نشرت الجريدة الرسمية لدولة قطر، في عددها رقم (29) لسنة 2025، الصادر اليوم الأربعاء، القرار الأميري رقم (57) لسنة 2025 بتحديد أيام العمل...
رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مصمم ياباني وخبيرة قطرية في فن الطهي يضيفان إلى تجربة المتحف الثرية فكرة التصميم تعكس كرم الضيافة القطرية والاستراحة أثناء الرحلة كويتشي تاكادا استوحى تصميم المتاجر من دحل المسفر (كهف النور) في قلب قطر كشف متحف قطر الوطني عن التفاصيل الخاصة بمتاجر الهدايا ومنافذ بيع الأطعمة بالمتحف الجديد، والتي سيتم افتتاحها تباعًا على مدار عدة أسابيع بعد افتتاح المتحف للجمهور العام يوم 28 مارس. وعلى غرار التصميم المتميز للمتحف نفسه، تم تصميم كل من تلك المنافذ من قبل فنان استلهم رؤيته من تصميم وردة الصحراء. أشرف على تصميم المرافق الجديدة المهندس المعماري كويتشي تاكادا، المولود في اليابان والمقيم في سيدني، بعد أن فازت شركته بمسابقة التصميم. وقد صممت الشركة متجرًا لبيع الهدايا ومتجرًا لهدايا الأطفال ومقهى وردة الصحراء، ومقهى 875، ومطعم جيوان. واستلهم تاكادا فكرة التصميم من كرم الضيافة القطرية والاستراحة أثناء الرحلة، ليستكمل بذلك ما أبدعه جان نوفيل، مصمم المتحف. وحول ذلك قال المهندس المعماري كويتشي تاكادا: إن تصميم هذه المرافق الداخلية في متحف قطر الوطني أتاح لي فرصة لكي أقدم للزوار تجربة فريدة من نوعها يتفاعلون خلالها مع التراث الثقافي لدولة قطر بتاريخها وماضيها العريق، ويعرفون كيف تطورت إلى دولة حديثة ومركز ثقافي فريد في الشرق الأوسط. إن كل جزء من أجزاء التصميم يعكس جانبًا من التاريخ القطري بحيث يمنح الزوار تجربة ثقافية لا تُنسى. متاجر المتحف استوحى كويتشي تاكادا فكرة تصميم المتاجر من دحل المسفر (كهف النور) الواقع في قلب دولة قطر، وهو ملاذ جميل يقع تحت الأرض ويتكون معظمه من بلورات الجبس الليفية التي ينبعث منها وهج فسفوري خافت كضوء القمر، وبذلك ينشئ هذا التصميم علاقة تربط بين الناس والطبيعة. كما استخدم المصمم أحدث برمجيات النمذجة المتطورة ثلاثية الأبعاد لتصميم المنحنيات والأسطح ليأخذ الزوار في رحلة ملهمة إلى داخل جدران الكهف. ويتكون التصميم الداخلي من 40 ألف قطعة خشبية متشابكة ثلاثية الأبعاد. وكل واحدة من هذه القطع الخشبية عبارة عن شكل هندسي جرى تصميمه بعناية، بحيث تكون فريدة من نوعها ولا تتواءم إلا مع نظيرتها. وقد تم تجميع هذه القطع باليد في الدوحة من قِبل خبير النجارة الإيطالي كلاوديو ديفوتو وفريقه من الحرفيين. ويقدّم متجر الهدايا الرئيسي مجموعة كبيرة من الهدايا الحصرية ذات التصاميم الجذابة، وعديد منها مستلهم من تاريخ دولة قطر وتراثها وثقافتها. وبالتعاون مع الفنانين والمصممين المحليين، عملت مجموعة إن-كيو التجارية التي تدير متاجر بيع الهدايا على تطوير عدد من المنتجات الأصلية والمبتكرة. وسيعمل المتجر من الساعة 9 صباحًا حتى 7 مساءً من السبت إلى الخميس، ومن الساعة 1:30ظهرًا إلى 7 مساءً أيام الجمعة، ويقع في الطابق الأول من متحف قطر الوطني. أما متجر هدايا الأطفال، فيقدم باقة متنوعة من الهدايا التذكارية والهدايا المصممة محليًا، بما في ذلك الألعاب التعليمية والكتب والألغاز والألعاب. وسيعمل محل بيع الهدايا للأطفال من الساعة 9 صباحًا حتى 7 مساءً في أيام السبت إلى الخميس، ومن الساعة 1:30 ظهرًا إلى 7 مساءً أيام الجمعة، ويقع في الطابق الأول من متحف قطر الوطني. مقهى وردة الصحراء يقع مقهى وردة الصحراء في الطابق الأرضي، ويطل على بحيرة الخليج الغربي (من جانب الكورنيش) وكذلك على فناء البراحة، وقد صُمِم هذا المقهى ليكون واحةً على شكل وردة الصحراء، وليوفر مكانًا مثاليًا في منتصف الطريق ينال فيه الزائرون قسطًا من الراحة في أثناء تجولهم عبر صالات العرض. ويحمل تصميم مقهى وردة الصحراء إشارةً مباشرةً إلى النطاق الحضري المثير لأعمال جان نوفيل المعمارية، ويعيد فكرة تصميم الأقراص المتشابكة على نطاق أصغر. يستتر مقهى وردة الصحراء تحت قرص معماري كبير ذي سقف منخفض يحاكي مدخل الكهف، أما الإضاءة الأرضية المحيطة الرقيقة فتتسلل عبر الأقراص المتداخلة لمقاعد الجلوس، لتحقق التجانس مع ضوء النهار وتمنح الزوار قسطًا من الراحة في أثناء جولتهم بمتحف قطر الوطني. مقهى وردة الصحراء ستديره الشيف نوف المري، مؤسسة مطعم كشتة وشركة الشيف نوف لإدارة المطاعم، والتي تعد واحدة من أشهر نجوم الطهي المتخصصين في المأكولات المحلية بدولة قطر. سيُفتح المقهى للجمهور من الساعة 8 صباحًا إلى 7 مساءً في الأيام من السبت إلى الخميس، ومن الساعة 1 ظهرًا إلى 7 مساءً يوم الجمعة ابتداءً من يوم 28 مارس. مقهى 875 مقهى 875 مستوحى من الحلى الذهبية القطرية التقليدية التي تشير درجة نقاء الذهب فيها إلى 875، وتعكس جودة المطعم اسمَه، حيث يوفر للزبائن فرصة لتناول الطعام في أجواء قطرية تقليدية مستوحاة من كرم الضيافة وأسلوب الحياة البدوية. كما أن النسيج المستخدم في المقهى يمزج بين الخطوط التقليدية البيضاء والسوداء حسب تراث النسج على طريقة السدو، في إشارة رمزية إلى التطور الذي شهدته دولة قطر. يقع مقهى 875 في طابق الميزانين فوق الردهة الرئيسية، وقد صُمم لكي يكون مختبئًا عن أعين الزوار، حتى لا يؤثر على التجربة المتحفية للزوار. كما أن السمات الخشبية لأماكن الجلوس صممت بزاوية تتوافق مع سقف الأقراص المتشابكة الرائع من الناحية المعمارية والذي يعلو الردهة الرئيسية والمقهى. والمقهى مزود أيضًا بإضاءة خاصة مستوحاة من جاذبية الذهب بنقاء 875، حيث تنطلق منه أضواء نحو السقف تستقطب الزوار إلى طابق الميزانين لاكتشاف المقهى غير المرئي. سيعمل مقهى 875 خلال ساعات عمل المتحف، وسيفتح أبوابه للجمهور في الأشهر المقبلة. مطعم جيوان يتمتع مطعم جيوان الواقع في الطابق الرابع من المتحف بإطلالة بانورامية خلابة على خليج الدوحة، ويجسد المناظر الطبيعية الفريدة لتداخل البحر مع كثبان الرمال في منطقة خور العديد، حيث يتغلغل البحر إلى قلب الصحراء. وقد أطلق عليه اسم جيوان نسبة إلى الكلمة القطرية التي تعني لؤلؤة ثمينة، وهي بيضاء اللون وردية ومستديرة مع بريق نقي يكاد يجعلها تنبض بالحياة. وعلاوةً على ذلك، فإن سقف المطعم مستوحىً من شبكات الصيد التقليدية، وتتدلى من سقفه أكثر من أربعة ملايين حبة من الكريستال الشبيه باللؤلؤ لإضفاء شعور الغوص في الماء. سيعمل مطعم جيوان خلال ساعات عمل المتحف، وسيفتح أبوابه للجمهور في الأسابيع المقبلة.
7502
| 25 مارس 2019
النصب التذكاري نفذ بمواصفات تقنية عالمية متابعة الشيخة المياسة لكل المراحل وراء نجاح المنحوتة الفنية حافظنا على الهوية الوطنية في العمل الفني لارتباطه باليوم الوطني المتاحف القطرية تسهم في تكوين جيل من الفنانين المبدعين راية العز ..تحفة فنية جديدة ترتفع ساريتها فوق جبهة متحف قطر الوطني أحدث الصروح الحضارية لدولة قطر ، لتشمخ بكل معاني العزة والكرامة والكبرياء التي يجسدها شعار اليوم الوطني لدولة قطر، لتروي قصة النهضة الحديثة التي كتبتها الأيادي المتعاضدة . وهي إحدى الروائع الفنية التي تتصدر أعمال ومنحوتات الفنان أحمد البحراني وتتوج مسيرته الإبداعية ، ووسام يزين رحلة عطائه الفنية في دوحة الخير التي بدأها منذ عشرين عاما . (الشرق) التقت الفنان أحمد البحراني للحديث عن العمل الإبداعي البديع الذي ينتصب بإجلال متوسطا صالات العرض التي تحيط بقصر الشيخ عبد الله من الخارج ، فكان الحوار التالي .. راية العزمشروع جديد أنجزته مؤخرا، ماذا يضيف هذا العمل الفني إلى مسيرتك الإبداعية الحافلة بالعطاء ؟ بكل سرور أستطيع أن أقول إن مسيرتي الفنية تميزت بوجود محطات مهمة كان أغلبها في دولة قطر ، ولكن هذا العمل بالتحديد (راية العز) يعني لي الكثير معنوياً فهو يتوج المسيرة الفنية والتاريخية في قطر التي تمتد منذ عقدين من الزمن ، كما هو تكريم لحياتي الفنية في دوحة الخير وأعتبره وسام شرف . ما هي مواصفات وأبعاد المنحوتة الفنية الجديدة وكم استغرق العمل بها ؟ العمل بارتفاع أربعة أمتار وعشرين سنتيمتر، يتراوح قطره بين ثلاثة أمتار وأربعة أمتار وهو من مادة البرونز وبمواصفات تقنية عالمية وكانت مدة إنجاز العمل ما يقارب سبعة شهور ٠٠٠ ما هي المراحل التي مر بها إنجازك الفني من الفكرة وحتى تجسيدها في الواقع ، وما هي التحديات التي واجهتك ؟ المرحلة الأهم هي عملية تحويل الشعار من الورق إلى ثلاثة أبعاد ، لذلك بادرت بعد تكليفي بالمشروع لعمل دراسات عميقة في تفاصيل كثيرة لأنه شعار الدولة في اليوم الوطني والأيادي ترمز إلى من ساهم بوضع البنى الأساسية لدولة قطر الحديثة وهي أيادي الآباء والأجداد التي تتعاضد مع أيادي الجيل الجديد لتتحد جميعها في حمل سارية علم الدولة وكان التحدي الأكبر هو أن تصبح قناعة الفنان مع أصحاب القرار مشتركة في التصميم المبدئي للعمل لغرض البدء بتحويله لنصب تذكاري كبير ولقد كانت هيئة متاحف قطر وعلى رأسها سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني خير داعم لي ، حيث تابعت العمل بكل مراحله الفنية وأعتقد أن نجاح العمل هو بسبب التعاون الكبير بين كافة الأطراف التي كانت تعمل كفريق عمل واحد من أجل قطر ٠٠٠ ما هي الخامات التي استخدمتها في المشروع ، وكيف قمت بتوظيفها في الحفاظ على هوية العمل باعتباره يمثل شعار دولة قطر باليوم الوطني ؟ في البدء كان الطين حاضراً في بناء العمل وبعدها تم تحويل الطين إلى مادة البرونز وهي المادة الأطول عمراً بين المواد الخام المستخدمة بالنحت وحاولت قدر الإمكان الحفاظ على روحية الطين كشكل ولمسات تظهر بوضوح للمتلقي لأنني مؤمن أن أرض قطر هي مصدر الخير ومصدر الحب وهي مستقبل هذا الوطن وهذه الأيادي هي أيادي الخير والعطاء وبذلك حافظنا على الروح والهوية الوطنية في العمل والغرض المنجز له وهو اليوم الوطني لدولة قطر . الدوحة، كانت المحطة الفاصلة والبارزة في سجلك الإبداعي ، كيف تصف لنا هذا المناخ الذي حققت فيه حضورا متألقا وانجازات لافتة على صعيد النحت ؟ بكل صدق وبدون أي محاباة لجهة ما أو شخص معين أنا وبعد أكثر من عشرين سنة في هذا البلد أعتبر نفسي جزء وأن كان صغيرا من مشهده الثقافي والفني ، وبكل فخر واعتزاز كانت الدوحة منصة انطلاق فني مهمة في مسيرتي ، عربيا وعالميا، فلقد وفرت لي مناخا رائعا وقدمت كل الدعم، ما أكسبني ثقة العديد من الهيئات والمؤسسات الرسمية بأعمالي ، وأصبح لي بصمات في أماكن مهمة جداً في هذا البلد الذي قدم لي الكثير، لذلك لم ولن أبخل عن مبادلته هذا العطاء . لعالم النحت خصوصيته، ما هي مصادر إلهامك ، وبمن تتأثر في إبداعاتك ، وهل يساهم الإرث الثقافي والحضاري العريق للعراق في تشكيل ملامح شخصيتك الإبداعية ؟ مصادر الإلهام تتعدد وتختلف بين الفنانين بحسب طبيعة الفنان ونشأته ومكان معيشته وما يؤمن به من قضايا إنسانية وسياسية ٠٠٠ بالنسبة لي ولدت في العراق وفي مدينة بابل بالتحديد وعلى ضفاف نهر الفرات وكنت محظوظ بأنني وسط كل هذا الكم الهائل من العوامل التي تجبر الإنسان أما أن يكون فنانا أو يتلذذ بالفن والجمال وكانت تلك العوامل الجمالية والتاريخية من أهم مصادر الإلهام الأولى وبعدها ما يجري اليوم في العالم وفي وطني بالتحديد من قضايا معروفة للجميع حاولت جاهداً أن أجسدها في كثير من أعمالي الفنية ٠٠٠ أما تأثري بتجارب الفنانين السابقين ، فبالتأكيد هناك من أثر في بناء شخصيتي الفنية، منهم فنانين بسطاء في مدينتي، كانوا يمارسون الفن بشكل عفوي، وينتجون أعمالا جميلة ورسومات شعبية ظلت عالقة في مخيلتي لليوم وبعدها مدينة بابل التي تعرفت من خلالها على حضارات وادي الرافدين العظيمة وتاريخ العراق العميق ٠٠٠ ثم تأثري خلال دراستي للفن ، بالفنانين العراقيين والعرب والعالميين الذين تعلمت منهم الكثير الى أن وجدت شخصيتي الفنية الخاصة والتي لا أزال وسأظل أحاول أن أضيف لها من خلال التعلم المستمر ٠٠٠ تجمع بين الرسم والنحت ، ما مدى النجاح الذي حققته في التقريب بين الرسم والنحت في تنفيذ أفكارك وتحويلها إلى إبداعات وأعمال فنية ؟ اليوم صار الفنان يفكر ويبحث بعيداً عن التخصص في نهج معين أو مادة معينة ، بالنسبة لي أجد نفسي في أي عمل أفكر به وأنتجه سواء كان نحتا أو رسما أو أي مجال بحث فني وربما أفكر يوماً أن أكتب الشعر وهذا يعني أن الفنان يجب أن لا يضع نفسه وسط إطار ويظل يراوح فيه بحجة الهوية أو الأسلوب ، فمن حق الفنان أن يجد حلولا جديدة يعبر بها عما يجول بخاطرة وما يجعله كائنا متحركا ومتحررا يشبه الأرض التي تتغير ملامحها حسب فصول السنة الأربعة ولكن بدراية وعقل وبحث حقيقي ٠٠٠ كيف تصف لنا النهضة التي حققتها قطر في مجال الفن وعبر إنشاء هذه المتاحف العملاقة التي شيدت خلال فترة وجيزة ، وكيف تنظر لدورها في خلق مناخات الإبداع ؟ أحتاج لحوار طويل جداً للإجابة ، لأنني عشت أهم وأغلب مراحل تطور الفن التشكيلي والبصري في قطر، وأشعر بالفخر لأني كنت في بعض المراحل جزءاً من تلك التغيرات، اليوم نجد جيلا رائعا من الفنانين الشباب سجلوا حضورا لافتا في المشهد الفني المحلي بسبب تلك المتاحف العملاقة والنشاطات المرافقة لها حتى أصبح لدينا اليوم حراك فني مهم بين جيلين ، جيل ريادة الفن في قطر متمثلاً بالرعيل الأول من فنانين رائعين أغلبهم أصدقاء وأساتذة عاصرتهم وعملت مهم وكان لي الشرف بذلك، وجيل شاب واع واعد متعلم ، يبحث بطريقة معاصرة في مجال الفن وينفذ أعمالا فنية بوسائط جديدة وحديثة وهذا يعود بالتأكيد لدعم الدولة وتلك المتاحف والمؤسسات التي نفذتها وما تقدمه من نشاطات مهمة وبرامج فنية مميزة ودورات تعليم يقدمهما أهم الفنانين العالميين ٠
2289
| 24 مارس 2019
المتحف الرئيسي للدولة يساهم في بناء ثقافة أصيلة تقوم على الإبداع والابتكار سيضم مقتنيات قيمة وقطعاً نفيسة تروي قصة وتاريخ قطر يعزز الانتماء الوطني بما يحتويه من آثار توثق التطور وترصد حياة الأجداد متحف قطر الوطني هو الصرح التراثي القطري الحديث والعملاق الذي يفتتح تحت الرعاية الكريمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى يوم 28 مارس الجاري ، يجسد رسالة هيئة متاحف قطر الرامية إلى الارتقاء بالمكون المعرفي والثقافي لدى أفراد المجتمع وبناء ثقافة أصيلة تقوم على الإبداع والابتكار في دولة قطر من خلال احتفائها بالماضي واستشرافها المستقبل ..كما أن افتتاحه سيجعل من قطر عاصمة دائمة للثقافة في المنطقة العربية. ويعد متحف قطر الوطني المتحف الرئيسي للدولة، وسيكون بفضل تصميمه الفريد المستوحى من وردة الصحراء إحدى الواجهات السياحية المميزة في قطر والمنطقة ، حيث سيقوم بدور مهم في تعزيز الانتماء الوطني، من خلال ما سيضمه من شواهد وآثار ترصد حياة الأسلاف وتوثق التطور الذي شهدته دولة قطر حتى أضحت ما هي عليه الآن، إذ سيضم المتحف أكبر عدد من المقتنيات والقطع التي تروي قصة وتاريخ قطر بدءا من الماضي مرورا بالحاضر ثم المستقبل ..، كما يعد متحف قطر الوطني نقطة تواصل مع الجمهور المحلي من خلال إعطاء صوت لتراث قطر والاحتفال بمستقبل الدولة في الوقت نفسه، حيث سيتمكن زوار المتحف من معرفة المزيد عن أسلافهم وعن إنشاء المدن القديمة، فضلًا عن التعرف على عملية تحديث المجتمع القطري، حيث يروي فصول قصة نشأة قطر جيولوجياً منذ أكثر من 700 مليون عام، مانحا قطر صوتا للتعريف بتراثها الثري وثقافتها الغنية والتعبير عن طموحات شعبها المستقبلية النابضة بالحياة. وردة الصحراء يتميز متحف قطر الوطني بطراز فريد، يعتبر بمثابة التوجه المعماري لدولة قطر، حيث استوحى المهندس المعماري الشهير جان نوفيل الحائزة على جائزة (بريتزكر) للهندسة المعمارية والمعروف بتصاميمه المعمارية الفريدة، تصميم متحف قطر الوطني من وردة الصحراء، إذ صمم المتحف على شكل أقراص متشابكة ليكون مركزًا للجمهور والطلاب وخبراء المتاحف. ويتكون مبنى المتحف الجديد من أقراص أسمنتية مائلة متشابكة تخترق بعضها البعض وتتلون باللون الرملي وهي تحدد أرضيات وجدران وسقوف أجنحة المتحف المتنوعة وهذه الحلقات المتداخلة توحي ببتلات وردة الصحراء، والتي تنساب بطريقة طبيعية حول القصر التاريخي، لتعطي مشهداً جميلاً للأقراص المتشابكة، وبين الأقراص، توجد واجهات زجاجية تملأ الفراغات، كما أن ألواح الجدار الخارجي مثبتة في السقف والأرضية والجدران وهي تجعل التزجيج يبدو كأنه من دون إطار عندما ينظر إليها من الخارج، وتحجب النتوءات العميقة على شكل أقراص الشمس وترشّح أشعتها الساقطة، كما أن المبنى بتنظيمه يوحى لزائريه بأنه كالخان الذي هو مكان راحة التجار وتبادل الأفكار والبضائع عبر الطرق التجارية القديمة . استخدام التكنولوجيا يقع المتحف الجديد على مساحة تبلغ حوالي 40 ألف متر مربع على الطرف الجنوبي من كورنيش الدوحة وسيكون أول معلم يراه المسافرون والقادمون من المطار، ويضم صالات عرض ضخمة، حيث ستجمع المعارض بين القطع والمقتنيات التاريخية والتأثيرات المعاصرة لبدء حوار حول أثر التغيير السريع في المجتمعات، كما ستثير تقنيات العرض المبتكرة انتباه الجماهير، إذ ستتحول جدران المتحف بكاملها إلى شاشات سينمائية وستعمل أجهزة نقالة على توجيه الزوار. هذا فضلا عن أن المتحف الجديد يحتوي على قاعة تتسع لـ 220 شخصا، بالإضافة إلى مركز أبحاث ومختبرات، ومتجرين ومقهيين ومطعم، علاوة على توفير منتدى طعام مخصص لبرامج الثقافة الغذائية وللحفاظ على تقاليد الطهي، وحديقة مليئة بالنباتات الأصليّة، بهدف استقطاب أكبر عدد من المهتمين بالحركة الثقافية والفنية.. مقتنيات فريدة وتاريخية يضم متحف قطر الوطني الجديد الممتد على مساحة 40 ألف متر مربع (430 ألف قدم مربعة) أعمالا فنية مبتكرة صممت خصيصا على يد فنانين قطريين ودوليين لعرضها بالمتحف، بالإضافة لمقتنيات نادرة وثمينة، ومواد وثائقية، وأنشطة للتعلم التفاعلي، وينقسم المتحف الجديد إلى ثلاثة أقسام وهي: البدايات، والحياة في قطر، وبناء الأمة. سيتعرف المتجول في صالات متحف قطر الوطني الجديد على ثلاثة مواضيع رئيسية تتعلق بتاريخ وثقافة قطر وهي: البدايات والحياة في قطر وبناء الأمة وسيتاح لزائري المتحف التعرف على هذه المحاور الثلاثة من خلال عروض صوتية ومرئية تبرز مقتنيات المتحف وكنوزها الرائعة حيث تتألف مجموعة متحف قطر الوطني حالياً من حوالي 8 آلاف قطعة وتشمل مقتنيات وعناصر معمارية وقطعا تراثية كانت تستخدم في المنازل والسفر ومنسوجات وأزياء ومجوهرات وفنونا زخرفية وكتبا ووثائق تاريخية، وتتوزَّع محتويات هذه الأقسام الثلاثة على 11 صالة عرض دائمة لكل منها شخصيتها المنفردة التي تكتُب من خلالها جزءًا من قصة المتحف بمدادٍ بديع من العناصر التي تتنوع بين الموسيقى وسرد القصص والصور الأرشيفية والمرويات والروائح المثيرة للذكريات التي تمنح الزائر تجربة حسية عميقة تجعله يندمج مع مجموعة مذهلة من المقتنيات الأثرية والتراثية. وللاستمتاع بمشاهدة المحتويات، ينطلق الزائر في رحلة زمنية يقطع خلالها مسافة 2.7 كيلومتر، يبدأها مع الحقبة الجيولوجية قبل استيطان الجزيرة العربية، ثم ينتقل من محطة لأخرى عبر التاريخ وصولا إلى وقتنا الحالي، مستكشفا على طول الطريق محتويات مدهشة حتى يصل إلى درة تاج المتحف، وهي قصر الشيخ عبدالله الذي يمثل جوهر الهوية القطرية الوطنية. قصر الشيخ عبد الله ويحتوي متحف قطر الوطني الذي أصبح اليوم شبه مكتمل من حيث الشكل الخارجي، على قصر الشيخ عبد الله بن جاسم آل ثاني ، وتعتبر العملية الناجحة لإعادة ترميم وإحياء المجد السابق للقصر القديم للشيخ عبد الله بن جاسم آل ثاني القصر والتي استغرقت ثلاث سنوات، من أهم أعمال هيئة متاحف قطر في الحفاظ على التراث المعماري القطري، وإعادة تأهيله تمهيداً لاستثماره واستخدامه الاستخدام الأمثل بما يضمن استدامة القيمة التراثية للمبنى...وسيكون هذا القصر الذي يتوسط مبنى متحف قطر الوطني الجديد. معرضا مركزيا داخل المتحف عند افتتاحه، وسيغدو فضاء لتثقيف الزوار حول ماض وتاريخ قطر وتحديث المجتمع القطري.
22470
| 24 مارس 2019
متحف قطر الوطني إنجاز جديد على أرض قطر ساعات قليلة تفصلنا عن افتتاح متحف قطر الوطني، ذلك الصرح العملاق، الذي يترقبه الزائرون، للنهل من تاريخه الكبير، والتوقف أمام مقتنياته العريقة التي تمزج بين الماضي والحاضر، وتستشرف من خلالهما المستقبل. وللوقوف على الأجواء التي تنتاب الفنانين التشكيليين ترقباً لافتتاح الصرح العريق.. التقت الشرق مبدعي الفن التشكيلي، حيث أعربوا عن بالغ سعادتهم بهذا الإنجاز الكبير، الذي اعتبروه إضافة كبيرة على أرض قطر، تضاف إلى تلك الصروح الثقافية والفنية التي تشهدها الدولة، مما يساهم في تحقيق نهضتها. جميلة آل شريم:المتحف يعكس رؤية قطر الرامية للإبداعات العصرية الفنانة جميلة آل شريم تقول: إن متحف قطر الوطني يعكس عمق القرار الواعي للقيادة الحكيمة في إنشاء مثل هذا الصرح المعماري الكبير، الذي يربط بين الماضي العريق والحاضر الجميل وصولاً إلى المستقبل المشرق، وهذا هو عهدنا بقيادتنا الحكيمة التي لطالما سعت للارتقاء نحو التميز والرقي على كافة الأصعدة. وها نحن الآن نقف أمام منجز هذا الصرح الكبير، الذي هو وجهة الفنانين، نستمد منه كل ما هو ثمين من الثقافة والفنون. وتؤكد أن الفن يرسم الأوطان، وإننا على ثقة بأن هذا الصرح العريق سيثير الكثير من أشكال التفاعل مع المتلقين، وخاصة من أصحاب الذائقة الفنية، كونه يختزل الكثير من إرثنا الحضاري التليد عبر كل هذه السنين، استطاع خلالها الوقوف صامداً. وتتابع: إن الحفاظ على هذا المبنى العريق، وما يبدو خلاله من إبراز للعلاقة بينه وبين المبنى الجديد، يعكس براعة الربط بين الماضي والحاضر، لتأكيد هويتنا القطرية، مؤكدة أن المتحف وانطلاقا من رسالة ورؤية قطر الرامية إلى النهوض بالإبداعات المعاصرة والتعريف بها، فإنه يعكس حرص دولة قطر على توثيق تاريخها وتراثها، ليكون متحف قطر الوطني وجهة سياحية وعالمية بامتياز لدولة قطر. وتشيد بتصميم المهندس المعماري الشهير جان نوفيل لهذا المتحف، والذي استوحاه من هوية الإنسان القطري وتراثة، ليصبح المتحف وردة في الصحراء، ليؤدي دوره في الحفاظ على تراثنا العريق لمسايرة الإبداع العربي والعالمي. وتؤكد أن المتحف سيظل صرحاً يضم ذاكرتنا الحية، التي تؤرخ للوطن، وتسقي حكاياته وصوره بأفكار وطموحات وأحلام عدة، ما يجعلنا قادرين على ضخ المزيد من الإنتاج الإبداعي، المتولد عن ولادات فكرية ورؤى فنية وبمنظومة عقلية، وهو ما يثري المتلقي بروح نقدية ورؤى بصرية. محمد العتيق:الصرح العريق إضافة كبيرة للمتاحف العالمية يقول الفنان محمد العتيق إن كل الشواهد تؤكد أن افتتاح متحف قطر الوطني سيكون افتتاحاً غير عادي، بما يتناسب مع تاريخ وعراقة هذا الصرح الكبير، خاصة أن المتحف يتميز بمظاهر غير تقليدية من حيث التصميم والإمكانات واستخدام التكنولوجيا بجميع أنواعها وتجهيز المرافق، ما يجعله إضافة كبيرة للمتاحف العالمية. ويعرب عن أمله في أن يكون للفنان القطري حضوره بهذا الصرح العريق، من حيث اقتناء وتوثيق أعماله التشكيلية، خاصة وأن دولة قطر لديها عدد هائل من الأعمال المتميزة التي أنجزها الفنانون القطريون، ما يجعل الدولة تفتخر بهم، وتعمل على اقتنائها، كونها أعمالاً تشكل وجهة مشرفة للدولة، خاصة أن متاحف قطر جديرة للقيام بهذا الدور. ويقول العتيق إن هذا الاقتناء سيشكل انتشاراً أكبر لأعمال الفنانين القطريين، وتعريف زائري العالم بهم، خاصة وأنها أعمال لا تقل جودة عن الأعمال الفنية العالمية، لما يتمتع به الفنانون القطريون من بصمات فنية، وحضور عال على صعيد الفن العالمي بجميع اتجاهاته. مريم الملا:إنجاز يضاف إلى نجاحات متاحف قطر الفنانة مريم الملا تصف الافتتاح المرتقب لمتحف قطر الوطني بأنه إنجاز كبير تحققه متاحف قطر، يضاف إلى الإنجازات العديدة التي قدمتها متاحف قطر للمشهد الثقافي والفني، سواء على صعيد المعارض الفنية أو المشاريع الثقافية الأخرى، وهذا أمر يثلج صدور جميع الفنانين، ونعتز به في دولة قطر. وتتابع: إننا كفنانين وخصوصاً المتخصصين في إبراز التراث القطري عبر أساليب فنية متنوعة، نتوق إلى هذا المتحف ليعكس أعمالنا التراثية، وإبرازها للعالم عن طريق الزيارات السياحية العالمية التي سوف يستقبلها المتحف. وتلفت إلى أهمية الحاجة إلى إنشاء مثل هذه المتاحف العريقة التي تبرز التراث القطري، وتعكس في الوقت نفسه إبداعات الفنانين القطريين بشأن هذا التراث، إذ أحرص على إبراز التراث القطري عبر الأسلوب التكعيبي، وهذا الأسلوب عالمي، يتذوقه أصحاب الذائقة الفنية العالمية، وهو ما ألاحظه في معارضي، حيث يلفت أسلوبي التكعيبي في التراث القطري اهتمام الأجانب، حتى أنهم يطلقون علي بيكاسو قطر، وإن كنت لا أحبذ المسميات لنفسي، إلا أن هذا يعني أننا قادرون على الوصول إلى العالمية بأساليب فنية مختلفة. وتقول إن هناك أعمالا فنية يمكن توظيفها في العديد من الأغراض المستخدمة لتقديمها إلى زائري المتحف، وهذه أفكار جيدة، ستسهم في دعم الفنانين القطريين من ناحية، وتوثق لأعمالنا من ناحية أخرى، ولدينا نحن الفنانين القطريين العديد من الأفكار التي يمكن تنفيذها في هذا الإطار. زينة عبارة:المتحف ضرورة وطنية لحفظ الموروث الثقافي الفنانة زينة عبارة تؤكد أن متحف قطر الوطني يجسد ثقافة المتاحف التي تعتمد على إمتاع العيون وإثراء الخيال وغذاء العقول والقلوب، ولذلك فإن إقامة وإنشاء المتاحف ضرورة وطنية يتم من خلالها الحفاظ على التراث وحماية وحفظ الموروث الثقافي للتعريف بمفرداته كثروة وطنية كما يمكن أن يكون مورداً مهماً للتنمية المستقبلية. وتتابع: إن إقامة متحف قطر الوطني على هذا النحو تسهم في تنمية الروح الإبداعية والجمالية لدى الفنان عبر تزويده بالمكان والفرصة والتجهيزات المحفزة وغرس روح المبادرة. إيمان الهيدوس:المتحف مصدر إلهام للفنانين والمبدعين الفنانة إيمان الهيدوس تعرب عن اعتزازها بافتتاح متحف قطر الوطني، خاصة أنه يوثق تراث قطر العريق، وكفنانة قطرية أوثق في لوحاتي أعمالاً واقعية عن الماضي الجميل والحاضر المشرق، وآمل من المتحف اقتناء لوحاتي لعرضها. كما تعرب عن سعادتها بتعاونها مع المتحف، إذ ستقام لي ورشة فنية خلال شهر أبريل المقبل بالمتحف، وسوف تتناول تدريب الموهوبين القطريين من الجنسين على الرسم الواقعي، وتحديداً البحر في قطر، وكيفية تدرج ألوانه وعلى الشاطئ، وذلك عبر الألوان الزيتية. وتضيف إنها ستتعاون أيضاً مع المتحف في إقامة ورش كثيرة عن الفن الواقعي وكيفية تأسيس اللوحات الزيتية لرسم مناظر من قطر برسومات واقعية، وعبر إطار أكاديمي. وتعود بالذاكرة إلى زمن لول، عندما كنا نزور المتحف القديم في مرحلة الصغر، مع الأهل أو من خلال المدرسة، وكنا نشاهد فيه حياة البادية قديماً وكيفية معيشة أهلها، علاوة على القسم البحري الذي كان يعرض أجمل الأسماك، وكان من أجمل الأقسام، فكنا نستمتع به، وهو ما شكل لدينا وعيا كبيرا بأهمية المتحف، والآن مع تطويره وافتتاحه بهذه الحلة الجديدة فإنه سوف يساهم في تعريف الجمهور بماضي قطر العريق، وسيكون ملهماً للفنانين والمبدعين، وخاصة وأنه يحمل صبغة عالمية كبيرة. حصة البوعينين:المتحف يعكس هوية قطر الوطنية الفنانة حصة البوعينين تعرب عن سعادتها بالافتتاح المرتقب لمتحف قطر الوطني، تلك اللحظة التي كنا نتمناها وننتظرها منذ زمن بعيد، عندما جرى إغلاق المتحف القديم، فقد ظللنا طوال هذه الفترة، نترقب هذه اللحظة، إلى أن حانت بافتتاح هذا المتحف العريق. وتقول إن المتحف سيكون وجهة سياحية كبيرة للدولة، والتعريف بمعالمها وتراثها العريق، لما يضمه من مقتنيات أثرية، وأعمال فنية تمزج بين الماضي والحاضر، في ربط فريد من نوعه يمزج بين الأصالة والمعاصرة، ما يعكس هوية دولة قطر الوطنية، وأنها في الوقت الذي تحافظ فيه على تراثها وأصالتها، فإنها تنفتح على العالم بثقافته وفنونه. وتتابع: إن هذا كله سيكون مدعاة أمام الزائرين من خارج الدولة في التعرف على تراثنا العريق، من خلال ما يضمه المتحف من أعمال فنية، نفتخر بها جميعاً نحن الفنانين. وتلفت إلى حرصها على أن تكون أعمالها الفنية معبرة عن ذلك، بشكل يبهر الزائرين، على نحو ما أعمل عليه حالياً من إعاداد المجسمات الفنية، فضلاً عن توظيف قصاصات الأوراق، لأعد منها أشكالاً فنية جميلة، تعكس روعة الفن القطري. وتشير إلى أن المتحف سيكون إضافة متميزة للصروح القائمة بالدولة، لما يضمه من لوحات فنية ومقتنيات عريقة ومعالم تاريخية، كما سيضع دولة قطر في مكانة سياحية متميزة، لتكون الثقافة والفنون أحد هذه المقومات السياحية، والتي نبرز من خلالها تراثنا العريق، وماضينا التليد. حصة كلا:المتحف يعكس تراث قطر العريق الفنانة حصة كلا تؤكد أن المتحف يشكل إضافة مهمة لسلسلة المتاحف في قطر، ويعتبر ذائقة تراثية فنية عريقة، تضاهي أفكارنا المستقبلية، من حيث الشكل والموقع والتصميم، فالمتحف يضم آثارا عريقة، وتاريخا كبيرا، ومقتنيات توثق لأحداث عبر العصور السابقة، ما يجعله صرحاً توثيقيا لهذا الإرث العريق. وتقول إن المتحف يعكس البيئة القطرية والموورث القطري. معربة عن أملها في أن يتم توثيق أعمالها بهذا المتحف، وهو شرف كبير لي أن يتم اقتناء أعمالي بهذا الصرح الكبير، فمشاركتنا الفنية المحلية والخارجية، لا تعادل اقتناء المتحف لأعمالنا الفنية، لما يحمله من صبغة عالمية كبيرة، نفتخر به، وكذلك أسوة بالشرف الذي نلته بتوثيق أعمالي في متحف الفن الإسلامي. وتتابع: إنها كفنانة قطرية، تأمل أن تكون أعمالها على مرأى للجيل الحالي ولجيل المستقبل، خاصة وأنها تعكس عراقة التراث القطري والبيئة المحلية، بمزج الفن التشكيلي مع الخط العربي الأصيل، واصفة افتتاح المتحف، وما يصاحبه من أجواء بأنه تظاهرة كبيرة، تعكس اهتمام قطر بإرثها العريق، وهدية حقيقية للجيل الحالي والأجيال القادمة للتعريف بتراثنا الكبير. عبير الكواري:المبنى تحفة معمارية وحلقة وصل بين الماضي والحاضر تقول الفنانة عبير الكواري: إن المتحف بحد ذاته تحفة معمارية، نترقب افتتاحه بفارغ الصبر، فهو يشكل حلقة وصل بين المتحف القديم وما اعتدنا رؤيته في الماضي، وشكل جديد عالمي معاصر يحتوي على أحدث أساليب العرض العالمية التي تقدم مزيجاً جميلاً من تاريخ قطر الاجتماعي ماضيها وحاضرها. وعندما يحتوى المتحف على أعمال الفنانين القطريين، فهو دليل على ثقة المتحف بالفنان القطري في تقديم النظرة الفنية المحلية بجودة وأصالة وعمق. وتضيف إن الفن لغة عالمية لنقل الثقافة. وهناك نوعان من الجمهور الأول: أبناؤنا الصغار، والذين هم بحاجة للاطلاع على الأعمال والمقتنيات التي تخص تاريخهم ومجتمعهم وعاداتهم وتقاليدهم، وتقدير الأجيال التي ساهمت في بناء هذا البلد المعطاء. أما النوع الثاني فهو السائح الذي يأتي من ثقافات وخلفيات متعدده للتعرف على قطر. درة حشاد:المتحف يدعم الفنانين القطريين عربياً وعالمياً الفنانة درة حشاد تؤكد أن متحف قطر الوطني سيكون درة تاج الثقافة القطرية، إذ إنه سيلعب دورا مهما وبامتياز في مساندة ودعم الفنان التشكيلي القطري الذي يسعى جاهداً في خلق إبداعاته الفنية للوصول بنجاح وتألّق وطنياً وخليجياً وعربياً وعالمياً، وذلك بإبراز هوّيته القطرية في المجال الثقافي والتراثي، استجابة لتحقيق هدف من أهداف رؤية قطر 2030، وهو التحديث والمحافظة على التقاليد. وتثمن الافتتاح المرتقب للمتحف، والإضافة الكبيرة التي سوف يضيفها ضمن برامجه الإستراتيجية، وأهمّها: احتضان الأعمال الفنية، ودعم الفنانين، إذ إن دولة قطر تمتلك ثروات قيّمة من الفنانين التشكيليين الروّاد الأوائل والشباب المبدعين. ومن بين هذه البرامج أيضاً- كما تقول درة حشاد- تكثيف برامج الفعاليات والأنشطة في الفن التشكيلي لجميع الفئات، واختيار الفنانين المدربين ذوي الخبرة ولجنة من النقّاد بهذا المجال حتى تعمّ الفائدة لإثراء الوعي لدى الشباب، وإنشاء مكتبة إلكترونية للسيرة الذاتية والأعمال الفنية للفنانين التشكيليين في قطر، وإعداد دورات تثقيفية للمعارض لإثراء ذائقة المتلقي، ودعم الإنتاج التشكيلي، وإنجاز مشاريع فنّية تشكيلية تعاونية ناجحة مع دول أخرى كإقامة ندوات، ورش، دورات، معارض، وسيمبوزيوم، وذلك في تبادل وإستقطاب واستضافة الفنانين القطريين مع نظرائهم العالميين.
2366
| 24 مارس 2019
الجلسات يشارك فيها نخبة من أبرز الشخصيات الثقافية المرموقة في قطر والعالم السلسلة تضم برنامجاً متكاملاً من الورش والجلسات النقاشية الجلسات تنطلق 25 مارس وتستمر حتى 29 من الشهر ذاته أطلقت متاحف قطر سلسلة جلسات نقاشية تحت عنوان جلسات #قطر_تبدع على هامش افتتاح متحف قطر الوطني. وتعد هذه المبادرة برنامجاً متكاملاً من الورش والجلسات النقاشية، التي ستنطلق يوم 25 مارس الجاري وتستمر حتى 29 مارس، بمشاركة نخبة من أبرز الشخصيات الثقافية المرموقة من قطر والمنطقة والعالم. يبدأ البرنامج يوم 25 مارس بجلستين نقاشيتين، حيث تستضيف الجلسة الأولى جامعة فرجينيا كومنولث في قطر. وتسلّط هذه الجلسة الضوء على التغيرات التي طرأت على عملية تعلّم الفنون منذ وقت إنشاء أول أكاديمية فنية في العالم حتى عصرنا الحالي. وتنعقد الجلسة، التي تديرها الدكتورة يلينا تركولجا، مدير قسم التعليم في متاحف قطر، تحت عنوان من مدرسة الفنون إلى عالم الفنون: إعداد جيل جديد من الفنانين والمصممين ومحترفي الفن المستقبليين، ويشارك فيها شون بريكسي، عميد جامعة فرجينيا كومنولث، ومارتا كوزما، عميد كلية الفنون بجامعة ييل، وروزان سومرسون، مدير كلية رود آيلاند للتصميم، ودافيد لينلي، إيرل سنودون. أما الحلقة النقاشية الثانية فهي بعنوان الفن العام والتراث الثقافي، وتقام بمطافئ مقر الفنانين، يديرها توم إيكلز، المدير التنفيذي لمركز الدراسات المتحفية في كلية بارد، وتتناول الوسائل التي يمكن للتراث الثقافي والتراث الطبيعي للبلد أن يشكلا مصدر إلهام لأعمال الفن العام. وسيشارك في الجلسة كل من عبدالرحمن آل إسحاق، رئيس قسم الفن العام بمتاحف قطر، والفنان البريطاني ليام جيليك، الذي تم تدشين أحدث أعماله الفنية هذا الشهر بحديقة متحف الفن الإسلامي، والفنان الفرنسي جان ميشيل أوثونيل، وشودباتا سنجوبتا، عضو مجموعة رقص ميديا كوليكتيف. الممارسة المتحفية يستضيف متحف: المتحف العربي للفن الحديث يوم 26 مارس جلسة نقاشية بعنوان متاحف الفن الحديث - التوجهات الحالية، الشرق والغرب. وتتناول الجلسة جوانب الممارسة المتحفية وبرامج المتاحف والمشاركة الاجتماعية والسياسية. يدير الحلقة مارك رابولت، رئيس تحرير مجلة آرت ريفيو، ويشارك فيها عبد الله كروم، مدير متحف، ومايكل جوفان، مدير متحف لوس أنجلوس للفنون، وآدم وينبرغ، مدير متحف ويتني للفن الأمريكي في نيويورك، ومونيكا نارولا، عضو في مجموعة رقص ميديا كوليكتيف، وفاسيلي تسيريتيلي، المدير التنفيذي لمتحف موسكو للفن الحديث. ويشهد اليوم نفسه حواراً تفاعلياً بردهة متحف الفن الإسلامي. وسيتناول الحوار كواليس ارتداء المشاهير لملابسهم عند السير على السجادة الحمراء، وسيكتشف الاعتبارات التي تحدد اختياراتهم، تدير الحوار الممثلة نادين نجيم بمشاركة مصممة الأزياء العالمية الشهيرة مونيك لولييه، والمصمم براد غورسكي، وفنان الماكياج اللبناني سامر خزامي. وسيتطرق الحوار لكيفية اختيار أنسب زي يليق بالوقوف على السجادة الحمراء، واختيار الفنان لعلامة الأزياء المناسبة، وكيف يرتبط الممثل بعلامة تجارية معينة. وتستضيف ردهة متحف الفن الإسلامي في اليوم ذاته جلسة نقاشية أخرى تحت عنوان منظور المرأة في الفن والحياة. وتُقام الجلسة بالتعاون مع صحيفة نيويورك تايمز، وتديرها ريبيكا رابينو، مديرة ذا مينيل كوليكشن في هيوستن. وستتناول الجلسة تجارب النساء ودورهن المتغير في عالم الفن والمجتمع بمشاركة الفنانة الهندية مونيكا نارولا، عضو مجموعة رقص ميديا، والفنانة القطرية عائشة ناصر السويدي، والموسيقية القطرية دانا الفردان، والدكتورة ريم مشعل، الأستاذ المشارك بجامعة حمد بن خليفة، وصانعة الأفلام الشهيرة ميرا ناير. الهندسة واجهة وطنية وتستضيف مكتبة قطر الوطنية يوم 27 مارس جلسة نقاشية بعنوان الهندسة المعمارية واجهة الوطن. ويديرها فيليب جوديديو، الذي ألف أكثر من 100 كتاب عن الفن والهندسة المعمارية، ويشارك في الجلسة جان نوفيل، مصمم متحف قطر الوطني، وريم كولهاس، مصمم مكتبة قطر الوطنية، وبن فان بيركل، مهندس مشروع السكك الحديدية القطرية الريل، والمهندس المعماري القطري إبراهيم الجيدة، وجاك هيرتزوغ من شركة هيرتزوغ أند دي ميرون والذي تم اختيار شركته لتصميم متحف المستشرقين الجديد في الدوحة. وسيناقش المشاركون دور المتاحف وغيرها من المؤسسات الثقافية الأخرى في قطر في تحديد الهوية الوطنية ونقلها إلى الجماهير في الداخل والخارج. وفي أول يوم يفتح المتحف فيه أبوابه للجمهور، ستُعقد العديد من الجلسات النقاشية أولاها بعنوان تصميم وردة الصحراء ويستضيفها المتحف الوطني بمشاركة مهندس المتحف جان نوفيل مع الناقد المعماري نيكولاي أوروسوف. ويتحدث نوفيل عن كواليس إنشاء المتحف وعن وردة الصحراء، وغيرها من العوامل التي ساهمت في التوصل إلى هذا التصميم الفريد. وتتلو ذلك جلسة أخرى تُقام في المتحف الوطني أيضًا بعنوان أعظم المتاحف حول العالم. وتتناول إنشاء المتاحف وما الذي يُكسبها صفة العظمة في السياقات المحلية والدولية المتغيّرة على الدوام. يشارك في الجلسة - التي تديرها الدكتورة جوليا جونيلا، مديرة متحف الفن الإسلامي- سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، والسير جون لايتون، المدير العام للمعارض الوطنية في اسكتلندا، وميخائيل بيوتروفسكي، مدير متحف الهيرميتاج الحكومي في سانت بطرسبرغ، ولورانس دي كارز، مدير متحف أورسيه في باريس، وآدم وينبرغ، مدير متحف ويتني للفن الأمريكي في نيويورك. ومن الساعة 4:00 إلى 5:30 مساء، يستضيف المتحف جلسة ثالثة بعنوان فن التواصل يديرها توم إيكلز، المدير التنفيذي لمركز الدراسات الفنية في كلية بارد، بمشاركة الفنانة القطرية غادة الخاطر، والفنانين الدوليين جيف كوونز، وأولافور إلياسون، وفيليب بارينو، ومايا هوفمان، ودوغ آيتكين. ويستكشف المشاركون في هذه الجلسة العلاقة بين التعبير الشخصي والمسؤولية الاجتماعية في الأعمال الفنية المعاصرة. الأفلام الفنية الجلسة الرابعة والأخيرة في هذا اليوم ستحمل عنوان الأفلام الفنية بمتحف قطر الوطني - المتحف من منظور السينما ، وتديرها فاطمة الرميحي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام، وتقام بمتحف قطر الوطني، ويشارك فيها عدد من صانعي الأفلام الذين ساهموا بأعمالهم في جعل متحف قطر الوطني متحفاً فريداً من نوعه. وفي يوم 29 مارس تقيم سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني حوارا مع المصممة الشهيرة ديان فون فورستنبرغ من الساعة 2 ظهراً حتى 3 عصراً في مكتبة قطر الوطنية. وستطرق الجلسة إلى التطورات العالمية في مجال الفن، والموضة والحياة وكيف أن قطاع الأزياء والموضة تغير عبر الزمن. وسيتسنى للجمهور طرح أسئلة خلال الجلسة. وتُختَتَم سلسلة جلسات #قطر_تبدع يوم 29 مارس بجلسة تحت عنوان الفن العربي اليوم تديرها ريم آل ثاني، مدير قسم المعارض بمتحف قطر الوطني، وتقام في متحف: المتحف العربي للفن الحديث. وتتناول الجلسة تطورات المشهد الفني في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا واستكشاف الاتجاهات المتغيرة والاختلافات بين الأجيال. ويشارك في الجلسة كل من الشيخة مريم آل ثاني من متاحف قطر، والفنانة القطرية أمل العاثم والفنان القطري يوسف أحمد والفنان المصري وائل شوقي والفنانَين العراقييَّن إسماعيل عزام وعادل عابدين. وسيتطرق المشاركون للعلاقة بين المشاهد الفنية العربية والعالمية، وماذا يعني أن تكون فناناً عربياً اليوم.
2261
| 20 مارس 2019
المتحف سيغدو منصة استثنائية ترحب بالمجتمع الدولي وتمد جسور الحوار والتواصل المحتوى ثمرة حوار مجتمعي موسَّع ومئات المقابلات الشخصية والنقاشات مع أبناء قطر شخصيات قطرية ودولية مرموقة في عالم الفنون وصناعة الأفلام شاركت في بناء المحتوى 11 صالة عرض فريدة من نوعها تصطحب الزائر في رحلة تفاعلية عبر الزمن تحت الرعاية الكريمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، ومع افتتاح متحف قطر الوطني يوم 28 مارس الجاري، سيحظى الزائرون بتجربة تفاعلية مثيرة في صالات عرض المتحف الجديد الفريدة من نوعها. تمتد صالات العرض، البالغ عددها 11 صالة دائمة، على مسافة 1.5 كم. وتتمتع كل صالة بشخصيتها المستقلة وبيئتها الشاملة، إذ تكتُب كل واحدة فصلًا من فصول قصة قطر، معتمدةً في ذلك على العديد من الوسائل الفنية التي تتنوع بين الموسيقى والشعر والمرويات الشفوية والروائح المثيرة للذكريات والمقتنيات التراثية والأعمال الفنية المصممة خصيصًا للعرض في المتحف، إلى جانب العديد من الأفلام، وغيرها من الوسائل الفنية الأخرى. وعبر هذه الصالات، سينطلق الزائر في رحلة تبدأ من الزمن الذي نشأت فيه شبه الجزيرة القطرية قبل ملايين السنين، ثم يمضي الزائر في طريقه متتبعًا تطور البلاد، حتى يحط الرحال في العصر الحالي بكل ما فيه من إثارة وتنوع؛ مستكشفًا على طول الطريق تراث قطر الثري وثقافة شعبها عبر التاريخ ومستشرفًا أحلام أبنائها تجاه المستقبل. واستعدادًا للافتتاح، كشف متحف قطر الوطني أمس عن كواليس مسيرة بناء محتوى المتحف، كما أعلن عن أسماء العديد من الفنانين وصناع الأفلام القطريين والدوليين الذين كلفهم بتصميم أعمال تسهم في صناعة التجربة المتحفية. ومن هؤلاء الفنانين علي حسن، وبثينة المفتاح، وعائشة السويدي، وسيمون فتال، وجان ميشيل أوثونيل، إلى جانب صانعي الأفلام جنان العاني، وعبدالرحمن سيساكو، وغيرهم الكثير. تجربة متنوعة وقالت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر:سيكون المتحف الوطني مبعث فخر لقطر وأهلها، وسيغدو منصة استثنائية ترحب بالمجتمع الدولي وتمد جسور الحوار والتواصل مع الجميع في شتى دول العالم. ويشرفنا، ونحن بصدد الافتتاح بعد أيام قليلة، أن نشارك نتائج مسيرة البحوث المكثفة والتخطيط المتواصل لبناء محتوى المتحف، والتي قادتنا لتصميم صالات عرض فريدة من نوعها تتسم بيئاتها بالعمق وبالأصالة. كما يسرنا أيضًا أن نعلن أسماء عدد من مبدعينا من الفنانين وصناع الأفلام الذين كلفناهم بمساعدتنا في تحقيق رؤية المتحف. فقد قدم كل منهم منظورًا شخصيًا محركًا للمشاعر أثرى من خلاله التجربة المتنوعة التي يقدمها المتحف للزائرين. من جانبها، قالت سعادة الشيخة آمنة آل ثاني، مدير متحف قطر الوطني:منذ اللحظة الأولى ونحن عازمون على ألا يكون المتحف الوطني مجرد مكان لعرض المقتنيات، بل أردنا أن يشعر فيه الزائرون بأنهم في رحلة حقيقية. ومن سيزور المتحف سيدرك ذلك، وربما يتغيّر مفهومه عن المتحف بعد الزيارة، بعد أن ينغمس في صالات العرض بذهنه وحواسه ومشاعره، متفاعلًا مع محتوياتها. لقد حان الوقت الآن لنكشف كواليس هذه المسيرة التي دامت 8 أعوام لصياغة شكل ومضمون المتحف، ولنعلن أيضًا عن أسماء العديد من الفنانين وصناع الأفلام الذين ساعدونا في ضخ الدماء إلى قلب هذا المتحف. محتوى المتحف وبدأت الخطوة الأولى بعقد حوار مجتمعي موسَّع اشتمل على أكثر من 12 جلسة شارك خلالها مئات القطريين للحديث عن نوعية المحتوى الذين يرغبون في مشاهدته بمتحفهم الوطني. كما سجل المتحف الوطني أكثر من 500 مقابلة شخصية مصوّرة استمع فيها إلى مرويات تاريخية، وكانت هذه المقابلات كفيلة بالحصول على كمٍ هائل من المعلومات المتعلقة بنمط الحياة القديم في قطر، وشكلت هذه المرويات لاحقًا جزءًا رئيسيًا من محتوى المتحف الوطني، إلى جانب النقاشات المعمّقة مع الخبراء المحليين من مختلف التخصصات التي ساهمت في رسم الخطوط العريضة للموضوعات التي ستتناولها صالات العرض في المتحف. وضم فريق العمل المحلي في متحف قطر الوطني خبراء وعلماء في التراث والآثار والأحياء والتاريخ والسياسة من جامعة قطر وجامعة حمد بن خليفة وكلية لندن الجامعية قطر ومركز أصدقاء البيئة وميرسك للبترول وغيرها من المؤسسات المرموقة في الدولة. وأنشأ هذا الفريق شراكات مع مؤسسات دولية منها ليدن ناتشراليز (لأبحاث التاريخ الجيولوجي والطبيعي)، وأوتومن أركايفز (للوثائق النادرة المرتبطة بفترة الحكم العثماني في المنطقة)، ومتحف التاريخ الطبيعي في لندن (المتخصص في علم الحفريات القديمة)، ومتحف موسغارد في الدنمارك (نظرًا لجهوده الأثرية والأنثروبولوجية الرائدة في قطر في خمسينيات وستينيات القرن الماضي). وبالاعتماد على البحوث والمرويات والمواد التي جمعها فريق متحف قطر الوطني، بدأ الفريق في تحديد الموضوعات التي سيتناولها المتحف، وهي: البدايات، والحياة في قطر، والتاريخ المعاصر لقطر. ثم توصّل فريق المعارض إلى تصور يتمثل في عرض محتوى هذه الموضوعات على شكل رحلة تتكشف معالمها شيئًا فشيئًا كلما مرَّ الزائر بصالة من صالات العرض التي تتمتع كل واحدة منها ببيئتها المتعددة الجوانب والبانورامية المميزة. ولمعرفة مدى تقبّل الناس لهذه الموضوعات والأفكار، أطلق المتحف الوطني معرضًا تجريبيًا استمر لثلاثة أشهر يروي من خلاله قصة القصر التاريخي للشيخ عبدالله الذي كان يتخذه مسكنًا ومقرًا للحكم وصار بعدها مبنى للمتحف القديم. وزار هذا المعرض 11,000 زائر وأعربوا عن مدى ارتباطهم به، ليدرك موظفو متحف قطر الوطني بعدها أنهم ماضون على الطريق الصحيح. وصار قصر الشيخ عبدالله بن جاسم الذي جرى ترميمه بعناية فائقة القلبَ النابض لمتحف قطر الوطني الجديد الذي صممه المعماري الشهير جان نوفيل على صورة يبدو معها من الخارج كنبتٍ عملاقٍ يخرج من الأرض يشبه وردة الصحراء في منظر لا يضاهيه جمالًا سوى تصميم صالات العرض من الداخل ذات التصميم المعماري البديع. صالات عرض تنبض بالفنون لكي تكون صالات العرض نابضة بالحياة ومصدرًا للتفاعل الجماهيري، كلَّف متحف قطر الوطني مجموعة مختارة من صنّاع الأفلام المرموقين دوليًا لإنتاج عدد من الأفلام. وقد أشرفت على إنتاجها مؤسسة الدوحة للأفلام، وتُعرَض هذه الأفلام على جدران صالات العرض بمساحتها الواسعة، وتم تصميم كل فيلم ليناسب عرضه جدار صالة العرض بشكل تام، حيث ينساب الفيلم مع انحناءات الجدار وديناميكيته، وهو ما منح كل فيلم بصمة خاصة بأن جعله صالحًا فقط للعرض على جدارٍ بعينه، وليس أي جدار آخر، ومع عرض هذه الأفلام على أحجام الجدران العملاقة، صارت هذه الجدران وكأنها صور متحركة بديعة. وقد كلف متحف قطر الوطني جنان العاني، المولودة في العراق والمقيمة في المملكة المتحدة، أن تصنع فيلمًا مدته 20 دقيقة عن المواقع القطرية والقطع الفنية القديمة للعرض في صالة الآثار. تشتهر العاني بأعمالها المميزة في مجال التصوير الفوتوغرافي والسينمائي، والتي تم عرضها في تيت مودرن، ومتحف الفن الحديث، ومركز بيروت للفنون، وبينالي البندقية وغيرها من الجهات الأخرى. وتعاونت العاني مع مؤسسة الدوحة للأفلام وفريق من خبراء الآثار لتقديم فيلم تأملي بعنوان الآثار. صورت العاني المشروع في عام 2017، واستمر التصوير لمدة 4 أسابيع بواسطة طائرة مسيّرة متطورة حلقت فوق أراض قطرية في رحلة جوية وثقت خلالها تاريخ الاستيطان البشري في قطر بداية من مجتمعات الصيد وجمع الثمار في العصرين الحجري القديم والحديث وحتى مستوطنات العصر البرونزي وما وراءها. وبالتناوب مع المشاهد الملتقطة في هذه الرحلة الجوية، يعرض الفيلم أيضًا صورًا دقيقة لآثار قديمة تشمل شفرات من حجر الصوان ترجع للعصر الحجري الحديث، ونصال أسهم من العصر الحديدي، وعملات معدنية قديمة، وأعمال خزفية إسلامية تعود للقرن الثامن عشر، وغيرها من صور المقتنيات التي التقطها ليفون بيس. قالت جنان العاني:أتاح لي المشروع فرصة رائعة لفحص مجموعة من القطع الأثرية المذهلة التي تم اكتشافها في مناطق متفرقة في قطر. هذه القطع تكشف التاريخ المدفون للاستيطان البشري في قطر منذ حياة الصيد وجمع الثمار مرورًا بالعصرين الحجري القديم والحديث، وحتى العصر البرونزي إلى ما بعد أواسط العصر الإسلامي. إنتاج أفلام لتوثيق التاريخ ومن بين صناع الأفلام الذين شاركوا في صناعة هذه الأفلام أيضًا المخرج الموريتاني عبد الرحمن سيساكو (صاحب فيلم في انتظار السعادة، تمبكتو)، الذي كلفه متحف قطر الوطني بإنتاج فيلم قصير لعرضه في صالة العرض المخصَّصة لحياة البر. وقد أنتج سيساكو فيلمًا مدته 9 دقائق، واستمر تصويره 7 أيام في شهر مارس 2017 بمنطقة روضة الغدريات في الصحراء الشمالية لقطر. وجاءت مشاهد هذا الفيلم باللونين الأبيض والأسود، لتشبه الأفلام الكلاسيكية القديمة، وفيه يظهر أفراد من عائلة النعيمي التي أمدت صناع الفيلم ببعض الدعائم والحيوانات اللازمة لإنتاج الفيلم. ويصطحب الفيلم، المبني على بحثٍ عميق ومادة أصيلة، الزائرَ في رحلة إلى الصحراء يعيش خلالها يومًا عاديًا في حياة البدو خلال فترة الخمسينيات والستينيات. وجدير بالذكر أن خيمة بيت الشعر الموجودة في الصالة التي يُعرض فيها فيلم سيساكو ترجع إلى عائلة النعيمي. قال عبدالرحمن سيساكو:بعد أن يجتاز الزائر صورة الممر الرملي، برمزيته التي تشير إلى ديمومة اللحظة الراهنة، والتجديد الدائم، والقوة التي تقف وراءنا، سيستكشف صورة الحياة البدوية. أردت في هذا الفيلم استحضار الماضي القريب لعائلة قطرية تعيش في الصحراء، بكل ما في هذا الماضي من بساطة وانسجام، حتى أنقل دون كلمات القيم التي كانت هذه العائلة تحيا عليها، وهي التعاون المشترك، والعلاقة بين الآباء والأبناء، والصفاء الذهني، والتناغم مع الطبيعة. ويوثّق الفيلم الثاني لسيساكو مدينة الزبارة في ذروة مجدها، حيث يرصد الفيلم حركة المواطنين والتجار في هذا المركز التجاري الحي طيلة اليوم من قبل آذان الفجر. ويقدم الفيلم لمحة عن الأسواق المفتوحة والجمال التي تحمل البضائع ومجالس تجار اللؤلؤ الأثرياء وهم يرتشفون الشاي ويعقدون صفقاتهم. أعمال جديدة للعرض داخل وخارج المتحف لإثراء التجربة المتحفية بمزيد من المشاعر والخيال، كلف متحف قطر الوطني مجموعة من الفنانين المحليين والإقليميين والدوليين بإبداع أعمال جديدة للعرض داخل المبنى وفي ساحاته الخارجية الواسعة. وقادت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، عملية اختيار الفنانين لإنجاز المهام. ومن هذه الأعمال منحوتة للفنانة سيمون فتال بعنوان بوابات البحر توجد بالممر المؤدي لمدخل المتحف، وتثير هذه المنحوتة في النفس شعورًا بأن الماضي لا يزال حيًّا مرتديًّا عباءة الحاضر، وهو عمل مستلهَم من النقوش الصخرية المكتشفة في منطقة الجساسية في قطر. وعلى جدار داخلي بالمتحف، يرتفع عمل فني بديع للفنان القطري علي حسن بعنوان حكمة أمة مرحبًّا بالزائرين. ويحاكي هذا العمل في تصميمه العلم القطري مصحوبًا ببيت شعري للشيخ جاسم بن محمد آل ثاني، مؤسس قطر الحديثة. وأمام مدخل صالات العرض الدائمة، تقف منحوتة الفنان الشيخ حسن بن محمد آل ثاني، وهي منحوتة ضخمة الحجم بعنوان الوطن الأم، وفيها تتجلى العلاقة التي تربط بين الصحراء والبحر ونساء قطر. وتحتضن براحة المتحف عملين بديعين يتوسطان حلقة صالات العرض التي تحيط بقصر الشيخ عبد الله من الخارج. والعمل الأول للفنان العراقي أحمد البحراني، وهو منحوتة بعنوان راية العز تجسد قصة الاحتفال السنوي باليوم الوطني مع صورة لأياد متعددة متشابكة وهي ترفع العلم. والعمل الثاني منحوتة للفنان الفرنسي روش فاندروم بعنوان في طريقهم، تتكون من أربعة جمال، وفيها يستحضر الفنان التاريخ الطويل لقطر الذي يصوّر الحياة النمطية البدوية والاشتغال بالتجارة. وأخيرًا العمل الفني ألفا للفنان جان ميشيل أوثونيل الواقع على بحيرة المتحف الممتدة بطول 900 متر، وهو أحد أبرز معالم الحديقة المحيطة بالمتحف ذات المناظر الطبيعية. يتكون هذا العمل الضخم من 114 نافورة سوداء اللون، صُمِمت على نحو يحاكي أشكال الخط العربي برشاقته المعهودة أو عيدان القصب التي يستخدمها الخطاطون أقلًاما. وتعمل هذه النوافير مرة كل ساعة. عبر حملة ترويجية على مواقع التواصل الاجتماعي.. أعلام الفن والثقافة يحتفلون بمتحف قطر الوطني وأطلقت متاحف قطر أخيراً حملة ترويجية على مواقع التواصل الاجتماعي بهدف تعريف المجتمعين المحلي والدولي بتراث دولة قطر وتاريخها العريق، وذلك تمهيداً لافتتاح متحف قطر الوطني. ويشارك في هذه الحملة مجموعة من أبرز الشخصيات القطرية في عالم الفن والثقافة والإبداع. انطلقت الحملة بفيديو ترويجي شارك فيه سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري، عضو مجلس إدارة متاحف قطر، قال فيه: لدينا ثقافة عظيمة قادرة على العطاء، واجهتنا تحديات عدة، فحولنا هذه التحديات إلى نجاحات، اليوم تتفتح وردة الصحراء في أرض الدوحة، فيا له من يوم كبير. ومن بين الشخصيات التي ستشارك في الحملة سعادة الدكتورة حصة سلطان الجابر، عضو مجلس إدارة متاحف قطر، وفهد الكبيسي، المطرب الشهير، والمصممة عائشة ناصر السويدي. وسيظهر المشاركون في سلسلة من مقاطع الفيديو التي ستنشر على وسائل التواصل الاجتماعي خلال الأسابيع القادمة. من جانبها، قالت السويدي: استوحيت معظم أعمالي الفنية من ذكريات وتراث دولة قطر. أحاول دائماً أن أدمج في أعمالي بين الحديث والقديم. “ بدوره، قال الكبيسي: لطالما كانت دولة قطر مصدر إلهامي الفني. وأتطلع إلى افتتاح متحف قطر الوطني الذي سيكون مصدر إلهام جديد للموسيقى التي أنتجها.
2971
| 19 مارس 2019
مع قرب افتتاح متحف قطر الوطني يوم 28 مارس الجاري، تم اليوم الكشف عن كواليس مسيرة بناء محتوى المتحف، كما أعلن عن أسماء العديد من الفنانين وصناع الأفلام القطريين والدوليين الذين كُلفوا بتصميم أعمال تسهم في صناعة التجربة المتحفية، ليحظى الزوار بتجربة تفاعلية مثيرة في صالات عرض المتحف الجديد الفريدة من نوعها. ومن هؤلاء الفنانين علي حسن، بثينة المفتاح، عائشة السويدي، سيمون فتال، وجان ميشيل أوثونيل، إلى جانب صانعي الأفلام جنان العاني، وعبدالرحمن سيساكو، وغيرهم الكثير. وتمتد صالات العرض، البالغ عددها 11 صالة دائمة، على مسافة 1.5 كيلومتر. وتتمتع كل صالة بشخصيتها المستقلة وبيئتها الشاملة، إذ تكتُب كل واحدة فصلًا من فصول قصة قطر، معتمدةً في ذلك على العديد من الوسائل الفنية التي تتنوع بين الموسيقى والشعر والمرويات الشفوية والروائح المثيرة للذكريات والمقتنيات التراثية والأعمال الفنية المصممة خصيصًا للعرض في المتحف، إلى جانب العديد من الأفلام، وغيرها من الوسائل الفنية الأخرى. وعبر هذه الصالات، سينطلق الزائر في رحلة تبدأ من الزمن الذي نشأت فيه شبه الجزيرة القطرية، ثم يمضي الزائر في طريقه متتبعًا تطور البلاد، حتى يحط الرحال في العصر الحالي بكل ما فيه من إثارة وتنوع مستكشفًا على طول الطريق تراث قطر الثري وثقافة شعبها عبر التاريخ ومستشرفا أحلام أبنائها تجاه المستقبل. وبهذه المناسبة، قالت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني، رئيسة مجلس أمناء متاحف قطر: سيكون المتحف الوطني مبعث فخر لقطر وأهلها، وسيغدو منصة استثنائية ترحب بالمجتمع الدولي وتمد جسور الحوار والتواصل مع الجميع في شتى دول العالم. وأضافت: يشرفنا اليوم، ونحن بصدد الافتتاح بعد أيام قليلة، أن نشارك نتائج مسيرة البحوث المكثفة والتخطيط المتواصل لبناء محتوى المتحف، والتي قادتنا لتصميم صالات عرض فريدة من نوعها تتسم بيئاتها بالعمق وبالأصالة. كما يسرنا أيضا أن نعلن أسماء عدد من مبدعينا من الفنانين وصناع الأفلام الذين كلفناهم بمساعدتنا في تحقيق رؤية المتحف. فقد قدم كل منهم منظورا شخصيا محركًا للمشاعر أثرى من خلاله التجربة المتنوعة التي يقدمها المتحف للزائرين. من جانبها، قالت سعادة الشيخة آمنة آل ثاني، مديرة متحف قطر الوطني: منذ اللحظة الأولى ونحن عازمون على ألا يكون المتحف الوطني مجرد مكان لعرض المقتنيات، بل أردنا أن يشعر فيه الزائرون بأنهم في رحلة حقيقية. ومن سيزور المتحف سيدرك ذلك، وربما يتغيّر مفهومه عن المتحف بعد الزيارة، بعد أن ينغمس في صالات العرض بذهنه وحواسه ومشاعره، متفاعلًا مع محتوياتها.. لقد حان الوقت الآن لنكشف كواليس هذه المسيرة التي دامت 8 أعوام لصياغة شكل ومضمون المتحف، ولنعلن أيضا عن أسماء العديد من الفنانين وصناع الأفلام الذين ساعدونا في ضخ الدماء إلى قلب هذا المتحف. بدأت الخطوة الأولى بعقد حوار مجتمعي موسَّع اشتمل على أكثر من 12 جلسة شارك خلالها مئات القطريين للحديث عن نوعية المحتوى الذين يرغبون في مشاهدته بمتحفهم الوطني. كما سجل المتحف الوطني أكثر من 500 مقابلة شخصية مصوّرة استمع فيها إلى مرويات تاريخية، وكانت هذه المقابلات كفيلة بالحصول على كمٍ هائل من المعلومات المتعلقة بنمط الحياة القديم في قطر، حيث شكلت هذه المرويات لاحقًا جزءًا رئيسيا من محتوى المتحف الوطني.. إلى جانب النقاشات المعمّقة مع الخبراء المحليين من مختلف التخصصات التي ساهمت في رسم الخطوط العريضة للموضوعات التي ستتناولها صالات العرض في المتحف. وضمّ فريق العمل المحلي في متحف قطر الوطني خبراء وعلماء في التراث والآثار والأحياء والتاريخ والسياسة من جامعة قطر وجامعة حمد بن خليفة وكلية لندن الجامعية قطر ومركز أصدقاء البيئة وميرسك للبترول، وغيرها من المؤسسات المرموقة في الدولة. وأنشأ هذا الفريق شراكات مع مؤسسات دولية منها ليدن ناتشراليز (لأبحاث التاريخ الجيولوجي والطبيعي)، وأوتومن أركايفز (للوثائق النادرة المرتبطة بفترة الحكم العثماني في المنطقة)، ومتحف التاريخ الطبيعي في لندن (المتخصص في علم الحفريات القديمة)، ومتحف موسغارد في الدنمارك (نظرًا لجهوده الأثرية والأنثروبولوجية الرائدة في قطر في خمسينيات وستينيات القرن الماضي). وبالاعتماد على البحوث والمرويات والمواد التي جمعها فريق متحف قطر الوطني، بدأ الفريق في تحديد الموضوعات التي سيتناولها المتحف، وهي: البدايات، والحياة في قطر، والتاريخ المعاصر لقطر. ثم توصّل فريق المعارض إلى تصور يتمثل في عرض محتوى هذه الموضوعات على شكل رحلة تتكشف معالمها شيئًا فشيئًا كلما مرَّ الزائر بصالة من صالات العرض التي تتمتع كل واحدة منها ببيئتها المتعددة الجوانب والبانورامية المميزة. ولمعرفة مدى تقبّل الناس لهذه الموضوعات والأفكار، أطلق المتحف الوطني معرضًا تجريبيًا استمر لثلاثة أشهر يروي من خلاله قصة القصر التاريخي للشيخ عبدالله الذي كان يتخذه مسكنًا ومقرًا للحكم، وصار بعدها مبنى للمتحف القديم. وقد زار هذا المعرض 11,000 زائر، أعربوا عن مدى ارتباطهم به، ليدرك موظفو متحف قطر الوطني بعدها أنهم ماضون على الطريق الصحيح. وصار قصر الشيخ عبدالله بن جاسم الذي جرى ترميمه بعناية فائقة القلبَ النابض لمتحف قطر الوطني الجديد الذي صممه المعماري الشهير جان نوفيل على صورة يبدو معها من الخارج كنبتٍ عملاقٍ يخرج من الأرض يشبه وردة الصحراء في منظر لا يضاهيه جمالًا سوى تصميم صالات العرض من الداخل ذات التصميم المعماري البديع. ولكي تكون صالات العرض نابضة بالحياة ومصدرًا للتفاعل الجماهيري، كلَّف متحف قطر الوطني مجموعة مختارة من صنّاع الأفلام المرموقين دوليا لإنتاج عدد من الأفلام. وقد أشرفت على إنتاجها مؤسسة الدوحة للأفلام، وتُعرَض هذه الأفلام على جدران صالات العرض بمساحتها الواسعة، وقد تم تصميم كل فيلم ليناسب عرضه جدار صالة العرض بشكل تام، حيث ينساب الفيلم مع انحناءات الجدار وديناميكيته، وهو ما منح كل فيلم بصمة خاصة بأن جعله صالحًا فقط للعرض على جدارٍ بعينه، وليس أي جدار آخر، ومع عرض هذه الأفلام على أحجام الجدران العملاقة، صارت هذه الجدران وكأنها صور متحركة بديعة. فعلى سبيل المثال كلف متحف قطر الوطني جنان العاني، المولودة في العراق والمقيمة في المملكة المتحدة، أن تنتج فيلمًا مدته 20 دقيقة عن المواقع القطرية والقطع الفنية القديمة للعرض في صالة الآثار. وتعاونت جنان العاني مع مؤسسة الدوحة للأفلام وفريق من خبراء الآثار لتقديم فيلم تأملي بعنوان الآثار، حيث صورت العاني المشروع في عام 2017، واستمر التصوير لمدة 4 أسابيع بواسطة طائرة مسيّرة متطورة حلقت فوق أراض قطرية في رحلة جوية وثقت خلالها تاريخ الاستيطان البشري في قطر. وبالتناوب مع المشاهد الملتقطة في هذه الرحلة الجوية، يعرض الفيلم أيضًا صورًا دقيقة لآثار قديمة تشمل شفرات من حجر الصوان ترجع للعصر الحجري الحديث، ونصال أسهم من العصر الحديدي، وعملات معدنية قديمة، وأعمال خزفية إسلامية تعود للقرن الثامن عشر، وغيرها من صور المقتنيات التي التقطها ليفون بيس. ومن بين صناع الأفلام الذين شاركوا في صناعة هذه الأفلام أيضًا المخرج الموريتاني عبدالرحمن سيساكو (صاحب فيلم في انتظار السعادة، تمبكتو)، الذي كلفه متحف قطر الوطني بإنتاج فيلم قصير لعرضه في صالة العرض المخصَّصة لحياة البر. وأنتج سيساكو فيلمًا مدته 9 دقائق، واستمر تصويره 7 أيام في شهر مارس 2017 بمنطقة روضة الغدريات في الصحراء الشمالية لقطر. وجاءت مشاهد هذا الفيلم باللونين الأبيض والأسود، لتشبه الأفلام الكلاسيكية القديمة، وفيه يظهر أفراد من عائلة النعيمي التي أمدت صناع الفيلم ببعض الدعائم والحيوانات اللازمة لإنتاج الفيلم. ويصطحب الفيلم، المبني على بحثٍ عميق ومادة أصيلة، الزائرَ في رحلة إلى الصحراء يعيش خلالها يومًا عاديًا في حياة البدو خلال فترة الخمسينيات والستينيات. جدير بالذكر أن خيمة بيت الشعر الموجودة في الصالة التي يُعرض فيها فيلم سيساكو ترجع إلى عائلة النعيمي. ويوثّق الفيلم الثاني لسيساكو مدينة الزبارة في ذروة مجدها، حيث يرصد الفيلم حركة المواطنين والتجار في هذا المركز التجاري الحي طيلة اليوم من قبل آذان الفجر. ويقدم الفيلم لمحة عن الأسواق المفتوحة والجمال التي تحمل البضائع ومجالس تجار اللؤلؤ الأثرياء وهم يرتشفون الشاي ويعقدون صفقاتهم. ولإثراء التجربة المتحفية بمزيد من المشاعر والخيال، كلف متحف قطر الوطني مجموعة من الفنانين المحليين والإقليمين والدوليين بإبداع أعمال جديدة للعرض داخل المبنى وفي ساحاته الخارجية الواسعة. وقادت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني، رئيسة مجلس أمناء متاحف قطر، عملية اختيار الفنانين لإنجاز المهام. ومن هذه الأعمال منحوتة للفنانة سيمون فتال بعنوان بوابات البحر توجد بالممر المؤدي لمدخل المتحف، وتثير هذه المنحوتة في النفس شعورًا بأن الماضي لا يزال حيًّا مرتديًّا عباءة الحاضر، وهو عمل مستلهَم من النقوش الصخرية المكتشفة في منطقة الجساسية في قطر. وعلى جدار داخلي بالمتحف، يرتفع عمل فني بديع للفنان القطري علي حسن بعنوان حكمة أمة مرحبًّا بالزائرين. ويحاكي هذا العمل في تصميمه العلم القطري مصحوبًا ببيت شعري للشيخ جاسم بن محمد بن ثاني، مؤسس قطر الحديثة. وأمام مدخل صالات العرض الدائمة، تقف منحوتة الفنان القطري الشيخ حسن بن محمد آل ثاني، وهي منحوتة ضخمة الحجم بعنوان الوطن الأم، وفيها تتجلى العلاقة التي تربط بين الصحراء والبحر ونساء قطر. وتحتضن براحة المتحف عملين بديعين يتوسطان حلقة صالات العرض التي تحيط بقصر الشيخ عبدالله من الخارج. العمل الأول للفنان العراقي أحمد البحراني، وهو منحوتة بعنوان راية العز تجسد قصة الاحتفال السنوي باليوم الوطني مع صورة لأياد متعددة متشابكة وهي ترفع العلم. والعمل الثاني منحوتة للفنان الفرنسي روش فاندروم بعنوان في طريقهم، تتكون من أربعة جمال، وفيها يستحضر الفنان التاريخ الطويل لقطر الذي يصوّر الحياة النمطية البدوية والاشتغال بالتجارة. وأخيرًا العمل الفني ألفا للفنان جان ميشيل أوثونيل الواقع على بحيرة المتحف الممتدة بطول 900 متر، وهو أحد أبرز معالم الحديقة المحيطة بالمتحف ذات المناظر الطبيعية. ويتكون هذا العمل الضخم من 114 نافورة سوداء اللون، صُمِمت على نحو يحاكي أشكال الخط العربي برشاقته المعهودة أو عيدان القصب التي يستخدمها الخطاطون أقلًاما، وتعمل هذه النوافير مرة كل ساعة.
4936
| 18 مارس 2019
فهد الكبيسي: متحف قطر الوطني سيكون مصدر إلهام للموسيقى التي أنتجها عائشة السويدي: أدمج في أعمالي بين الحديث والقديم أطلقت متاحف قطر حملة ترويجية على مواقع التواصل الاجتماعي تهدف إلى تعريف المجتمعين المحلي والدولي بتراث دولة قطر وتاريخها العريق، وذلك تمهيداً لافتتاح متحف قطر الوطني يوم الأربعاء 28 مارس 2019. ويشارك في هذه الحملة مجموعة من أبرز الشخصيات القطرية في عالم الفن والثقافة والإبداع. انطلقت الحملة بفيديو ترويجي شارك فيه سعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري، عضو مجلس إدارة متاحف قطر، قال فيه: لدينا ثقافة عظيمة قادرة على العطاء، واجهتنا تحديات عدة، فحولنا هذه التحديات إلى نجاحات، اليوم تتفتح وردة الصحراء في أرض الدوحة، فيا له من يوم كبير. ومن بين الشخصيات التي ستشارك في الحملة سعادة الدكتورة حصة سلطان الجابر، عضو مجلس إدارة متاحف قطر، وفهد الكبيسي، والمصممة القطرية عائشة ناصر السويدي. وسيظهر المشاركون في سلسلة من مقاطع الفيديو التي ستنشر على وسائل التواصل الاجتماعي خلال الأسابيع القادمة. وفي كلمة لها بمناسبة إطلاق الحملة، قالت عائشة السويدي: استوحيت معظم أعمالي الفنية من ذكريات وتراث دولة قطر. أحاول دائماً أن أدمج في أعمالي بين الحديث والقديم“. يذكر أن السويدي أكملت برنامج الإقامة الفنية في مطافئ: مقر الفنانين، وشاركت في أضخم معرض قطري دولي لأعمال الفن المعاصر تحت عنوان فن معاصر من قطر. وقد أبدعت السويدي عملاً فنيّا بعنوان سنترال مِدخَن سيزين صالة كبار الزوار في متحف قطر الوطني عند افتتاحه، وهو عمل استوحت فكرته من عادة قطرية واستطاعت تحويل هذه العادة إلى مفهوم عالمي يمكن تطبيقه في المنازل. من جانبه، قال الكبيسي: لطالما كانت دولة قطر مصدر إلهامي الفني. وأتطلع إلى افتتاح متحف قطر الوطني الذي سيكون مصدر إلهام جديد للموسيقى التي أنتجها. سيمنح متحف قطر الوطني الجديد صوتاً لدولة قطر تعبر من خلاله عن تراثها الغني وانفتاحها على المستقبل. وسيتعرف زوار المتحف على تاريخ الأجداد ونشأة المدن القديمة ومسيرة تطور المجتمع القطري نحو الحداثة. وستضم معارض المتحف مقتنيات تاريخية وأعمالاً معاصرة شهيرة، لتفتح باب الحوار حول أثر التغيير السريع في المجتمعات، وسيكون كل ذلك مدعوماً بتقنيات عرض مبتكرة ستبهر الجمهور.
1143
| 18 مارس 2019
كشفت متاحف قطر بعض التفاصيل المتعلقة بعمليات حفظ وترميم المقتنيات والقطع الفنية التي تعكس ماضي وحاضر ومستقبل قطر في متحف قطر الوطني الجديد في إطار الاستعدادات الجارية لافتتاحه يوم 28 مارس الجاري. يروي المتحف قصته الكاملة عبر ثلاثة فصول أولها البدايات، ثم الحياة في قطر، وأخيرا بناء الأمة. وتتوزع محتويات هذه الأقسام الثلاثة على 11 صالة عرض دائمة لكل منها شخصيتها المنفردة التي تكتب من خلالها جزءا من قصة المتحف بمداد بديع من العناصر التي تتنوع بين الموسيقى وسرد القصص والصور الأرشيفية والمرويات والروائح المثيرة للذكريات، كما تحتوي هذه الصالات على مجموعة مدهشة من الآثار والمقتنيات التراثية والمخطوطات والوثائق والصور والمجوهرات والأزياء. وقالت الدكتورة هيا آل ثاني، مديرة الشؤون المتحفية بمتحف قطر الوطني في تصريح اليوم: تعاونا مع خبراء من قطر والعالم لترميم وحماية كل قطعة يحتويها المتحف الوطني، فكل قطعة تكتب سطرا في قصة قطر وشعبها ومكانتها بين الأمم. وبرغم استعانتنا بعدد من التقنيات الحديثة لصنع تجارب تفاعلية، تظل للمقتنيات الأصيلة أهميتها، فهي تمثل جزءا لا يمكن الاستغناء عنه لربط زائري المعرض بماضي قطر، وقد بذلنا جهدا مضنيا حتى نعيد لها بريقها. ويعد قصر الشيخ عبدالله بن جاسم بن محمد آل ثاني، الذي يقع في قلب المتحف الوطني الجديد، أكبر المقتنيات القديمة التي يحتويها المتحف وأكثرها إثارة للدهشة. وكان القصر في السابق مقرا للمتحف القديم، وجرى ترميمه والحفاظ عليه قبل بدء العمل على المتحف الجديد. ويمثل القصر معلما بارزا من معالم الدوحة، وأثرا قيما لما يعكسه من نمط قديم للحياة في قطر. ومنذ تأسيسه عام 1901، خضع القصر لعمليات ترميم كثيرة، ما دفع الخبراء الذين شاركوا في عملية الترميم الأخيرة إلى إزالة جميع آثار الترميم السابقة وصولا لنسيج المبنى الأصلي. كما واجه الخبراء تحديا آخر تمثل في عمر القصر ومحاذاته للساحل، ما يجعله عرضة للتشقق. وحرصا على سلامة القصر في المستقبل من أية تصدعات، وضع المهندسون المعماريون أوتادا خرسانية أسفل المتحف لدعم هيكله بعد أن أزالوا المياه الجوفية. كما تعاونت متاحف قطر مع متخصصين في تطوير حلول للمباني المستدامة لاستخدام مواد طبيعية في ترميم القصر. حيث أنجزت جميع المهام تحت إشراف دقيق من متخصصين باشروا مهامهم من موقع العمل وذلك بالتعاون الوثيق مع متاحف قطر. إلى ذلك، تعاونت متاحف قطر مع العديد من الخبراء المحليين والدوليين في مشاريع عدة تنوعت بين ترميم المباني الضخمة والحفاظ على المقتنيات الأصيلة، حفاظا على قيمتها التاريخية، وجمعت في ذلك بين أحدث التقنيات والمعرفة والفهم الدقيق لعادات أهل قطر. كما يعمل خبراء الحفظ كذلك على حماية الآثار الهامة التي يكتشفونها في المواقع الأثرية في قطر. ومن بين هذه الاكتشافات التي سيعرضها المتحف صندوق لحفظ اللؤلؤ يعود للقرن التاسع عشر، عثر عليه في موقع تنقيب في الزبارة، وجرى استخراجه دون تخليصه من التربة المحيطة به بسبب هشاشته. وسيلقى الضوء على هذا الصندوق في المتحف ضمن القطع المميزة المتعلقة بموقع الزبارة الأثري. ومن مقتنيات المتحف المتصلة بالزبارة أيضا أقدم نسخة من القرآن الكريم في قطر، والتي خطها أحمد بن راشد بن جمعة بن هلال المريخي في بداية القرن التاسع عشر في الزبارة. وتشير الصفحة الأخيرة من هذا المصحف إلى مكان ميلاد أحمد، وهو مدينة الزبارة. واستمرت عملية الترميم لعامين في متحف الفن الإسلامي تحت إشراف فريق من متاحف قطر الذي اكتشف وجود غلافين للمصحف، حيث اعتادوا قديما على تغطية الغلاف القديم إذا تلف بغلاف جديد. وتم فتح مربع في الغلاف الأمامي ليتسنى للزوار رؤية الغلافين. كما يحتوي المتحف أيضا على سجادة بارودا الشهيرة المرصعة باللؤلؤ والتي تعكس العلاقات المزدهرة بين بلدان شبه القارة الهندية والخليج العربي في تجارة اللؤلؤ، والتي أمر مهراجا ولاية بارودا بصنعها عام 1865 لتزيين قبر النبي الكريم محمد (صلى الله عليه وسلم)، ولطالما اعتبرت هذه السجادة تحفة فنية، حيث كان التطريز فنا شائعا في بارودا، وكان بلاط المهراجا يرحب بالفنانين المتخصصين في فن النسيج. وكان الأمر أيضا ينطبق على صناع الجواهر والأحجار الكريمة، حيث كان يتم تكليفهم بصنع هدايا يقدمها حكام الهند لضيوفهم. وبفضل حب المجوهرات وعادة منح الهدايا والأوضاع المالية الجيدة تسنى لأسياد وأمراء بارودا صنع قطع فنية مدهشة، منها سجادة بارودا. وخلال السنوات الماضية، قام فريق من الخبراء المتخصصين بترميم هذه السجادة بدقة متناهية. وتتكون السجادة من أكثر من 1.5 مليون لؤلؤة خليجية وياقوت وزمرد وصفير وماس. وستعرض السجادة في إحدى صالات العرض الدائمة بمتحف قطر الوطني. وستتاح لزائري المتحف خلال رحلتهم عبر الزمن التي تمتد داخل المتحف لمسافة تتجاوز 1.5 كيلومتر فرصا للتفاعل مع هذه المقتنيات وغيرها من المعروضات والتعرف على الدور الذي تلعبه في رواية قصة قطر.
3599
| 13 مارس 2019
بدأ العد التنازلي لافتتاح متحف قطر الوطني الجديد، والذي سيكون في الـ 28 من الشهر الجاري، والعمل جار على قدم وساق من نقل المحتويات، والاكتشافات الأثرية التي يتم ترميمها لعرضها في المتحف الجديد. ويعد متحف قطر الوطني الجديد- الذي أبدعه المهندس المعماري الفرنسي جان نوفيل- من أهم المتاحف في قطر والعالم، حيث يروي فصول قصة نشأة قطر جيولوجيا منذ أكثر من 700 مليون عام، مانحا قطر صوتا للتعريف بتراثها الثري وثقافتها الغنية والتعبير عن طموحات شعبها المستقبلية النابضة بالحياة. ويعمل المرممون حالياً على معثورات تاريخية وأثرية جديدة ومهمة منها البشتخته الذي يعتقد أنها تعود إلى القرن التاسع عشر، وقد استعان متحف قطر الوطني بفريق من المتخصصين لاستعادته إلى شكله الأصلي، وستكون البشتخته أحد المعالم الرئيسية وستعرض في القسم الخاص بالزبارة في المتحف الجديد.. رحلة تاريخية يضم متحف قطر الوطني الجديد الممتد على مساحة 40 ألف متر مربع (430 ألف قدم مربعة) أعمالا فنية مبتكرة صممت خصيصا على يد فنانين قطريين ودوليين لعرضها بالمتحف، بالإضافة لمقتنيات نادرة وثمينة، ومواد وثائقية، وأنشطة للتعلم التفاعلي، وينقسم المتحف الجديد إلى ثلاثة أقسام وهي: البدايات، والحياة في قطر، وبناء الأمة. وتعرض محتويات هذه الأقسام في 11 صالة عرض. وللاستمتاع بمشاهدة المحتويات، ينطلق الزائر في رحلة زمنية يقطع خلالها مسافة 2.7 كيلومتر، يبدأها مع الحقبة الجيولوجية قبل استيطان الجزيرة العربية، ثم ينتقل من محطة لأخرى عبر التاريخ وصولا إلى وقتنا الحالي، مستكشفا على طول الطريق محتويات مدهشة حتى يصل إلى درة تاج المتحف، وهي قصر الشيخ عبدالله الذي يمثل جوهر الهوية القطرية الوطنية. وستتنوع هذه المحتويات بين المرويات التاريخية والصور الأرشيفية والأعمال الفنية وسماع الحكايات والروائح المرتبطة بالذكريات التي تمنح الزائر تجربة حسية عميقة تجعله يندمج مع مجموعة مذهلة من المقتنيات الأثرية والتراثية. إبداعات قطرية مؤخراً تم إضافة أعمال فنية جديدة لمتحف قطر الوطني من إبداع 4 فنانين قطريين صمموها خصيصًا للعرض في المتحف، وجاء تنفيذ الأعمال الجديدة ضمن برنامج الفن العام في متاحف قطر، ويشارك من خلالها الفنانون في رواية قصة قطر في الماضي والحاضر والمستقبل، حيث تلقي أعمالهم الضوء على عادات قطرية أصيلة وتكشف جانبًا من حياة الشعب القطري، لتنضم بذلك إلى العديد من أعمال أبرز الفنانين القطريين الموجودة بصالات المتحف وساحاته العامة والتي تتوقف هي الأخرى عند لحظات مهمة في التاريخ القطريّ وتتناول موضوعات تتعلق بالهوية القطرية، والفنانون الأربعة هم عائشة ناصر السويدي، وعلي حسن، وبثينة المفتاح، والشيخ حسن بن محمد آل ثاني. وجرى اختيارهم جميعًا - بعد بحثٍ مكثَّف - نظرًا لتميّز أعمالهم ورؤاهم الفنية، وقد استلهم كل فنان في عمله أحداثًا تاريخية وذكريات شخصية ليُخرج في النهاية منتجًا إبداعيًا يتماشى مع مضمون متحف قطر الوطني، كاشفًا من خلاله للزائرين جانبًا من قصة قطر وحياة شعبها بطريقة مبتكرة.
3130
| 09 مارس 2019
أعلنت متاحف قطر اليوم، عن إضافة أعمال فنية جديدة لمتحف قطر الوطني من إبداع 4 فنانين قطريين صمموها خصيصًا للعرض في المتحف. وجاء تنفيذ الأعمال الجديدة ضمن برنامج الفن العام في متاحف قطر، ويشارك من خلالها الفنانون في رواية قصة قطر في الماضي والحاضر والمستقبل، حيث تلقي أعمالهم الضوء على عادات قطرية أصيلة وتكشف جانبا من حياة الشعب القطري، لتنضم بذلك إلى العديد من أعمال أبرز الفنانين القطريين الموجودة بصالات المتحف وساحاته العامة والتي تتوقف هي الأخرى عند لحظات مهمة في التاريخ القطري وتتناول موضوعات تتعلق بالهوية القطرية. والفنانون الأربعة هم عائشة ناصر السويدي، علي حسن، بثينة المفتاح، والشيخ حسن بن محمد آل ثاني. وجرى اختيارهم جميعا - بعد بحثٍ مكثَّف - نظرًا لتميّز أعمالهم ورؤاهم الفنية، إذ استلهم كل فنان في عمله أحداثًا تاريخية وذكريات شخصية ليُخرج في النهاية منتجا إبداعيا يتماشى مع مضمون متحف قطر الوطني، كاشفا من خلاله للزائرين جانبا من قصة قطر وحياة شعبها بطريقة مبتكرة. وقالت سعادة الشيخة آمنة بنت عبدالعزيز آل ثاني، مديرة متحف قطر الوطني في تصريح بالمناسبة، إن متحف قطر الوطني ذاكرة لتراثنا ومنبر للتعبير عن طموحاتنا، ولا يوجد مناسبة أفضل من افتتاح المتحف لإبراز إبداعات الفنانين القطريين. منوهة إلى أن كل عمل من أعمالهم البديعة له طابع مميز يخاطب الوجدان، ومن ثم يمثل إضافة ثرية لتجربة المتحف التي تأسر الألباب. ويرتفع العمل الفني الذي أبدعه الفنان القطري علي حسن بعنوان حكمة أمة على جدار داخلي بالمتحف، مرحبًّا بالزائرين. وفي هذا العمل، يستولي العلم القطري على المشهد، مصحوبا ببيت شعري للشيخ جاسم بن محمد بن ثاني، مؤسس قطر الحديثة. وأمام مدخل صالات العرض الدائمة، تقف منحوتة الفنان القطري الشيخ حسن بن محمد آل ثاني، وهي منحوتة من الحجم الكبير بعنوان الوطن الأم تبرز العلاقة بين الأرض والوطن الأم والهوية الوطنية. أما الفنانة عائشة السويدي فأبدعت عملا فنيا بعنوان سنترال مِدخَن يزيّن صالة كبار الزوار، وهو عمل استوحت فكرته من عادة قطرية واستطاعت تحويل هذه العادة إلى مفهوم عالمي يمكن تطبيقه في البيوت. إلى ذلك، يوجد العمل الفني الموسوم بـكان يا مكان للفنانة بثينة المفتاح، إحدى أشهر الفنانات القطريات الواعدات. ويوجد عملها في مقهى المتحف 875، وهو عمل مستوحى من المجوهرات القطرية التقليدية والذهب عيار 21 قيراط، وينسجم هذا العمل الفني مع اللمسات المعمارية العصرية في المتحف. وعلى صعيد آخر، تم تكليف عدد من الفنانين الدوليين أيضًا لتصميم أعمال مخصصة للعرض في متحف قطر الوطني، ومنهم الفنان الفرنسي روش فاندروم الذي أبدع مجموعة من المنحوتات المستوحاة من نمط الحياة البدوية والتجارة قديما، وتوجَد هذه الأعمال بالقرب من القصر التاريخي للشيخ عبدالله بن جاسم في قلب المتحف. إلى جانب منحوتة الفنان سيمون فتال الواقعة في الممر المؤدي لمدخل المتحف والمستلهَمة من النقوش الصخرية المكتشفة في منطقة الجساسية في قطر، ومنحوتة للفنان العراقي أحمد البحراني، كما يوجد عمل فني أيضا للفنان الفرنسي جان ميشيل أوثونيل يقدم فيه عشرات النوافير التي صُمِمت على نحو يحاكي أشكال الخط العربي برشاقته المعهودة. ويروي متحف قطر الوطني التفاعلي الذي سيفتح أبوابه رسميًا يوم 28 مارس المقبل، فصول قصة قطر منذ قديم الأزل حتى اليوم، وينقسم متحف قطر الوطني إلى ثلاثة أقسام وهي: البدايات، والحياة في قطر، وبناء الأمة. وتعرض محتويات هذه الأقسام في 11 قاعة عرض، حيث ينطلق الزائر في رحلة زمنية يقطع خلالها مسافة 1.5 كلم، يبدأها مع الحقبة الجيولوجية قبل استيطان الجزيرة العربية، ثم ينتقل من محطة لأخرى عبر التاريخ وصولا إلى وقتنا الحالي. وتعتمد هذه القاعات في نقل قصصها على مزيج تفاعلي فريد من العناصر، منها الموسيقى والمرويات التاريخية والصور الأرشيفية والأعمال الفنية وسماع الحكايات والروائح المرتبطة بالذكريات والمخطوطات والمجوهرات والأزياء.
4436
| 27 فبراير 2019
قال تقرير لشبكة CNN أن قطر ستفتتح متحفها الوطني في 28 مارس 2019 ، المطل على طول الواجهة البحرية المذهلة في الدوحة ، وعلى شكل وردة الصحراء يمتد المتحف على مساحة 40 ألف متر مربع و يقدم أعمالا فنية مبتكرة صممت خصيصا على يد فنانين قطريين ودوليين لعرضها بالمتحف، بالإضافة لمقتنيات نادرة وثمينة، ومواد وثائقية، وأنشطة للتعلم التفاعلي. المتحف من تصميم المعماري جان نوفيل و هو مزيج بين الماضي والحاضر. وفي قلب المتحف الجديد، يقبع القصر التاريخي للشيخ عبدالله بن جاسم آل ثاني ابن مؤسس دولة قطر الحديثة، وهو قصر قديم أعيد ترميمه. وينقسم متحف قطر الوطني إلى ثلاثة أقسام وهي: البدايات، والحياة في قطر، وبناء الأمة وتعرض محتويات هذه الأقسام في 11 صالة عرض. وتساءل التقرير بينما تسابق قطر نحو المستقبل - كيف يمكن تأريخ الماضي والحاضر؟ وقالت في هذا الصدد كارين إكسل مديرة خبراء تطوير المتاحف كانت المهمة هي محاولة الربط وإشراك هذا الجيل الشاب من القطريين في هذه العمل حتى يفهموا تاريخهم. وأضافت يقدم الفنانون منظورًا مختلفًا تمامًا ويقدمون أعمالهم بطريقة مبتكرة. وتشمل الأعمال الفنية المصنوعة خصيصا للعرض في متحف قطر الوطني عملا فنيا للفنان القطري علي حسن في المدخل العام بالطابق الأرضي، وعملا آخر للفنان القطري سعادة الشيخ حسن بن محمد بن علي آل ثاني، ويعرض هذا العمل في مدخل صالات العرض، ومنحوتة للفنان العراقي أحمد البحراني توجد في الساحة الخارجية. وبيّن التقرير أن مجموعة من الفنانين من مختلف أنحاء العالم يقدمون قصة قطر والتنوع الحضاري بين سكانها. إن سرد القصص الشامل هو المفتاح لنهج المتحف: الفيديو والمقاطع الصوتية والتقنيات المرئية إلى جانب الروائح ( القهوة، العود، العطور) وكذلك النفط والبارود. كما تطرق التقرير إلى موقع الزبارة التاريخي الذي تم إدراجه ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي والذي يمثل شاهدا على تاريخ تقاليد التجارة الحضرية وصيد اللؤلؤ اللذين شكّلا مصدر عيش المدن الساحلية الكبرى من الفترة الإسلامية المبكرة إلى القرن العشرين.
1239
| 27 فبراير 2019
أعلن فريق التعليم في متحف قطر الوطني، الذي يفتح أبوابه رسميا في شهر مارس المقبل، عن خططه لتقديم برامج تعليمية شاملة مصممة خصيصا لتمكين المعلمين في قطر من تعزيز حضور المتحف الجديد في فصولهم الدراسية. وقالت فاطمة الكواري، رئيسة قسم التعليم وتوعية المجتمع بمتحف قطر الوطني ،في تصريح اليوم، إن تثقيف الجمهور حول موضوعات ثقافية وتاريخية تكمل المنهج الدراسي، يعد من أهم المحاور التي يتم التركيز عليها في متحف قطر الوطني. وأضافت: نصف أنفسنا بأننا مؤسسة تعليمية شاملة، وعلى هذا الأساس سنتواصل مع الأطفال في ربوع قطر، وسنثير فضولهم وإلهامهم.. ولن نجعل من المتحف فضاء تعليميا يستخدمه المعلمون فحسب، بل سنخصص لهم برامج تعليمية تدعم المناهج الدراسية، ونتطلع بشغف للتعاون مع معلمي قطر وطلابها لاستكشاف تاريخ قطر الثري وإلهام جيل جديد من محبي الثقافة. ويجري حاليا إعداد خطط لتصميم وحدات دراسية حول قطر وتاريخها لتدريسها في المدارس الدولية، إلى جانب توفير فرص فريدة أمام المدارس الحكومية لتعزيز حضور متحف قطر الوطني في فصولهم الدراسية. وسيعتمد متحف قطر الوطني على مصادر إلكترونية لتوعية المعلمين قبل الزيارة مثل تزويدهم بأدلة إرشادية شاملة، والتواصل معهم عبر مكالمات الفيديو داخل الفصل الدراسي، فضلا عن تخصيص أيام محددة لتعريفهم بالمتحف.. وبعد الزيارة، سيزود المتحف المعلمين بمصادر إلكترونية تساعدهم في تطبيق ما تعلموه داخل الفصول الدراسية بطريقة عملية. إلى ذلك، سيوفر المتحف للمعلمين العديد من الجولات والبرامج التي تقام داخل أروقة المتحف نفسه، ويشمل ذلك جولات تعريفية بالمتحف وحدائقه وأعمال الفن العام، إلى جانب برامج أكثر عمقا مثل التعرف على النباتات القطرية الأصيلة وتاريخ اللؤلؤ واكتشاف النفط وتاريخ قطر المتشابك مع العالم. ويوجد بمتحف قطر الوطني 6 ساحات تعليمية تلائم جميع الأعمار، وتسمح هذه الساحات للطلاب باستكشاف جميع المحتويات، بداية من المقتنيات القديمة وحتى استكشاف الحياة على قوارب صيد اللؤلؤ من خلال تراكيب تفاعلية. كما سيستضيف متحف قطر الوطني العديد من الفعاليات المدرسية المتنوعة بالتعاون مع موظفيه. ويروي متحف قطر الوطني التفاعلي، الذي سيفتح أبوابه للجميع رسميا يوم 28 مارس المقبل، فصول قصة قطر وشعبها منذ قديم الأزل حتى وقتنا الحالي، مانحا قطر صوتا للتعريف بتراثها الثري وثقافتها الغنية والتعبير عن طموحات شعبها المستقبلية النابضة بالحياة. وينقسم متحف قطر الوطني إلى ثلاثة أقسام وهي: البدايات، والحياة في قطر، وبناء الأمة، وتعرض محتويات هذه الأقسام في 11 قاعة عرض، حيث ينطلق الزائر في رحلة زمنية يقطع خلالها مسافة 1.5 كلم، يبدأها مع الحقبة الجيولوجية قبل استيطان الجزيرة العربية، ثم ينتقل من محطة لأخرى عبر التاريخ وصولا إلى وقتنا الحالي. ولكل قاعة من قاعات المتحف شخصيتها المستقلة، فكل واحدة تروي فصلا من قصة المتحف التي تكتمل أحداثها بالانتقال من قاعة إلى أخرى.. وتعتمد هذه القاعات في نقل قصصها على مزيج تفاعلي فريد من العناصر، منها الموسيقى والمرويات التاريخية والصور الأرشيفية والأعمال الفنية وسماع الحكايات والروائح المرتبطة بالذكريات والمخطوطات والجواهر والأزياء. ع ض/م ي م ع
908
| 16 فبراير 2019
جان نوفيل: هذه النوعية من الهندسة المعمارية لم تكن متوفرة قبل عقود قليلة من الزمن سانغ بوك لي: بناء المتحف الجديد كان تحدياً بالنسبة لنا واستطعنا اجتيازه خطوة بخطوة مبنى المتحف وحدة متكاملة تجمع مابين التصميم المعماري والمساحي والجمالي أقراص المتحف الناتئة ظلالًا تقي الزائرين من حرارة الشمس ينسجم التصميم المعماري لمتحف قطر الوطني الجديد، والذي ستفتح أبوابه رسمياً في 28 مارس المقبل، مع جغرافية قطر مستحضراً تاريخها وتراثها وثقافتها بطريقة مبتكرة، من خلال أقراصه المنحنية وتقاطعاته وزواياه المدعمة، والتي تشكل وحدة متكاملة تجمع مابين التصميم المعماري والمساحي والجمالي.. وقد استلهم المعماري الفرنسي الشهير جان نوفيل، فكرة تصميم المتحف من وردة الصحراء، على هيئة أقراص كبيرة متشابكة ذات أقطار ومنحنيات مختلفة، فبعضها رأسي يدعم المبنى، وبعضها أفقي يستند على غيره من الأقراص، وتشكل في مجموعها ما يشبه القلادة التي تحيط بالقصر التاريخي للشيخ عبد الله بن جاسم آل ثاني. حيث يتكون السقف من (76) ألف صفيحة، وتم تشكيل هذه الصفائح في أكثر من (3600) شكل وحجم مختلف، ليكون معبرًا عن معنى الشمول على المستوى العام، ويقدم في الوقت نفسه تجارب معمارية ومكانية وحسيّة على المستوى الفرديّ. الأقراص المتشابكة ويمتد متحف قطر الوطني الجديد على مساحة أربعين ألف متر مربع، وقد تم تشييد المبنى على هيئة أقراص متشابكة، بعضها رأسي وبعضها أفقي، وذلك في الخارج والداخل، ففي الخارج، يمنحك تراكب الأقراص شعورا بأن المبنى يرتفع من الأرض نفسها وأنه جزء منها، والأمر لا يتوقف عند هذه الصورة الدرامية فحسب، بل توفر هذه الأقراص ظلًا للمارين في الخارج، وتساعد في المحافظة على برودة المبنى في الداخل، والتصميم الخارجي منسجم مع نظيره الداخلي، فالمساحات داخل المبنى تتحدد معالمها وفقًا لنفس التقاطعات المعقدة للأقراص بالخارج التي لا يمكن وصفها بأنها رأسية أو أفقية بنسبة مائة بالمائة، والنتيجة هي أنه لا توجد مساحتان داخل المبنى متشابهتان، فعند التجول داخل المتحف على المسار الممتد لنحو 1.5 كيلو متر، ستجد أن لكل صالة عرض شكلها المميز، والتي تتناسب مع الغرض المخصص لها وتبدو جزءًا لا يتجزأ منه. وتشكّل صالات العرض في مجموعها ما يشبه الحلقة التي تحيط وتحتضن قلب متحف قطر الوطني المتمثل في قصر الشيخ عبدالله الذي أعيد ترميمه، ويتوسط حلقة صالات العرض فناء مركزي (حوش) يمثل ساحة خارجية للتجمع خلال الفعاليات الثقافية، ويتناغم طلاء السطح الخرساني للمتحف مع الصحراء القطرية، حيث يأخذ لونًا شبيهًا بالرمال، ليبدو المبنى وكأنه نبتًا خارجًا من الأرض ومتوحدًا معها، كما تُلقي أقراص المتحف الناتئة ظلالًا تقي الزائرين من حرارة الشمس وهم يترجّلون في الخارج، وفي الوقت نفسه توفر غطاءً لمن هم في الداخل لتقيهم من الحرارة، وعلى غرار التصميم الخارجيّ، يأخذ التصميم الداخلي شكل الأقراص المتشابكة بألوان محايدة أو أحادية اللون، وتأخذ الأرضيات لونًا شبيهًا بالرمال، أما الحوائط الرأسية فمطلية بجص تقليدي وجص ممزوج بالجير، وتتباين المساحات الداخلية في أحجامها بشكل ملحوظ، ما يمنح كل صالة عرض طابعًا خاصًا يختلف عن غيرها، ويضفي نوعًا من المغامرة ويعزز عنصر المفاجأة في رحلة الزائر داخل المتحف. تحفة معمارية المعماري جان نوفيل قال عن تصميمه لمتحف قطر الوطني الجديد لقد استلهمت من وردة الصحراء فكرة مستقبلية، يمكن اعتبارها خيالية إلى حد ما، هذا المبنى يجسد أحدث التقنيات تماما مثل قطر، وردة صحراء تحفة معمارية كونتها الطبيعة عبر الرياح ورذاذ البحر وحبيبات الرمل منذ آلاف السنين، أنها هندسة طبيعية ملهمة، وأضاف في فيديو مصور نشره حساب متحف قطر الوطني على الانستغرام: يجب الإدراك أن هذه النوعية من الهندسة المعمارية لم تكن متوفرة قبل عقود قليلة من الزمن، في يومنا هذا هناك العديد من الطرق المختلفة لدراسة الأشياء، وهذا ما أصبح ممكنا بفضل التكنولوجيا، مما يعني أنه أصبح بالإمكان خلق ما يكون في النظرة الأولى مجنونا كلياً، لافتاً من الصعب جداً أن تركب شكل وردة لذا فقد تم إعداد المشروع بأكلمه على برنامج كمبيوتر، وقد خرج المتحف بأقراصه المنحنية العظيمة وتقاطعاته وزواياه المدعمة، وحدة متكاملة تجمع مابين التصميم المعماري والمساحي والجمالي. أما السيد سانغ بوك لي، مدير مشروع هيواندي، في حديثه حول تحديات بناء سقف متحف قطر الوطني الجديد قال: للحفاظ على الجودة كانت عملية التجميع في المصنع، أكثر فائدة من التجميع في ورشة العمل، وللحفاظ على الدقة استخدمنا نموذج BIM ثلاثي الأبعاد من مرحلة التصميم وطول مرحلة البناء، حيث يتكون السقف من (76) ألف صفيحة، وتم تشكيل هذه الصفائح في أكثر من (3600) شكل وحجم مختلف،لافتاً إلى أن بناء مبنى متحف قطر الوطني الجديد يمثل تحديا فعلياً لأي شخص، وأنهم استطاعوا أن يتخطوا هذا التحدي خطوة بخطوة. حديقة المتحف تحيط بالمتحف حديقة للعامة تمتد على مساحة 112,000 متر مربع، وتعكس هذه المساحة البديعة التنوع البيئي والنباتي الأصيل في قطر، حيث تشمل ساحات تعليمية تفاعلية ترحب بالعائلات، وممرات للمشي، وبحيرة، وتنتشر فيها نباتات قطرية مقاومة للجفاف، وتوفر الحديقة للأطفال ساحة للعب والتعلّم واستكشاف جوانب مهمة من الحياة في قطر على غرار ما يتعلمونه داخل المتحف، وتم تصميم هذه المساحات لتشجيع التفاعل مع تاريخ وتراث وإرث قطر على المستويين الداخلي والخارجي، علاوة على ذلك تضم الأعمال الفنية في الحديقة عملاً تركيبيًّا ضخمًا للفنان الفرنسي جان ميشيل أوثونيل يقدم فيه 114 نافورة فردية داخل بحيرة، وقد صُمِمت النوافير على نحو يحاكي أشكال الخط العربي برشاقته المعهودة، مما يخلق تجربة ممتعة وتثقيفية للعائلات والأطفال على حد سواء. متاجر هدايا سيحتضن متحف قطر الوطني الجديد متاجر للهدايا بها العديد من الهدايا التي تناسب المعلمين والآباء والزوار، حيث ستتنوع بين كتب الأنشطة والألعاب وكتب الهدايا وغير ذلك الكثير، وقد تم دعوة المصممة القطرية وضحى الهاجري لتفتح أول متجر لها في المتحف.
2617
| 14 فبراير 2019
جان نوفيل: هذه النوعية من الهندسة المعمارية لم تكن متوفرة قبل عقود قليلة من الزمن سانغ بوك لي: بناء المتحف الجديد كان تحدياً بالنسبة لنا واستطعنا اجتيازه خطوة بخطوة مبنى المتحف وحدة متكاملة تجمع مابين التصميم المعماري والمساحي والجمالي أقراص المتحف الناتئة ظلالًا تقي الزائرين من حرارة الشمس ينسجم التصميم المعماري لمتحف قطر الوطني الجديد، والذي ستفتح أبوابه رسمياً في 28 مارس المقبل، مع جغرافية قطر مستحضراً تاريخها وتراثها وثقافتها بطريقة مبتكرة، من خلال أقراصه المنحنية وتقاطعاته وزواياه المدعمة، والتي تشكل وحدة متكاملة تجمع مابين التصميم المعماري والمساحي والجمالي.. وقد استلهم المعماري الفرنسي الشهير جان نوفيل، فكرة تصميم المتحف من وردة الصحراء، على هيئة أقراص كبيرة متشابكة ذات أقطار ومنحنيات مختلفة، فبعضها رأسي يدعم المبنى، وبعضها أفقي يستند على غيره من الأقراص، وتشكل في مجموعها ما يشبه القلادة التي تحيط بالقصر التاريخي للشيخ عبد الله بن جاسم آل ثاني. حيث يتكون السقف من (76) ألف صفيحة، وتم تشكيل هذه الصفائح في أكثر من (3600) شكل وحجم مختلف، ليكون معبرًا عن معنى الشمول على المستوى العام، ويقدم في الوقت نفسه تجارب معمارية ومكانية وحسيّة على المستوى الفرديّ. الأقراص المتشابكة ويمتد متحف قطر الوطني الجديد على مساحة أربعين ألف متر مربع، وقد تم تشييد المبنى على هيئة أقراص متشابكة، بعضها رأسي وبعضها أفقي، وذلك في الخارج والداخل، ففي الخارج، يمنحك تراكب الأقراص شعورا بأن المبنى يرتفع من الأرض نفسها وأنه جزء منها. والأمر لا يتوقف عند هذه الصورة الدرامية فحسب، بل توفر هذه الأقراص ظلًا للمارين في الخارج، وتساعد في المحافظة على برودة المبنى في الداخل، والتصميم الخارجي منسجم مع نظيره الداخلي، فالمساحات داخل المبنى تتحدد معالمها وفقًا لنفس التقاطعات المعقدة للأقراص بالخارج التي لا يمكن وصفها بأنها رأسية أو أفقية بنسبة مائة بالمائة، والنتيجة هي أنه لا توجد مساحتان داخل المبنى متشابهتان. فعند التجول داخل المتحف على المسار الممتد لنحو 1.5 كيلو متر، ستجد أن لكل صالة عرض شكلها المميز، والتي تتناسب مع الغرض المخصص لها وتبدو جزءًا لا يتجزأ منه. وتشكّل صالات العرض في مجموعها ما يشبه الحلقة التي تحيط وتحتضن قلب متحف قطر الوطني المتمثل في قصر الشيخ عبدالله الذي أعيد ترميمه، ويتوسط حلقة صالات العرض فناء مركزي (حوش) يمثل ساحة خارجية للتجمع خلال الفعاليات الثقافية، ويتناغم طلاء السطح الخرساني للمتحف مع الصحراء القطرية، حيث يأخذ لونًا شبيهًا بالرمال، ليبدو المبنى وكأنه نبتًا خارجًا من الأرض ومتوحدًا معها. كما تُلقي أقراص المتحف الناتئة ظلالًا تقي الزائرين من حرارة الشمس وهم يترجّلون في الخارج، وفي الوقت نفسه توفر غطاءً لمن هم في الداخل لتقيهم من الحرارة، وعلى غرار التصميم الخارجيّ، يأخذ التصميم الداخلي شكل الأقراص المتشابكة بألوان محايدة أو أحادية اللون، وتأخذ الأرضيات لونًا شبيهًا بالرمال، أما الحوائط الرأسية فمطلية بجص تقليدي وجص ممزوج بالجير، وتتباين المساحات الداخلية في أحجامها بشكل ملحوظ، ما يمنح كل صالة عرض طابعًا خاصًا يختلف عن غيرها، ويضفي نوعًا من المغامرة ويعزز عنصر المفاجأة في رحلة الزائر داخل المتحف. تحفة معمارية المعماري جان نوفيل قال عن تصميمه لمتحف قطر الوطني الجديد لقد استلهمت من وردة الصحراء فكرة مستقبلية، يمكن اعتبارها خيالية إلى حد ما، هذا المبنى يجسد أحدث التقنيات تماما مثل قطر، وردة صحراء تحفة معمارية كونتها الطبيعة عبر الرياح ورذاذ البحر وحبيبات الرمل منذ آلاف السنين، أنها هندسة طبيعية ملهمة. وأضاف في فيديو مصور نشره حساب متحف قطر الوطني على الانستغرام: يجب الإدراك أن هذه النوعية من الهندسة المعمارية لم تكن متوفرة قبل عقود قليلة من الزمن، في يومنا هذا هناك العديد من الطرق المختلفة لدراسة الأشياء، وهذا ما أصبح ممكنا بفضل التكنولوجيا، مما يعني أنه أصبح بالإمكان خلق ما يكون في النظرة الأولى مجنونا كلياً.لافتاً من الصعب جداً أن تركب شكل وردة لذا فقد تم إعداد المشروع بأكلمه على برنامج كمبيوتر، وقد خرج المتحف بأقراصه المنحنية العظيمة وتقاطعاته وزواياه المدعمة، وحدة متكاملة تجمع مابين التصميم المعماري والمساحي والجمالي. أما السيد سانغ بوك لي، مدير مشروع هيواندي، في حديثه حول تحديات بناء سقف متحف قطر الوطني الجديد قال: للحفاظ على الجودة كانت عملية التجميع في المصنع، أكثر فائدة من التجميع في ورشة العمل، وللحفاظ على الدقة استخدمنا نموذج BIM ثلاثي الأبعاد من مرحلة التصميم وطول مرحلة البناء، حيث يتكون السقف من (76) ألف صفيحة، وتم تشكيل هذه الصفائح في أكثر من (3600) شكل وحجم مختلف،لافتاً إلى أن بناء مبنى متحف قطر الوطني الجديد يمثل تحديا فعلياً لأي شخص، وأنهم استطاعوا أن يتخطوا هذا التحدي خطوة بخطوة. حديقة المتحف تحيط بالمتحف حديقة للعامة تمتد على مساحة 112,000 متر مربع، وتعكس هذه المساحة البديعة التنوع البيئي والنباتي الأصيل في قطر، حيث تشمل ساحات تعليمية تفاعلية ترحب بالعائلات، وممرات للمشي، وبحيرة، وتنتشر فيها نباتات قطرية مقاومة للجفاف، وتوفر الحديقة للأطفال ساحة للعب والتعلّم واستكشاف جوانب مهمة من الحياة في قطر على غرار ما يتعلمونه داخل المتحف. وتم تصميم هذه المساحات لتشجيع التفاعل مع تاريخ وتراث وإرث قطر على المستويين الداخلي والخارجي، علاوة على ذلك تضم الأعمال الفنية في الحديقة عملاً تركيبيًّا ضخمًا للفنان الفرنسي جان ميشيل أوثونيل يقدم فيه 114 نافورة فردية داخل بحيرة، وقد صُمِمت النوافير على نحو يحاكي أشكال الخط العربي برشاقته المعهودة، مما يخلق تجربة ممتعة وتثقيفية للعائلات والأطفال على حد سواء. متاجر هدايا سيحتضن متحف قطر الوطني الجديد متاجر للهدايا بها العديد من الهدايا التي تناسب المعلمين والآباء والزوار، حيث ستتنوع بين كتب الأنشطة والألعاب وكتب الهدايا وغير ذلك الكثير، وقد تم دعوة المصممة القطرية وضحى الهاجري لتفتح أول متجر لها في المتحف.
7568
| 14 فبراير 2019
أوصت صحيفة نيويورك تايمز بزيارة واكتشاف 52 وجهة عالمية في العام 2019 ومن بينها العاصمة القطرية الدوحة التي احتلت رقم 37 وهي المدينة الخليجية الوحيدة المدرجة في القائمة .. وقالت الصحيفة ان الدوحة تزدهر بنهضتها العمرانية الحديثة المستلهمة من احدث خطوط الهندسة العالمية مؤكدة ان الدوحة تشهد جمالا اخاذا مع اقتراب نهائيات مونديال كأس العالم الذي تستضيفه قطر في العام 2022 . وقالت الصحيفة ان من ابرز المعالم الحضارية التي تضمها الدوحة مكتبة قطر الوطنية التي تبلغ مساحتها 45 ألف متر مربع وتعتبر تحفة معمارية رائعة صممها المعماري الهولندي رم كولهاس بلمسات جمالية وهندسية نوعية واستغرق تشييدها خمس سنوات من التخطيط والتنفيذ، ويضم المبنى الجديد عددًا من الأقسام التي تسهم بشكل كبير في دعم مجالات التعلم والبحوث والثقافة ويتضمن المبنى العديد من التقنيات المبتكرة من أجهزة الحاسوب والأجهزة اللوحية والشاشات التفاعلية والأدوات السمعية والبصرية وقد تم تصميم المكتبة وفق أحدث معطيات التكنولوجيا الحديثة بما يحفز الزوار على استكشاف مسيرة تطور المعرفة من الماضي إلى الحاضر كما روعي في تصميم المبنى تحقيق التوازن بين توافر المحتوى المعرفي وسهولة الوصول إليه من جهة، والمحافظة على هذا المحتوى وصونه في مكان آمن من جهة أخرى. وأكدت صحيفة نيويورك تايمز ان الزائر لمدينة الدوحة يجد ترحيبا كبيرا من متحف قطر الوطني الذي استوحى هندسته المهندس المعماري جان نوفيل من إعجابه الشديد بوردة الصحراء ذات الشكل البلوري التي تنمو في صحاري قطر الرملية وقد خرج المتحف بأقراصه المنحنية العظيمة وتقاطعاته وزواياه المدعمة، وحدة متكاملة تجمع ما بين التصميم المعماري والمساحي والجمالي . والمتحف المستوحى تصميمه على شكل زهرة الكريستال الصحراوية، وهي من بين بلورات الورود الصحراوية المتفردة يتميّز بتصميمه المنبسط على شكل اسطوانات متداخلة وممتدة على مساحة تبلغ أكثر من 430 ألف قدم مربع، ويهدف إلى الاحتفاء بتراث دولة قطر ومستقبلها اللامع. والهيكل مصمم من سلسلة شديدة التعقيد من الأقراص الدائرية المتشابكة والمترابطة ارتباطًا عضويًا فيما بينها، تحيط بالمبنى، مما يخلق حلقة من صالات العرض التي تدور حول ساحة مركزية. ويتناغم طلاء السطح الخرساني للمتحف مع الصحراء القطرية، حيث يأخذ لونًا شبيهًا بالرمال، ليبدو المبنى وكأنه نبت خارج من الأرض ومتوحد معها. وستتواجد داخل صالات العرض أعمال فنية مبتكرة، ومقتنيات نادرة وثمينة، ومواد وثائقية، وأنشطة للتعلم التفاعلي، لتروي فصولَ قصة قطر وشعبها منذ قديم الأزل حتى وقتنا الحالي، مانحًا قطر صوتًا للتعريف بتراثها الثريّ وثقافتها الغنية والتعبير عن طموحات شعبها المستقبلية النابضة بالحياة وفي إنجاز استثنائي فاز متحف قطر الوطني بجائزة أفضل إطلالة من الأسطح خلال النسخة الخامسة عشرة من جوائز مجلة وول بيبر السنوية للتصميم.
7046
| 20 يناير 2019
مساحة إعلانية
نشرت الجريدة الرسمية لدولة قطر، في عددها رقم (29) لسنة 2025، الصادر اليوم الأربعاء، القرار الأميري رقم (57) لسنة 2025 بتحديد أيام العمل...
32500
| 17 ديسمبر 2025
يعلن الديوان الأميري أنه، بمناسبة قرب حلول اليوم الوطني للدولة في الثامن عشر من شهر ديسمبر، فإن يوم الخميس الموافق 2025/12/18 سيكون عطلة...
21274
| 16 ديسمبر 2025
حقق مزاد أرقام اللوحات المميزة الفئة الأولى التي تحمل الحرف (Q) للإدارة العامة للمرور مبيعات مليونية عبر تطبيق سوم ضمن المرحلة الأولى من...
14742
| 16 ديسمبر 2025
دعت وزارة العمل في منشور عبر حسابها بمنصة اكس، أصحاب العمل إلى توخي الحيطة والحذر، في ظل التوقعات الجوية، واتباع ارشادات السلامة والصحة...
10492
| 15 ديسمبر 2025
تابع الأخبار المحلية والعالمية من خلال تطبيقات الجوال المتاحة على متجر جوجل ومتجر آبل
نشرت الجريدة الرسمية لدولة قطر، في عددها رقم (29) لسنة 2025، الصادر اليوم الأربعاء، قرار رئيس مجلس الوزراء رقم (34) لسنة 2025 بإنشاء...
9634
| 17 ديسمبر 2025
يتواصل رصد هطول الأمطار على مناطق مختلفة من البلاد قد تكون رعدية أحياناً، وقد يصاحبها رياح قوية مفاجئة. وشهدت قطر أمطاراً متباينة الشدة...
8574
| 16 ديسمبر 2025
أقام سعادة المهندس سعد بن شريده الكعبي، وزير الدولة لشؤون الطاقة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لقطر للطاقة، حفل وداع على شرف الشيخ خالد...
5902
| 16 ديسمبر 2025