قال طبيب الأمراض الباطنة والعالم الرياضي الألماني كريستوف راشكا، إن تقنيات الاسترخاء يمكنها أن تحد من الصداع النصفي، مثل تدريب التحفيز الذاتي. وأوضح راشكا في معرض حديثه لمجلة "ناتورآرتست" الألمانية المعنية بالطب البديل أنه "يمكن على سبيل المثال تخفيف الآلام من خلال تكرار جملة "جبيني بارد على نحو لطيف" من 4 إلى 6 مرات". وأضاف طبيب الأمراض الباطنة، أنه "ينبغي على المريض عند حدوث نوبة صداع نصفي أن يتجنب المؤثرات الضوئية والضجيج، إذ يسهم الهدوء والظلام في تخفيف حدة الآلام أيضاً". وللوقاية من نوبات الصداع النصفي، يوصي راشكا بـ"المواظبة على ممارسة الأنشطة الحركية والرياضة، لاسيما رياضات قوة التحمل، مثل المشي باستخدام العصي والركض وركوب الدراجات والسباحة، إلى جانب التمارين الرياضية".

لا يعني اتباع نظام غذائي تجويع نفسك، ولا يعني أيضاً تناول الطعام دون خطة معظم الأيام ثم تطبيق درجة كبيرة من الانضباط قبل المناسبات التي يتم ارتداء ملابس السهرة فيها، النظام الغذائي هو التغذية الشاملة وليس فعلاً مؤقتاً. يتعرض الجسم لإجهاد كبير عند اتباع طريقة يتم فيها اكتساب الوزن ثم فقده وتكرار ذلك كل شهر تقريباً، وهو إجهاد غير مبرر، ما قد يترتب على هذه الطريقة زيادة مخاطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم والسكري. لتبني النظام الغذائي الذي يناسبك عليك الإجابة على 3 أسئلة: ماذا تأكل؟ ومتى تأكل؟ وكيف تأكل؟ ينبغي أن يشمل أي نظام غذائي صحي 5 مجموعات من المغذيات: البروتينات والكربوهيدرات "الحبوب"، والفواكه والخضروات "الألياف"، والدهون والزيوت، ومنتجات الألبان. من الناحية المثالية ينبغي على الإنسان تناول 5 أو 6 وجبات، ولا يعني ذلك أكل المزيد، وإنما توزيع الأطعمة على مدار اليوم من خلال 3 وجبات رئيسية، وجبتين أو 3 خفيفة، يؤدي تقسيم الوجبات إلى 3 في اليوم فقط إلى تناول كميات كبيرة من الطعام، وزيادة احتمالات عسر الهضم. من ناحية أخرى يسير النظام الغذائي الصحي جنباً إلى جنب مع ممارسة الرياضة، فإذا أردت تخفيف الوزن تساعد التمارين والنشاط على حرق مزيد من السعرات، ويسهِّل تقسيم الطعام اليومي إلى 5 وجبات عملية التحكم في كمية ما تأكله.

كشف استطلاع إلكتروني نفذته وزارة التخطيط التنموي أن نسبة ممارسي الرياضة لعام ٢٠١٤(٧٤٪) من الجنسين، حيث كانت نسبة القطريين الممارسين للرياضة ٧٢٪ من مجموع القطريين المشاركين بالاستطلاع، وبلغت هذه النسبة لغير القطريين ٧٥٪. كما تبين أن وجود الأجهزة الرياضية على كورنيش الدوحة كان له الأثر الإيجابي على تشجيع الجمهور على ممارسة الرياضة، حيث كانت النسبة بين الذكور القطريين ٥٢٪ من مجموع الذكور القطريين، بينما بلغت نسبة الإناث القطريات ٤٣٪ من مجموع النساء القطريات. كما كشفت دراسة أعدها باحثون من جامعة إيسكيكس أنه يمكن لخمس دقائق من النشاط الأخضر كالمشي والنشاط الزراعي تحسين الحالة المزاجية وتعزيز الثقة بالنفس، كما ذكرت دراسة بريطانية بأن خمس دقائق من الرياضة في الهواء الطلق كافية لتحسين الصحة العقلية. كما أظهر بحث جديد قام به مجموعة من الألمان بأن رياضة المشي السريع يمكن أن تكون أكثر تأثيراً في مكافحة اكتئاب من الأدوية، ولهذا تقوم دولة قطر كل عام بالعديد من الأنشطة باليوم الرياضي للدولة لتشجيع المواطنين على ثقافة الرياضة.. ولكن ما جد هذا العام على دولة قطر هو إطلاق حملة "وياك" التي يرأسها جمعية أصدقاء الصحة النفسية. وعن المفعول السحري للرياضة، وأهمية الرياضة في حياة الأفراد كان هذا التحقيق. في البداية، ذكرت حفصة حشاد -مسؤولة العيادة الطبية بجامعة قطر- أن الرياضة لها دور كبير جداً في تحسين الحالة المزاجية للشخص وتحويلها من حالة اكتئاب إلى حالة سعادة، غير أن الرياضة تقوم بتخفيف المشاكل النفسية للفرد مثل القلق والتوتر.. إلخ... غير أن الرياضة تقوم بزيادة الثقة بالنفس لدى الفرد وهذا يبدو واضحاً جداً عن الأشخاص "السمينة" عندما تقوم بالرياضة تشعر بأنها واثقة بنفسها أكثر يوماً بعد يوم.. كما أنني أنصح برياضة المشي سواء للصغار أو الكبار لأن المشي من الأشياء التي تجعل الفرد يشعر بالسعادة وتزيد من هرمون الإدرينالين بالجسم وتجعلهم يشعرون بالاسترخاء والهدوء أكثر من أي وقت.. لذلك أنصح الأشخاص برياضة المشي قبل النوم يومياً لأنها تجعل الأفراد سعيدة من دون وجه سبب.. الرياضة أيضاً لها دور كبير في التحصيل الدراسي المرتفع خاصة عندما يواظبون على الرياضة بشكل مستمر. *الرياضة والعقل وأضافت أن الرياضة تقوم بتحسين علاقات الناس الاجتماعية وزيادة التعاون بينهم، وهذا ما يبدو واضحاً مع لاعبي كرة القدم أو أي لعبة رياضية أخرى. بالنسبة لي أشجع على رياضة اليوجا يومياً نظراً لأنها تعطي نوعا من أنواع الهدوء والاسترخاء للشخص وتقلل التوتر كثيراً عند الفرد. وأكدت حشاد أن الرياضة تنمي القدرات العقلية للشخص وتزيد من نسبة الذكاء لدى الفرد، ولكن إن استخدمت بطريقة صحيحة. لأن الرياضة تعود بالسلب على صحة الشخص عندما يتم استخدامها بطريقة خاطئة، مثل ألعاب القوى والعنف ورياضة كمال الأجسام، خصوصا عندما يلجأ بعض الشباب أو حتى البنات بتناول بعض المكملات الغذائية أو المنشطات من دون إشراف الطبيب، هنا ستؤثر عليه بالسلب تماماً لذلك لا أنصح بها تماماً إلا تحت إشراف الطبيب. رياضة المشي وأكد مصطفى فرحات صيدلي في مستشفى طوارئ حمد، أن رياضة المشي أهم رياضة على الإطلاق، وذلك من خلال ممارستها على الأقل نصف ساعة إلى ساعة يومياً، فالرياضة تجعل الدورة الدموية صحيحة، كما أنها تقوم بضخ الدم للمخ بشكل جيد مما تمد الشخص بالمناعة والراحة النفسية، وهذا ما يجعل الإنسان يفكر بشكل إيجابي. كما أن الرياضة تقوم بالتأثير على الشحنات الدماغية على الدماغ لتمنع عنه الاكتئاب، والأهم من ذلك أن الرياضة تقوم بتغيير طريقة نمط التفكير للأفضل، والقدرة على الحفظ والتذكر، والقدرة على التركيز، والقدرة على قلة السرحان. * مفعول سحري كما أوضح الدكتور سامح محمد –صيدلاني- أن التمارين الرياضية تساعد على تدفق الدم بصورة طبيعية وتفرز ثلاثة هرمونات: أول هرمون هو هرمون السعادة الذي يفرز نتيجة المجهود العضلي مثل المشي وتمارين الأيروبكس والكثير من التمارين الرياضية. أما بالنسبة للهرمون الثاني فهو هرمون الدوبامين الذي تفرزه الشيكولاتة ولذلك ينصح بها الأطباء، لأن هذا الهرمون يعالج الاكتئاب ويقوم بإمداد الجسم بحالة مزاجية جيدة. أما الهرمون الثالث فهو الإندروفين. . وأثبت الباحثون أن الأشخاص التي تمارس الرياضة بنسب متساوية ثلاث مرات في الأسبوع يزداد إفراز هذا الهرمون، ويتم محاربة الاكتئاب وتحسين حالتهم المزاجية وذلك مقارنة بالأشخاص التي كانت تأخذ أدوية اكتئاب. الرياضة وهرمون النمو مشيراً إلى أن ممارسة الرياضة بشكل دوري يساعد على زيادة إفراز النمو والعمل على تحسين القدرات العقلية.. كما أن الرياضة لها دور كبير جداً في اتخاذ القرارات المصيرية لدى الشخص، وهذا يحدث أحياناً مع لاعبي كرة القدم. كما أشار سامح بأن على الأشخاص عدم اللجوء لأي رياضة عنيفة إلا بإشراف من الدكتور الخاص به لأنها قد تنعكس بالسلب عليه مستقبلاً. علاج نفسي وقالت الدكتورة أسماء أمين -استشاري أمراض نفسية وعصبية- إن الرياضة تعد نوعا من أنواع العلاجات النفسية لأنها تساعد على زيادة إفرازات الغدد المتواجدة بالمخ، ومن ثم تبعث النشاط والانشراح والشعور بالسعادة المسماة بــ (المخدرات الطبيعية للمخ). كما أكدت أمين أن الرياضة في الهواء الطلق هي من أفضل الطرق التي يجب أن يتبعها أي شخص لأنها تقوم بتعديل المزاج وتعدل من الحالة المزاجية للشخص، كما أنها تعدل الخطة الزمنية للشخص من حيث مواعيد الاستيقاظ والنوم وذلك من خلال العمل على الخلايا والهرمونات في الجسم. الرياضة الجماعية ونصحت أمين بالمشاركة الجماعية في الرياضة، لأنها تقوم بتشجيع الأشخاص على ممارسة الرياضة كل يوم، وذلك من خلال جو المنافسة بينهم، على عكس الرياضة الفردية التي قد يتكاسل عنها كثير من الأشخاص يومياً بحجة ضغوطات العمل والحياة العملية.

قال طبيب الأعصاب الألماني كورت بايل، إن الرياضة والتغذية الصحية تسهمان في الوقاية من الإصابة بالسكتة الدماغية. ويوصي بايل بممارسة الرياضة لمدة 30 دقيقة يومياً على الأقل، لاسيما رياضات قوة التحمل مثل السباحة أو ركوب الدراجات، والتي تقي أيضاً من الإصابة بأمراض الجهاز القلبي الوعائي الأخرى. وبالنسبة للتغذية، أوصى طبيب الأعصاب الألماني بعدم تناول أكثر من 5 جرامات من ملح الطعام يومياً، وذلك لتجنب ارتفاع ضغط الدم. كما ينبغي تجنب الدهون الحيوانية الموجودة بالنقانق والزبد مثلاً واستبدالها بالأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة والموجودة في الدهون النباتية والأسماك، وذلك لخفض مستوى الكوليسترول. وبالإضافة إلى ذلك، يوصي بايل بالإقلاع عن التدخين، حيث إنه يتسبب في تلف الأوعية الدموية، ويرفع خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، لاسيما مع ارتفاع ضغط الدم.

يعتبر الضغط منخفضاً بدرجة مقلقة عندما يكون قياسه 90/ 60، ومن أهم أعراض هذه الحالة الشعور بالدوخة والغثيان، حيث يؤدي انخفاض الضغط إلى حرمان بعض أعضاء وأجهزة الجسم من الكمية الكافية من الأكسجين. وعند انخفاض الضغط إلى مستوى 90/ 60 ينبغي اتخاذ خطوات لرفعه، حيث يُخشى أن يسبب هذا الانخفاض صدمة.. وإليك أهم الخطوات: الخطوة الأولى: الاستلقاء ورفع القدمين لزيادة تدفق الدم باتجاه القلب لرفع الضغط، ويمكنك أيضاً مد أحد الساقين على كرسي أمامك لرفع الضغط بشكل طبيعي، أو الميل إلى الأمام والانحناء من الخصر ووضع يديك على ركبتيك في وضعية تشبه الركوع. الخطوة الثانية: شرب الكثير من السوائل وخاصة الماء، يساعد ذلك على رفع الضغط المنخفض، يمكن أيضاً شرب العرقسوس وغيره من السوائل الصحية. الخطوة الثالثة: اعمل على التخلص من التوتر والإجهاد، ويمكنك ممارسة الرياضة لزيادة معدل ضربات القلب، وتجنب انخفاض الضغط إلى درجة تسبب الإغماء أو الدوخة. الخطوة الرابعة: بعض المرضى المصابين بانخفاض ضغط الدم تحدث لهم نوبات الانخفاض القوية بعد تناول وجبات كبيرة، لذلك يُنصَح بتناول وجبات صغيرة متعددة تحتوي كل منها على قليل من الكربوهيدرات لضمان رفع الضغط بشكل طبيعي.

قالت اختصاصي الروماتيزم، الألمانية زيلكه تسينكه، اليوم الأربعاء، إن المواظبة على ممارسة الرياضة تحد من آلام الروماتيزم وتقلل احتياج المرضى إلى الأدوية. وتستند تسينكه، عضو الرابطة الألمانية لاختصاصي الروماتيزم، في ذلك إلى نتائج دراسة حديثة توصلت إلى أن المرضى الذين يعانون من التهاب المفاصل الفقارية يحتاجون فقط نصف جرعة الأدوية الحيوية في حال ممارستهم للرياضة. وخلال هذه الدراسة خففت نصف الجرعة الدوائية الأوجاع مع ممارسة الرياضة لمدة نصف ساعة بمعدل 3 مرات أسبوعياً على مدار 4 أشهر، بنفس قدر تخفيف الجرعة الكاملة في حال عدم ممارسة الرياضة. كما أشارت الدراسة أيضاً إلى أن المرضى الذين يمارسون الرياضة يحتاجون مضادات الالتهاب اللاستيرويدية أقل من غيرهم.

حدوث أي خلل في العظام قد يتسبب في مشكلات كبيرة في الجسم قد تصل لحد عدم القدرة على الحركة، فقلة كثافة العظام وهشاشتها مشكلة يعاني منها الملايين حول العالم، لكن الوقاية منها ممكنة باتباع سلوك حياة صحي. وترتبط هشاشة العظام بالتقدم في السن وبالتغيرات الهرمونية لدى النساء خاصة. وعادة لا تكون ملحوظة في بداية الأمر لكنها تؤثر بقوة على توازن الجسم مع الوقت. وفيما يلي بعض النصائح التي تساعد على الحفاظ على قوة العظام حتى مع التقدم في العمر:ممارسة الرياضة، وتناول الأغذية الغنية بفيتامين "د"، وتناول الأغذية الغنية بالكالسيوم، التوقف عن التدخين والكحوليات.

حذر طبيب أطفال، من أن ممارسة الرياضة المكثفة قد تشكل خطراً يهدد حياة الأطفال المصابين بأمراض قلب وراثية غير معروفة، مثل "تضخم عضلة القلب". وأوضح طبيب الأطفال الألماني هيرمان جوزيف كال، أن تضخم عضلة القلب يعد من الأسباب الوراثية الشائعة لاضطرابات نظم القلب المميتة، مشيراً إلى أن صعوبة هذا المرض تكمن في عدم وجود مؤشرات تحذيرية له. لذا شدد الطبيب الألماني على ضرورة أن يخضع الأطفال لفحوصات طبية شاملة، لاسيما من حيث الإصابة بأمراض القلب الوراثية، للتأكد من لياقتهم الطبية لممارسة الرياضة بشكل عام، ومن أن الرياضة، التي وقع الاختيار عليها، مناسبة لهم.

أكدت الرابطة الألمانية لأطباء الرئة، أن المواظبة على ممارسة الرياضة تقي من الإصابة بالانسداد الرئوي المزمن. وللوقاية من هذا المرض، أوصت الرابطة بممارسة الرياضة على نحو خفيف بمعدل 5 مرات أسبوعيا لمدة نصف ساعة إلى ساعة في كل مرة، أو بشكل مكثف بمعدل ثلاث مرات أسبوعيا لمدة تتراوح من 20 إلى 60 دقيقة. وأوضحت الرابطة الألمانية أن المواظبة على ممارسة الأنشطة البدنية تعمل على تثبيط عمليات الالتهاب داخل الجسم، والتي تلعب دوراً مهماً في الإصابة بالانسداد الرئوي المزمن. وشددت الرابطة الألمانية أيضا على أهمية الإقلاع عن التدخين والانتباه إلى محيط الخصر، حيث تندرج الزيادة المفرطة للأنسجة الدهنية في البطن ضمن عوامل الخطورة المؤدية إلى الإصابة بالانسداد الرئوي المزمن. وحذرت من أن خطر الإصابة بالانسداد الرئوي المزمن، يزداد لدى الرجال الذي يزيد محيط خصرهم على 118 سم، ولدى النساء اللائي يزيد محيط خصرهن على 110 سم؛ حيث يرجح العلماء نشوء مواد التهاب في الأنسجة الدهنية بالبطن، والتي تعزز بدورها من فرص الإصابة بالانسداد الرئوي المزمن.

وجدت دراسة جديدة، أن ممارسة الرياضة لمدة 20 دقيقة يومياً تخفف من خطر الإصابة بالأنفلونزا بنسبة 10%. وذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية أن الباحثين في مدرسة لندن للصحة والطب الإستوائي وجدوا من خلال مراقبتهم لـ 4800 شخصاً أن 100 حالة إصابة بالأنفلونزا عند 1000 شخص يمكن تجنبها فقط عبر الرياضة المنتظمة. وتبين للعلماء أن 20 دقيقة من الرياضة في اليوم تساعد في إبعاد الأنفلونزا بنسبة تقارب 10%. ولكن ظهر أن تأثير التمارين المعتدلة قليل على معدلات الإصابة بالأنفلونزا ما يعني أن كثافة التمارين مهمة. وقالت الباحثة آلما أدلير، نحن حقاً مهتمون بالنتائج الأولية بشأن أنشطة اللياقة البدنية والأمراض الشبيهة بالأنفلونزا، إذ أن الرياضة شيء بإمكان الجميع القيام به للتخفيف من خطر الإصابة بها.

أكدت دراسة ألمانية، أن المواظبة على ممارسة الرياضة، لاسيما المشي السريع المشي باستخدام العصي أو السباحة، يمكن أن تحد من خطر إصابة كبار السن بأمراض الخرف. وأرجعت الجمعية الألمانية لطب نفس الشيخوخة والعلاج النفسي، هذا التأثير إلى دور الرياضة في الحد من عوامل الخطورة التي تسرع وتيرة عمليات تقدم العمر بالمخ من الأساس كارتفاع ضغط الدم وزيادة الوزن والتدخين. وأوضحت الجمعية كيفية حدوث ذلك قائلةً: "تعمل ممارسة الأنشطة البدنية على جعل الأوعية الدموية أكثر مرونة، ما يُسهم بالطبع في خفض معدلات ضغط الدم، فضلاً عن كونها تقلل من نسب الكولسترول بالدم، ما يحد من خطر الإصابة بتصلب الشرايين وكذلك الأزمات القلبية". وأضافت الجمعية: "تتمتع ممارسة الرياضة أيضاً بتأثير إيجابي وفعّال في تقليل الوزن، ما يُحسن من كفاءة توصيل الأوكسجين بالجسم بأكمله"، لافتةً إلى أن الرياضة يمكنها أيضاً إبطاء مسار عمليات التدهور التي تحدث بالمخ خلال المراحل الأولى لأحد أمراض الخرف. وأضافت الجمعية الألمانية أن الرقص وغيره من التمارين الحركية الإيقاعية يمكن أن يؤثر بشكل كبير في إعاقة عمليات تدهور الذاكرة المرتبطة بالتقدم في العمر أو إبطاء مسارها على أقل تقدير. وكي يستمتع كبار السن بفوائد الأنشطة الرياضية دون التعرض لأية مخاطر عند ممارستها، شددت الدراسة على ضرورة الخضوع للفحص لدى الطبيب قبل البدء في المواظبة عليها.

حذر اختصاصي الطب الرياضي الألماني يواخيم لاتش من ممارسة الرياضة عند الإصابة بنزلة برد، لاسيما إذا كانت مصحوبة بارتفاع في درجة الحرارة؛ حيث قد تتسبب ممارسة الرياضة في هذه الحالة في التعرض لمخاطر صحية جسيمة تهدد الحياة. لذا أوصى لاتش من الجامعة الرياضية الألمانية بمدينة كولونيا قائلا "ينبغي أخذ فترة طويلة من الراحة، حيث لا يجوز العودة لممارسة الرياضة من جديد إلا بعد مرور خمسة أيام على الأقل من عودة درجة الحرارة إلى المعدل الطبيعي". وأوضح الطبيب الألماني أن ممارسة الرياضة عند الإصابة بنزلة برد قد تتسبب في الإصابة بعدوى بكتيرية شديدة تتطور إلى الإصابة بأمراض خطيرة مثل التهاب رئوي أو التهاب عضلة القلب أو التهاب غلاف القلب المعروف علمياً باسم "التهاب التامور". وأردف الطبيب الألماني قائلاً: "لا تتسبب مثل هذه الأمراض في تعرض حياة المريض للخطر فحسب، إنما يمكن أن تؤدي أيضاً إلى إلحاق تلفيات دائمة به؛ فعلى سبيل المثال يمكن أن تؤدي مثل هذه الالتهابات بالقلب إلى الإصابة بقصور القلب – في أسوأ الأحوال - الأمر الذي يستلزم إجراء جراحة في القلب. وصحيح أنه يُوصى بممارسة قدر بسيط من الأنشطة الحركية في الهواء الطلق عند الإصابة بأمراض المسالك التنفسية، إلا أن اختصاصي الطب الرياضي لاتش حذر من المبالغة في ممارسة الرياضة والتحميل الشديد على الجسم في هذا الوقت، لافتاً إلى أنه يُفضل ممارسة المشي بقدر بسيط من التحميل بدلاً من الجري بتحميل مكثف على الجسم. وفي حال الإصابة بآلام في الحلق، شددّ الطبيب الألماني لاتش على ضرورة استشارة الطبيب أولاً قبل ممارسة أية أنشطة رياضية، محذراً بقوله: "قد تتسبب الإصابة بالبكتيريا العقدية، التي قد تُشكل خطورة كبيرة أيضاً على القلب، في الإصابة بذبحة صدرية". أما عند الإصابة بالإنفلونزا الناتجة عن فيروسات، فأكدّ الطبيب الألماني لاتش أنه قلما يكون المريض قادراً من الأساس على ممارسة أية أنشطة رياضية، لافتاً بقوله: "عادةً ما تتخذ الإصابة بفيروس الإنفلونزا مساراً مرضياً شديداً لا يتيح للمريض التفكير في ممارسة أية أنشطة رياضية".

أكدت دراسة ألمانية، أن الإصابة بنزلة برد بسيطة لا تعني بالضرورة التوقف عن ممارسة الرياضة، إنما يُمكن لهواة الرياضة الاستمرار في ممارستها باعتدال، شريطة أن يتم التحقق أولاً من أنها مجرد نزلة برد بسيطة لا تتجاوز الإصابة بزكام أو رشح بالأنف. أما إذا ظهرت بعض الأعراض الأخرى كالإصابة بارتفاع درجة الحرارة أو تورم العقد الليمفاوية أو آلام المفاصل، فيُحذر الخبير الرياضي الألماني هارالد جيرتنر، من الجامعة الألمانية للوقاية والإدارة الصحية بمدينة زاربروكين، حينئذٍ من ممارسة الرياضة. وبالنسبة للملابس ينصح جيرتنر، بضرورة ارتداء نوعية الملابس جيدة التهوية التي تحمي من البرد، مشدداً على أهمية الحفاظ على تدفئة الرأس واليدين أثناء ممارسة الرياضة بارتداء قفازات للأيدي وقلنسوة على الرأس مثلاً؛ حيث يفقد الجسم من خلالهما أكبر قدر من السخونة. وعلى جانب آخر أوصى الخبير الرياضي، بأنه من الأفضل أن يتم ممارسة الرياضة في فترات الصباح للتعرض لأكبر قدر ممكن من الشمس، التي تعمل على تحفيز تكون فيتامين "د" بالجسم وتُسهم في الوقت ذاته في تقوية جهاز المناعة، ما يُساعد بالطبع في التغلب على نزلة البرد.