تشهد الحدائق العامة والمتنزهات خلال هذه الفترة من فصل الشتاء، إقبالا كبيرا من قبل العائلات وهواة ممارسة الرياضة، باعتبارها متنفسا وملاذا للعائلات والأسر للاستمتاع باعتدال الطقس، والخروج إلى الأماكن المفتوحة والمسطحات الخضراء، خاصة وأن الدولة وفرت الكثير من الحدائق التي تحتوي على مسارات ممتدة للمشي والجري والدراجات الهوائية فضلا عن ألعاب للأطفال وأجهزة للتمارين الرياضية.. وقد أكد عدد من المواطنين والمقيمين لـ الشرق خلال جولة قامت بها في حديقة البساط الأخضر الواقعة في منطقة الريان، على حرصهم على القدوم إلى الحديقة وممارسة رياضة المشي والجري بشكل شبه يومي، خاصة وأنها من الحدائق العامة التي تتميز بطرازها الهندسي المُميّز الذي يأخذ شكلًا مُستويًا يكسوه المسطح الأخضر، المحاط بممشى ومسار للدرّاجات الهوائية، فضلا عن أنها مزودة أيضا بأجهزة لأداء التمارين الرياضية الأخرى.. وأشار إلى أن اعتدال الأجواء خلال هذا الوقت من العام، يجعلهم يفضلون الخروج إلى الحدائق والأماكن المفتوحة لممارسة رياضة المشي والجري، مشيرين إلى أن الحديقة بها مسارات طويلة لممارسة رياضة المشي والركض وركوب الدراجات الهوائية، مما يحفزهم على الاستمرار في ممارسة الرياضة والحفاظ على صحتهم... ولفتوا إلى الإقبال الكبير على الحديقة، وخاصة بعد عودة الموظفين من أعمالهم، كما يزداد الإقبال خلال العطلة الأسبوعية، نظرا لحرص العائلات والأطفال على القدوم إليها وقضاء أوقات ممتعة بها، مشددين على ضرورة الحفاظ على الحدائق ونظافتها والاعتناء بها، حتى تظل إرثا للأجيال القادمة. ممارسة رياضة الجري في البداية أكد عبد الناصر اليافعي، أنّه يحرص على ممارسة رياضة الجري والمشي في حديقة البساط الأخضر والتي تضم مضمارا يمتد على مساحة كبيرة، فضلا عن مسارات لممارسة المشي وركوب الدراجات الهوائية، مؤكدا على أن اعتدال الطقس في الدوحة في هذا الوقت من العام يشجع العديد من العائلات وممارسي الرياضة على الخروج إلى الحدائق والمتنزهات باعتبارها فرصة للاستمتاع بحلاوة الطقس، بعيدا عن أجواء المجمعات التجارية وغيرها من الأماكن التي تقصدها العائلات خلال فصل الصيف. ولفت إلى أنه يقطن في مدينة خليفة الجنوبية، ويحرص على القدوم إلى الحديقة ما بين ثلاثة إلى أربعة أيام أسبوعيا لممارسة رياضة الجري، معتبرا أنها هي الأفضل نظرا لأنه يمكن أن يمارسها الجميع، خاصة وأنها لا ترتبط بعُمر معين، فهي تساعد على خسارة الوزن وحرق الدهون ومنح الجسم النشاط والحيوية طوال اليوم... ونوه إلى أن قطر من أوائل الدول التي أدركت أهمية ممارسة الرياضة في حياة الأفراد، ولذلك فإنها تشجع المواطنين والمقيمين على ممارسة الرياضة في كل مكان، حيث وفرت المساحات الخضراء وأجهزة التمارين الرياضية في المتنزهات والحدائق والكورنيش، مشيرا إلى ضرورة المحافظة على الحدائق العامة التي أنشأتها الدولة فهي مسؤوليتنا جميعا لتبقى إرثا تستفيد منه الأجيال القادمة، وذلك من خلال الحفاظ عليها وعدم العبث بها. متنفس للعائلات بدوره أوضح السيد بشير رحال، والذين يقطن بفريج النصر، أنه يحرص على القدوم إلى حديقة البساط الأخضر برفقة ابنه، على مدار يومين إلى ثلاثة أيام أسبوعيا، مشيرا إلى حرصه على ممارسة الجري وأداء بعض التمارين الرياضية الأخرى، خاصة وأن الحديقة يتوافر بها مكان مزود ببعض الأجهزة الرياضية، كما أن مساحتها الخضراء شاسعة وتعمل على الراحة النفسية... وأشار إلى أنه يحرص على ممارسة الرياضة طوال العام، ولكن في هذا الوقت وتحديدا خلال فصل الشتاء يحرص على ممارسة رياضة الجري، نظرا لكونها تفيد كل أعضاء الجسم، منوها إلى أن أفضل طريقة لممارسة هذه الرياضة هي الخروج للحدائق والمتنزهات والاستمتاع باعتدال الطقس خلال هذه الفترة من العام.. وأوضح أنه يوجد العديد من الحدائق في كل مكان بالدولة، الأمر الذي يشجع العائلات خلال فصل الشتاء على الخروج إليها والاستمتاع بها باعتبارها أيضا متنفسا للعائلات والأطفال، وفرصة للجلوس وقضاء أوقات ممتعة، منوهاً إلى أهمية وضرورة حرص الجميع على ممارسة الرياضة والاستفادة من أجهزة التمارين الرياضية بكل المواقع، للحفاظ على الصحة العامة، وعدم التعرض للإصابة بالأمراض كالسكري وغيره من الأمراض التي يصاب بها البعض نتيجة عدم ممارسة الرياضة. الحدائق مهيأة للرياضة من جانبه أكد السيد متوكل بشير إبراهيم، حرصه على ممارسة الرياضة بما يعادل أربع مرات أسبوعيا، من خلال ممارسة رياضة المشي أو الجري، مشيرا إلى أن قرب حديقة البساط الأخضر من منطقة سكنه هو ما شجعه على القدوم إليها بشكل متواصل، إضافة إلى كونها من الحدائق المتميزة بالدوحة، حيث إنها تتميز بطرازها الهندسيّ المُميّز الذي يأخذ شكلًا مُستويًا يكسوه المسطح الأخضر، المحاط بممشى ومسار للدرّاجات الهوائية، فضلا عن أنها مزودة أيضا بأجهزة لأداء التمارين الرياضية الأخرى... وقال إنها أيضا وجهة للعائلات والأطفال للاستمتاع بها خلال العطلة الأسبوعية، ولذلك يحرص على اصطحاب أسرته وأبنائه للاستمتاع بأجواء الدوحة خلال هذا الوقت من العام، والذي يتميز باعتداله، منوها إلى أهمية دور الحدائق في التشجيع والتحفيز على ممارسة الرياضة نظرا لأهميتها الشديدة في تحسين كفاءة أعضاء الجسم، والوقاية من السمنة وغيرها من الأمراض، فضلا عن أنها تعطي الشعور بالسعادة... وتابع قائلا: يوجد العديد من رواد الحديقة الذين يحرصون على القدوم إليها بانتظام يوميا، خاصة وأنها مفتوحة منذ الصباح الباكر وحتى ساعات متأخرة من الليل، أي أنه يمكن ممارسة الرياضة سواء قبل الذهاب إلى الدوام أو بعد الرجوع، وأهم ما يميزها هو اعتدال الطقس والأجواء الشتوية الجميلة، والتي تجعل الناس يخرجون من منازلهم للاستمتاع بأجواء الحدائق والمتنزهات وسط المساحات الخضراء والأماكن المفتوحة، لذلك فهي فرصة رائعة لممارسة الرياضة، والتشجيع على ممارستها، نظرا لأهميتها في الحفاظ على تحسين أداء أجهزة الإنسان، وتحسين قدرته العقلية والبدنية.

نشرت وزارة الصحة العامة عبر حسابها على تويتر عدداً من النصائح لممارسة الرياضة في الهواء الطلق خلال فصل الصيف، مع ارتفاع درجات الحرارة. وتشمل هذه النصائح على: - احرص على شرب كميات كبيرة من السوائل (يفضل االماء) قبل وأثناء وبعد التمرين. - خذ فترات راحة متكررة واسترح في الظل عند الحاجة. - إذا لم تكن معتادا على ممارسة الرياضة بشكل روتيني في الطقس الحار، ابدا بممارستها شكل تدريجي لمدة أسبوع أو أسبوعين لبناء قدرتك على تحمل الحرارة (التأقلم). - تجنب ممارسة الرياضة في الهواء الطلق في الأوقات التي تكون فيها الشمس شديدة الحرارة. - احرص على ارتداء الملابس الرياضية الخفيفة والفضفاضة. - استخدم الكريمات الواقية من الشمس ذات عامل حماية عالي لوقاية الجلد المكشوف.

اكتشف علماء أمريكيون من كلية /غروسمان/ الطبية بجامعة نيويورك، أن النشاط البدني يزيد من فرص الشفاء من السرطان بنسبة 50 بالمئة. وأشارت مجلة /كانسر سل / الطبية إلى أن الباحثين اكتشفوا أن ممارسة الرياضة ، تساعد كثيرا وتعزز فعالية علاج السرطان. ودرس الباحثون بيانات 75 مريضا مصابا بسرطان البنكرياس، وطلبوا من مجموعة منهم ممارسة تمارين القوة لمدة ساعة، والتمارين الهوائية مدة ساعة ونصف الساعة في الأسبوع قبل خضوعهم للعملية الجراحية لإزالة الورم الخبيث، والمجموعة الثانية بقيت تمارس نمط حياتها المعتاد. واتضح للباحثين، أن أفراد المجموعة الذين كانوا نشيطين بدنياً لمدة ستة أسابيع كان معدل البقاء على قيد الحياة لمدة خمس سنوات أعلى بنسبة 50 في المئة مقارنة بالمجموعة الثانية. ووفقًا للباحثين، يمكن أن تزيد التمارين البدنية من مستوى تأثير العقاقير وتزيد من فرص بقاء المصابين بالسرطان على قيد الحياة. ويذكر أن علماء جامعة /كارولينا الشمالية/ في غرينسبورو، أعلنوا في أبريل الماضي أن النشاط البدني يؤثر إيجابيا في خطر مضاعفات السرطان، حيث اتضح لهم أن التمارين الرياضية تقلل من خطر الإصابة بمتلازمة الهزال بنسبة 60 بالمئة.

كشفت دراسة اسكتلندية عما وصف بأنه أداة رخيصة الثمن من شأنها زيادة فاعليات اللقاحات المضادة لفيروس كورونا (كوفيد-19). ووفقا لموقع سبوتنيك فقد أوردت الدراسة المنشورة في مجلة سبورتس ميديسن، أن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، تزيد من فاعليةلقاحات كورونابنسبة 40%، كما أنها تخفض احتمال الإصابة بالفيروس بنسبة 31 %،حسبما ذكر موقعheraldscotland. وأشارت الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة غلاسكو كالدونيان الاسكتلندية، أن ممارسة الرياضة لـ 30 دقيقة يومياً أو 150 دقيقة أسبوعياً، من شأنه أن يقوي جهاز المناعة. وأوصت الدراسة بممارسة أنشطة رياضية مثلالمشي والجري وركوبالدراجات، إضافة إلى تمارين تقوية العضلات. ويرى أستاذ ديناميكيات السلوك الصحي في جامعة غلاسكو كالدونيان، سيباستيان شاستين؛ إن النشاط البدني يقوّي خط الدفاع الأول لجهاز المناعة البشري، وتحديداً الخلايا المناعية والأجسام المضادة. يذكر أن الدراسة شملت مراجعة 16698 بحثاً عالمياً يتعلق بالأوبئة، نُشرت بين يناير/ كانون الثاني 1980 وأبريل/نيسان 2020، وشارك فيها علماء بارزون في مجال المناعة والأوبئة.

يتساءل الكثير عن فائدة الرياضة وأفضل وقت لممارستها خلال شهر رمضان المبارك، وتعتبر ممارسة الرياضة أثناء الصيام مهمة ومفيدة لأنها تزيد من كفاءة ونشاط عمل الكبد وعضلات الجسم وتخلص الجسم من السموم والشحوم. وبحسب الأطباء والمختصين فإن أفضل وقت لممارسة الرياضة قبل الفطور بحوالي ساعة وفي جو معتدل وذلك حتى لا يتعرض الجسم للإرهاق والتعب بسبب خسارة السوائل والأملاح، حيث يتم التعويض مباشرة بمجرد الفطور. وأفضل رياضة يمكن ممارستها أثناء الصيام هي المشي، حيث تعود على جسم الإنسان بالكثير من الفوائد، وتقي العديد من الأمراض، كأمراض القلب، والشرايين، والسرطان، والسُّكري، وغيرها الكثير من الأمراض، والمشي رياضة اقتصاديّة لا تكلف الإنسان أية مصاريف، حيث إنّها لا تحتاج إلى أية معدات أو أدوات لممارستها. وتعمل ممارسة الرياضة قبل الفطور على التخلص من السموم وتنشيط الدورة الدموية، وتحفيز وتسريع حرق الدهون.

أفادت منظمة الصحة العالمية، أن السمنة بين الأطفال والشباب لاتزال في ازدياد في العديد من أنحاء أوروبا، في ظل تقديرات تشير إلى أن شخصا من بين كل 3 أشخاص يعانون من زيادة في الوزن. وأوضحت الدراسة الاستقصائية، الصادرة عن المكتب الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية في كوبنهاجن، اليوم الأربعاء، أن نقص النشاط البدني فضلا عن العادات الغذائية السيئة، إلى جانب عوامل اقتصادية، هي الأسباب الرئيسية لارتفاع معدل السمنة. وأجريت الدراسة على أشخاص يعيشون في 27 دولة خلال الفترة بين 2014-2002، وأظهرت النتائج أن 16 بلدا شهدت انتشار السمنة بشكل مرتفع، خاصة في شرق أوروبا. ووصف جودن جاليا مدير قسم الأمراض غير المعدية، التابع لمنظمة الصحة العالمية، نتائج الدراسة بأنها ترسم "صورة قاتمة" عن معدلات انتشار السمنة في أوروبا. وقالت الدراسة إن عدم ممارسة الرياضة البدنية و"النمط الثابت للحياة" وخاصة الجلوس ومشاهدة التلفاز أو ممارسة الألعاب الإلكترونية وتصفح الإنترنت أو القيام بأعمال أخرى على جهاز الكمبيوتر، من أبرز الأسباب التي تصيب المراهقين بالسمنة. وذهبت الدراسة إلى استنتاج آخر وهو أن الشباب في جميع أنحاء أوروبا في كثير من الأحيان "يستهلكون مستويات عالية من الوجبات السريعة والمشروبات المحلاة بالسكر مع قضاء وقت أقل في تناول وجبات مع الأسرة" بالمقارنة مع الأجيال السابقة. وأوصت الدراسة بتشجيع النظم الغذائية الصحية بما في ذلك تناول المزيد من الفاكهة والخضروات وممارسة المزيد من النشاط البدني. وتشمل المشكلات الصحية المرتبطة بالسمنة زيادة مخاطر الإصابة بالنوع الثاني من داء السكري فضلا عن ارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب. ووفقا للإحصائيات سابقة لمنظمة الصحة العالمية، فإن هناك أكثر من 1.4 مليار نسمة من البالغين يعانون من فرط الوزن، وأكثر من نصف مليار نسمة يعانون من السمنة، ويموت ما لا يقلّ عن 2.8 مليون نسمة كل عام بسبب فرط الوزن أو السمنة.

أظهرت دراسة بريطانية حديثة، أن الوقاية من الإصابة بهشاشة العظام، ممكنة عن طريق إتباع نظام غذائي جيد، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام. الدراسة أجراها باحثون بجامعة سري البريطانية، ونشروا نتائجها اليوم الأحد، في دورية "Nature Reviews Rheumatology" العلمية. وأوضح الباحثون، أن دراستهم كشفت النقاب عن الصلة الحاسمة بين عملية التمثيل الغذائي وهشاشة العظام، حيث وجدوا أن سوء التغذية عن طريق تناول الأطعمة غير الصحية، وعدم ممارسة النشاط البدني باستمرار يمكن أن يؤدى إلى إعادة برمجة وراثية للخلايا في الجسم والمفاصل. وشدد الباحثون على أن هذه التغيرات في التمثيل الغذائي تؤثر على قدرة الخلايا على إنتاج الطاقة، وتؤدي إلى التهاب غضروف المفصل الذي يعوق الحركة ويسبب الألم. وقال قائد فريق البحث الدكتور علي موباشيري، أستاذ فسيولوجيا الجهاز العضلي الهيكلي إن مرض التهاب المفاصل يفترض أنه جزء لا يتجزأ من التقدم في السن، ولكن هذا ليس قاعدة، ويمكن السيطرة عليه والوقاية منه في بداية هذه الحالة المؤلمة. وأضاف أنه "من المهم عدم التقليل من شأن إتباع نظام غذائي صحي، وممارسة الرياضة، لأنهما لا يؤديان إلى تحسين الحالة الصحية العامة للجسم فحسب؛ بل يمكن أن يحدثان تغييرات في الخلايا والأنسجة والأعضاء وبالتالي الحد من هشاشة العظام وآلام المفاصل". وكانت دراسة سابقة كشفت أن تناول وجبات عالية الدهون المشبعة والكربوهيدرات، وعلى رأسها الوجبات السريعة، تزيد من خطر الإصابة بهشاشة العظام، التي تظهر في صورة مشاكل والتهاب بالمفاصل. ويتمثل نمط التغذية الجيد في تناول الخضروات والفاكهة والأطعمة الغنية بالألياف مثل الحبوب الكاملة والبقوليات، ومنتجات الألبان قليلة الدسم، والابتعاد عن المعجنات الغنية بالسكر والأغذية التي تحتوي على الدهون المشبعة، بالإضافة إلي اللحوم المصنعة. وهشاشة العظام هي الشكل الأكثر شيوعا لالتهاب المفاصل، وتؤثر على الملايين من الأشخاص في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك ما يقدر بنحو 30 مليون شخص في الولايات المتحدة وحدها. وتسبب هشاشة العظام آلاما قاسية وتورمًا فى المفاصل والغضاريف، ويظهر تأثيرها على وجه الخصوص في الركبتين والوركين واليدين والعمود الفقري.

ذكرت جمعية أمراض القلب البريطانية في تقرير لها، اليوم الإثنين، أن أكثر من 20 مليون بريطاني يواجهون خطر الإصابة بأمراض القلب وذلك نتيجة عدم ممارسة أي نوع من النشاط الرياضي. وأوضح التقرير أن نسبة النساء تمثل 36% من الأشخاص الذين لا يمارسون أي نشاط رياضي أي ما يصل إلى 11.8 مليون امرأة مقابل 8.3 مليون رجل في بريطانيا. وأظهرت نتائج الأبحاث الطبية أن 76% من البريطانيين الذين يخضعون لعمليات جراحية على مستوى القلب أو يحولون إلى أقسام إعادة التأهيل بسبب أمراض قلبية هم من الأشخاص الذين لا يمارسون نشاطاً رياضياً. كما أشار التقرير إلى أن البريطانيين في المتوسط يقضون خمس حياتهم دون القيام بأي نشاط وهو ما يعادل 78 يوما كاملة للنساء مقابل 74 يوما للرجال. وقال مايك كنابتون الطبيب المتخصص في أمراض القلب إن "انعدام النشاط الجسماني وكثرة الجلوس يمثلان نسبة عالية في بريطانيا وإذا جمعنا تأثير هذين العاملين فإننا سنجد أنهما يمثلان تهديدا كبيرا لصحتنا القلبية ومن أسباب الوفاة المبكرة أيضا". ويحذر التقرير من أن نحو 5 ملايين شخص يتوفون سنويا في العالم يمكن تصنيفه ضمن قائمة الأشخاص الذين لا يمارسون أي نشاط رياضي مما يجعل عدم القيام بأي نشاطات جسمية بشكل مستمر واحدا من أهم عشرة أسباب المؤدية للوفاة في العالم.

أفادت دراسة أمريكية حديثة، بأن ممارسة الرياضة لمدة 150 دقيقة أسبوعيًا، تحافظ على الصحة البدنية للأشخاص الذين يعانون من مرض باركنسون أو الشلل الرعاش. الدراسة أجراها باحثون في مركز العلوم الصحية في جامعة نورث ويسترن الأمريكية، ونشروا نتائجها اليوم السبت، في دورية (Parkinson's Disease) العلمية. وللوصول إلى نتائج الدراسة، تابع الباحثون أكثر من 3 آلاف و400 مريض مصاب بالشلل الرعاش يعيشون في 21 مدينة بثلاثة بلدان على مدى عامين. ووجد الباحثون أن المرضى الذين مارسوا أنشطة بدنية لمدة ساعتين ونصف أسبوعيًا حافظوا بصورة كبيرة على صحتهم البدنية ونوعية حياتهم، وانخفضت لديهم أعراض المرض، بالمقارنة مع مرضى لم يمارسوا أنشطة بدنية. ولم تحدد الدراسة أنواع التمارين الرياضية الأفضل للمرضى الذين يعانون من باركنسون، لكن فريق البحث أشار إلى أن ممارسة أي شكل من أشكال النشاط البدني أفضل من الجلوس دون حركة. وكانت دراسات سابقة كشفت، أن التمارين الرياضية، وعلى رأسها رياضة المشي، يمكن أن تحسن وظائف الإدراك لدى كبار السن، في مرحلة الشيخوخة. ومرض الشلل الرعاش، هو أحد الأمراض العصبية، التي تصيب الأشخاص فوق 60 عامًا، وتؤدي إلى مجموعة من الأعراض أبرزها الرعاش، وبطء الحركة، بالإضافة إلى التصلب أو التخشب الذي ينتج عنه فقدان الاتزان والسقوط. ووفقًا للمعاهد الوطنية الأمريكية للصحة، فإنه يتم تشخيص نحو 50 ألف حالة جديدة بمرض باركنسون سنويًا، فيما يبلغ عدد المصابين بالمرض مليون حالة في الولايات المتحدة.