رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

اقتصاد alsharq
حضور دولي رفيع المستوى في منتدى الدوحة

الكعبي: قضايا الطاقة تحتل مكاناً بارزاً في نقاشات هذا العام نسخة 2018 ستكون ملتقى عالمياً لابتكار السياسات أعلن منتدى الدوحة أن قطر للبترول وQNB سيكونان راعيين رسميين للنسخة الـ 18 من المنتدى، والذي تنطلق أعماله يومي 15 و16 من ديسمبر الجاري في فندق شيراتون الدوحة وسط حضور دولي رفيع المستوى. وقال سعادة المهندس سعد بن شريدة الكعبي، وزير الدولة لشؤون الطاقة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لقطر للبترول: يسعدنا أن نكون جزءاً من هذا المنبر العالمي الهام للحوار حول التحديات الحرجة التي تواجه عالمنا. كما يسعدنا أن تأخذ قضايا الطاقة مكاناً بارزاً في مناقشات هذا العام في محاولة لبحث طرق التعاون بين دول العالم لضمان توازن سليم بين الطلب العالمي المتزايد على الطاقة والحاجة إلى الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري. من جهته اعرب السيد عبدالله مبارك آل خليفة الرئيس التنفيذي لمجموعة QNB بالإنابة عن سعادته برعاية المنتدى وقال يسعدنا أن نكون راعيا بلاتينيا لمنتدى الدوحة، هذا المنتدى الهام في مجال ابتكار السياسات في الساحة الإقليمية والدولية والذي يمثل فرصة مميزة لتبادل المعرفة والخبرات بين مؤسساتنا القطرية والعديد من المؤسسات الدولية المرموقة، مما يعود بالفائدة على دولتنا قطر وعلى المجتمع الدولي بأسره. كما نتعهد بأن نكون دائما في مقدمة المؤسسات الوطنية التي تدعم الأحداث والفعاليات من هذا القبيل التي تساعد في دعم عجلة التطور محلياً وعالمياً وتبرز مكانة قطر كوجهة عالمية لصناع القرار والقادة وكبار المسؤولين من حول جميع أنحاء العالم وكوسيط عالمي للسلام والاستقرار. وعلَّقت سعادة السيدة لولوة الخاطر، المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية قائلة: يشرفنا أن تنضم قطر للبترول وQNB وهما من أعمدة الاقتصاد الوطني القطري، بصفتهما راعيين رسميين لمنتدى الدوحة وباعتبارهما مؤسستين رائدتين في مجاليهما، فإن المؤسستين سوف تدعمان مكانة المنتدى وتعززان فرص مشاركة وتبادل المعرفة وهو أمر غاية في الأهمية بالنسبة لنا وللشخصيات الدولية التي سوف تجتمع في قطر قريباً. ويستقطب منتدى هذا العام نخبة من صناع القرار والسياسات ورؤساء الدول والوزراء وكبار المسؤولين والنشطاء لمناقشة التحديات والقضايا الأكثر إلحاحاً التي تواجه عالمنا اليوم. وتحت عنوان صنع السياسات في عالم متداخل، سوف يَعقد منظمو المنتدى وشركاؤه جلسات نقاشية رفيعة المستوى وجلسات عامة مفتوحة وورش عمل تتناول أربعة موضوعات رئيسية وهي الأمن، والتنمية الاقتصادية، والسلام والوساطة، والاتجاهات والتحولات في عالم السياسة والاقتصاد. وفي إطار الشكل الجديد الذي اتخذه المنتدى في نسخته لعام 2018 والرؤية الجديدة التي يسعى من خلالها لأن يكون ملتقى عالمياً لابتكار السياسات، فإن نسخة هذا العام سوف تفتح الباب أمام مرحلة جديدة من التعاون عبر إبرام الشراكات مع مؤسسات دولية مرموقة ومؤسسات محلية رائدة. حيث يضم المنتدى في نسخته لهذا العام شركاء إستراتيجيين بارزين مثل مؤتمر ميونخ للأمن ومجموعة الأزمات الدولية والمجلس الأوربي للعلاقات الخارجية. وتتعاون الجهات المنظمة للمنتدى أيضاً مع شركاء المحتوى الذين يشاركون في إنتاج الجلسات ومنهم على سبيل المثال معهد راند ومنظمة التحالف العالمي للأراضي الجافة ومركز بروكنجز الدوحة والمركز الدولي لدراسة التطرف العنيف ومؤسسة أوبزرفر للأبحاث ومركز ناشونال إنترست ومعهد راجارتنام للدراسات الدولية ومعهد الدوحة ومنتدى فالداي الدولي. كما يشارك في نسخة هذا العام عدد من الشركاء المؤسسيين وهم وزارة المالية ووزارة التجارة والصناعة وقطر للبترول واللجنة العليا للمشاريع والإرث والمجلس الوطني للسياحة ومؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع. أما قائمة الشركاء الإعلاميين للمنتدى فتشمل شبكة الجزيرة الإعلامية وموقع بازفيد الإخباري وصحيفة فاينانشال تايمز ومجلة لي بوينت الفرنسية. وكان منتدى الدوحة قد أطلق أيضاً في وقت سابق هوية بصرية جديدة حملت شعاراً جديداً هو حيث تتعدد الأفكار وتلتقي الدبلوماسية بالحوار، وهو ما يعكس الرؤية المتجددة لدى المنتدى التي يسعى من خلالها لأن يكون منبراً عالمياً للابتكار في السياسات وفي إيجاد الحلول للقضايا.

898

| 11 ديسمبر 2018

عربي ودولي alsharq
منتدى الدوحة ينطلق 15 ديسمبر بهوية جديدة

الحمادي: نؤمن بدبلوماسية المؤتمرات والحوار الجاد والصريح لحل الخلافات الخاطر: منتدى الدوحة يقدم حلولاً عملية وواقعية للتحديات العالمية يعقد منتدى الدوحة دورته المقبلة يومي 15 و16 ديسمبر، في فندق شيراتون. ويقام منتدى الدوحة 2018، الذي يستهدف إيجاد الحلول لأكثر القضايا إلحاحاً في العالم، تحت عنوان صنع السياسات في عالم متداخل. وللمرة الأولى يتعاون منتدى الدوحة مع مجموعة من أبرز المؤسسات الدولية المرموقة عبر إبرام الشراكات، مما سيتيح لمنتدى 2018 أن يقدم على نحو غير مسبوق رؤىً هي الأكثر تنوعاً والأكثر تأثيراً وإقناعاً. وقد أطلق منتدى الدوحة هوية بصرية جديدة حملت شعاراً هو حيث تتعدد الأفكار وتلتقي الدبلوماسية بالحوار. وفي إطار الطموح المتجدد لـمنتدى الدوحة، صُمم الشعار والعلامة الجديدة لتعزيز هوية المنتدى وتوحيدها وتقوية حضوره وسمعته العالمية في مجال صياغة السياسات. ويعكس الشعار الجهود التي يبذلها المنتدى لترسيخ مكانته في صدارة صنع السياسات العالمية، وتعزيز الحوارات الحيوية، والاستفادة من الخلفيات المتنوعة والخبرات التي يتمتع بها المشاركون والمتحدثون. وفي هذا السياق صرح سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة، وزير الطاقة والصناعة: قطر اليوم في مكانة مختلفة، ولذلك كان من الطبيعي أن يشهد منتدى الدوحة، مثله مثل بلادنا الحبيبة، انطلاقة جديدة. إن الهوية البصرية الجديدة للمنتدى في 2018 تعكس التطور الطبيعي والنمو الكبير التي تشهده بلادنا. >> سعادة الدكتور أحمد بن حسن الحمادي، الأمين العام لوزارة الخارجية من جانبه قال سعادة الدكتور أحمد بن حسن الحمادي، الأمين العام لوزارة الخارجية: إننا اليوم ندشن الهوية الجديدة للمنتدى لأننا ندرك أهمية مواكبة التغيرات المتسارعة في عالم اليوم ولكن المبادئ التي قامت عليها هذه المنصة لن تتغير، وتتلخص هذه المبادئ في أهمية تفعيل الدبلوماسية ومنها دبلوماسية المؤتمرات لحل الخلافات، ضرورة الحوار الحيوي والجاد والصريح من أجل ترشيد السياسات، وأخيراً محورية التنوع الفكري للوجود الإنساني وضرورة المحافظة عليه بل وتشجيعه. من جهتها، قالت سعادة السيدة لولوة راشد الخاطر، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية: لقد انطلق منتدى الدوحة قبل 18 عاماً بصفته المنتدى الدولي الوحيد واسع النطاق في المنطقة الذي يستهدف معالجة التحديات العالمية وتقديم حلول عملية وواقعية. ومنذ تأسيسه، تطور المنتدى حتى أصبح منبراً بارزاً للبحث في القضايا التي تؤثر علينا جميعاً. وتابعتْ: يعود منتدى الدوحة هذا العام للبناء على سجله الحافل عبر تقديمه جدولَ أعمالٍ يهم القادة والباحثين في جميع المجالات على السواء. ونحن نتطلع دائماً إلى العمل مع شركائنا الاستراتيجيين في منتدى الدوحة والمشاركين فيه لتعزيز تأثيره وتطويره. وقال السيد طارق يوسف، مدير مركز بروكنجز الدوحة: إن الفعاليات والمؤتمرات التي تشهدها الدوحة خلال هذا الأسبوع وحده تبرهن على أن قطر باتت موطنا للحوار المفتوح والنقاشات الحرة حول أصعب القضايا التي تواجه العالم العربي. إن الدوحة استحقت وعن جدارة لقب عاصمة الفكر الحر والنقاش الصادق، ونحن في مركز بروكنجز فخورون بكوننا شركاء لهذه النسخة من منتدى الدوحة. وبينما يستعد العديد من أبرز صناع القرار والسياسات وقادة الأعمال والشخصيات المؤثرة حول العالم للالتقاء في العاصمة القطرية للمشاركة في منتدى الدوحة 2018، أعلنت الجهات التنظيمية أن نسخة هذا العام من المنتدى سوف تدشن عصراً جديداً من الشراكات مع مجموعة من المؤسسات الدولية المرموقة والمعنية بالسياسات حول العالم. وسوف تكون الناشطة العراقية والمدافعة عن حقوق الإنسان الحاصلة على جائزة نوبل للسلام في 2018، نادية مراد، والتي أصبحت مصدر إلهام للباحثين عن حلول للنزاعات، من بين المشاركين في منتدى هذا العام. وقالت السيدة إليزابيث شايفر براون، المدير التنفيذي المشارك لمبادرة نادية: إن نادية تعمل على بناء السلام من خلال الوساطة في العراق منذ ثلاثة أعوام، وهي تتطلع بفارغ الصبر لمشاركة تجربتها مع الحضور في منتدى الدوحة. ويضم منتدى الدوحة 2018 مجموعة من أبرز الشركاء الاستراتيجيين وهم كما يلي: مؤتمر ميونيخ للأمن، ومجموعة الأزمات الدولية، والمجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية. أما شركاء المحتوى لدى المنتدى الذين سوف يشاركون في جلسات المنتدى الفردية فيضمون معهد راند والمركز الدولي لدراسة التطرف العنيف ومؤسسة أوبزرفر للأبحاث، ومركز ناشونال انترست، ومركز تنمية الشرق الأوسط بجامعة كاليفورنيا لوس أنجلوس، ومعهد راجارتنام للدراسات الدولية، ومعهد الدوحة، ومنتدى فالداي الدولي، ومنظمة التحالف العالمي للأراضي الجافة، ومركز بروكنجز الدوحة. أما قائمة الشركاء من الجهات الحكومية في قطر فتضم وزارة المالية ووزارة الاقتصاد والتجارة ووزارة الطاقة والصناعة واللجنة العليا للمشاريع والإرث، والهيئة العامة للسياحة.

760

| 31 أكتوبر 2018

عربي ودولي alsharq
وزير الخارجية: منتدى الدوحة يعكس 18 عاماً من النجاح

يعقد منتدى الدوحة للعام الجاري يومي 15 و 16 ديسمبر المقبل في الدوحة. وفي هذا الإطار أكد سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، أن منتدى الدوحة يعكس 18 عاماً من النجاح. وقال سعادته في تغريدة له مساء أمس على موقع تويتر :18 عاماً من النجاح والالتزام بخلق آلية فعّالة للتواصل الحضاري المبني على الاحترام المتبادل والاعتراف بالآخر بهدف التوصل إلى قواسم ورؤى مشتركة تعالج التحديات التي نواجهها في عالمنا اليوم #منتدى_الدوحة. وحسب جدول الأعمال يتم عقد عدة جلسات عامة وموازية، تتناول مكافحة التطرف والإرهاب بفعالية في عالم مترابط، والاستقطاب في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، واقتصاد الحروب، والعقوبات الاقتصادية لمزيد من الحرب عن طريق وسائل أخرى، بالاضافة إلى جلسات عن المجتمعات المتغيرة والحركات الاجتماعية الجديدة، والجغرافيا السياسية للموارد الطبيعية، ومستقبل الطاقة، ومستقبل المنظمات الدولية، ولغز التواصل الآسيوي، ودور روسيا العالمي، والعلاقة بين الولايات المتحدة وإيران، وغيرها من الملفات والقضايا الاقليمية والدولية.

1644

| 21 سبتمبر 2018

محليات alsharq
أويتن أورهان: مكافحة الإرهاب أولوية تركيا

ركز أويتن أورهان، الخبير التركي في شؤون الشرق الأوسط، في مداخلته باليوم الثاني لمنتدى الدوحة الدولي السادس للسياسات، على الملف السوري، وقال: إن تركيا منفتحة على التعاون الإقليمي والدولي من أجل حل الملف السوري الدامي، وأضاف في المداخلة التي حملت عنوان تقاطع مصالح القوى الإقليمية مع الإستراتيجية الأمريكية إنه منذ بداية الأزمة كانت هناك زيارات مكوكية من المسؤولين الأتراك إلى دمشق لمحاولة اقناع الأسد بإجراء إصلاحات سياسية، ولكنه لم يستجب لأي شيء، وهو ما دفع تركيا للتضامن مع مطالب الشعب السوري، ولذلك فهي انتقلت إلى مرحلة عزل النظام من خلال دعم المعارضة السورية والمجلس الوطني السوري الذي تأسس في تركيا بعد اندلاع الثورة في 2011، كما أنها دعمت المعارضة المسلحة والجيش السوري الحر الذي هو المظلة المسلحة للمعارضة وسمحت له بالتحرك على المنطقة الحدودية. وأوضح أن السياسة التركية انتقلت بعد ذلك إلى تكييف نفسها وفق ما يجري على الأرض حاليا، خاصة بعد تفشي القتال الطائفي وظهور الجماعات الإرهابية المسلحة مثل داعش وجبهة النصرة، مشيراً إلى أن البعد السوري كان محلياً ثم أصبح إقليمياً بمشاركة حزب الله وإيران وبعض القوى الأخرى، ثم أصبح دولياً بدخول روسيا التي أضحت شريكاً مباشراً في النزاع، وهو الأمر الذي حول منظور تركيا للصراع. وأكد على أن مكافحة الإرهاب تعد أولوية لتركيا بعد تزايد خطر الجماعات الإرهابية مثل داعش وحزب العمال الكردستاني، فضلا عن حماية حدودها، ولذلك فهي حاولت خلق بيئة مناسبة داخل الأراضي السورية بعد تزايد خطر اللاجئين، ونبه إلى أن الدول الغربية كانت مصدر قلق لتركيا بدعمها للإرهابيين من الأكراد، وهو الأمر الذي دفع أنقرة للتدخل عسكرياً في سوريا بالتنسيق مع روسيا.

643

| 01 أبريل 2018

محليات alsharq
رئيس وزراء فنلندا لـ الشرق: الوساطة وحل النزاعات أولوية قطرية

منتدى الدوحة الحالي نموذج لدور قطر في دعم الجهود الإنسانية نتطلع للتعاون مع قطر في حل الصراعات الإقليمية والدولية الدوحة تشهد تطوراً كبيراً على كافة المستويات الرحلات المباشرة بين الدوحة وهلسنكي تساهم في تطوير العلاقات البنية التحتية والتكنولوجيا والطاقة المتجددة والاتصالات أبرز قطاعات الاستثمار فنلندا استقبلت ما بين 10 و 20 ألف لاجئ سوري أشاد دولة يوها سيبيلا، رئيس وزراء فنلندا، بمستوى العلاقات الثنائية بين قطر وبلاده، قائلا إنها في تطور مستمر في مختلف المجالات. وأوضح رئيس الوزراء الفنلندي في حوار مع الشرق على هامش مشاركته بمنتدى الدوحة السابع عشر، أن التوسط وحل النزاعات الإقليمية والدولية من أولويات سياسة قطر الخارجية، مبديا رغبة بلاده في التعاون مع الدوحة في هذا المجال. وأشار سيبيلا إلى أن منتدى الدوحة الحالي يعد نموذجاً لدور قطر في دعم الجهود الإنسانية بمختلف مناطق العالم، مؤكداً أن الدوحة شهدت تطورا كبيرا خلال السنوات الماضية على كافة الأصعدة. وحول أبرز مجالات التعاون والاستثمار بين البلدين قال سيبيلا إن البنية التحتية والتكنولوجيا والطاقة المتجددة والاتصالات من أهم هذه القطاعات، موضحا أن رحلات الطيران المباشرة بين الدوحة وهلسنكي التي تم تيسيرها في أكتوبر الماضي تساهم في تطوير العلاقات بين قطر وفنلندا.. وإلى مزيد من التفاصيل: دولة السيد يوها سيبيلا .. اسمح لنا في البداية أن نتعرف على تقييمك لمنتدى الدوحة الحادي عشر الذي تشاركون فيه؟ أعتقد أن منتدى الدوحة ناقش قضايا هامة للغاية، لأنها القضايا الخاصة بالتنمية والاستقرار وكذلك اللاجئين أصبحت محل اهتمام عالمي، وليس فقط رؤية إقليمية أو محلية. وعلى هذا الأساس فإن هذا المنتدى يعتبر نموذجاً ومثالاً على دور قطر في جهودها لحل القضايا الإنسانية. إن قضايا اللاجئين وتداعياتها من القضايا الصعبة ومن النقاشات الهامة على جدول أعمال منتدى الدوحة في نسخته السابعة عشرة، هذا بالإضافة إلى أهمية المحاور الأخرى التي تباحثها المشاركون في المنتدى سواء من السياسيين والمسئولين وصناع القرار أو الباحثين والأكاديميين في مجالات التنمية والاستقرار. في هذا السياق .. كيف ترون دور قطر في التوسط وحل النزاعات الإقليمية والدولية بهدف جلب الاستقرار وإحداث التنمية؟ الدور القطري في حل النزاعات من خلال الوساطة على كافة الأصعدة هو دور جيد ومميز، وهو من أولويات السياسة الخارجية لدولة قطر، مثلما هو الحال بالنسبة للسياسة الخارجية لفنلندا، فمن أهم أولوياتنا تفعيل الوساطة ما بين الدول. وقد لعبت فنلندا دورا مهما وكبيرا في العديد من الأزمات. وبالتالي فإنه يمكن أن نتعاون مع قطر في حل الصراعات الإقليمية والدولية. والحقيقة أن الدوحة حققت تطورات كبيرة على كافة المستويات خلال السنوات الماضية. علاقات متميزة بخصوص العلاقات القطرية - الفنلندية .. ما هي أبرز تطوراتها في السنوات الماضية؟ توجد علاقات ثنائية وتعاون مشترك وقنوات حوار بين قطر وفنلندا. وأظن أن العلاقات ما بين قطر وفنلندا ممتازة جدا. ويمكننا في هذا الإطار أن نفعل المزيد من أجل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين وتعزيزها في شتى المجالات، خاصة مجالات التجارة والطاقة المتجددة والتعليم وغيرها من التخصصات والقطاعات التي يمكن أن نتوسع فيها بشكل أكبر. ما حجم التبادل التجاري بين البلدين؟ في الحقيقة حجم التبادل التجاري بين الدولتين لا يلبي طموحاتنا ، حيث وصل حجم التبادل إلى نحو 60 مليون يورو سنوياً في الوقت الحالي، ورغم وجود إمكانات تسمح بزيادة تعزيز العلاقات بين البلدين. يضاف إلى ذلك أن هناك رحلات طيران مباشرة يتم تسييرها الآن بين الدوحة وهلسنكي منذ أكتوبر عام 2016. وقد ساعدت هذه الرحلات بشكل كبير في تطوير العلاقات بين البلدين منذ أن بدأت، ونحن نأمل أن يساهم ذلك في زيادة تعزيز التعاون بين الشركات في كلا البلدين. استثمارات واعدة وماذا بشأن حركة الاستثمارات في قطر وفنلندا؟ هناك خطة لتعزيز الاستثمارات بين البلدين في مجالات عديدة، وخلال زيارتي الحالية للدوحة قمت بإجراء مباحثات مع المسئولين في قطر حول تفعيل الاستثمارات في قطاعات كثيرة مثل البنية التحتية في فنلندا. ولدينا نموذج جيد من هذه البنية التحتية متمثل في المدرسة الفنلندية بقطر، وهي من المدارس المتميزة التي تقدم خدماتها بشكل قوي داخل قطر. كما أن هناك فرصا لتعزيز العلاقات بين قطر وفنلندا في مجالات أخرى، مثل التكنولوجيا النظيفة والطاقة المتجددة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتعليم، وغيرها من المجالات الأخرى. ونحن ننظر بعين الاحترام والتقدير لما حققته قطر من إنجازات وتطورات خلال العشرين عاما الماضية. قضية اللاجئين ننتقل إلى قضية اللاجئين المطروحة على جدول أعمال منتدى الدوحة .. ماذا قدمت فنلندا للاجئين السوريين؟ فيما يخص قضية اللاجئين السوريين فإننا في فنلندا قمنا بدمجهم في المجتمع. ومن أولويات الحكومة الفنلندية حاليا العمل على إحلال السلام عبر الحلول السياسية حتى يتمكن اللاجئون السوريون من العودة لبلادهم في أقرب وقت ممكن. وهنا لابد من الإشارة إلى أنه في عام 2015 وصل عدد طالبي اللجوء لنحو 32 ألف لاجئ. ويشكل عدد اللاجئين السوريين منهم ما بين 10 و 20 ألف لاجئ ، وهناك أيضا عدد من اللاجئين العراقيين. كذلك لابد من التنويه إلى أن هذا العدد من اللاجئين مقارنة بعدد السكان في فنلندا الذي لا يتجاوز 4.5 مليون فإنه يشكل أزمة لنا داخل المجتمع الفنلندي. استجابة ضعيفة ما تقييمك لاستجابة العالم وتعامله مع مآسي اللاجئين في كل مكان؟ يجب أن يستجيب العالم لمشاكل اللجوء خاصة المتعلقة بالجوانب الإنسانية وما يترتب عليها من احتياجات ضرورية للبقاء. ولكن للأسف هناك الكثير من الدول لم تتعامل مع هذه القضية بطريقة تفاعلية وعليها تغيير طريقة تفكيرها إزاءها. وفي هذا الإطار أيضا يجب دراسة أسباب الهجرة واللجوء بشكل جذري وأن تقف عند أسباب اللجوء قبل أن تفكر في إدارة الأزمة والتعامل مع الأرقام. وأرى أن معظم مشاكل اللاجئين من صنع الإنسان، وبالتالي فإنه إذا أردنا أن نقلل من تلك الظاهرة ونمنعها فإنه يتعين على الحكومات إتباع نهج الحوكمة الرشيدة وحكم القانون وتحقيق العدالة الاجتماعية، علاوة على حل الأزمات والنزاعات بالوسائل السلمية من أجل الوصول لتنمية وسلام مستدام، مع إشراك كافة أصحاب المصلحة المعنيين بتحقيق السلام والاستقرار في كل مكان. مساعدة واجبة وهل تعتقد أن تداعيات تراجع الاقتصاد العالمي يؤثر على مصير هؤلاء اللاجئين؟ هناك بلا شك تراجع في الاقتصاد العالمي، أثر على قطاعات كثيرة والتي من بينها بطبيعة الحال قطاع النفط والطاقة، وكل تلك الأزمات تنعكس بشكل سلبي على اقتصاديات الدول بما فيها الدول التي تستضيف اللاجئين حاليا. كما أن النمو الاقتصادي يؤثر بشكل كبير على قضية اللاجئين وعلى الدول المضيفة مثل فنلندا. ولكن هذا الوضع يجب ألا يمنعنا عن تحكيم ضمائرنا وإعلاء إحساس الإنسانية لدينا. ولذلك فنحن في فنلندا نهتم بجميع طالبي اللجوء. خاصة هؤلاء الفارين من الحروب والصراعات.

721

| 16 مايو 2017

عربي ودولي alsharq
هاشتاق #منتدى_الدوحة يحقق 29 مليون مشاهدة

حققت فعاليات منتدى الدوحة 2017 إنتشاراً واسعاً على مواقع التواصل الإجتماعي وخصوصاً موقع تويتر حيث حصد تفاعلاً وصل إلى أكثر من 22 مليون مشاهدة فيما وصلت أنشطته وفعالياته إلى أكثر من 7 مليون مغرد.وتداول المغردون مقتطفات من كلمة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، حيث اعتبروا أن كلمة سموه تشكل قاعدة وأساس يجب أن تبنى عليها جهود تحقيق التنمية الإقتصادية والإجتماعية والبشرية بما يتوافق مع الأهداف الإنمائية العالمية هذا بالإضافة لطرحه حلولاً مجدية لقضايا اللاجئين حول العالم.وأكد المغردون أن المنتدى يشكل منبراً عالمياً مهماً للنقاش المفتوح القائم على الصراحة والشفافية الذي يهدف بدوره في إيجاد الحلول الناجعة للقضايا العالقة التي تشكل تهديداً لتحقيق التنمية والإستقرار في مختلف دول العالم.وفي مشاركته بالهشتاق قال سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن في تغريدته إن المنتدى يعتبر فرصة للتفكير والنقاش بصراحة وشفافية ومنبراً للسعي الدؤوب لإيجاد حلول مبتكرة ومستدامة للتحديات التي تواجه المنطقة والعالم، حيث جاء في تغريدته :"#منتدى_الدوحة يشكّل فرصة لأن نفكر و نتناقش بصراحة و شفافية و عملية لإيجاد حلول مبتكرة و مستدامة للتحديات التي تواجهنا."وأضاف سعادته في تغريدة أخرى :"تواصل دولة #قطر الحوار والتشاور مع الدول الصديقة والمجتمع الدولي لما فيه مصلحة شعوبنا .. جانب من الاجتماعات على هامش #منتدى_الدوحة ". بدوره نوه سعادة السفير أحمد بن سعيد الرميحي "@aromaihi"، مدير المكتب الإعلامي بوزارة الخارجية، بأهمية المنتدى، وأحدث سعادته تفاعلاً كبيراً مع المغردين حيث قام بنقل إنطباعاتهم وأرائهم المتعلقة بالفعاليات والقضايا التي ناقشها المنتدى. أما المغرد القطري النشيط فهد بوزوير "@FahadBuzwair" فقد مثل حسابه منصة إعلامية للبث الحي لفعاليات المنتدى، حيث رصد التفاعل الذي حققه منتدى الدوحة عبر موقع التواصل الإجتماعي تويتر وأشار إلى أن التواصل مع فعاليات المنتدى قد وصل إلى أكثر من 29 مليون مشاهدة، وغرد بالقول : "حقق هاشتاق #منتدى_الدوحة نسب تعدت 22 مليون إنطباعاً عن المنتدى والوصول لـ 7 مليون مستخدم في تويتر." ثم أردف بتغريدة أخرى قال فيها:"في ختام #منتدى_الدوحة ومايخص #قضايا_اللاجئين : قدمت #قطر 1.6 مليار دولار لإخواننا في #سوريا مساعدات إنسانية، وإنفاذ للعدالة، وتعليم للأطفال" بدوره أشار الدكتور فهد العرابي الحارثي "@dr_fahad_harthi" رئيس مركز أسبار للدراسات والبحوث والإعلام بالمملكة العربية السعودية، إلى الحضور الكثيف والمشاركات النوعية التي أثرت فعاليات المنتدى، حيث قال مغرداً بالهشتاق: "حضور كثيف ومشاركات نوعية في #منتدى_الدوحة السابع عشر ". فيما أعدت قناة سي ان بي سي الإقتصادية تقريراً بمناسبة فعاليات المنتدى وذلك على موقعها الإلكتروني وغردته من حسابها الرسمي "@CNBCArabia" ، حيث تناول التقرير جهود المنتدى التي تهدف إلى تعزيز التنمية الإقتصادية وتسهيل التجارة الدولية. وأشار التقرير إلى المواضيع المهمة التي تناولها المنتدى من قبيل مستقبل الإستثمار والإتفاقيات التجارية الدولية وخروج بريطانيا من منظومة الإتحاد الأوروبي، علاوة على قضايا اللاجئين والعوائق التي تواجه البرامج التنموية في مختلف دول العالم. بدوره قال الدكتور عبد الله العساف "@alassaf_as1" من المملكة العربية السعودية إن منتدى الدوحة شهد تنظيماً رائعاً وبرنامج ثري شهد مناقشات متنوعة عن التنمية والإستقرار وقضايا اللاجئين بالإضافة إلى مناقشة تطورات العلاقات الخليجية الإيرانية، وقال د. العساف في تغريدته :"تنظيم رائع وحضور كبير وبرنامج ثري ومشاركات متنوعة عن: التنمية والاستقرار وقضايا اللاجئين، و تطورات العلاقات الخليجة الإيرانية". تبقى القول بإن حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى قد شمل برعايته حضور وإفتتاح منتدى الدوحة السابع عشر الذي إنعقد تحت شعار "التنمية والإستقرار وقضايا اللاجئين" وإختتم فعالياته يوم أمس، وكان صاحب السمو الكلمة الإفتتاحية للمنتدى .وتناول المنتدى في جلساته التي إستمرت ليومين "14-15 مايو 2017" محاور عديدة مع التركيز على قضايا اللاجئين التي تشكل عائقاً أمام مسيرة التنمية والإستقرار ما يستوجب إيجاد حلول نهائية لها، مع مناقشة قضية التعاون الدولي وأهمية الإستقرار السياسي والإقتصادي للمجتمعات الإنسانية.كما ناقش المنتدى الأوضاع السياسية الراهنة والتحديات التي تواجه مسيرة التنمية الإقتصادية والإستثمار والتجارة الدولية بالإضافة لقضايا الطاقة، وأهمية الدوري السياسي والإقتصادي في حل قضايا اللاجئين والقضايا ذات الصلة.وتوصلت المناقشات التي شهدها المنتدى إلى أن معظم مشاكل اللاجئين من صنع الإنسان، وأنه للحد من هذه الظاهرة يتوجب إتباع نهج الحوكمة وحكم القانون وتحقيق العدالة الإجتماعية وحل الأزمات والنزاعات بالوسائل السلمية للوصول لتنمية وسلام مستدام، مع إشراك كافة أصحاب المصلحة في عملية السلام.

374

| 16 مايو 2017

محليات alsharq
رئيس الوزراء الفنلندي يغادر الدوحة

غادر دولة السيد يوها سيبيلا رئيس وزراء جمهورية فنلندا الدوحة صباح اليوم بعد أن شارك في منتدى الدوحة 2017 الذي اختتم أعماله أمس .

865

| 16 مايو 2017

تقارير وحوارات alsharq
الرئيس البشير لـ "الشرق": منتدى الدوحة قدّم حلولاً جريئة لقضايا المنطقة

الرئيس السوداني عمر البشر في حوار شامل مع "الشرق": استثمارات قطر في السودان تساعد العالم على مواجهة أزمة غذائية متوقعة قطر تقوم بدور بارز لدعم القضايا العربية ومناصرة الشعب الفلسطيني منبر الدوحة لسلام دارفور أفشَلَ على المتربصين محاولتهم إشعال الإقليم C I A هم من يطلبون الآن رفع السودان من قائمة الإرهاب حضوري قمة يشارك فيها الرئيس الأمريكي نقلة في علاقاتنا مع المجتمع الدولي القمة ردٌّ على من يحرِّضون الدول على عدم دعوتي لمؤتمرات دولية على أراضيها مشاركتنا في عاصفة الحزم جزء من واجبنا تجاه إخوة أشقاء لن أترشح في انتخابات 2020 والمؤتمر الوطني ينتخب رئيساً جديداً في مؤتمره المقبل ودائع قطر في بنك السودان المركزي مكّنتنا من تسيير الدولة عقب انفصال الجنوب تعرضنا لضغوط عسكرية واقتصادية ودبلوماسية ولم يتركوا شيئاً لم يستخدموه ضدنا هدف "الجنائية" كان حثَّ الشعب على الانتفاضة وإسقاط الحكومة فانتفض معنا ضد المحكمة نحن وراء الوثائق التي كشفت تورط رئيسة "الجنائية" في تلقي رشاوى رفضنا دعوة جنوبية لتطبيق النموذج التنزاني في السودان محاولات تحريك الجبهة الداخلية كانت نتيجتها عكسية تماماً ولصالح السودان نحن أدرَى بالجنوب ونعرف تقطاعات القبائل والقتال الأخير عمَّق مشكلاته 30 ألف طالب جنوبي بمدارسنا والمواطن الجنوبي يشعر الآن بأن حل قضيته في السودان احتلال حلايب طعنة مصرية تمت في وقت حشدنا فيه كل الجيش لصد تمرد الجنوب نرفض الدخول في حرب مع مصر ومستعدون للتحكيم لإثبات سودانية حلايب رفع العقوبات سيحل أزمات السودان الاقتصادية خاصة التحويلات وصناعة النفط الشراكة الخليجية السودانية المرتقبة تخلق مناخاً مشجعاً للاستثمارات الأجنبية في السودان الشراكة تتيح فرص استثمار حقيقية في الزراعة والتعدين والطاقة والغاز والبنية التحتية إنشاء مفوضية للمغتربين ترعى مصالحهم وحريصون على حل مشكلة تعليم أبنائنا بالخارج السودانيون في قطر محظوظون بافتتاح مدرسة جديدة تدرس المنهج السوداني نطارد الفساد بقانون الثراء الحرام والمتهم بالفساد مدانٌ حتى تثبت براءته إقرار قانون للشفافية ومكافحة الفساد وأتحدى من يثبت شبهة تعاقد ضد أي مسؤول إذا كنَّا نقول صبر أيوب فيمكن بعد وثيقة الدوحة أن يُقال صبر آل محمود أشاد فخامة الرئيس عمر حسن أحمد البشير رئيس جمهورية السودان الشقيقة ، بدعم قطر للسودان في كافة المراحل الفاصلة ، خاصة إزاء التحولات التي رافقت انفصال الجنوب واندلاع أزمة دارفور. وأثنى فخامته في حوار مع "الشرق" على دور قطر الإقليمي والدولي، منوهاً بمشاركته في منتدى الدوحة الذي أختتم أمس ، قائلا إن دولة قطر تقدم حلولاً جريئة لمختلف قضايا المنطقة ، كما أنها تقوم بدور بارز لدعم القضايا العربية ومناصرة الشعب الفلسطيني. ونوه بوثيقة الدوحة لسلام دارفور، موضحاً أن منبر الدوحة لسلام دارفور أفشل على المتربصين محاولتهم إشعال الاقليم ، وأثنى في هذا الإطار على دور سعادة السيد أحمد بن عبد الله آل محمود نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء في جمع الحركات الدارفورية وتوحيدها في منبر الدوحة في حركتين تفاوضتا مع الحكومة السودانية حتى جرى الاتفاق وأنه استحق لقب عبد الصبور لصبره على الحركات حتى تم إبرام الوثيقة. وتطرق فخامته في الحوار الى استثمارات قطر في السودان مؤكداً أهميتها في استعادة السودان لدوره ليكون سلة غذاء للعالم، وأن السودان واحد من الدول التي ستساعد العالم على مواجهة أزمة غذائية متوقعة في 2030 . وأوضح أن دعم قطر للسودان إبان انفصال الجنوب كان في لحظة فارقة وأن ودائع قطر في بنك السودان المركزي مكنت الحكومة السودانية من تسيير الدولة عقب انفصال الجنوب. الرئيس السوداني خلال حواره مع رئيس التحرير وأكد الرئيس البشير أهمية رفع العقوبات الأمريكية عن السودان، موضحا أن الـ C I A هم من يطلبون الآن رفع السودان من قائمة الارهاب ، وأن رفع العقوبات سيحل أزمات السودان الاقتصادية، خاصة التحويلات وصناعة النفط ، ونوه بأهمية مشاركته في القمة العربية الإسلامية الأمريكية المرتقبة في الرياض ، وقال إن حضوره قمة يشارك فيها الرئيس الأمريكي يعد نقلة في علاقات السودان مع المجتمع الدولي ، وأن القمة رد على من يحرضون الدول على عدم دعوته لمؤتمرات دولية على أراضيها. وتطرق الرئيس البشير إلى التوتر في العلاقات السودانية المصرية واصفاً احتلال حلايب بأنه طعنة مصرية تمت في وقت حشد فيه السودان كل الجيش لصد تمرد الجنوب، لكنه شدد على رفض السودان الدخول في حرب مع مصر لن تستفيد منها سوى إسرائيل. وقال إن السودان مصمم على المضي لاتخاذ كافة الاجراءات لإثبات سودانية حلايب بما فيها اللجوء للتحكيم الدولي. وفسّر الرئيس السوداني انسحاب عدة دول إفريقية من المحكمة الجنائية الدولية إلى انكشاف أجندتها السياسية ، باستهدافها القادة الأفارقة وثبوت تلقي رئيستها رشاوى ، مؤكداً أن السودان كان وراء كشف تورط رئيسة المحكمة في تلقي رشاوى تثبت فساد المحكمة، وأن هدف الجنائية كان تحريض الشعب السوداني على الانتفاضة وإسقاط الحكومة فانتفض مع الحكومة ضد المحكمة. وفيما يلي نص الحوار .. - بداية فخامة الرئيس نرحب بك في قطر ونعتز بوجودكم ووجود الجالية السودانية في قطر، الذين ساهموا في بنائها سواء في التعليم أو الطب أو الهندسة وفي كل المجالات بخلاف الإعلام، وانطلاقا من خصوصية هذه العلاقات ومن خلال مشاركتك فخامة الرئيس في منتدى الدوحة، ماهي رؤيتكم للدور القطري في حل قضايا المنطقة بصورة عامة؟ - قطر لها دور كبير جدا في معالجة قضايا المنطقة، ونحن تابعنا القضايا التي مرت بها المنطقة من أيام حرب الخليج وكان هناك دور توفيق واضح لدولة قطر، ونحن كانت لنا مواقف محددة في حرب الخليج وكثير من الدول التي حاولت تشويه موقف السودان ونتج عن ذلك توتر علاقاتنا ببعض الدول العربية، وظلت علاقاتنا مع قطر ثابتة وهم الوحيدون الذين كانوا على علم بموقفنا الحقيقي، وأقرب لنا في موقفنا الرافض للتدخلات الخارجية فكان ان انقسم العرب وقتها بين دول ممانعة ودول اعتداء وظلت علاقاتنا مع قطر ثابتة، وعندما حصل انفصال الجنوب وتأثيره الاقتصادي الواضح فكانت دولة قطر هي الداعم وأيضا في قضية دارفور كان هناك من يحاول استغلالها ليؤخذ السودان وجرت محاولات إفشال جهود السلام فكان الدور القطري رغم ما تعرض له هذا الدور من محاولات لإفشاله، وشهدت الدوحة حوارات استمرت 3 سنوات، وما كانت هناك جهة يمكن أن تتحمل ما تحملته قطر، وحتى فيما يسمى بالربيع العربي كانت قطر حاضرة، وكذلك في المبادرة الخليجية تجاه اليمن وفي الملف الفلسطيني ايضا لقطر حضور وكلنا يتذكر دور قطر وصاحب السمو الأمير الوالد أيام الهجوم على غزة وكانت لحظات مهمة جدا ولم نتفق وقتها كعرب رغم ان الحرب على فلسطين كانت مؤلمة والعالم كله شهود على ما حصل في غزة، وكان الدور القطري بارزا في دعم غزة. قوة إسرائيل في ضعفنا - حمل خطاب سمو الأمير أمام منتدى الدوحة حلولا لقضايا المنطقة فإلى أي حد أنتم متفائلون بأن يأخذ العالم بهذه الحلول؟ - هناك تدافعات كثيرة جدا والحلول واضحة وقضايانا كعرب واضحة جدا واستهداف المنطقة واضح كأهم منطقة في العالم، واستضعاف الدول العربية كان المقصود منه قوة إسرائيل، فقوتها في ضعفنا فهي ليست لديها مقومات الدولة القوية التي تواجهنا كعرب لكن ضعفنا كعرب هو سر قوتها، وقضايا المنطقة واضحة حيث تسيطر على نشرات الأخبار احداثنا كعرب سواء في العراق أو سوريا أو ليبيا أو اليمن، فالمنطقة تعاني معاناة شديدة جدا ومحتاجة الى حلول جريئة، والحلول ليست صعبة ونحن كعرب إذا توصلنا إلى توافق بيننا مع مقومات كل دولة اعتقد أننا يمكن أن نصل إلى حلول لوقف النزاعات وإيقاف اللجوء والنزوح. - قطر لعبت دوراً كبيراً في دعم الاقتصاد السوداني فما تقييمك للتعاون الاقتصادي والاستثماري والمالي في هذه المرحلة ومستقبل هذا التعاون؟ - نحن كنا في لحظة فارقة إبان انفصال السودان، حيث كان الهدف من الانفصال هو ضرب الاقتصاد السوداني ليس حبا في الجنوب ولا قناعة بقيام دولة في جنوب السودان، وما يحدث في جنوب السودان لم يكن مفاجئا لنا نحن في السودان، ولكن كان الهدف هو حرمان الجنوب من عائدات البترول ( 90 % من عائدات النقد الاجنبي و40% من عائدات الموازنة) من خلال الاتفصال، ولم يكتف المتربصون بالسودان بذلك، ولكن سعوا لإشعال الحرب في دارفور، ومن هنا فإن قطر كان لها دور مزدوج داعم للسودان ودخلوا معنا في اتفاقيات ومحاولة دعم البنك المركزي بودائع اودعت في بنك السودان المركزي، مما ممكن الدولة من تسيير دولابها وتوافر السلع والخدمات الاساسية للمواطنين، وفي الوقت نفسه عملت معنا على ايقاف حرب دارفور التي كانت تشكل استنزافا اقتصاديا كبيرا جدا فدعمت ميزان المدفوعات بودائع وأوقفت الحرب في دارفور. - فخامة الرئيس أنت تقود سفينة السودان طوال هذه الفترة في عالم مضطرب خاصة بعد اندلاع ثورات الشعوب أو ما يسمى بالربيع العربي، كيف عبرت بالسودان على تنوعه واختلاف مشاربه السياسية هذه المرحلة؟ - هو توفيق من الله سبحانه وتعالى، لأن حجم الاستهداف على السودان غير موجود في أي دولة بالمنطقة، وبعد توفيق الله فإن القرب من نبض الجماهير ومحاولة أخذ الجماهير معنا في كل قضايانا رغم المشاكل التي تواجهنا والضغوط العسكرية والاقتصادية والدبلوماسية ولم يتركوا شيئا لم يستخدموه ضدنا، لكن قربنا من الجماهير وتجاوبهم مع قضايانا كان حاضرا وكمثال عندما جاءت قصة المحكمة الجنائية ظن البعض أن الدولة ستنهار وان الحكومة ستسقط في الخرطوم وتوقعوا ان الشعب سينتفض ضد الحكومة، وكانت النتيجة أن انتفض الشعب ضد المحكمة الجنائية، وأذكر زيارتي لقطر وحضور القمة حيث انقسم الشعب السوداني حولها، والبعض رأى فيها مخاطرة يجب ألا اتعرض لها، وقالوا إن هناك قوات امريكية في الإقليم يمكن أن تعترض طائرة الرئيس بين الخرطوم والدوحة ولكني اعرف نبض جماهير السودان وحبهم للتحديات فجئت الى الدوحة ورجعت وحجم الاستقبال من الكل سواء في الدوحة او بعد عودتي فكان الوضوح والخطاب المباشر مع الجمهور له أثر كبير، فالجماهير تصبر وتفشل كل المحاولات تجاه محاولة زعزعة استقرار السودان، وكل الإجراءات اتخذت لتغيير النظام في الخرطوم، لكنها فشلت لأن الله هو من يؤتي الملك من يشاء وينزعه ممن يشاء. - كانوا يريدون التأثير على الجبهة الداخلية؟ - أي نعم فجاءت النتيجة إيجابية كلها ومحاولات تحريك الجبهة الداخلية كانت نتيجتها عكسية تماما. رفع العقوبات - هناك تقارير تشير إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية رفعت اسم السودان من لائحة الإرهاب وبالتالي رفعت العقوبات كيف تنظرون إلى هذه التطورات؟ - نحن دخلنا في حوار مباشر مع الإدارة الأمريكية السابقة في عدد من المحاور، وتم الاتفاق على انه في نهاية فترة 6 شهور إذا تم التوصل الى نتائج إيجابية سترفع العقوبات وأن يصدر قرار رئاسي من الرئاستين وكان ذلك قبل تسليم الرئاسة بالبيت الابيض، والمحاورات التي تمت وصل فيها الفريقان إلى تفاهمات كبيرة جدا واقتنعوا بما قمنا به وصدر القرار بالرفع المؤقت ليكون الرفع النهائي بعد 6 شهور، والجديد هو رغم أنه كان يجب أن يكون ساري المفعول بعد 6 شهور لكن جمدت العقوبات من اليوم الأول الذي رفعت فيه، والجديد هو ان الـ C I A هم من يطلبون رفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، لأنهم متأكدون أننا لاندعم الإرهاب وهم يرفعون هذه التقارير من قديم ومنذ ان حدثت هجمات سبتمبر توقع الناس أن يكون السودان هو هدف الأمريكان لكن كان الهدف هو أفغانستان فقبلها رفعت الـ C I A تقارير تبرئ السودان من رعاية الإرهاب او يؤوي مجموعات إرهابية. — إذاً كان الاتهام سياسيا بدعم الارهاب؟ — نعم كان اتهاما سياسيا ولكن ظللنا نحو 16 سنة ترفع الـ C I A تقارير بأن السودان لا يرعى الارهاب بل انه متعاون في مكافحة الارهاب. — إذا تم رفع العقوبات نهائيا ما الاثر الايجابي المتوقع فخامة الرئيس على السودان وشعب السودان سياسيا واقتصاديا؟ — سياسيا الاثر سيكون محدودا جدا لأنه الى الان ليست علينا ضغوط سياسية لكن لا تزال عندنا قضايا، فالسلام لم يكتمل ولدينا تفاوض حول السلام وهذا يعطي للموضوعيين بان يقدروا موقفنا حيث ابرمنا اتفاقية سلام وضحينا بوحدة السودان من اجل السلام وعملنا اتفاقا شاملا واتفاقية ابوجا واتفاقية الدوحة وهي كلها انجازات تستدعي ان يعطونا حقوقنا لكن الحل السياسي سيساهم في ان يكون الناس موضوعيين في قضايا السلام الاخرى لكن الاثر الاساسي هو الوضع الاقتصادي، فكثير من الجهات التي لديها مصالح تتأثر بالعقوبات، فحقول البترول كلها كانت مرخصة لشركات نفط امريكية وبسبب العقوبات خرجت الشركات الامريكية وبعدها حرمت امريكا كل الشركات الغربية والبنوك حتى الدول العربية من التعامل مع السودان، وقد وصلنا لمرحلة عدم القدرة على تحويل اموال المغتربين للسودان فالاثر الاقتصادي سيكون كبيرا وتترتب عليه آثار اجتماعية وامنية وسياسية ومنافع كثيرة، والان بدأت الشركات الامريكية والغربية ترد الى السودان. الشراكة الخليجية السودانية — هناك شراكات متوقعة بين السودان ودول مجلس التعاون كيف ترى آفاقها والمنافع المتوقعة بين الجانبين؟ — مجرد الدخول في شراكة مع دول الخليج فان ذلك سيكون له مناخ مشجع واثر نفسي على كل من يريد الاستثمار في السودان، والشيء الاخر ما هو موجود في دول الخليج من رؤوس اموال تبحث عن مصالح حقيقية، فالان تزال كل الحواجز امام رؤوس الاموال والمستثمرين بما يخلق فرصة حقيقية، فالسودان لديه فرصة استثمار حقيقية، ليست بورصة تتعرض فيها الثروات لهبوط او صعود لكن لدينا فرص استثمار حقيقية سواء في الزراعة بشقيها الحيواني او النباتي او التعدين او الغاز او البنية الاساسية او الطاقة وغيرها ولدينا موارد طبيعية وبشرية، فكل الناقص هو رأس المال وهو كبير جدا يحوم حول العالم يفتش عن فرص حقيقية وهي موجودة في السودان فقط. — بالامس كان لكم فخامة الرئيس لقاء مع غرفة التجارة كيف لمستم الحرص القطري على الاستثمار وما الذي ابديتموه لتعزيز التعاون التجاري والاقتصادي ودور شركة حصاد خاصة ان الجميع يتطلع ليعود السودان سلة غذاء العرب؟ — ان شاء الله، لمست رغبة حقيقية لدى رجال الاعمال في التوجه الى السودان لكن هناك ضغوطا في ظل العقوبات الاقتصادية، فاذا استثمر في السودان كيف يجهز ويمول مشروعاته وكيف يحول ارباحه ورأس المال جبان ويريد الهبوط الامن فقطعا الان مع رفع العقوبات وتطور علاقاتنا الغربية بصفة خاصة والخليجية فان الجو موات جدا لجذب الاستثمارات والسودان من الدول التي يفترض ان تؤكل العالم لأن كل الحسابات تقول ان العالم سنة 2030 سيعاني من نقص الغذاء ومن بين الدول التي ستوفر غذاء العالم هي السودان بأراضيه وامكانياته الطبيعية والبشرية وبرأس المال الخليجي يخلق فرصا كبيرة جدا لتحقيق الامن الغذائي للعالم. الرئيس السوداني خلال حواره مع رئيس التحرير إعمار بدعم قطر — تحدثت فخامة الرئيس عن دور قطر في دارفور فماذا عن تطورات الاوضاع في الاقليم الان؟ — في دارفور الحمد لله لايوجد تمرد، وما تبقى من متمردين جزء منهم في جنوب السودان وجزء في ليبيا وطرحنا عليهم الانضمام للسلام واذا بقوا فلن نخشى منهم وجاهزون لهم اذا جاءوا مسالمين او محاربين وهناك رفض تام في دارفور لأي حرب والمرحلة القادمة هي مرحلة السلام في ظل العودة الكبيرة للنازحين والمصالحات بين القبائل ورتق النسيج الاجتماعي وانهاء بعض المظاهر السالبة مثل انتشار السلاح بين الناس وهناك لجنة عليا برئاسة نائب رئيس الجمهورية لجمع السلاح من المواطنين ليكون في يد القوات النظامية فقط في دارفور. كما ان دارفور بصدد اعادة الاعمار وقطر لها دور كبير جدا وهناك اتفاق لإنشاء بنك اعمار دارفور وهناك جهات اخرى مشاركة عطلت التنفيذ، لكن الاخوة القطريين بدأوا فى اطلاق البنك ونحاول الاستفادة من الاسم الكبير لدارفور من اسم سلبي الى اسم ايجابي وقد طرحت المشروع واسمه " مستقبل دارفور الأخضر " وهو معني بإعادة الغطاء النباتي والشجري لدارفور، حيث تم تقسيم المنطقة الى شمال دارفور للرعي وتدبير المياه للثروة الحيوانية والرعاة باعتبارها احد اسباب مشاكل دارفور حيث تحرك اصحاب المواشي الى مناطق الرعي بسبب الجفاف، فحصل احتكاك بين المزارعين والرعاة ادى لحروب ونريد توفير مراع طبيعية او مزارع رعوية ونوفر المياه للجزء الشمالي والجزء الاوسط منطقة لإنتاج الخضر والفواكه خاصة منطقة جبل مرة بمناخها المعتدل والجزء الجنوبي وهي مناطق غابية نعيد فيها القطاع الغابي والاشجار الغابية لإنتاج الاخشاب. الوفاق الوطني — فخامة الرئيس، أعلنت حكومة الوفاق الوطني قبل ايام، والناس مستبشرة خيرا فكيف ترى اولويات الحكومة خاصة في القضايا الاقتصادية والانتاجية وهل انت متفائل بأن هذه التشكيلة تخدم الاقتصاد السوداني؟ — اذا تحقق الاستقرار السياسي سيتحقق الاستقرار الاقتصادي والامني والعملية متكاملة، وتشكيل الحكومة وما سبقه من حوار أدى الى رضا سياسي لم يحدث من قبل، صحيح هناك ناس لم تشارك لكنهم قلة مهما كان وليس لديهم خيار إلا اللحاق بالعملية السياسية وهذا يخلق استقرارا سياسيا وجذبا لرؤوس الاموال، والتطور الحاصل في علاقاتنا الغربية والامريكية سينعكس على الاستقرار الاقتصادي وهي كلها تتكامل معا ليكون فيه الخير الكبير للشعب السوداني وقد عقدنا مؤتمرا تنشيطيا قبل مدة شعاره نحن امة منتجة، والان نحاول تحويل الناس الى منتجين ولدينا تجارب ممتازة، ودخل مستثمرون سودانيون جدد وحققوا انتاجية عالية للفدان ونتطلع لقفزات عالية في مشاريع زراعية اكبر بأكثر من 100 %. عبد الصبورفخامة الرئيس، ما سر تسميتكم للوزير أحمد بن عبد الله آل محمود بعبد الصبور ؟- يضحك الرئيس ويجيب: الناس التي عاشت هنا فترة مفاوضات دارفور، تابعت كيف كانت صعوبة جمع هذه الحركات، وكثير من الذين تمردوا في الإقليم كانوا قطاع طرق وجاء الخواجات وأعطوهم الدفعة السياسية وجاءت منظمات يهودية تحت شعار إنقاذ دارفور، وقدمت لهم الزخم الإعلامي وقدموهم على أنهم دعاة حقوق، وقد توافد على الدوحة كثير من الوجوه وصبر عليهم الوزير آل محمود ومشوا معهم خطوة خطوة حتى تم دمج الحركات وتوحيد المطالب وما تبع ذلك من مراحل ولقاءات أفضت إلى الاتفاق ومن ثم التوقيع على وثيقة الدوحة لسلام دارفور وإذا كنا نقول صبر أيوب فيمكن أن يقال صبر آل محمود . مع ترامب — فخامة الرئيس جزء من أزمة دارفور كان غياب مناخ الثقة ما بين حكومة السودان والداخل والمجتمع الدولي الذي حاول الدخول على الأزمة من خلال منظمات ذات دور مشبوه ونجحت الدوحة في قطع الطريق على كل هؤلاء وبناء مناخ الثقة، القمة الإسلامية الأمريكية في الرياض تقترب أكثر فأكثر وتبني على ما وضعته الدوحة من بناء مناخ الثقة لدى الإدارة الأمريكية الجديدة فكيف يمكن استثمار القمة من خلال اللقاء المرتقب بينكم وبين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب؟ — يكفي أننا في المؤتمرات الماضية كان الأوروبيون يرفضون المشاركة في أي قمة يحضرها الرئيس السوداني ويمارسون ضغطا كبيرا على الدول حتى لا يدعوا الرئيس السوداني للقمم حتى القمة الأفريقية التي يعتبر السودان عضوا في الاتحاد الأفريقي، وميثاق الاتحاد يلزم كل دولة أن تدعو كل الاعضاء والدول التي لا تستطيع مقاومة الضغوط الغربية ليتخلوا عن استضافة القمة كما حدث في قمة زامبيا في مالاوي وتم التحضير لها ووجهت الدعوة لكل الرؤساء باستثناء السودان فقدمنا احتجاجا فانتقلت القمة من مالاوي الى اديس مقر الاتحاد، فكوني الآن أشارك في قمة فيها الرئيس الأمريكي أعتقد أن هذه نقلة كبيرة جدا في علاقاتنا مع المجتمع الدولي وأكبر مؤشر لمن يخوفون الآخرين أنني اشارك في قمة يشارك فيها الرئيس الأمريكي، والناس تتذكر عندما ذهبت لحضور تنصيب الرئيس موسيفيني الذي رحب بي انسحب يومها الرئيس الأمريكي من الاحتفال، الآن الرئيس الأمريكي ذاته سيكون موجودا وليس السفير!. الفرص موجودة — كيف ستثتثمر السودان هذه القمة؟ — نحن لدينا علاقات كثيرة مع دول عديدة كلها متخوفة من الموقف الأمريكي وأعطيكم مثالا: نحن توصلنا لاتفاق مع شركة سيمنز التي انسحبت من السودان بضغط أمريكي وها هي تعود الى السودان وتبني أكبر محطة حرارية في السودان وهذا مؤشر على أن الكثير من الدول راغبة في إعادة العلاقات الطبيعية مع السودان لكن الموقف الأمريكي هو الممانع، فبدون جهد من عندنا ومن قبل دول تعرف امكانات السودان والفرص الموجودة في السودان تريد الاستثمار في السودان. عاصفة الحزم — كيف تقيمون — فخامة الرئيس — مشاركة السودان في عاصفة الحزم؟ وما هي المهام التي يقوم بها الجيش السوداني في اليمن؟ — دورنا في عاصفة الحزم هو واجبنا تجاه إخوة أشقاء في هذا الموقف، وعاصفة الحزم هي خطوة مهمة جدا لمساعدة الدول العربية على أن تأخذ قرارها بنفسها لحل مشاكلها ووجودنا في القوات الجوية من المملكة العربية السعودية كان منذ البداية، والآن لدينا قوات على الأرض في محورين، محور من الجنوب ومحور من الشمال وكل محور يضم قوة لواء مشاة وإن شاء الله تنجز مهمتها. نحن أدرى بالجنوب — فخامة الرئيس، للسودان دور إقليمي كبير جدا وبعض الدول طلبت منه أن يلعب دورا في حل مشكلة النزاع في الجنوب وذكرت أن بعض القوى الكبرى تنظر في عودة الجنوب الى حظيرة السودان بينما نفى ذلك مسؤول جنوبي؟ — هم يجيئوننا بطريقة خجولة ويسألوننا هل يمكن ان نطبق النموذج التنزاني في السودان؟ ونحن رفضنا ذلك وعرضنا على إخواننا في الجنوب بعد الاستفتاء مباشرة ان نقيم اتحادا بين دولتين مستقلتين كل بعلمها وتمثيلها للروابط الموجودة بين البلدين ولنقلل من الاثار السلبية على المواطنين نتيجة للانفصال ورحبوا وقتها، ولكن الذي يحرك الاوضاع في جنوب السودان هي قوى خارجية، وكما قالت سوزان رايس "الهدف هو تغيير النظام في الخرطوم" ونحن ادرى بالجنوب ونعرف مكوناته وحجم المشاكل والتقاطعات وبكل اسف مهما تكلمنا عن ان الجنوب يعاني من انقسامات داخلية وفوارق وصراعات قبلية الان تفاقمت بعد الأحداث الأخيرة والقتل العشوائي الشرس على اساس قبلي وعرقي عمق المشكلة وفي ظل وجود قوات مسلحة سودانية لها موقف واحد تجاه القبائل كانت الخلافات محدودة ولم نكن نسمح باحتكاكات بين القبائل، لكن الآن قوات الجيش الشعبي هي الآن تتقاتل وعناصر الدينكا بالجيش الشعبي هي التي تقتل النوير وتعمقت المشكلة وحدث نزوح كبير وجاءونا في السودان بعدما فقدوا الامل في بلادهم، والمواطن الجنوبي يشعر الان بأن حل قضيته في السودان لأنه وجد الامن والطعام علما بأن الدعم الدولي يغطي 10 % فقط من احتياجات اللاجئين الجنوبيين، ونحن رفضنا أن نقيم لهم معسكرات لاجئين على الحدود وأعطيناهم فرصة للتحرك والان يعملون في الزراعة وفي مناطق كثيرة وابناؤهم في المدارس ولدينا اكثر من 30 ألف طالب في التعليم العام من الجنوب كأنهم طلاب سودانيون ونحن طرف في اتفاقية هي التي أوصلت الجنوب الى هذه المرحلة، لكن الاتفاقية كانت وراءها قوى عظمى فرضت الاتفاقية وفصلت السودان وكان الاتفاق على أن يعمل طرفا الاتفاقية على أن تكون الوحدة هي الخيار الجاذب لمواطن جنوب السودان ولكن بكل أسف الحركة أعلنت أنها مع الانفصال ولم يعلنوها في جوبا ولا في الخرطوم وأعلنوها في واشنطن وسافر سلفاكير إلى واشنطن وهناك أعلن أن الحركة الشعبية مع خيار الانفصال فمن كان وراء الانفصال؟ واشنطن. الرئيس السوداني خلال حواره مع رئيس التحرير — هذا درس مستفاد للإخوة في دارفور الذين لم ينضموا الى قطار السلام في منبر الدوحة؟ — الذين لم ينضموا الى منبر الدوحة في النهاية سيأتون. كسرنا قرونها — السودان رغم الضغوط والاستهداف له تأثيره الاقليمي وآخر آثاره هذا التفلت من المحكمة الجنائية الدولية والجميع قالوا انها قد اصابتها اللعنة والعديد من الدول تنسحب منها كيف تعلقون على هذا التأثير الاقليمي.؟ — لا يصح إلا الصحيح، والمحكمة الجنائية خدمتنا خدمة كبيرة جدا وتحدينا لها واظهارها بانها محكمة سياسية وليست محكمة عدلية لأنها تستهدف القادة الافارقة فقط وهي محكمة فاسدة وان المسؤولين عنها مرتشون ولا اذيع سرا اذا قلت اننا وراء الوثائق التي نشرت في بريطانيا وكشفت الرشاوى التي تلقتها رئيسة المحكمة التي كانت مستشارة اوكامبو وهم لم يردوا ولكن ضغطوا على اجهزة الاعلام لتسكت وهي قضية كبيرة جدا نشرتها جريدة في بريطانيا وليست في الخرطوم والوثائق مثبتة بأرقام الحسابات والمصارف والمبالغ التي سلمت وتوقعنا ضجة كبيرة لأن من استلمت الرشاوى هي الان رئيسة المحكمة الجنائية وقد روجنا لهذه القضية عند الافارقة وضربنا المحكمة الجنائية في مقتل وسيندمون بانهم دخلوا معنا في صراع ونحن ضيعنا هيبتها وكما يقال " كسرنا قرونها " والان الدول الافريقية اتخذت قرارات بخروج جماعي من المحكمة. طعنة مصرية — العلاقات مع مصر تشهد توترا وعدم استقرار في قضايا كثيرة ومن ضمنها موضوع حلايب كيف تنظر الى مستقبل هذه العلاقات فخامة الرئيس؟ — العلاقات المصرية السودانية علاقات حيوية ونحن مرتبطون بعلاقات وثيقة جدا ليس فقط بالنيل لانه ربط جغرافي لكن هناك روابط شعبية واسرية واجتماعية قوية بين السودان ومصر ونحن عمق لمصر ومصر عمق لنا وفي حرب 67 عندما تم ضرب الطائرات في المطارات المصرية، ما تبقى من طائرات مصرية جاءت الى السودان بدون سابق اعداد او حتى اذن عبور وفتحت السودان اجواءها ومطاراتها لاستقبال هذه الطائرات وسلمنا قاعدة عسكرية بالكامل للقوات الجوية المصرية ونقلت الكلية الحربية الى السودان وفتحنا الحدود وقواتنا اول قوات وصلت الجبهة المصرية وانا شخصيا خدمت في الجبهة المصرية مرتين وهذا كله يكشف العمق المصري السوداني ونحن مستهدفون من قبل اسرائيل، لأننا عمق لمصر وبكل اسف فان احتلال حلايب كان مؤشرا خطيرا جدا ووضع شرخا عميقا بين السودان ومصر. والبداية كانت من ايام السادات حيث طلب من النميري بناء على معلومات لديهم ان الطيران الاسرائيلي سيخترق عبر مثلث حلايب ليضرب السد العالي فطلب وضع نقاط مراقبة دفاع جوي في مثلث حلايب ولم يكن عندنا مانع، لأن وقواتنا موجودة في القنال، فوضعوا عشر نقاط وفي وقت حاسم كنا حشدنا كل الجيش السوداني لصد تمرد الجنوب وبدأنا عمليات حاسمة للقضاء على حركة التمرد واسترددنا كل المدن التي كانت في يد التمرد، وفي قمة انتصاراتنا دخلت القوات المصرية واحتلت حلايب وكانت هذه طعنة غدر وشعرنا ان الهدف منها فتح جبهة للسودان مع مصر ونحن رافضون تماما ان ندخل مع مصر في حرب لاننا في مركب واحد ولدينا عدو متربص في الشمال اذا ضرب مصر فقد ضربنا وعندنا قضية مفتوحة في مجلس الامن ومستعدون للسير في التحكيم ومستعدون من خلال الحوار ان نحل المشكلة ونحن واثقون من وضعنا لأن حلايب سودانية ما في ذلك شك، وقبل الاستقلال كان السودان مستعمرا بحكم ثنائي بريطاني مصري وفي ظل هذا الحكم الثنائي جرت اول انتخابات في السودان 1954 وجرت في حلايب كجزء من السودان وقرار استقلال السودان الذي كانت مصر طرفا فيه ووقعت اتفاقية استقلال السودان ان السودان يستقل بحدوده الادارية وحلايب جزء من الحدود الادارية. وميثاق منظمة الوحدة الافريقية يقول الحفاظ على الحدود الموروثة من الاستعمار، ونحن واثقون من قضيتنا والخريطة موجودة في الامم المتحدة تثبت ان حلايب سودانية وقبل فترة نشرت خريطة تضع حلايب في مصر واحتججنا عليها واعتذروا رسميا وهناك محاولة بكل اسف لجر السودان لمواجهة مع مصر ونحن حريصون على الا ندخل في اي مواجهة مع مصر لان اي مواجهة هي خصم علينا وخصم على مصر والمستفيد الوحيد هو اسرائيل، فبعد ما حصل في العراق وفي سوريا أمنت الجبهة الشرقية لها تماما ونحن بالنيابة عنها دمرنا العراق وسوريا واليمن وليبيا واذا قامت حرب بين السودان ومصر لن يكون هناك شيء يبقى في العالم العربي تخشاه اسرائيل. مفوضية للمغتربين — فخامة الرئيس افتتحتم (امس) السفارة السودانية والمدرسة السودانية مامدى اهتمامكم بالمغتربين خارج السودان؟ — نحن لدينا في السودان جهاز اسمه جهاز شؤون العاملين بالخارج يرعى اجراءاتهم والآن بعد الحوار المجتمعي الذي تم كجزء من الحوار الوطني وشارك فيه المغتربون من اكثر من 22 دولة فالقرار الآن ان يرفع هذا الجهاز إلى مفوضية ترعى كل مصالح المغتربين وربطهم ربطا وثيقا بالسودان لأن كثيرا منهم في النهاية مصيرهم العودة للسودان ولا بد ان نحل مشاكلهم في دول المهجر واكبر مشكلة تواجه المغتربين هي التعليم فالحل هو قيام مدارس في المهجر تدرس المنهج السوداني ويمتحنون المنهج السوداني وإخواننا السودانيون في قطر محظوظون بالمدرسة الجديدة لأن اكبر مشكلة تواجههم تم حلها وبعض الدول ترفض اقامة مدارس سودانية على أراضيها ونحن نحاول معهم لنكرر تجربة مدرسة قطر في المهجر لنحل القضية. لن أترشح — يقولون متى يتقاعد الرئيس البشير؟ — أنا أجبت على السؤال ولن أرشح نفسي في الانتخابات المقبلة في 2020 لأن دستور 2015 يتكلم عن دورتين 2010 و2015 فقفلت، والمؤتمر الوطني ينص على ان رئيس المؤتمر الوطني عنده دورتين والمؤتمر القادم سينتخب رئيسا جديدا يكون مرشحه للرئاسة. — يقال إن السيد بكري حسن صالح هو خليفتك؟ — أي كلام من هذا القبيل محاولة لقراءة الواقع لكن في النهاية القرار عند المؤتمر العام الذي سيتم فيه رفع 3 اسماء للمجلس القيادي ومجلس الشورى للمؤتمر العام ليختار من الثلاثة مرشحا. مكافحة الفساد — فخامة الرئيس.. اختلف الناس معك سياسيا لكنهم اتفقوا على انسانية ونزاهة عمر البشير — الحمد لله — كيف يمكن طمأنة المواطن السوداني إلى ان هناك من يراقب الفساد او استغلال السلطات للثراء ومن يحارب الفساد؟ — اولا نحن وضعنا قوانين كافية ولدينا قانون اسمه الثراء الحرام فأي قانون في الدنيا المتهم بريء حتى تثبت ادانته لكن في قانون الثراء الحرام انت مدان حتى تثبت براءتك والقانون يمنع ان يتقبل مسؤول هدية ذات قيمة وكثيرا ما اتلقى هدايا كبيرة جدا اسلمها فورا للدولة والقانون لايسمح لي بقبول مثلا سيارة هدية ولدينا نيابة المال العام وهي تختص بقضايا المال العام وثالثا لدينا مراجع من القوة بمكان غير موجودة في العالم وهو مراجع مستقل يقدم تقريرا مباشرا للبرلمان ثم يقدمه للرئاسة لتقدمه للمراجعين وعندما جئنا للحكم وجدنا حسابات جمهورية السودان لم تقفل ولم تراجع منذ خمس سنين والمراجع العام وقتها اسمه حجار وهو موجود للآن يمكن سؤاله لكن الان حساباتنا تراجع سنويا والمراجع يقدمها للبرلمان، نعم توجد تجاوزات واعتداء على المال العام نتيجة اللوائح وغياب الوثائق وهناك مخالفات ادارية وجنائية ودعني أسأل اين يكمن فساد المسؤول؟ لايوجد مسؤول لديه خزانة وفساد المسؤولين يجري في التعاقدات ونحن وقعنا عقودات في الطرق والكباري والمطارات والانشاءات ونتحدى ان يثبت احد تلقي اي مسؤول عمولة من اي شركة نفذت اي مشروع في السودان والآن انجزنا قانون الشفافية ومكافحة الفساد لاكتمال هذه المنظومة.

1010

| 16 مايو 2017

محليات alsharq
سياسيون فلسطينيون لـ"الشرق": خطاب صاحب السمو تأييد للحق الفلسطيني

قدرت شخصيات سياسية وممثلون عن الفصائل والقوى الوطنية بفلسطين، كلمة حضرة صاحب السمو تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، في منتدى الدوحة في دورته السابعة عشرة، وتسليطه الضوء على القضية الفلسطينية. وأكدت في تصريحات منفصلة لـ"الشرق" أن خطاب صاحب السمو نابع من مدى الحرص القطري على إيصال الصوت الفلسطيني ومعاناة اللاجئين إلى العالم أجمع عبر المحافل والمؤتمرات الدولية. وتوجه حازم قاسم المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، بالشكر والعرفان من صاحب السمو لاستحضاره القضية الفلسطينية أمام زعماء الدول العربية والإسلامية، مشيراً إلى أن سمو الأمير أكد في خطابه على الظلم الكبير الذي تعرض له الشعب الفلسطيني نتيجة قيام دولة "إسرائيل" وتهجير عشرات الآلاف من الفلسطينيين من بيوتهم ووطنهم. من ناحيته، اعتبر رئيس مؤسسة القدس الدولية في المجلس التشريعي النائب أحمد أبو حلبية، أن ذكر سمو الأمير للنكبة الفلسطينية في خطابه، بمثابة تأييد ودعم ومساندة لحقوق وثوابت الشعب الفلسطيني، وحقه في مواجهة الترسانة الصهيونية وما تشهده المدينة المقدسة من اقتحامات وتدنيس. وأكد أن حضور القضية الفلسطينية في مؤتمر الدوحة يعزز صمود اللاجئين والمهجرين من وطنهم، مضيفاً :"ويؤكد أن شعبنا صاحب حق لفلسطين التاريخية ويجب أن ينال حقوقه كاملة". بدوره، قال الناطق باسم حركة الأحرار الفلسطينية ياسر خلف، إن حضرة صاحب السمو لم يتوان في مساندة الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، مشدداً على أن خطابه نابع من إيمان حقيقي بأن القضية الفلسطينية قضية أمة، وتحتاج لموقف عربي وإسلامي جاد.

250

| 15 مايو 2017

محليات alsharq
سياسيون سودانيون:قطر ركيزة أساسية لدعم اللاجئين في العالم

وصف دبلوماسيون وخبراء سياسيون في السودان أن ما تقوم به القيادة الرشيدة في دولة قطر ممثلة في حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى في دعم اللاجئين بأنه عمل غير مسبوق، مشيرين إلى أنها أصبحت ركيزة أساسية في دعم اللاجئين بكل مكان. وقال السفير حسن عابدين إن كلمة صاحب السمو أمام منتدى الدوحة تطرقت لقضية هامة وهي مشاكل اللاجئين المتفاقمة بسبب حروب او اضطهاد او غيرها من الممارسات التي تضطرد المواطن للبحث عن ملاذ آمن وما تشهده الان العديد من الدول بسبب الحروب والصراعات التي شردت آلالف من وطنهم يتطلب وضع حلول عاجلة للمشاكل الناجمة من الهجرة غير الشرعية التي تعرض الكثير لمخاطر الموت وعلى الرغم من الحلول التي وضعها المجتمع الدولي ولكن تظل المشكلة قائمة بسبب تفاقم الازمة وهذا يتطلب حلا جذريا اولا بايجاد حل للحروب والصراعات التي استدعت بالعديد للهروب من أوطانهم بحثا عن وضع أفضل. ويرى الدكتور حسن مكي استاذ العلوم السياسية بجامعة افريقيا ان دولة قطر أصبحت تقوم بدور أساسي في تناول القضايا الشائكة معتبرا ان كلمة صاحب السمو تضمنت عدة رسائل هامة تتطلب الاخذ في الاعتبار اهمية ان تتضافر الجهود لايجاد مخرج لهذه الازمة التي أصبحت تؤرق جميع دول العالم.

409

| 15 مايو 2017

محليات alsharq
سياسيون يمنيون لـ"الشرق": كلمة صاحب السمو تأكيد للموقف الأخلاقي لقطر

أكد مراقبون يمنييون أن كلمة سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، في منتدى الدوحة، أعادت تأكيد الموقف الأخلاقي لقطر تجاه أزمات المنطقة. وقال المراقبون في تصريحات لـ الشرق إن تخصص الدورة الحالية لمنتدى الدوحة للوقوف على ظاهرة اللجوء، دلالة على ان الدوحة توظف ثقلها الدولي لتوجيه أنظار العالم الى قضية يتشارك العالم كله المسؤولية عنها، مشيدين بما تضمنته كلمة صاحب السمو من تشخيص لاسباب التطرف والارهاب ونزع ارتباطها باللجوء كما يروج لذلك البعض. الكاتب عبد السلام سيف اعتبر ان اهم ما في كلمة سمو أمير البلاد بمنتدى الدوحة، انها ركزت على جذر مشكلة اللجوء ، ووضعت يدها على مكمن الداء والعلة، حيث اعتبرها سمو الأمير ناجمة عن فعل سياسي وهذا هو أساس الظاهرة. من جهته أشار الاعلامي شاكر أحمد خالد إلى أهمية كلمة حضرة صاحب السمو، قائلا إنها تعبر عن سياسة قطر الرشيدة في المنطقة.

261

| 15 مايو 2017

محليات alsharq
منتدى الدوحة يختتم أعماله بالتأكيد على حل قضايا اللاجئين

اختتمت مساء اليوم فعاليات منتدى الدوحة السابع عشر الذي انعقد على مدى يومين تحت عنوان "التنمية والاستقرار وقضايا اللاجئين"، وذلك بمشاركة دولية واسعة من صناع القرار وقادة الفكر وممثلين عن منظمات ومؤسسات عالمية وإقليمية. وقال سعادة السيد سلطان بن سعد المريخي وزير الدولة للشؤون الخارجية في كلمة ألقاها خلال الجلسة الختامية للمنتدى، إن المشاركة الدولية والاقليمية الواسعة ومن خلال الكلمات التي ألقاها اصحاب الفخامة والمعالي رؤساء الدول والحكومات، والسياسيون وقادة الرأي والمفكرون، وكذلك رجال الأعمال والبرلمانيون وممثلو المنظمات الاقليمية والدولية والمجتمع الدولي، اتاحت فرصة مثالية للحوار البناء وتبادل الآراء والافكار لتحقيق الاهداف المرجوة. وأشار الى أن اختيار شعار "التنمية والاستقرار وقضايا اللاجئين" للمنتدى السابع عشر له العديد من الدلالات الهامة، حيث إن هذه القضايا من أهم التحديات التي تواجه العالم في الوقت الراهن. وشدد سعادته على أن عقد منتدى الدولة بصورة منتظمة منذ دورته الأولى في عام 2000 وإلى الآن يجسد الرؤية الثاقبة للقيادة الرشيدة لدولة قطر، ويساهم في ترسيخ مفاهيم الحوار الهادف والفكر البناء والسعي الدؤوب لإيجاد حلول للمشكلات والتحديات التي تواجه دول المنطقة والعالم بأسره. وبين أن المناقشات التي جرت على مدى يومي المنتدى أثبتت أن مشكلات العالم اليوم باتت لا تعرف حدودا، وأن تحدياته أصبحت عالمية ولا يقف خطرها على من يواجهونها فقط ولا تتضرر بها الدول التي تعاني منها وحدها وانما عانى ويعاني منها العالم اجمع. وقال انه في مقدمة هذه المشاكل والتحديات الخطيرة التي تعصف بالعالم اليوم عدم تحقيق التنمية وانعدام الاستقرار في العديد من مناطق العالم وقضية اللاجئين. واضاف أن مداولات المشاركين في المنتدى أثبتت بما لا يدع مجالا للشك ان حالات اللجوء اليوم ليست كما كانت عليه بالأمس، وأنه صار واضحا للعيان أن العالم كله أصبح امام كارثة إنسانية كبرى تتطلب ايجاد كافة السبل للتعامل معها. وشدد سعادة وزير الدولة للشؤون الخارجية في هذا الصدد على ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته القانونية والاخلاقية والعمل الجاد نحو إيقاف الحروب والنزاعات المتسببة في هذه الأزمة بكل الطرق السياسية والسلمية أو غير ذلك، وإيجاد الحلول العادلة والدائمة لقضايا الشعوب، ومساعدة اللاجئين أينما وجدوا، والتخفيف من معاناتهم وتوفير السكن والغذاء والتعليم والرعاية الصحية لهم، وكذلك إعادة توطين اللاجئين في أوطانهم والمشاركة الحقيقية في إعادة الإعمار وتحقيق الاستقرار لكل بلد تعرض أهله للجوء ودمر وطنه بسبب الحروب والصراعات. وأفاد سعادته بأن قضية التنمية يتوقف نجاحها على مدى ما يتحقق من استقرار للمجتمعات فالاستقرار هو الركيزة الاساسية والاطار الذي يحمي عملية التنمية.. مشيرا في نفس الوقت الى أنه لا يمكن القضاء على الارهاب أو التطرف بدون تحقيق التنمية المستدامة. وأكد سعادة السيد سلطان بن سعد المريخي وزير الدولة للشؤون الخارجية ان كل ما تم التوصل اليه من توصيات وأفكار في المنتدى من خلال المناقشات والحوارات الثرية سيكون عونا في تلمس الطرق والاساليب لمعالجة قضايا المجتمع الانساني، معتبرا ان الجميع عليه مسؤولية العمل على الاستفادة من هذه الرؤى والحلول لتحقيق التنمية والاستقرار في العالم والاسهام في بناء السلام العالمي والحد من تدفق اللاجئين وتخفيف معاناتهم. تحدث في الجلسة الختامية للمنتدى دولة السيد يوها سيبيلا ، رئيس وزراء فنلندا، فدعا إلى ضرورة أن يستجيب العالم لمشاكل اللجوء وما يترتب عليها من احتياجات انسانية، لافتا إلى أن أوروبا لم تتعامل مع هذه القضية بطريقة تفاعلية وعليها تغيير طريقة تفكيرها ازاءها. كما دعا إلى دراسة أسباب الهجرة واللجوء بشكل جذري وأن تقف عند أسباب اللجوء قبل أن تفكر في إدارة الأزمة والتعامل مع الأرقام. ونوه بأن معظم مشاكل اللاجئين من صنع الانسان، وأنه للحد من هذه الظاهرة يتوجب اتباع نهج الحوكمة وحكم القانون وتحقيق العدالة الاجتماعية وحل الأزمات والنزاعات بالوسائل السلمية للوصول لتنمية وسلام مستدام، مع اشراك كافة أصحاب المصلحة في عملية السلام. من ناحيته أعرب السيد مارتن انديك نائب رئيس مركز بروكنجز بالولايات المتحدة الأمريكية، عن شكره لدولة قطر لتنظيمها هذا المنتدى الناجح واستمرار عقده على مدى 17 عاما ماضية. كما عبر في كلمته بالجلسة الختامية عن عدم ارتياحه للطريقة التي تتعامل بها الولايات المتحدة مع أزمة اللجوء في العالم، وأهاب بالجميع في هذا الخصوص الوفاء بالتزاماتهم الانسانية تجاه اللاجئين. واستعرض التحديات الكبيرة المترتبة على قضية اللجوء وما يثار من فوائد وآثار إيجابية أو سلبية لها، مشيرا إلى أن الافتراض السائد هو أنهم يشكلون عبئا كبيرا على الدول التي تستضيفهم، اقتصاديا وأمنيا واجتماعيا، لكنه رأى أن بعض دول الجوار السوري المستقبلة للاجئين السوريين لم تتأثر بتدفقهم عليها. ونوه أن من بين تحديات اللجوء هو تمكين اللاجئين للانخراط في المجتمعات الجديدة بالعمل ليساهموا في اقتصاد الدول التي وفدوا إليها، وأنه من مصلحة الدول المستضيفة استيعابهم بشكل فاعل. ناقش المنتدى في هذه الدورة أربعة محاور رئيسية هي على التوالي: تحولات المشهد السياسي العالمي، وتحديات التنمية الاقتصادية والاستثمار في مرحلة التغيرات العالمية " قضايا النفط والطاقة"، والدور السياسي والاقتصادي في قضايا اللاجئين، والبعد القانوني والحقوقي والإنساني في التعامل مع قضايا اللاجئين. وجاءت المشاركة الكبيرة من القادة والسياسيين والمختصين وأصحاب الفكر ومنظمات المجتمع المدني في الدورة السابعة عشرة للمنتدى، بمثابة فرصة مثالية لمناقشة التحولات الكبرى في المشهد السياسي العالمي وتحديات التنمية الاقتصادية والاستثمار والأدوار السياسية والاقتصادية والأبعاد القانونية والحقوقية والإنسانية في التعامل مع قضايا اللاجئين. وعكس عنوان الدورة الحالية للمنتدى "التنمية والاستقرار وقضايا اللاجئين" الاهتمام الكبير بالقضايا الملحة، لاسيما وأن الصراعات المسلحة والإرهاب والتطرف والفقر والبطالة التي تشهدها المنطقة والعالم حاليا، تفرض على الجميع التباحث بعمق لمعالجة جذور هذه القضايا لتحقيق تطلعات الشعوب في التنمية والاستقرار والعدل والسلم الإنساني بأبعاده الاقتصادية والبيئية والمجتمعية. يذكر أن أول منتدى قد عقد عام 2001 تمهيدا للاجتماع الوزاري لمنظمة التجارة العالمية بالدوحة في نوفمبر من نفس العام، وحمل المنتدى اسم المؤتمر القطري- الأمريكي حول الديمقراطية والتجارة الحرة، وتناول مسائل مهمة وحيوية شملت التجارة الحرة والحقوق الاقتصادية وحقوق الانسان وحرية الصحافة والانسجام الديني في ضوء الخلاف السياسي، وتفعيل العملية الديمقراطية والعلاقة بين الاسلام والديانات السماوية الأخرى. أما آخر منتدى وهو منتدى الدوحة السادس عشر فقد عقد خلال الفترة من 21 - 23 مايو 2016 تحت شعار " الاستقرار والازدهار للجميع"، وناقش العديد من القضايا والمحاور الهامة من بينها الوضع الدولي والإقليمي وسبل مواجهة التحديات ، والأوضاع في الشرق الأوسط وقضايا الاقتصاد العالمي وأمن الخليج ودور المجتمع المدني في تحقيق الشراكة في التنمية.

392

| 15 مايو 2017

محليات alsharq
وزير الخارجية يجتمع مع نائب رئيس الوزراء المولدوفي

اجتمع سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني وزير الخارجية،اليوم، مع سعادة السيد اندريه قالبور نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية في جمهوريا مولدوفا، الذي يزور البلاد حاليا للمشاركة في منتدى الدوحة 2017. جرى خلال الاجتماع بحث العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها وتطويرها، بالإضافة إلى الأمور ذات الاهتمام المشترك. كما اجتمع سعادة وزير الخارجية مع الدكتور جون ديوك أنتوني الرئيس التنفيذي للمجلس الوطني للعلاقات الأمريكية العربية، الذي يزور البلاد حاليا للمشاركة في منتدى الدوحة السابع عشر.

281

| 15 مايو 2017

عربي ودولي alsharq
رئيس وزراء فنلندا يطالب أوروبا بتغيير تفكيرها إزاء اللاجئين

اختتم منتدى الدوحة السابع عشر جلساته اليوم بعقد جلسة عامة ناقشت مستقبل التنمية والإستقرار وحقوق اللاجئين. وتحدث في الجلسة دولة السيد يوها سيبيلا، رئيس وزراء فنلندا، فدعا إلى ضرورة أن يستجيب العالم لمشاكل اللجوء وما يترتب عليها من احتياجات إنسانية، لافتا إلى أن أوروبا لم تتعامل مع هذه القضية بطريقة تفاعلية وعليها تغيير طريقة تفكيرها إزاءها.كما دعا إلى دراسة أسباب الهجرة واللجوء بشكل جذري وأن تقف عند أسباب اللجوء قبل أن تفكر في إدارة الأزمة والتعامل مع الأرقام.ونوه بأن معظم مشاكل اللاجئين من صنع الإنسان، وأنه للحد من هذه الظاهرة يتوجب اتباع نهج الحوكمة وحكم القانون وتحقيق العدالة الاجتماعية وحل الأزمات والنزاعات بالوسائل السلمية للوصول لتنمية وسلام مستدام، مع إشراك كافة أصحاب المصلحة في عملية السلام.من ناحيته أعرب السيد مارتن انديك نائب رئيس مركز بروكنجز بالولايات المتحدة الأمريكية، عن شكره لدولة قطر لتنظيمها هذا المنتدى الناجح واستمرار عقده على مدى 17 عاما ماضية.كما عبر في كلمته بالجلسة الختامية عن عدم ارتياحه للطريقة التي تتعامل بها الولايات المتحدة مع أزمة اللجوء في العالم، وأهاب بالجميع في هذا الخصوص الوفاء بالتزاماتهم الإنسانية تجاه اللاجئين.واستعرض التحديات الكبيرة المترتبة على قضية اللجوء وما يثار من فوائد وآثار إيجابية أو سلبية لها، مشيرا إلى أن الافتراض السائد هو أنهم يشكلون عبئا كبيرا على الدول التي تستضيفهم، اقتصاديا وأمنيا واجتماعيا، لكنه رأى أن بعض دول الجوار السوري المستقبلة للاجئين السوريين لم تتأثر بتدفقهم عليها.ونوه أن من بين تحديات اللجوء هو تمكين اللاجئين للانخراط في المجتمعات الجديدة بالعمل ليساهموا في اقتصاد الدول التي وفدوا إليها، وأنه من مصلحة الدول المستضيفة استيعابهم بشكل فاعل.يشار إلى أن المنتدى ناقش في هذه الدورة أربعة محاور رئيسية هي على التوالي: تحولات المشهد السياسي العالمي، وتحديات التنمية الاقتصادية والاستثمار في مرحلة التغيرات العالمية "قضايا النفط والطاقة"، والدور السياسي والإقتصادي في قضايا اللاجئين، والبعد القانوني والحقوقي والإنساني في التعامل مع قضايا اللاجئين. وجاءت المشاركة الكبيرة من القادة والسياسيين والمختصين وأصحاب الفكر ومنظمات المجتمع المدني في الدورة السابعة عشرة للمنتدى، بمثابة فرصة مثالية لمناقشة التحولات الكبرى في المشهد السياسي العالمي وتحديات التنمية الاقتصادية والاستثمار والأدوار السياسية والاقتصادية والأبعاد القانونية والحقوقية والإنسانية في التعامل مع قضايا اللاجئين.

354

| 15 مايو 2017

محليات alsharq
السفير الكويتي حفيظ العجمي: خطاب صاحب السمو يعكس إهتمامه الكبير باللاجئين

أكد سعادة السفير حفيظ محمد العجمي، سفير الكويت لدى الدوحة، أن خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، في افتتاح منتدى الدوحة، يعكس حرص سموه، وحرص الشعب القطري على حل مشكلة اللاجئين، لافتاً إلى أن الكويت تفخر دائما بأن تنجح دولة خليجية، ممثلة في دولة قطر، في عقد منتدى بهذه الأهمية، والنجاح البارز، والحضور المميز الذي يشهده منتدى الدوحة، على مدار 17 عاماً.وفي تصريح بمناسبة عقد منتدى الدوحة السابع عشر، قال سعادة سفير الكويت إن مشاركة معالي الوزيرة هند صبيح الصبيح - وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل، ووزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية، ممثلةً لحضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، حفظه الله ورعاه، يؤكد على أواصر التعاون بين دولة الكويت ودولة قطر، في تقدم مساعدات ومنح لدعم العمل الإنساني. وأضاف: "سعت دولة الكويت خلال السنوات الماضية لوضع حد من تفاقم أزمة اللاجئين، وبصورة خاصة اللاجئين السوريين واستضافت لذلك ثلاثة مؤتمرات وشاركت في الرابع الذي أقيم في لندن العام الماضي".وأوضح أن الجهود الكويتية المتلاحقة لمساعدة اللاجئين على المستوى الرسمي والشعبي وتقدم العون للمجتمعات المنكوبة، حظيت باعتراف عالمي من منظمة الأمم المتحدة التي أطلقت على سمو أمير البلاد لقب قائد للعمل الإنساني وعلى دولة الكويت لقب مركز إنساني عالمي.وختم سعادته بتوجيه الشكر لدولة قطر واللجنة المنظمة على ما قاموا به من مجهودات ملموسة لنجاح هذا المنتدى الذي سعى لتسليط الضوء على قضية اللاجئين والمجالات المتعلقة بها على الصعيد الإنساني والأمني والاقتصادي ومعالجة جذور هذه الأزمة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وسبل تقديم العون للاجئين.

2770

| 15 مايو 2017

عربي ودولي alsharq
الدكتور المريخي: 7 مليارات دولار فجوة في تمويل اللاجئين حول العالم

واصل منتدى الدوحة السابع عشر جلساته اليوم بعقد الجلسة العامة الرابعة والتي تناولت البعد القانوني والحقوقي والانساني في التعامل مع قضايا اللاجئين. وقال الدكتور أحمد بن محمد المريخي، مبعوث الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، إن العالم يواجه العديد من الأزمات، وبشكل خاص في المنطقة العربية، مشيراً إلى أن أزمة اللاجئين تظل في الصدارة، واستمرارها سوف يؤدي إلى حالة من عدم الاستقرار، وانعدام الأمن الاقليمي والدولي.وأضاف المريخي في مداخلته أن أزمة اللاجئين تعود إلى عدة عوامل مهمة منها ما هو سياسي ومنها ما هو اقتصادي واجتماعي، مؤكدا أن الصراعات والنزاعات العسكرية والاحتلال سبب مهم في نشوئها. وأشار إلى أن هناك فجوة في التمويل المخصص للاجئين حول العالم يزيد على 7 مليارات دولار أمريكي، مبينا أن المفوضية السامية للاجئين قدمت مساعدات لجميع اللاجئين في العالم بما يزيد على مليار دولار أمريكي منذ بداية هذا العام وحتى نهاية أبريل الماضي، ولا تزال هناك فجوة في التمويل المخصص للاجئين حول العالم تزيد على 7 مليارات دولار أمريكي. وقدم الشكر لدولة قطر على جهودها في تقديم مساعدات إنسانية سخية لمواجهة الأزمات الإنسانية حول العالم ، مشيدا في الوقت ذاته بمبادرات مؤسسة التعليم فوق الجميع التي استفاد منها مئات الآلاف من الاطفال والفقراء حول العالم. وقال إن حجم المساعدات الإنسانية القطرية المقدمة للشعب السوري تجاوز مليار ونصف المليار دولار امريكي منذ بدء الأزمة. جلسة البعد القانوني والحقوقي والانساني في التعامل مع قضايا اللاجئين ونوه الدكتور المريخي بجهود عدد من الدول التي تحملت مسؤولياتها تجاه اللاجئين عبر تقديم مساعدات سخية ومنها دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وعدد من دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الامريكية، وتركيا أيضا التي استقبلت ما يقارب 3 ملايين لاجيء سوري، وكذلك الأردن ولبنان وألمانيا.دعم خليجيوقال إن دول مجلس التعاون تستضيف عددا من اللاجئين السوريين وتقدم العون الإنساني السخي لهم وللعديد من المتضررين في العراق واليمن وغيرها من الدول التي تشهد نزاعات وكوارث طبيعية، منوها إلى أن أزمة اللاجئين أصبحت أزمة عالمية نتيجة ما يشهده العالم من تحديات ونزاعات مسلحة وأزمات ممتدة وتأثيرات تغير المناخ وما ينشأ عنها من كوارث طبيعية مدمرة.وقال إن عدد اللاجئين السوريين فقط وفقا لإحصاءات الأمم المتحدة بلغ ما يعادل 5 ملايين سوري، وهو رقم قياسي وغير مسبوق ويدل على خطورة ما بلغت إليه الأزمة الإنسانية السورية"..مشيرا في الإطار ذاته إلى غرق نحو 5 آلاف من اللاجئين قبالة سواحل المتوسط خلال العام الماضي فضلا عن مأساة العالقين على حدود شرق أوروبا. وأشار إلى أن النازحين في الداخل السوري يتعرضون للتجويع والحصار والتدمير والقتل في خرق واضح للقانون الدولي الإنساني، وعدم احترام النظام والمجموعات المسلحة غير النظامية لحقوق المدنيين العزل خلال النزاعات.وأكد أن مسؤولية حماية اللاجئين مسؤولية جماعية تقع على عاتق الجهات الحكومية والمؤسسات الحقوقية والمنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية الدولية والإقليمية والمحلية وشركات القطاع الخاص من خلال المسؤولية الاجتماعية وغيرها من الجهات " وفق مبدأ تشاطر المسؤوليات في الاستجابة الإنسانية". منصة مهمة للحوارمن جانبه، قال سعادة إيفان سيمونيفيتش، مستشار خاص للأمين العام المعني بالمسؤولية عن الحماية بالأمم المتحدة، إن منتدى الدوحة منصة مهمة للحوار بين الخبراء والمسؤولين في جميع أنحاء العالم لمناقشة التحديات العالمية. وأوضح أن مشكلة اللاجئين أحد أهم هذه التحديات.وأكد أن هناك 70 مليون نازح قصري في العام الماضي بينهم 20 مليون لاجىء، لافتا إلى أنه يجب التمييز بين النازح واللاجىء، وهذا أعلى رقم للاجئين والنازحين منذ الحرب العالمية الثانية. وقال إن هناك علاقة بين تدفقات اللاجئين وبين النزاعات والفظائع، ففي السنوات الخمس الاخيرة شهد العالم زيادة كبيرة في أعداد اللاجئين، بضعفين او ثلاثة اضعاف. وقال إن معدل القتل المدني ازداد بصورة كبيرة، وهذا يعني أن أطراف النزاع أغلبهم من المدنيين.بدوره دعا سعادة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل ثاني رئيس مجلس أمناء الصناديق الإنسانية بمنظمة التعاون الإسلامي إلى تبني نموذج دولي واضح للتحرك الإنساني لمواجهة الأزمات والكوارث ومساعدة اللاجئين والنازحين.ولفت إلى أن التصدي للنزاعات والحروب هو العلاج الفعال لأزمات اللاجئين حول العالم، وقال " إن الحروب هي السبب الرئيسي لحالات اللجوء في العالم، فنحو 90 % من اللاجئين في الوقت الراهن، تركوا أوطانهم هروبا من الحروب والصراعات".

653

| 15 مايو 2017