رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات alsharq
متحف قطر الوطني يكشف كواليس ثمانية أعوام من بناء الشكل والمحتوى

مع قرب افتتاح متحف قطر الوطني يوم 28 مارس الجاري، تم اليوم الكشف عن كواليس مسيرة بناء محتوى المتحف، كما أعلن عن أسماء العديد من الفنانين وصناع الأفلام القطريين والدوليين الذين كُلفوا بتصميم أعمال تسهم في صناعة التجربة المتحفية، ليحظى الزوار بتجربة تفاعلية مثيرة في صالات عرض المتحف الجديد الفريدة من نوعها. ومن هؤلاء الفنانين علي حسن، بثينة المفتاح، عائشة السويدي، سيمون فتال، وجان ميشيل أوثونيل، إلى جانب صانعي الأفلام جنان العاني، وعبدالرحمن سيساكو، وغيرهم الكثير. وتمتد صالات العرض، البالغ عددها 11 صالة دائمة، على مسافة 1.5 كيلومتر. وتتمتع كل صالة بشخصيتها المستقلة وبيئتها الشاملة، إذ تكتُب كل واحدة فصلًا من فصول قصة قطر، معتمدةً في ذلك على العديد من الوسائل الفنية التي تتنوع بين الموسيقى والشعر والمرويات الشفوية والروائح المثيرة للذكريات والمقتنيات التراثية والأعمال الفنية المصممة خصيصًا للعرض في المتحف، إلى جانب العديد من الأفلام، وغيرها من الوسائل الفنية الأخرى. وعبر هذه الصالات، سينطلق الزائر في رحلة تبدأ من الزمن الذي نشأت فيه شبه الجزيرة القطرية، ثم يمضي الزائر في طريقه متتبعًا تطور البلاد، حتى يحط الرحال في العصر الحالي بكل ما فيه من إثارة وتنوع مستكشفًا على طول الطريق تراث قطر الثري وثقافة شعبها عبر التاريخ ومستشرفا أحلام أبنائها تجاه المستقبل. وبهذه المناسبة، قالت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني، رئيسة مجلس أمناء متاحف قطر: سيكون المتحف الوطني مبعث فخر لقطر وأهلها، وسيغدو منصة استثنائية ترحب بالمجتمع الدولي وتمد جسور الحوار والتواصل مع الجميع في شتى دول العالم. وأضافت: يشرفنا اليوم، ونحن بصدد الافتتاح بعد أيام قليلة، أن نشارك نتائج مسيرة البحوث المكثفة والتخطيط المتواصل لبناء محتوى المتحف، والتي قادتنا لتصميم صالات عرض فريدة من نوعها تتسم بيئاتها بالعمق وبالأصالة. كما يسرنا أيضا أن نعلن أسماء عدد من مبدعينا من الفنانين وصناع الأفلام الذين كلفناهم بمساعدتنا في تحقيق رؤية المتحف. فقد قدم كل منهم منظورا شخصيا محركًا للمشاعر أثرى من خلاله التجربة المتنوعة التي يقدمها المتحف للزائرين. من جانبها، قالت سعادة الشيخة آمنة آل ثاني، مديرة متحف قطر الوطني: منذ اللحظة الأولى ونحن عازمون على ألا يكون المتحف الوطني مجرد مكان لعرض المقتنيات، بل أردنا أن يشعر فيه الزائرون بأنهم في رحلة حقيقية. ومن سيزور المتحف سيدرك ذلك، وربما يتغيّر مفهومه عن المتحف بعد الزيارة، بعد أن ينغمس في صالات العرض بذهنه وحواسه ومشاعره، متفاعلًا مع محتوياتها.. لقد حان الوقت الآن لنكشف كواليس هذه المسيرة التي دامت 8 أعوام لصياغة شكل ومضمون المتحف، ولنعلن أيضا عن أسماء العديد من الفنانين وصناع الأفلام الذين ساعدونا في ضخ الدماء إلى قلب هذا المتحف. بدأت الخطوة الأولى بعقد حوار مجتمعي موسَّع اشتمل على أكثر من 12 جلسة شارك خلالها مئات القطريين للحديث عن نوعية المحتوى الذين يرغبون في مشاهدته بمتحفهم الوطني. كما سجل المتحف الوطني أكثر من 500 مقابلة شخصية مصوّرة استمع فيها إلى مرويات تاريخية، وكانت هذه المقابلات كفيلة بالحصول على كمٍ هائل من المعلومات المتعلقة بنمط الحياة القديم في قطر، حيث شكلت هذه المرويات لاحقًا جزءًا رئيسيا من محتوى المتحف الوطني.. إلى جانب النقاشات المعمّقة مع الخبراء المحليين من مختلف التخصصات التي ساهمت في رسم الخطوط العريضة للموضوعات التي ستتناولها صالات العرض في المتحف. وضمّ فريق العمل المحلي في متحف قطر الوطني خبراء وعلماء في التراث والآثار والأحياء والتاريخ والسياسة من جامعة قطر وجامعة حمد بن خليفة وكلية لندن الجامعية قطر ومركز أصدقاء البيئة وميرسك للبترول، وغيرها من المؤسسات المرموقة في الدولة. وأنشأ هذا الفريق شراكات مع مؤسسات دولية منها ليدن ناتشراليز (لأبحاث التاريخ الجيولوجي والطبيعي)، وأوتومن أركايفز (للوثائق النادرة المرتبطة بفترة الحكم العثماني في المنطقة)، ومتحف التاريخ الطبيعي في لندن (المتخصص في علم الحفريات القديمة)، ومتحف موسغارد في الدنمارك (نظرًا لجهوده الأثرية والأنثروبولوجية الرائدة في قطر في خمسينيات وستينيات القرن الماضي). وبالاعتماد على البحوث والمرويات والمواد التي جمعها فريق متحف قطر الوطني، بدأ الفريق في تحديد الموضوعات التي سيتناولها المتحف، وهي: البدايات، والحياة في قطر، والتاريخ المعاصر لقطر. ثم توصّل فريق المعارض إلى تصور يتمثل في عرض محتوى هذه الموضوعات على شكل رحلة تتكشف معالمها شيئًا فشيئًا كلما مرَّ الزائر بصالة من صالات العرض التي تتمتع كل واحدة منها ببيئتها المتعددة الجوانب والبانورامية المميزة. ولمعرفة مدى تقبّل الناس لهذه الموضوعات والأفكار، أطلق المتحف الوطني معرضًا تجريبيًا استمر لثلاثة أشهر يروي من خلاله قصة القصر التاريخي للشيخ عبدالله الذي كان يتخذه مسكنًا ومقرًا للحكم، وصار بعدها مبنى للمتحف القديم. وقد زار هذا المعرض 11,000 زائر، أعربوا عن مدى ارتباطهم به، ليدرك موظفو متحف قطر الوطني بعدها أنهم ماضون على الطريق الصحيح. وصار قصر الشيخ عبدالله بن جاسم الذي جرى ترميمه بعناية فائقة القلبَ النابض لمتحف قطر الوطني الجديد الذي صممه المعماري الشهير جان نوفيل على صورة يبدو معها من الخارج كنبتٍ عملاقٍ يخرج من الأرض يشبه وردة الصحراء في منظر لا يضاهيه جمالًا سوى تصميم صالات العرض من الداخل ذات التصميم المعماري البديع. ولكي تكون صالات العرض نابضة بالحياة ومصدرًا للتفاعل الجماهيري، كلَّف متحف قطر الوطني مجموعة مختارة من صنّاع الأفلام المرموقين دوليا لإنتاج عدد من الأفلام. وقد أشرفت على إنتاجها مؤسسة الدوحة للأفلام، وتُعرَض هذه الأفلام على جدران صالات العرض بمساحتها الواسعة، وقد تم تصميم كل فيلم ليناسب عرضه جدار صالة العرض بشكل تام، حيث ينساب الفيلم مع انحناءات الجدار وديناميكيته، وهو ما منح كل فيلم بصمة خاصة بأن جعله صالحًا فقط للعرض على جدارٍ بعينه، وليس أي جدار آخر، ومع عرض هذه الأفلام على أحجام الجدران العملاقة، صارت هذه الجدران وكأنها صور متحركة بديعة. فعلى سبيل المثال كلف متحف قطر الوطني جنان العاني، المولودة في العراق والمقيمة في المملكة المتحدة، أن تنتج فيلمًا مدته 20 دقيقة عن المواقع القطرية والقطع الفنية القديمة للعرض في صالة الآثار. وتعاونت جنان العاني مع مؤسسة الدوحة للأفلام وفريق من خبراء الآثار لتقديم فيلم تأملي بعنوان الآثار، حيث صورت العاني المشروع في عام 2017، واستمر التصوير لمدة 4 أسابيع بواسطة طائرة مسيّرة متطورة حلقت فوق أراض قطرية في رحلة جوية وثقت خلالها تاريخ الاستيطان البشري في قطر. وبالتناوب مع المشاهد الملتقطة في هذه الرحلة الجوية، يعرض الفيلم أيضًا صورًا دقيقة لآثار قديمة تشمل شفرات من حجر الصوان ترجع للعصر الحجري الحديث، ونصال أسهم من العصر الحديدي، وعملات معدنية قديمة، وأعمال خزفية إسلامية تعود للقرن الثامن عشر، وغيرها من صور المقتنيات التي التقطها ليفون بيس. ومن بين صناع الأفلام الذين شاركوا في صناعة هذه الأفلام أيضًا المخرج الموريتاني عبدالرحمن سيساكو (صاحب فيلم في انتظار السعادة، تمبكتو)، الذي كلفه متحف قطر الوطني بإنتاج فيلم قصير لعرضه في صالة العرض المخصَّصة لحياة البر. وأنتج سيساكو فيلمًا مدته 9 دقائق، واستمر تصويره 7 أيام في شهر مارس 2017 بمنطقة روضة الغدريات في الصحراء الشمالية لقطر. وجاءت مشاهد هذا الفيلم باللونين الأبيض والأسود، لتشبه الأفلام الكلاسيكية القديمة، وفيه يظهر أفراد من عائلة النعيمي التي أمدت صناع الفيلم ببعض الدعائم والحيوانات اللازمة لإنتاج الفيلم. ويصطحب الفيلم، المبني على بحثٍ عميق ومادة أصيلة، الزائرَ في رحلة إلى الصحراء يعيش خلالها يومًا عاديًا في حياة البدو خلال فترة الخمسينيات والستينيات. جدير بالذكر أن خيمة بيت الشعر الموجودة في الصالة التي يُعرض فيها فيلم سيساكو ترجع إلى عائلة النعيمي. ويوثّق الفيلم الثاني لسيساكو مدينة الزبارة في ذروة مجدها، حيث يرصد الفيلم حركة المواطنين والتجار في هذا المركز التجاري الحي طيلة اليوم من قبل آذان الفجر. ويقدم الفيلم لمحة عن الأسواق المفتوحة والجمال التي تحمل البضائع ومجالس تجار اللؤلؤ الأثرياء وهم يرتشفون الشاي ويعقدون صفقاتهم. ولإثراء التجربة المتحفية بمزيد من المشاعر والخيال، كلف متحف قطر الوطني مجموعة من الفنانين المحليين والإقليمين والدوليين بإبداع أعمال جديدة للعرض داخل المبنى وفي ساحاته الخارجية الواسعة. وقادت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني، رئيسة مجلس أمناء متاحف قطر، عملية اختيار الفنانين لإنجاز المهام. ومن هذه الأعمال منحوتة للفنانة سيمون فتال بعنوان بوابات البحر توجد بالممر المؤدي لمدخل المتحف، وتثير هذه المنحوتة في النفس شعورًا بأن الماضي لا يزال حيًّا مرتديًّا عباءة الحاضر، وهو عمل مستلهَم من النقوش الصخرية المكتشفة في منطقة الجساسية في قطر. وعلى جدار داخلي بالمتحف، يرتفع عمل فني بديع للفنان القطري علي حسن بعنوان حكمة أمة مرحبًّا بالزائرين. ويحاكي هذا العمل في تصميمه العلم القطري مصحوبًا ببيت شعري للشيخ جاسم بن محمد بن ثاني، مؤسس قطر الحديثة. وأمام مدخل صالات العرض الدائمة، تقف منحوتة الفنان القطري الشيخ حسن بن محمد آل ثاني، وهي منحوتة ضخمة الحجم بعنوان الوطن الأم، وفيها تتجلى العلاقة التي تربط بين الصحراء والبحر ونساء قطر. وتحتضن براحة المتحف عملين بديعين يتوسطان حلقة صالات العرض التي تحيط بقصر الشيخ عبدالله من الخارج. العمل الأول للفنان العراقي أحمد البحراني، وهو منحوتة بعنوان راية العز تجسد قصة الاحتفال السنوي باليوم الوطني مع صورة لأياد متعددة متشابكة وهي ترفع العلم. والعمل الثاني منحوتة للفنان الفرنسي روش فاندروم بعنوان في طريقهم، تتكون من أربعة جمال، وفيها يستحضر الفنان التاريخ الطويل لقطر الذي يصوّر الحياة النمطية البدوية والاشتغال بالتجارة. وأخيرًا العمل الفني ألفا للفنان جان ميشيل أوثونيل الواقع على بحيرة المتحف الممتدة بطول 900 متر، وهو أحد أبرز معالم الحديقة المحيطة بالمتحف ذات المناظر الطبيعية. ويتكون هذا العمل الضخم من 114 نافورة سوداء اللون، صُمِمت على نحو يحاكي أشكال الخط العربي برشاقته المعهودة أو عيدان القصب التي يستخدمها الخطاطون أقلًاما، وتعمل هذه النوافير مرة كل ساعة.

4780

| 18 مارس 2019

محليات alsharq
الدكتور حمد الكواري يفتتح وردة الصحراء في أرض الدوحة اليوم

فهد الكبيسي: متحف قطر الوطني سيكون مصدر إلهام للموسيقى التي أنتجها عائشة السويدي: أدمج في أعمالي بين الحديث والقديم أطلقت متاحف قطر حملة ترويجية على مواقع التواصل الاجتماعي تهدف إلى تعريف المجتمعين المحلي والدولي بتراث دولة قطر وتاريخها العريق، وذلك تمهيداً لافتتاح متحف قطر الوطني يوم الأربعاء 28 مارس 2019. ويشارك في هذه الحملة مجموعة من أبرز الشخصيات القطرية في عالم الفن والثقافة والإبداع. انطلقت الحملة بفيديو ترويجي شارك فيه سعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري، عضو مجلس إدارة متاحف قطر، قال فيه: لدينا ثقافة عظيمة قادرة على العطاء، واجهتنا تحديات عدة، فحولنا هذه التحديات إلى نجاحات، اليوم تتفتح وردة الصحراء في أرض الدوحة، فيا له من يوم كبير. ومن بين الشخصيات التي ستشارك في الحملة سعادة الدكتورة حصة سلطان الجابر، عضو مجلس إدارة متاحف قطر، وفهد الكبيسي، والمصممة القطرية عائشة ناصر السويدي. وسيظهر المشاركون في سلسلة من مقاطع الفيديو التي ستنشر على وسائل التواصل الاجتماعي خلال الأسابيع القادمة. وفي كلمة لها بمناسبة إطلاق الحملة، قالت عائشة السويدي: استوحيت معظم أعمالي الفنية من ذكريات وتراث دولة قطر. أحاول دائماً أن أدمج في أعمالي بين الحديث والقديم“. يذكر أن السويدي أكملت برنامج الإقامة الفنية في مطافئ: مقر الفنانين، وشاركت في أضخم معرض قطري دولي لأعمال الفن المعاصر تحت عنوان فن معاصر من قطر. وقد أبدعت السويدي عملاً فنيّا بعنوان سنترال مِدخَن سيزين صالة كبار الزوار في متحف قطر الوطني عند افتتاحه، وهو عمل استوحت فكرته من عادة قطرية واستطاعت تحويل هذه العادة إلى مفهوم عالمي يمكن تطبيقه في المنازل. من جانبه، قال الكبيسي: لطالما كانت دولة قطر مصدر إلهامي الفني. وأتطلع إلى افتتاح متحف قطر الوطني الذي سيكون مصدر إلهام جديد للموسيقى التي أنتجها. سيمنح متحف قطر الوطني الجديد صوتاً لدولة قطر تعبر من خلاله عن تراثها الغني وانفتاحها على المستقبل. وسيتعرف زوار المتحف على تاريخ الأجداد ونشأة المدن القديمة ومسيرة تطور المجتمع القطري نحو الحداثة. وستضم معارض المتحف مقتنيات تاريخية وأعمالاً معاصرة شهيرة، لتفتح باب الحوار حول أثر التغيير السريع في المجتمعات، وسيكون كل ذلك مدعوماً بتقنيات عرض مبتكرة ستبهر الجمهور.

1135

| 18 مارس 2019

محليات alsharq
متاحف قطر تكشف تفاصيل عمليات الترميم لمقتنيات متحف قطر الوطني

كشفت متاحف قطر بعض التفاصيل المتعلقة بعمليات حفظ وترميم المقتنيات والقطع الفنية التي تعكس ماضي وحاضر ومستقبل قطر في متحف قطر الوطني الجديد في إطار الاستعدادات الجارية لافتتاحه يوم 28 مارس الجاري. يروي المتحف قصته الكاملة عبر ثلاثة فصول أولها البدايات، ثم الحياة في قطر، وأخيرا بناء الأمة. وتتوزع محتويات هذه الأقسام الثلاثة على 11 صالة عرض دائمة لكل منها شخصيتها المنفردة التي تكتب من خلالها جزءا من قصة المتحف بمداد بديع من العناصر التي تتنوع بين الموسيقى وسرد القصص والصور الأرشيفية والمرويات والروائح المثيرة للذكريات، كما تحتوي هذه الصالات على مجموعة مدهشة من الآثار والمقتنيات التراثية والمخطوطات والوثائق والصور والمجوهرات والأزياء. وقالت الدكتورة هيا آل ثاني، مديرة الشؤون المتحفية بمتحف قطر الوطني في تصريح اليوم: تعاونا مع خبراء من قطر والعالم لترميم وحماية كل قطعة يحتويها المتحف الوطني، فكل قطعة تكتب سطرا في قصة قطر وشعبها ومكانتها بين الأمم. وبرغم استعانتنا بعدد من التقنيات الحديثة لصنع تجارب تفاعلية، تظل للمقتنيات الأصيلة أهميتها، فهي تمثل جزءا لا يمكن الاستغناء عنه لربط زائري المعرض بماضي قطر، وقد بذلنا جهدا مضنيا حتى نعيد لها بريقها. ويعد قصر الشيخ عبدالله بن جاسم بن محمد آل ثاني، الذي يقع في قلب المتحف الوطني الجديد، أكبر المقتنيات القديمة التي يحتويها المتحف وأكثرها إثارة للدهشة. وكان القصر في السابق مقرا للمتحف القديم، وجرى ترميمه والحفاظ عليه قبل بدء العمل على المتحف الجديد. ويمثل القصر معلما بارزا من معالم الدوحة، وأثرا قيما لما يعكسه من نمط قديم للحياة في قطر. ومنذ تأسيسه عام 1901، خضع القصر لعمليات ترميم كثيرة، ما دفع الخبراء الذين شاركوا في عملية الترميم الأخيرة إلى إزالة جميع آثار الترميم السابقة وصولا لنسيج المبنى الأصلي. كما واجه الخبراء تحديا آخر تمثل في عمر القصر ومحاذاته للساحل، ما يجعله عرضة للتشقق. وحرصا على سلامة القصر في المستقبل من أية تصدعات، وضع المهندسون المعماريون أوتادا خرسانية أسفل المتحف لدعم هيكله بعد أن أزالوا المياه الجوفية. كما تعاونت متاحف قطر مع متخصصين في تطوير حلول للمباني المستدامة لاستخدام مواد طبيعية في ترميم القصر. حيث أنجزت جميع المهام تحت إشراف دقيق من متخصصين باشروا مهامهم من موقع العمل وذلك بالتعاون الوثيق مع متاحف قطر. إلى ذلك، تعاونت متاحف قطر مع العديد من الخبراء المحليين والدوليين في مشاريع عدة تنوعت بين ترميم المباني الضخمة والحفاظ على المقتنيات الأصيلة، حفاظا على قيمتها التاريخية، وجمعت في ذلك بين أحدث التقنيات والمعرفة والفهم الدقيق لعادات أهل قطر. كما يعمل خبراء الحفظ كذلك على حماية الآثار الهامة التي يكتشفونها في المواقع الأثرية في قطر. ومن بين هذه الاكتشافات التي سيعرضها المتحف صندوق لحفظ اللؤلؤ يعود للقرن التاسع عشر، عثر عليه في موقع تنقيب في الزبارة، وجرى استخراجه دون تخليصه من التربة المحيطة به بسبب هشاشته. وسيلقى الضوء على هذا الصندوق في المتحف ضمن القطع المميزة المتعلقة بموقع الزبارة الأثري. ومن مقتنيات المتحف المتصلة بالزبارة أيضا أقدم نسخة من القرآن الكريم في قطر، والتي خطها أحمد بن راشد بن جمعة بن هلال المريخي في بداية القرن التاسع عشر في الزبارة. وتشير الصفحة الأخيرة من هذا المصحف إلى مكان ميلاد أحمد، وهو مدينة الزبارة. واستمرت عملية الترميم لعامين في متحف الفن الإسلامي تحت إشراف فريق من متاحف قطر الذي اكتشف وجود غلافين للمصحف، حيث اعتادوا قديما على تغطية الغلاف القديم إذا تلف بغلاف جديد. وتم فتح مربع في الغلاف الأمامي ليتسنى للزوار رؤية الغلافين. كما يحتوي المتحف أيضا على سجادة بارودا الشهيرة المرصعة باللؤلؤ والتي تعكس العلاقات المزدهرة بين بلدان شبه القارة الهندية والخليج العربي في تجارة اللؤلؤ، والتي أمر مهراجا ولاية بارودا بصنعها عام 1865 لتزيين قبر النبي الكريم محمد (صلى الله عليه وسلم)، ولطالما اعتبرت هذه السجادة تحفة فنية، حيث كان التطريز فنا شائعا في بارودا، وكان بلاط المهراجا يرحب بالفنانين المتخصصين في فن النسيج. وكان الأمر أيضا ينطبق على صناع الجواهر والأحجار الكريمة، حيث كان يتم تكليفهم بصنع هدايا يقدمها حكام الهند لضيوفهم. وبفضل حب المجوهرات وعادة منح الهدايا والأوضاع المالية الجيدة تسنى لأسياد وأمراء بارودا صنع قطع فنية مدهشة، منها سجادة بارودا. وخلال السنوات الماضية، قام فريق من الخبراء المتخصصين بترميم هذه السجادة بدقة متناهية. وتتكون السجادة من أكثر من 1.5 مليون لؤلؤة خليجية وياقوت وزمرد وصفير وماس. وستعرض السجادة في إحدى صالات العرض الدائمة بمتحف قطر الوطني. وستتاح لزائري المتحف خلال رحلتهم عبر الزمن التي تمتد داخل المتحف لمسافة تتجاوز 1.5 كيلومتر فرصا للتفاعل مع هذه المقتنيات وغيرها من المعروضات والتعرف على الدور الذي تلعبه في رواية قصة قطر.

3589

| 13 مارس 2019

ثقافة وفنون alsharq
"البشتخته" اكتشاف أثري جديد يعرضه متحف قطر الوطني

بدأ العد التنازلي لافتتاح متحف قطر الوطني الجديد، والذي سيكون في الـ 28 من الشهر الجاري، والعمل جار على قدم وساق من نقل المحتويات، والاكتشافات الأثرية التي يتم ترميمها لعرضها في المتحف الجديد. ويعد متحف قطر الوطني الجديد- الذي أبدعه المهندس المعماري الفرنسي جان نوفيل- من أهم المتاحف في قطر والعالم، حيث يروي فصول قصة نشأة قطر جيولوجيا منذ أكثر من 700 مليون عام، مانحا قطر صوتا للتعريف بتراثها الثري وثقافتها الغنية والتعبير عن طموحات شعبها المستقبلية النابضة بالحياة. ويعمل المرممون حالياً على معثورات تاريخية وأثرية جديدة ومهمة منها البشتخته الذي يعتقد أنها تعود إلى القرن التاسع عشر، وقد استعان متحف قطر الوطني بفريق من المتخصصين لاستعادته إلى شكله الأصلي، وستكون البشتخته أحد المعالم الرئيسية وستعرض في القسم الخاص بالزبارة في المتحف الجديد.. رحلة تاريخية يضم متحف قطر الوطني الجديد الممتد على مساحة 40 ألف متر مربع (430 ألف قدم مربعة) أعمالا فنية مبتكرة صممت خصيصا على يد فنانين قطريين ودوليين لعرضها بالمتحف، بالإضافة لمقتنيات نادرة وثمينة، ومواد وثائقية، وأنشطة للتعلم التفاعلي، وينقسم المتحف الجديد إلى ثلاثة أقسام وهي: البدايات، والحياة في قطر، وبناء الأمة. وتعرض محتويات هذه الأقسام في 11 صالة عرض. وللاستمتاع بمشاهدة المحتويات، ينطلق الزائر في رحلة زمنية يقطع خلالها مسافة 2.7 كيلومتر، يبدأها مع الحقبة الجيولوجية قبل استيطان الجزيرة العربية، ثم ينتقل من محطة لأخرى عبر التاريخ وصولا إلى وقتنا الحالي، مستكشفا على طول الطريق محتويات مدهشة حتى يصل إلى درة تاج المتحف، وهي قصر الشيخ عبدالله الذي يمثل جوهر الهوية القطرية الوطنية. وستتنوع هذه المحتويات بين المرويات التاريخية والصور الأرشيفية والأعمال الفنية وسماع الحكايات والروائح المرتبطة بالذكريات التي تمنح الزائر تجربة حسية عميقة تجعله يندمج مع مجموعة مذهلة من المقتنيات الأثرية والتراثية. إبداعات قطرية مؤخراً تم إضافة أعمال فنية جديدة لمتحف قطر الوطني من إبداع 4 فنانين قطريين صمموها خصيصًا للعرض في المتحف، وجاء تنفيذ الأعمال الجديدة ضمن برنامج الفن العام في متاحف قطر، ويشارك من خلالها الفنانون في رواية قصة قطر في الماضي والحاضر والمستقبل، حيث تلقي أعمالهم الضوء على عادات قطرية أصيلة وتكشف جانبًا من حياة الشعب القطري، لتنضم بذلك إلى العديد من أعمال أبرز الفنانين القطريين الموجودة بصالات المتحف وساحاته العامة والتي تتوقف هي الأخرى عند لحظات مهمة في التاريخ القطريّ وتتناول موضوعات تتعلق بالهوية القطرية، والفنانون الأربعة هم عائشة ناصر السويدي، وعلي حسن، وبثينة المفتاح، والشيخ حسن بن محمد آل ثاني. وجرى اختيارهم جميعًا - بعد بحثٍ مكثَّف - نظرًا لتميّز أعمالهم ورؤاهم الفنية، وقد استلهم كل فنان في عمله أحداثًا تاريخية وذكريات شخصية ليُخرج في النهاية منتجًا إبداعيًا يتماشى مع مضمون متحف قطر الوطني، كاشفًا من خلاله للزائرين جانبًا من قصة قطر وحياة شعبها بطريقة مبتكرة.

3072

| 09 مارس 2019

ثقافة وفنون alsharq
4 فنانين قطريين يصممون أعمالًا فنية لمتحف قطر الوطني

أعلنت متاحف قطر اليوم، عن إضافة أعمال فنية جديدة لمتحف قطر الوطني من إبداع 4 فنانين قطريين صمموها خصيصًا للعرض في المتحف. وجاء تنفيذ الأعمال الجديدة ضمن برنامج الفن العام في متاحف قطر، ويشارك من خلالها الفنانون في رواية قصة قطر في الماضي والحاضر والمستقبل، حيث تلقي أعمالهم الضوء على عادات قطرية أصيلة وتكشف جانبا من حياة الشعب القطري، لتنضم بذلك إلى العديد من أعمال أبرز الفنانين القطريين الموجودة بصالات المتحف وساحاته العامة والتي تتوقف هي الأخرى عند لحظات مهمة في التاريخ القطري وتتناول موضوعات تتعلق بالهوية القطرية. والفنانون الأربعة هم عائشة ناصر السويدي، علي حسن، بثينة المفتاح، والشيخ حسن بن محمد آل ثاني. وجرى اختيارهم جميعا - بعد بحثٍ مكثَّف - نظرًا لتميّز أعمالهم ورؤاهم الفنية، إذ استلهم كل فنان في عمله أحداثًا تاريخية وذكريات شخصية ليُخرج في النهاية منتجا إبداعيا يتماشى مع مضمون متحف قطر الوطني، كاشفا من خلاله للزائرين جانبا من قصة قطر وحياة شعبها بطريقة مبتكرة. وقالت سعادة الشيخة آمنة بنت عبدالعزيز آل ثاني، مديرة متحف قطر الوطني في تصريح بالمناسبة، إن متحف قطر الوطني ذاكرة لتراثنا ومنبر للتعبير عن طموحاتنا، ولا يوجد مناسبة أفضل من افتتاح المتحف لإبراز إبداعات الفنانين القطريين. منوهة إلى أن كل عمل من أعمالهم البديعة له طابع مميز يخاطب الوجدان، ومن ثم يمثل إضافة ثرية لتجربة المتحف التي تأسر الألباب. ويرتفع العمل الفني الذي أبدعه الفنان القطري علي حسن بعنوان حكمة أمة على جدار داخلي بالمتحف، مرحبًّا بالزائرين. وفي هذا العمل، يستولي العلم القطري على المشهد، مصحوبا ببيت شعري للشيخ جاسم بن محمد بن ثاني، مؤسس قطر الحديثة. وأمام مدخل صالات العرض الدائمة، تقف منحوتة الفنان القطري الشيخ حسن بن محمد آل ثاني، وهي منحوتة من الحجم الكبير بعنوان الوطن الأم تبرز العلاقة بين الأرض والوطن الأم والهوية الوطنية. أما الفنانة عائشة السويدي فأبدعت عملا فنيا بعنوان سنترال مِدخَن يزيّن صالة كبار الزوار، وهو عمل استوحت فكرته من عادة قطرية واستطاعت تحويل هذه العادة إلى مفهوم عالمي يمكن تطبيقه في البيوت. إلى ذلك، يوجد العمل الفني الموسوم بـكان يا مكان للفنانة بثينة المفتاح، إحدى أشهر الفنانات القطريات الواعدات. ويوجد عملها في مقهى المتحف 875، وهو عمل مستوحى من المجوهرات القطرية التقليدية والذهب عيار 21 قيراط، وينسجم هذا العمل الفني مع اللمسات المعمارية العصرية في المتحف. وعلى صعيد آخر، تم تكليف عدد من الفنانين الدوليين أيضًا لتصميم أعمال مخصصة للعرض في متحف قطر الوطني، ومنهم الفنان الفرنسي روش فاندروم الذي أبدع مجموعة من المنحوتات المستوحاة من نمط الحياة البدوية والتجارة قديما، وتوجَد هذه الأعمال بالقرب من القصر التاريخي للشيخ عبدالله بن جاسم في قلب المتحف. إلى جانب منحوتة الفنان سيمون فتال الواقعة في الممر المؤدي لمدخل المتحف والمستلهَمة من النقوش الصخرية المكتشفة في منطقة الجساسية في قطر، ومنحوتة للفنان العراقي أحمد البحراني، كما يوجد عمل فني أيضا للفنان الفرنسي جان ميشيل أوثونيل يقدم فيه عشرات النوافير التي صُمِمت على نحو يحاكي أشكال الخط العربي برشاقته المعهودة. ويروي متحف قطر الوطني التفاعلي الذي سيفتح أبوابه رسميًا يوم 28 مارس المقبل، فصول قصة قطر منذ قديم الأزل حتى اليوم، وينقسم متحف قطر الوطني إلى ثلاثة أقسام وهي: البدايات، والحياة في قطر، وبناء الأمة. وتعرض محتويات هذه الأقسام في 11 قاعة عرض، حيث ينطلق الزائر في رحلة زمنية يقطع خلالها مسافة 1.5 كلم، يبدأها مع الحقبة الجيولوجية قبل استيطان الجزيرة العربية، ثم ينتقل من محطة لأخرى عبر التاريخ وصولا إلى وقتنا الحالي. وتعتمد هذه القاعات في نقل قصصها على مزيج تفاعلي فريد من العناصر، منها الموسيقى والمرويات التاريخية والصور الأرشيفية والأعمال الفنية وسماع الحكايات والروائح المرتبطة بالذكريات والمخطوطات والمجوهرات والأزياء.

4396

| 27 فبراير 2019

محليات alsharq
CNN: متحف قطر الوطني الأكثر إبهاراً

قال تقرير لشبكة CNN أن قطر ستفتتح متحفها الوطني في 28 مارس 2019 ، المطل على طول الواجهة البحرية المذهلة في الدوحة ، وعلى شكل وردة الصحراء يمتد المتحف على مساحة 40 ألف متر مربع و يقدم أعمالا فنية مبتكرة صممت خصيصا على يد فنانين قطريين ودوليين لعرضها بالمتحف، بالإضافة لمقتنيات نادرة وثمينة، ومواد وثائقية، وأنشطة للتعلم التفاعلي. المتحف من تصميم المعماري جان نوفيل و هو مزيج بين الماضي والحاضر. وفي قلب المتحف الجديد، يقبع القصر التاريخي للشيخ عبدالله بن جاسم آل ثاني ابن مؤسس دولة قطر الحديثة، وهو قصر قديم أعيد ترميمه. وينقسم متحف قطر الوطني إلى ثلاثة أقسام وهي: البدايات، والحياة في قطر، وبناء الأمة وتعرض محتويات هذه الأقسام في 11 صالة عرض. وتساءل التقرير بينما تسابق قطر نحو المستقبل - كيف يمكن تأريخ الماضي والحاضر؟ وقالت في هذا الصدد كارين إكسل مديرة خبراء تطوير المتاحف كانت المهمة هي محاولة الربط وإشراك هذا الجيل الشاب من القطريين في هذه العمل حتى يفهموا تاريخهم. وأضافت يقدم الفنانون منظورًا مختلفًا تمامًا ويقدمون أعمالهم بطريقة مبتكرة. وتشمل الأعمال الفنية المصنوعة خصيصا للعرض في متحف قطر الوطني عملا فنيا للفنان القطري علي حسن في المدخل العام بالطابق الأرضي، وعملا آخر للفنان القطري سعادة الشيخ حسن بن محمد بن علي آل ثاني، ويعرض هذا العمل في مدخل صالات العرض، ومنحوتة للفنان العراقي أحمد البحراني توجد في الساحة الخارجية. وبيّن التقرير أن مجموعة من الفنانين من مختلف أنحاء العالم يقدمون قصة قطر والتنوع الحضاري بين سكانها. إن سرد القصص الشامل هو المفتاح لنهج المتحف: الفيديو والمقاطع الصوتية والتقنيات المرئية إلى جانب الروائح ( القهوة، العود، العطور) وكذلك النفط والبارود. كما تطرق التقرير إلى موقع الزبارة التاريخي الذي تم إدراجه ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي والذي يمثل شاهدا على تاريخ تقاليد التجارة الحضرية وصيد اللؤلؤ اللذين شكّلا مصدر عيش المدن الساحلية الكبرى من الفترة الإسلامية المبكرة إلى القرن العشرين.

1229

| 27 فبراير 2019

ثقافة وفنون alsharq
متحف قطر الوطني يعلن عن برامج تعليمية مبتكرة للمعلمين والطلاب

أعلن فريق التعليم في متحف قطر الوطني، الذي يفتح أبوابه رسميا في شهر مارس المقبل، عن خططه لتقديم برامج تعليمية شاملة مصممة خصيصا لتمكين المعلمين في قطر من تعزيز حضور المتحف الجديد في فصولهم الدراسية. وقالت فاطمة الكواري، رئيسة قسم التعليم وتوعية المجتمع بمتحف قطر الوطني ،في تصريح اليوم، إن تثقيف الجمهور حول موضوعات ثقافية وتاريخية تكمل المنهج الدراسي، يعد من أهم المحاور التي يتم التركيز عليها في متحف قطر الوطني. وأضافت: نصف أنفسنا بأننا مؤسسة تعليمية شاملة، وعلى هذا الأساس سنتواصل مع الأطفال في ربوع قطر، وسنثير فضولهم وإلهامهم.. ولن نجعل من المتحف فضاء تعليميا يستخدمه المعلمون فحسب، بل سنخصص لهم برامج تعليمية تدعم المناهج الدراسية، ونتطلع بشغف للتعاون مع معلمي قطر وطلابها لاستكشاف تاريخ قطر الثري وإلهام جيل جديد من محبي الثقافة. ويجري حاليا إعداد خطط لتصميم وحدات دراسية حول قطر وتاريخها لتدريسها في المدارس الدولية، إلى جانب توفير فرص فريدة أمام المدارس الحكومية لتعزيز حضور متحف قطر الوطني في فصولهم الدراسية. وسيعتمد متحف قطر الوطني على مصادر إلكترونية لتوعية المعلمين قبل الزيارة مثل تزويدهم بأدلة إرشادية شاملة، والتواصل معهم عبر مكالمات الفيديو داخل الفصل الدراسي، فضلا عن تخصيص أيام محددة لتعريفهم بالمتحف.. وبعد الزيارة، سيزود المتحف المعلمين بمصادر إلكترونية تساعدهم في تطبيق ما تعلموه داخل الفصول الدراسية بطريقة عملية. إلى ذلك، سيوفر المتحف للمعلمين العديد من الجولات والبرامج التي تقام داخل أروقة المتحف نفسه، ويشمل ذلك جولات تعريفية بالمتحف وحدائقه وأعمال الفن العام، إلى جانب برامج أكثر عمقا مثل التعرف على النباتات القطرية الأصيلة وتاريخ اللؤلؤ واكتشاف النفط وتاريخ قطر المتشابك مع العالم. ويوجد بمتحف قطر الوطني 6 ساحات تعليمية تلائم جميع الأعمار، وتسمح هذه الساحات للطلاب باستكشاف جميع المحتويات، بداية من المقتنيات القديمة وحتى استكشاف الحياة على قوارب صيد اللؤلؤ من خلال تراكيب تفاعلية. كما سيستضيف متحف قطر الوطني العديد من الفعاليات المدرسية المتنوعة بالتعاون مع موظفيه. ويروي متحف قطر الوطني التفاعلي، الذي سيفتح أبوابه للجميع رسميا يوم 28 مارس المقبل، فصول قصة قطر وشعبها منذ قديم الأزل حتى وقتنا الحالي، مانحا قطر صوتا للتعريف بتراثها الثري وثقافتها الغنية والتعبير عن طموحات شعبها المستقبلية النابضة بالحياة. وينقسم متحف قطر الوطني إلى ثلاثة أقسام وهي: البدايات، والحياة في قطر، وبناء الأمة، وتعرض محتويات هذه الأقسام في 11 قاعة عرض، حيث ينطلق الزائر في رحلة زمنية يقطع خلالها مسافة 1.5 كلم، يبدأها مع الحقبة الجيولوجية قبل استيطان الجزيرة العربية، ثم ينتقل من محطة لأخرى عبر التاريخ وصولا إلى وقتنا الحالي. ولكل قاعة من قاعات المتحف شخصيتها المستقلة، فكل واحدة تروي فصلا من قصة المتحف التي تكتمل أحداثها بالانتقال من قاعة إلى أخرى.. وتعتمد هذه القاعات في نقل قصصها على مزيج تفاعلي فريد من العناصر، منها الموسيقى والمرويات التاريخية والصور الأرشيفية والأعمال الفنية وسماع الحكايات والروائح المرتبطة بالذكريات والمخطوطات والجواهر والأزياء. ع ض/م ي م ع

900

| 16 فبراير 2019

محليات alsharq
متحف قطر الوطني هندسة معمارية تستحضر تاريخ الدولة وتراثها

جان نوفيل: هذه النوعية من الهندسة المعمارية لم تكن متوفرة قبل عقود قليلة من الزمن سانغ بوك لي: بناء المتحف الجديد كان تحدياً بالنسبة لنا واستطعنا اجتيازه خطوة بخطوة مبنى المتحف وحدة متكاملة تجمع مابين التصميم المعماري والمساحي والجمالي أقراص المتحف الناتئة ظلالًا تقي الزائرين من حرارة الشمس ينسجم التصميم المعماري لمتحف قطر الوطني الجديد، والذي ستفتح أبوابه رسمياً في 28 مارس المقبل، مع جغرافية قطر مستحضراً تاريخها وتراثها وثقافتها بطريقة مبتكرة، من خلال أقراصه المنحنية وتقاطعاته وزواياه المدعمة، والتي تشكل وحدة متكاملة تجمع مابين التصميم المعماري والمساحي والجمالي.. وقد استلهم المعماري الفرنسي الشهير جان نوفيل، فكرة تصميم المتحف من وردة الصحراء، على هيئة أقراص كبيرة متشابكة ذات أقطار ومنحنيات مختلفة، فبعضها رأسي يدعم المبنى، وبعضها أفقي يستند على غيره من الأقراص، وتشكل في مجموعها ما يشبه القلادة التي تحيط بالقصر التاريخي للشيخ عبد الله بن جاسم آل ثاني. حيث يتكون السقف من (76) ألف صفيحة، وتم تشكيل هذه الصفائح في أكثر من (3600) شكل وحجم مختلف، ليكون معبرًا عن معنى الشمول على المستوى العام، ويقدم في الوقت نفسه تجارب معمارية ومكانية وحسيّة على المستوى الفرديّ. الأقراص المتشابكة ويمتد متحف قطر الوطني الجديد على مساحة أربعين ألف متر مربع، وقد تم تشييد المبنى على هيئة أقراص متشابكة، بعضها رأسي وبعضها أفقي، وذلك في الخارج والداخل، ففي الخارج، يمنحك تراكب الأقراص شعورا بأن المبنى يرتفع من الأرض نفسها وأنه جزء منها، والأمر لا يتوقف عند هذه الصورة الدرامية فحسب، بل توفر هذه الأقراص ظلًا للمارين في الخارج، وتساعد في المحافظة على برودة المبنى في الداخل، والتصميم الخارجي منسجم مع نظيره الداخلي، فالمساحات داخل المبنى تتحدد معالمها وفقًا لنفس التقاطعات المعقدة للأقراص بالخارج التي لا يمكن وصفها بأنها رأسية أو أفقية بنسبة مائة بالمائة، والنتيجة هي أنه لا توجد مساحتان داخل المبنى متشابهتان، فعند التجول داخل المتحف على المسار الممتد لنحو 1.5 كيلو متر، ستجد أن لكل صالة عرض شكلها المميز، والتي تتناسب مع الغرض المخصص لها وتبدو جزءًا لا يتجزأ منه. وتشكّل صالات العرض في مجموعها ما يشبه الحلقة التي تحيط وتحتضن قلب متحف قطر الوطني المتمثل في قصر الشيخ عبدالله الذي أعيد ترميمه، ويتوسط حلقة صالات العرض فناء مركزي (حوش) يمثل ساحة خارجية للتجمع خلال الفعاليات الثقافية، ويتناغم طلاء السطح الخرساني للمتحف مع الصحراء القطرية، حيث يأخذ لونًا شبيهًا بالرمال، ليبدو المبنى وكأنه نبتًا خارجًا من الأرض ومتوحدًا معها، كما تُلقي أقراص المتحف الناتئة ظلالًا تقي الزائرين من حرارة الشمس وهم يترجّلون في الخارج، وفي الوقت نفسه توفر غطاءً لمن هم في الداخل لتقيهم من الحرارة، وعلى غرار التصميم الخارجيّ، يأخذ التصميم الداخلي شكل الأقراص المتشابكة بألوان محايدة أو أحادية اللون، وتأخذ الأرضيات لونًا شبيهًا بالرمال، أما الحوائط الرأسية فمطلية بجص تقليدي وجص ممزوج بالجير، وتتباين المساحات الداخلية في أحجامها بشكل ملحوظ، ما يمنح كل صالة عرض طابعًا خاصًا يختلف عن غيرها، ويضفي نوعًا من المغامرة ويعزز عنصر المفاجأة في رحلة الزائر داخل المتحف. تحفة معمارية المعماري جان نوفيل قال عن تصميمه لمتحف قطر الوطني الجديد لقد استلهمت من وردة الصحراء فكرة مستقبلية، يمكن اعتبارها خيالية إلى حد ما، هذا المبنى يجسد أحدث التقنيات تماما مثل قطر، وردة صحراء تحفة معمارية كونتها الطبيعة عبر الرياح ورذاذ البحر وحبيبات الرمل منذ آلاف السنين، أنها هندسة طبيعية ملهمة، وأضاف في فيديو مصور نشره حساب متحف قطر الوطني على الانستغرام: يجب الإدراك أن هذه النوعية من الهندسة المعمارية لم تكن متوفرة قبل عقود قليلة من الزمن، في يومنا هذا هناك العديد من الطرق المختلفة لدراسة الأشياء، وهذا ما أصبح ممكنا بفضل التكنولوجيا، مما يعني أنه أصبح بالإمكان خلق ما يكون في النظرة الأولى مجنونا كلياً، لافتاً من الصعب جداً أن تركب شكل وردة لذا فقد تم إعداد المشروع بأكلمه على برنامج كمبيوتر، وقد خرج المتحف بأقراصه المنحنية العظيمة وتقاطعاته وزواياه المدعمة، وحدة متكاملة تجمع مابين التصميم المعماري والمساحي والجمالي. أما السيد سانغ بوك لي، مدير مشروع هيواندي، في حديثه حول تحديات بناء سقف متحف قطر الوطني الجديد قال: للحفاظ على الجودة كانت عملية التجميع في المصنع، أكثر فائدة من التجميع في ورشة العمل، وللحفاظ على الدقة استخدمنا نموذج BIM ثلاثي الأبعاد من مرحلة التصميم وطول مرحلة البناء، حيث يتكون السقف من (76) ألف صفيحة، وتم تشكيل هذه الصفائح في أكثر من (3600) شكل وحجم مختلف،لافتاً إلى أن بناء مبنى متحف قطر الوطني الجديد يمثل تحديا فعلياً لأي شخص، وأنهم استطاعوا أن يتخطوا هذا التحدي خطوة بخطوة. حديقة المتحف تحيط بالمتحف حديقة للعامة تمتد على مساحة 112,000 متر مربع، وتعكس هذه المساحة البديعة التنوع البيئي والنباتي الأصيل في قطر، حيث تشمل ساحات تعليمية تفاعلية ترحب بالعائلات، وممرات للمشي، وبحيرة، وتنتشر فيها نباتات قطرية مقاومة للجفاف، وتوفر الحديقة للأطفال ساحة للعب والتعلّم واستكشاف جوانب مهمة من الحياة في قطر على غرار ما يتعلمونه داخل المتحف، وتم تصميم هذه المساحات لتشجيع التفاعل مع تاريخ وتراث وإرث قطر على المستويين الداخلي والخارجي، علاوة على ذلك تضم الأعمال الفنية في الحديقة عملاً تركيبيًّا ضخمًا للفنان الفرنسي جان ميشيل أوثونيل يقدم فيه 114 نافورة فردية داخل بحيرة، وقد صُمِمت النوافير على نحو يحاكي أشكال الخط العربي برشاقته المعهودة، مما يخلق تجربة ممتعة وتثقيفية للعائلات والأطفال على حد سواء. متاجر هدايا سيحتضن متحف قطر الوطني الجديد متاجر للهدايا بها العديد من الهدايا التي تناسب المعلمين والآباء والزوار، حيث ستتنوع بين كتب الأنشطة والألعاب وكتب الهدايا وغير ذلك الكثير، وقد تم دعوة المصممة القطرية وضحى الهاجري لتفتح أول متجر لها في المتحف.

2581

| 14 فبراير 2019

محليات alsharq
متحف قطر الوطني هندسة معمارية تستحضر تاريخ الدولة وتراثها

جان نوفيل: هذه النوعية من الهندسة المعمارية لم تكن متوفرة قبل عقود قليلة من الزمن سانغ بوك لي: بناء المتحف الجديد كان تحدياً بالنسبة لنا واستطعنا اجتيازه خطوة بخطوة مبنى المتحف وحدة متكاملة تجمع مابين التصميم المعماري والمساحي والجمالي أقراص المتحف الناتئة ظلالًا تقي الزائرين من حرارة الشمس ينسجم التصميم المعماري لمتحف قطر الوطني الجديد، والذي ستفتح أبوابه رسمياً في 28 مارس المقبل، مع جغرافية قطر مستحضراً تاريخها وتراثها وثقافتها بطريقة مبتكرة، من خلال أقراصه المنحنية وتقاطعاته وزواياه المدعمة، والتي تشكل وحدة متكاملة تجمع مابين التصميم المعماري والمساحي والجمالي.. وقد استلهم المعماري الفرنسي الشهير جان نوفيل، فكرة تصميم المتحف من وردة الصحراء، على هيئة أقراص كبيرة متشابكة ذات أقطار ومنحنيات مختلفة، فبعضها رأسي يدعم المبنى، وبعضها أفقي يستند على غيره من الأقراص، وتشكل في مجموعها ما يشبه القلادة التي تحيط بالقصر التاريخي للشيخ عبد الله بن جاسم آل ثاني. حيث يتكون السقف من (76) ألف صفيحة، وتم تشكيل هذه الصفائح في أكثر من (3600) شكل وحجم مختلف، ليكون معبرًا عن معنى الشمول على المستوى العام، ويقدم في الوقت نفسه تجارب معمارية ومكانية وحسيّة على المستوى الفرديّ. الأقراص المتشابكة ويمتد متحف قطر الوطني الجديد على مساحة أربعين ألف متر مربع، وقد تم تشييد المبنى على هيئة أقراص متشابكة، بعضها رأسي وبعضها أفقي، وذلك في الخارج والداخل، ففي الخارج، يمنحك تراكب الأقراص شعورا بأن المبنى يرتفع من الأرض نفسها وأنه جزء منها. والأمر لا يتوقف عند هذه الصورة الدرامية فحسب، بل توفر هذه الأقراص ظلًا للمارين في الخارج، وتساعد في المحافظة على برودة المبنى في الداخل، والتصميم الخارجي منسجم مع نظيره الداخلي، فالمساحات داخل المبنى تتحدد معالمها وفقًا لنفس التقاطعات المعقدة للأقراص بالخارج التي لا يمكن وصفها بأنها رأسية أو أفقية بنسبة مائة بالمائة، والنتيجة هي أنه لا توجد مساحتان داخل المبنى متشابهتان. فعند التجول داخل المتحف على المسار الممتد لنحو 1.5 كيلو متر، ستجد أن لكل صالة عرض شكلها المميز، والتي تتناسب مع الغرض المخصص لها وتبدو جزءًا لا يتجزأ منه. وتشكّل صالات العرض في مجموعها ما يشبه الحلقة التي تحيط وتحتضن قلب متحف قطر الوطني المتمثل في قصر الشيخ عبدالله الذي أعيد ترميمه، ويتوسط حلقة صالات العرض فناء مركزي (حوش) يمثل ساحة خارجية للتجمع خلال الفعاليات الثقافية، ويتناغم طلاء السطح الخرساني للمتحف مع الصحراء القطرية، حيث يأخذ لونًا شبيهًا بالرمال، ليبدو المبنى وكأنه نبتًا خارجًا من الأرض ومتوحدًا معها. كما تُلقي أقراص المتحف الناتئة ظلالًا تقي الزائرين من حرارة الشمس وهم يترجّلون في الخارج، وفي الوقت نفسه توفر غطاءً لمن هم في الداخل لتقيهم من الحرارة، وعلى غرار التصميم الخارجيّ، يأخذ التصميم الداخلي شكل الأقراص المتشابكة بألوان محايدة أو أحادية اللون، وتأخذ الأرضيات لونًا شبيهًا بالرمال، أما الحوائط الرأسية فمطلية بجص تقليدي وجص ممزوج بالجير، وتتباين المساحات الداخلية في أحجامها بشكل ملحوظ، ما يمنح كل صالة عرض طابعًا خاصًا يختلف عن غيرها، ويضفي نوعًا من المغامرة ويعزز عنصر المفاجأة في رحلة الزائر داخل المتحف. تحفة معمارية المعماري جان نوفيل قال عن تصميمه لمتحف قطر الوطني الجديد لقد استلهمت من وردة الصحراء فكرة مستقبلية، يمكن اعتبارها خيالية إلى حد ما، هذا المبنى يجسد أحدث التقنيات تماما مثل قطر، وردة صحراء تحفة معمارية كونتها الطبيعة عبر الرياح ورذاذ البحر وحبيبات الرمل منذ آلاف السنين، أنها هندسة طبيعية ملهمة. وأضاف في فيديو مصور نشره حساب متحف قطر الوطني على الانستغرام: يجب الإدراك أن هذه النوعية من الهندسة المعمارية لم تكن متوفرة قبل عقود قليلة من الزمن، في يومنا هذا هناك العديد من الطرق المختلفة لدراسة الأشياء، وهذا ما أصبح ممكنا بفضل التكنولوجيا، مما يعني أنه أصبح بالإمكان خلق ما يكون في النظرة الأولى مجنونا كلياً.لافتاً من الصعب جداً أن تركب شكل وردة لذا فقد تم إعداد المشروع بأكلمه على برنامج كمبيوتر، وقد خرج المتحف بأقراصه المنحنية العظيمة وتقاطعاته وزواياه المدعمة، وحدة متكاملة تجمع مابين التصميم المعماري والمساحي والجمالي. أما السيد سانغ بوك لي، مدير مشروع هيواندي، في حديثه حول تحديات بناء سقف متحف قطر الوطني الجديد قال: للحفاظ على الجودة كانت عملية التجميع في المصنع، أكثر فائدة من التجميع في ورشة العمل، وللحفاظ على الدقة استخدمنا نموذج BIM ثلاثي الأبعاد من مرحلة التصميم وطول مرحلة البناء، حيث يتكون السقف من (76) ألف صفيحة، وتم تشكيل هذه الصفائح في أكثر من (3600) شكل وحجم مختلف،لافتاً إلى أن بناء مبنى متحف قطر الوطني الجديد يمثل تحديا فعلياً لأي شخص، وأنهم استطاعوا أن يتخطوا هذا التحدي خطوة بخطوة. حديقة المتحف تحيط بالمتحف حديقة للعامة تمتد على مساحة 112,000 متر مربع، وتعكس هذه المساحة البديعة التنوع البيئي والنباتي الأصيل في قطر، حيث تشمل ساحات تعليمية تفاعلية ترحب بالعائلات، وممرات للمشي، وبحيرة، وتنتشر فيها نباتات قطرية مقاومة للجفاف، وتوفر الحديقة للأطفال ساحة للعب والتعلّم واستكشاف جوانب مهمة من الحياة في قطر على غرار ما يتعلمونه داخل المتحف. وتم تصميم هذه المساحات لتشجيع التفاعل مع تاريخ وتراث وإرث قطر على المستويين الداخلي والخارجي، علاوة على ذلك تضم الأعمال الفنية في الحديقة عملاً تركيبيًّا ضخمًا للفنان الفرنسي جان ميشيل أوثونيل يقدم فيه 114 نافورة فردية داخل بحيرة، وقد صُمِمت النوافير على نحو يحاكي أشكال الخط العربي برشاقته المعهودة، مما يخلق تجربة ممتعة وتثقيفية للعائلات والأطفال على حد سواء. متاجر هدايا سيحتضن متحف قطر الوطني الجديد متاجر للهدايا بها العديد من الهدايا التي تناسب المعلمين والآباء والزوار، حيث ستتنوع بين كتب الأنشطة والألعاب وكتب الهدايا وغير ذلك الكثير، وقد تم دعوة المصممة القطرية وضحى الهاجري لتفتح أول متجر لها في المتحف.

7406

| 14 فبراير 2019

اقتصاد alsharq
نيويورك تايمز تختار الدوحة ضمن أفضل الوجهات العالمية

أوصت صحيفة نيويورك تايمز بزيارة واكتشاف 52 وجهة عالمية في العام 2019 ومن بينها العاصمة القطرية الدوحة التي احتلت رقم 37 وهي المدينة الخليجية الوحيدة المدرجة في القائمة .. وقالت الصحيفة ان الدوحة تزدهر بنهضتها العمرانية الحديثة المستلهمة من احدث خطوط الهندسة العالمية مؤكدة ان الدوحة تشهد جمالا اخاذا مع اقتراب نهائيات مونديال كأس العالم الذي تستضيفه قطر في العام 2022 . وقالت الصحيفة ان من ابرز المعالم الحضارية التي تضمها الدوحة مكتبة قطر الوطنية التي تبلغ مساحتها 45 ألف متر مربع وتعتبر تحفة معمارية رائعة صممها المعماري الهولندي رم كولهاس بلمسات جمالية وهندسية نوعية واستغرق تشييدها خمس سنوات من التخطيط والتنفيذ، ويضم المبنى الجديد عددًا من الأقسام التي تسهم بشكل كبير في دعم مجالات التعلم والبحوث والثقافة ويتضمن المبنى العديد من التقنيات المبتكرة من أجهزة الحاسوب والأجهزة اللوحية والشاشات التفاعلية والأدوات السمعية والبصرية وقد تم تصميم المكتبة وفق أحدث معطيات التكنولوجيا الحديثة بما يحفز الزوار على استكشاف مسيرة تطور المعرفة من الماضي إلى الحاضر كما روعي في تصميم المبنى تحقيق التوازن بين توافر المحتوى المعرفي وسهولة الوصول إليه من جهة، والمحافظة على هذا المحتوى وصونه في مكان آمن من جهة أخرى. وأكدت صحيفة نيويورك تايمز ان الزائر لمدينة الدوحة يجد ترحيبا كبيرا من متحف قطر الوطني الذي استوحى هندسته المهندس المعماري جان نوفيل من إعجابه الشديد بوردة الصحراء ذات الشكل البلوري التي تنمو في صحاري قطر الرملية وقد خرج المتحف بأقراصه المنحنية العظيمة وتقاطعاته وزواياه المدعمة، وحدة متكاملة تجمع ما بين التصميم المعماري والمساحي والجمالي . والمتحف المستوحى تصميمه على شكل زهرة الكريستال الصحراوية، وهي من بين بلورات الورود الصحراوية المتفردة يتميّز بتصميمه المنبسط على شكل اسطوانات متداخلة وممتدة على مساحة تبلغ أكثر من 430 ألف قدم مربع، ويهدف إلى الاحتفاء بتراث دولة قطر ومستقبلها اللامع. والهيكل مصمم من سلسلة شديدة التعقيد من الأقراص الدائرية المتشابكة والمترابطة ارتباطًا عضويًا فيما بينها، تحيط بالمبنى، مما يخلق حلقة من صالات العرض التي تدور حول ساحة مركزية. ويتناغم طلاء السطح الخرساني للمتحف مع الصحراء القطرية، حيث يأخذ لونًا شبيهًا بالرمال، ليبدو المبنى وكأنه نبت خارج من الأرض ومتوحد معها. وستتواجد داخل صالات العرض أعمال فنية مبتكرة، ومقتنيات نادرة وثمينة، ومواد وثائقية، وأنشطة للتعلم التفاعلي، لتروي فصولَ قصة قطر وشعبها منذ قديم الأزل حتى وقتنا الحالي، مانحًا قطر صوتًا للتعريف بتراثها الثريّ وثقافتها الغنية والتعبير عن طموحات شعبها المستقبلية النابضة بالحياة وفي إنجاز استثنائي فاز متحف قطر الوطني بجائزة أفضل إطلالة من الأسطح خلال النسخة الخامسة عشرة من جوائز مجلة وول بيبر السنوية للتصميم.

7040

| 20 يناير 2019

ثقافة وفنون alsharq
متحف قطر الوطني يفوز بجائزة مرموقة في مجال التصميم

فاز متحف قطر الوطني بجائزة أفضل إطلالة من الأسطح خلال النسخة الخامسة عشرة من جوائز مجلة وول بيبر السنوية للتصميم، وذلك في إنجاز استثنائي جديد قبل افتتاحه في شهر مارس من العام الجاري. تقوم مجلة وول بيبر في كل عام، بدعوة نخبة من كبار المبدعين في العالم لترشيح المشاريع والمصممين في 11 فئة ـ تتنوع من أفضل تصميم فندقي إلى أفضل منزل خاص جديد - حققت أصداء واسعة بين أهل التصميم خلال العام المنصرم. وتمثل الأسماء المرشحة أكثر المشاريع إثارة للإعجاب في العالم في مجالات التصميم المعماري والمنتجات والتصاميم المبتكرة. وتضم لجنة التحكيم لجوائز مجلة وول بيبر للتصميم هذا العام أسماء شهيرة، مثل المهندس المعماري الدنماركي العالمي بياركيه إنغلز، والمصمم الكندي فيليب مالوين، والفنان الكوري الجنوبي دو هو ساه، وكبيرة الأمناء في قسم الهندسة المعمارية والتصميم بمتحف الفن الحديث باولا أنتونيلي، وغيرهم. ووقع الاختيار على متحف قطر الوطني للفوز بجائزة أفضل إطلالة من الأسطح بفضل تصميمه الفريد، الذي استوحاه المهندس المعماري جان نوفيل من إعجابه الشديد بوردة الصحراء ذات الشكل البلوري التي تنمو في صحاري قطر الرملية. وأشار نوفيل في حديث له مع المجلة إلى أنه قام منذ البداية بوضع التصور بصيغة ثلاثية الأبعاد، مضيفاً: من الصعب جداً أن تركب شكل وردة، لذا فقد تم إعداد المشروع بأكمله على برنامج كمبيوتر... وقد خرج المتحف، بأقراصه المنحنية العظيمة وتقاطعاته وزواياه المدعمة، وحدة متكاملة تجمع ما بين التصميم المعماري والمساحي والجمالي. ومن المقرر افتتاح متحف قطر الوطني يوم 28 مارس القادم، ليحتفي بماضي قطر وحاضرها ومستقبلها، والهيكل مصمم من سلسلة شديدة التعقيد من الأقراص الدائرية المتشابكة والمترابطة ارتباطًا عضويًا فيما بينها، تحيط بالمبنى، مما يخلق حلقة من صالات العرض التي تدور حول ساحة مركزية. ويتناغم طلاء السطح الخرساني للمتحف مع الصحراء القطرية، حيث يأخذ لونًا شبيهًا بالرمال، ليبدو المبنى وكأنه نبت خارج من الأرض ومتوحد معها. وستتواجد داخل صالات العرض أعمال فنية مبتكرة، ومقتنيات نادرة وثمينة، ومواد وثائقية، وأنشطة للتعلم التفاعلي، لتروي فصولَ قصة قطر وشعبها منذ قديم الأزل حتى وقتنا الحالي، مانحًا قطر صوتًا للتعريف بتراثها الثريّ وثقافتها الغنية والتعبير عن طموحات شعبها المستقبلية النابضة بالحياة. وفي قلب المتحف الجديد، الممتد على مساحة 52 ألف متر مربع، يقع القصرُ التاريخيُّ للشيخ عبدالله بن جاسم آل ثاني (1880-1957) نجل مؤسس دولة قطر الحديثة، وهو قصر قديم أُعيدَ ترميمه، وكان يُستخدَم في السابق مسكنًا للعائلة المالكة ومقرًا للحكومة، ثم تحوّل لاحقًا لمتحف قطر الوطني القديم.

1997

| 13 يناير 2019

عربي ودولي alsharq
علي بن جاسم: متحف قطر الوطني يدعم رؤية صاحب السمو للانفتاح على الحضارات

* منصور آل محمود: المتحف سيكون مخزناً لذاكرتنا وتراثنا * جان نوفيل: استوحيت فكرة المتحف من هندسة الطبيعة القطرية أكد سعادة الشيخ علي بن جاسم آل ثاني، سفير دولة قطر لدى فرنسا أن متحف قطر الوطني يدعم رؤية حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى للانفتاح على الحضارات، معربا عن اعتزاز دولة قطر بافتتاح المتحف في الربيع المقبل. جاء ذلك خلال تنظيم إدارة متاحف قطر مؤتمرا صحفيا في باريس بمقر مؤسسة Fondation Cartier للفن المعاصر بالتنسيق مع سفارة دولة قطر في فرنسا حضره سعادة المستشارة الدكتورة نادية الشيبي نائبة السفير، والسيد منصور بن ابراهيم آل محمود المستشار الخاص لرئيسة متاحف قطر، والسيد خالد الإبراهيم رئيس التخطيط الاستراتيجي بمتاحف قطر، والدكتورة كارين إكسيل، كبيرة أخصائيي تطوير المتاحف، في قطر وبمشاركة المهندس جان نوفيل، مصمم المشروع ومدير مؤسسة Ateliers Jean Nouvel وبحضور الفنان الفرنسي جان ميشال أوتونييل، والمخرج جاك بيران. وتم خلال المؤتمر الصحفي تقديم نبذة مختصرة عن مشروع متحف قطر الوطني للإعلام الفرنسي والدولي. بحضور أكثر من 60 صحفيا فرنسيا وأوروبيا وأمريكيا مختصا بالفنون والثقافة وفن العمارة والتصميم والسفر، حيث أتى صحفيون من الولايات المتحدة الأمريكية والصين وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا. ورحب رئيس مؤسسة Fondation Cartier آلان-دومينيك بيران بالجميع، وقال إن المتحف فخر لفرنسا عبر أحد أبنائها المهندس جان نوفيل وقدم شرحا مختصرا لأهمية المتحف الوطني القطري بالنسبة لحضارة ولثقافة البلاد. وأشاد سعادة الشيخ علي بن جاسم آل ثاني بدور صاحب السمو كراع للثقافة والفنون والتعليم ونجاح سموه في الارتقاء بهذه القيم والمكتسبات في البلاد وبالدور الحاسم للمتحف في دعم رؤية قطر الوطنية 2030 التي تطمح إلى السلام والانفتاح والحوار بين الحضارات. وقال: نحن نعتقد أن هذه الأهداف النبيلة يمكن تحقيقها من خلال تعزيز التراث الثقافي والتفاعل الثقافي. كما أعرب عن الامتنان العميق لسعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني رئيسة متاحف قطر، للعمل الجاد والبناء في إنجاح هذا النصب الثقافي. وأضاف: يعكس مشروع المتحف التقارب بين قطر وفرنسا. لطالما أعجبت قطر بثقافة وفن فرنسا. في هذا المناخ من تعزيز التبادل الثقافي، نتطلع إلى تقديم سنة كاملة من الثقافة مع فرنسا في عام 2020، مع إعداد البرامج الثقافية والفنية في كلا البلدين. سوف تكمل سنة الثقافة 2020 تاريخ العلاقات الثقافية الغنية والتعاون بين بلدينا. وقال بأن وجود المتاحف يسهم في فهم الثقافات الأخرى ويمكنه تحقيق المزيد من الانسجام والتسامح بين الناس مما يؤدي بالتأكيد إلى التعايش السلمي بين الدول. وقال بأن متحف قطر الوطني دليل على قيام دولة قطر بإعادة تعريف دور مؤسسة ثقافية، وتعزيز روح المشاركة وتوفير الظروف لاكتشاف ازدهارها. نأمل مخلصين أن يمكّننا هذا المتحف أيضاً من فهم بقية العالم لثقافتنا وتقديرها. بالتأكيد سيوفر المتحف الفرصة لزوار بلدنا لمعرفة المزيد عن أسلاف قطر وتشكيل المدن المبكرة، بالإضافة إلى تحديث المجتمع القطري. بدوره رحب السيد منصور بن ابراهيم آل محمود بالضيوف نيابة عن رئيسة متاحف قطر، سعادة الشيخة المياسة، وشرح مهمة ومبادرات متاحف قطر من خلال متحف الفن الإسلامي، ومركز الزبارة للتراث العالمي، ومنطقة معارض الرواق الدوحة، بالإضافة إلى المشاريع المستقبلية. وقال في كلمته: باسم رئيسة متاحف قطر الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني أتشرف باستقبالكم اليوم لاعطائكم تفاصيل هذا المشروع الثقافي الطموح المتحف الوطني الذي يحتفل بثقافتنا ويعكس بعدي الصحراء والماء فقطر تلعب دورا عالميا في الفن والثقافة، حيث يمثل هذا المتحف ثقافتنا الحديثة المتحف ويربط بين ماضي قطر والحاضر والمستقبل فقطر مركز ثقافي مهم ومتميز بمنطقة الخليج العربي والعالم. الشيخ علي بن جاسم آل ثاني ومنصور آل محمود خلال المؤتمر الصحفي * مخزن للذاكرة وأعلن ال محمود أن المتحف لن يكون فقط مكانا تظهر فيه الثقافة، بل مكان ومخزن لحفظ ذاكرتنا المشتركة وواقعنا.. سيكون مكانا للزوار ليتعلموا الكثير عن وطننا عبر حقب الماضي والحاضر والمستقبل. وشرح السيد منصور بن ابراهيم آل محمود فكرة بناء المتحف وكشف بأنه ثاني أكبر متحف في الدوحة، افتتح في عام 1975 في قصر بناه الشيخ عبدالله بن جاسم آل ثاني في عام 1912 حيث اتخذه مسكناً لعائلته ومقرًا للحكومة خلال 25 عاماً تقريباً ومنذ 40 سنة أعدنا ترميمه. فيما أكد بان القصر القديم سيكون القلب النابض للمتحف من خلال إبراز احتضان المركز الرئيسي للمتحف للقصر التاريخي. ويحتوي المتحف على 5 صالات هي: المتحف البحري ومتحف الدولة الذي يسمى القصر الحديث وقصر الحاكم القديم والبحيرة والحديقة النباتية. وقال بأن المهندس المعماري الشهير جان نوفيل استوحى تصميمه المبتكر للمتحف الجديد من وردة الصحراء، حيث صمم المتحف على شكل أقراص متشابكة ليكون مركزاً للجمهور والطلاب وخبراء المتاحف. * رؤية متحف قطر وقدمت السيدة كارين إكسل مديرة خبراء تطوير المتاحف شرحاً تصف فيه مهمة ورؤية متحف قطر الوطني في التأكيد على التراث والثقافة الثريتين لقطر، وتم عرض مقطع فيديو قصير لمشروع المتحف الجديد وشرحت البرامج والأعمال الفنية والأفلام، كما شرحت تصميم جان نوفيل للمتحف من خلال إبداع تجربة حسية فريدة تندرج في سياق الأشياء الأثرية والتراثية وصور المحفوظات والأعمال الفنية والموسيقى ورواية القصص. وطرحت نظرة عامة مختصرة عن تصميمه لمبنى المتحف، وشرحت كيف منحت الحداثة الحياة الفنية الثرية لقطر من خلال المتحف حيث سيجد الزائر خلال تجوله بداخله على امتداد كيلو ونصف الكيلو متر بأنه في سفر عبر الحقب التاريخية سيتعرف من خلالها على مراحل تاريخ قطر وسيخيل إليه أنه يعيشها عبر الفن والتاريخ بأروع النماذج والتحف والصور.. وكشفت بأنه تم تجهيز المتحف بأفضل التقنيات الحديثة فسيجد الزوار في قاعاته على سبيل المثال لا الحصر الفصول الأربعة وحيوانات تاريخية وسيستمعون إلى أصوات الحيوانات والطيور والمياه وسيشاهدون الحقب والصور وهناك قاعات للثقافة مجهزة للعائلات والأطفال غنية جدا في مناخ رائع. وكشفت أنهم استغرقوا سنوات حتى تمكنوا من جمع أبرز التحف بالتعاون الوثيق مع وزارة الثقافة القطرية ومع جامعة قطر ومع مؤسسات وخبراء حتى تم تجهيز الصرح الثقافي والفني الراقي. * هندسة الطبيعة القطرية وفي الختام تقدم المهندس المعماري جان نوفيل صاحب أهم الجوائز المعمارية العالمية عن مجمل أعماله التي تجاوزت الـ 200 مشروع لكبريات المتاحف والمعارض المعمارية في أوروبا وأمريكا وآسيا والشرق الأوسط فهو الذي بنى المتحف الوطني ومن قبل بنى متحف اللوفر في أبوظبي ومعهد العالم العربي وتحدث حول تصميمه المتحف، وناقش رؤيته وإلهامه ونهجه في التصميم. وشرح عمله في دولة قطر منذ سنوات وكيف تم البناء ليكون مزيجا متسقا من الحداثة والأصالة وكيف استوحى تصميمه المبتكر للمتحف الجديد من وردة الصحراء وقال رأيت ان علي العثور على لغة مشتركة بين القديم والجديد عبر شيء رمزي فاكتشفت أن في قطر هندسة طبيعية مبنية منذ آلاف السنين رسمها الهواء البحري والمياه على الرمال فاستوحيت الفكرة من الطبيعة الصحراوية القطرية الأصيلة فقمت بعمل التصميم على شكل أقراص الورد في الصحراء متشابكة لتعطي أبعادا فنية ودلالية خالدة، وشرح كيف سيكون المتحف مركزاً للثقافة والفن ونمطا هندسيا حديثا للجمهور والطلاب وخبراء المتاحف، ليعيد تعريف دور المؤسسات الثقافية وتعزيز روح المشاركة وتوفير الظروف الملائمة للإكتشاف بغرض التقدم والازدهار.

1997

| 15 ديسمبر 2018

ثقافة وفنون alsharq
الشيخة المياسة: الدوحة تهدي العالم متحف قطر الوطني

قطر بلد عريق يزخر بعادات أهل الصحراء والبحر وموطن للحضارات القديمة منصور آل محمود: المتحف يعكس ذاكرة المجتمع القطري ويستحضر ماضيه الشيخة آمنة آل ثاني: المتحف يوفر صالة عرض للبيئات الطبيعية الدكتورة هيا آل ثاني: المتحف يشجع استكشاف الخصائص المميزة لدولة قطر سيف الكواري: يقدم باقة متنوعة من الأنشطة للعائلات يسابق مسؤولو متحف قطر الوطني الزمن لإنجاز هذا الصرح العريق ليصبح جاهزاً للافتتاح في موعده المقرر يوم 28 مارس المقبل، ليسرد المتحف فصولاً عدة من قصة قطر وشعبها منذ قديم الأزل، وحتى الوقت الحاضر. وبهذه المناسبة، نظم متحف قطر الوطني أمس أول مؤتمر صحفي للإعلان عن تفاصيل هذا الصرح العريق، حيث استعرض عدد من مسؤولي متاحف قطر ومتحف قطر الوطني تفاصيل المشروع الكبير. وفي بيان أصدرته متاحف قطر، خلال المؤتمر الصحفي، قالت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، إن قطر بلد عريق، يزخر بعادات أهل الصحراء والبحر، وهو أيضا موطن للعديد من الحضارات القديمة، ولا تزال قطر حتى اليوم وفية لقيمها الثقافية الأصيلة، برغم تيار الحداثة الذي غير معالم بنيتها التحتية. وأعربت عن التطلع لإهداء هذه التجربة المتحفية الجديدة في ربيع العام المقبل لمجتمعنا الثري بتنوعه والفخور ببلاده ولضيوف الدوحة الذين نرحب بهم من جميع أنحاء العالم. وخلال المؤتمر الصحفي تحدث كل من: السيد منصور بن إبراهيم آل محمود، المستشار الخاص لسعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، والشيخة آمنة بنت عبدالعزيز آل ثاني، مدير متحف قطر الوطني، والدكتورة هيا آل ثاني، نائب مدير شؤون تنظيم المعارض بمتحف قطر الوطني. كما تحدث بالمؤتمر كل من: السيد سيف الكواري، نائب مدير العمليات في متحف قطر الوطني، والدكتورة كارين إكسيل، اختصاصي تطوير متاحف أول بمتحف قطر الوطني. تصميم فريد أكد السيد منصور بن إبراهيم آل محمود أن متحف قطر الوطني يحتفي بتراثنا وثقافتنا، ويعكس بتصميمه المعماري وبما يحتويه من تقنيات حديثة مبتكرة روح العصر الحالي، وقدرتنا على المضي قدماً في أن نكون جزءاً من المشهد الثقافي العالمي. وقال آل محمود إن المتحف يعكس ذاكرة المجتمع القطري، ويستحضر ماضيه والأحداث التاريخية التي شكلت هويته. لافتاً إلى بذل جهود مضنية للحفاظ على القصر القديم للشيخ عبدالله بن جاسم آل ثاني وترميمه، باعتباره معلماً قريباً من القلب وله منزلة خاصة في تاريخنا. وتابع: ظل هذا القصر لسنوات طويلة مسكناً للعائلة الحاكمة ومقراً للحكومة، ثم تحول منذ ما يزيد عن 40 عاماً إلى متحف قطر الوطني القديم، كما أن أهل قطر يحتفظون بذكرياتهم مع المتحف حُفرت في قلوبهم. لافتاً إلى أن تواجد القصر وسط المتحف الجديد يعني أن المتحف القديم صار قلباً نابضاً للمتحف الجديد، والذي أبدع فيه المهندس المعماري جان نوفيل مستلهماً تصميمه بأقراصه المتداخلة من وردة الصحراء. النشأة الجيولوجية قالت الشيخة آمنة بنت عبدالعزيز آل ثاني: إن المتحف تبدأ قصته مع النشأة الجيولوجية لشبه الجزيرة العربية قبل ملايين السنين، إلى يومنا الحاضر، ونولي اهتماماً لتاريخ شعبنا وتراثه، مع انفتاحنا على العالم الخارجي. لافتة إلى أن الزائرين ستتكشف أمامهم فصول قصة قطر عبر ثلاث محطات كبرى، هي التاريخ الطبيعي والآثار، والثقافة والتراث، وتاريخ قطر المعاصر منذ 1500 عام حتى الآن. وتابعت: سيجد الزائر أبياتاً شعرية للمؤسس الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني تنسجم مع الحالة العامة التي تسود صالات العرض، وهي قصة يرويها المتحف بدأنا في كتابتها العام 2013. ولفتت إلى أن المتحف يخصص صالة عرض للبيئات الطبيعية، ويعرض مئات من المجسمات البديعة لحيوانات تمثل البيئات المتغيرة. موضحة أنه ستكون هناك عروض رقمية لاستكشاف الحيوانات، ويخصص المتحف فضاءً تعليمياً، وصالة عرض، بجانب الحديقة المحيطة بالمتحف، علاوة على برامج أخرى لسرد القصص وتدريب المعلمين وأنشطة أخرى. مرويات شفهية الدكتورة هيا آل ثاني، قالت إن مهمة فريقنا هي اصطحاب الزوار عبر رحلة تدريجية تبدأ من الماضي وصولاً إلى العصر الحاضر، وانتهاء بما هو متوقع في المستقبل، فالطراز المعماري للمتحف يتيح إبراز التجارب المتحفية في شكل لوحة بديعة تغرس حب الوطن وعراقة الهوية القطرية وتراثها وتاريخها وحاضرها العالمي ومستقبلها. وقالت إن المتحف يشجع روح الاستكشاف والخصائص المميزة لدولة قطر، وإن محتوياته تدمج العالم الطبيعي بالتاريخ والقطع التاريخية، وسيتم عرض آلاف القطع في سياقها الاجتماعي والتاريخي، وستمكن العروض الرقمية بالمتحف الزوار من التعمق في الأرشيفات الموجودة لدينا. وتابعت: إن المرويات التاريخية الشفهية تعد من أهم محتويات المتحف، وتسلط الضوء على ثقافة قطر وتراثها، وأنه تمت دعوة سكان قطر للمشاركة بقصصهم، وشارك فيها أكثر من 300 شخص، وتم تسجيل مئات الساعات من المقابلات القصص والتجارب الشخصية المختلفة، وأنشأنا قاعدة بيانات لأكثر من 240 فيلماً من أفلام المرويات التاريخية الشفهية، لافتة إلى أن المتحف سيخلد التراث الشعبي وحفظه للأجيال المقبلة. تفاعل الجمهور أوضح السيد سيف الكواري إن المتحف سيدعم التفاعل مع الجمهور، ويناسب جميع العائلات والأذواق والأعمار، فحديقته بها مسارات للمشي والجري وركوب الدراجات، ويقدم باقة متنوعة من الأنشطة العائلية، علاوة على سلسلة المطاعم تناسب الجميع. وتابع: إن حديقة المتحف تمكن ساحات اللعب من اكتشاف الحياة في قطر، وأن تصميمها يشجع التفاعل مع تاريخ وتراث قطر، وأن المتحف جرى تصميمه لتعزيز روح الاستكشاف والاتصال بمجموعة من السمات التي تصف قطر وشعبها، وعرض قرابة 114 نافورة، تحاكي أشكال الخط العربي، علاوة على إقامة مقهى ومتاجر للهدايا. بدورها، قالت د. كارين إكسيل، إنه تمت صناعة أكثر من 1400 مجسم للعرض بالمتحف، تشمل التاريخ الطبيعي والمعماري والأثري، وتم إنتاج ما يزيد عن 150 عرضاً رقميا لدعم صالات العرض، وتمت دعوة فنانين محليين ودوليين لصنع أعمال تعرض بالمتحف تتوافق مع مجموعة المتحف وتعزز معروضاته. وأضافت أن تصميم المتحف الخارجي منسجم مع نظيره الداخلي وأنه لا توجد مساحتان بالمتحف متشابهتان، وأن لكل صالة عرض شكلها المميز. عراقة التاريخ القطري في سؤال لـ الشرق حول مدى الحفاظ على القصر التاريخي بكامله داخل المتحف قالت الدكتورة هيا آل ثاني إن زوار المتحف سيلاحظون القصر بشكل واضح، وستكون هناك صالات عرض تبرز عراقة التاريخ القطري، بإبراز أجزاء كبيرة مما تبقى من القصر، وستحمل هذه الصالات رمزيات تدل على أماكن القصر ومحتوياته في السابق. التعريف بالمتحف في سؤال آخر لـ الشرق حول مدى القيام بحملات تسويقية للتعريف بمتحف قطر الوطني، واستقطاب الزائرين من دول العالم إليه. أكد حضور المؤتمر أنه سيتم البدء بحملات تسويقية للتعريف بالمتحف عقب اليوم الوطني للدولة، وذلك بغية جذب الزائرين إليه.

2369

| 11 ديسمبر 2018

محليات alsharq
متحف قطر الوطني يحقق إنجازاً عالمياً في مجال الاستدامة

أول متحف وطني يحصد شهادتي «ليد» الذهبية «وجي إس إيه إس» 4 نجوم حقق متحف قطر الوطني إنجازا جديدا قبيل افتتاحه العام المقبل بحصوله على شهادة الريادة في تصميمات الطاقة والبيئة «ليد» الفئة الذهبية وشهادة أربع نجوم من نظام تقييم الاستدامة العالمي «جي إس أيه إس»، ليكون بذلك أول متحف وطني على مستوى العالم يحقق هذه التصنيفات المتقدمة. وتُعد شهادة «ليد» أشهر الشهادات العالمية على مستوى تصنيف المباني الخضراء، وهي تصنيف معترف به عالميا يدلّ على معايير الاستدامة العالية التي يتمتع بها المبنى. أما نظام تقييم الاستدامة العالمي فهو أول تصنيف للمباني الخضراء والبنية التحتية قائم على الأداء في منطقة الشرق الأوسط، وهدفه الأساسيّ توفير بيئة مستدامة تراعي احتياجات المنطقة وسياقها. وقالت الشيخة آمنة بنت عبدالعزيز بن جاسم آل ثاني، مدير متحف قطر الوطني:»أي متحف وطنيّ يمثل جزءا أصيلا من نسيج مجتمعه، ومن ثم يقع على عاتقه مسؤولية حماية البيئة التي يوجَد فيها، وهو ما يعود بالنفع في نهاية المطاف على العالم بوجه عام. يطمح متحف قطر الوطني إلى أن يكون مرجعاً عالمياً، ليس فقط من ناحية الجمال المعماريّ والبرامج الثريّة، ولكن من ناحية الاستدامة أيضاً، ليترك بذلك أثراً طيباً للأجيال المقبلة، فخورون بأن نكون أول متحفٍ وطنيٍ في العالم ينال هذا الشرف، ونتطلع لتحقيق المزيد من الإنجازات في المستقبل؛ إنجازاتٌ تضع قطر على خارطة العالم الثقافية».يحتفي متحف قطر الوطني، المقرر افتتاحه في شهر مارس العام المقبل، بماضي دولة قطر وحاضرها ومستقبلها. ويقبع في قلب هذا الصرح الشامخ القصرُ التاريخيُّ للشيخ عبدالله بن جاسم آل ثاني (1880-1957) نجل مؤسس قطر الحديثة. صمم المتحف المعماري الفرنسي الشهر جان نوفيل، ويمتد المتحف على مساحة 40 ألف متر مربع، ويضم أعمالًا فنية مبتكرة لفنانين قطريين ودوليين، إلى جانب قطع فنية نادرة وثمينة، ومواد وثائقية، وأنشطة تعليمية تفاعلية. يشار إلى أن «أستاد» هي الشركة المسؤولة عن خروج مشروع متحف قطر الوطني الطموح للنور، وهي شركة متخصصة في تنفيذ المشاريع المتكاملة وإدارة الأصول، ويشمل تخصصها تصميم وإنشاء المباني وأعمال البنية التحتية المعقدة. وانطلاقًا من مهمتها الثنائية المتمثلة في إدارة المشروع وتقديم الخدمات الاستشارية المتعلقة بشهادات «ليد» و»جي إس أيه إس» للاستدامة، نجحت الشركة في جعل الاستدامة عنصرا أساسيا في المتحف سواء على مستوى التصميم أو الإنشاءات، ويتضح ذلك عند النظر إلى تصميم المتحف الذي يستطيع - برغم تعقيده - تقليل استهلاك الطاقة بنسبة 26% عند مقارنته بخط أساس « ASHRAE» وهو الحد الأدنى من متطلبات تصميم المباني التي ترشّد الطاقة. وقال المهندس علي آل خليفة، الرئيس التنفيذي لشركة «أستاد» واصفا حصول المتحف على هذه الشهادات: «إنه إنجاز عظيم لمتاحف قطر وشركة أستاد. وتابعت: أود أن أشكر متاحف قطر على ثقتها فينا ومنحنا شرف تقديم الخدمات الاستشارية المتعلقة بإدارة المشروع والاستدامة لدعم تطوير هذا الصرح الرائع. منذ نشأة شركتنا، والاستدامة جزء لا يتجزأ من عملنا، إذ نسعى جاهدين على الدوام للتوصل لحلول فعالة على مستوى الاستدامة؛ حلول تمنح المباني ميزة على مستوى ترشيد الطاقة وكفاءة الأداء والتكيّف مع المناخ وتنال اعترافاً دولياً بحصولها على أفضل الشهادات في مجال المباني الخضراء».

3199

| 05 ديسمبر 2018

اقتصاد alsharq
القطرية: متحف قطر الوطني أيقونة في عالم التاريخ والحضارة

قالت الخطوط الجوية القطرية إنها تتطلع إلى افتتاح متحف قطر الوطني الذي سيكون بمثابة القصة التي تحكي للعالم عن دولة قطر تاريخها وحاضرها وطموحاتها المستقبلية، وقالت الخطوط القطرية على حسابها الرسمي على تويتر إن متحف قطر الوطني ليس فقط أيقونة في التصميم المعماري وإنما أيقونة في عالم التاريخ والحضارة ويأخذ مبنى متحف قطر الوطني في تصميمه الجديد شكل الأقراص المتشابكة المستلهَمة من وردة الصحراء، والتي تستحضر نمط حياة الشعب القطري قديمًا، وتسهم في معرفة المزيد عن أسلافهم وعن إنشاء المدن القديمة، والتعرف على عملية تحديث المجتمع القطري، وبمجرد التجول في أروقة هذا الصرح العملاق سيكتشف الزائر مدى جماله المعماري، ومدى الدور الكبير الذي سيلعبه في تعريف جهود المؤسسات الثقافية وتعزيز روح المشاركة وتوفير الظروف الملائمة للاكتشاف بغرض التقدم والازدهار. هذا ويوفر المتحف بحلته الجديدة تقنيات عرض مبتكرة لجذب انتباه الجماهير وتدفع بالمتاحف إلى أبعد الحدود، في حين ستتحول جدرانه بكاملها إلى شاشات سينمائية وستعمل أجهزة نقالة على توجيه الزوار مما سيوفر ذلك فرصة للاستكشاف وسهولة الوصول إلى محتويات المتحف، ويحتوي المبنى الجديد لمتحف قطر الوطني على (14) صالة عرض، منها صالتا عرض مؤقتتان، وقاعة محاضرات بسعة 220 مقعدًا، كما يضم مقهيين ومطعما ومتجرا للهدايا ومرافق منفصلة لمجموعات المدارس والشخصيات المهمة ومركزا للأبحاث التراثية ومختبرا للترميم وأماكن لتجهيز وتخزين المقتنيات. ويعد مبنى متحف قطر الوطني أحد أشهر معالم الدوحة التراثية - الأعمال الفنية من الفنانين القطريين والعالميين والمقتنيات النادرة والثمينة، بالإضافة إلى المواد الوثائقية وفرص التعلم التفاعلية. ويستحضر متحف قطر الوطني بمبناه الجديد، الذي أبدعه المعماريّ الفرنسي المرموق جان نوفيل، ويتخذ شكل الأقراص المتشابكة المستلهَمة من وردة الصحراء، نمط حياة الشعب القطري بين البحر والصحراء، وأثر التغيير السريع في المجتمعات، وذلك من خلال مقتنيات تاريخية وقطع فنية معاصرة تروي حكاية وطن معطاء، وسيعبر متحف قطر الوطني عن التراث الغني لدولة قطر ويعكس تاريخها الثري مع احتضانه في الوقت ذاته للمستقبل. كما سيبرز المتحف التزام متاحف قطر بتحقيق الأهداف الثقافية المنصوص عليها في رؤية قطر الوطنية 2030، ليسهم في تطوير بنية تحتية قوية ومستدامة للقطاع الثقافي في قطر، وهو الأمر الذي سيساعد في بناء إرث معرفي متنوع.

1177

| 10 نوفمبر 2018

ثقافة وفنون alsharq
الشيخة المياسة: نهدي تجربتنا المتحفية الجديدة للعالم

الشيخة آمنة: متحف قطر الوطني يروي قصة قطر وينقلها للناس بأسلوب مبتكر جان نوفيل: قطر تحظى بعلاقة ضاربة في عمق التاريخ المتحف الجديد تحفة معمارية أبدعها الفرنسي جان نوفيل تحت الرعاية الكريمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، تفتتح متاحف قطر في 28 مارس المقبل المبنى الجديد لمتحف قطر الوطني، الذي شيد حول القصر التاريخي القديم للشيخ عبدالله بن جاسم آل ثاني ابن مؤسس دولة قطر الحديثة، وسوف يكون المتحف متاحاً أمام الجمهور رسمياً. ويروي المتحف الجديد، الذي أبدعه المهندس المعماري الفرنسيّ جان نوفيل، فصول قصة قطر وشعبها منذ أكثر من 700 مليون عام حتى وقتنا الحالي، مانحا قطر صوتًا للتعريف بتراثها الثريّ وثقافتها الغنية والتعبير عن طموحات شعبها المستقبلية النابضة بالحياة. وسيضم المتحف الممتد على مساحة 40 ألف متر مربع (430 ألف قدم مربعة)، أعمالًا فنية مبتكرة صُمِمَت خصيصًا على يد فنانين قطريين ودوليين لعرضها بالمتحف، بالإضافة لمقتنيات نادرة وثمينة، ومواد وثائقية، وأنشطة للتعلم التفاعلي. وبهذه المناسبة، قالت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر «قطر بلدٌ عريق، يزخرُ بعادات أهل الصحراء والبحر، وهو أيضا موطن للعديد من الحضارات القديمة، ولا تزال قطر حتى اليوم وفيَّةً لقيمها الثقافية الأصيلة، برغم تيار الحداثة الذي غيَّر معالمَ بنيتها التحتية، ونحن نتطلع لإهداء هذه التجربة المتحفية الجديدة في ربيع العام المقبل لمجتمعنا الثري بتنوعه والفخور ببلاده ولضيوف الدوحة الذين نرحب بهم من جميع أنحاء العالم». ◄ قصة قطر من جهتها قالت الشيخة آمنة بنت عبدالعزيز بن جاسم آل ثاني، مدير متحف قطر الوطني «سيوفر المتحف الوطني لزواره تجربة متحفية لا نظير لها بفضل رؤيته وأسلوب تطويره اللذين يراعيان احتياجات الجمهور في المقام الأول؛ فهذا متحف يروي قصة قطر وينقلها للناس بأسلوب مبتكر ومتكامل وتفاعلي، كذلك من المحاور الرئيسية لرؤية المتحف توفيره فرصا للتعلّم أمام الجميع، صغارًا وكبارًا، عبر البرامج والأنشطة التفاعلية والمعارض بموضوعاتها المختلفة، وسيكون للأرشيف الرقمي دور مهم للغاية في معارضنا الدائمة المتاحة للجميع، حيث سيضم آلاف الصور والفيديوهات والوثائق من قطر والعالم، وسيُتاح كل ذلك لأكبر عدد ممكن من الناس». ◄ تصميم المتحف وحول التصميم المعماري والذي ينسجم مع جغرافية قطر ويستحضر تاريخها وثقافتها، يقول جان نوفيل: «لقطر علاقة ضاربة في عمق التاريخ مع الصحراء بنباتاتها وحيواناتها وبَدوها وعاداتها، ولهذا بحثت عن معنى رمزيّ يعبّر عن هذه العلاقة بجميع خيوطها المتناقضة، إلى أن تذكرتُ ظاهرة وردة الصحراء بأشكالها البلورية التي تشبه التفاصيل المعمارية الصغيرة؛ تلك الوردة التي تخرجُ من الأرض وتتشكل بفعل اجتماع الرياح مع الماء المالح والرمال، ومن هذه الوردة، استلهمت فكرة تصميم المتحف، بأقراصه المنحنية وتقاطعاته وزواياه الناتئة، ليكون معبرًا عن معنى الشمول على المستوى العام، ويقدم في الوقت نفسه تجارب معمارية ومكانية وحسيّة على المستوى الفرديّ». ◄الأعمال الفنية ينقسم متحف قطر الوطني الجديد إلى ثلاثة أقسام وهي: البدايات، والحياة في قطر، وبناء الأمة، وتُعرَض محتويات هذه الأقسام في 11 صالة عرض، وللاستمتاع بمشاهدة المحتويات، ينطلق الزائر في رحلة زمنية يقطع خلالها مسافة 2.7 كلم (1.7 ميل)، يبدأها مع الحقبة الجيولوجية قبل استيطان الجزيرة العربية، ثم ينتقل من محطة لأخرى عبر التاريخ وصولًا إلى وقتنا الحالي، مستكشفًا على طول الطريق محتويات مدهشة حتى يصل إلى درة تاج المتحف، وهي قصر الشيخ عبدالله الذي يمثل جوهر الهوية القطرية الوطنية، وستتنوع هذه المحتويات بين المرويات التاريخية والصور الأرشيفية والأعمال الفنية وسماع الحكايات والروائح المرتبطة بالذكريات التي تمنح الزائر تجربة حسّية عميقة تجعله يندمج مع مجموعة مذهلة من المقتنيات الأثرية والتراثية. تشمل الأعمال الفنية المصنوعة خصيصًا للعرض في متحف قطر الوطني عملًا فنيًا للفنان القطري علي حسن في المدخل العام بالطابق الأرضي، وعملًا اخر للفنان القطري وراعي الفنون الشيخ حسن بن محمد بن علي آل ثاني، ويُعرض هذا العمل في مدخل صالات العرض، ومنحوتة للفنان العراقي أحمد البحراني تُوجَد في الساحة الخارجية أو ما يُعرَف بـ»الحوش»، ومن الأعمال الفنية المصممة خصيصًا للعرض في حديقة المتحف، عمل فني مذهل للفنان الفرنسي جان ميشيل أوثونيل يقدم فيه 114 نافورة فردية داخل بحيرة، وقد صُمِت النوافير على نحو يحاكي أشكال الخط العربي برشاقته المعهودة، هذا إلى جانب منحوتة للفنان السوري سيمون فتال بعنوان «بوابات البحر» وفيها يستلهم النقوش الصخرية المكتشفة بموقع الجساسية في قطر. ◄ أعماق الماضي يبحر متحف قطر الوطني الجديد في أعماق الماضي ليسلط الضوء على تراث قطر وماضي الأجداد، عبر مقتنيات تاريخية وقطع فنية معاصرة تثير النقاش والحوار حول أثر التغيير السريع في المجتمعات، عبر تقنيات عرض غير تقليدية بهدف تعزيز الحسّ الوطني لدى الشعب القطري واعتزازه بتاريخه وهويته، وسوف يوفر المتحف بحلته الجديدة تقنيات عرض مبتكرة لجذب انتباه الجماهير وتدفع بالمتاحف إلى أبعد الحدود، في حين ستتحول جدران بكاملها إلى شاشات سينمائية وستعمل أجهزة نقالة على توجيه الزوار، كما يلتزم المتحف بالحفاظ على المراكب الشراعية التي كانت عصب حياة المجتمع في فترة من الفترات.

1783

| 06 نوفمبر 2018

ثقافة وفنون alsharq
افتتاح متحف قطر الوطني مارس المقبل

تحت الرعاية الكريمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، يفتح متحف قطر الوطني الجديد أبوابه أمام الجمهور يوم 28 مارس 2019. ويروي المتحف التفاعلي ذو التصميم المدهش الذي أبدعه المهندس المعماري الفرنسي جان نوفيل، فصول قصة نشأة قطر جيولوجيا منذ أكثر من 700 مليون عام، مانحا قطر صوتا للتعريف بتراثها الثري وثقافتها الغنية والتعبير عن طموحات شعبها المستقبلية النابضة بالحياة. وفي قلب المتحف الجديد، يقبع القصر التاريخي للشيخ عبدالله بن جاسم آل ثاني (1880-1957) ابن مؤسس دولة قطر الحديثة، وهو قصر قديم أعيد ترميمه، وكان يستخدم في السابق مسكنا للعائلة المالكة ومقرا للحكومة، ثم تحول لاحقا لمتحف قطر الوطني القديم. وإلى جانب القصر، يضم المتحف الجديد الممتد على مساحة 40 ألف متر مربع (430 ألف قدم مربعة) أعمالا فنية مبتكرة صممت خصيصا على يد فنانين قطريين ودوليين لعرضها بالمتحف، بالإضافة لمقتنيات نادرة وثمينة، ومواد وثائقية، وأنشطة للتعلم التفاعلي. وقالت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني، رئيسة مجلس أمناء متاحف قطر في تصريح بالمناسبة، إن قطر بلد عريق، يزخر بعادات أهل الصحراء والبحر، وهو أيضا موطن للعديد من الحضارات القديمة، ولا تزال قطر حتى اليوم وفية لقيمها الثقافية الأصيلة، برغم تيار الحداثة الذي غير معالم بنيتها التحتية. وأضافت نحن نتطلع لإهداء هذه التجربة المتحفية الجديدة في ربيع العام المقبل لمجتمعنا الثري بتنوعه والفخور ببلاده ولضيوف الدوحة الذين نرحب بهم من جميع أنحاء العالم. وينسجم التصميم المعماري الديناميكي لجان نوفيل مع جغرافية قطر ويستحضر تاريخها وثقافتها. من جهته، قال المصمم المعماري جان نوفيل، عن التصميم المعماري للمتحف إن لقطر علاقة ضاربة في عمق التاريخ مع الصحراء بنباتاتها وحيواناتها وبدوها وعاداتها. ولهذا بحثت عن معنى رمزي يعبر عن هذه العلاقة بجميع خيوطها المتناقضة، إلى أن تذكرت ظاهرة وردة الصحراء بأشكالها البلورية التي تشبه التفاصيل المعمارية الصغيرة.. تلك الوردة التي تخرج من الأرض وتتشكل بفعل اجتماع الرياح مع الماء المالح والرمال. ومن هذه الوردة، استلهمت فكرة تصميم المتحف، بأقراصه المنحنية وتقاطعاته وزواياه الناتئة، ليكون معبرا عن معنى الشمول على المستوى العام، ويقدم في الوقت نفسه تجارب معمارية ومكانية وحسية على المستوى الفردي. بدورها، أبرزت سعادة الشيخة آمنة بنت عبدالعزيز آل ثاني، مديرة متحف قطر الوطني، أن المتحف سيوفر لزواره تجربة متحفية لا نظير لها بفضل رؤيته وأسلوب تطويره اللذين يراعيان احتياجات الجمهور في المقام الأول، منوهة أن هذا متحف يروي قصة قطر وينقلها للناس بأسلوب مبتكر ومتكامل وتفاعلي. وأبرزت أن من المحاور الرئيسية لرؤية المتحف توفيره فرصا للتعلم أمام الجميع، صغارا وكبارا، عبر البرامج والأنشطة التفاعلية والمعارض بموضوعاتها المختلفة، حيث سيكون للأرشيف الرقمي دور مهم للغاية في معارض متحف قطر الوطني الدائمة المتاحة للجميع، حيث سيضم آلاف الصور والفيديوهات والوثائق من قطر والعالم، وسيتاح كل ذلك لأكبر عدد ممكن من الناس. وينقسم متحف قطر الوطني إلى ثلاثة أقسام وهي: البدايات، والحياة في قطر، وبناء الأمة. وتعرض محتويات هذه الأقسام في 11 صالة عرض. وللاستمتاع بمشاهدة المحتويات، ينطلق الزائر في رحلة زمنية يقطع خلالها مسافة 2.7 كيلومتر، يبدأها مع الحقبة الجيولوجية قبل استيطان الجزيرة العربية، ثم ينتقل من محطة لأخرى عبر التاريخ وصولا إلى وقتنا الحالي، مستكشفا على طول الطريق محتويات مدهشة حتى يصل إلى درة تاج المتحف، وهي قصر الشيخ عبدالله الذي يمثل جوهر الهوية القطرية الوطنية. وستتنوع هذه المحتويات بين المرويات التاريخية والصور الأرشيفية والأعمال الفنية وسماع الحكايات والروائح المرتبطة بالذكريات التي تمنح الزائر تجربة حسية عميقة تجعله يندمج مع مجموعة مذهلة من المقتنيات الأثرية والتراثية مثل سجادة بارودة الشهيرة المصنوعة من اللؤلؤ والتي أمر بتصميمها في عام 1865 والمطرزة بأكثر من 1.5 مليون لؤلؤة خليجية عالية الجودة ومزينة بالزمرد والماس والياقوت، إلى جانب المخطوطات والوثائق والصور والجواهر والأزياء. وتشمل الأعمال الفنية المصنوعة خصيصا للعرض في متحف قطر الوطني عملا فنيا للفنان القطري علي حسن في المدخل العام بالطابق الأرضي، وعملا أخر للفنان القطري سعادة الشيخ حسن بن محمد بن علي آل ثاني، ويعرض هذا العمل في مدخل صالات العرض، ومنحوتة للفنان العراقي أحمد البحراني توجد في الساحة الخارجية أو ما يعرف بالحوش. ومن الأعمال الفنية المصممة خصيصا للعرض في حديقة المتحف، عمل فني مذهل للفنان الفرنسي جان ميشيل أوثونيل يقدم فيه 114 نافورة فردية داخل بحيرة، وقد صممت النوافير على نحو يحاكي أشكال الخط العربي برشاقته المعهودة، إلى جانب منحوتة للفنان السوري سيمون فتال بعنوان بوابات البحر وفيها يستلهم النقوش الصخرية المكتشفة بموقع الجساسية في قطر.

4808

| 05 نوفمبر 2018