أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" اليوم الأربعاء، تأجيل عملية التقدم بملفات طلب استضافة كأس العالم 2026 في ظل الأزمة غير المسبوقة التي يعيشها الفيفا حاليا. وأوضح الفيفا أن اللجنة التنفيذية للفيفا ستناقش في وقت لاحق خلال اجتماعاتها المزيد من القرارات المتعلقة بطلبات استضافة كأس العالم 2026. ويعيش الفيفا أزمة بسبب تورطه في فضائح فساد إثر الادعاءات المتعلقة بالرشي والكسب غير المشروع واعتقال سبعة مسؤولين بارزين قبيل انعقاد الجمعية العمومية الخامسة والستين (كونجرس الفيفا) في 29 مايو الماضي، ضمن تحقيقات تجريها السلطات الأمريكية.

كثر الحديث عن ترشح "تونسي – جزائري" مشترك لاحتضان "مونديال 2026" حيث تم في الجزائر "وتحديدا موقع "هافنكتون بوست ألجيري" اعتبار الجزائر مدعوة بالاشتراك مع تونس لتقديم ملف الترشح لاستضافة مونديال 2026، التي تحدث جوزيف بلاتر على أن نسخة 2026 ستعود إلى أفريقيا بعد 12 عاما، بعدما تم تنظيمها في جنوب إفريقيا سنة 2010.. وتم الحديث عن رفع التحدي من تونس والجزائر على غرار سيناريو "اليابان - كوريا الجنوبية" الذي كان ناجحا واستضافة نهائيات كأس العالم لسنة 2002 بتميز. وللتأكد من الرغبة التونسية تحدثنا إلى رئيس الاتحاد التونسي لكرة القدم وديع الجريء الذي أكد أن مثل هذه الملفات تتجاوز إمكانات الاتحاد فهي تحتاج إلى ثقل الدولة باعتبارها الجهة الضامنة ماليا وسياسيا إلا أن الشهية تبقى مفتوحة لمثل هذه التظاهرات التي تفتح باب العالمية أمام الكرة التونسية ولو أنه حتى مجرد التفكير لم يحصل فما بالنا عن التنسيق الذي تم الترويج له في وسائل الإعلام. وأضاف رئيس الاتحاد التونسي نحن كأفارقة وعرب من حقنا التطلع إلى مثل هذه المواعيد مع التاريخ وهو ما جاء عربيا بإمضاء قطر التي بكل تأكيد ستعانق التميز في مونديال 2022 الذي يعنينا كعرب حيثما كنا مشرقا ومغربا. وتجاوز الحديث عن 'المونديال التونسي – الجزائري' مجرد الفكرة فهو تحدث عن البنية التحتية الجاهزة للحدث بمعايير دولية تعتمدها الفيفا، وهي ملاعب، تيزي وزو، براقي، دويرة ووهران، إضافة إلى ملاعب أخرى مثل ملعب 5 جويلية الذي يخضع حاليا لعمليات ترميم واسعة، وملعب حملاوي بقسنطينة وملعب عنابة وأيضا ملعب سيدي بلعباس، حيث يجب أن تكون كل هذه الملاعب جاهزة قبل سنة 2020، ما يعني أهلية الجزائر لتقديم ملف كامل للفيفا.. على أن تواصل الجزائر سياسة التجهيز وبناء الملاعب والفنادق. كما تم الحديث عن تمتع تونس ببنية تحتية قد تمكنها من النجاح في احتضان الدورة على غرار رادس والمنزه والمنستير وصفاقس وسوسة وجميعها سبق أن احتضنت نهائيات إفريقية ومباريات دولية كبرى. الصمت الجزائري والقصف الغاني والحديث عن مونديال جزائري بشراكة تونسية تم اعتباره تغطية عما تم نعته بـ "الهزيمة الثلاثية الأبعاد" لرئيس الاتحاد الجزائري محمد روراوة الذي خسر 'الكان' وعضوية الاتحاد الإفريقي والفيفا. فعدم فوز الجزائر في احتضان نهائيات أمم إفريقيا 2017 خلف تمزقا بين الإعلام والاتحاد حيث طالت سهام النقد روراوة دون سواه واعتبار ما حصل: "فضيحة رياضية وهزيمة سياسية مع اتهام حياتو ببيع النهائيات للجابون". ورغم ملاحقته بالتهم فإن رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم محمد روراوة بادر بمباركة منح شرف تنظيم "كان" 2017 للجابون فيما أطلق رئيس الاتحاد الغاني "كواسي نيانتاكي" العنان لتصريحات جاءت بمثابة القصف بالعيار الثقيل للاتحاد الإفريقي معتبرا أن قرار حرمان غانا من شرف تنظيم العرس الكروي الإفريقي اتخذ في الكواليس منددا بغياب الشفافية في التصويت مؤكداً أن عيسى حياتو أكد منح تنظيم "كان" 2017 للجابون دون انتظار نتائج التصويت عكس ما كان عليه الحال في شهر سبتمبر الماضي في إثيوبيا، حين تم إظهار نتائج التصويت مباشرة بعد منح شرف تنظيم نهائيات 2019، 2021، و2023 للدول التي ترشحت بطريقة عادية وبكل شفافية.

أكد رئيس الاتحاد الكازاخستاني لكرة القدم يرلان كوجاجابانوف أن بلاده تدرس إمكانية ترشيح نفسها لاستضافة مونديال 2026. وصرح كوجاجابانوف الذي يشغل أيضاً منصب نائب عمدة استانا عاصمة كازاخستان، لصحيفة "سبورت اكسبرس" الروسية الصادرة اليوم الثلاثاء، "أنا بصدد بحث هذا الموضوع مع الحكومة من أجل تقييم إمكاناتنا". وأضاف "بلدنا تشهد تطوراً سريعاً، واقتصادنا يتنامى، فلماذا لا؟ نريد تنظيم الألعاب الأولمبية الشتوية عام 2022، وننوي دخول السباق إلى استضافة مونديال 2026". يذكر أن مدينة الماتي تتنافس مع بكين على استضافة أولمبياد 2022 الشتوي. وأضاف كوجاجابانوف أن رئيس البلاد نور سلطان نظر باييف، الرئيس الفخري للاتحاد، مهتم شخصياً بترشيح كازخستان لتنظيم هذا المونديال. وسيتم الإعلان عن اسم الدولة المضيفة لمونديال 2026 في مايو 2017 في كوالالمبور.