في منطقة "صافر" ليتم ضخ النفط فيما بعد إلى ميناء رأس عيسى في الحديدة غربي اليمن؛ حسبما ذكرت وكالة الأناضول. وأشار المسؤول، إلى أن الشركات توقفت نتيجة الإضراب؛ احتجاجاً على اختطاف الحوثيين لأحمد عوض بن مبارك مدير مكتب الرئيس اليمني، لافتاً إلى أن الأنبوب سيعاود نشاطه في وقت لاحق اليوم، بعد أن تتوفر الكمية اللازمة للضخ من الشركات التي تعمل في المناطق التي تقع ضمن محافظة مأرب. وتنتج شركة صافر النفطية قرابة 34 ألف برميل نفط يومياً، لتصديرها عبر الأنبوب إلى ميناء رأس عيسى، بالإضافة إلى كمية مقاربة لها تنتجها الشركات الأخرى.

قال مسؤول في وزارة البترول المصرية، إن العراق وافق على طلب مصر لتوريد 4 ملايين برميل من النفط الخام شهريا بتسهيلات يجري التفاوض عليها حاليا بين البلدين. وأضاف المسؤول المصري، اليوم الأحد، أن هذه الكميات تعادل نحو 133 ألف برميل يوميا مما سيساهم في توفير قدر كبير من احتياجات مصر من النفط الخام، وذلك حسبما صرح لوكالة الأنباء "الأناضول". ويتجاوز الطلب المحلى على المنتجات البترولية في مصر، حاجز 2.1 مليون برميل يومياً، بنسبة عجز تصل إلي 500 ألف برميل يومياً، يجرى استيرادها في صورة منتجات سولار وبنزين وبوتاجاز ومازوت، حسب إحصاءات وزارة البترول. وأوضح المسؤول، أن مصر طلبت من العراق تسهيلات ائتمانية للسداد على غرار اتفاقها المبرم مع الكويت، بما يسمح لمصر بسداد ثمن الشحن بعد 9 شهور من حصولها عليها، لكن العراق طلب تقليل مدة السماح بما يتفق مع احتياجاته المالية. وخاضت مصر مفاوضات مع العراق لاستيراد 4 ملايين برميل نفط في عام 2013 لكن هذه المفاوضات تعثرت بسبب مطالبة حكومة العراق في ذلك الوقت من نظيرتها المصرية بتقديم بعض الاشتراطات الائتمانية المتعلقة بقيمة الشحنات.